قسمة عربية : قصيدة للشاعر لطفي زغلول

[لطفي زغلول]

قسمة عربية


لطفي زغلول



يتقاسَمُ أبناءُ الوطنِ العربيِّ ..
اللعبَةَ والأدوارْ
فالحكمُ لهُ فِئةٌ ..
لا تخضَعُ للقانونِ ولا المعيارْ
فئةٌ تَختارُ ولا تُختارْ
في أيديها كُلُّ السلطاتِ ..
تُفسِّرُها
فتيسِّرُها .. وتُعسِّرُها
أنَّى شاءتْ سِرّاً وجِهارْ

أمّا خيراتُ الأرضِ / ..
البحرِ / الجوِّ ..
فمُلكٌ لكبارِ التجّارْ
المالُ لهم .. الجاهُ لهم
ولهم يَبقى
حِكرُ المشروعاتِ الكُبرى

أمّا الفلاّحونَ / العمّالُ /..
وأصحابُ المهنِ الأخرى
هم نَملُ الأرضِ ..
عليهمْ أن يُفنوا العُمرا
أن يَشقوا كدّاً ليلَ نَهارْ
أن يَرضوا بالعيشِ المَقسومِ ..
وإن ذاقوا فيهِ المُرَّاَ
فالرِزقُ .. كما قالوا فيهِ ..
مقسومٌ شاءَتهُ الأقدارْ

أمّا أبناءُ الشَعبِ ..
البُسطاءُ الأغرارْ
فهمُ الجندُ المفروضُ علَيهم ..
أن يَقفوا في خطِّ النارْ
أن يَحموا وطنَ السادَةِ ..
من كُلِّ الأخطارْ
وإذا ما ماتوا أو قُتِلوا
فجزاءُ ذويهمْ حسرتُهمْ
وشهادةُ مَسؤولٍ فيهِم
أنَّهمُ الشُهداءُ الأبرارْ

[هلال الفارع]

أمّا أبناءُ الشَعبِ ..
البُسطاءُ الأغرارْ
فهمُ الجندُ المفروضُ علَيهم ..
أن يَقفوا في خطِّ النارْ
أن يَحموا وطنَ السادَةِ ..
من كُلِّ الأخطارْ
وإذا ما ماتوا أو قُتِلوا
فجزاءُ ذويهمْ حسرتُهمْ
وشهادةُ مَسؤولٍ فيهِم
أنَّهمُ الشُهداءُ الأبرارْ
ــــــــــ
لله درّك.. هذا شعر ينزف شعرًا، ويكتب صاحبه بدلاً من الكلمات..
أخي لطفي:
حين لا حظت أكثر من عنوان منشور في المنتدى باسمك،
قلت لنفسي: من هذا الذي يتعجّل العناوين في قصائده،
والآن.. وبعد أن قرأت الأولى،
جال في خاطري القول:
من هذا الذي تتعجله القصائد؟
لقطة شعرية رائعة.. عميقة التوظيف
تحيتي لك

[إسماعيل صباح]

نعم أخي صدقت فهؤلاء الجنود هم السلالم التي يصعدون عليها للقمم. وتبقى مكانها.

[إسماعيل صباح]

[ نعم أخي صدقت فهؤلاء الجنود هم السلالم التي يصعدون عليها للقمم. وتبقى مكانها .

[د. جمال مرسي]

انها المعادلة الصعبة أخي لطفي
مفارقات غريبة
و يبقى الأحرار هم الأحرار
دمت منهم مناضلا بقلمك
و لك الود