المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتباه !



مراد عبد
05/10/2009, 08:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الانتباه

كنت مزهوا كل الزهو وأنا اعلق صورتي على الجدار بجانب صورة المرحوم أبي فقد كانت صورتي تضج بحيوية الشباب وقد زينتها هذه الابتسامة العريضة .
عنّ لي هذا المساء أن اصعد إلى الصورة أزيل عنها ما تراكم من الغبار .
أذهلني - وأنا امسح الغبار عن الصورة - أن أرى فيها كل هذا الشيب ! وهذه النظرة العبوس! ياللفزع ، لقد كان وجهي متجهما تماما !
هرعت إلى المرآة ... كان أبي يقف قبالتي يحدق بي كما لو كنت أخاه التوأم !
لعلي غفوت قليلا فلم انتبه لحلول الظلام ، ولعلي –وقبل أن يسود الصمت- سمعت احدهم –وقد أغلق الباب بهدوء –يقول : قضي الأمر ..لاحاجة لطبيب .

شوقي بن حاج
16/10/2009, 12:39 AM
أخي/ مراد عبد
فكرة ولغة جميلتين تنمان على كاتب متمكن من أدواته اللغوية
وهل يصلح الطبيب ما أفسده الدهر ؟
يحتاج النص إلى القليل من التكثيف
تقبل الحيوية كلها

عبد اللطيف الخياطي
16/10/2009, 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الانتباه

كنت مزهوا كل الزهو وأنا اعلق صورتي على الجدار بجانب صورة المرحوم أبي فقد كانت صورتي تضج بحيوية الشباب وقد زينتها هذه الابتسامة العريضة .
عنّ لي هذا المساء أن اصعد إلى الصورة أزيل عنها ما تراكم من الغبار .
أذهلني - وأنا امسح الغبار عن الصورة - أن أرى فيها كل هذا الشيب ! وهذه النظرة العبوس! ياللفزع ، لقد كان وجهي متجهما تماما !
هرعت إلى المرآة ... كان أبي يقف قبالتي يحدق بي كما لو كنت أخاه التوأم !
لعلي غفوت قليلا فلم انتبه لحلول الظلام ، ولعلي –وقبل أن يسود الصمت- سمعت احدهم –وقد أغلق الباب بهدوء –يقول : قضي الأمر ..لاحاجة لطبيب .

أخي المبدع مراد عبد،
اسمحوا لأخيكم الطفل الشقي أن يقترب قليلا من نصكم الجميل
أرى في النص ثلاث قصص قصيرة جدا:
1)
كنت مزهوا كل الزهو وأنا اعلق صورتي على الجدار بجانب صورة المرحوم أبي فقد كانت صورتي تضج بحيوية الشباب وقد زينتها هذه الابتسامة العريضة .
عنّ لي هذا المساء أن اصعد إلى الصورة أزيل عنها ما تراكم من الغبار .
أذهلني - وأنا امسح الغبار عن الصورة - أن أرى فيها أبي !
2)
أذهلني - وأنا امسح الغبار عن الصورة - أن أرى فيها كل هذا الشيب ! وهذه النظرة العبوس! ياللفزع ، لقد كان وجهي متجهما تماما !
هرعت إلى المرآة ... كان يقف قبالتي يحدق بي كما لو كنت أخاه التوأم.. كان أبي !
3)
هرعت إلى المرآة ... كان أبي يقف قبالتي يحدق بي كما لو كنت أخاه التوأم !
لعلي غفوت قليلا فلم انتبه لحلول الظلام ، ولعلي –وقبل أن يسود الصمت- سمعت احدهم –وقد فتح الباب بهدوء –يقول : مرحبا .. كان أبي!
لك كل الحب
ولك أن تقترب من نصوصي بالطريقة التي تحب

مراد عبد
16/10/2009, 09:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ العزيز شوقي بن حاج السلام عليكم
اشكركم كثيرا وانتم تغدقون علي كل هذا الثناء وتمنحوني رايكم الحكيم . لكم مودتي وحبي .

محمد فائق البرغوثي
16/10/2009, 09:33 PM
أين كان هذا النص الجميل غائبا عنا ؟!

أخي مراد عبد ، نص متقن الصياغة ، ولغة متماسكة .

أحييك على هذا النص الرائع الذي يستحق التثبيت .

وأشكر أخانا شوقي وعبد اللطيف على إعادة الحياة للقصة ، أقصد لهذه القصص الثلاث التي جمعت بقالب واحد .

مودتي،،

مصطفى الزايد
16/10/2009, 09:41 PM
الأستاذ مراد عبد
هي يقظة مرة ، سيمر بها كل منا ، ضمن سلسلة النسب الآدمي عبر تاريخه الطويل. الأنماط تتغير عبر الزمان والمكان ، ودرجات الإضاءة ، ومدة العرض ، وعدد الجمهور ، وسلوكيات البطل ، ولكن النموذج يبقى واحدا ، وهو النموذج الخالد عبر السلسلة.
تحياتي لك عل النص البديع.

حسن الشحرة
16/10/2009, 10:21 PM
هو العمر

ينقضي كلمح البصر

قضية أرقت الكتاب والشعراء..فسبحان الله
لك الود
والتقدير

مراد عبد
20/10/2009, 08:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الأديب الحبيب لطفي ألخياطي السلام عليكم
شكرا أخي العزيز لتفاعلك الجميل مع القصة وأود أن أوضح أمرين :
1- القصة رسالة ، صرخة حادة موجعة أن انتبهوا ..حبل العمر قصير وكما ترى إن هذا التأثير المطلوب يتحقق من خلال تتابع لقطات مفزعة تتصاعد وصولا إلى لحظة الموت أو آخر لحظة حياة .
2- إن النهاية المقترحة( الدخول إلى العالم الأخر من خلال الأب ) يضفي طابعا شبه كوميدي على القصة ويأخذها بعيدا عن الهدف . امتناني - لتجاوبك مع القصة - بلا حدود . تمنياتي وحبي .

مراد عبد
20/10/2009, 09:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأديب محمد فائق ألبرغوثي السلام عيكم
شكرا أخي العزيز على تقييمكم العالي للنص وإطرائكم الرفيع . لكم اطيب تمنياتي

مراد عبد
21/10/2009, 06:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الشاعر مصظفى الزايد السلام عليكم
الحق اني امتلأت زهوا وانا اسمعك تتلو - بلغة بليغة - مضمون القصة . استجابة الشاعر هي لي شهادة فخر .تحيتي واعتزازي .

مراد عبد
24/10/2009, 12:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الاديب حسن الشحرة السلام عليكم
شكرا عزيزي على مرورك الجميل . تمنياتي لك بكل الموفقية .

مختار عوض
24/10/2009, 01:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الانتباه

كنت مزهوا كل الزهو وأنا اعلق صورتي على الجدار بجانب صورة المرحوم أبي فقد كانت صورتي تضج بحيوية الشباب وقد زينتها هذه الابتسامة العريضة .
عنّ لي هذا المساء أن اصعد إلى الصورة أزيل عنها ما تراكم من الغبار .
أذهلني - وأنا امسح الغبار عن الصورة - أن أرى فيها كل هذا الشيب ! وهذه النظرة العبوس! ياللفزع ، لقد كان وجهي متجهما تماما !
هرعت إلى المرآة ... كان أبي يقف قبالتي يحدق بي كما لو كنت أخاه التوأم !
لعلي غفوت قليلا فلم انتبه لحلول الظلام ، ولعلي –وقبل أن يسود الصمت- سمعت احدهم –وقد أغلق الباب بهدوء –يقول : قضي الأمر ..لاحاجة لطبيب .



نص يعادل - برأيي - قصيدة ، ولا عجب فلصاحبه جولاته الشعرية الشجاعة ..
تحيتي لإبداعك يا صاحب القلم الجميل ، والاقتناصة الرائعة التي تنم عن حسٍ عالٍ ، وذوقٍ رفيع ..
استمعت كثيرًا بنصك ؛ فتقبل محبتي ....

مراد عبد
27/10/2009, 02:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الشاعر الاديب مختار عوض السلام عليكم
اسعدتني كثيرا هذه المتابعة الحميمة لما اكتب وعساني اكون دائما عند حسن ظتك . تحيتي ومودتي واعتزازي .

بلقاسم مكريني
27/10/2009, 03:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الانتباه

كنت مزهوا كل الزهو وأنا اعلق صورتي على الجدار بجانب صورة المرحوم أبي فقد كانت صورتي تضج بحيوية الشباب وقد زينتها هذه الابتسامة العريضة .
عنّ لي هذا المساء أن اصعد إلى الصورة أزيل عنها ما تراكم من الغبار .
أذهلني - وأنا امسح الغبار عن الصورة - أن أرى فيها كل هذا الشيب ! وهذه النظرة العبوس! ياللفزع ، لقد كان وجهي متجهما تماما !
هرعت إلى المرآة ... كان أبي يقف قبالتي يحدق بي كما لو كنت أخاه التوأم !
لعلي غفوت قليلا فلم انتبه لحلول الظلام ، ولعلي –وقبل أن يسود الصمت- سمعت احدهم –وقد أغلق الباب بهدوء –يقول : قضي الأمر ..لاحاجة لطبيب .

أخي الكريم مراد عبد
هذا ثاني نص أقرأ لك (1=القناع)..ولقد أحسست في النصين بمتعة القراءة ... ولمست لديك قدرة على الجمع بين السرد والوصف بكثافة منقطعة النظير...كما لاحظتُ على المستوى التيمي حضور (المرآة) في النصين معا (ربما كان ذلك صدفة أو صلة خاصة بالمرآة)..
ذكرني حضور تيمة الموت في هذا النص بسطرين ختم بهما الشاعر الكبير بدر شاكر السياب إحدى قصائده .. حيث يذكر قبر والدته:
وباقٍ هو الموت أبقى وأخلدُ من كل ما في الحياهْ
فيا قبرها افتحْ ذراعيْك إني لآتٍ بلا ضجة دون آهْ.
تحيتي ومودتي

مراد عبد
29/10/2009, 10:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الكريم بلقاسم مكريني السلام عليكم
شكرا استاذي لهذاالاهتمام والتقييم الرفيع ..شرفني جدا حضورك الكريم . اطيب تمنياتي