ماذا وبعد تأجيل تقرير قولد استون؟!!

[طارق محمد منصور]

ما جرى من تأجيل أو إيقاف لتقرير قولدستون في مجلس حقوق الإنسان والذي كان من المفترض رفعه لمجلس الأمن لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء هو بلا شك جريمة نكراء، وخيانة عظمى يتحمل وزرها كاملاً الخائن البهائي محمود عباس وينبغي أن لا تمر تلك الحادثة الأليمة بلا محاسبة أو مساءلة للخائن محمود عباس فهو قد تعود دائماً على أن يمرر كل مخازيه وفضائحه بدون اعتراض من أحد، وهذا هو نهج البهائي محمود عباس.. ولكن هذه الحادثة تختلف عن سابقاتها لأنه لم يكن لأحد أن يتصور أن يكون رجلاً مثل قولد استون – جنوب أفريقي الأصل، وأمه يهودية وأبنته الآن داخل إسرائيل وهو في ذات الوقت عضو في أحد الجمعيات اليهودية الفاعلة والنافذة أن يصدر مثل هذا القرار، وبمثل هذا الشكل القوي والعنيف ضد العصابة الإسرائيلية الحاكمة.. ومن المحبط ومن المؤسف، ومن المخجل، ومن الغير متوقع أن ينتهي مثل هذا التقرير بقرار سلطوي فلسطيني.. انتهى هذا القرار بيد عصابة استمرأت فكرة التعاون والتنسيق الأمني مع الإسرائيليين، عصابة استمرأت إهدار دم الشعب الفلسطيني دون وازع أو رقيب أو مسائل، عصابة استمرأت الوقوف ضد إرادة أبناء الشعب الفلسطيني ابتداءً من مقررات أوسلو واللجنة الرباعية وانتهاء باتفاق مكة.. عصابة استمرأت السير في طريق العمالة والخيانة والارتزاق وارتهان إرادتها السياسية والاقتصادية بل والأخلاقية تحت أيدي الاحتلال الصهيوني ..
لا يمكن أن تمر كل هذه المخازي والزلات، والسقطات المخجلة من قبل ما يسمى بالسلطة الفلسطينية دون محاسبة ومساءلة من قبل الأحرار والشرفاء في فلسطين والأحرار والشرفاء من دول العالم العربي والإسلامي ..
فهل آن الأوان لكي يستيقظ أبناء الشعب الفلسطيني الأحرار والشرفاء من سباتهم العميق والتصدي لهذه الثلة المجرمة الآثمة والتي باعت ضميرها وأخلاقها وباعت دم شعبها بأبخس الأثمان من أجل حفنة دولارات من اليهودي القذر.. نأمل ذلك ونحن مع أبناء الشعب الفلسطيني الأحرار في قضيتهم العادلة ..