المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (صـورتـه) ق.ق.ج - زكي العيلة



زكي العيلة
31/01/2007, 04:13 PM
(صـورتـه)

ق.ق.ج -بقلم: زكي العيلة *

صوَرُ المرشَّحين وسير حياتهم الملونة البراقة وضجيج الاختيار الصاخب يتناثر حول المرأة الصغيرة الشاردة التي تطأ صامتةً المركز الانتخابي.
نظرات المرأةِ المرهقة التي تلتف بردائها الأسود تغادر استمارةَ المرشحين والبرامج اللامعة، والسيرَ المنمقة، وحبرَ التصويت دون أي التفاتة.

المرأةُ الصغيرةُ التي تمتلئ عيناها بحزنٍ يتسرب غابةً موحشةً ممتدة الفروع، تُخرج من القلب صورةً متآكلة لطفلٍ حملته رصاصةُ العسكرِ إلى القبر مبكراً.

تُمدد المرأةُ صورةَ طفلها في الصندوق، وفي عينيها المحتدمتين تتشبث رفرفاتٌ زاهية لأجنحة عصفور لا تغيبُ مناغاتُه.
*****
* أمين عام العلاقات العامة والنشر في الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين.
- مدير تحرير مجلة الكلمة برام الله.
* موقع http://zakiaila.net/
*بريد zakiaila@gmail.com

محمد البوهي
31/01/2007, 05:46 PM
أستاذي ومعلمي
الأستاذ الدكتور/ زكي العيلة
النص من النصوص الكيانية ، حيث أنه يمسح وجوهنا جميعاً ، ويفضح ما بقولبنا من سخط مفعم بآلام واقعية ، وإخبارية :إذاعية ، تلفزيونية ، تأملت الصورة ، وتخيلت الموقف تماماً ، وعشت مع تلك المرآة التي قد نرى منها كثيرات الآن ، بالشوارع ، بالمحال ، بيوتنا ، وعلى البوسترات التي تتعلق بأعمدة الكهرباء ، وأسوار المساجد ، حتى صرن كالديكور اعتدنا على وجوده ، نتحسر ، ونقلب الرباض بجانب من جوانب أفواهنا ، ودمتم .
كنت أتمنى أن تتوقف القصة هنا (المرأةُ الصغيرةُ التي تمتلئ عيناها بحزنٍ يتسرب غابةً موحشةً ممتدة الفروع، تُخرج من القلب صورةً متآكلة لطفلٍ حملته رصاصةُ العسكرِ إلى القبر مبكراً.)
ولكن من المؤكد أن لكم نظرة أخرى أعمق من نظرتي المتواضعة .

محمد

زكي العيلة
31/01/2007, 11:49 PM
أخي الأديب الرائع: محمد البوهي.
أجمل تحية

أعتز بقراءتك العميقة للنصوص، تلك القراءة الموازية التي تستقطر الخبايا وتمنحنا أجمل الثمار.
أتفق معكم في موضوع الاستطراد الذي أظنه أحد القتلة الرسميين للنص القصصي تحديداً،
غير أنني وجدت في هذه الحالة بعض الضرورة لإضافة شيء جديد.

شكراً على حضوركم الذي أعتز به وأفخر.

تحية لدمياط الإبداع والعطاء، فقد تابعت بشغف نتاجات أبنائها المبدعين: سمير الفيل وفكري داوود وجمال سعد وهاهو البوهي يلمع وسط هذه النخبة.
أرجو إخباري إذا كانت لكم كتب منشورة.
احترامي وتقديري.

ايمان حمد
01/02/2007, 12:25 AM
الأديب الكبير / زكــى العيلة

هذه ومضة وضربة قاضية بنظـرى !
كل يغنى على ليلاه
هى فى ايه وهم فى ايه
صورة فظيعة وحادة لسيدة مات أبنها برصاص العدو دفاعا عن الوطن - همها !
وصورة الناخبين والدفاع عن الكراسى .. همـهم !

هذا التضاد اظهر قوة الصورة فى نظرى

المرأة اصبحت غريبة فى بلدها ولم تعد تعرفه ، ولكنها لم تيأس ، فمازالت روحها تتشبث بالأمل

تُمدد المرأةُ صورةَ طفلها في الصندوق، وفي عينيها المحتدمتين تتشبث رفرفاتٌ زاهية لأجنحة عصفور لا تغيبُ مناغاتُه.

والله يا استاذ اقصوصة انسانية رائعة لأديب يشعر بقضايا وطن تناحر شعبه مع بعضه على كرسى او اصوات بدلا من ان يتناحر مع العدو!

نسوا المشكلة الرئيسية وضاع الناس والوطـن

لكم الله يا نساء فلسطين والعراق وكل مكان كانت به هذه الصورة

العنوان كان مضللا بالنسبة لى ولكن اتضح لى بعد القراءة الغرض من اختياره
كنت افضل ان تكون الأقصوصة بعنوان " صور " لأن ما عرضته حضرتك فى الواقع كان صور بكاميرا دقيقة رصدت صور المتصارعين على الكراسى ، والمتصارعين لبقاء الوطن وصراع الداخلى للمرأه وشعورها بالحسرة و بالغربة داخل الوطن الواحد

هكذا رأيته

اقصوصة هادفة سيدى

تقبل الأعجاب والأحترام

صابرين الصباغ
01/02/2007, 01:23 AM
استاذي الفاضل
تكثيف وايجاز رائع
لكن لفتت نظري تلك المرأة المتشحة بالسواد
واعراضها عن الصناديق والموضوع باكمله على اعتبار انها مهاترات ومظاهر متخلفة
تركتني في هذه الجزئية افكر كثيرا ... ابدعت في هذه الجملة القصيرة التي تحمل بين ثناياها الكثير
لي رأى آخر.....
للمراة الصغيرة كنت اتمنى هذه النهاية..
تُخرج من القلب صورةً متآكلة ، تُسقطها المرأةُ في الصندوق ...
مجرد اقتراح تلميذة ..
دمت مبدعا سيدي

زكي العيلة
01/02/2007, 12:40 PM
المرأة اصبحت غريبة فى بلدها ولم تعد تعرفه، ولكنها لم تيأس ، فمازالت روحها تتشبث بالأمل..
اقصوصة انسانية رائعة لأديب يشعر بقضايا وطن تناحر شعبه مع بعضه على كرسى او اصوات بدلا من ان يتناحر مع العدو!

نسوا المشكلة الرئيسية وضاع الناس والوطـن.


الأديبةالمتعددة العطاءات الأستاذة : إيمان الحسيني.
أجمل تحية

قراءة واعية عميقة تستجلي لب النص ومقاصده.
تحملين في وجدانك روح ناقدة مبدعة.

كل الاحترام لحروفك التي أعتز بها وبحضورها.

زكي العيلة
01/02/2007, 03:36 PM
الأديبة المميزة: صابرين الصباغ.
أجمل التحيات.
قراءتك للنصوص مدهشة تضج بالجمال والوعي والكشف.
شكراً لحضورك المثمر ورؤيتك التي أقدرها تماماً.

في انتظار سحابات إبداعاتك

ضحى بوترعة
01/02/2007, 08:52 PM
الاستاذ زكي

ومضة مشحونة بقصص عديدة لشعب جريح
هي ليست قصة امراة واحدة صي قصة الثكالى
في فلسطين هي قصة المتفجعات في الوطن الجريح
انا عانقت الوجع في هذا النص
الرائع
تحياتي استاذي

زكي العيلة
02/02/2007, 01:29 PM
الأستاذة المبدعة: ضحى بوترعة
أجمل الأمنيات.

شكراً لحضورك البهي الذي أعتز به.
دمت بألف خير.
احترامي وتقديري

زاهية بنت البحر
03/02/2007, 02:59 AM
حتى لوخرجت صورة ابنها من قلبها ,وتجسدت في كفها ,ووضعتها في صندوق الاقتراع, فسيلقون بها مع بقية الأوراق جانبًا لأن نتيجة الانتخابات جاهزة مسبقًا ,ودماء الأبرياء ماتزال تنزف ,وربما كانت ثمنَ النجاح في الانتخابات ..
رااائع الفكر والتصويرأخي المكرم د.زكي العيلة ..
أختك
بنت البحر

زكي العيلة
03/02/2007, 01:50 PM
سيدة البحر الأستاذة المبدعة: مريم.
أجمل تحية.

أعتز بقدرتك على استبطان النص وقراءة كوامنه ومراميه.
حضورك مكسب لا يضاهى.

دمت سيدتي.
احترامي وتقديري.

عبلة محمد زقزوق
03/02/2007, 02:19 PM
لا أجد تعليقا افضل من تعليق الحبيبة الزاهية
لذا أوقع وأمضي والحزن والألم يعتصران حرفي لحال أمة بأسرها ؛ فلو اجتمعت الحروف فلن تكفي نعييها ولا كل القلوب الدامية سوف تفي حق ذرة من حقوق ترابها .
فائق الشكر والتقدير لنص مكثف وعميق .
تقديري إستاذي ـ زكي العيلة

زكي العيلة
04/02/2007, 02:54 PM
الأديبة الرائعة الأستاذة: عبلة محمد زقزوق

أجمل تحية

فائق الشكر والتقدير لحروفك التي أحملها وساماً.
شكراً لحضورك الثري.
احترامي وتقديري.

زكي