محمد مزكتلي
09/10/2009, 09:44 AM
ايها السيدات والسادة كان لابد من ولي للعهد,يرث المال والجاه وما أقمناه من سلطان ومجد.
فاقترحت دليلة بأن علي الزئبق هو الذي يصلح لمثل هذه المهمة وعليا أن اغويه وأغريه وأجرجره إلى فراش الصلطنة.
وفرحت جداً لأني طالما كنت أشتهيه,فرجولته كانت تشع من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه.
لكن سحر مفاتني وعهر مداعباتي فشلت في إثارته,وبقى مصراً على مناداتي بأبنته.
ولما تأكدنا بأنه لن يصنع معنا هذا المعروف,أرغمه حبنظل بظاظا على فعل ذلك تحت ظلال السيوف.
وحملت أبناً لحبنظل بظاظا الأول من أبيه,وولدت حبنظل بظاظا الثاني قزماً مشوهاً يشبه أخيه.
وماتت دليلة قتلها حبها للمال والشهرة,قطع رئسها خنزيرها المدلل في لحظة يأس وخمرة.
وهرب علي الزئبق بعد أن رأى إبنه الثاني,ولما لم نعثر عليه أعلنا نبأ موته بقرار سلطاني.
رحلا الأثنان وتركا لي حبنظلان,كانا بطلا قصة دموية لم أجد لها عنوان.
فقد قتل بظاظا الثاني بظاظا الأول معتقدا بأنه أبيه,ثم قتل نفسه بعد أن عرف حقيقة أخيه.
وأنا لم أذرف دمعة ساخنة على أي منهم,لأنني أنا الذي دبرت وخطط للتخلص منهم.
وأشتريت من سوق النخاسة عبداً حقيراً محطم,قصقصته ولونته وجعلت منه السلطان المعظم.
إني أسمع سبابكم ولعناتكم,وأميز فيها نبرات غيرتكم وقهركم.
وأنا أسعد حينما أرى نفاقكم وكذبكم,وحينما تخفون وراء الأقنعة وجوهكم,وحينا تزورون حقيقة ضمائركم.
أما الحقيقة الحقة فإني أراها طافحة في عيونكم,وفي أستماتتكم في أن أنظر إلى اي واحد منكم.
أو أن ابتسم لكم لترقص فرحا قلوبكم,أو أن أرضى عنكم لتدوسوا على مبدائكم.
نعم أيها السادة مستحيل أن تخفوا أمامي حقيقتكم,فأنا المرأة الجميلة الثرية المجيدة التي عرت الكثير من قبلكم.
أنا هدفكم ومبتغاكم وناهية طريقكم,أنا محجكم ومثلكم الأعلى وقبلتكم.
فمن كان زاهدا في جمالي وانوثتي وفتنتي,فهو بلا شك طامع بما يسور يدي ويطوق عنقي.
ومن كان راغبا عن جواهري وذهبي ومالي,فإنه يتوق إلى مجدي وشهرتي وسلطاني.
وطالما أنتم تحبوني إلى هذه الدرجة وتحبون كل مالدي,أعدكم بأني سأرضيكم جميعاً وهذا عهد علي.
وسأنجب لكم مئات الحبنظلات ليستمرو على حكمكم,إلى أن تصبحوا قادرين على لعق أنفوكم بألستنم.
لا تبتئسوا أيها السادة فهذه هي سيمة الحياة الأرضية.
دارت كأسها على أسلافكم وشربوها بنفس رضية.
ملك ومملوك,قاهر ومقهور,أبواق وأذان,وسياط وظهور.
ميلاد وموت ثم ميلاد وموت.
لذة وألم,حبور ونديم,وأشواك وزهور.
عقل يفكر ويبني,وغريزة تدمر وتفني روح نقية بلا حدود.
وجسد ينتن ليجذب إليه الدود هذه هي الحياة أولها شروق وأمل وكبرياء وعزيمة وأصرار,وأخرها غروب ويأس وندم وخضوع وهزيمة وفرار.
نعم أيها السادة هذه هي الحياة فتعلموها مني.
فأنا تعلمتها من أول صعلوك أغتصبني.
وللحديث تتمة
فاقترحت دليلة بأن علي الزئبق هو الذي يصلح لمثل هذه المهمة وعليا أن اغويه وأغريه وأجرجره إلى فراش الصلطنة.
وفرحت جداً لأني طالما كنت أشتهيه,فرجولته كانت تشع من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه.
لكن سحر مفاتني وعهر مداعباتي فشلت في إثارته,وبقى مصراً على مناداتي بأبنته.
ولما تأكدنا بأنه لن يصنع معنا هذا المعروف,أرغمه حبنظل بظاظا على فعل ذلك تحت ظلال السيوف.
وحملت أبناً لحبنظل بظاظا الأول من أبيه,وولدت حبنظل بظاظا الثاني قزماً مشوهاً يشبه أخيه.
وماتت دليلة قتلها حبها للمال والشهرة,قطع رئسها خنزيرها المدلل في لحظة يأس وخمرة.
وهرب علي الزئبق بعد أن رأى إبنه الثاني,ولما لم نعثر عليه أعلنا نبأ موته بقرار سلطاني.
رحلا الأثنان وتركا لي حبنظلان,كانا بطلا قصة دموية لم أجد لها عنوان.
فقد قتل بظاظا الثاني بظاظا الأول معتقدا بأنه أبيه,ثم قتل نفسه بعد أن عرف حقيقة أخيه.
وأنا لم أذرف دمعة ساخنة على أي منهم,لأنني أنا الذي دبرت وخطط للتخلص منهم.
وأشتريت من سوق النخاسة عبداً حقيراً محطم,قصقصته ولونته وجعلت منه السلطان المعظم.
إني أسمع سبابكم ولعناتكم,وأميز فيها نبرات غيرتكم وقهركم.
وأنا أسعد حينما أرى نفاقكم وكذبكم,وحينما تخفون وراء الأقنعة وجوهكم,وحينا تزورون حقيقة ضمائركم.
أما الحقيقة الحقة فإني أراها طافحة في عيونكم,وفي أستماتتكم في أن أنظر إلى اي واحد منكم.
أو أن ابتسم لكم لترقص فرحا قلوبكم,أو أن أرضى عنكم لتدوسوا على مبدائكم.
نعم أيها السادة مستحيل أن تخفوا أمامي حقيقتكم,فأنا المرأة الجميلة الثرية المجيدة التي عرت الكثير من قبلكم.
أنا هدفكم ومبتغاكم وناهية طريقكم,أنا محجكم ومثلكم الأعلى وقبلتكم.
فمن كان زاهدا في جمالي وانوثتي وفتنتي,فهو بلا شك طامع بما يسور يدي ويطوق عنقي.
ومن كان راغبا عن جواهري وذهبي ومالي,فإنه يتوق إلى مجدي وشهرتي وسلطاني.
وطالما أنتم تحبوني إلى هذه الدرجة وتحبون كل مالدي,أعدكم بأني سأرضيكم جميعاً وهذا عهد علي.
وسأنجب لكم مئات الحبنظلات ليستمرو على حكمكم,إلى أن تصبحوا قادرين على لعق أنفوكم بألستنم.
لا تبتئسوا أيها السادة فهذه هي سيمة الحياة الأرضية.
دارت كأسها على أسلافكم وشربوها بنفس رضية.
ملك ومملوك,قاهر ومقهور,أبواق وأذان,وسياط وظهور.
ميلاد وموت ثم ميلاد وموت.
لذة وألم,حبور ونديم,وأشواك وزهور.
عقل يفكر ويبني,وغريزة تدمر وتفني روح نقية بلا حدود.
وجسد ينتن ليجذب إليه الدود هذه هي الحياة أولها شروق وأمل وكبرياء وعزيمة وأصرار,وأخرها غروب ويأس وندم وخضوع وهزيمة وفرار.
نعم أيها السادة هذه هي الحياة فتعلموها مني.
فأنا تعلمتها من أول صعلوك أغتصبني.
وللحديث تتمة