المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خربشاتٌ على حائطِ البراق



الفاتح حمدتو
09/10/2009, 01:39 PM
"]خربشاتٌ على حائطِ البُراقْ
شعر : الفاتح حمدتو
لو أملكُ
ناصيةَ القولِ
لَسَللْتُ يراعيَ
من غِمْدِه
وفتحتُ
منافِذَ أوردتي
وكتبتُ لأجلِكِ
يا قُدسي ..
بدمي ..
يا قَلْبَ عُروبَتِنا
بدمي ..
يا مصدرَ عِزَّتِنا
بدمي ..
يا مهدَ نُبوَّتِنا
بدمي ..
يا عطراً مازجَ
أخيلَتي
وتدفَّقَ داخلَ
ذاكرتي
وتدافعَ ألَقاً
في حِسِّي ..
فأنا يا قُدْسِيَ
مشتاقٌ
لأصُليَّ
عندَ المِحرابِ
فالخاتَمُ
قد صلَّى
نفلاً
عند الإسراءِ
إلى الأقصى
قبلَ المِعراجِ
إلى الكُرسي ..
أقبلتُ عليكِ
وفي قلبي
بعضٌ من بعضِ
صلاحِ الدينِ
يمورُ بصدري
يدفَعُني
ويُعيدُ الثقةَ
إلى نفسي ..
هرولتُ لكي
أدنو أكثرْ
فحمَلتُ الحُلُمَ
على كَتِفي
وأعِدتُ
صياغةَ تاريخي
ووصَلْتُ
الحاضِرَ بالأمسِ ..
صوراً
من غابِرِ
أزماني
تنسابُ بحاضرِ
أفكاري
كنسيمٍ
يعبرُ أنسِجَتي
ويُهدهِدُ روحي
بالهمْسِ ..
فوصلتُ الميِّتَ
ذاكَ البحرَ
ـ ذكرتُ اللهَ ـ
إذ استلقيتُ
على الشطِّ
أبحَرْتُ إليكِ
بعَيْنيَّ
وعبرتُ البحرَ
تجلِّيتُ
ولثَمتُ الصخرةَ
والأقصى
يَمَّمتُ القِبلةَ
صلّيتُ
طهَّرتُ الروحَ
من الرِجسِ ..
أطلقتُ عنانَ
مُخيِّلتي
فرأيتُ دروباً
قد أصغَتْ
لمواعِظِ إشعِيا
وانحازتْ
لكليمٍ سافرَ
في الدنيا
محجوبَ الوُجهةِ
والرَمْسِ ..
أطلقتُ عنانَ
مُخيِّلتي
فرأيتُ حِجاراً
قد شهِدتْ
بفَخارٍ
موطئ أقدامٍ
لمسيحٍ بورِكَ
في الأرضِ
مرفوعِ الهامةِ
كالشمسِ ..
أطلقتُ عَنانَ
مُخيِّلتي
فرأيتُ طريقاً
نورياً
من عِندِ الصخرةِ
للأعلى
في قلبِ القدسِ
يناديني
ويقيني بالله يقيني
سبحانَكَ ربِّي
طَهِّرْني
كالثوبِ الأبيضِ
من دنسي ..
أطلقتُ عَنانَ
مُخيِّلتي
فإذا
ـ والشوقُ يُغالبُني ـ
وأنا مستلقٍ
في الضِفَّةْ
صوتٌ قد جاء
مِن الأُخرى :
إرحلْ يا يَعرُبُ
لا تَقرُبْ
إحذرْ من غضبي
من بأسي ..
فدُماغُكَ مغسولٌ
حتى
لا تذكُرَ
وصفَ أزِقَّتِها
لا تقرَبَ
مسجِدَ صخرتِها
لا تلمسَ
حائِطَ قُبَّتِها
ممنوعٌ ذاكَ
من اللَّمسِ ..
فرَددْتُ الصوتَ
على عَقِبيه
وكان صدايَ
هو الأقوى :
كذَّابٌ أنتَ
ومُحتالٌ
فالقُدسُ لنا
عَبْرَ الزمنِ
والقُدسُ لنا
رُغمَ الإحَنِ
والقُدسُ لنا
وبرُغمِ
محاولةِ الطَمْسِ ..
سنقاومُ
لن نرضى أبدا
غيرَ التحريرِ
لنا دربا
سنعودُ إليها
ونُغنِّي
بطبولِ العزةِ
ندخُلُها
ونُقيمُ
سُرادِقَ أفراحٍ
لشهيدٍ في
ليلةِ عُرْسِ ..
يا قُدسُ ..
يا قُدسُ عَشِقتُكِ يا قُدسُ
والعِشقُ
تملَّكني كُلّي
وتربَّعَ عندَ مساماتي
فأنا معشوقُكِ
سيدتي
وأنا مملُوكُكِ
سيدتي
من أخمَصِ قدمي
سيدتي
حتى رأسي ..
حتى رأسي ..
حتى رأسي ..
(ألقيت هذه القصيدة للمرة الأولى في قلعة صلاح الدين بالقاهرة في 10 سبتمبر 2009م في مناسبة احتفال "اتحاد كتاب مصر" بالقدس عاصمة للثقافة العربية)[/SIZE]

مجذوب العيد المشراوي
09/10/2009, 02:01 PM
نص للقدس للتألق وللجمال ... أحييك أيها الأصيل في روحك ..

أحييك مرة أخرى

مقبوله عبد الحليم
09/10/2009, 02:07 PM
القدس عروس عروبتنا
فكيف لا نغنيها
وكيف لا نحنيها
عروس الحاضر والأمس

شاعرنا الألق

شكرا من القلب بورك عبق مدادك

منى حسن محمد الحاج
09/10/2009, 02:20 PM
كذَّابٌ أنتَ
ومُحتالٌ
فالقُدسُ لنا
عَبْرَ الزمنِ
والقُدسُ لنا
رُغمَ الإحَنِ
والقُدسُ لنا
وبرُغمِ
محاولةِ الطَمْسِ ..
سنقاومُ
لن نرضى أبدا
غيرَ التحريرِ
لنا دربا
سنعودُ إليها
ونُغنِّي
بطبولِ العزةِ
ندخُلُها
ونُقيمُ
سُرادِقَ أفراحٍ
لشهيدٍ في
ليلةِ عُرْسِ ..
الله أكبر.. الله أكبر..
نعم والله كذاب أشِرْ..
والقُدسُ لنا مهما حاولوا طمس الحقيقة..
قصيدة مميزة ورائعة المعنى والمبنى..
وبمثل هذا يسمو الشعر..
وبقصيدة كهذه يُباهي الشُعراء..
مرحبًا بعودتك لمنتداك بعد غيبة أستاذنا وشاعرنا القدير الفاتح حمدتو..
نسأل الله أن لايغيبك عنا بشر..
تُثبت القصيدة.. نصرة للقدس وشكرا لشاعرنا القدير..
لك فائض مودتي وتقديري

أميرة عمارة
09/10/2009, 02:30 PM
سنعودُ إليها
ونُغنِّي
بطبولِ العزةِ
ندخُلُها
ونُقيمُ
سُرادِقَ أفراحٍ
لشهيدٍ في
ليلةِ عُرْسِ ..

سنعود لبيتٍ في حَيفَا
ونغرد بنشيدك صيفًا
بالنصر على باب القدسٍ..

سنعود ونملأ مسرانا
بملائك طهرٍ
في أنسِ..

سنعود وربي يحفظنا
من كل مصاب أو بؤسٍ.

سيعود كل من غاب بإذن الله، مهما جرى
النصر وعد الله

أستاذي الكريم
نص رائع
بارك الله فيك
تحيتي لك
أميرة عمارة

نسرين حمدان
09/10/2009, 02:36 PM
القدس لم تزل تهيم في هوى الإسلامْ

صامدة ثاتبة الأقدامْ

مهما تكاثرت بأرضها الأفاعي، واعتلى الأقزامْ

لن تحضن التّلمود حيّةً

لن تعبد الأصنامْ

هامتها تعانق الغَمامْ

القدس هامةٌ ، والمسجد الأقصى على مفرقها يقامْ

محرابه متّصل بالمسجد الحرام

القدس لم تَضِعْ

فلم تزل تحرسها كتائب الحماس

http://www.wata.cc/forums/imgcache/13067.imgcache.jpg

حسن إبراهيم حسن الأفندي
10/10/2009, 12:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاتح حمدتو
10/10/2009, 02:00 PM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
التحية لكم جميعاً أهل واتا
وشكراً خاصاً لمروركم
مع مودتي

لطفي الياسيني
10/10/2009, 03:10 PM
اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات

الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث

تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري

لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية

دمت بخير

باحترام

تلميذك ابي مازن

_________________

ديوان الشاعر العروبي لطفي الياسيني

تفضلوا لزيارة مدونتي مشكورين

http://lutfiyassini.maktoobblog.com/

http://lutfiyassini.blogspot.com/

أمل الفقها
10/10/2009, 08:38 PM
هي القدس رمز الإباء والعروبة
فلنغنيها في قلوبنا وعلى الشفاه
تحيا القدس حرة عربية
جميل ما كتبت أخي
تحياتي

محمود قحطان
11/10/2009, 11:18 AM
أصبحت القدس هي حبيبتنا التي نتغنَّا بها
فهنيئًا لها
وهنيئًا لكَ سيِّدي لهذا النَّص الكبير.

عبد الرحيم لبوزيدي
11/10/2009, 02:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل الاستاذ الفاتح ،استسمحك واستاذنك في ان اقتحم عليك مائدتك الشعرية التي سطرتها باحرف تشع نورا وتضفي على قصيدتك روحا من الحيوية والنشاط تجعل قارئها يسترجع ما عمل الزمن على محوه من ذاكرة المسلم الابي الذي لايرضى الذل والهوان،بلغت ما بلغت التضحيات ،وتطلب الامر ما تطلب من جهد بالليل والنهار.
القدس قبلتنا الاولى وحرمنا الثالث لن تمحوه من ذاكرتنا غير الموت ،فما دام من في قلبه ذرة ايمان على قيد الحياة لن يرضى بغير القدس عاصمة لفلسطين من البحر الى النهر ،لن يفرط في حبة تراب منها لاي كان ،سيعملون وبمساعدة المدجنين من ابناء جلدتنا على الهائنا في صراعات جانبية عل ذلك ينسينا التفكير في مدينة السماء غير ان مآل مسعاهم الفشل باذن الله ،سيعملون على تهويد القدس غير ان ذلك لايزيد المؤمنين الا ايمانا واقتناعا بان صراعنا مع بني صهيون هو صراع وجود لاصراع حدود كما يحب المتصهينون من ابناء هذه الامة ان يمرروا لنا ذلك.
مرت ستون سنة على تدنيس اليهود للقدس وظنوا انهم سيقتلون فينا التعلق بها غير انهم لم يزيدوا نار حبنا لهذه المدينة الا اوارا ،عملوا على استفزازنا فزار المعوق شارون باحة الاقصى فكان الحدث شرارة لانطلاق انتفاضة اخرجت القضية الفلسطينية من دائرة النسيان ،وهكذا كلما زادت ضغوط اليهود الا وزادت يقظة المسلمين بضرورة الرجوع الى الطريقة التي حررت بها المدينة من الصليبيين ،زاد ايمانهم بان الحديد لايفل الا بالحديد ،وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
اخيرا اجدد التحية للاستاذ الفاتح ونتمنى ان يكون هذا العام فاتحة خير لفك المدينة المقدسة من قيود الاسر بحول الله ...