صاحبة الجلالة

[أديب قبلان]

شمس من عبق الماضي راودت أفكاري المبعثرة على أوراق ذكرياتك يا دمشق ... ومن جمال صورك المطبوعة في ذاكرتي .. وبين أرجاء حنايا " زقاقاتك " المتحجرة ، شرفات هنا وشرفات هناك ، قلوب معلقة في هواك يا دمشق ...حكايتك حكاية أزلية ... براثن الزمن اجتمعت عليك ، وها أنا هنا أنطق عبرات الغربة هدية لك .. نعم لك ! لك يا أرض الوطن الغالي لك يا زهرة بلاد الشام وبوحها ، زمن ولى مدبراً ... منذ ذاك الزمن رأينا سوءاً ، إنه سوء الفراق والبعاد .. سوء البكاء و التفجع ، من ذا يعيد لنا الآن رواية الجدة عنك ؟! ، من ذا يعيد بسمتنا يوم لقياك ، بعدنا عنك ولا من مقرب غير الله ، هجرنا طهرك ولا من معيد إلا الله ... خيوطك المتشابكة بنت لنا ذكريات نحتفظ بها إلى الآن .. أتدرين معنى إلى الآن ؟! ، يا دمــشق يا دمشـــــــق يا حاوية البهاء والكمال يا بانية الحضارات يا صاحبة الـــجــــلالـة