المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( " لئيم " .. مملوكاً ))



محمد ابراهيم سلطان
10/10/2009, 10:06 PM
(( " لئيم " .. مملوكاً ))



خُذ يا لئيم .. رُح يا لئيم !

هكذا كان يناديني سيدي بعد أن ألملم فضلات المآدبة ؛ له حق طبعاً ؛ دفع دم قلبه في سوق اللئام بعد أن خدعه التاجر بقوله :

ـ هذا أفضل مملوك عندي .. اسمه " لئيم " , لكن أضمنه لك !

أحببت اسمي " لئيم " ؛ فهو موسيقي .. ملتف .. سهل النطق على لسان الأبجر قائد الحرس , و الأهم أنه يشعرني بالذكاء و يسعفني المكر رغم غبائي المستحكم .. ذات يومٍ حاولت أن أجربه متمرداً على سيدي الكريم .. رصدتُ أقرب سدرة .. قفزتُ كثعلبٍ مكارٍ , جاء أحد الزبالين جلس تحت الشجرة , تعلقتُ بالأفرعِ , و لسوء حظي أنها تعجُ بالسوس , زلّت قدماي و انقضم العود , فسقطتُ في مزبلةِ الحمار كغرابٍ اصطادته البنادق .. تحفظ عليّ الزبال كأنه وجد كنزاً , نخس مؤخرة الحمار بالعود المسوس و ذهب بي إلى السوق .. تفاوض مع تاجر اللئام الذي ابتاعني منه مقابل فطيرة زعترٍ , فرح بها الزبال و رجع مسرعاً ينصب مزبلته أسفل الشجرة ..

حكيمة جمانة جريبيع
11/10/2009, 12:49 AM
الأخ محمد ..شدني هذا النص كثيراأثناء التصويت وأنا صاحبة ( لعنة حذاء) صدقني رأيته أجمل النصوص لفكرته المتميزةو ولتقنيات سرده العالية ..الإبداع الحق لايقاس بجائزة نصك جميل ولا أحب المدح وهذه حقيقة لا مراء فيها
تقبل مني أيها المبدع أسمى معاني التقدير لقلمك ..

محمد فائق البرغوثي
11/10/2009, 09:14 AM
القاص الجميل محمد إبراهيم سلطان ،، قصة جميلة ورائعة ، وأتفق تماما مع الصديقة حكيمة ، إنها من أجمل نصوص المسابقة ، وقد حظيت بمركز متقدم جدا في تقييم لجنة الإشراف لكن نتائج استطلاع الجمهور لم تسعفها .

القصة رغم صغرها إلا أن الكاتب استطاع أن يسحبنا معه إلى منطقة اشتغاله دون مقدمات ، عوالم أخرى نقلنا إليها الكاتب لنجد أنفسنا في عصر العبيد فجأة ، وتماهينا مع أحداث القصة المتنامية التي لم تعتمد على مفارقة واحدة ، ونلاحظ أن القصة لم تقدم ( فكرة ) بعينها أو تحمل رسالة تقدمها للقراء مثل باقي القصص ، بمعني أن القصة لم تكن في أصلها ( فكرة أو مفارقة ) لمعت في ذهن الكاتب فصاغها بقالب قصصي ، وإنما توالت الأحداث في دراما متصاعدة خلت من مقصدية وترصد مسبق للحدث .

إنها قصة قصيرة في أسلوبها ونمطها الحكائي استطاع الكاتب بكل مهارة أن يلجم اندفاعها ليخرجها بقالب الق ق ج . وهذا بحد ذاته انجاز وتجديد يسجل للكاتب . هذا عدا عن اللغة الجميلة المتماسكة وتقنيات السرد العالية التي سارت بالأحداث بكل دينماكية ومرونة .

قصة تستحق أن تحلق عاليا أعلى الصفحة .

تحيتي لك أستاذنا العزيز محمد سلطان ، وأهلا بك في منتدى القصة القصيرة جدا قلما جميلا وصوتا راسخا .


مودتي ،،

مختار عوض
12/10/2009, 12:16 PM
(( " لئيم " .. مملوكاً ))
خُذ يا لئيم .. رُح يا لئيم !
هكذا كان يناديني سيدي بعد أن ألملم فضلات المآدبة ؛ له حق طبعاً ؛ دفع دم قلبه في سوق اللئام بعد أن خدعه التاجر بقوله :
ـ هذا أفضل مملوك عندي .. اسمه " لئيم " , لكن أضمنه لك !
أحببت اسمي " لئيم " ؛ فهو موسيقي .. ملتف .. سهل النطق على لسان الأبجر قائد الحرس , و الأهم أنه يشعرني بالذكاء و يسعفني المكر رغم غبائي المستحكم .. ذات يومٍ حاولت أن أجربه متمرداً على سيدي الكريم .. رصدتُ أقرب سدرة .. قفزتُ كثعلبٍ مكارٍ , جاء أحد الزبالين جلس تحت الشجرة , تعلقتُ بالأفرعِ , و لسوء حظي أنها تعجُ بالسوس , زلّت قدماي و انقضم العود , فسقطتُ في مزبلةِ الحمار كغرابٍ اصطادته البنادق .. تحفظ عليّ الزبال كأنه وجد كنزاً , نخس مؤخرة الحمار بالعود المسوس و ذهب بي إلى السوق .. تفاوض مع تاجر اللئام الذي ابتاعني منه مقابل فطيرة زعترٍ , فرح بها الزبال و رجع مسرعاً ينصب مزبلته أسفل الشجرة ..

الحبيب / محمد سلطان
راقني كثيرًا هذا النص عندما قرأته للمرة الأولى في المسابقة .. ووجدتني أقف أمامه ، وأعاود قراءته المرة تلو الأخرى ، ثم قرأته هنا (قبل تعارفنا) وأعدت قراءته كثيرًا ، ومع ذلك كنت أؤجل الرد عليه حتى أستطيع أن أجد لديّ الوقت الملائم لأتمكن من إعطائه حقه من القراءة (في حدود إمكانياتي التي أعرف كم هي متواضعة) :
لعل أكثر ما شدني في هذا النص هو ما تميز به كاتبه من ملكات وقدرات فائقة في فن القص في أسلوب رشيق ولغة جميلة خالية من التعقيد أوالحشو .. ولذلك أعتقد أنه قادر على كتابة القصة القصيرة بنجاح كبير (ربما أكثر من ذلك النجاح الذي لفتنا في ق ق ج) .. ذلك أن لديه فنية السرد القصصي .. يبدو ذلك في مقدرته على التقديم والتأخير ، وتنمية البناء القصصي من خلال رسم الشخصيات ، وإيراد الملاحظات حولها ، والانتقال إلى مكنونات نفوس أبطاله بطريقة سلسة دون إشعارنا بإقحام الجمل الغير مناسبة .. يتم كل هذا بتلقائية تعتبر من أهم أدوات القاص الناجح بالإضافة إلى قدرة فائقة في بناء حبكته القصصية .. فإذنا تركنا آليات البناء الفني للقصة من سرد وشخصيات وحبكة فنية فإننا نجد الخاتمة قد أُعدّ لها بعناية فائقة :
"و لسوء حظي أنها تعجُ بالسوس , زلّت قدماي و انقضم العود , فسقطتُ في مزبلةِ الحمار كغرابٍ اصطادته البنادق .. تحفظ عليّ الزبال كأنه وجد كنزاً , نخس مؤخرة الحمار بالعود المسوس و ذهب بي إلى السوق .. تفاوض مع تاجر اللئام الذي ابتاعني منه مقابل فطيرة زعترٍ , فرح بها الزبال و رجع مسرعاً ينصب مزبلته أسفل الشجرة ."
إنه لم يكتف بوقوع العبد اللئيم محور القصة في مزبلة الحمار ، ومن ثمّ بيعه مقابل فطيرة زعتر .. بل جعل الزبال يرجع مسرعا لينصب مزبلته تحت الشجرة من جديد في لقطة بارعة تمثل لوحدها قصة جميلة لتفكير الزبال الأبله الذي تصور أن تلك الشجرة تطرح عبيدًا لا سدرًا ..
تحيتي وودي واحترامي لفنك و أسلوبك الجميل ....

محمد ابراهيم سلطان
12/10/2009, 02:51 PM
الأخ محمد ..شدني هذا النص كثيراأثناء التصويت وأنا صاحبة ( لعنة حذاء) صدقني رأيته أجمل النصوص لفكرته المتميزةو ولتقنيات سرده العالية ..الإبداع الحق لايقاس بجائزة نصك جميل ولا أحب المدح وهذه حقيقة لا مراء فيها
تقبل مني أيها المبدع أسمى معاني التقدير لقلمك ..
أستاذتي حكيمة الحكيمة
أشكر لك هذا الإطراء الطيب و ألف مبروك سيدتي لفوز الزملاء بالتأكيد هو فوزنا جميعاً
رائعة أنتي أيتها الأديبة الآريبة
محبتي و تقديري

محمد ابراهيم سلطان
12/10/2009, 02:57 PM
القاص الجميل محمد إبراهيم سلطان ،، قصة جميلة ورائعة ، وأتفق تماما مع الصديقة حكيمة ، إنها من أجمل نصوص المسابقة ، وقد حظيت بمركز متقدم جدا في تقييم لجنة الإشراف لكن نتائج استطلاع الجمهور لم تسعفها .
القصة رغم صغرها إلا أن الكاتب استطاع أن يسحبنا معه إلى منطقة اشتغاله دون مقدمات ، عوالم أخرى نقلنا إليها الكاتب لنجد أنفسنا في عصر العبيد فجأة ، وتماهينا مع أحداث القصة المتنامية التي لم تعتمد على مفارقة واحدة ، ونلاحظ أن القصة لم تقدم ( فكرة ) بعينها أو تحمل رسالة تقدمها للقراء مثل باقي القصص ، بمعني أن القصة لم تكن في أصلها ( فكرة أو مفارقة ) لمعت في ذهن الكاتب فصاغها بقالب قصصي ، وإنما توالت الأحداث في دراما متصاعدة خلت من مقصدية وترصد مسبق للحدث .
إنها قصة قصيرة في أسلوبها ونمطها الحكائي استطاع الكاتب بكل مهارة أن يلجم اندفاعها ليخرجها بقالب الق ق ج . وهذا بحد ذاته انجاز وتجديد يسجل للكاتب . هذا عدا عن اللغة الجميلة المتماسكة وتقنيات السرد العالية التي سارت بالأحداث بكل دينماكية ومرونة .
قصة تستحق أن تحلق عاليا أعلى الصفحة .
تحيتي لك أستاذنا العزيز محمد سلطان ، وأهلا بك في منتدى القصة القصيرة جدا قلما جميلا وصوتا راسخا .
مودتي ،،
الأديب و الإنسان
أستاذي محمد فائق البرغوثي
أخجلتم تواضعي و هرب من لساني الحديث فوق حديثكم
أحمد الله أنني كنت عند حسن الظن و كنتم عندي حسن ظني بكم .
تشرفت بهذا الصرح ,, بالطبع من أوج استقابلكم العطر ..
لا يسعني سوي أن أهنئ المكان بجمال حضوركم و أسلوبكم الكريم ..
محبتي و تقديري أيها النبيل

محمد ابراهيم سلطان
12/10/2009, 03:04 PM
الحبيب / محمد سلطان
راقني كثيرًا هذا النص عندما قرأته للمرة الأولى في المسابقة .. ووجدتني أقف أمامه ، وأعاود قراءته المرة تلو الأخرى ، ثم قرأته هنا (قبل تعارفنا) وأعدت قراءته كثيرًا ، ومع ذلك كنت أؤجل الرد عليه حتى أستطيع أن أجد لديّ الوقت الملائم لأتمكن من إعطائه حقه من القراءة (في حدود إمكانياتي التي أعرف كم هي متواضعة) :
لعل أكثر ما شدني في هذا النص هو ما تميز به كاتبه من ملكات وقدرات فائقة في فن القص في أسلوب رشيق ولغة جميلة خالية من التعقيد أوالحشو .. ولذلك أعتقد أنه قادر على كتابة القصة القصيرة بنجاح كبير (ربما أكثر من ذلك النجاح الذي لفتنا في ق ق ج) .. ذلك أن لديه فنية السرد القصصي .. يبدو ذلك في مقدرته على التقديم والتأخير ، وتنمية البناء القصصي من خلال رسم الشخصيات ، وإيراد الملاحظات حولها ، والانتقال إلى مكنونات نفوس أبطاله بطريقة سلسة دون إشعارنا بإقحام الجمل الغير مناسبة .. يتم كل هذا بتلقائية تعتبر من أهم أدوات القاص الناجح بالإضافة إلى قدرة فائقة في بناء حبكته القصصية .. فإذنا تركنا آليات البناء الفني للقصة من سرد وشخصيات وحبكة فنية فإننا نجد الخاتمة قد أُعدّ لها بعناية فائقة :
"و لسوء حظي أنها تعجُ بالسوس , زلّت قدماي و انقضم العود , فسقطتُ في مزبلةِ الحمار كغرابٍ اصطادته البنادق .. تحفظ عليّ الزبال كأنه وجد كنزاً , نخس مؤخرة الحمار بالعود المسوس و ذهب بي إلى السوق .. تفاوض مع تاجر اللئام الذي ابتاعني منه مقابل فطيرة زعترٍ , فرح بها الزبال و رجع مسرعاً ينصب مزبلته أسفل الشجرة ."
إنه لم يكتف بوقوع العبد اللئيم محور القصة في مزبلة الحمار ، ومن ثمّ بيعه مقابل فطيرة زعتر .. بل جعل الزبال يرجع مسرعا لينصب مزبلته تحت الشجرة من جديد في لقطة بارعة تمثل لوحدها قصة جميلة لتفكير الزبال الأبله الذي تصور أن تلك الشجرة تطرح عبيدًا لا سدرًا ..
تحيتي وودي واحترامي لفنك و أسلوبك الجميل ....
ابن الطيبين و صاحب الطلة البازخة بريح بلطيم و هواء البرلس
كم تدري اشتياقي لهم ؟؟ كم تدري كم أنا أتشرف بهذه الأماكن كلما جاءت سيرتها .. تتملكني القشعريرة و يتمكن مني ملح العين ..
كم أحبكم أبناء بلدتي ,, كم أشتاقكم أولاد قريتي .. و كم أحن لك يا تراب السكك ..
هكذا وجدتني في سطورك .. روح و ريح .. خضبا صدري فأثلجاه ...
الأديب و الشاعر .. مختار عوض
أشم فيك رائحة الأصالة و نبل المعدن ,, أسعدتني بالقراءة النقدية و الإطراء الذي كلل اللسان فألجمه ..
قبلاتي لك و لتراب السكك ..

حسن الشحرة
12/10/2009, 05:56 PM
, فرح بها الزبال و رجع مسرعاً ينصب مزبلته أسفل الشجرة ..

نص في غاية الجمال

يقول المثل:
نفسك أينما تضعها تتضع

أعجبتني النهاية

شكرا على هذا النص المليء بالعبرة والدعابة
مودتي
وتقديري

محمد ابراهيم سلطان
14/10/2009, 04:48 PM
, فرح بها الزبال و رجع مسرعاً ينصب مزبلته أسفل الشجرة ..
نص في غاية الجمال
يقول المثل:
نفسك أينما تضعها تتضع
أعجبتني النهاية
شكرا على هذا النص المليء بالعبرة والدعابة
مودتي
وتقديري


أخي و زميلي و صديقي الأستاذ حسن الشجرة

أراك دائماً رائعاً في الردود أينما تواجدنا سوياً

مرحباً بك أيها الأديب الطيب بكل معاني الكلمة

محبتي لك و قبلاتي

شوقي بن حاج
15/10/2009, 08:05 PM
أخي/ محمد ابراهيم سلطان
عند وضعك للنص كتبت تعليقا لكن النت إنقطع لأربع أيام متوالية
لذا احتفظت به كما هو :
أخي الكاتب / محمد ابراهيم سلطان
مرحبا بك في الق.ق.ج
أولا أرجو أن تمر على الإعلان أعلاه للإستفادة وللتفاعل مع المواضيع
نرفع النص إلى فوق إحتراما لك ولانه منوه به في مسابقة الق.ق.ج للأسبوع الرابع
على أمل أن يتقدم النقاد هنا والكتاب لحليل النص تحليلا بنائيا وتفكيكيا وتأويليا
للإستفادة أكثر فأكثر...
لي عودة مع إحتدام النقاش التشاركي
تقبل المودة والكثير من الخزامى