المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنفعال والعواطف والسيطرة



وائل الريفي
11/10/2009, 05:11 PM
إن إحدى المواقف الصعبة، في حياتنا، هي فقداننا السيطرة على مشاعرنا وانفعالنا، وأفضل وسيلو الانفعال بأنه شعور قوي تصعب السيطرة عليه ويؤثر على سلوكنا، وكل واحد منا تعرض لعدد كبير من الانفعالات التي تثيرها فينا حوادث بيئية وخارجية وتغييرات جسمانية وعضوية، ومن خصائص هذه الحالات الانفعالية أنها تولد أفكارا، وتختلف هذه الأفكار ومدى عقلانيتها باختلاف الأفراد والمواقف الانفعالية، وقد يترافق مع هذه الأفكار سلوك معين يتفاوت من شخص لآخر وحسب الظروف والزمان والمكان بالرغم من ترابط سلوكيات معينة مع انفعالات محددة.
وأخيراللسيطرة على انفعالاتنا هي تعزية أنفسنا داخليا وخارجيا بحيث يترافق الصبر مع هذا السلوان.
يعرف ، والأهم هو أن الانفعالات تشتمل أيضا على تحيرك عواطف داخلنا، وعندما نفكر فيها ترد إلى أذهاننا مشاعر مثل الحزن والفرح والغضب والحسد والخوف، وهذه العواطف التي تصدر عن الفرد هي جوهر الانفعالات.
لا يوجد إنسان طبيعي يرغب في أن يكون حزينا أو خائنا، ولكننا أحيانا نجد أنفسنا نعيش الحياة كأنها فيلم سينمائي يثير أحزاننا أو مخاوفنا.
إن أحد عناصر الإختلاف في المشاعر الفردية هو الضمير، وعندما تكون مشاعرنا مبنية على قوانين العقل فإنها تقود صاحبها إلى الحقيقة، فعلى سبيل المثال إن زكاة فطرة شهر رمضان نابعة من ضمير الفرد ورغبته في فعل الخير، ولكن ليست كل مشاعر الإنسان فطرية وأخلاقية، لأن معتقدات الإنسان وأخلاقه تتأثر بصفاته الشخصية، وللعواطف أو المشاعر دور في تطور شخصية الانسان، وفي بعض الحالات قد تكون عواطف الفرد موزعة بين مقياسين أو قاعدتين للسلوك المقبول، فمثلا قد تكون ممارسة القمار في سباق الخيل أو محل للقمار مسموح بها في بعض المجتمعات أو المناطق ولكن الشريعة الإسلامية تنهى عن ذلك وتحرمه، وهنا يتطلب من الفرد ممارسة درجة عالية من السيطرة على مشاعره حتى لا ينقاد إلى السلوك المحرم.
وكلما ازدادت درجة الصبر كان الفرد استعدادا وقدرة على استثمار وقته وجهده لبلوغ صورة أفضل لذاته. ويؤدي الافتقار إلى معرفة السلوك الصحيح بالفرد إلى الحيرة، مما يعرضه لعدم الاستقرار العاطفي، ويؤدي به إلى الغضب والحقد وربما الاحتيال والسرقة. وينصحنا الإسلام باتقاء الغضب بالصبر:
(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) [آل عمران/ 134]
ويحتاج الناس للصبر، بوصفه فضيلة أخلاقية، للمحافظة على التوازن والاستقرار في حياتهم، فالناس القلقون يبدون قلة صبر وضعفا في الإيمان والأمل، ويبدون ذلك يمنع الناس من إدراك السعادة في حب الله وطاعته، كما أن قلة الصبر تترافق مع قلة الإحساس التي تجعل الناس غير مبالين، لا تحركهم المعاناة الإنسانية وتحرمهم أيضا من تذوق السعادة بعد زوال المحن المؤلمة. يجب علينا، في الأوقات الصعبة، أن نتذكر بأن الله قد حدد لكل حياة هدفا أو غرضا، ويساعد الصبر الناس في تحمل فترات الوحدة والغضب التي يمرون بها في حياتهم.
ويمكن ملاحظة ثلاثة أنواع من الصبر:
1- الصبر أثناء المحن والمصائب.
2- الصبر في طاعة الله.
3- الصبر في تجنب الشر.
إن الصبر هو سيطرة الفرد على انفعالاته في وجه المصاعب والمحن، وإذا تصرف بشجاعة أثناء القتال، سواء كان ذلك في حرب مع أعداء أم في الجهاد الأكبر مع النفس، فإن ذلك دليل على امتلاكه الصبر، وعندما يريد أحدهم أن يقول شيئا مزعجا ولكنه يسيطر على انفعالاته ويمتنع عن قول ذلك فإن هذا هو نوع من الصبر.
إن الصبر على طاعة الله أسهل بكثير من الصبر على امتحان الإيمان، ويجب أن يصبر الإنسان في أوقات المحن والفقر والمرض والحرب وغيرها ولن يستطيع تجاوزها بسلام من دون التحلي بهذه الفضيلة، وتتحقق طاعة الله من خلال التحلي بها لكبح جماع الانفعالات.
إن ضبط النفس لحمايتها من الانفعالات السيئة هو أضمن السبل لحماية النفس من اقتراف الموبقات ووقوع الشر حماكم الله واعزكم ونصركم علي النفس الحيرانه وسبتكم علي الطاعة والأخلاق العظيمة
وجنبكم كل المعاصي والفتن وبأمان الله نستودعكم وبارك الله فيكم .

نهاد الحكيم
06/11/2009, 12:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله اخ وائل

الموضوع جميل وبالفعل لابد لنا من كبح انفعالاتنا ايا كان نوعها غضب فرح حب ونوجهها التوجيه الصحيح , كما في الدعاء( اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها) وهذا لا ياتي الا بالصبر والمجاهدة علي انفسنا .

لك تحيتي وتقديري .

وائل الريفي
19/11/2009, 07:26 PM
[QUOTE=نهاد نصرالدين الحكيم;477843]السلام عليكم ورحمة الله اخ وائل
الموضوع جميل وبالفعل لابد لنا من كبح انفعالاتنا ايا كان نوعها غضب فرح حب ونوجهها التوجيه الصحيح , كما في الدعاء( اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها) وهذا لا ياتي الا بالصبر والمجاهدة علي انفسنا .
لك تحيتي وتقديري
[SIZE="5"][COLOR="Magenta"] ربي يخليك يا رب اشكرك علي الرد الرائع والجميل بارك الله فيك نهاد نصر الدين الحكيم اهديك كل التحية والسلام من ارض غزة الصمود والتحدي