المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفشل اليهودي



منذر أبو هواش
01/02/2007, 09:43 AM
الفشل اليهودي
حاولتم كتابة التاريخ القديم، فأظهرت الحقائق أنكم من أفشل الناس في التاريخ، وبالرغم من دروس كل الأنبياء، سقطتم في مادة التربية الدينية، وحين أولتم كتبكم الدينية بشكل جغرافي، سقطتم في امتحان الجغرافيا، وحين رسمتم الخارطة التوراتية وخارطة الطريق سقطتم في درس المساحة، فشلتم في كل شيء، حتى أرضنا التي تتكلم العربية، فشلتم في تعليمها لغتكم العبرية.

أنتم فاشلون تماما، فكل تزويراتكم مفضوحة، وكل أكاذيبكم مكشوفة، ولم يعد أحد يصدقكم.

أنتم تائهون من زمن موسى، تائهون من زمن عيسى، تائهون من زمن نبوخذ نصر، وما زلتم تائهون حتى اليوم، فمن أخبركم أن القدس هي يروشالايم؟ ومن أخبركم أن إفرات هي بيت لحم؟ ومن أكد لكم بأن مسجد بلال على الطريق بينهما، هو قبر أمكم راحيل؟

حينما زرتكم في مسجد بلال، على طريق القدس – بيت لحم، قلتم هذا قبر أمنا راحيل، سألتكم عن المكان، عن اسم المنطقة، نظرتم إلى خارطتكم وقلتم: هذه منطقة يهودا.

أيها الفاشلون في كل المواد، ألم تقرءوا سفر صموئيل 1 (2:10)؟ ألا يقول لكم بأن أمكم راحيل ترقد في زلزاخ، في منطقة بنيامين!

أيها الفاشلون في كل المواد، خارطتكم تقول منطقة يهودا، وسفركم يقول منطقة بنيامين، فإما أن تغيروا خارطتكم، أو أن تغيروا توراتكم، وإما أن تبحثوا عن قبر آخر لأمكم راحيل!!!

منذر أبو هواش

سيد يوسف
03/02/2007, 12:23 AM
بارك الله فيك ونفعنا بك استاذ منذر وجعلك غصة فى حلق هؤلاء وأعوانهم
إن من يكذب فى دينه ليس عسيرا عليه أن يكذب فى أمر دنياه

وإن كلامك رعاك الله ليذكرنى بمعنى كنت أرجو أن تتناوله الاجتهادات المعاصرة بالبحث وهو قول الله تعالى
(إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7

فما استقر فى أذهان كثيرين يبعث على الكسل ، ولعلك ببحثك تفيدنا ها هنا لا سيما وأنى قد سمعت أن ما يحدث الآن هو الإفسادة الأولى مستشهدا صاحبها بما يلى ايجازا
* تاريخ اليهود لم يشهد لهم علوا بعد ظهور الاسلام الا الآن

فلعلك تفيدنا ها هنا حين يتيسر لك الوقت حفظك الله ورعاك
سيد يوسف

منذر أبو هواش
03/02/2007, 04:22 AM
وإن كلامك رعاك الله ليذكرنى بمعنى كنت أرجو أن تتناوله الاجتهادات المعاصرة بالبحث وهو قول الله تعالى (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7 . فما استقر فى أذهان كثيرين يبعث على الكسل ، ولعلك ببحثك تفيدنا ها هنا لا سيما وأنى قد سمعت أن ما يحدث الآن هو الإفسادة الأولى مستشهدا صاحبها بما يلى ايجازا أن تاريخ اليهود لم يشهد لهم علوا بعد ظهور الاسلام الا الآن. فلعلك تفيدنا ها هنا حين يتيسر لك الوقت حفظك الله ورعاك. سيد يوسف

حديث حديث في الإفسادتين
أخي الحبيب سيد،

آمين آمين ... حياك الله وبياك،

لأن علماء التفسير الأوائل لا يعلمون الغيب، ولأن اليهود في زمنهم كانوا ضعافا مشتتين في الأرض، ولأنه لم يكن ليخطر على بال هؤلاء المفسرين الأعلام أن تقوم لبني إسرائيل بعد مجيء الإسلام قائمة، فقد اختلف تفسيرهم للإفسادتين المذكورتين في الآية السابعة من سورة الإسراء التي يقول فيها سبحانه: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }

للأسباب المذكورة بأعلاه، وفي ضوء الأوضاع المعاصرة، والمعلومات المتوفرة لعلماء التفسير الأوائل في ذلك الوقت، ورغم الحديث النبوي المتواتر عن قتال مستقبلي مع اليهود يسبق القيامة، إلا أن اعتقاد هؤلاء المفسرين ذهب إلى أن إفسادتي بني إسرائيل المذكورتين قد حدثتا في الماضي. لذلك فقد اجتهدوا كثيرا في البحث عن الأدلة والوثائق والمراجع التاريخية المتوفرة من أجل إيجاد التفسير التاريخي المناسب للإفسادتين المذكورتين في القرآن الكريم، وأجمعوا في وقته على حدثين من الأحداث التاريخية التي كان يتداولها الناس، وربما اليهود أنفسهم في العصور الإسلامية الأولى، ويمكن الرجوع بهذا الشأن إلى التفاصيل المذكورة في كتب التفسير المعتمدة.

القرآن الكريم ليس كتاب تاريخ أو جغرافيا أو فيزياء أو معلومات موسوعية، وإنما هو كتاب هداية عام يعطي بعض المفاتيح العلمية أو التاريخية التي يكون فيها عظة وعبرة، ودرس وتذكر، ويحمل منهج الحياة التي يرتضيها الله سبحانه لعباده، كما جاء في قوله تعالى: ( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين). وهو لذلك لا يهتم بالتفاصيل والأسماء والتواريخ التي لا تهم معرفتها، ولا ينفع ذكرها، ولا يضر إهمالها، بل يهتم بالأمور الملزمة التي تهم معرفتها فقط.

لذلك فإن ما يأتي به المفسرون من تفصيلات وتفسيرات وتخمينات واجتهادات غير مبينة في القرآن الكريم لا يكون ملزما لأحد من المسلمين، وهذا الأمر هو السبب الرئيس الكامن وراء اختلاف التفاسير للتفاصيل غير المحددة بسبب تغير الزمن، وتجدد الأحداث. وهذا الوضع الدقيق يدفعنا شئنا أن أبينا إلى السؤال: ولماذا يهمنا تفصيل ما لم يهتم القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة بذكر تفاصيله؟

نعم أخي الكريم، القرآن الكريم ذكر الإفسادتين ولم يحدد وقتيهما، مثلما ذكر القيامة ولم يحدد وقتها، وما لم يحدده القرآن من أمور المستقبل فهو من علم الغيب، وعلم الغيب كما تعلم خارج عن قدرة البشر، لذلك فلا جدوى من محاولة معرفة مثل هذه الأمور الغيبية، أو من محاولة التكهن بها بأي وسيلة من الوسائل، ناهيك عن كون التكهن مخالفا للشرع الإسلامي.

ومثلما أن أمر الإفسادتين من علم الغيب، فإن أمر بني إسرائيل نفسه لا يزال هو أيضا في علم الغيب. ولا يوجد لحد الآن ما يؤكد أن هؤلاء المستعمرين الغزاة واليهود الجدد في فلسطين هم بالضرورة أحفاد قوم موسى بني إسرائيل المذكورين في القرآن الكريم، وأغلب الظن أن بني إسرائيل مثلهم مثل الفراعنة وغيرهم من الشعوب البائدة، والظاهر أن بني إسرائيل قوم سادوا ثم بادوا، إذ لا يوجد على الاطلاق ولغاية الآن أية تأكيدات آثارية أو علمية أو وراثية حقيقية من أي نوع كان من شأنها أن تدل على أن هؤلاء الأدعياء يهود اليوم هم هم أحفاد بني إسرائيل يهود الأمس.

لذلك يكفينا أن نقول أن القرآن الكريم يفسر نفسه، وأن القاعدة القرآنية المتعلقة بمصير الظلم والظالمين واضحة جلية، فالله سبحانه وتعالى يقول (وان عدتم عدنا)، ويقرر بذلك أن صراع الحق والباطل مستمر ومتكرر حتى قيام الساعة، وأن الحق لا بد أن ينتصر في كل مرة، وأن الباطل يمكن أن تكون له دولة لمدة من الزمن، إلا أن دولة الحق ستكون هي العليا في معظم الوقت وحتى قيام الساعة.

إن سقوط إسرائيل وباطلها في النهاية كما سقط غيرها من الغزاة أمر أكيد، طال الزمان أم قصر، والإيمان بحصوله عاجلا أم آجلا جزء من العقيدة، لكن تحديد تاريخ محدد لذلك السقوط الموعود هو من أمور الغيب الذي لا يعلمه إلا الله بالدليل الثابت من الآيات القرآنية والأدلة الشرعية الكثيرة. كما أن التكهن بمواعيد أو أحداث مستقبلية هو أمر يخالف الشرع الإسلامي بشكل صريح، سواء أقام بهذا التكهن حاخامات يهود أم علماء مسلمون!

تحيتي ومحبتي وسلامي

منذر أبو هواش