المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم الزحف الكبير



احمد الدليمي
16/10/2009, 01:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الزحف الكبير
في مثل هذا اليوم 15/10 من عام 2002 و منذ الساعات الأولى من الصبح بدأت حشود المواطنين تتوافد على مراكز الاستفتاء لانتخاب المرحوم صدام حسين لولاية أخرى رئيسا لجمهورية العراق
كان المواطنون يتوافدون على مراكز الاقتراع على شكل مجاميع تهزج بحياة القائد فرحة بهذا اليوم وهم ينثرون الحلوى على أنغام زغاريد الماجدة العراقية و أنغام الفرق الموسيقية الشعبية التي كانت ترافق تلك المجاميع.. بينما يقوم بعض المواطنين بنقل سكان مناطقهم إلى تلك المراكز للإدلاء بأصواتهم وسط فرحة عارمة.. وقد استمر هذا الزحف على أشده حتى ظهر ذلك اليوم لتخف الزحمة في مراكز الاقتراع ، وعند محاولتنا معرفة نسبة المقترعين استنادا إلى السجلات وجدنا أكثر من 70% من المواطنين قد أدلوا بأصواتهم وقد تأخر سكان مناطق بعيدة عن تلك المراكز من الحضور بسبب عدم كفاية وسائط النقل المتوفرة لديهم مما جعلهم يستعينون بوسائط نقل من المناطق المجاورة لهم وقد بدأت الحشود تتوافد ثانية من بعد الساعة الثانية بعد الظهر.. و لشدة توافد المواطنون على تلك المراكز و للتعب الشديد الذي أصاب كتاب صناديق المحطات الانتخابية فقد جرى تعزيزهم بكتبة آخرين يسهلون على إيجاد أسماء المواطنين في سجلات الناخبين وعند انتهاء الموعد و غلق الصناديق كانت نسبة الاقتراع في المركز الذي كنت أتواجد فيه أكثر من 80% من المواطنين أدلوا بأصواتهم و بحرية مطلقة .
وكان المواطنون ينقلون الطعام إلى مراكز الاقتراع و انتشرت الولائم في كل المناطق القريبة من هذه المراكز وسط الأهازيج و الهتافات بحيات القائد معبرين عن حبهم و اعتزازهم بالبعث و قائده.
وكان قد تولى الإشراف على كل مركز قاضي أو موظف حقوقي جرى قبل يوم الاقتراع حضورهم أمام قاضي مختص و أدوا اليمين أمامه على أن يقوموا بواجبهم بكل نزاهة و حيادية..
انتهى الفرز في الساعات الأولى من الصباح و بدأت تتوالى على اللجنة المشرفة نتائج هذا الاستفتاء من جميع المراكز و كانت النتائج الحقيقية كبيرة جدا وفي العديد من المراكز لم تجد اللجان أي ورقة كتب عليها (لا ) وهذه حقيقة يعرفها كل الذين ساهموا بإدارة هذا الاستفتاء و كل الإعلاميون و المراقبون الذين حضروا لتغطية هذا الاستفتاء من الكثير من دول العالم .
حقا أنه كان عرسا من أعراس العراق الخالدة .
في هذا اليوم عاش العراق من شماله إلى جنوبه عرسا جماهيريا و قد استمرت و سائل الإعلام المحلية و الدولية التنقل بين مراكز الاقتراع و نقل كل ما يدور فيها ولم تسجل أي حالة تعكر صفو هذا اليوم إلا ما ندر، وبقيت العوائل العراقية تراقب هذا العرس الجماهيري عبر شاشات التلفاز و التحليلات الإخبارية التي تنقلها وكالات الأنباء من مواقع الفرز الأولي للأصوات وظهرت النتائج لتعلن نسبة تقترب جدا من عدد المشاركين و المصوتين في هذا الاستفتاء.. وقد تأكد منها كل الذين شاركوا بالإشراف على هذه الانتخابات و الذين جاءوا من مختلف أنحاء العالم وكل الوكالات الإعلامية التي غطت الحدث و التي أشارت في نشراتها الإخبارية أن هذا الاستفتاء كان يخلوا من أية حالات تزوير .
شكك من شكك و انتقد من انتقد و فرحت الملايين من شعب العراق والأمة بهذه النتائج المذهلة و التي عبر فيها شعب العراق التمسك بقائده و منهجه و قيادته لدولة العراق .. النتيجة كانت ردا على العدوان و تخر صات الأعداء ، و كانت ردا على المؤامرات التي تحاك في دهاليز الشر و الشيطنة ضد العراق و قيادته .. أنها رسالة واضحة لكل العملاء و أعداء الشعب العراقي تبين تمسك هذا الشعب بمبادئه العظيمة و رفضه لكل ما يحاك من مؤامرات ورفض الحصار المفروض على أبناء العراق ، و النتيجة هي وفاء لأكثر من مليون و نصف طفل عراقي قضوا بسبب الحصار الغاشم .. وهي أخيرا التمسك بهوية العراق العربية و التمسك بسيادة العراق و الحفاظ على وحدة شعبه وأرضه
أغاضت هذه النتيجة الوحوش الكاسرة و التي كانت تتوقع أن تكون النتائج على حسب ما نقله لها العملاء و أذلاء الخيانة بأن شعب العراق و بعد سنوات الحصار القاسية سيستسلم و سيقول شيئا آخر يتخلى به عن مبادئه و قيادته .. و أعدو العدة لغزو العراق و بحجج واهية لم يستطيعوا إثباتها لا قبل الغزو ولا بعده ، و غزوه بوحشية بالغه احرقوا فيها العراق و دمروا ما بناه الشعب و استبيحت أرضه لكل من هب و دب.. وها هو العراق و بعد كل سنوات الاحتلال الطويلة لا زال يئن من جرائم المحتل و عملائه و يعاني أقسى الظروف و أبشعها و بعد أن قسموا شعبه طائفيا لا زالوا يعملون على تقسيم أرضه و تجريده من حاضنته العربية و إبعاده عن أمته..لكن أبناء العراق وقفوا بوجه هذا الغزو و افشلوا المخطط الامبريالي الصهيوني الإيراني ، وبصمودهم و مقارعتهم المحتل و أعوانه و عملائه و سلمت منه الأمة بفضل المقاومة العراقية البطلة .
احمد الدليمي

المهندس وليد المسافر
16/10/2009, 04:19 AM
بارك الله بك أخي أحمد الدليمي
نحتاج جهدك في موضوع أطلاق قناة صدام الفضائية المنشور في منتدى المقاومة العراقية ، نرجو التفاعل لأيصال صوتنا للعالم.

د. فخر الدين نجم العامر
16/10/2009, 07:03 AM
شاهدوا خطاب البيعه لسادس الخلفاء الشهيد صدام حسين رحمه الله

http://www.alrafdean.org/node/105653