المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتراح قاعدتين جديدتين في النحو العربي الأسم المتماهي والفعل المتجرد



معين حاطوم
16/10/2009, 02:43 AM
اقتراح قاعدتين جديدتين في النحو العربي
الأسم المتماهي والفعل المتجرد

بقلم : معين حاطوم
تعرفوا من فضلكم إلى :
أبي الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو بن سفيان(16 ق.هـ. - 69 هـ ), ولد في الكوفة ونشأ في البصرة,ويعتبر أول من وضع علم النحو واشكّل المصحف. وهو أول من ضبط قواعد النحو، فوضع باب الفاعل، المفعول به، المضاف وحروف النصب والرفع والجر والجزم. وهو من وضع النقاط على الأحرف العربية .
وتعرفوا الى :
أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر البصري، المعروف ﺑسيبَوَيه (140 هـ/760 م-180 هـ/796 م) إمام العربية وشيخ النحاة" . له كتاب في النحو يسمى "الكتاب" وهو أول كتاب علمي منهجي ينسق ويدون قواعد اللغة العربية. وترجع إصوله إلى فارس ، ولد في مدينة البيضاء قرب شيراز في بلاد فارس، ولقد تتلمذ على الخليل بن أحمد الفراهيدي. له وصف لمخارج حروف اللغة العربية هو الأدق حتى الآن. توفي في شيراز عام 796 م.
وبعد الاذن منهما
معلوم لدينا أن اللغة العربية مركبة من كلمات , وكل كلمة . اما ان تكون
اسماً أو حرفا أو فعلا ويستحيل ان تشذ عن أي حالة من هذه الحالات الثلاث !
فمن حالات الفعل ان يكون مبنياً ومعرباً
ومن خصائص الحرف ان يكون مبنيا ولا محل له من الاعراب !
ومن صفات الاسم ان يكون معربا او مبنياً وفق وقوعه في الجملة !
وينقسم الى فئتين . الأولى الاسم المتمكن وهو الذي اذا فكرت فيه او قلته مَثَلَ امام ادراكك موضوع أو شكل محدد داخل حدود الما-هو هو كما يقال في الفلسفة ومجموعة من صفاته الواضحة للعيان او المختزلة منها !
فإن قلنا بحراُ مثلاُ ارتسم في مخيلتنا البحر بمائه .
وان قلنا انسانا فهمنا تحديداً المعنى المقصود, وهكذا دواليك نسبة للشاطيء والنرجسة والموسيقى والبيت والحرباء وغيرها , كلها من فئة الاسم المتمكن والذي يتفرع منه الاسم الامكن وهو الاسم الممنوع من الصرف كمصر مثلا .
هذا وذهب النحاة الى تثبيت قاعدتين اساسيتين في علم النحو الا وهما
1 – الاسماء لا تصرف مطلقا
2 – الافعال تصرف ولا تجمع
قبْلية اللغة وبعدية النحو
واضح لنا جميعاً بان اللغة سبقت تأطيرها في قواعد نحوية , وإن العلامتين أبا الأسود الدؤلي وسيبويه هما من وضعا القواعد النحوية , استناداً على ما اثمرت به العقلية العربية التي كانت متطوره حينذاك في هذا المجال . وحينها تلاءمت القواعد مع اللفظ والمبنى المسموع لفظا وكتابة والذي استوفى كماله في القرآن الكريم .
ولا شك أن الشاعر العربي قد لفظ الكلمات شكلا صحيحاً فلفظ الضم في الروافع والفتح في النواصب والكسرة في الجر والجزم حين لزم دون سابق معرفة بالتصنيفات اللغوية والقواعد النحوية حتى أتى ابو الاسود الدؤلي فبنى الاساس الاول لقواعد اللغة ومن بعدة سيبويه الذي اتم التصنيف وتثبيت القواعد الكاملة في النحو والصرف استناداً على اللغة العربية المعمول بها في ذلك الحين ! .
الذائقة العربية ميزان للنحو في تكوينه
كيف تم وتقرر مثلاً ان الفاعل مرفوع والمفعول به منصوب والجزم مسكن والمجرور مكسور ؟
وتحديدا للسؤال : ما الذي صيّر اللغة بنحوها ولفظها على ما هي عليه قبل ان تدون قواعدها وتثبت مبادؤها ؟
لا يستطيع احد الاجابة على هذه الاسئلة اجابة قاطعة وانما إجابة مستندة على تحليل قريب الى المنطق !
اعتقد بان العربي حين قال :
رأيتٌ ناقة ً تجري جريَ الرياح !!
ولم يقل رأيت ناقةٌ , ليس لأنه عرف قاعدة المفعول به منصوب بل لأن ذائقته كانت الميزان الذي قرر ذلك في الفترات التي تطورت اللغة وتمت الفاظها ومعانيها ! وعمليا كانت الروح العربية القاعدة الماهيوية لصيرورة اللغة إلى جانب غائية وطبيعة التعبير فلو لم يقع فعل الفاعل على المفعول لم نتج منطقياً المفعول وهذا هو الباب الذي كان سيسمح للعرب أن يطوروا اللغة وقواعدها فيما بعد لو استند الى ذلك المعنيون أو اصحاب الحس اللغوي !
ماذا كان سيحدث
اريد ان افترض بانني عشت فترة ما قبل الدؤلي وسيبويه , وحينها كتبت هذه الجمل التعبيرية والشعرية الموزعة في كتبي العشرين :
ورفرفَ بجفني ِّ حسناءَ عربية
فوق الصحراء الشرقية
والصحراء الغربية
يبحثُ عن واحةٍ
يتوحى(1) بها عطشُهُ
ويغتسلُ بها حاضرُهُ
خشيةً من درن ٍ قد أصابَهُ
أو مستنقع ٍ تَسبَّحَ فيه عنوة ً!
****
وكنت مرة نخلةً !
اقتاتت على اثداء الحلم
بسقت وفسلت(2) وبلحت (3)
****
فما طحْلبَ (4) وجهٌ بجمالٍ
إلا اذا اخضرَّ عودُهُ !!
فجودي بكسرِةِ ظلٍ
أُقيتُ بها جحيمَ هجيري
وشاطئي(5) يا وحيدةَ الدلالِ ضفافَ ألمي
ومرافيءَ جنوني
عسى أشرعةَ الشوقِ ترسو
على شفة حلم
يطارح وصلكِ
على أسرة وجودي
أو حين قلت :
من قصيدة ( ها التاريخ جواد وها غدنا الصهيل ) :
أو حين قلت في كتاب ( فعل استحالة الحياة ):
افنجنك(6)على موائد وحدتي الراعشة
اسكب فيك
اهازيج اعاصيري
واستلقي يفيء الاستحالة
وفي كتاب ( ابتسم احبك حتى الدمع )
وينفجر امام هدأتي
صخب الغربة
يتموسق (7)حينا
على همس الحنان
او كما قلت في كتاب ( أنت دم يقطر من ذاكرتي )
كلما اشعلت حنيني
لابحث عنك في الظلمة
تتيسمن (8) اشلائي
فيحمل وينجب جنوني
قصيدة طفلة
او كما قلت في كتاب ( اللعنة)
نخت حكمة وتواضعا
فاسفنت(9) الحمير من حولي
كالجمال
وصحارى مداركه
هشيمة الدار
وكما قلت في امكنة اخرى من نفس الكتاب :
متوصل (10)
حتى لو ارتسن (11) ذيل الدابة مقودا
****
يرد اليك مربوع امرد
ضفر خصلاته
فتبنت(12) وهو اجرد
*****
تجهنم قلبي غضبا (13)
****
ومست انامل الحرية عصبه
فتحربأ (14)
****
تأفعنت(15) وقد لوت جيدها
متأبطةً قلبه
بغنج راعد
****
رآها بعد حولٍ
وقد ترمست (16)
فأضحى بها الحب يُقْبر
****
ابتسمت وتبلسمت (17)
فتمنيت جرعة منها
ليتم شفائي
و في ديوان العشق والادراك :
آه ملاكي لو أصير كهمسة في ثغرك الوردي تشدو للحياء
لتفردست(18) نار ولاحت غبطة وتبسمت مولودة عند المساء
لتنرجست(19) اشواك حبي حلوتي وتدثرت في بسمة شفة المساء
وتصاعدت الانغام حتى مسامي(20) الروح
فتأوهت مصاغي (21) الغيب طربا
بالطبع لو عشت قبل الدؤلي وسيبويه لضمت هذا التعابير أو هذه النوعيه اللغوية تحت مظلة قاعدة معيينه يخترعها او يصنفها سيبويه او استاذه . ولكن المعضلة ان الذائقة العربية حينها ما كانت بحاجة الى مثل هذا التعقيد المتجاوز لقواعد الفهم واللغة المحدودة ! لقد كان ينقصها عامل السرعة واختصار الابعاد , ينقصها التعقيد الحضاري النابع من المتغيرات المتوالية والتجديدات المتغيرة ! واهم شيء كان ينقصها ان تؤقلم الطبيعة لرغبات الانسان , لا الانسان الى واقعية الطبيعة ! وباختصار , لم تكن الذائقة العربية وروحها الماهيوية بحاجة الى تجاوز الموجود من التعابير المتعارف عليها ليخدم قائلها حاجة ابداعية .
والان , ولأن هذه التعابير هي من بنات افكاري, ولأن ولادتها كانت طبيعية دون قصد لنحت او ترشيق او تطفير خرجت متجاوزة لقاعدتي : الاسماء لا تصرف والافعال لا تجرد من فعلها !! ولكن النماذج المفسرة ادناه تثيت انه بالامكان تصريف الاسم الامكن وتجريد الفعل الامر الذي يزيد جمالا في التعبير وعذوبة في اللفظ وفتح افاق حديدة امام المبدع ليتجاوز المتعارف عليه من أجل ان يرقى بفكره وتعابيره وصياغاته اللغوية الى مصاف الابداع الحقيقي .
وهذه هي التعابير مفسرة :
1 - يتوحى – من كلمة واحة -
2- فسّلت - من كلمة فسائل. فسيله ( اسم متمكن ) – النخلة التي نمت لها فسائل
3- بلّحت – من كلمة بلحة –اسم متمكن - النخلة التي اثمرت بلحا
4 –شاطئي – من كلمة شاطيء
5 - افنجنك – من كلمة فنجان – اجعل منك فنجاناً
6 - يتموسق – من موسيقى – يصبح جزءاً من الموسيقى او الموسيقى ذاتها !
7 –تيسمنت – من ياسيمين
8 – اسفنت – من سفينة – يمكن استعمالها للسفن بمعنى مخرت العباب ويمكن استعمالها للسير او الانطلاق في الطبيعة باشكالها المتباينة!
9 - متوصل - من وَصَل – الرجل الذي يطلب توصيلة
10 – ارتسن – من كلمة رسن الحمار او الجمل او الحصان وقد توحي بالقيادة
11 – تبنت – من بنت
12 – تجهنم – من جهنم – اصبح جهنما
13 – ترمست – من رمس – تماهت بالرمس فاضحته
14 – تأفعنت – من أقعى اصبحت تماهيا افعى
15 – تبلسمت – من بلسم اصبحت بلسماً
16 – تحربأ – من حرباء – اصبحت حرباء
17 – تفردست – من فردوس
18 – تنرجست – من نرجس
19 – اتموسق – من موسيقى
20 – مسامي – من سما يسمو – فعل متجرد من تصريفه ليصبح اسما متمكنا
21 – مصاغي – من اصغى - فعل متجرد من تصريفه ليصبح اسما متمكنا
22 – طحْلَبَ – من كلمة طحلب طحالب – نمت طحالبع اسم تماهى بفعل


اذن فالقاعدة الأولى المقترحة هي كما يلي :
الاسم المتماهي :
اسم متمكن متجاوز ومتفعل يتماهى ويحل محل الفعل فيكون معربا ويكون مبنيا وفق وقوعه في الجملة

والقاعدة الثانية الفعل المتجرد:
الفعل المتجرد : فعل تجرد من تصريفه واضحى اسما متمكناً

عبدالرحمن الغزناوي
16/10/2009, 04:06 PM
اللغة العربية قبل النحاة بمدة غير يسيرة كانت قد استقرت واستقرارها كان استقرارا للغة في الاستعمالات والذوق اللغوي فأما الاستخدام فقد كانت اللغة تفي بحاجات المستخدم وهذا يعطي موشرا عن نضوج اللغة وتمامها وأما الذوق فهو الانتخاب الطبيعي لملايين المفردات والسياقات التي تستخدم فيها ولم تكن أول من خطر بباله أن ينحت كلاما جديدا فهي ليست مهمة خطيرة ولكن علماء اللغة قرروا قاعدة هامة وهي تتبع الظواهر في اللغات المستخدمة وليس فرض هذه الظواهر وتبين فشل هذا الفرض فالقواعد خرجت من باطن اللغة الناضجة لتحكم طريقة استخدام أبنائها الجدد لها والتقعيد طريقة لتعليم اللغة وقد كانت في اللغة آلاف الألفاظ مما سماه اللغويون والبلاغيون الوحشي وكانت هذه الكلمات مستقبحة كتلك التي افترضتها لا لشيئ إلا لتصنع لغة لشعرك وهذا هو الجديد في المسألة ، فقد كان المعروف في كل اللغات إلي يوم الناس هذا أن الشاعر يكتب من خلال اللغة المستخدمة المتفق عليها والتي هذبها الذوق في مئات السنين ويعيد بناء الجمل والصور الشعرية ليخرج لنا بمعاني عظيمة جداٌ .
ولو نظرنا لما أورده الحصري القيرواني في كتابه "جمع الجواهر في الملح والنوادر" في باب "ومن التقعير":
وحصلت لأبي علقمة النحوي علة، فدخل عليه أعين الطبيب يعوده. فقال: ما تجد ؟
قال: أكلت من لحوم هذه الجوازل، فطسئت طسأة، فأصابني وجع ما بين الوابلة إلى دأية
العنق، فما زال يزيد وينمى حتى خالط الخلب والشراسف، فما ترى ؟
قال: خذ خربقاً وسلفقاً وشبرقاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه.
فقال: ما تقول ؟ فقال: وصفت لي من الداء ما لا أعرف، فوصلت لك من الدواء ما لا
تعرف. قال: ويحك فما أفهمتني. قال: لعن الله اقلنا إفهاماً لصاحبه.،،


وغير هذا كثير في كتب الأدب وأخبار النحاه وهذه الكلمات السابقة وإن كانت عربية إلا أنها وحشية نفر منها الذوق حتي أصبح لا يعرفها إلا المنقبون في آثار اللغات.
وكل زيادة في اللغة لا تكون إلا بحاجة لهذه الزيادة فما الحاجة التي تدعو اللغة لمثل هذا الكلام الذي لا يقبله ذوق ابن اللغة ولمن يكون إذن .
يا سيدي إن كنت شاعرا ولم تكتب بلغة الناس فهذا من العجز وليس لأنك أتيت بما لم تستطعه الأوائل فالشاعر الحق يعبر عن مشاعره في إطار لغة مشتركة ولا يكتب شعره علي نسق غريب ليس به أية مزية بل يسقط كله تحت ما سماه القدماء الألفاظ الوحشية والبعيدة عن ذوق العربي واستخدامه ثم يطالب ابن اللغة بوضع قواعد جديدة تتماشي مع غثائه.
فهل تستطيع أن توضح لنا الفائدة التي نشدتها في اللغة فلم تجد مايسعفك للتعبير به فجئت ببدعتك هذه، ثم هل تظن أن عدم سبقك في الزمن لهولاء العلماء كان السبب الوحيد الذي أجهض هذه الفكرة ؟؟ أظن أنها لو سبقت هؤلاء الأفذاذ لما قالوا عنها إلا ما قالوه من النوادر علي سوء الاستخدام ورداءة الذوق اللغوي.
هذا النقد للموضوع من وجهة نظري وكامل احترامي لكاتبه.

د.محمد فتحي الحريري
16/10/2009, 04:34 PM
اخي الكريم
لنتفق اولا على معنى التماهي ، ماذا تريد منه بدقة ؟؟؟؟؟؟؟
انت في عالم علم النحو والصرف وليس في فضاءات اخرى
ماذاتقصد في كتابي الاول والثاني ....؟ يمكنكم الاشارة الى مؤلفاتكم بصورة اخرى ..
ثم ارجو اعادة النظر في النص السابق وتصويب الاخطاء النحوية لو سمحت وتكرمت :
تعرفوا من فضلكم الى ابو الاسود : هذا خطأ يامولاي ولا يخفى على حضرتكم ( الى ابي الاسود )

وقولكم في خطأ مماثل
((وتعرفوا الى :
أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر البصري، المعروف ﺑسيبَوَيه )) ,,,,,,,,,,,,,,,والصواب ( ابي بشر )
وكذلكم الخطأ في عبارة ((وإن العلامتين أبو الأسود الدؤلي وسيبويه ........)) والصواب ابا الاسود ...الخ

اما قولكم :
((فإن قلنا بحراُ مثلاُ ارتسم في مخيلتنا البحر بمائه .
وان قلنا انسانا فهمنا تحديداً المعنى المقصود, وهكذا دواليك نسبة للشاطيء والنرجسة والموسيقى والبيت والحرباء وغيرها , كلها من فئة الاسم المتمكن والذي يتفرع منه الاسم الامكن وهو الاسم الممنوع من الصرف كمصر مثلا . )) فيشي باقتطاع هذا المقطع من مقال لكم او لغيركم اذ جاء في التفصيل مالم يذكر في الاجمال !!!
وارجو في الختام من الاخ معين حاطوم ان يتسع صدره لما ذكرنا ، خاصة ونحن خارجون للتــوّ من مقترح الاستاذ مصطفى زايد بعنوان (( انصر لغتك )) وهناك هنات اخرى لا ارغب الخوض فيها باعتباري لست من المتبحرين فيها وهذا ما ادركته بسليقتي العربية
واكرر الشكر لكم والله الموفق ........

معين حاطوم
17/10/2009, 09:04 PM
اللغة العربية قبل النحاة بمدة غير يسيرة كانت قد استقرت واستقرارها كان استقرارا للغة في الاستعمالات والذوق اللغوي فأما الاستخدام فقد كانت اللغة تفي بحاجات المستخدم وهذا يعطي موشرا عن نضوج اللغة وتمامها وأما الذوق فهو الانتخاب الطبيعي لملايين المفردات والسياقات التي تستخدم فيها ولم تكن أول من خطر بباله أن ينحت كلاما جديدا فهي ليست مهمة خطيرة ولكن علماء اللغة قرروا قاعدة هامة وهي تتبع الظواهر في اللغات المستخدمة وليس فرض هذه الظواهر وتبين فشل هذا الفرض فالقواعد خرجت من باطن اللغة الناضجة لتحكم طريقة استخدام أبنائها الجدد لها والتقعيد طريقة لتعليم اللغة وقد كانت في اللغة آلاف الألفاظ مما سماه اللغويون والبلاغيون الوحشي وكانت هذه الكلمات مستقبحة كتلك التي افترضتها لا لشيئ إلا لتصنع لغة لشعرك وهذا هو الجديد في المسألة ، فقد كان المعروف في كل اللغات إلي يوم الناس هذا أن الشاعر يكتب من خلال اللغة المستخدمة المتفق عليها والتي هذبها الذوق في مئات السنين ويعيد بناء الجمل والصور الشعرية ليخرج لنا بمعاني عظيمة جداٌ .
ولو نظرنا لما أورده الحصري القيرواني في كتابه "جمع الجواهر في الملح والنوادر" في باب "ومن التقعير":
وحصلت لأبي علقمة النحوي علة، فدخل عليه أعين الطبيب يعوده. فقال: ما تجد ؟
قال: أكلت من لحوم هذه الجوازل، فطسئت طسأة، فأصابني وجع ما بين الوابلة إلى دأية
العنق، فما زال يزيد وينمى حتى خالط الخلب والشراسف، فما ترى ؟
قال: خذ خربقاً وسلفقاً وشبرقاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه.
فقال: ما تقول ؟ فقال: وصفت لي من الداء ما لا أعرف، فوصلت لك من الدواء ما لا
تعرف. قال: ويحك فما أفهمتني. قال: لعن الله اقلنا إفهاماً لصاحبه.،،
وغير هذا كثير في كتب الأدب وأخبار النحاه وهذه الكلمات السابقة وإن كانت عربية إلا أنها وحشية نفر منها الذوق حتي أصبح لا يعرفها إلا المنقبون في آثار اللغات.
وكل زيادة في اللغة لا تكون إلا بحاجة لهذه الزيادة فما الحاجة التي تدعو اللغة لمثل هذا الكلام الذي لا يقبله ذوق ابن اللغة ولمن يكون إذن .
يا سيدي إن كنت شاعرا ولم تكتب بلغة الناس فهذا من العجز وليس لأنك أتيت بما لم تستطعه الأوائل فالشاعر الحق يعبر عن مشاعره في إطار لغة مشتركة ولا يكتب شعره علي نسق غريب ليس به أية مزية بل يسقط كله تحت ما سماه القدماء الألفاظ الوحشية والبعيدة عن ذوق العربي واستخدامه ثم يطالب ابن اللغة بوضع قواعد جديدة تتماشي مع غثائه.
فهل تستطيع أن توضح لنا الفائدة التي نشدتها في اللغة فلم تجد مايسعفك للتعبير به فجئت ببدعتك هذه، ثم هل تظن أن عدم سبقك في الزمن لهولاء العلماء كان السبب الوحيد الذي أجهض هذه الفكرة ؟؟ أظن أنها لو سبقت هؤلاء الأفذاذ لما قالوا عنها إلا ما قالوه من النوادر علي سوء الاستخدام ورداءة الذوق اللغوي.
هذا النقد للموضوع من وجهة نظري وكامل احترامي لكاتبه.

السيد عبدالرحمن الغزناوي
تحية طيبة وبعد,
بعد الشكر على مداخلتك
فسآخذ بعين الإعتبار توجهك السوقي غير العادل ,
وسأتذكر دائماً بأنك نصبت نفسك مقياساً للذائقة العربية
بناء عليه سأوصي بك خيراً امام " رئيس جهاز مكافحة التنبلة " الاستاذ الصديق عامر العظم "
دم بخير ايها الصديق
معين محمد حاطوم

معين حاطوم
17/10/2009, 09:33 PM
اخي الكريم
لنتفق اولا على معنى التماهي ، ماذا تريد منه بدقة ؟؟؟؟؟؟؟
انت في عالم علم النحو والصرف وليس في فضاءات اخرى
ماذاتقصد في كتابي الاول والثاني ....؟ يمكنكم الاشارة الى مؤلفاتكم بصورة اخرى ..
ثم ارجو اعادة النظر في النص السابق وتصويب الاخطاء النحوية لو سمحت وتكرمت :
تعرفوا من فضلكم الى ابو الاسود : هذا خطأ يامولاي ولا يخفى على حضرتكم ( الى ابي الاسود )
وقولكم في خطأ مماثل
((وتعرفوا الى :
أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر البصري، المعروف ﺑسيبَوَيه )) ,,,,,,,,,,,,,,,والصواب ( ابي بشر )
وكذلكم الخطأ في عبارة ((وإن العلامتين أبو الأسود الدؤلي وسيبويه ........)) والصواب ابا الاسود ...الخ
اما قولكم :
((فإن قلنا بحراُ مثلاُ ارتسم في مخيلتنا البحر بمائه .
وان قلنا انسانا فهمنا تحديداً المعنى المقصود, وهكذا دواليك نسبة للشاطيء والنرجسة والموسيقى والبيت والحرباء وغيرها , كلها من فئة الاسم المتمكن والذي يتفرع منه الاسم الامكن وهو الاسم الممنوع من الصرف كمصر مثلا . )) فيشي باقتطاع هذا المقطع من مقال لكم او لغيركم اذ جاء في التفصيل مالم يذكر في الاجمال !!!
وارجو في الختام من الاخ معين حاطوم ان يتسع صدره لما ذكرنا ، خاصة ونحن خارجون للتــوّ من مقترح الاستاذ مصطفى زايد بعنوان (( انصر لغتك )) وهناك هنات اخرى لا ارغب الخوض فيها باعتباري لست من المتبحرين فيها وهذا ما ادركته بسليقتي العربية
واكرر الشكر لكم والله الموفق ........


فضيلة الدكتور محمد فتحي الحريري المحترم

أشكرك على دماثة الاخلاق والمدارة وسماحة التوجه في مداخلتك التي اثمنها غالياً
وبداية سمعا وطاعة . سأصلح الاخطاء التي أشرت اليها . واحدة سقطت سهواً واثنتان قصدا, حين قلت :
تعرفوا من فضلكم الى :
فهذه الجملة كلاحقتها عنوان فرعي , ومن غير المحبذ عطفها اعرابا على ما يأتي في المضمون السياقي . ولعلني مخطيء .
بالنسبة لكتبي فاليك بعنوان موقعي www.moeen-hatoom.net
تفضل بالدخول وخذ منه ما يناسب ذوقك إن وجدت به ما يناسبه !!

تقبلت اقتراحي بالرفض المطلق وهذا يعني ايصاد ابواب الجدل ! فلا عليك ! لغتنا العربية روح حية تتنامي وتتطور وتتجاوز الموجود لتحقق لامتنا المنشود علماً وابداعاً.

ارجو لك تمام الصحة والعافية
واعتذر لعدم قدرتي على ارضاء ذوقك ومعارفك العلمية

بمودة
معين حاطوم

Issam Elayoubi
18/10/2009, 09:43 AM
معين حاطوم:
جوابك على ملاحظات الأخ د.محمد فتحي الحريري تنم عن تماهيك في عالم الكمال. و ككثير من متصنِّعي "الثقافة" في بلادنا العربية, ضِقت ذرعاً من إبداء أخ لنا بضع ملاحظات موضوعية, لم أجد في أييّها تهكُّما أو اذدراء بك. المثقف منطقي,واقعي, يحترم الناس و يؤمن بأنَّ النقاش الجاد, الموضوعي, المهذَّب. و هو الطريق و الوسيلة لبلوغ النتيجة الصّحيحة. للأسف الشديد, لقد رسبت في امتحان المثقفين.
فبدل أن تتنبه لأغلاطك النحوية و تشكر من أهداها لك, و بكل تواضع تقِرُّ بها و تصحِّحَها, انقلبت عليه كالذي يريد الثأر لذات ترى نفسها كاملة, فوق النقد و التنبيه و فوق البشر.
Please forgive me for switching to English, my spoken language for the past 42 years:.
Those who cannot bear objective criticism, are most likely figurines of oppressive dictators, as are the leaders in our Umma & their cabals. I am not instigating, nor insuniuating or beleive you are of that ilk, however, your reply demonstrates a tint of those characteristics
Cultured people are never pretentious, imperious, ostentatious, or pompous. Rather, they are natural,simple, modest and graceful
أخوكم,
عصام الدين الأيوبي

معين حاطوم
18/10/2009, 02:01 PM
معين حاطوم:
جوابك على ملاحظات الأخ د.محمد فتحي الحريري تنم عن تماهيك في عالم الكمال. و ككثير من متصنِّعي "الثقافة" في بلادنا العربية, ضِقت ذرعاً من إبداء أخ لنا بضع ملاحظات موضوعية, لم أجد في أييّها تهكُّما أو اذدراء بك. المثقف منطقي,واقعي, يحترم الناس و يؤمن بأنَّ النقاش الجاد, الموضوعي, المهذَّب. و هو الطريق و الوسيلة لبلوغ النتيجة الصّحيحة. للأسف الشديد, لقد رسبت في امتحان المثقفين.
فبدل أن تتنبه لأغلاطك النحوية و تشكر من أهداها لك, و بكل تواضع تقِرُّ بها و تصحِّحَها, انقلبت عليه كالذي يريد الثأر لذات ترى نفسها كاملة, فوق النقد و التنبيه و فوق البشر.
Please forgive me for switching to English, my spoken language for the past 42 years:.
Those who cannot bear objective criticism, are most likely figurines of oppressive dictators, as are the leaders in our Umma & their cabals. I am not instigating, nor insuniuating or beleive you are of that ilk, however, your reply demonstrates a tint of those characteristics
Cultured people are never pretentious, imperious, ostentatious, or pompous. Rather, they are natural,simple, modest and graceful
أخوكم,
عصام الدين الأيوبي

اخي العزيز عصام الدين الايوبي
التعارف علو , رفعة وسنة
وبعد المصافحة
قسما عظما . ما خاطبت الدكتور الاخ محد الحريري الا واعتمدت مقامه كمقام الوالد الناصح الصادق !
معترفا بملاحظاته عازما على تصويب ما اشار اليه !!
وانا مستغرب كيف فهمت العكس ! لربما ادواتي التعبيرية لم تف بالغرض فالمعذرة !
اخوك
معين حاطوم

عبدالوهاب موسى
18/10/2009, 07:04 PM
أخى الحبيب/ معين محمد حاطوم
جذبتى عطور حرفك فأتيت فورا الى داليتكم الكريمة من أرض كنانتى أتعطر!.
نعم سيدى اللغوى الراقى
ذكرتنى بشذابعض ماكتبته فى قصيدتى ترنيمات نيلية فى قصر الرشيد:
قولا "لعولمةٍ" و"أَمْرَكَةٍ" كفـــى
فالكِبْرُ يورث ُ ذلة وصَغـَـــارا.
ونحن نسمع عن السعودة من السعودية والأردنة من الأردن ومصرنة من مصر وسودنة من السودان ورمضنة من رمضان...ألخ).
اللغة بنت عصرها وبنات أفكارنا(قصائدنا) يحمل رحمها كلمات حديثة معاشة.
و فى مجال الإعلام نقرؤها ونسمعها ويبقى دور المبدع ليدخلها فى قاموسه الخاص وهذا هو دوره اللغوى و التنويرى فى مجال التحديث والإضافة!!
ومن آخر كتاباتى:
إشتقاقى صَهْيَنَ من الصهيونية فقلت فى أحدث قصائدى:
نستِ اليهودُالهَدْْىَ حتى تـَصـَهْينتْ = فترى العدالةَََ عينُها استبدادا..
وأوافق أستاذى الدكتور الحريرى على ماذهب اليه من بعض الأخطاء النحوية
ولا أوافق أستاذى عبدالرحمن العنازى على جل ماجاء به.
وإن سمح لى كتلميذ يتعلم فى رياضكم النقدية أن أدلو بدلوى فى ذلك الموضوع- قريبا - فى ومضة نقدية تحت اسم:
"الإسم المتماهى والفعل المتجرد بين مطرقة الرجعية وسَندان التجديد "
للمبدع صاحب النص وللسادة الأساتذة المشاركين
محترامى وتقديرى
وللجميع محبتى فى الله

عبد الرحيم محمود
01/11/2009, 02:43 PM
أخي الغالي
دعني أولا أتفق مع شيخنا الجليل الحريري في الدعوة لتصحيح أخطاء اللغة ، ثم أرى أن هناك غير ما ذكرت من أقسام الكلمة مثل :
- اسم الفعل .
- والمشتقات التي هي حالة مشتركة تحمل صفة الاسم وتعمل عمل الفعل ، وضمائر الفصل التي هي أسماء بلا إعراب .
- من المعروف أن هناك قاعدة اشتقاقية لا تخفى عليك وهي : اشتقاق الاسم من الفعل ، فذهـّـب من الذهب ، وفضـّـض من الفضة ... الخ .
- لذلك لا حاجة للقول بأن الاسم المتماهي هو اختراع جديد ، فهو مشتق من الفعل تماهى على رأي البصريين ، أو العكس أي أن تماهى مشتق من متماه بقاعدة اشتقاق الاسم من الفعل / لك الشكر .

معين حاطوم
04/11/2009, 02:31 AM
أخي الغالي
دعني أولا أتفق مع شيخنا الجليل الحريري في الدعوة لتصحيح أخطاء اللغة ، ثم أرى أن هناك غير ما ذكرت من أقسام الكلمة مثل :
- اسم الفعل .
- والمشتقات التي هي حالة مشتركة تحمل صفة الاسم وتعمل عمل الفعل ، وضمائر الفصل التي هي أسماء بلا إعراب .
- من المعروف أن هناك قاعدة اشتقاقية لا تخفى عليك وهي : اشتقاق الاسم من الفعل ، فذهـّـب من الذهب ، وفضـّـض من الفضة ... الخ .
- لذلك لا حاجة للقول بأن الاسم المتماهي هو اختراع جديد ، فهو مشتق من الفعل تماهى على رأي البصريين ، أو العكس أي أن تماهى مشتق من متماه بقاعدة اشتقاق الاسم من الفعل / لك الشكر .

الاخ الأغلى الشاعر عبد الرحيم محمود
وقبل
القدس ليست حبيبتك الوحيدة - لوحدكَ
واسترساليتك الرائية يصح ان تكون جسرا للحب الخالد
وبعد أن أقول " جل من لا يخطيء،
اسمح لي ان اقتطع جزءاً من مقال رددت به على تعقيب الكاتب الجزائري عبد الغني بن كروم في موقع دروب علك تجد به ما افكر فيه وما اقترحه تمييزا واختلافا عما تفضلت به ولك الشكر سلفاً من اخيك معين حاطوم
***
ورغم هذا فلا بد لي ان اشير الى مشكلة منهجية في نقدك واستراتيجية تلاعبية تهدف في تكتيكها تطويع المضامين الجادة الى لدغات ترفيهية حيناً ساخرا مجهراً بشعارات طنانة خارجة عن سياق المضمون متجاوزة الدقة والعلائق المنطقية الواجبة في توجيه النقد !! مثلاً رددت كلمة نرجس الى رجس وهذا خطأ لا يقع فيه من يعرض علومه المتواضعة في النحو !!! ومن ثم لتردفها بقولك رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) وحين استخرجت( سمن) من ياسمين وهذا ايضاً خطأ لا يقع فيه الا المتتلمذ !!! هذا الى جانب ان عملية " التجذير " هنا في غير مكانها !! لأنها تتجاوز قانونا منطقيا ادركه النحاة العرب وهو قانون التطابق المحقق في منع التقاء الساكنيين : والمعنى من ذلك ان الساكن الثاني هو الساكن الأول ,ولأن الأول هو المصدر اذن بدافع مصدريته يبطل الساكن الثاني !!!
وعلى سبيل المثال لو حاولنا اعراب الفعل المتجرد في جملة
تأوهت مصاغي الغيب طرباً فسيكون الاعراب كما يلي :
مصاغي : اسم متمكن من فعل متجرد في محل فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره لمجانسة الياء
وكذا كلمة " فسَّلت " فاعرابها يكون كما يلي :
اسم متماه في مكان فعل ماض والخ !
والقصد من الحديث انك لا تستطيع ان ترد كلمة الى اصلين لان الاصل الاول يحتوي الأصل الثاني !!!ولهذا فمن الخطأ رد الاسم المتماهي بعد تماهيه الى أصل فعلي !!! وكذا الفعل المتجرد لا تستطيع بعد تجريده ان ترده الى أصل اسمي !!
وكما يبدو، فلقد نبع خطؤك من الالتباس بين معنى التماهي وبين الافعال المشتقة من الاسماء والتي وضع لها النحاة مقاييس وزنية وأكثرها شهرة :
* الاتخاذ: خزّنت الماء ( وضعت الماء في الحزان )
* مشابهة المفعول به لما أخذ منه عقربت الصدغ ( قطبت الجبين فبدا كذراعي العقرب ).
* جعل الاسم المشتق منه في المفعول: كمنت البيض ( رششت عليه الكمون ) وكذا فلفلت الطعام.
* إصابة الاسم المشتق منه: أرديته من الردى ( الموت)
* اتخاذ الاسم آلة: فرّشت الثوب ( نظفت الثوب بالفرشاة)
* ظهور ما أخذ منه الفعل: صمّغ الصنوبر( رشح صمغه)
وهناك المزيد من الاشتقاقت اليك بعضها :
فَنْعَل: سَنْبَل الزرع = خرجت سنابله
وزن فَعَّل وغالب معانيه التكثير: كشر وكسّر
وزن افْعَلَّ احمر وجهه
وزن استفعل استرجلت المرأَة.
وزن افعَوْعَلَ يدل على قوة المعنى: اعشوشب، ، اخشَوْشن.
تَمَفْعَل: تمسكن.
وقبل ان اتحدث عن هذه الاشتقاقات بودي ان اتحدث عن فلسفة صيرورة اللغة !!
فحين نقول : ذهب عبدالغني الى المدرسة ليتعلم العربية
نفهم من هذا بان عبد الغني هو الفاعل وهو من ذهب الى المدرسة !!
فالمعنى هنا يطابق القياس القواعدي
وحين نقول : راينا عبد الغني ذاهبا الى المدرسة !
نفهم من هذا بان عبد الغني اصبح مفعولا به والقياس يفي بالمعنى !
والقصد ان المعاني تطوع القاعدة وليس بالعكس رغم ان عبد الغني واحدا لم يتغير في ذهابه حين كان فاعلا ولم يتغير حين كان مفعولا به !!
وبكلام آخر تتحكم بقواعد اللغة العربية كل العلائق المنطقية للمعنى المقصود والتعبير المراد ، ويقينا، من لا يستمتع بأدنى تواصل مع العقلية المنطقية لن يعرف للاعراب طريقا ولا منهجا
والآن اذا نظرنا الى الافعال المشتقة والكلمات التي بنيت وفقها فسنلاحظ نمواً عضوياً بين الاسم والفعل المشتق منه !
خذ مثلا : خزنت الماء – ومعناه انني وضعت الماء في الخزان وليس جعلت الماء خزانا ( بالمعنى فقظ طبعاً )
وخذ المثل الثاني : كمنت البيض – معناه رششت الكمون على البيض وليس جعلت البيض كموناً !
وبكلام اخر ان قلنا : تحسن حسن نفهم من هذا بأن حسناً اصبح احسن ! وان تحسن هو فعل مشتق من حسن الاسم
ولكن ان قلنا : تحسًّن علي فارتدى معطفه وسلك مسلكه ( أي معطف ومسلك حسن ) نفهم من هذا بأن تحسن هنا هي اسم متماه ! !!
والامثلة كثيرة " خذ بعضا منها :
تأسفل ( أي اصبح سافلا) فداست كرامته النعال !!!
تمنضد فوقعوا الوثائق على ظهره
تزيَّد علي فضاع بعد ان حوّر نفسه ويزيد !!
تموسقت روحي فأضحت نغمة تعذب الاوتار
افنجنك على موائد وحدتي الراعشة *اسكب فيك اهازيج اعاصيري
وهناك كلمات تعد بالعشرات ، مستعملة في صحافتنا العربية واذاعتنا ونشراتنا : كأمركة - وعولمة – وصهينة وغيرها.
من هنا اخي نفهم بأن المعنى هو الذي خلق القاعدة المقترحة والمشكلة هي في دقة الملاحظة وليس في القاعدة !!
ولكن عليك ان تعرف بأن ما نشرته في موقع دروب هو تلخيص لدراسة تمتد على اكثر من عشرين صفحة وفي نهاية الدراسة اقترح اضافة الافعال المشتقة تحت لواء الاسم المتماهي ليتسع استعمالها ويتطور بتطور اللغة والمفاهيم
وقبل ان انهي بودي ان اقول لك بانني يا اخي لو اردت ان استعمل بلّح – بالمعنى التقليدي للكلمة لاستعملت الكلمة العربية ( أبلح) ومعناها حصرمة التمر الذي يبدأ طلعا حتى تتفتق البلحات كحصرم للتمر !! ولكنني استعملتها في قصيدة كتبت اصلا للعراق فاستعملت البلح معنى كمقولة(Category) وكمثالIdea)) او كمناد (monade) أي انها متماهية من بلحية البلح المثال الواحد الاصل الذي تنبع منه الكثرة حتى ولو كانت نخلة اثمر بلحها !!! ومعنى الكلام انها من كلمة البلح المثال وليس البلح الحصرم !!
واخيرا
اشكرك على مداخلتك وكلي أمل بأن تعيد النظر لعلني استفيد !
بالنسبة لعبد الله الذي صب جام غضبه علي ، فلم أقرأ المقال وكنت اتمنى عليه ان يعيد نشره
واسمح لي ان انهي ردي بهذين الاستشهادين ؛
يقول فاروق شوشة:
"إن لغتنا ظلت عبر القرون الطويلة بفضل انفتاحها المستمر على الحضارات والثقافات واتجاهها الدائم للمستقبل، وإنها كانت تفقد جدّتها وحيويتها ونبضها عندما يتوقف انفتاح أصحابها على الجديد - الذي تزخر به حياتهم، وينغلقون على أنفسهم مضغًا واجترارا، وعندما يصبح الماضي هو مثلهم الأعلى المقدس تتجه إليه رؤوسهم، دون أن تتجه إلى حيث الهدف الطبيعي والغاية الأصيلة – المستقبل (لغتنا الجميلة، ص 8.
وقد عبّر الشاعر الفيلسوف، جبران خليل جبران، (1883-1931),قبل سبعين سنة ونيّف عن وجهة نظره حول اللغة العربية والحضارة وارتأينا انه من المفيد الاستشهاد بأقواله.في رده على سؤال حول مستقبل اللغة العربية أجاب جبران "إنما اللغة مظهر من مظاهر الابتكار في مجموع الأمة، أو ذاتها العامة، فإذا هجعت قوة الابتكار توقفت اللغة عن مسيرتها، وفي الوقوف التقهقر وفي التقهقر الموت والاندثار"31. وفي مكان آخر يرى جبران، وهو على صواب في هذا، أن الابتكار والتجديد المستمرين يثريان اللغة ويقول إن الشاعر أبو اللغة وأمها ويقصد بذلك: "اعني بالشاعر ذلك الزارع الذي يفلح حقله بمحراث يختلف ولو قليلا عن المحراث الذي ورثه عن أبيه فيجيء بعده من يدعو المحراث الجديد باسم جديد؛ وذلك البستاني الذي يستنبت بين الزهرة الصفراء والزهرة الحمراء زهرة ثالثة برتقالية اللون فيأتي بعده من يدعو الزهرة الجديدة باسم جديد؛ وذلك الحائك الذي ينسج على نوله نسيجا ذا رسوم وخطوط تختلف عن الأقمشة التي يصنعها جيرانه الحائكون فيقوم بعده من يدعو نسيجه هذا باسم جديد"32. ويخلص جبران إلى القول "وإذا كان النهوض بالروح والجوهر، فالشرق العربي ما برح بروحه وجوهره حيث كان منذ ألف سنة".
باحترام
اخيك
معين حاطوم

اشرف البولاقي
07/11/2009, 06:55 PM
تابعتُ بسعادة غامرةٍ ما كتبه السيد معين حاطوم حول القاعدتين الجديدتين ، وبعيدا عنهما وعن الاتفاق أو الاختلاف معه أتوجه إليه بالتحية والتقدير والاحترام على اجتهاده فالرجل ليس مغرضا أو ذا هوى لكنه مجتهد فحسب ، وأظنُّ - وليس كل الظن إثما - أن لغتنا العربيةَ في أشد الحاجة لاجتهادات المجتهدين واخلاصهم ... وحبذا الاجتهاد في النحو والصرف تحديدا ... وعلينا أن نتفق أولا : هل ما جاء به النحاةُ العرب قرآنا يتعبد بتلاوته أم هو غير ذلك ؟ هذا هو السؤال الرئيسي والأساسي لأن كل محاولات تيسير وتجديد النحو العربي لا تجابه إلا بالسخرية أو الطعن أو التكفير أو التخوين أو التجهيل في ثقافتنا المعاصرة .
هل طالع البعض ما كتبه زكريا أوزون بعنوان ( جناية سيبيوية ) ؟ لقد أعاد الرجل النظر في كثير من مسلمات وثوابت النحاة ،، ومبدئيا أعرف أن الرجل متهم فيما يكتب لكن هل حاول أحد منا أن يقرأ فقط ما يكتبه بعيدا عن مسلَّمة الاتهام ؟
ليتنا نناقش السيد معين فقط في منطقية قاعدتيه وهل هما سالمتان أم لا .... دون الدخول في جدال معه حول حاجتنا إلى التجديد ، ودون السخرية منه ، ودون اتهامه بالطبع .
شكرا لسعة صدركم
وأعتذر عن الاطالة

معين حاطوم
07/11/2009, 11:41 PM
تابعتُ بسعادة غامرةٍ ما كتبه السيد معين حاطوم حول القاعدتين الجديدتين ، وبعيدا عنهما وعن الاتفاق أو الاختلاف معه أتوجه إليه بالتحية والتقدير والاحترام على اجتهاده فالرجل ليس مغرضا أو ذا هوى لكنه مجتهد فحسب ، وأظنُّ - وليس كل الظن إثما - أن لغتنا العربيةَ في أشد الحاجة لاجتهادات المجتهدين واخلاصهم ... وحبذا الاجتهاد في النحو والصرف تحديدا ... وعلينا أن نتفق أولا : هل ما جاء به النحاةُ العرب قرآنا يتعبد بتلاوته أم هو غير ذلك ؟ هذا هو السؤال الرئيسي والأساسي لأن كل محاولات تيسير وتجديد النحو العربي لا تجابه إلا بالسخرية أو الطعن أو التكفير أو التخوين أو التجهيل في ثقافتنا المعاصرة .
هل طالع البعض ما كتبه زكريا أوزون بعنوان ( جناية سيبيوية ) ؟ لقد أعاد الرجل النظر في كثير من مسلمات وثوابت النحاة ،، ومبدئيا أعرف أن الرجل متهم فيما يكتب لكن هل حاول أحد منا أن يقرأ فقط ما يكتبه بعيدا عن مسلَّمة الاتهام ؟
ليتنا نناقش السيد معين فقط في منطقية قاعدتيه وهل هما سالمتان أم لا .... دون الدخول في جدال معه حول حاجتنا إلى التجديد ، ودون السخرية منه ، ودون اتهامه بالطبع .
شكرا لسعة صدركم
وأعتذر عن الاطالة

أخي الشاعر أشرف

لماذا تعتذر ؟ فليتك أطلت الكلام !
لأنه صدر عن انسان يتحكم به العدل الثقافي وصدق الرسالة وحسن النية , اولم تفتتح مدونتك بشعارك القويم :

( قبلَ أنْ تتصفَّح َ)

Believe me , all of you .. please

لا يزعمُ صاحبُ هذه المدونةِ أنه شاعرٌ كبيرٌ ، ولا يدَّعي أنه واحدٌ من هؤلاء المٌنَظِّرين للفكرِ أو الوعي أو الثقافةِ ، لكنه رغمَ ذلك حريصٌ كلَّ الحرصِ علي أن يكونَ قريباً من ذلك ، فهو يحاولُ أن يكونَ شاعراً حقيقياً ، ويسعي جاهداً لكي يتعلمَ ويفكرَ ويعي ويتثقف ، ولا يُرَحِّبُ بشيءٍ قَدْرَ ما يرحبُ بالاختلافِ معه أو حوله ، ولا يُسْعِدُه شيءٌ كما يسعده أن يكونَ للآخرِ رأىٌ مختلفٌ ومتباينٌ عن رأيه ، شريطةَ أن تكون لهذا الرأي ضوابطُه وشروطُه وأسانيدُه .

ولقد أنشأَ صاحبُنَا مدونتَه تلك ليحتفظَ فيها فقط بما كَتَبَهُ ، أو كتبه الآخرون عنه لا لشيءٍ إلا من أجل الحفاظِ علي تلك المادةِ المكتوبةِ أو المخطوطة ، وليس للاستعراضِ ولا للمساجلةِ ولا حتى لإثراءِ حوارٍ ما ، ولا لخوضِ معاركَ مع أي طرفٍ من أي نوع ، فالمنتدياتُ والمواقعُ الأدبيةُ والثقافيةُ والفكريةُ علي شبكة الإنترنت والتي تُعنَى بمثل تلك الأمورِ أكثرُ من أن تُحصَي أو تُعَد .

ولا يَعنِي هذا أنني لا أرحبُ بأي تعليقٍ أو إشارةٍ أو مُداخلة ....، لكنه يعنى فقط أن المدونةَ خاصةٌ بي وبتجربتي الثقافيةِ المتواضعةِ التي أسعي إلي إنضاجِها ، لذا قَصَرْتُ المدونةَ علي مادتي وخبري ، ولم أفعلْ كما يفعلُ الآخرون - الذين هم أفضلُ مِنِّي بالتأكيد - حين جعلوا مدوناتِهم لهم وللآخرين . ( نهاية الاستشهاد)

عموماً ... لا يصدر هذا الكلام الا عن مفكر يحب الحقيقة ويسعى لأن يكون حقيقياً ! فطوبى لك ولمن يقرأك .
واخيرا :
اشكر لك مساندتك المبدأية وارجو أن ابقى عند حسن الظن

اخوك
معين حاطوم

www.moeen-hatoom.net

اشرف البولاقي
09/11/2009, 01:50 AM
السيد الأستاذ / معين حاطوم
تحياتي ومحبتي
شكرا لتقديرك لكلمتنا التي انطلقت لوجه الحق - علم الله أنني لا أعرفك ومن سوء حظي أنني لم أقرأ لك من قبل الا بعد ما سطرتُه من كلمات حيث دخلت موقعك لأتعرف عليك - ولولا أن يظن بنا أعضاء المنتدى الكرامُ أننا سنتبادل الغزلَ والثناء بيننا لكتبتُ الآن في حقك الكثير بعد ما قرأته لك في موقعك الثر الفياض ... كل ما أرجوه أن تتفضل بارسال إميلك الشخصي لي حيث أنني حديث عهد بآليات النت والكمبيوتر ولم أستطع التواصل معك عبر موقعك
شكرا لك
وأعتذر لأعضاء المنتدى إذا ظنوا بتلك المداخلة شيئا من الخصوصية
راجيا أن يتقبل الجميعُ محبتي وتقديري واحترامي

معين حاطوم
11/11/2009, 01:17 AM
أخي اشرف

سررت جدا لتفضلك بزيارة موقعي ومنتدى الكلمة , وكنت اتمنى عليك التسجيل لاثرائنا ببعض من انتاجك

تستطيع مراسلتي على بريدي الخاص
hatoom.moeen@gmail.com

شكرا
وارجو ان ابقى عند حسن الظن

اخوك
معين