المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحزاب الطائفية ... ليست تعددية ... بل انتهاك للديمقراطية،،، أ.د كاظم عبد الحسين عباس



المهندس وليد المسافر
17/10/2009, 09:32 PM
الأحزاب الطائفية ... ليست تعددية ...
بل انتهاك للديمقراطية

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي

لم تصب الامة العربية بالعقم كيما تلد قوى واحزاب سياسية دينية اسلامية مُوَحِدَة أو قوى وأحزاب مدنية لكي يصير الخيار الاهم والاقوى امام هذه الامة وابناءها هو التعامل والخضوع لأحزاب طائفية او عرقية أُسست بعقائد وأفكار وأجندات تمزق الدين والشعب وترتبط بمصالح الاجنبي، وحين وجدت نفسها مرفوضة ومنبوذة بارادة الامة لجأت لتسقط بأحضان الاجنبي تستقوي به بوسائل مختلفة وصلت الى حد تسويغ جلب قوات غازية لتحقق لنفسها مواقع في سلطة حكومية تحت الاحتلال.
ان من الخطأ الفادح ان يفسر اي انسان يمتلك عقلية سياسية متحررة ومتمسكة بخط الوطن والامة ان سقوط القوى الطائفية كلا او جزءا في دوائر العمالة والخيانة على انها متأتية عن ضيق مساحة الديمقراطية على ساحة العرب، لان الديمقراطية تتعارض جذريا مع التعددية المبنية على اسس اثنية او عرقية شوفينية لسبب بسيط، هو ان الديمقراطية لاتعني بأي حال من الاحوال اباحة التشرذم الاجتماعي وحق تمزيق الاوطان. ان مثل هذا الطرح انما يسوغ الخيانة والسقوط الاخلاقي للسياسة الطائفية واحزابها لا اكثر ولا اقل لان منظومة الشرف والقيم الاخلاقية الاجتماعية والسياسية الوطنية والقومية لم تؤسس يوما على حق استلام السلطة خارج اطرها المعروفة والمتداولة من قبل كل دول وشعوب العالم. ان الادعاء بممارسة او بتأسيس منظومة ديمقراطية لمجاميع سياسية جلبها الغزو والاحتلال هو انطلاق من باطل لم ولن يفضي الا الى تشكيلات غير اخلاقية ومنافقة وتقاتل من اجل مصالح فئوية وعرقية وشخصية تقع بالضد من معايير الاخلاق الانسانية والوطنية، وتتعارض كليا مع معايير وكيان الدولة المدنية الحديثة. ان الاحزاب الطائفية والشوفينية هي اصلا تشكلت لتكون ادوات عمالة وخيانة بيد الاجنبي والقوى المعادية للامة. لماذا؟؟ لان عصرنا الراهن انتج بقوة العلم والتكنولوجيا عصر الانفتاح على الكيانات العملاقة والامم الكبيرة ضمن فضاءات جغرافية واسعة تتوفر على المورد البشري وموارد الثروة وقوة التاثير السياسي الموحد ضمن توافق خطوط السياسة العامة القائمة على منهجية دولة واعراف الدولة القانونية والدستورية وهيكلها العسكري والامني ومنظومة علاقاتها المحلية والخارجية. وهذا العصر و منظوماته العملاقة الذي تم تداوله وتطبيقه في اميركا واوربا وبريطانيا مثلا والتوجهات الوحدوية القارية قد تمت مواجهته والتصدي له في الوطن العربي بوسائل خارجية وداخلية ليبقى هذا الوطن اسير المنظومات القزمية واسير خطوط الفعل السياسي التشرذمي والتقسيمي. الاحزاب والتشكيلات المغطاة بغطاء الدين والطائفية جاءت كاختراق استعماري امبريالي وصهيوني لتظل الامة العربية خارج التشكيلات القارية او الاممية المؤثرة لاسباب تتعلق بالاستثمار والاستيطان والاحتلال الامبريالي والصهيوني ومن يعضدهما لهذا الهدف او ذاك ومن بين ذلك استراتيجية ايران في بناء دولة او امبراطورية فارسية بغطاء مذهبي مكشوف.
لماذا تسود الطائفية وتنتشر مثل خلايا سرطانية في جسد العرب؟ هل ان الحديث عن الطائفية ورفضها محصور برفض طائفية الاحزاب ام ان الرفض لكل اشكال السياسة الطائفية سواءا صدرت من احزاب وقوى وتكتلات أو من حكومات؟
الاجابة تحمل مضامين المشكلة برمتها. فالانتشار الظاهر للطائفية السياسية بعد احتلال العراق يفسر موقفنا وجوهره من السياسة الطائفية اذ ان الاحتلال قد استند في صيغة التفريق الجديدة للشعب على السياسة الطائفية لانه يدرك بجد وعمق ان الفرقة الطائفية السياسية تتفوق في تحقيق التمزيق والفرقة واغراضها على الفرقة والتمزيق الطائفي الديني ان صح التعبير او العشائري او ما شاكل ذلك. الفرقة الطائفية فاعلة في عملية التمزيق وتتفوق بكثيرعلى الفرقة الدينية لان التعايش الديني قد تجاوز بمديات معروفة الافتراق المؤدي الى اقتتال محلي واسع يحقق اغراضا استعمارية واحتلالية في بقعة صغيرة او بقع صغيرة فوق جغرافية العالم نتيجة انتهاء صلاحياتها بعد الحروب الصليبية وافتضاح امرها على نطاق يمنع اعادة استخدامها حتى مع وجود رغبات مكبوتة عند اليهودية والمسيحية لاعادة بث الروح فيها. ان التفرقة الطائفية هي السلاح الاستعماري والاحتلالي الذي أُعتمد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية لان هذه الطائفية غير محكومة بتعايش رباني كما هو حال الاديان وبذلك فانها تبقى خارج اطار السيطرة وبوسعها ان تحقق اهداف استخدامها في تمزيق الاوطان والشعوب على اوجه في غاية الخطورة والاتساع، فضلا عن فاعليتها في الاجهاز على الدين الاسلامي الحنيف الواحد قبل أي شيء آخر.
التعددية السياسية الاثنية لا تمزق ابناء الشعب الواحد في اي قطر عربي او على مستوى الامة العربية كلها فقط، بل هي ادوات ذبح يقيني للديمقراطية لان التعايش الطائفي ضمن سقف برلماني او مجلس وزراء هو اكذوبة العصر التي ارادت اميركا تمريرها كتجربة معاونة لها في الاحتلال والتدمير المقنن للعراق. واليقين ان العرب كلهم ادركوا الان هذه الاكذوبة وخاصة ابناء العراق. وبناءا على الوعي الواسع الذي تولد في العراق بعد 6 سنوات من الاحتلال والتمزق والتدمير بخطورة الكذبة الديمقراطية الطائفية في العراق فان اميركا واحزاب طوائفها بدأت بالانحراف بمسارات عملها الظاهري بما يوحي بعدم طائفيتها وأُرغمت كذلك على نزع ثوب الطائفية مظهريا ونفاقا فقط وارتداء جلباب الوطنية زيفا ونفاقا ايضا. ومن بين مستلزمات انجاح المحاولة البائسة لتاسيس ما عُرف بالعراق الجديد ان يعلن عملاء الطوائف انسحابهم من سياسة الطوائف التي اسقطتهم في احضان العمالة للاجنبي وان يعلنوا ايضا سحب مشاريعم التي بنيت وتغذت على الروح الطائفية المقيتة ليس عودة الى عقل او منطق، بل مراوغة لاحتواء الوعي الجماهيري المتصاعد والمتزايد ضد هذه السياسات التفريقية المجرمة.
ان السياسة الطائفية تبرر لكوادرها وروادها حق التمرد على الاوطان وحق استلام المساعدات الخارجية خارج اطار النظام الوطني وتبرر لنفسها حق القتال والبناء وتكوين العلاقات الخارجية والداخلية خارج اطار المنظومة الوطنية للدولة وهذا كله ممنوع قانونيا ودستوريا في كل انحاء العالم ويُراد له فقط ان يصير منهجا مقبولا وطبيعيا في الجغرافية المحيطة بالكيان الصهيوني, اي على حساب العرب.
اما الشق الثاني من التساؤل عن طائفية الحكومات فهي الاخرى قد برزت واخذت مديات خطرة في تداخل منظور ومستتر بعد احتلال العراق ويساعده ويعضده بدون وعي ان لم يكن الوعي والادراك حاضرا ويعزز ارادة الاحتلال. ان اية حكومة عربية تعامل العراقيين طائفيا وفق الهوية انما تمارس تمزيقا للعراق وشرعنة مقصودة او غير مقصودة لنتائج الاحتلال وعمليته السياسية الاجرامية. فالعراق مكون من جناحين مذ تشكل كدولة وطنية وقبلها ككيان جغرافي غير منتظم بهيكل دولة او خاضع لاستعمار فارسي او تركي او انجليزي. والواجب الاسلامي والوطني والقومي يتطلب فورا اعادة قراءة سياسة دولة العراق الوطنية التي اجبرت على التصادم مع الحركات الطائفية واحزابها وعصاباتها ومافياتها واموالها واسلحتها وكياناتها كطريق لانهاء الدور الوطني والقومي للعراق وانهاء معارضته للكيان العنصري الطائفي في ارض العرب المغتصبة فلسطين. ان هكذا قراءة لا تفترض بالضرورة اعادة ذات النظام الوطني والقومي الذي تكالبت عليه كل الاطراف لتنهيه غير انها وجدت حالها الان امام معطيات لم تحسبها بل تفضي الى انتاج موقف عربي واقليمي يعاون العراقيين على الخروج من عنق الزجاجة الطائفية والعودة الى الهيكلية الوطنية في ادارة بلدهم وهذا يقتضي طبعا وجدلا اخراج المحتل بالمقاومة المسلحة والمدنية.
ان ما يؤسَف له تماما ان تقوم انظمة عربية كانت تستقبل العراقيين دون سؤال عن هويتهم الطائفية او المناطقية ان تقوم الان بالتعامل معهم طبقا لنتائج الاحتلال، وتم تعميم منطق اقل ما يوصف بانه بليد لتخوين العراقيين على اساس مذهبي بليد. ان ابناء العراق عموما غير مسؤولين عن انتاج النظام الطائفي والمناطقي والعرقي، بل هي اميركا ومَن عاونها من العراقيين من مختلف الاتجاهات الطائفية السياسية المعروفة ودول اخرى اقليمية ذات مصلحة بالهيكلية الطائفية.
ان التجانس الطائفي بين الدستور الايراني مثلا وبين دستور نوح فيلدمان للعراق المحتل والمحكوم طائفيا هو المنطلق الاساسي لتعزيز النزعات الطائفية السياسية واعطاء بعضها هالة مقاومة مثلما تمنحها حق الاتصال بايران أو بغيرها خارج اطار الهيكل الوطني والقومي. ان نموذج العلاقة بين الاحزاب الطائفية مع ايران من جهة او مع اطراف اقليمية اخرى من جهة ثانية وكذا حال الحراك الطائفي في هذا الجزء او ذاك من اقطار الامة هو الطريق الذي سيفضي الى تمزيق الممزق على اسس طائفية بعد ان اخذ التمزيق على مقتربات سايكس بيكو مدياته المطلوبة، بل وأخطر من ذلك هو الطريق الذي سيفضي الى تثبيت نتائج سايكس بيكو بعد ان يحولها الى اهون الشرور مقارنة مع ما ستفضي اليه نتائج التمزيق الطائفي، بمعنى آخر ان التوجهات الطائفية بكل مصادرها هي سبيل لتكريس القطرية والانطلاق منها نحو تمزيق اضافي جديد للامة العربية.
وخلاصة القول هنا ان الغزو واحتلال العراق قد انتج الكارثة الطائفية ليس في العراق وحده، بل في كل المنطقة وفي مقدمتها الاقطار العربية، وليس من سبيل لانهاء هذا الوضع الشاذ الا انهاء الاحتلال وابطال كل نتائجه وافرازاته. واذا كانت مصلحة الامبريالية قد اقتضت هدم جدار برلين لتعود وحدة الالمانيتين فان مصلحة العروبة والاسلام تقتضي ان تنتصر الامة للعراق وتخرج منه عبر مساندة المقاومة الباسلة جميع القوات المحتلة ومعها الطائفية التي انتجها الاحتلال وتبنى احزابها وميليشياتها وعمليتها السياسية البائسة.

aarabnation@yahoo.com

ا.د.عبد الكاظم العبودي
18/10/2009, 02:02 AM
اذا كانت الديمقراطية كممارسة هي الفرصة او النظام الذي يكفل لكل الفئات الشعبية التعبير عن تطلعاتها ومشاركتها في صنع الحياة، فان النكوص بهذا المبدأ والارتداد نحو التحزب الاعمى لطائفة ما، هو التخلي عن بقية الشعب بطوائفه ومكوناته الاخرى. والتمسك بالتعصب الطائفي عنوانا لحزب ما انما يشكل طعنة مباشرة للنظام الديمقراطي ومؤسساته.
اثبت التعصب الطائفي في كل تجارب العالم الديمقراطية انه حالة ارتداد كاملة عن الديمقراطية بوصفها حكم الشعب لنفسه من خلال ممثلي الاغلبية المنتخبة ديمقراطيا، والمستعدة، والمدركة لمبدأ التداول على السلطة واعتماد المواطنة العنصر الاساس المعبر عن كينونة ووجود فرد ما في محيط اجتماعي ينتسب بوعي الى وطن واحد.
اثبتت الاحزاب الطائفية على الدوام، انطلاقا من روح التعصب للطائفة،أو الجهة، انها ادوات انقسام لكل المجتمعات التي تنخرها عوامل الفرقة الطائفية والجهوية بسبب إشاعة روح التعصب الاعمى والغاء مفهوم الوطن والمواطنة.
تجربة العراق الحالية تقدم درسا ملموسا عن مدى الخدمة التي قدمتها الاحزاب الطائفية لإاطالة عمر الاحتلال، والقبول بخدمة الغزاة، والسعي الى التدمير الذاتي لمكونات الشعب العراقي ووحدته الوطنية، وبالتالي اضعاف مقاومته الوطنية.
كما ان ارتهان ما يسمى بـ "العملية السياسية" الجارية والقائمة تحت حراسة حراب المحتل الامريكي ما كان لها ان تبقى يوما واحدا لولا الاتخراط التام للاحزاب الطائفية وقبولها التطوع في خدمة الاحتلال وارتهان مستقبل البلاد بيد الغزاة لتحافظ على امتيازاتها الفئوية الضيقة.
. لا ديمقراطية ولا مستقبل لاي وطن او شعب او امة في ظل شيوع التعصب الطائفي المنظم في أُطر ومنظمات سميت ظلما بـ " أحزاب سياسية".
ان انتصار الديمقراطية باعتماد مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات هو الكفيل والضامن لتصفية بقايا القرون الوسطى والظلاميات العابثة بالمصير الوطني ومستقبل البلاد وانهاء الاحتلال وهزيمة عملائه.

ا.د.عبد الكاظم العبودي
18/10/2009, 02:05 AM
شكرا للاستاذ كاظم عبد الحسين عباس على حرصه تنوير القراء باخطار هذا الاخطبوط الظلامي الساعي الى تمزيق أبناء الامة الواحدة والهاء جماهيرها وراء متاهاة التمزق الطائفي المقيت.

المهندس وليد المسافر
18/10/2009, 04:14 AM
اذا كانت الديمقراطية كممارسة هي الفرصة او النظام الذي يكفل لكل الفئات الشعبية التعبير عن تطلعاتها ومشاركتها في صنع الحياة، فان النكوص بهذا المبدأ والارتداد نحو التحزب الاعمى لطائفة ما، هو التخلي عن بقية الشعب بطوائفه ومكوناته الاخرى. والتمسك بالتعصب الطائفي عنوانا لحزب ما انما يشكل طعنة مباشرة للنظام الديمقراطي ومؤسساته.
اثبت التعصب الطائفي في كل تجارب العالم الديمقراطية انه حالة ارتداد كاملة عن الديمقراطية بوصفها حكم الشعب لنفسه من خلال ممثلي الاغلبية المنتخبة ديمقراطيا، والمستعدة، والمدركة لمبدأ التداول على السلطة واعتماد المواطنة العنصر الاساس المعبر عن كينونة ووجود فرد ما في محيط اجتماعي ينتسب بوعي الى وطن واحد.
اثبتت الاحزاب الطائفية على الدوام، انطلاقا من روح التعصب للطائفة،أو الجهة، انها ادوات انقسام لكل المجتمعات التي تنخرها عوامل الفرقة الطائفية والجهوية بسبب إشاعة روح التعصب الاعمى والغاء مفهوم الوطن والمواطنة.
تجربة العراق الحالية تقدم درسا ملموسا عن مدى الخدمة التي قدمتها الاحزاب الطائفية لإاطالة عمر الاحتلال، والقبول بخدمة الغزاة، والسعي الى التدمير الذاتي لمكونات الشعب العراقي ووحدته الوطنية، وبالتالي اضعاف مقاومته الوطنية.
كما ان ارتهان ما يسمى بـ "العملية السياسية" الجارية والقائمة تحت حراسة حراب المحتل الامريكي ما كان لها ان تبقى يوما واحدا لولا الاتخراط التام للاحزاب الطائفية وقبولها التطوع في خدمة الاحتلال وارتهان مستقبل البلاد بيد الغزاة لتحافظ على امتيازاتها الفئوية الضيقة.
. لا ديمقراطية ولا مستقبل لاي وطن او شعب او امة في ظل شيوع التعصب الطائفي المنظم في أُطر ومنظمات سميت ظلما بـ " أحزاب سياسية".
ان انتصار الديمقراطية باعتماد مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات هو الكفيل والضامن لتصفية بقايا القرون الوسطى والظلاميات العابثة بالمصير الوطني ومستقبل البلاد وانهاء الاحتلال وهزيمة عملائه.
نرحب بك دكتور عبد الكاظم العبودي
ما تسمى بالعملية السياسية اليوم ومنذ 2003 لابد وأن تواجه أنهيارا حقيقيا حتى وبوجود المحتل، فقد تعلم العراقيون الدرس ، وعلموا بما لايقبل الشك بأن هذه العملية حاولت ومنذ اليوم الأول شق صفوف العراقيين المتراصة في السابق، فبالرغم من أنها جرت تحت حراب المحتل إلا أن البعض من العراقيين حاول المشاركة كأعتراف بالديمقراطية وحتى وإن كانت مقنعة لأيمان متزعزع بقدرة تلك الديمقراطية من تحقيق أمل غير مشروع، فعندما نحصي عدد من أنتخبوا نجد مع الأسف الدعاية الأنتخابية الطائفية قد أكلت جزء من عقولهم، وهذا البناء سرعان ما يهتز ويسقط من جراء خيبات الأمل المتتالية من عدم القدرة على بناء دولة قوية بالمقام الأول وبعدها من سوء جميع مناحي الحياة، وبالرغم من أن الكثير من العراقيين والحمد لله يوعزون ذلك الى وجود المحتل كعامل رئيسي إلا إن السذج هم من يسيطرون على الساحة الأعلامية التي تصور بأن أغلب العراقيين يذهبون للأقتراع، بينما المغيبون من الوطنيين العراقيين تستغل أصواتهم بالتزوير لزيادة كفة هذا الحزب أو ذاك.
ستبقى تلك الأحزاب على واجهة المشهد العراقي بالرغم من لفظهم من قبل العراقيين، ولكنهم سرعان ما يتوارون عن الأنظار في أول أنعطافة، وهنا تكمن صعوبة التخلص منهم تحت حراب المحتل، لكننا لانفقد الأمل في فضحهم وتعريتهم أمام العالم قبل أن يركلهم الشعب العراقي لخارج الحدود.

كاظم عبد الحسين عباس
18/10/2009, 03:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..
نحن في تقديري نحاور اخطر حلقة تدمير تواجهها امتنا العربية والامة الاسلامية
الحراك الطائفي يستهدف الاسلام لتمزيقه وزرع الشقاق بين صفوفه لانهاءه كدين موحد
الاسلام دين عظيم ويضم ثروة بشرية يمكن ان تؤسس لقوة عملاقة لايمكن لاحد التجاسر عليها وعلى حقوقها
وهو يستهدف الامة العربية وعرى ووسائد التواصل واللقاء والثوابت التاريخية لها
الطائفية مع العرقية تشكلان الان معول هدم الاسلام الحقيقي كدين واحد وموحد وتمزيق الامة العربية المسلمة
بما يمنع لقاء العروبة المسلمة مع روحها _ الاسلام_ لتشكيل كيان يوقف استلاب العرب والمسلمين

سمير النعيمي
18/10/2009, 04:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متى ما عرف اى شخص ان الطائفه او المذهب ممكن تغييره اذا

ظل اسلامه نظيفا اما القوميه فلا يمكن تغيرها ..فسيعرف حينها ان الطائفيه والمذهبيه هي من افكار المحتل واعوانه

شكرا جزيلا على موضوعكم القيم وبارك الله بكم .

ا.د.عبد الكاظم العبودي
18/10/2009, 05:28 PM
نرحب بك دكتور عبد الكاظم العبودي
ما تسمى بالعملية السياسية اليوم ومنذ 2003 لابد وأن تواجه أنهيارا حقيقيا حتى وبوجود المحتل، فقد تعلم العراقيون الدرس ، وعلموا بما لايقبل الشك بأن هذه العملية حاولت ومنذ اليوم الأول شق صفوف العراقيين المتراصة في السابق، فبالرغم من أنها جرت تحت حراب المحتل إلا أن البعض من العراقيين حاول المشاركة كأعتراف بالديمقراطية وحتى وإن كانت مقنعة لأيمان متزعزع بقدرة تلك الديمقراطية من تحقيق أمل غير مشروع، فعندما نحصي عدد من أنتخبوا نجد مع الأسف الدعاية الأنتخابية الطائفية قد أكلت جزء من عقولهم، وهذا البناء سرعان ما يهتز ويسقط من جراء خيبات الأمل المتتالية من عدم القدرة على بناء دولة قوية بالمقام الأول وبعدها من سوء جميع مناحي الحياة، وبالرغم من أن الكثير من العراقيين والحمد لله يوعزون ذلك الى وجود المحتل كعامل رئيسي إلا إن السذج هم من يسيطرون على الساحة الأعلامية التي تصور بأن أغلب العراقيين يذهبون للأقتراع، بينما المغيبون من الوطنيين العراقيين تستغل أصواتهم بالتزوير لزيادة كفة هذا الحزب أو ذاك.
ستبقى تلك الأحزاب على واجهة المشهد العراقي بالرغم من لفظهم من قبل العراقيين، ولكنهم سرعان ما يتوارون عن الأنظار في أول أنعطافة، وهنا تكمن صعوبة التخلص منهم تحت حراب المحتل، لكننا لانفقد الأمل في فضحهم وتعريتهم أمام العالم قبل أن يركلهم الشعب العراقي لخارج الحدود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكم منا السلام ايها الاخوة: الاستاذ وليد المسافر والاستاذ كاظم عبد الحسين عباس:
لابد اولا من فضح الادوات الاعلامية التي شجعت وغذت عوامل التخندق الطائفي في العراق لكي تدفع الى مواجهة كل خندق طائفي رديفا له في الساحة المقابلة.
. الفضائيات التي وزعتها اقمار الدولة الكبرى وتوابعها الفضائية واموالها العربية والايرانية اصبحت بمثابة المظلة التي تغطي مساحات جغرافية من الوطن وتملي عليها مايراد فعله على الارض المطلوب تقسيمها، وما يتطلب لكل فعل طائفي رد فعله الطائفي الاخر المطلوب أمريكيا، كي يستمر هذا النطاح الطائفي تارة باسم الديمقراطية والعملية السياسية وتارة باسم المظلوميات التاريخية.
. ولان المشروع الطائفي مفلس اساسا في توجهاته الوطنية، سواء كبرنامج قد يوحي خطابه بخدمة طائفة بعينها الا انه انكشف بسرعة، بفضل نباهة وعبقرية شعبنا الذي علمته التجارب والمحن. والذي مثلته الاغلبية الصابرة الساكتة على مضض على كل المظالم التي حلت بالعراق.
ان جميع الاحزاب الطائفية سقطت في مستنقع الاحتلال، وهي مدنسة حتى النخاع، وليس لها من امل سوى ببقائه او تعداد اشهر استمراره كي يحمي عناوين الكانتونات الطائفية المتآكلة. حتى العملية الانتخابية ومهما كانت نتائجها القادمة لا تزكي احدا من العملاء الطائفيين، ولا تحميهم من المحاسبة عن الاجرام والفساد الاداري والمالي والاخلاقي الذي مارسوه كأدوات رخيصة وضعت نفسها في خدمة المحتل ومشروعه لاجل تقسيم العراق ارضا ومجتمعا.
. لقد افتضحوا باسرع مما تصوروا أو زعموا به من اهداف باتت مفضوحة. اما اللبوس الوطني المتأخر الذين يريدون الظهور به فلا ينفعهم، لان كل القوائم الانتخابية المعلنة حتى اليوم بعناوين وطنية، سوف لن تخرج عن نفس الفصال الطائفي الذي انطلقوا به، مهما زركشوه او لونوه ببعض الاشرطة الموحية بتوسع دائرة ورداء وجبة وعمامة وشروال الطائفة وتمثيلها زورا بلون وطني هم خرجوا ان اجماعه وقت محنة الاحتلال. وان غدا لناظره قريب..
لابد من الاستمرار بفضح منابرهم، وعناوينهم القديمة والجديدة، ومتابعة كشف جرائمهم، والعمل على تقوية الفصيل الوطني الوحيد الخالي من الامراض الطائفية الا وهي المقاومة، من خلال تصليب بناء جبهة وطنية عريضة مناهضة للاحتلال تتعهد امام شعبنا باسقاط مشاريع الاحتلال وكنسه وطرد نفاياته عن ارض العراق. وهو يوم قريب لا يمكن ان نتغافل عن قرب حلوله او الاستعداد له جديا مهما كانت مرارة الخطوب والظرف الحالي.

فتحي عوض
18/10/2009, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..
نحن في تقديري نحاور اخطر حلقة تدمير تواجهها امتنا العربية والامة الاسلامية
الحراك الطائفي يستهدف الاسلام لتمزيقه وزرع الشقاق بين صفوفه لانهاءه كدين موحد
الاسلام دين عظيم ويضم ثروة بشرية يمكن ان تؤسس لقوة عملاقة لايمكن لاحد التجاسر عليها وعلى حقوقها
وهو يستهدف الامة العربية وعرى ووسائد التواصل واللقاء والثوابت التاريخية لها
الطائفية مع العرقية تشكلان الان معول هدم الاسلام الحقيقي كدين واحد وموحد وتمزيق الامة العربية المسلمة
بما يمنع لقاء العروبة المسلمة مع روحها _ الاسلام_ لتشكيل كيان يوقف استلاب العرب والمسلمين
.................................................. ................................................
اخي د. كاظم عباس...
_ وإن كان لي عتب عليك واختلاف في مسارات أخرى..في قضايا سياسية..فإني في مداخلتكم اعلاه..بل وروح مداخلتكم الرئيسة ايضا لا يمكنني غير القول بارك الله بكم وبطرح قوي مستنير..وعسى ربكم فيوفقكم ويسدد خطاكم سيدي الكريم..وإن كان لي من الامر شيء الان فمجرد وضع بعض النقاط على حروف..في روح مداخلات قراتها لكم..وللاخ وليد..مجرد معالم في طريق...
_ الطائفية في لبوس الاسلام..اشد خطرا عليه من اي عدو مخالف او مناقض له قط..لما تحمله باسمه السمح من كذب وزور وأفتئات...( ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام...) ..اي ..لا أحد..
_ انظمة الحكم العربية على الاطلاق..لم يكن لها مساهمة تذكر..في تربية جيل سياسي عربي مسلم قادر على بناء نظام اسلام حقيقي..إن لم تكن ( وظيفتها ) شن الحرب اللدود على ( الاسلام السياسي )..على شتى صعد الحياة..وعملها الدؤؤب على (تحجيم) الاسلام الحقيقي..وتقزيمه..وحصره في زوايا هامشية من حياة الناس والمجتمع...ببساطه..لما يحمله الاسلام السياسي من خطر على ( مصالحها ) وولاءاتها ايضا...
_ ( المثقفون ) العرب..كذلك..كانوا رديفا لها..أغلبهم..في ( مصلحة )..متاع ..او اغتراب روح...
_ الفرد..الوطن..القوم..العرب..الامة..بُنيات طريق الاسلام في ( الله ) عز وجل..
_ فأن وقع العكس...فجعل الاسلام ( تابعا ) لا ( قائدا )..وقع الخلل..بل الاختلالات..والارتجاجات والتصدعات العنيفة
_ المسلم الحقيقي..وظيفته العمل باسم الاسلام ( كقاسم مشترك ) لمعظم ابناء الامة..في حزب او وطن او قوم وامة..!!!
_ فإن لم يجد في حياته البديل الحقيقي المناسب..عمل على تصويب المتاح..او المساهمة في خلق او بناء الخيار المناسب الحقيقي..ليس المساهمة في خلق او مؤازرة بدائل غير اسلامية قط... ؟؟؟!!!
_ اي حزب مدني سياسي..مفروض عليه شرعا الاعلان عن توجه اسلامي شامل دون مراء..رياء..مواربة قط..
_ فإن كان له التنكر لروح الاسلام..او الاغتراب عنها..وقع في خانة ( المحظور )..كحزب خارج عن مفهموم الاسلام..مستويا في ذلك ( فقها ) واحزاب طائفية خارجة..قريبا او بعيدا ..على نحو ما ..وآخر...
_ ومن قال ان اصحاب الاحزاب ( الطائفية )..لا ينطقون بالشهادتين..او لا يمارسون شعائر دينية وتعبدية ؟؟؟!!!
فمن يجرؤ امام وجه ربه الجليل على ( تزكيتهم ) في اسلام...؟؟!!!..معاذ الله العظيم..
_ كذلك الحال في احزاب مدنية..او علمانية ..غير اسلامية..( فقها ) ..إجماعا..لا خلاف فيه قط...!!!!
نفعنا ربنا ورحمنا برحمة منه وفضل..
والله من وراء القصد...
مودتي وتحيتي...

كاظم عبد الحسين عباس
18/10/2009, 07:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..اخي الكبير واستاذي الفاضل فتحي عوض ....
تيقن بالله سيدي اني لم ابتهج في حياتي كما ابتهجت لعتبك الكريم ورضاك الاكرم ...
فعتبك فوق الراس ويسمو بي الى مصا الكبار من امثالك جزاك الله خيرا ..واود ان ابين لجنابك حقيقة اعرفها عن نفسي يقينا الا وهي اني لو قابلت سيادتك وجها لوجه لكان بوسعي ان اجعلك تنسف في اللحظات الاولى كل ما بنيته من خلال مداخلاتنا من تصورات ...ربما يكون لك الحق في بعضها وربما انك لم تدرك حجم مرارة ما تعرضت له انا شخصيا هنا في واتا على يد بعض من اخوتنا كبار واتا في هجومهم علينا لانهم يعتقدون اننا نعادي ايران واصرارهم على تكذيبنا في ما ننقلهم من حقائق على الارض من وجود ايراني على ارض العراق بعد الاحتلال ...وكذلك هجوم بعض الاخوة الاسلاميين علينا باستمرار وبمناسبة وبدون مناسبة ...
بوسعك سيدي ان تتصور حجم الاحساس بكارثة الوجع والفجيعة من ان يتهمك اخوتك بما ليس فيك وان يشككوا بكل شئ حولك وبك حتى الاسم والمهنة والشهادة وكيف يحولوننا الى نكرات واشباح بشر ولا يبحثون لنا ولو عن مسوغ واحد يتيح لهم قبول مبرراتنا باننا اصحاب اطفال وعوائل يمكن ان تتعرض الى شتى صنوف العدوان لو عرفت اسماءنا الحقيقية ..
الاهم سيدي ..اننا نواجه هنا في واتا من يكفرنا وهم اخوتنا من الاسلاميين حصرا وتحديدا ...
سيدي ..هذا هو موقفنا ..نحن عرب مسلمون لم ولن نغادر ديننا الحنيف وايماننا بثوابته اصولا وفروعا وسنة ولله الحمد والشكر ..هذا هو وصفنا عرب مسلمون قوميون احرار نعشق الاسلام والعروبة ونرى ىبهما صنوان ...نرى بهما روح وجسد ..ونطبق ذلك في فكرنا وعقيدتنا وطبقناه في سياستنا في العراق ..واذكر اني كتبت لجنابك او لسواك سيدي اننا بنينا اكبر مسجد في مدينة بيرمنجهام باسم جامع او مسجد صدام حسين عام 1979 وفي تتلك الحقبة ايضا ثبت الشهيد باذن الله صدام حسين باننا لانقف حياديين بين الايمان وبين الالحاد بل نحن مؤمنون ومع الايمان في كتيب معروف اسمه الدين والتراث ..
لا اريد ان اطيل عليك غير اني اعلن بوضوح وصراحة اننا اختلفنا هنا وهناك الا اننا لم ندخل في خلاف ...الاختلاف طريقنا لصياغة طريق التنوير لامتنا وانت راية كبرى في هذا الدرب ..وتيقن سيدي انني كتبت العديد من المقالات التي تبصر بعقل مفتوح وسريرة نقية صلة الاسلام بالعروبة ...
تقبل اعتذاري ان بدر مني ما يخدش سمو قدرك ...وتقبلني اخا يصافح فكرك وقلمك من اجل رفعة الامة ..وروحها الاعظم والاسمى والاهم اسلامنا المفدى

كاظم عبد الحسين عباس
18/10/2009, 08:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخي العراقي الشريف أ.د.عبد الكاظم العبودي المحترم ...
اتفق مع تحليلات ووجهات نظر سيادتك بالكامل . وانا حاولت في معظم كتباتاتي
المتواضعة التركيز على الطائفية كهيكلية وتركيب وادوات متقابلة وعلى الادوات الاعلامية التي توالدت وتسرطنت مع الاحتلال وبعده لتشكل خيوط العنكبوت لسرطانات الطائفية اللعينه ..
في مقالي المتواضع هذا حاولت اثارة نقطة بسيطة غير انها لم تاخذ مداها من الفضح والتنوير في نفس الوقت الا وهي التناقض الفاضح بين الحركات والاتجاهات السياسية الطائفية وبين فكرة التعددية كواحدة من مقتضيات الديمقراطية .
الطائفية واحزابها سرطانات مرضية تنخر جسدنا المسلم والعربي وهي اخطر سيوف تمزيق جسدنا بيد الاحتلال ..
شرفني دخولك واسعدني جدا مستوى الحوار الذي اامل له ان يتطور في هذا المسار بعد تشريف الاستاذ فتحي عوض لنا هنا ...

فتحي عوض
18/10/2009, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..اخي الكبير واستاذي الفاضل فتحي عوض ....
تيقن بالله سيدي اني لم ابتهج في حياتي كما ابتهجت لعتبك الكريم ورضاك الاكرم ...
فعتبك فوق الراس ويسمو بي الى مصا الكبار من امثالك جزاك الله خيرا ..واود ان ابين لجنابك حقيقة اعرفها عن نفسي يقينا الا وهي اني لو قابلت سيادتك وجها لوجه لكان بوسعي ان اجعلك تنسف في اللحظات الاولى كل ما بنيته من خلال مداخلاتنا من تصورات ...ربما يكون لك الحق في بعضها وربما انك لم تدرك حجم مرارة ما تعرضت له انا شخصيا هنا في واتا على يد بعض من اخوتنا كبار واتا في هجومهم علينا لانهم يعتقدون اننا نعادي ايران واصرارهم على تكذيبنا في ما ننقلهم من حقائق على الارض من وجود ايراني على ارض العراق بعد الاحتلال ...وكذلك هجوم بعض الاخوة الاسلاميين علينا باستمرار وبمناسبة وبدون مناسبة ...
بوسعك سيدي ان تتصور حجم الاحساس بكارثة الوجع والفجيعة من ان يتهمك اخوتك بما ليس فيك وان يشككوا بكل شئ حولك وبك حتى الاسم والمهنة والشهادة وكيف يحولوننا الى نكرات واشباح بشر ولا يبحثون لنا ولو عن مسوغ واحد يتيح لهم قبول مبرراتنا باننا اصحاب اطفال وعوائل يمكن ان تتعرض الى شتى صنوف العدوان لو عرفت اسماءنا الحقيقية ..
الاهم سيدي ..اننا نواجه هنا في واتا من يكفرنا وهم اخوتنا من الاسلاميين حصرا وتحديدا ...
سيدي ..هذا هو موقفنا ..نحن عرب مسلمون لم ولن نغادر ديننا الحنيف وايماننا بثوابته اصولا وفروعا وسنة ولله الحمد والشكر ..هذا هو وصفنا عرب مسلمون قوميون احرار نعشق الاسلام والعروبة ونرى ىبهما صنوان ...نرى بهما روح وجسد ..ونطبق ذلك في فكرنا وعقيدتنا وطبقناه في سياستنا في العراق ..واذكر اني كتبت لجنابك او لسواك سيدي اننا بنينا اكبر مسجد في مدينة بيرمنجهام باسم جامع او مسجد صدام حسين عام 1979 وفي تتلك الحقبة ايضا ثبت الشهيد باذن الله صدام حسين باننا لانقف حياديين بين الايمان وبين الالحاد بل نحن مؤمنون ومع الايمان في كتيب معروف اسمه الدين والتراث ..
لا اريد ان اطيل عليك غير اني اعلن بوضوح وصراحة اننا اختلفنا هنا وهناك الا اننا لم ندخل في خلاف ...الاختلاف طريقنا لصياغة طريق التنوير لامتنا وانت راية كبرى في هذا الدرب ..وتيقن سيدي انني كتبت العديد من المقالات التي تبصر بعقل مفتوح وسريرة نقية صلة الاسلام بالعروبة ...
تقبل اعتذاري ان بدر مني ما يخدش سمو قدرك ...وتقبلني اخا يصافح فكرك وقلمك من اجل رفعة الامة ..وروحها الاعظم والاسمى والاهم اسلامنا المفدى
__________________________________________
أخي د.كاظم..
_ ومذ اول عبارة خاطبتك بها..قبل عدة شهور لم يكن لرجل مثلى ان يجهل عمق بواعث عبارتك..في رجل وطني نظيف..عروبي حتى العظم..بل ومسلم..وازعم شديد التدين..اغلب ظني..
_ وكشخص...لا يمكنني مخاطبة مسلم بشرك وتكفير..ما لم يرتكب ناقضا من نواقض الاسلام متعمدا مُخيرا ..ليس مكرها..امام عيني..وسمع أذني..
_ اما في الخطاب العام في عقيدة ( ألولاء والبراء ) في الاسلام فيمكن ا(لفقيه ) من اصدار حكم عام..
_ ولو سالني الجلبي نفسه هل انا مسلم ام....!!! لاجبته..ربك أعلم مني..
_ فلو سالني ( ميلشيا الجلبي )..؟؟؟!!! أؤكد عليه..أطائفية..وتوالي اعداء الاسلام على امة الاسلام..؟؟!!! وأجابني
بإقرار..تصريحا..او تلميحا..إذن اقول له ببساطه..لا أظن ان لك حظا في اسلام...
_ والميليشيا...؟؟!!! اقول له..كذلك...!!!!
_ اخي الكريم..ماذا يمكنك كمسلم القول شرعا في من يوالون اعداء الاسلام ..بل ويتبرعون بجيوشهم الجرارة في محاربة المسلمين..؟؟؟!!! وإن رايتهم ينطقون بالشهادتين..وتنقل وسائل الاعلام صور صلاتهم..و ( خشوعهم ) ايضا..؟؟؟!!! ببساطة..وهم معرضون عن عقيدة ( الولاء والبراء ) في الاسلام...؟؟؟!!!
_ اخي الكريم..بلى ..والمسلم العادي..في سواد الناس..مسلم بشهادة التوحيد بإذن الله...؟؟!!!
_ فإن نقضها..في طائفية..في ولاء او براء..في اتخاذ مباديء وعقائد مخالفة او ناقضة للاسلام..فوالله يا اخي إن الامر خطير جدا ..جد خطير..
_ أعاذنا ربنا وإياكم أخي الكريم من فتن آخر زمن الدنيا..( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ..وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
أخي الكريم...

الدكتور أحمد الياسري
18/10/2009, 11:53 PM
وخلاصة القول هنا ان الغزو واحتلال العراق قد انتج الكارثة الطائفية ليس في العراق وحده، بل في كل المنطقة وفي مقدمتها الاقطار العربية، وليس من سبيل لانهاء هذا الوضع الشاذ الا انهاء الاحتلال وابطال كل نتائجه وافرازاته. واذا كانت مصلحة الامبريالية قد اقتضت هدم جدار برلين لتعود وحدة الالمانيتين فان مصلحة العروبة والاسلام تقتضي ان تنتصر الامة للعراق وتخرج منه عبر مساندة المقاومة الباسلة جميع القوات المحتلة ومعها الطائفية التي انتجها الاحتلال وتبنى احزابها وميليشياتها وعمليتها السياسية البائسة.
aarabnation@yahoo.com
[/align][/COLOR][/SIZE][/QUOTE]

هذا الذي يجب ان يدركه الاخوة الاشقاء
انتصار المقاومة الوطنية العراقية انتصار للامة، واسقاط كل ما اوجده الاحتلال في المنطقة.
هذا الانتصار يتطلب الدعم.
وهذا هو الواجب على كل عربي وطني مخلص لامته.

كاظم عبد الحسين عباس
19/10/2009, 09:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..اخي الكريم الدكتور احمد الياسري المحترم ..
من بين اكبر الخدع التي استخدمها الاحتلال واعوانه من الخونة والمرتزقة وتجار الحرب والنفعيين والانتهازيين
هي خديعة التعددية السياسية في عراق ما بعد الغزو الاجرامي باعتماد قوى واحزاب سياسية طائفية وعرقية معروفة . وحيث ان من المعروف ان النظام الديمقراطي في كل دول العالم يتبنى مفاهيم التعبير الشعبي والارادة الشعبية في تسيير الدورة السياسية عبر انتخاب من يمثل هذه الارادة فان الاحتلال وعملاءه قد سقطوا في مطب وفضيحة الازدواج بين مفهوم الديمقراطية هذا وسواه من مفاهيم الديمقراطية وبين روح الشرذمة والتشكيل النفعي والانتهازي والفرقة الدينية والشعبية التي تخضع لها الاحزاب الطائفية .
ان من واجبنا جميعا القاء الضؤ على مفارقة فضائحية تقع بين الديمقراطية وبين احزاب هي اصلا قد تاسست لتحقق مصالح الاجنبي وبالضد من ارادة الوطن والشعب . فتطبيق الديمقراطية عبر الانتخابات ونهج التعددية يقتضي اساسا ان تكون القوى الخائضة في هذه الانتخابات وطنية ..والا فالعملية برمتها تخالف الديمقراطية بل وتنتهكها لانها تنتهك حق الوطن وروح الوطنية بالخيانة والتمزيق ..
ان العراق بعمومه شعب وبلد مسلم ووجود المذاهب فيه لايعني استخدامها لتمزيق وحدته ارضا وشعبا وتاريخا ..
واتفق معك تماما سيدي ان على الامة العربية حكومات وشعب ان تخرج من سباتها وضبابية رؤيتها لهذه المعضلة التي تهدد كيان العرب والمسلمين ..لا والف لا لشرعنة الشرذمة