المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشعاع...



سعيد نويضي
19/10/2009, 02:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...


إشعاع...

جعلنا من الأرض منارة للأنوار...
و جعلوا منها مرآة متعددة الزوايا...
أوصلوا أجزائها بخيوط العنكبوت...
فأسرعوا الخطى و أوصونا بالمشي البطيء حتى لا تتكسر المرايا...
فلما أردنا العدو نظرنا من تحتنا فلم نجد أنفسنا بل وجدنا أطيافا كثيرة تشبهنا...
لكنها لا تعرف بعضها البعض...

فأين غاب الشعاع الذي أمدهم بخيوط العنكبوت...؟!

أميرة عمارة
19/10/2009, 08:46 PM
أستاذي الكريم
نص أكثر من رائع
به دلالات كثيرة...
وجدت به:
يوم كنا منارة العالم، يوم أشرقت شموسنا في كل الأرض، يوم كنا....
واليوم تبدلت الأدوار، نستجدي شعاعا أشعلناه في ربوع العالم، لينير لنا زقاقا ضيقا، كدّسنا جموعنا فيه
برغم فضاء الأرض التي كانت لنا...
كنا، وليتنا نعود كما كنا

تحيتي لك أستاذي
أميرة عمارة

د.محمد فتحي الحريري
19/10/2009, 09:17 PM
اخي السعيد باذن الله دائما الاستاذ سعيد نويضي
لك الشكر
لقد قدمن لهم ما قامت عليه الامم والحضارات
ليت قومي يعلمون
وليتهم ينصفون !!!!!!!!!!

سعيد نويضي
20/10/2009, 02:57 PM
أستاذي الكريم
نص أكثر من رائع
به دلالات كثيرة...
وجدت به:
يوم كنا منارة العالم، يوم أشرقت شموسنا في كل الأرض، يوم كنا....
واليوم تبدلت الأدوار، نستجدي شعاعا أشعلناه في ربوع العالم، لينير لنا زقاقا ضيقا، كدّسنا جموعنا فيه
برغم فضاء الأرض التي كانت لنا...
كنا، وليتنا نعود كما كنا
تحيتي لك أستاذي
أميرة عمارة

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على المبدعة الفاضلة أميرة عمارة...

قراءتك هي الأروع لما كنا عليه و لما...

سنة الله في الكون أن تتفاعل الحضارات فيما بينها فتؤثر الواحدة في الأخرى...فيتم انتقال الإشعاع من أمة لأخرى...فإذا ما تخلت الحضارة القائمة عن السنن التي وضعها الله جل و علا في الكون و التاريخ و الإنسان و في الحياة بصفة عامة...انهارت عوامل التاسيس...فالمؤسس هو الإنسان بمعية الله جل و علا...فإذا ما غابت عنه دائرة المعية ركن إلى دائرة الغيرية...فبدأت عوامل الذات المدمرة أمرها بإذن ربها لتعيد الحالة إلى ما كانت عليه أو إلى ما هو أسوأ...و هذا ما نقرأه في أفول شعاع الحضارة الإسلامية...و بزوغ حضارة أخرى ركنت إلى الجانب المادي من الإنسان...الجانب المرتكز على الحاجات المادية فنسيت الحاجات الروحية و بالتالي حملت بذرة انهيارها في مقوماتها...

و ما الأزمات التي تعصف بحضارة الغرب إلا مؤشر على انهيارها بفعل تناقضاتها الداخلية التي ما فتأت تبحث لها عن دواء حتى و صلت إلى دوائرها المنكبة على الحفاظ على عوامل الاستقرار بالاطلاع على كيفية إدارة الفكر الإسلامي لإشكالية البنوك و كيف أنها لم تتأثر بالأزمة المالية التي عصفت بالسياسة المالية في العالم...

و مع ذلك فهي آخذة في الانتقال تدريجيا و لو ببطء السلحفاة إلى الإسلام و مفاهيمه و علاقاته الأكثر إنسانية و الأكثر آدمية بما يمثل من قيم كبرى...و لذلك نجد المنصفين من كتاب و مفكري الغرب لا يمروا مرور الكرام على ما أمدتهم به الحضارة الإسلامية من نور العلم عندما كانوا في ظلمات الجهل...فهناك من سمى تلك الحضارة "الإسلام هبة الله" و هناك من سماها "عبقرية الإسلام" و كل مفكر تكون الحقيقة ديدنه و المنطق السليم عمود فكره إما يهتدي للإسلام بفضل من الله جل و علا و إما يكون موضوعيا في تعامله و تعاطيه للحضارة الإسلامية و ما قدمته للبشرية عرفانا و اعترافا بالحق ليس إلا...

لك التحية و التقدير....

سعيد نويضي
20/10/2009, 03:36 PM
اخي السعيد باذن الله دائما الاستاذ سعيد نويضي
لك الشكر
لقد قدمن لهم ما قامت عليه الامم والحضارات
ليت قومي يعلمون
وليتهم ينصفون !!!!!!!!!!


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ الدكتور الشيخ الجليل محمد فتحي الحريري...

ليت قومي يعلمون...فهم يعلمون و لكن يجحدون...فهم يعلمون لكن ليس لديهم القدرة على الصبر لأن العجلة لا تترك لهم لحظة للتأمل و مراجعة الذات حتى يصلوا بفضل من الله لو آمنوا حق الإيمان أن الله "لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"...فيدركون ما هو الخلل الحاصل في أنفسهم حتى يقيموه و يصححوه و يصلوا إلى المعادلة التي وضع الحق جل و علا للتغيير كسنة من سننه في الحياة...

و القدرة التي يتوفرون عليها حاليا إن لم يدركوا أنها من الحق جل و علا و ان الحالة التي هم عليها هي من نتائج اعتمادهم على غير قوة الله جل و علا لأنهم حاولوا أن يصرفوا تلك القدرة في اشياء لا يرضاها رب العالمين فأصبحوا من حسرتهم لا إلى هؤلاء و لاإلى هؤلاء...فلو أنهم آمنو و اتقوا...لجعل الله لهم طريقا و سبيلا للنهوض من كبوبتهم و الاستيقاظ من غفلتهم...ليس بالاعتماد الأجوف على الله جل و علا بل بالاعتماد الحق الذي يقيم العدل و يلغي الأنا و يقدر الله حق قدره...

لكن الله جل و علا العليم بكل شيء لما جعل القدرة على الاختيار التي هي أساس الحرية هي مناط التكليف أقام الحجة على الناس حتى لا تكون للناس على الله حجة...

فلما كانت الآية الكريمة متربعة على أرض الواقع و يسري فعلها في العقول و القلوب على السواء و صلت الحضارة الإسلامية ما وصلت إليه شرقا و غربا شمالا و جنوبا...

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة143.

وكما هديناكم -أيها المسلمون- إلى الطريق الصحيح في الدين, جعلناكم أمة خيارًا عدولا لتشهدوا على الأمم في الآخرة أن رسلهم بلَّغتهم رسالات ربهم, ويكون الرسول في الآخرة كذلك شهيدًا عليكم أنَّه بلَّغكم رسالة ربه. وما جعلنا -أيها الرسول- قبلة "بيت المقدس" التي كنت عليها, ثم صرفناك عنها إلى الكعبة بـ "مكة", إلا ليظهر ما علمناه في الأزل؛ علما يتعلق به الثواب والعقاب لنميز مَن يتبعك ويطيعك ويستقبل معك حيث توجهت, ومَن هو ضعيف الإيمان فينقلب مرتدًا عن دينه لشكه ونفاقه. وإن هذه الحال التي هي تحول المسلم في صلاته من استقبال بيت المقدس إلى استقبال الكعبة لثقيلة شاقة إلا على الذين هداهم ومنّ عليهم بالإيمان والتقوى وما كان الله ليضيع إيمانكم به واتباعكم لرسوله, ويبطل صلاتكم إلى القبلة السابقة. إنه سبحانه وتعالى بالناس لرءوف رحيم.[التفسير الميسر].

فلما حققت هذه الآية الكريمة مصداقيتها على أرض الواقع بلغ الإسلام ما بلغ من رقي و ازدهار...و لما تحولت القبلة إلى ما أنتم أعلم به مني...و لا أعني بالقبلة هنا الاتجاه لتأدية الصلاة بل قبلة الفكر قبلة القيم قبلة المنهج و اتبعوا الشهوات ضلوا الطريق و أضلوا من بعدهم قوما آخرين...لأن التاريخ شاهدة على أن الحضارة الإسلامية التي قامت ،قامت على الحق...حق الإنسان من الناحية المادية و الروحية على السواء...فلما تغلب جانب على آخر...و لما ضعفت الكفة بميل الميزان إلى ناحية من النواحي...و كانت الشهوات و حب الذات و الأنانية و الفردية قد أحكمت قبضتها على العقل و القلب معا سيطرت النفس الأمارة على اللوامة فغابت المطمئنة... و حدت الانهيار بالسقوط المتوالي التي عرفته المدن بل العواصم التي كانت حاملة لمشعل الإشعاع في زمنها...

أما من جهة من سينصفنا،فمنهم المؤمنون و أكثرهم الفاسقون كما جا في الآية الكريمة...

{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110.

فكثير منهم يحتاج إلى رغبة عميقة قوية لاتباع الحق حتى يهديه الله جل و علا إلى الحق...فالله هو العليم بذات الصدور و هو الهادي إلى سواء السبيل...

لك التحية و التقدير

مختار عوض
22/10/2009, 09:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
إشعاع...
جعلنا من الأرض منارة للأنوار...
و جعلوا منها مرآة متعددة الزوايا...
أوصلوا أجزائها بخيوط العنكبوت...
فأسرعوا الخطى و أوصونا بالمشي البطيء حتى لا تتكسر المرايا...
فلما أردنا العدو نظرنا من تحتنا فلم نجد أنفسنا بل وجدنا أطيافا كثيرة تشبهنا...
لكنها لا تعرف بعضها البعض...
فأين غاب الشعاع الذي أمدهم بخيوط العنكبوت...؟!

أستاذي الجليل والعالم الفاضل :

يقول تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْكَانُوا يَعْلَمُونَ)
ومع ذلك فقد ثبت أن البذلة الواقية من الرصاص تنسج من خيوط العنكبوت !
والأكثر من ذلك يقول العلماء إننا لو نُسجنا شبكة من خيوط العنكبوت وعلّقناها في السماء لن تستطيع طائرة " الكونكورد " اختراقها !!
هنا تكمن المفارقة ..
مودتي ، وإعجابي البالغين ...

سعيد نويضي
23/10/2009, 12:08 PM
أستاذي الجليل والعالم الفاضل :
يقول تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْكَانُوا يَعْلَمُونَ)
ومع ذلك فقد ثبت أن البذلة الواقية من الرصاص تنسج من خيوط العنكبوت !
والأكثر من ذلك يقول العلماء إننا لو نُسجنا شبكة من خيوط العنكبوت وعلّقناها في السماء لن تستطيع طائرة " الكونكورد " اختراقها !!
هنا تكمن المفارقة ..
مودتي ، وإعجابي البالغين ...


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ الفاضل مختار عوض...

سبحان الله العظيم...

مداخلاتك تسعدني كثيرا...فقد غاب الإشعاع و حل محله الإشعاع النووي الذي بكل تأكيد لن يناله المسلمون إلا بشروط غربية...

فهل يشكل الغرب "عالم العنكبوت" بكل مواصفاته من هشاشته إلى صلابته...؟

و لله في خلقه شؤون...

لك كل التقدير و المحبة في الله...