المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين الأحمقين ( رد) و ( شد)



غالب ياسين
02/02/2007, 06:52 PM
منقول
دار هذا الحوار بين الأحمقين ( رد) و ( شد)

قال رد : مَن ؟
قال شد : هو .
قال رد : أين ؟
قال شد : هنا .
قال رد : متى ؟
قال شد : الآن .
قال رد : به .
قال شد : نعم .
قال رد : هل ؟
قال شد : لا .
قال رد : لما ؟
قال شد : لأنه .

وكان أحمق آخراً يدعى ( هد ) يستمع إلى حديثهما مستغرباً ، فهو لا يفهم منهما شيئاً ، ومن كلماتهما التي لا تؤدي معنى مفيداً ، وكل كلمة يتحدثون بها لا تزيد عن حرفين إلا القليل ، فذهب إليهما وقال لهما :

الأحمق ( هد) : ربما .

فقالا له بصوت واحد : حيثما .

قال الأحمق (هد) : إذن !

فقالا له في صوت واحد : كيفما ؟

قال الأحمق ( هد) : هكذا ..

وأخرج كرباجاً من جعبته وأخذ يضرب فيهما دون وعي وهو يقول : شئتما

ــــــــــــــــــــــــ
(2) كذب على الله

ذكروا أن أحد اللصوص سرق شيئا من غيره في عهد سيدنا عمر فلما حضر بين يديه سأله عمر : لماذا سرقت؟ فقال: قدر الله علي ذلك ، فقال عمر: اضربوه ثلاثين سوطاً ثم اقطعوا يده. فقيل له: ولماذا الضرب ؟ فقال : القطع لسرقته ، والضرب لكذبه على الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــ

(3) هكذا يشتكي النحاة :

عاد بعضهم نحويا فقال ما الذي تشكوه ؟ قال حمى جاسية نارها حامية منها الأعضاء واهية والعظام بالية فقال له : لا شفاك الله بعافيه يا ليتها كانت القاضيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(4) قالوا في العلم
ـ قال علي : () : أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة .
ـ وقال المنتصر : لذة العفو يلحقها حمد العاقبة ، ولذة التشفي يلحقها ذم الندم .
ـ وقال الحسن : إن أفضل رداء تردى به الإنسان الحلم .
ـ وقال معن بن زائدة : أحسن ما يكون العفو عمن عظم جرمه ، وقل شفعاؤه ، ولم يجد ناصراً .
ـ وقيل : من عادة الكريم إذا قدر غفر ، وإذا رأى ذلة ستر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(5) الوالي الجديد

في صباح ذات يوم خرج ( رد) وهو يرتدي جلباباً قصيراً جداً تظهر منه ركبتيه ، وساقيه ، وكذلك يظهر منه ذراعيه حتى كتفيه ، ولا يكاد الجلباب أن يغطي إلا منطقة صدره وعورته ، فرأه ( شد) وقال له : ما هذا ؟
قال رد : إنها الموضة يا صاحبي .

فجرى ( شد) مسرعاً إلى منزله ، وبعد برهة رجع إلى صاحبه وهو يرتدي جلباباً قصيراً جداً مثل الجلباب الذي يرتديه ( رد) . وأخذ يسيران في الطريق وكل من رأهما يضحك عليهما ضحكاً شديداً ، حتى قابلا في طريقهما الأحمق ( هد) وعندما رأهما قال لهما : ما هذا ؟
قال رد : الموضة .
قال شد : والتوفير .

ففرح (هد) بما رأى وأنها فكرة جميلة لماذا لا يمشي نصفه عارياً ، وذهب إلى بيته وعاد إليهما مسرعاً وقد ارتدى مثلهما ، وأخذ يسيرون في الطريق ، حتى مر من أمامهم موكب الوالي ، فاستوقفهم وأمر عسكره أن يجروهم إلى قصر الحكم ، وهناك دار بينهما هذا الحوار .
الوالي : أنتم خارجون عن القيم ومتهمون بالعري والمشي دون حياء أمام الناس .
قال رد : إن النساء في عهدك وعصرك يرتدين هكذا .
قال الوالي : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء .
قال شد : نحن لسنا متشبهين بهن وإنما نساير موضة عصرهن .
قال الوالي : ألا تستحوا ونصفكم عارياً .
قال رد : إذا كانت النساء ترتدي هكذا وتمشي أمام الناس ولا تستحي أتستحي الرجال
قال الوالي : أأنتم مشيتم ونصفكم عارياً .
قال شد ورد : نعم .
قال الوالي : أمرنا بحبسكم حتى ترجعوا .
قال هد : إذن فلتأمر بحبس كل النساء التي ترتدي مثلنا ، حتى يرجعن .
قال الوالي : أمرنا بحبسكم وحبس كل النساء اللائي يرتدين مثلكم .

ولما أراد الوالي أن ينفذ ذلك هاج الشعب ، بأن الوالي يحبس النساء اللائي ملابسهن قصيرة ، وأنهم ليس لديهم من المال ما يشتري لنسائهن الرداء الكامل ، فلما كثر بالسجن النساء ، وكان الوالي يمر بين الحينة والأخرى عليهن حتى يرجعن ، وهن يرفضن ، كثرت الأقاويل في الوالي بأنه يمر داخل السجن على النساء المحبوسات ، وأنه .. وأنه .. وأنه .. .

فهاج الشعب وماج مرة أخرى ونادوا بعزل الوالي الفاسق الذي احتال لحبس النساء ، حتى صدر مرسوماً من الخليفة بأنه سيرسل مبعوثاً للتحقيق ، وتقصي الحقائق ، وبالفعل قبل أن يترك الوالي النساء ويفرج عنهن كان المبعوث قد أخذ الأخبار من العامة وعاد بها إلى الخليفة الذي أمر بعزل الوالي الفاسق . وتم عزل الوالي بحجة الفسق والفجور . وتعيين والي جديد يمتاز بالأدب والأخلاق .

وفي ذات صباح رأى الناس هذا الوالي المعزول يرتدي جلباباً قصيرًا جداً تظهر منه ركبتيه وساقيه ، وذراعيه ، ولا يغطي الجلباب إلا صدره وعورته ، ويمشي هكذا وبصحبته الحمقى شد ورد وهد ، وهم أيضاً يرتدون ملابس قصيرة مثله ، فاستاء الناس من أن يكون الوالي المعزول بهذا المنظر ، فتوجهوا إلى الوالي الجديد وحكوا له فعل الوالي المعزول المشين من مشيه شبه عارياً أمام الرعية ، وهو يصطحب الحمقى . فأمر الوالي الجديد بسرعة إحضار الوالي المعزول وكل من يدعى هد ، ورد ، وشد ، وأتى بهم الوالي الجديد وقال لهم : أنتم خارجون عن القيم ومتهمون بالعري والمشي دون حياء أمام الناس .
قال رد : إن النساء في عهدك وعصرك يرتدين هكذا .
قال الوالي الجديد : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء .
قال شد : نحن لسنا متشبهين بهن وإنما نساير موضة عصرهن .
قال الوالي الجديد: ألا تستحوا ونصفكم عارياً .
قال هد : إذا كانت النساء ترتدي هكذا وتمشي أمام الناس ولا تستحي أتستحي الرجال
قال الوالي الجديد : أأنتم مشيتم ونصفكم عارياً .
قال شد ورد وهد : نعم .
قال الوالي الجديد : أمرنا بحبسكم حتى ترجعوا .
قال الوالي المعزول : إذن فلتأمر بحبس كل النساء التي ترتدي مثلنا ، حتى يرجعن .
قال الوالي الجديد : أمرنا بحبسكم وحبس كل النساء اللائي يرتدين مثلكم .

ولما أراد الوالي الجديد أن ينفذ ذلك هاج الشعب وماج بأن الوالي الجديد يحبس النساء اللائي ملابسهن قصيرة ، فلما كثر بالسجن النساء ، وكان الوالي الجديد يمر بين الحينة والأخرى عليهن حتى يرجعن ، وهن يرفضن ، كثرت الأقاويل في الوالي الجديد بأنه يمر داخل السجن على النساء المحبوسات ، وأنه .. وأنه .. وأنه .. .

فهاج الشعب وماج مرة أخرى ونادوا بعزل الوالي الجديد الفاسق الذي احتال لحبس النساء ، حتى صدر مرسوماً من الخليفة بأنه سيرسل مبعوثاً للتحقيق ، وتقصي الحقائق ، وبالفعل قبل أن يترك الوالي الجديد النساء ويفرج عنهن كان المبعوث قد أخذ الأخبار من العامة وعاد بها إلى الخليفة الذي أمر بعزل الوالي الجديد الفاسق . وتعيين والي أجدد منه .

زاهية بنت البحر
02/02/2007, 08:29 PM
ياإلهي وهكذا سيلحق برد وشد وهد كل والٍ يرسله السلطان ,وقد يلحق بهم السلطان في نهاية المطاف..:)
لك الشكر على هذه المنقولات الجميلة والمفيدة أخي المكرم غالب ياسين
دمت بخير

غالب ياسين
02/02/2007, 09:06 PM
ياإلهي وهكذا سيلحق برد وشد وهد كل والٍ يرسله السلطان ,وقد يلحق بهم السلطان في نهاية المطاف..:)
لك الشكر على هذه المنقولات الجميلة والمفيدة أخي المكرم غالب ياسين
دمت بخير

اضحك الله سنك اختي زاهيه:)
اشكر مرورك الكريم