د. محمد اسحق الريفي
23/10/2009, 10:45 PM
لا أقصد بهذا الموضوع الوصوليين الذين يبيعون الوطن والدين والأخلاق والضمير من أجل الوصول إلى مناصب حكومية تدر عليهم المال وتجلب لهم الشهرة وتمنحهم الفرصة لتعزيز نفوذهم، وإنما أقصد نوعا آخر قد يكون أشد خطورة من النوع الأول
هناك من يتسلل إلى صفوف المجاهدين والمقاومين والأحزاب الحرة والشريفة، ليس من أجل بذل النفس والمال في سبيل الله أو الدفاع عن الوطن والأمة، ولكن من أجل بيع كل شيء للحصول على المال وأشباع حاجات النفس للشهرة والوجاهة والمناصب والسمعة، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى استغلال أقاربهم الشهداء، لجني ثمار لم يزرعها هؤلاء الوصوليون ولا يستحقونها، بل لم يحلموا بها لولا أن بعض أقاربهم قد استشهدوا ونالوا الكرامة عند الله عز وجل وعند الناس. فهذا يريد وظيفة لأن أباه سقط شهيدا، وهذا يريد الذهاب لأداء فريضة الحج على نفقة جهات داعمة لأن اخاه سقط شهيدا، وهذا استغل فرصة استشهاد عدد من أقاربه للظهور والشهرة وتحقيق الذات بطريقة سلبية مقززة.
وهذا مناضل يريد أن يحصل مقابل سنوات قضاها في السجن على شك مفتوح من الناس، ويريد أن يُرفع عنه القلم، فلا يحاسبه أحد، ولا يقف في طريقه نحو الاستغلال والابتزاز الاستحواذ على كل شيء أحد من الناس. إنه يريد أخذ أجره في الدنيا من الناس فيحظى بمعاملة خاصة، لأنه يظن أنه أفضل من الناس، فقد ضحى بينما لم يضح غيره، بحسب وجهة نظره، وهكذا يريد كل شيء أن يصاغ بحيث يحقق له المنفعة والشهرة والنفوذ.
الوصوليون منافقون، فهم لم يضحوا في سبيل الله ولا في سبيل الوطن، وبدلا من احتساب تضحياتهم وشهدائهم عند الله عز وجل، فإنهم يسعون لاستغلال تلك التضحيات والشهداء من أجل الإفساد والاستحواذ على كل شيء، ولو كان فيهم خيرا لعلموا أن ما عند الله خير وأبقى، ولكنهم دنيئي الأنفس يطمعون في الدنيا الفانية ومتاعها الزائل ويفرطون في الآخرة ونعيمها المقيم ورضى رب العالمين.
نسأل الله الهداية للجميع.
تحياتي واحترامي
هناك من يتسلل إلى صفوف المجاهدين والمقاومين والأحزاب الحرة والشريفة، ليس من أجل بذل النفس والمال في سبيل الله أو الدفاع عن الوطن والأمة، ولكن من أجل بيع كل شيء للحصول على المال وأشباع حاجات النفس للشهرة والوجاهة والمناصب والسمعة، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى استغلال أقاربهم الشهداء، لجني ثمار لم يزرعها هؤلاء الوصوليون ولا يستحقونها، بل لم يحلموا بها لولا أن بعض أقاربهم قد استشهدوا ونالوا الكرامة عند الله عز وجل وعند الناس. فهذا يريد وظيفة لأن أباه سقط شهيدا، وهذا يريد الذهاب لأداء فريضة الحج على نفقة جهات داعمة لأن اخاه سقط شهيدا، وهذا استغل فرصة استشهاد عدد من أقاربه للظهور والشهرة وتحقيق الذات بطريقة سلبية مقززة.
وهذا مناضل يريد أن يحصل مقابل سنوات قضاها في السجن على شك مفتوح من الناس، ويريد أن يُرفع عنه القلم، فلا يحاسبه أحد، ولا يقف في طريقه نحو الاستغلال والابتزاز الاستحواذ على كل شيء أحد من الناس. إنه يريد أخذ أجره في الدنيا من الناس فيحظى بمعاملة خاصة، لأنه يظن أنه أفضل من الناس، فقد ضحى بينما لم يضح غيره، بحسب وجهة نظره، وهكذا يريد كل شيء أن يصاغ بحيث يحقق له المنفعة والشهرة والنفوذ.
الوصوليون منافقون، فهم لم يضحوا في سبيل الله ولا في سبيل الوطن، وبدلا من احتساب تضحياتهم وشهدائهم عند الله عز وجل، فإنهم يسعون لاستغلال تلك التضحيات والشهداء من أجل الإفساد والاستحواذ على كل شيء، ولو كان فيهم خيرا لعلموا أن ما عند الله خير وأبقى، ولكنهم دنيئي الأنفس يطمعون في الدنيا الفانية ومتاعها الزائل ويفرطون في الآخرة ونعيمها المقيم ورضى رب العالمين.
نسأل الله الهداية للجميع.
تحياتي واحترامي