المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتبهوا أيها المعلمون لأهمية اللمسات الحانية



نور الهدى
25/10/2009, 04:32 AM
انتبهوا أيها المعلمون لأهمية اللمسات الحانية

جلودنا واللمس
في الحرب العالمية الثانية خصصت عنابر ليتامى الحرب من الأطفال، ولوحظ في حينها أن عنبرا منها كان أطفاله أكثر هدوءا وسكينة، وأقل نسبة وفيات من غيره، وكانوا طيعين أكثر لممرضاتهم، يستمعون لكلامهن وينفذون أوامرهن وطلباتهن، وكانت كل هذه الملاحظات دافعا قويا لأحد الأطباء لطرح سؤال مهم على نفسه: لماذا أطفال هذا العنبر بالذات يتصفون بهذه الصفات؟
وبدأ يقارن بين هذا العنبر وغيره فوجد أن طعام العنابر كلها متشابه، والعناية الطبية فيها متشابهة، ولم يميز ذلك العنبر عن غيره إلا أمر واحد فقط أن امرأة عجوزا تسكن بالقرب منهم تزورهم كل يوم تمسح على رؤوسهم وتحتضنهم، وكانت المفاجأة الكبرى أن نسبة الوفيات والمرض وكذلك التخلف العقلي عند الذين حرموا من اللمس أعلى ممن كانوا يلمسون.
كانت ملاحظة ذلك الطبيب إيذانا بتجارب كثيرة أجريت على القرود والفئران التي حرمت من اللمس مقارنة بغيرها ممن منحت لمس الأم أو غيرها، وأهمية الجلد واضحة عند مربي المواشي والخيول الذين يكثرون من لمسها والتربيت عليها، والفلاحون يعرفون جيدا أن لحس أنثى البقر أو الغنم أو الماعز لوليدها مهم جدا لاستمرار حياته، وقد تبين فيما بعد أن الكثير من أمهات الثديات تقوم بلحس صغارها عند ولادتها لتحفيز أجهزة معينة للعمل، وحين حرمت الفئران من هذه العملية ماتت.
قصة أطفال العنبر تؤكد أن لمس جلد البشر لا يقل أهمية عن لمسه عند باقي الكائنات الحية، إن وزن الجلد عند الإنسان البالغ يصل إلى حوالي 5.5 كيلو جرامات، وفي كل سنتمتر مربع منه حوالي 3 ملايين خلية بين عرقية وعصبية ودهنية وشعرية دموية، ويقول العلماء أن في الجلد ما يعادل خمسة ملايين خلية عصبية، تحتاج إلى لمسها للمحافظة على حيويتها وحياتها، وإذا كنا متفقين على أن الماء والهواء والغذاء عناصر مهمة جدا لاستمرار كل منا، فإننا بحاجة أيضا إلى لمس جلودنا حتى نحافظ على حياتنا، فكثيرون هم الذين يشعرون أن شيئا ما قد مات فيهم حين يفقدون لمس جلودهم، ولا أعتقد أن حرص المصطفى عليه الصلاة والسلام على لمس رأس اليتيم كان عابثا، فقد روي عن أبي هريرة: أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه؛ فقال: «إن أردت أن يلين، فامسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين»، وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: «من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات»، وذلك لسبب وجيه أن اللمس رسالة متعددة المعاني ففيها الحب والمشاركة والرحمة والطمأنينة والدعم والتشجيع.
ربما كان مناسبا جدا أن نذكر أن المرأة بحاجة إلى اللمس أكثر من الرجل لسبب وجيه يكمن في أن هرمون الإستروجين يجعل جلدها أرق، وقد ثبت أن المرأة التي تتلقى لمسا أكثر يقل ظهور التجاعيد في جلدها، وتنتظم دورتها الشهرية، وتصبح قابليتها للإخصاب أقوى ويصبح تحملها أعلى لضغوط الحياة وهمومها، فهل بقي شك لدى الجميع بأهمية أن يلمس كل شريك شريكه ويمسح على رأسه ويربت على جسده؟ وأن نكثر من حضن أطفالنا ولمسهم والمسح على رؤوسهم؟


منقول

السعيد ابراهيم الفقي
25/10/2009, 04:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكذلك
الاقتراب من المتعلم والوقوف على مشاكله
بث الشعور عند النتعلم بالامان
بث الامل عند المتعلم
مع
الشفقة والرأفة
يزيد من فاعلية العملية التعليمية
ويحسن صحته النفسية والجسمانية
===
طرح مهم
تحية تربوية

نور الهدى
02/11/2009, 09:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكذلك
الاقتراب من المتعلم والوقوف على مشاكله
بث الشعور عند النتعلم بالامان
بث الامل عند المتعلم
مع
الشفقة والرأفة
يزيد من فاعلية العملية التعليمية
ويحسن صحته النفسية والجسمانية
===
طرح مهم
تحية تربوية



كلام جميل بالفعل

شكرا للتواصل الطيب

بارك الله فيك

تقديري

د.محمد فتحي الحريري
07/12/2009, 10:30 PM
نـــــــــــــــــــــــــــور الهـــــــــــدى
الاديبة المربية الانيقة الحانية
ما اجمل ما خطه يراعكم !!
انا جربت شخصيا : وضعت يدي على كتف تلميذ فاذا به يرتجف وظلت دي بمكانها تربت بحنان فسكن الاضطراب
وبدأ الدفء يسري في جسد التلميذ ..
ودي واحترامي سيدتي المكرمة ..

نور الهدى
21/12/2009, 12:43 AM
نـــــــــــــــــــــــــــور الهـــــــــــدى
الاديبة المربية الانيقة الحانية
ما اجمل ما خطه يراعكم !!
انا جربت شخصيا : وضعت يدي على كتف تلميذ فاذا به يرتجف وظلت دي بمكانها تربت بحنان فسكن الاضطراب
وبدأ الدفء يسري في جسد التلميذ ..
ودي واحترامي سيدتي المكرمة ..



بالفعل أن امارس مهنة التدريس حاليا ووجدت هذا له أثر كبير في نفس الطالب


شكرا لروحك النقية

دمتَ بخير ..

محرز شلبي
12/01/2010, 11:20 AM
انتبهوا أيها المعلمون لأهمية اللمسات الحانية

جلودنا واللمس
في الحرب العالمية الثانية خصصت عنابر ليتامى الحرب من الأطفال، ولوحظ في حينها أن عنبرا منها كان أطفاله أكثر هدوءا وسكينة، وأقل نسبة وفيات من غيره، وكانوا طيعين أكثر لممرضاتهم، يستمعون لكلامهن وينفذون أوامرهن وطلباتهن، وكانت كل هذه الملاحظات دافعا قويا لأحد الأطباء لطرح سؤال مهم على نفسه: لماذا أطفال هذا العنبر بالذات يتصفون بهذه الصفات؟
وبدأ يقارن بين هذا العنبر وغيره فوجد أن طعام العنابر كلها متشابه، والعناية الطبية فيها متشابهة، ولم يميز ذلك العنبر عن غيره إلا أمر واحد فقط أن امرأة عجوزا تسكن بالقرب منهم تزورهم كل يوم تمسح على رؤوسهم وتحتضنهم، وكانت المفاجأة الكبرى أن نسبة الوفيات والمرض وكذلك التخلف العقلي عند الذين حرموا من اللمس أعلى ممن كانوا يلمسون.
كانت ملاحظة ذلك الطبيب إيذانا بتجارب كثيرة أجريت على القرود والفئران التي حرمت من اللمس مقارنة بغيرها ممن منحت لمس الأم أو غيرها، وأهمية الجلد واضحة عند مربي المواشي والخيول الذين يكثرون من لمسها والتربيت عليها، والفلاحون يعرفون جيدا أن لحس أنثى البقر أو الغنم أو الماعز لوليدها مهم جدا لاستمرار حياته، وقد تبين فيما بعد أن الكثير من أمهات الثديات تقوم بلحس صغارها عند ولادتها لتحفيز أجهزة معينة للعمل، وحين حرمت الفئران من هذه العملية ماتت.
قصة أطفال العنبر تؤكد أن لمس جلد البشر لا يقل أهمية عن لمسه عند باقي الكائنات الحية، إن وزن الجلد عند الإنسان البالغ يصل إلى حوالي 5.5 كيلو جرامات، وفي كل سنتمتر مربع منه حوالي 3 ملايين خلية بين عرقية وعصبية ودهنية وشعرية دموية، ويقول العلماء أن في الجلد ما يعادل خمسة ملايين خلية عصبية، تحتاج إلى لمسها للمحافظة على حيويتها وحياتها، وإذا كنا متفقين على أن الماء والهواء والغذاء عناصر مهمة جدا لاستمرار كل منا، فإننا بحاجة أيضا إلى لمس جلودنا حتى نحافظ على حياتنا، فكثيرون هم الذين يشعرون أن شيئا ما قد مات فيهم حين يفقدون لمس جلودهم، ولا أعتقد أن حرص المصطفى عليه الصلاة والسلام على لمس رأس اليتيم كان عابثا، فقد روي عن أبي هريرة: أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه؛ فقال: «إن أردت أن يلين، فامسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين»، وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: «من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات»، وذلك لسبب وجيه أن اللمس رسالة متعددة المعاني ففيها الحب والمشاركة والرحمة والطمأنينة والدعم والتشجيع.
ربما كان مناسبا جدا أن نذكر أن المرأة بحاجة إلى اللمس أكثر من الرجل لسبب وجيه يكمن في أن هرمون الإستروجين يجعل جلدها أرق، وقد ثبت أن المرأة التي تتلقى لمسا أكثر يقل ظهور التجاعيد في جلدها، وتنتظم دورتها الشهرية، وتصبح قابليتها للإخصاب أقوى ويصبح تحملها أعلى لضغوط الحياة وهمومها، فهل بقي شك لدى الجميع بأهمية أن يلمس كل شريك شريكه ويمسح على رأسه ويربت على جسده؟ وأن نكثر من حضن أطفالنا ولمسهم والمسح على رؤوسهم؟

منقول


موضوع شيق..تأثرت به وتأثر ن به مربيا ت رياض الأطفال المتربصات اللواتي أدرسهن..شكرا نور الهدى
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

نور الهدى
17/02/2010, 01:31 AM
الشكر لتواصلك العطر والطيب

لاحرمته

تقديري

محرز شلبي
23/12/2010, 12:26 AM
موضوع شيق..تأثرت به وتأثر ن به مربيا ت رياض الأطفال المتربصات اللواتي أدرسهن..شكرا نور الهدى
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .