المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة التي انتظرت..



وديع العبيدي
03/02/2007, 07:49 PM
وديع العبيدي

المرأة التي انتظرت..

[لم يتح لي أن أعيش الحياة اليومية التي يختلط فيها الزملاء بالزميلات إلا متأخراً جداً، ولكني مع هذا كله أحتفظ للمرأة.. بكل الامتنان على جميع المستويات..]/ د. محمد الجوادي*

أريد الآن أن أتحدث قليلاً عن نفسي.. قبل أن نفترق بدون أدنى تصور عني.. أنا الذي تحدثت في أشياء كثيرة.. من خصوصياتي.. دون أية معلومة شخصية عن نفسي..
لقد نشأت نشأة جدّ عادية.. يعني عادية جداً.. وليس لي أدنى ما أستحق أن أتميز به أو يميزني عن غيري.. العالم الذي ولدت يدعى عالم العجائز.. انتبهوا أنني لا أتحدث عن خرافة.. فأنا كاتب واقعي حتى النخاع.. ولا أؤمن أدنى ايمان بالأساطير والزرق ورق*.. كل النساء اللائي رأيتهنّ في ذلك العالم.. فوق الخمسين أو السبعين أو المائة.. ما أدراني.. فأنا شخصياً لم أكن أزد عن الخمس سنوات من العمر.. وكانت أمي تجلسني بجنبها بعد ذهاب والدي للعمل.. الآن أقول للعمل.. كان هو يخرج يومياً.. بعد الفطور ولا يعود حتى المساء.. ولم يكن له يوم استراحة.. هل كان هذا عمل.. لا أدري.. المهم أنني أبقى جالساً قرب والدتي.. وهي المرأة التي وجدتني معها في طفولتي.. أو كانت معي.. لم يقل لي أحد أنها أمي.. وأنا لم أسأل.. تضع الطست بين ساقيها المنفرجتين وتملأهما بالثياب.. لا أعرف من أين تأتي بكل هذه الثياب.. تغني وتبكي وجذعها يميل للأمام والخلف وجيدها مائل نحو اليسار وبين كفيها قطع الثياب تفرك بها حتى الظهيرة.. كنت أراقبها بكل تركيز محاولاً التعلم كيف تميز أصابعها الثياب المغسولة من غير المغسولة.. وعيناها غارقتان بالدموع التي تفيض على خدّها وتنحدر لتنقط في الطست وتضيع.. كانت أغنيتها تتحدث عن مكان بعيد.. وأن أهلها أو أحبابها في ذلك المكان لا يسألون عنها وأنها غريبة ها هنا.. كانت تردد تلك الأغنية يومياً وطيلة الغسيل والطبخ فحفظتها عن ظهر قلب.. وعندما صرت أذهب للمدرسة واستوقفني المعلم أمام التلاميذ ذات يوم.. كما يستوقف كل التلاميذ من زملائي.. وقال لي غني.. هكذا بلهجة آمرة.. رحت أغني الأغنية التي تعلمتها من أمي بلا وعي مني.. وفوجئت بعدما انتهيت بالمدير والمعلمين والفراشين الثلاثة وكل طلبة الصفوف السادسة حتى الأولى منهمكين في تصفيق حادّ أو حارّ.. ما هو أصل هذه الكلمة.. فتلفت حولي مندهشاً خائفاً.. لا أعرف ماذا أفعل.. لأن زملائي التلاميذ الذين كانوا يغنون قبلي بالكاد يصفق لهم أحد.. حتى أنا تعلمت من البقية أن أحرك يدي مرتين تلامسان بعضهما بدون صوت مثل البقية.. وقبل أن أفكر بالهرب من سياج المدرسة القريب تقدم مني مرشد الصف.. الاستاذ نجيب وحملني بين ذراعيه نحو الأعلى كما يحمل القربان وبعد أن دار دورة كاملة محييا كل الصفوف.. قال بصوت راعد.. أنه يفتخر.. يفتخر.. أن يكون في صفه.. في صفه.. لأول مرة.. لأول مرة.. لا أدري لماذا يرددون الكلمات أثناء الحديث.. هكذا كانت أمي تفعل في الأغنية.. كلها تكرار في تكرار.. منذ بدء عمله في التعليم.. عمله في التعليم.. طفل له موهبة حقيقية.. وله مستقبل زاهر وأكيد.. وبهذه المناسبة.. بهذه المناسبة.. يقول صوته مثل الصدا.. يقدم لي.. أي للطفل الموهوب.. وأنا لم اكن متأكداً من معنى الكلام طبعاً.. كما الآن.. ولم أدرِ إن كان يقصدني أنا أم أحداً غيري.. لكنني لم اكن خائفاً على الأقل.. وقد رفعني بذراعيه من جانبي صدري الضيق.. وبقيت ساقاي تتدليان نحو الأسفل.. مثل شريطين ميتين حتى فقدت الاحساس بهما.. يتأرحجان مع الريح وذراعاي جامدان.. بينما رأسي يتلفت مستطلعاً رؤوس الطلبة وصلعات المعلمين التي رأيتها لأول مرة من هذا العلوّ.. قررت إدارة المدرسة وأنا.. مرشد الصف.. أن نقدم له هديتين لا واحدة.. الأولى كتاب (الأيام) لعميد الأدب العربي طه حسين.. وهنا صفق التلاميذ للكتاب طويلاً حتى تقدم أحد المعلمين نحو الأمام وطلب من الجميع الهدوء.. والثانية كاسيت كوكب الشرق .. كوكب الشرق.. وعاد التلاميذ مرة أخرى للتصفيق الحارّ والحادّ.. هكذا.. ولم تنفع تهدئة المعلم الثاني.. فأكمل الاستاذ نجيب يصرخ بكل صوته.. في أغنية (هذه ليلتي).. وعندها أنزلني للأرض فتكومت مثل سترة قديمة.. وهو ينحني محييا المصفقين.. فرآني متكوماً فوق الأرض وما بي طاقة.. فنزل نحوي ورفعني مثبتاً إياي على قدمي وهو يرفعني ويدقني بالأرض مثل مسمار أو وتد.. مرتين.. عندها تعلمت أن أقف واستعدت توازني وحيويتي.. فالتفت مبتسماً وانحنى مرة أخرى.. ووضع ظرفاً سميكاً بيدي.. فأخذته وركضت مختفياً بين التلاميذ.. وضعته مع كتبي في الرحلة التي أجلس عليها.. وعندما عدت للبيت وذهبت للحجرة لتفقد ما بداخل الظرف دون معرفة أمي.. لم أجده.. ونسيت الموضوع.. وبعد ذلك لم أغني أبداً.. وعندما أتأكد أن أمي ليست في البيت.. آخذ أنا دورها.. وأنا أرهف السمع للممرّ.. فإذا سمعتها مقبلة زرعت عيني في الكتاب وتظاهرت بالنعاس.. في المدرسة كلهم كانوا من الذكور.. مثلي يعني.. كذلك كل الناس في المحلة.. وعندما تبعثني أمي للسوق أو أذهب رفقة والدي أحياناً.. أجد الناس في السوق كلهم من الذكور.. أما النساء فكنّ من العجائز وأعمارهن فوق الخمسين والسبعين والمائة.. وكانت العمة داجي.. أكثر من مائين..هكذا اعتقد.. لأنها حملت أمي وأبي في حضنها عندما كانا أصغر مني.. وكانت يومئذ بنفس العمر.. تقول أمي.. أي أنها لا تكبر.. وأعتقد أنها الآن.. لا زالت موجودة.. ولو بقيت هناك وتزوجت لربما حملت أطفالي وأطفال أطفالي في حضنها ونموت كلنا وهي تبقى.. المهم.. أمي كانت أصغر امرأة عرفتها وكانت أجمل النساء في المحلة أو المدينة أو العالم.. وكانت في الأغنية تشكو أن جمالها ذبل بأثر مصائب الدهر.. فابيض لون جدائلها الفضية.. وانطفأ سحر عيونها العسلية.. ولم يعد فرسان القبيلة يتغزلون بمشيتها.. لا أعرف من تعني بفرسان القبيلة.. لكنها لم تكن تغني أمام أبي.. وأنا لم اكن أفهم.. المهم.. ذات يوم.. أخذني والدي معه وسافرنا إلى مدينة بعيدة.. أراها لأول مرة.. وبقينا هناك.. أنا أذهب للمدرسة وهو يذهب للعمل.. عندما أعود أقوم بواجباتي وهو يصنع الطعام.. ثم يأخذني معه للسوق وأجلس جنبه في المقهى وهو يلعب الدومينو.. هو يشرب الشاي مع زملائه.. ولي يقدمون (ببسي كولا).. وكلما أضع فوهته بين شفاهي يطفر الشراب من أنفي وعيوني .. وفي المساء نعود وهو يدندن .. ولكن دندنة والدي لا تكاد تسمع.. وقدمي توجعني من المشي.. وبعد مدة صرت عندما أكون لوحدي أدندن مثل والدي ولا أقول شيئاً أو لا أعرف ماذا أقول.. وذات يوم طلبوا مني في المدرسة أن أقف أمام التلاميذ وأغني.. فوقفت ونظرت إليهم في البداية ولا أعرف ماذا أفعل.. ثم وجدتني أردد وأدندن كما يدندن والدي بلا وعي مني.. ولم يصفق لي التلاميذ ولا المدير والمعلمون هذه المرّة.. فخجلت وقررت أن لا أغني ثانية لا في المدرسة ولا البيت.. حتى هذا اليوم.. وقد وجدت من الأفضل أن أكتب رسائل إلى ناس أفترض أنني أعرفهم.. وأقنع نفسي عندما أعود لقراءة هذه الرسائل بعد مدة.. بوجود هؤلاء الناس وأنني أعرفهم فعلاً.. وأعرف ما فعلتهم معهم وأن ما بيننا مودة وحبّ.. كانت القراءة أفضل شيء فعلته أو تعلمته في حياتي.. فقد تعلمت منها.. أي القراءة.. أشياء كثيرة توجد في العالم ولم أرها.. أشياء جميلة وحميمة.. تعلمت الحبّ في المتب.. رأيت صور نساء جميلات.. وو.. ص..ر .. ع.. رر.. يي... ات.. كل.. كل.. من الكتا.. و.. و أحب.. بب.. ت.. تهن.. تكم.. كككمم.. بالكتاب.. ها مو.. ششى.. خخو.. تاب.. بب.. قوة.. قوة.. هو.. حبو.. في اجيش.. كان.. كانوا.. كلهمم.. ذكور.. كلهم .. مثلي.. أشعر بالسعادة دائما.. دائماً.. لأني أحبّ.. أحبّ.. المرأة شيء جميل.. أجمل شيء في العالم.. ذات يوم قرات في الدريدة.. فتاة اسمها كارين.. هكذا هو اسمها.. وضعت صورتها وتحت رقم تلفون.. وقالت انتظرك على نار.. وأنا قرأت التلفون.. ولم أنتظر.. خابرتها.. وأول كلمة.. ودون سلام.. قالت.. أنتظرك على أنار.. شعرت أن شيء تغير في حياتي.. كارين.. شيء أعظم من امرأة.. أجمل من كل الصور التي رأيتها.. شيء لا يصدق.. أجمل من عرفتهن.. طبعاً.. قالت أنا على نار.. وأنا قلت لها.. أنا على نار أيضاً.. وفي كل أصبع من أصابع كفيها رأيت محبساً.. شعرت بالفخر وقلت في نفسي.. امرأتي غنية.. ربما هي أميرة.. أميرة فقط لها هذا العدد المتنوع من الجواهر.. وحول جيدها عدد من القلائد.. وحول معصميها عدد من الأسورة.. فرحت وابتسمت.. نظرت إليّ وقالت بدون ابتسام.. كلّ رجل عرفته قدّم لي هدية.. محبس أم سوار أم قلادة.. لم يكن لي أي شيء... لم تكن لي امرأة.. لم أكن أعرف قبلها معنى سوار أم محبس.. من بعد.. صرت كلما رأيت شيئاً يعجبني أشتريه وأضعه في البيت.. كلماً عثرت على فردة قرط على أرض أو سوارة مقطوعة في الطريق.. أو واقعة على كرسي الباص أرفعها معي وأجمعها في صندوق في حجرة النوم.. عشرون عاماً وأنا أجمع وأشتري وأؤثث صندوق قلائد وأسورة ومحابس.. لكل قطعة رسمت امرأة.. ولكل امرأة كتبت قصة.. ومع كل قصة عشت قطعة من حياتي.. وهذه هي قصة القصص في هذه الكتاب.. أما هي.. المرأة التي أنتظر.. انتظرتها طويلاً.. وحلمت كل مرة أنها تأتي.. ومرّ زمن طويل.. فقد جاءت.. جاءت فعلاً.. امرأة حقيقية.. بدم ولحم.. امرأة مثقفة وتعمل في الجامعة.. قالت أن الحياة مملة هناك وتريد أن تأتي معي.. تركت الجامعة والبلد ولحقت بي.. أعطيتها عنوان البيت ورقم التلفون وكل شيء وانتظرت.. جاءت فعلاً.. عندما اتصلت بي كنت في صالة العمليات.. أخبروني أن امرأة تسأل عني على هاتفي النقال..قلت أن تذهب إلى البيت على العنوان.. وتأخذ نسخة المفتاح من البواب.. البواب لديه نسخة من كل مفاتيح العمارة.. اتصلت به وشرحت له الأمر.. وأخذوني للعملية.. أمس غادرت المستشفى.. وأنا أحلم كل لحظة كيف ستستقبلني المرأة التي انتظرتها كل هذا العمر.. كيف تنتظرني المرأة التي انتظرت.. لم أجدها في البيت.. خمّنت انها في الحمام.. تحت السرير.. تتخفى داخل خزانة الملابس.. بحثت عنها في كل مكان. أكثر الأمكنة غرابة.. اعتقدت أنها عند الجيران أو السوق أو المقهى وستعود.. انتظرت حتى ساعة متأخرة من الليل ولم تعد.. قلت ربما تعرضت لحادث وهي راقدة في أحد المستشفيات وأن التلفون سوف يرنّ منتصف الليل .. وأهرع إليها.. قلت ربما شربت فوق طاقتها من الاحساس بالوحدة أو تشاجرت وأخذها البوليس وهي ترتجف من البرد وستخبر الشرطة ليتصلوا بي وأخرجها بكفالة.. بقيت أكتب القصص وأخمن وأوهم نفسي بأشياء حتى ظهر خيط الفجر.. وفي حدقتي ألم وفي رأسي صداع.. وأنا أكره استخدام المهدئات.. وقعت على الفراش..
الان فقط استيقظت.. لا أعرف كم هو الوقت.. أو اليوم.. ولا أعرف كم نمت.. ساعة أو يوم.. أو أيام.. ولكن رائحتها المسكرة تملأ خياشيمي.. أحس بوجودها في كل ذرة من جسدي.. أعرف أنها كانت هنا.. وأعرف أنها ما زالت معي.. وسننزل قريباً لتناول الفطور في المطعم اليوناني.. فحبيبتي تحب الأكلات اليونانية.. وتلك الكلمة تخرج من بين شفاهها مثل عصفور من الجنة (غراتسيه).. (كَراتسيه).. من أجلها سأتعلم اليونانية والكريتية.. وسأشتري كوخاً في جزيرة.. ونذهب إليه كل صيف .. وفي كل يوم أكتب قصة جديدة عنها.. وفي كل عام يكون لي عنها كتاب.. حبيبتي التي انتظرتها.. جاءت.. وهي تنتظرني في مكان ما.. تنتظر .. لأنها تحب المفاجآت.. على الطاولة.. رأيت كل القلائد والأسورة وقطع غيار النساء الوهميات.. وبجانبهن.. قطعة جديدة.. جديدة وعزيزة عليّ.. قطعة منها.. قطعة الخاتم الذي بعثته لها بالبريد.. في بدء تعارفنا.. وعلى الوسادة.. بضعة خيوط كستنائية دافئة من شعرها.
انتهت
22 يناير 2007
لندن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الدكتور محمد الجوادي ، طبيب وكاتب من مصر. مدرس طب القلب في كلية طب الزقازيق. له مؤلفات عديدة، منها: د. محمد كامل حسين عالماً ومفكراً وأديباً، توفيق الحكيم من العدالة إلى التعادلية، أوراق القلب (رسائل وجدانية)، مذكرات المرأة المصرية، ومنه التضمين المرفق/ ص8 (المقدمة).
 وديع العبيدي. مقيم في لندن، وله مساهمات متنوعة. من كتبه: أغنية الغبار، منفيون من جنة الشيطان، دخول في خبر كان، حدائق الصبار، جمل بثلاث قوائم، راهنية الشعر العراقي [1980-

محمد البوهي
08/02/2007, 12:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله

الأستاذ الشاعر القاص
وديع العبيدي

تحية طيبة

انتظرت كثيرا يا سيدي مع المرأة التي انتظرت ، لكنني وجدت بالنهاية ما تنتظره أنفسنا اللاهثة جميعا .

البداية كانت قول مأثور ، والنهاية فعل مأثور أيضاً .

هو نص من النصوص النفسية ، من مذكرات الاعترافات الذاتية ، التي يتضارب فيها الانسان ونفسه ، يهدهدها فيخرج ما فيها من عوالق تخزي أن يعترف بها ، النص بدأ مع المرآة الاولى في حياة كل انسان منا ، المرآة التي لم يعلمنا بها أحد ، نشأنا فوجدناها بجانبنا ، تخدمنا ، تطعمنا ، تسهر على راحتنا ، تدعو لنا ، بعد ذلك نطلق في عنان المجتمع ، نبحث عن الأخرى ، نلفع بحثنا بما يسمى بالحب ، لكنه أحياناً يضمر داخلنا ما هو أعمق من المطلوب من الحب ، ننتظر ، ونتخبط ، ونسعى ، ونرتعد من أصواتهن ، نحلم بغزو هذا العالم البعيد ، نحاول تحقيق الحلم ، مع المجلات ، بالتليفون ، وكلها مراحل ، إلى أن نكبر ، ونكبر ، وتكبر معنا أحلامنا ، فتتعدد الطرق ، طريق للزواج ، وطريق للخطيئة ، وطرق أخرى كثيرة ، وعلينا أن نختار ، علينا أن نريح أنفسنا الباحثة ، وفي غياب المرشد ، العنصر الذكوري الذي نقمنا منه ، نصبح كقطعة حديد محصورة بين قطبي مغناطيس متنافرين ، وفي النهاية نسقط رغم كل المقاومات كي نجد خصلات الشعر على وسائدنا ، تركت نفسك للقلم يا أستاذي ، فأعطاك ما تريد أن تخرجه .

النص جدير بالتثبيت

محمد

http://www.q8links.com/images/sites/alqabas.gif

وديع العبيدي
09/02/2007, 07:17 PM
Thank you dear Mohammed al-Bohi, for your time and comment. i'm glad to hear this.
w. Obeadi