المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قِبلةُ الأرواح/د.عمر خلوف



د.عمرخلوف
03/02/2007, 11:08 PM
إلاّ إليكِ فلا اهْتَدى الإسراءُ= وقلوبُنا لَهْفى؛ فكيف لِقاءُ
يا قدسُ يا وَجْداً تَجَذَّرَ في دَمي = وامتدَّ فاكْتَحَلَتْ بهِ الأعضاءُ
يا قِبْلةَ الأرواح .. تهفو نحوها = مُهَجٌ يُهَدْهِدُها الحنينُ ظِماءُ
ألقى عليكِ اللهُ منه مَحبّةً = قدسيةً، فإذا القلوبُ رَجاءُ
يا منبَعَ النور الذي اغتَسَلَتْ بهِ = كَفُّ الصباح وشابَتِ الظّلْماءُ
تجثو الكواكبُ تحت عَرشِكِ ترتوي = من فَيْضِ نورِكِ؛ فالشموسُ وِضّاءُ
*****=
يا أنتِِ ؛ يا رحِمَ النبوّةِ، بورِكَتْ = منكِ الربوعُ، وبورِكَ الأبناءُ
يا سُرّةَ الإيمانِ حَبلُكِ موثَقٌ = بعُرَى السّما، يجري به الإيحاءُ
تبقين أنتِ على المدى أنشودةً = سَجَعَتْ بِرَجْعِ لُحونِها الشّعَراءُ
وتظلُّ أروِقَةُ الهدى ثَجّاجَةً = بالحقِّ ، تخطُرُ بالهدى الأرجاءُ
وعلى عيونِكِ ألفُ ألفِ حكايةٍ = شمَخَتْ بمجدِكِ نَسْجُهُنَّ فِداءُ
*****=
يا قدْسُ يا لُغَةَ الجهادِ تفجّرَتْ = فيها الحروفُ ، وبُعْثِرَ الإنشاءُ
لهفي عليكِ، وأنتِ منهَلُ عِزّةٍ = ولَغَتْ بِمائكِ طُغْمَةٌ عَسْراءُ
وغدا فؤادُكِ في يَدَيْ جلاّدِهِ = وَجِعاً، تَئِنُّ دِماؤهُ الشّماءُ
أنفاسُكِ الحرّى دُعاءٌ صارخٌ = فُتِحتْ لهُ فوق السّماء سَماءُ
ودموعُكِ الثّكْلى ربيعٌ طاهِرٌ = نبَتَتْ عليه حجارةٌ صَمَّاءُ
دَمُكِ الطَّليلُ يمرُّ عَبْرَ جراحنا = مُتَوهّجاً .. وجراحُنا خَرساءُ
قَصُرَتْ دروبُ الأرضِ عنْكِ وكلّنا = شَوْقٌ يَمُورُ ، وَهِمّةٌ قَعْساءُ
النارُ في أرضيكِ تأكلُ مهجتي = ودَمي خيولٌ أُلْجِمَتْ، ومَضَاءُ
ودَمُ الجهادِ على جبينِكِ مُورِقٌ = ويدي أمامَ دُعائهِ شَلاّءُ
روحي تطوفُ على مَشَارِفِ عزَّةٍ = فيشدّها من أمّتي استخذاءُ
كم هزّها داعي الجهادِ فأحجَمَتْ = ضَعَةً ، ولَفَّ جَوابَها الإغْضاءُ
حَمَلَتْ وأثْقَلَها الجَنى فتَمَخّضَتْ = فإذا المخاضُ صحيفةٌ جوفاءُ
*****=
يا أمّةً صَبَغَ الجهادُ طريقَها = فجِهادُها لِبَقائِها سِيماءُ
يستلهمُ التاريخُ منكِ رُواءَهُ = فجبينُهُ رغم القذى وضّاءُ
يكفيكِ في زمَنِ التّشتّتِ غُرْبةً = تعِبَتْ على أسْوارِها العَلْياءُ
عودي جَبيناً لا يُطالُ ، وهامةً = قد كَلَّلَتْها عِزّةٌ وإباءُ
ردّي إلى وجْهِي بَشاشَةَ عِزّةً = غارتْ مَنابِعُها وجَفَّ بَهاءُ
ولْيكتبِ التاريخَ سيفُكِ عَنوةً = سِفْراً تنازَعَ صَوْغَهُ الشُّهَداءُ

زاهية بنت البحر
04/02/2007, 12:24 AM
أجل والله القدس قبلة الأرواح إليها تشدُّ الرحال كلمَّا آنَّت القلوب شوقًا إلى ثاني الحرمين ,وأحست بمدى المرار الذي تتجرَّعه نفوس المؤمنين ,وهم يرون قدسهم أسيرة بيد غاصب غاشم يحفر قبرًا لقبلة الأرواح مازلنا عنه غافلين ..لك الشكر والتقدير أخي المكرم د.عمر خلوف على هذه القصيدة الرائعة التي تسعدنا أدبيًا وتمزقنا عاطفيًا ..دمت بخير..
أختك
بنت البحر

عادل العاني
04/02/2007, 01:24 AM
إلاّ إليكِ فلا اهْتَدى الإسراءُ= وقلوبُنا لَهْفى؛ فكيف لِقاءُ
يا قدسُ يا وَجْداً تَجَذَّرَ في دَمي = وامتدَّ فاكْتَحَلَتْ بهِ الأعضاءُ
يا قِبْلةَ الأرواح .. تهفو نحوها = مُهَجٌ يُهَدْهِدُها الحنينُ ظِماءُ
ألقى عليكِ اللهُ منه مَحبّةً = قدسيةً، فإذا القلوبُ رَجاءُ
يا منبَعَ النور الذي اغتَسَلَتْ بهِ = كَفُّ الصباح وشابَتِ الظّلْماءُ
تجثو الكواكبُ تحت عَرشِكِ ترتوي = من فَيْضِ نورِكِ؛ فالشموسُ وِضّاءُ
*****=
يا أنتِِ ؛ يا رحِمَ النبوّةِ، بورِكَتْ = منكِ الربوعُ، وبورِكَ الأبناءُ
يا سُرّةَ الإيمانِ حَبلُكِ موثَقٌ = بعُرَى السّما، يجري به الإيحاءُ
تبقين أنتِ على المدى أنشودةً = سَجَعَتْ بِرَجْعِ لُحونِها الشّعَراءُ
وتظلُّ أروِقَةُ الهدى ثَجّاجَةً = بالحقِّ ، تخطُرُ بالهدى الأرجاءُ
وعلى عيونِكِ ألفُ ألفِ حكايةٍ = شمَخَتْ بمجدِكِ نَسْجُهُنَّ فِداءُ
*****=
يا قدْسُ يا لُغَةَ الجهادِ تفجّرَتْ = فيها الحروفُ ، وبُعْثِرَ الإنشاءُ
لهفي عليكِ، وأنتِ منهَلُ عِزّةٍ = ولَغَتْ بِمائكِ طُغْمَةٌ عَسْراءُ
وغدا فؤادُكِ في يَدَيْ جلاّدِهِ = وَجِعاً، تَئِنُّ دِماؤهُ الشّماءُ
أنفاسُكِ الحرّى دُعاءٌ صارخٌ = فُتِحتْ لهُ فوق السّماء سَماءُ
ودموعُكِ الثّكْلى ربيعٌ طاهِرٌ = نبَتَتْ عليه حجارةٌ صَمَّاءُ
دَمُكِ الطَّليلُ يمرُّ عَبْرَ جراحنا = مُتَوهّجاً .. وجراحُنا خَرساءُ
قَصُرَتْ دروبُ الأرضِ عنْكِ وكلّنا = شَوْقٌ يَمُورُ ، وَهِمّةٌ قَعْساءُ
النارُ في أرضيكِ تأكلُ مهجتي = ودَمي خيولٌ أُلْجِمَتْ، ومَضَاءُ
ودَمُ الجهادِ على جبينِكِ مُورِقٌ = ويدي أمامَ دُعائهِ شَلاّءُ
روحي تطوفُ على مَشَارِفِ عزَّةٍ = فيشدّها من أمّتي استخذاءُ
كم هزّها داعي الجهادِ فأحجَمَتْ = ضَعَةً ، ولَفَّ جَوابَها الإغْضاءُ
حَمَلَتْ وأثْقَلَها الجَنى فتَمَخّضَتْ = فإذا المخاضُ صحيفةٌ جوفاءُ
*****=
يا أمّةً صَبَغَ الجهادُ طريقَها = فجِهادُها لِبَقائِها سِيماءُ
يستلهمُ التاريخُ منكِ رُواءَهُ = فجبينُهُ رغم القذى وضّاءُ
يكفيكِ في زمَنِ التّشتّتِ غُرْبةً = تعِبَتْ على أسْوارِها العَلْياءُ
عودي جَبيناً لا يُطالُ ، وهامةً = قد كَلَّلَتْها عِزّةٌ وإباءُ
ردّي إلى وجْهِي بَشاشَةَ عِزّةً = غارتْ مَنابِعُها وجَفَّ بَهاءُ
ولْيكتبِ التاريخَ سيفُكِ عَنوةً = سِفْراً تنازَعَ صَوْغَهُ الشُّهَداءُ


وتبقى القدس الحبيبة في القلب والروح ,

عنوانا لأمة عربية لابد يوما أن تصحو من سباتها.

بارك الله فيك أخي الشاعر الكبير د. عمر

تحياتي وتقديري

هلال الفارع
04/02/2007, 07:32 AM
يكفيكِ في زمَنِ التّشتّـتِ غُرْبـةً
تعِبَتْ علـى أسْوارِهـا العَلْيـاءُ
عودي جَبيناً لا يُطـالُ ، وهامـةً
قـد كَلَّلَتْهـا عِــزّةٌ وإبــاءُ
ردّي إلى وجْهِـي بَشاشَـةَ عِـزّةً
غـارتْ مَنابِعُهـا وجَـفَّ بَهـاءُ
ولْيكتبِ التاريخَ سيفُـكِ عَنـوةً
سِفْراً تنـازَعَ صَوْغَـهُ الشُّهَـداءُ ــــــــــــــــ
أخي د. عمر
كذا فليكن الشعر في القدس..
هذه قصيدة مسافرة في جبين الصمت، مثلما هي القدس غائرة في أنين الأرض:
دَمُكِ الطَّليلُ يمرُّ عَبْـرَ جراحنـا
مُتَوهّجـاً .. وجراحُنـا خَرسـاءُ
يا سيدي:
قصيدتك تمتلئ عن آخرها شعرًا، وتمور إباءً.
قصيدتك جميلةٌ جميلةٌ.. جميلة
وأجمل منها هذه الإضاءة.. الرسالة.. الرؤية:
عودي جَبيناً لا يُطـالُ ، وهامـةً
قـد كَلَّلَتْهـا عِــزّةٌ وإبــاءُستعود.. ستعود
لأن قدر الأرض أن تُرتهنَ بالقدس،
ولأن قدر القدس أن تكون لنا...
أحييك.. وأزهو بك معك

د. جمال مرسي
04/02/2007, 06:51 PM
أخي الحبيب الشاعر الغيور د. عمر خلوف
ماذا أقول و قد قال أخوتي قبلي الكثير حول هذه القصيدة القمة
لا أقول سوى بارك الله بك و بنبضك الحر
و جعلك نصيرا لقضايا أمتك بسيفك القلم
و عاشت القدس
ود بحجم السماء

د.عمرخلوف
05/02/2007, 12:10 AM
أجل والله القدس قبلة الأرواح إليها تشدُّ الرحال كلمَّا آنَّت القلوب شوقًا إلى ثاني الحرمين ,وأحست بمدى المرار الذي تتجرَّعه نفوس المؤمنين ,وهم يرون قدسهم أسيرة بيد غاصب غاشم يحفر قبرًا لقبلة الأرواح مازلنا عنه غافلين ..لك الشكر والتقدير أخي المكرم د.عمر خلوف على هذه القصيدة الرائعة التي تسعدنا أدبيًا وتمزقنا عاطفيًا ..دمت بخير..
أختك
بنت البحر

ألف شكر لك
على تواصلك وتفاعلك.

د.عمرخلوف
05/02/2007, 12:12 AM
الأستاذ الشاعر العروضي عادل العاني..
وبارك فيك وبعملك
وتقبل شكري ومودتي

د.عمرخلوف
05/02/2007, 12:15 AM
أخي الحبيب الشاعر الغيور د. عمر خلوف
ماذا أقول و قد قال أخوتي قبلي الكثير حول هذه القصيدة القمة
لا أقول سوى بارك الله بك و بنبضك الحر
و جعلك نصيرا لقضايا أمتك بسيفك القلم
و عاشت القدس
ود بحجم السماء

أخي الدكتور الشاعر جمال مرسي..
مرورك هنا ثراء وفخر
فاسلم لأخيك

د.عمرخلوف
05/02/2007, 12:21 AM
أخي د. عمر
كذا فليكن الشعر في القدس..
هذه قصيدة مسافرة في جبين الصمت، مثلما هي القدس غائرة في أنين الأرض:

قصيدتك تمتلئ عن آخرها شعرًا، وتمور إباءً.
قصيدتك جميلةٌ جميلةٌ.. جميلة
وأجمل منها هذه الإضاءة.. الرسالة.. الرؤية:
[I][COLOR="DarkRed"]عودي جَبيناً لا يُطـالُ ، وهامـةً
قـد كَلَّلَتْهـا عِــزّةٌ وإبــاءُستعود.. ستعود
لأن قدر الأرض أن تُرتهنَ بالقدس،
ولأن قدر القدس أن تكون لنا...
أحييك.. وأزهو بك معك

الأخ الشاعر المبدع هلال الفارع..
ستبقى القدس قبلةً لأرواحنا، بعد أن كانت قبلة لوجوهنا
لأن قدر الأرض أن تُرتهنَ بالقدس،
ولأن قدر القدس أن تكون لنا... كما قلت
أشكر عبورك العاطر،
وتقبل كل المحبة

د.عمرخلوف
09/02/2007, 11:39 PM
أخي د.جمال
إكراماً للقدس أعيد قصيدتي للواجهة.
كما أنني وضعت نسخة عنها في شرفة: أقصانا يستصرخنا
أحسن الله إليك

أحمد العراكزة
11/02/2007, 05:03 PM
إيهٍ يا صاحِ


قصيدة في العمق
ضربت على الوتر الصحيح
وضعت يدك على الوجع برائعة خلوفية

صوت يجلجل والمسامع غلّقت = فمتى يكون لصوتنا إصغاء
هذي الحقيقة والحقيقة مرّة=وصواب حالِ بلادِنا أخطاء

:
:

د.عمرخلوف
12/02/2007, 12:36 AM
أخي الشاعر أحمد العراكزة ..

أشكر لك عبورك الجميل، وإضافتك المتميزة..

لك خالص تحياتي.

عبدالوهاب القطب
12/02/2007, 04:58 AM
اخي عمر
قصيدة جميلة
فتحت في القلب جروحا من جديد

تحياتي لك ايها الجميل

عبدالوهاب القطب

د.عمرخلوف
12/02/2007, 07:24 PM
الأخ الشاعر عبد الوهاب قطب

جروح الأمة لم تندمل
ودمها لا يجف

أشكر لك عبورك الجميل

تركي عبد الغني
12/02/2007, 08:10 PM
أهنؤك على هذه الروعة والجمال

لأسجل إعجابي

بوركت والوطن

د.عمرخلوف
14/02/2007, 12:51 PM
أهنؤك على هذه الروعة والجمال

لأسجل إعجابي

بوركت والوطن

بورك فيك أخي الشاعر

تركي عبد الغني

شاكراً تعطيرك الشرفة..

زاهية بنت البحر
16/02/2007, 09:03 PM
قصيدة تستحق القراءة مرات ومرات بارك الله بك أخي المكرم د.عمر خلوف واعذرني للعودة إليها ثانية
فبها الجرح يتنفس برئة المواساة..
أختك
بنت البحر