المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الليلة الثالثة من حكايات شهرزاد: الشقراء



zghari hassan
05/02/2007, 02:15 AM
الليلة الثالثة
الشقراء

صديقي أبو حماد لا ككل الأصدقاء
يصدح في برجه العاجي في كبرياء
صديقي عاشق لفكر العلوج دون انتماء
صديقي عاشف للحرية ،يقدس العقل ، يكره الغباء
صديقي ناقد لعشيرته ، مصابة بكل داء
جهل، تحايل ، لا تتقن إلا الإرتشاء
خرافات وأساطير الأولين ، على الأطلال تكثر البكاء
عشيرتنا تحرمنا متع الدنيا بحق السماء
معجب بعلوج زماننا يقول:هم يخترعون ونحن نستهلك دون حياء
قناديلهم أنارت أرضنا ،سماءنا ، وكل فناء
اخترعوا الدابة السريعة فركبناها في البر ، في البحر، تحت الماء
اخترعوا براق زماننا فجبنا به كل ركن في السماء
عشيرتنا تفتقر للعلم للعلماء
اخترعوا صندوق العجائب فحولناه للتطبيل للتزمير للهجاء
صديقي يثني على حريات العلوج في إباء
لا حدود لحرياتهم ،خمر ،رقص ،رجال ونساء
غبي لمن لم يبتغ المتعة، اللذة ،السراء
عنكبوت زماننا من حسنات العلوج استعملناه للتواعد للقاء
=============
عبر أثير العنكبوت التقى صديقي علجة شقراء
خبرته عن الحرية ،عن تكسير جيلها لقيود الأمهات والأباء
اتخدت لنفسها بيتا للمتعة، لليالي الحمراء
بعيون العنكبوت تفحص مفاتين جسد الشقراء
خبرته عن مغامراتها مع فتية زمانها دون حياء
العفة،البكارة،الحجاب في عرفها هراء
في كل ليلة تواعدا على اللقاء
نسج العنكبوت خيوطه حول صديقي فأصبح مكبلا مدمنا
صباح مساء
يتلهف للقاء الشقراء
رقصت عارية مع خيوط العنكبوت دون حياء
قبلة افتراضية،عناق افتراضي،وحتى مضاجعة افتراضية
قذف افتراضي دون حياء
ألهبت الشقراء قلب صديقي فأصبحت تجري في عروقه دماء
لا ضير أن يكون لحبيبته خلانا ما دام الكل للحرية فداء
الشقراء هي الحرية . هجر صديقي الزوجة والأبناء
الشقراء هي الحرية ، من عشيرته زادته استياء
جاء العم الطيب يحاور صديقي: يابني استمع لقول العقلاء
خير الناس من نفع الناس لسنا ناكرين لجميل العلماء
كانو علوجا أو غيرهم فهم فخر للإنسانية جمعاء
عشيرتنا فرطت يوما في العلم، في العلماء
لكن صحوتنا قادمة لا محالة، فليس للعلوج علينا من ولاء
كنزنا الذي لا يفنى ديننا شريعتنا السمحاء
التطرف في الحرية فوضى وباء ليس بعده وباء
شرفنا هويتنا عنوان عزتنا بحق السماء
قاطعه صديقي هراء هراء....
زمننا زمن العقل والسداد ليس البكاء
حلوا عنا فأنتم في الرأي قدماء
ليس لنا إلا العلوج إن أردنا الخلاص من الجهل والجهلاء
وعاد صديقي يحاور شقراء وهو مستاء أشد استياء
اكتوى صديقي بشوق الشقراء ، فلم يعد يطيق صبرا على اللقاء
==========
ركبت براق زماننا وجاءت متلهفة للقاء
دون خيوط العنكبوت كان الوصال العناق
أغرقته متعة ، سعد صديقي بالحرية الشقراء
عادت العجلة للعلوج ،وعاد صديقي مع العنكبوت يترقب اللقاء
لاحت من بين خيوط العنكبوت شاحبة كنخلة هيفاء :
لن تراني بعد اليوم إلى الطبيب هي النصيحة الغراء
خبره الطبيب أنه مريض بالداء الذي ليس له دواء
إنهار صديقي ، تساءل:
العلوج اخترعوا كل شيء ماعدا الدواء لهدا الداء؟
ماعدا الدواء لهدا الداء؟
ماعدا الدواء لهدا الداء؟
وأجهش بالبكاء
وصاح الديك : التطرف في الحرية وباء
ليس لنا إلا بكريم العلم والعلماء
والتمسك بشريعتنا السمحاء


شهريار

عبدالرحمن الجميعان
05/02/2007, 02:34 AM
نص تنسكب منه الجودة والعمق، ويحوطه الفكر، والرمزية، والخاتمة أبانت كل مشكل، شكرا على هذا النص الراقي الذي يذكرنا بالمقامات..لن أقول إلا وفقك الباري، وانتبه كثيرا للإملاء والنحو فالأديب هذه أسلحته...

بنت الشهباء
07/02/2007, 02:23 AM
وهل من أحد منّا بات يفهم أن شريعتنا السمحة هي الخلاص الوحيد من هذا الوباء الذي استشرى بجسد الأمة من بعد أن هتكَ حرمتها الأعداء !!؟؟؟....
صديقك هذا تاه عن النصيحة الغراء , ولبس جلدة العلوج العملاء
ظنًا منه أنه سيجد ملابس الحرية والديمقراطية عند الشقراء الحسناء !!!....
الأخ الكريم المبدع
قرأت بين ثنايا روعة حروفك أجمل آيات الحب وهي تحاول أن تستنهض بالأمة المنكوبة المخدوعة بوباء الحرية دون خوف ولا استحياء ...
مهما كان يا أخي فليل الظلام مهما طال لابد أن يبزغ فجرًا جديدًا ينير للأجيال شمس دعوتنا السمحاء

سلّم الله حرفكَ البهي الوضّاء , وننتظر منكَ المزيد من الابداع
وجزاكَ الله عنّا خير الجزاء

عبلة محمد زقزوق
07/02/2007, 10:29 AM
الشبكة العنكبوتية كالدنيا الرحبة الواسعة تجمع جميع خلق الله بما فيهم من طباع وعادات وتقاليد البشر .
الشبكة العنكبوتية كرة ارضية بين أيادينا نتواصل من خلالها ونترابط في الرأي والفكر.
وكما في واقع الدنيا يكون التواصل من خلال الشبكة الإفتراضية فالأخلاق والمباديء لا تتجزء .
وكما في القانون نص يقول ان القانون لا يحمي المغفلين ؛ كذا في اللنت قول مماثل حيث ان الشبكة الإفتراضية لا تعفي ضعيف النفس من مسئولية وبال أمره في نهاية الأمر .
لذا نلخص الامر جميعه في قولنا :ـ
النت سلاح ذا حدين من أحسن استغلاه انتفع به و من أساءها ضل عن سبيله .

شكرا لكريم الموعظة التي أستقيناها من نص نقل لنا وبال الأمر في نهاية المطاف لبعض ضعفاء النفس وفاقدي الأهلية الفكرية والمبدأ والدين .

تقديري وشكري

د. جمال مرسي
07/02/2007, 10:36 AM
وصاح الديك : التطرف في الحرية وباء
ليس لنا إلا بكريم العلم والعلماء
والتمسك بشريعتنا السمحاء

و هنا يكمن الحل
و هنا العلاج من أي وباء
لمن يحسن استغلال الأشياء
ففيها ما هو نافع و فيه ما يسبب البلاء
رسمت الصورة أخي بصدقٍ و نقاء
و وضعت حلاً لها في الانتهاء
فليتنا جميعا نلجأ لشريعة ديننا السمحاء
التي تسمو بنا حتى نبلغ عنان السماء

أهلا بك أخي zghari hassan
كلمات جميلة تستدعي التوقف عندها و لو أن فيها بعض الأخطاء
ربما من الطباعة لولا أعدت تصحيحها
و تقبل الود
د. جمال

محمد البوهي
07/02/2007, 03:24 PM
أخي العزيز الفاضل / zghari hassan

لقد قرأت نصك يا أخي مرتين ، النص هو قالب قديم مستحدث ، مثل كتب الأخبار ، أو يسير بنهج كتاب الأغاني للأصفهاني ، هو ليس مقامات كما تفضلتم ، لأن المقامة لها شروطها ، ومن أبرز شروط المقامة احتوائها على الشعر ، وعلى رجل محتال ، ولها سبك ، وصناعة خاصة ، أما أسلوبك الحكائي الذي اعتمد على السجع المقنن ، فهو أسلوب كما قلت قديم جديد ، أما عن استحداثك لتراث ألف ليلة وليلة فهذا شىء جميل ، فألف ليلة وليلة تم تناقلها بين الحضارات ، ولكن أرجو ابراز شخصية شهريار ، وتسليط الضوء عليها ، بشكل مكثف ، كما أرجو أن تقدمه بشخصية جديدة ، مثل شخصية جحا مثلا ، وأحيانا مخالفة السمات القديمة للشخصية هو نوع ناجح جدا في لتجديد ..... استمر يا أخي .

دمت مبدعا

محمد

zghari hassan
07/02/2007, 11:16 PM
نص تنسكب منه الجودة والعمق، ويحوطه الفكر، والرمزية، والخاتمة أبانت كل مشكل، شكرا على هذا النص الراقي الذي يذكرنا بالمقامات..لن أقول إلا وفقك الباري، وانتبه كثيرا للإملاء والنحو فالأديب هذه أسلحته...

أخي عبدالرحمن الجميعان أشكر لك قراءتك لحكاياتي وتشجيعك الدائم وسأعمل جاهدا للعمل بنصائحك الغالية

zghari hassan
07/02/2007, 11:54 PM
وهل من أحد منّا بات يفهم أن شريعتنا السمحة هي الخلاص الوحيد من هذا الوباء الذي استشرى بجسد الأمة من بعد أن هتكَ حرمتها الأعداء !!؟؟؟....
صديقك هذا تاه عن النصيحة الغراء , ولبس جلدة العلوج العملاء
ظنًا منه أنه سيجد ملابس الحرية والديمقراطية عند الشقراء الحسناء !!!....
الأخ الكريم المبدع
قرأت بين ثنايا روعة حروفك أجمل آيات الحب وهي تحاول أن تستنهض بالأمة المنكوبة المخدوعة بوباء الحرية دون خوف ولا استحياء ...
مهما كان يا أخي فليل الظلام مهما طال لابد أن يبزغ فجرًا جديدًا ينير للأجيال شمس دعوتنا السمحاء

سلّم الله حرفكَ البهي الوضّاء , وننتظر منكَ المزيد من الابداع
وجزاكَ الله عنّا خير الجزاء
سيدتي الكريمة بنت الشهباء
أشكر لك قراءتك الواعية لحكاية صديقي أبو حماد
إن حكاياتي مقتبسة من وقائع حقيقية وخطابات متداولة في المحيط الذي أعيشه
فقد أصبت سيدتي في استخلاص العبرة
صاح الديك
لك سيدتي من شهريار ألف تحية وسلام

zghari hassan
08/02/2007, 10:53 PM
الشبكة العنكبوتية كالدنيا الرحبة الواسعة تجمع جميع خلق الله بما فيهم من طباع وعادات وتقاليد البشر .
الشبكة العنكبوتية كرة ارضية بين أيادينا نتواصل من خلالها ونترابط في الرأي والفكر.
وكما في واقع الدنيا يكون التواصل من خلال الشبكة الإفتراضية فالأخلاق والمباديء لا تتجزء .
وكما في القانون نص يقول ان القانون لا يحمي المغفلين ؛ كذا في اللنت قول مماثل حيث ان الشبكة الإفتراضية لا تعفي ضعيف النفس من مسئولية وبال أمره في نهاية الأمر .
لذا نلخص الامر جميعه في قولنا :ـ
النت سلاح ذا حدين من أحسن استغلاه انتفع به و من أساءها ضل عن سبيله .

شكرا لكريم الموعظة التي أستقيناها من نص نقل لنا وبال الأمر في نهاية المطاف لبعض ضعفاء النفس وفاقدي الأهلية الفكرية والمبدأ والدين .

تقديري وشكري

سيدتي الكريمة أشكر لك قراءتك لحكاية شهريار بشكل واع،
أصبت في تعليقك الرائع الذي تضمن خلاصة ما بين سطور حكاية شهريار
جعلنا الله ممن يحسنون استعمال النت ينتفعون منه وينفعون أمتهم
صاح الديك
لك سيدتي من شهريار ألف تحية وسلام

zghari hassan
08/02/2007, 11:09 PM
وصاح الديك : التطرف في الحرية وباء
ليس لنا إلا بكريم العلم والعلماء
والتمسك بشريعتنا السمحاء

و هنا يكمن الحل
و هنا العلاج من أي وباء
لمن يحسن استغلال الأشياء
ففيها ما هو نافع و فيه ما يسبب البلاء
رسمت الصورة أخي بصدقٍ و نقاء
و وضعت حلاً لها في الانتهاء
فليتنا جميعا نلجأ لشريعة ديننا السمحاء
التي تسمو بنا حتى نبلغ عنان السماء

أهلا بك أخي zghari hassan
كلمات جميلة تستدعي التوقف عندها و لو أن فيها بعض الأخطاء
ربما من الطباعة لولا أعدت تصحيحها
و تقبل الود
د. جمال
شكرا سيدي الكريم على تشجيعك وعلى ملاحظاتك
سيدي الكريم أعذرو لشهريار ارتكاب بعض الأخطاء فهو مبتدئ هاو للكتابة ،شهريار سيدي يسرد وقائع حقيقية من محيطه ويتحرى الحياد في سرده ويترك للقارئ الاختيار في معرفة الأسباب واستخلاص العبر لكن الديك (صوت الحكمة) لا يهدأ له بال إلا إذا صاح بحكمة اليوم يستخلصها من حكاية شهريار
صاح الديك
لك سيدي الكريم من شهريار ألف تحية وسلام

حسام الدين نوالي
09/02/2007, 12:07 AM
العزيز زغاري حسن .. (وأرجو أن لا أخطئ في كتابة الإسم)..
كنت قد بعثت إلى بريدك الخاص كلمة عن هذه القصة، وإذ أعيد قراءته وأعيد وأعيد تتشكل لدي حول النص مناطق ضوء أخرى..
النص ذو قطبية ثنائية على عدة مستويات، فهو إن توسل بالقديم في بنائه وإيحائه من خلال المقامة وألف ليلة وليلة، فهو من جهة أخرى يتناول إحدى الموضوعات المعاصرة جدا.. ثم إنه على مستوى أعم يضع في مواجهة رأي المتلقي معيارين حضاريين بالغي الإختلاف: الغرب (العنكبوتي) والشرق (الديني)، وهي رؤية بالفعل تلامس شيئا في العمق، فالحضارة الغربية على مدى تاريخها مالت في اتجاه المادة والحساب الرياضي والتفكير العلمي، فيما أن الثقافات الشرقية كانت تنمو داخل فضاءات رمزية، فضاء الدين والروح و "العين الثالثة"..
ولا أريد أن أطيل في الحديث عن المضمون، باعتبار أن "المواضيع ملقاة على الطريق" -كما قال الجاحظ.
وعلى مستوى الشكل فالسارد ذو رؤية من خارج، عالم، موجه، يقود الحكاية والشخصيات وبالتالي المتلقي نحو نهاية ما محددة سلفا، ذلك أن الانطباع القرائي الذي تم رسمه باللغة عن صديق السارد هو انطباع سلبي "يصدح في برجه العاجي في كبرياء، صديقي عاشق لفكر العلوج دون انتماء...." وهذا النوع :أي السارد العارف الموجه، يبدو لي اختياره صعبا، ذلك أن منزلقات الحيادية فيه تتعدد، وبالتالي يمنع المتلقي في مواطن عديدة من المشاركة في خلق الحدث عبر الاكتشاف أو توهم الاكتشاف، مثل الذي حدث بشكل صارخ في المقطع الأول من النص، إذ يبدو إقرب إلى الإخبار منه إلى السرد، ومن التقنيات التي يمكن بها تجاوز هذا الإخبار هو "الحوار"، مثلا يجعل الكاتب شخصية تتحدث عن شخصية أخرى عوض أن تتحدث الشخصية عن نفسها أو يتحدث عنها السارد (وهذا مثال فقط، إذ السرد في نهاية المطاف ليس وصفة)..
الشكل الذي كتب به النص يشبه المقامة، والمقامة في خواتم جملها السجعية تستلزم ما يستلزمه الشعر من عدم الاستثقال، وتوازي الجمل وتساويها، ويبدو لي أن النص لو كتب -معماريا- بشكل أفقي لبدت بعض الجمل أطول، ذلك أن الشكل البصري يمنح الإشباع عند نهاية "السطر" إذا قصر وؤجل النفَس إذا طال..
وملاحظتي الأخيرة هي عن الخاتمة، يبدو أن الخواتم الوعظية لا تمنح النص السردي ما يستحقه من الانفتاح، وتعدد القراءات، و"الإشراق" الذي يحتاجه القارئ وهو يخرج من النص، فهذه الخواتم مسيطرة سلطوية وغير ديمقراطية: "ليس لنا إلا بكريم العلم والعلماء والتمسك بشريعتنا السمحاء".
على مستوى خطاب الحكاية، ربما وُفق النص كثيرا في إيصال الرسالة، بشكل دقيق وواضح، بحيث لا يتيه القارئ أمام عبارات معينة. وإن أشار بعض الرفاق لعدد من الأخطاء فهي في الغالب مطبعية، إذ الذي يستطيع الكتابة بهذا الشكل المتسلسل واللبق يستبعد في الغالب أن يخطئ في إملاء كلمة أو تصريفها، وهذه بالمناسبة دعوة لمعاينة المشاركات قبل نشرها.
الزميل حسن، العديد من المبدعين جاؤونا من مجالات غير أدبية، مثال عبد الرحمن منيف، فأبدعوا و أجادوا.. فمزيدا من الإبداع..
وليدم التواصل
أعانقك

zghari hassan
10/02/2007, 09:24 PM
أخي العزيز الفاضل / zghari hassan

لقد قرأت نصك يا أخي مرتين ، النص هو قالب قديم مستحدث ، مثل كتب الأخبار ، أو يسير بنهج كتاب الأغاني للأصفهاني ، هو ليس مقامات كما تفضلتم ، لأن المقامة لها شروطها ، ومن أبرز شروط المقامة احتوائها على الشعر ، وعلى رجل محتال ، ولها سبك ، وصناعة خاصة ، أما أسلوبك الحكائي الذي اعتمد على السجع المقنن ، فهو أسلوب كما قلت قديم جديد ، أما عن استحداثك لتراث ألف ليلة وليلة فهذا شىء جميل ، فألف ليلة وليلة تم تناقلها بين الحضارات ، ولكن أرجو ابراز شخصية شهريار ، وتسليط الضوء عليها ، بشكل مكثف ، كما أرجو أن تقدمه بشخصية جديدة ، مثل شخصية جحا مثلا ، وأحيانا مخالفة السمات القديمة للشخصية هو نوع ناجح جدا في لتجديد ..... استمر يا أخي .

دمت مبدعا

محمد


سيدي بوهي محمد ربما كان من الأجدر أن أنشر حكاياتي في المنتدى الفرعي نصوص غير مصنفة .
شهريار سيدي عاش حياته مع فيتاغورس، وطاليس ،والكاشي، ونيوتن، ولبنيز،.. عاش شهريار بلغة العلوج بين الأرقام والبحث عن مجهول هنا ومجهول آخر هناك عاش شهريار يحسب المساحة، التكامل، النهاية ...دون نهاية. ومع ذالك ظل شهريار عاشق للكتابة للتعبير عن حكايات أصدقائه عن وقائع حقيقية عاشها رغم قلة زاده من لغة عشقه لذا سيدي الكريم لن يستطيع شهريار إلا أن يكون شهريار لن يستطيع أن يكون جحاو لن يستطيع شهريار إلا أن يكتب بأسلوبه الغير المصنف .
سيدي بوهي محمد شهريار لا يقصد الإزعاج إنما يريد التعبير بما أعطاه الله من كلمات قليلة عن ما بداخله عن ما يقض مضجعه وبتلقائية لا يتصنع فيها ما ليس له ومالا يتقنه.شكرا سيدي لقراءتك وملاحظاتك القيمة
صاح الديك
لك سيدي الكريم من شهريار ألف تحية وسلام

zghari hassan
11/02/2007, 03:14 PM
العزيز زغاري حسن .. (وأرجو أن لا أخطئ في كتابة الإسم)..
كنت قد بعثت إلى بريدك الخاص كلمة عن هذه القصة، وإذ أعيد قراءته وأعيد وأعيد تتشكل لدي حول النص مناطق ضوء أخرى..
النص ذو قطبية ثنائية على عدة مستويات، فهو إن توسل بالقديم في بنائه وإيحائه من خلال المقامة وألف ليلة وليلة، فهو من جهة أخرى يتناول إحدى الموضوعات المعاصرة جدا.. ثم إنه على مستوى أعم يضع في مواجهة رأي المتلقي معيارين حضاريين بالغي الإختلاف: الغرب (العنكبوتي) والشرق (الديني)، وهي رؤية بالفعل تلامس شيئا في العمق، فالحضارة الغربية على مدى تاريخها مالت في اتجاه المادة والحساب الرياضي والتفكير العلمي، فيما أن الثقافات الشرقية كانت تنمو داخل فضاءات رمزية، فضاء الدين والروح و "العين الثالثة"..
ولا أريد أن أطيل في الحديث عن المضمون، باعتبار أن "المواضيع ملقاة على الطريق" -كما قال الجاحظ.
وعلى مستوى الشكل فالسارد ذو رؤية من خارج، عالم، موجه، يقود الحكاية والشخصيات وبالتالي المتلقي نحو نهاية ما محددة سلفا، ذلك أن الانطباع القرائي الذي تم رسمه باللغة عن صديق السارد هو انطباع سلبي "يصدح في برجه العاجي في كبرياء، صديقي عاشق لفكر العلوج دون انتماء...." وهذا النوع :أي السارد العارف الموجه، يبدو لي اختياره صعبا، ذلك أن منزلقات الحيادية فيه تتعدد، وبالتالي يمنع المتلقي في مواطن عديدة من المشاركة في خلق الحدث عبر الاكتشاف أو توهم الاكتشاف، مثل الذي حدث بشكل صارخ في المقطع الأول من النص، إذ يبدو إقرب إلى الإخبار منه إلى السرد، ومن التقنيات التي يمكن بها تجاوز هذا الإخبار هو "الحوار"، مثلا يجعل الكاتب شخصية تتحدث عن شخصية أخرى عوض أن تتحدث الشخصية عن نفسها أو يتحدث عنها السارد (وهذا مثال فقط، إذ السرد في نهاية المطاف ليس وصفة)..
الشكل الذي كتب به النص يشبه المقامة، والمقامة في خواتم جملها السجعية تستلزم ما يستلزمه الشعر من عدم الاستثقال، وتوازي الجمل وتساويها، ويبدو لي أن النص لو كتب -معماريا- بشكل أفقي لبدت بعض الجمل أطول، ذلك أن الشكل البصري يمنح الإشباع عند نهاية "السطر" إذا قصر وؤجل النفَس إذا طال..
وملاحظتي الأخيرة هي عن الخاتمة، يبدو أن الخواتم الوعظية لا تمنح النص السردي ما يستحقه من الانفتاح، وتعدد القراءات، و"الإشراق" الذي يحتاجه القارئ وهو يخرج من النص، فهذه الخواتم مسيطرة سلطوية وغير ديمقراطية: "ليس لنا إلا بكريم العلم والعلماء والتمسك بشريعتنا السمحاء".
على مستوى خطاب الحكاية، ربما وُفق النص كثيرا في إيصال الرسالة، بشكل دقيق وواضح، بحيث لا يتيه القارئ أمام عبارات معينة. وإن أشار بعض الرفاق لعدد من الأخطاء فهي في الغالب مطبعية، إذ الذي يستطيع الكتابة بهذا الشكل المتسلسل واللبق يستبعد في الغالب أن يخطئ في إملاء كلمة أو تصريفها، وهذه بالمناسبة دعوة لمعاينة المشاركات قبل نشرها.
الزميل حسن، العديد من المبدعين جاؤونا من مجالات غير أدبية، مثال عبد الرحمن منيف، فأبدعوا و أجادوا.. فمزيدا من الإبداع..
وليدم التواصل
أعانقك
أخي العزيز
لقد قرأت فأجدت ، وحللت فأحسنت ،واستنتجت فأصبت ،ونقدت فأبدعت
كل يوم أعيد قراءة تعليقك فأتدوقه من جديد لأكتشف ما غاب عن ذهني عند الكتابة
سيدي ألف شكرا على اهتمامك بهدا النص