آمال محمود كحيل
05/02/2007, 07:41 AM
وحدك أنت
وحدك أنت
تملك أن
تستلَّ سيوف الحزن وتسدي
نحو الجسد الظامئ مائة طعنة
وحدك تملك
أن تنفيني آه اللعنة
حيث الجزر المنسيةِ
نحو شواطئَ تسكنها الأرواح القلقة
وحدك تملك
أن تطفئ ومضات الأمل المتفجر ِ
داخل عيني النزقة
أن تسقط كل الشهبِ
وكل نجومي في أغوار عفنة
وتحيل الكون أمام عيوني
غاباتٍ وصحار وأعاصير
وأن تجلدني بسياط القسوة
وأنا بين يديك أباركُ جرحي
أبكي أبكي دون دموع
وحدك تملؤني
أشجارًا للحزن ولمَّا
تتوالد في أعماقي تكبر تكبر
أنيابك تمتد إلى جلدي تسلخهُ
وتعريني
فوق الأرصفة الممتدة
وتقهقه جذلاً في سخرية من أحلامي
من أوهامي
تسجنني في شرنقة رطبة
وحدك تدميني
بالإهمال وبالسكي تقطعني
إربًا إربا
وبإعصارك تجرف كل جذوري
تلقي في أعماقي الرهبة
شرسٌ إحساسي بكْ
صرخات عيون في كل وجوه الأطفال
حين يجوعون ويلتمسون شريحة خبز ، قطرة ماء
ثوبًا يستر أجسادهمُ العارية بيوم شتاء
وعميق جدًا بحرك أغرق فيه
وأبحث فيه
عن أصدافي ، عن أحلامي
عن نار لا تطفئها لمسات يديك
فوق خلاياي الصماء
لن يقوى حرف من كل حروف اللغة الحمقاء
حرف واحد
أن يغريني بالقفز إلى بحر الدنيا
للعبث على الأرصفةِ الملأى بالأشلاء
لن يقوى الضوء المنهمر
على خديك يراود عيني
أن يجذبني
أن يستقطب عقلي من دائرة الرؤيا
أو أن يتسلق أشجاري المغروسة في الأنحاء
لن تقدر أنتْ
وبكل الشرر المتطاير من عينيك يثير جنوني
يطمس أفراحي التعبى
أن تنسيني حزني الأعمق
إثمي الأحمق
وبكل الندم المرسوم على صفحة وجهك
ندمًا يطفح ألمًا
ألمًا ينضح ندمًا
أن يخرس إحساسي الأخرق
لن تقوى أن ترسم ضحكة فرح
فوق شفاهٍ تمضغ عقدي
أو بعيون تخفي حقدي
لا لن تقوى لا لن تقوى
الليل يقود مراكبه نحو عيوني
وخيوط شرانقه السوداءَ
تلف دموعي المحترقة بالذكرى المرة
يدعوني الليل لرحلة هرب
يدعوني أن أخلع ثوبي
وأراقص عارية حلمي الزائف فوق الأشواك القذرة
أن أدع جراحي تمطر ملحًا ودموعًا ودماء
كي تغسل بالقيح سنيني الغرة
أن أقف على أشلاء الأمس ِ
أودع حبًا ضاع وأفتح صدري
كي يستقبل دون ندم
تجربة أخرى
وحدك أنت
تملك أن ترمي
طوق حصارك حول العنق وتمضي ، ترحل
دون كلام
تملك أن تذبح كل خرافك
لتطرز بالدم فستاناً
تهديه لعروس الأحلام
وحدك تملكُ
أن تزرع في جسدي مسمار الأحزان
وتزجَّ برأسي وجعي ، جرحي في مقصلة الأيام
وحدك تتمتع بخطاياي ونزقي ، عبثي
طيشي ، غضبي
فرحي ، ألمي
صرخات جنوني وبراكيني
آه أغسلك بقبلاتي وأصلي في استسلام
ودمي المتناثر يصليني وخطى الأيام
فإلام تظل تعربد في
وإلام إقامتك بأعماقي
بموانئها بشواطئها
تتشبث بذيول فتاةٍ حمقاءَ مبللة الشعر ِ
تعاقر أحزان الشعراء
وتتوه على أرصفة المطر تتوهُ بلا
أمل ورجاء
بقلم
آمال محمود كحيل
وحدك أنت
تملك أن
تستلَّ سيوف الحزن وتسدي
نحو الجسد الظامئ مائة طعنة
وحدك تملك
أن تنفيني آه اللعنة
حيث الجزر المنسيةِ
نحو شواطئَ تسكنها الأرواح القلقة
وحدك تملك
أن تطفئ ومضات الأمل المتفجر ِ
داخل عيني النزقة
أن تسقط كل الشهبِ
وكل نجومي في أغوار عفنة
وتحيل الكون أمام عيوني
غاباتٍ وصحار وأعاصير
وأن تجلدني بسياط القسوة
وأنا بين يديك أباركُ جرحي
أبكي أبكي دون دموع
وحدك تملؤني
أشجارًا للحزن ولمَّا
تتوالد في أعماقي تكبر تكبر
أنيابك تمتد إلى جلدي تسلخهُ
وتعريني
فوق الأرصفة الممتدة
وتقهقه جذلاً في سخرية من أحلامي
من أوهامي
تسجنني في شرنقة رطبة
وحدك تدميني
بالإهمال وبالسكي تقطعني
إربًا إربا
وبإعصارك تجرف كل جذوري
تلقي في أعماقي الرهبة
شرسٌ إحساسي بكْ
صرخات عيون في كل وجوه الأطفال
حين يجوعون ويلتمسون شريحة خبز ، قطرة ماء
ثوبًا يستر أجسادهمُ العارية بيوم شتاء
وعميق جدًا بحرك أغرق فيه
وأبحث فيه
عن أصدافي ، عن أحلامي
عن نار لا تطفئها لمسات يديك
فوق خلاياي الصماء
لن يقوى حرف من كل حروف اللغة الحمقاء
حرف واحد
أن يغريني بالقفز إلى بحر الدنيا
للعبث على الأرصفةِ الملأى بالأشلاء
لن يقوى الضوء المنهمر
على خديك يراود عيني
أن يجذبني
أن يستقطب عقلي من دائرة الرؤيا
أو أن يتسلق أشجاري المغروسة في الأنحاء
لن تقدر أنتْ
وبكل الشرر المتطاير من عينيك يثير جنوني
يطمس أفراحي التعبى
أن تنسيني حزني الأعمق
إثمي الأحمق
وبكل الندم المرسوم على صفحة وجهك
ندمًا يطفح ألمًا
ألمًا ينضح ندمًا
أن يخرس إحساسي الأخرق
لن تقوى أن ترسم ضحكة فرح
فوق شفاهٍ تمضغ عقدي
أو بعيون تخفي حقدي
لا لن تقوى لا لن تقوى
الليل يقود مراكبه نحو عيوني
وخيوط شرانقه السوداءَ
تلف دموعي المحترقة بالذكرى المرة
يدعوني الليل لرحلة هرب
يدعوني أن أخلع ثوبي
وأراقص عارية حلمي الزائف فوق الأشواك القذرة
أن أدع جراحي تمطر ملحًا ودموعًا ودماء
كي تغسل بالقيح سنيني الغرة
أن أقف على أشلاء الأمس ِ
أودع حبًا ضاع وأفتح صدري
كي يستقبل دون ندم
تجربة أخرى
وحدك أنت
تملك أن ترمي
طوق حصارك حول العنق وتمضي ، ترحل
دون كلام
تملك أن تذبح كل خرافك
لتطرز بالدم فستاناً
تهديه لعروس الأحلام
وحدك تملكُ
أن تزرع في جسدي مسمار الأحزان
وتزجَّ برأسي وجعي ، جرحي في مقصلة الأيام
وحدك تتمتع بخطاياي ونزقي ، عبثي
طيشي ، غضبي
فرحي ، ألمي
صرخات جنوني وبراكيني
آه أغسلك بقبلاتي وأصلي في استسلام
ودمي المتناثر يصليني وخطى الأيام
فإلام تظل تعربد في
وإلام إقامتك بأعماقي
بموانئها بشواطئها
تتشبث بذيول فتاةٍ حمقاءَ مبللة الشعر ِ
تعاقر أحزان الشعراء
وتتوه على أرصفة المطر تتوهُ بلا
أمل ورجاء
بقلم
آمال محمود كحيل