المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منــاهج القـــوة..والضعــف..



معروف محمد آل جلول
28/10/2009, 12:36 AM
التاريخ العربي الحديث كله محطات هزيمة نفسية ،اجتماعية،سياسية، إقتصادية،حتى أزمة فكرية...سواء أثناء الصراع مع العدو الخارجي ..أو عند تداول وتعاطي الحياة العامة داخل التجمعات العربية الشتات..
وفي ظل تضخم الأنا،وتعاظم الفردانية،بفعل الدعوات الليبرالية فكريا ،وانتشار الأخلاق النفعية ،والمصالح البراغماتية..
قد ينقل الفرد ضمير الجماعة "نحن" إلى المتكلم الوحيد"أنا"..ويستجمع لنفسه أسباب النصر ،ويبتكر منهجية خاصة بعزل الآخر ،وإقصائه،وكسر شوكته،وهزمه ليسبح أفراد المجتمع في "الفوضى الخلاقة"

هل استوعب ـ فعلا ـ الأكاديميون المتخصصون في دراسة التاريخ الحديث أسباب الانهزامية العربية؟
ألم يدركوا أن الأزمة أخلاقية بالدرجة الأولى ؟
ألم يعوا ـ بعد ـ أن بواعث الضعف كلها تمثلت في التمزق الإيديولوجي ؟
ألم يعرفوا أن النكسات المتكررة ،والإحباطات المتماهية في شعور المواطن العربي،سببها التبعية العمياء ،والتسليم الكامل بجدوى السياسات الغربية؟
هل العميل ،والخائن العربي،تحصّن ـ سلفاـ بمبادئ قوميته ،وهُويتها ؟
المهمة على عاتق متخصصي التاريخ الحديث ...
ـ كيف يفندون أسباب الفشل والتفكك؟
ـ هل من منهجية ترتّب معطيات القوة العربية وفق أولوياتها ،وتصف دواعي الفشل ،وترصد بدائلها؟؟
الحوار مفتوح للجميع ..
مرحبا..

خليل ابراهيم عليوي
29/10/2009, 11:07 AM
كلام جميل و تنبيه حاذق دليل و لكن يظهر اننا امة لا تقرا و اذا قرانا لا نفهم و اذا فهمنا لا نعتبر
مودتي
د خليل

معروف محمد آل جلول
29/10/2009, 10:51 PM
كلام جميل و تنبيه حاذق دليل و لكن يظهر اننا امة لا تقرا و اذا قرانا لا نفهم و اذا فهمنا لا نعتبر
مودتي
د خليل
د/ الفاضل خليل ابراهيم عليوي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
إليكم ..وإلى أشقائنا في اليمن السعيد..وإلى سكان إمارة واتا الجمهورية الثورية الثقافية الديمقراطية ..
فكرتكم سيدي الكريم ..جامعة ،مانعة..يقف الفكر البشري أمامها جامدا ..آسفا على الأطروحة الساذجة التي قدمها ..نادما ..منتكسا ..
ذلك أن فكرتكم العامة تدل أننا فصلنا كل شيء ..ورتبناه في ذهن/ اللاقارئ /العربي..ولكنه لايطلع ..لايفهم ..لايتعظ..فهو حيوان أليف في نظر موشي دايان /عليه اللعنة ..مني ومنكم ،ومن عموم المسلمين ..إلى يوم الدين ..
هو صاحب المقولة ..
ولكنه حينما يقولها /مسلم / مثلنا ..مهما كان مكرزه الفكري،التأثيري ،المتماهي في باطن المتلقي..أما حينما ترد هكذا "تخذيريا "وإرباكا "من العدو ..فهي القرآن الذي يجب أن يسود الرؤوس..
ربما لأنهم رسخوا فينا عقدة احتقار اخينا العربي حينما يتحدث ..
هذه سيدي الكريم ..تلاحظ ـ ربما ـ معي أنها :"إنــهـــزامـــية"للنفسية العربية المتعثرة في سيرها ..لعدم تبصرها الحقائق على حقيقتها ..تغذيناها كما قال "ميخائيل نعيمة"في كتابه الشهير "الغربال":"خرافات رضعناها من ثدي أمسنا ".
سيدي ..
اللا مقروئية إشكالية عالمية..في كل مجتمع يوجد المتعلم،والهاوي للمطالعة،والمتخصص الذي حتما يقرأ ليتقن تخصصه..وبصفته هو العالم في فنه..الذي يكون في فهم ،و شرح ظاهرة التخصص اقدر على غيره،وأيضا من غيره..ليقربها إلى المتلقي في ثوب جميل ..من الاستدلال بالحجة ..إلى التوضيح..عبر وسائل الاتصال المختلفة منها ..الكتابة..
ويوجد الأمي الجاهل ..ولكن وما يسمعه ويراه ويعايشه ـ مباشِراـ عبر القنوات الفضائية هو أيضا اتصال..
ربما هذا المواطن العربي..لم يتعلم كيف يستوعب ..ويفكر في بناء سلوك كنتاج مقروئية؟؟
ايها الدكتور المحترم..
الظاهر المطروحة تتداخل فيها كل التخصصات الإنسانية ..قضية وجود ..نكون أو لانكون..فهي فكرية ..تستقطب في وجودها النظريات ومختلف الدراسات الإنسانية ..
لكننا اقتصرنا في سؤالنا على التخصص الذي رأيناه ـ بدوره ـ أقرب إلى استيعاب الظاهرة ..
ويمكن تفسيرها ..ولو بأسلوب مختلف فقط..
والسؤال للجميع ..
مناهج القوة..والضعف..
ماهي الأدوات الإجرائية التي تمكننا من القوة ..؟؟
ما أسباب الضعف..؟؟
في النهاية ..استعمار ..ودمار شامل ..الثقافي فيه أخطر وأوسع ..من المباشر..
..
اواصل ..
لكم كل الاحترام ..

عمر أبودقة
29/10/2009, 11:48 PM
سيدي الفاضل فكرة سريعة .
" لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه "حديث شريف ,
يمكن إعتبار الفكرة أول خطوة في المنهاج القوي , وأخي في الإنسانية لا أشك بأنه يعترض على هكذا فكرة , وهذه في التطبيق سهلة لمن وصل الإيمان قلبه وعاش بحلاوته وتذوقها .
سؤال . كم من المصلين تمنى بعد الإنتهاء من صلاته الموت ؟
للإجابة على هكذا سؤال غريب لابد وأن نتأكد من وجود الصلة الحقيقية بين العبد وربه أثناء آداء الصلاة , فلا يكفي التمني القائل : صلاتي إن شاء الله مقبولة !
إن إستشعار القبول الصادق شعور يؤكد وجود تلك الصلة الروحية , وبالتالي تمني الموت يكون الهدف, ليقين في الروح, أنني الى الجنة برحمته سبحانه أولاً. وهذا الإمتداء بالزمن سر العظمة للمؤمن أنه لن يموت حقاً ,بل يغادر جسداً فقط هذه الدنيا الفانية .
هنا توهب الحياة الكريمة من الذات للذات, والعزة تتبعها, ثمن لقسم في الآية " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ". صدق الله العظيم .
هذا مثال واحد لفكرة من منهجنا,لا أقول القوي فقط ,بل الوحيد القادر على إصلاحنا , فإن كنا صغاراً كما نحن لن نصل لرقيه أبداً , ولكن إن إرتقينا ......"وهنا بحث يطول عن كيف ؟"
ونفسك أكرمها فإنها إن تهن...... عليك لن تجد لها الدهر مكرما ........
......سنصل إليه , ونأخذ طابعه حقاً .
أن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا ....... إن التشبه بأهل الفلاح صلاح .

معروف محمد آل جلول
18/11/2009, 09:18 AM
سيدي الفاضل فكرة سريعة .
" لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه "حديث شريف ,
يمكن إعتبار الفكرة أول خطوة في المنهاج القوي , وأخي في الإنسانية لا أشك بأنه يعترض على هكذا فكرة , وهذه في التطبيق سهلة لمن وصل الإيمان قلبه وعاش بحلاوته وتذوقها .
سؤال . كم من المصلين تمنى بعد الإنتهاء من صلاته الموت ؟
للإجابة على هكذا سؤال غريب لابد وأن نتأكد من وجود الصلة الحقيقية بين العبد وربه أثناء آداء الصلاة , فلا يكفي التمني القائل : صلاتي إن شاء الله مقبولة !
إن إستشعار القبول الصادق شعور يؤكد وجود تلك الصلة الروحية , وبالتالي تمني الموت يكون الهدف, ليقين في الروح, أنني الى الجنة برحمته سبحانه أولاً. وهذا الإمتداء بالزمن سر العظمة للمؤمن أنه لن يموت حقاً ,بل يغادر جسداً فقط هذه الدنيا الفانية .
هنا توهب الحياة الكريمة من الذات للذات, والعزة تتبعها, ثمن لقسم في الآية " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ". صدق الله العظيم .
هذا مثال واحد لفكرة من منهجنا,لا أقول القوي فقط ,بل الوحيد القادر على إصلاحنا , فإن كنا صغاراً كما نحن لن نصل لرقيه أبداً , ولكن إن إرتقينا ......"وهنا بحث يطول عن كيف ؟"
ونفسك أكرمها فإنها إن تهن...... عليك لن تجد لها الدهر مكرما ........
......سنصل إليه , ونأخذ طابعه حقاً .
أن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا ....... إن التشبه بأهل الفلاح صلاح .


أخي الأستاذ المحترم ..عمر ابو دقة..
أعتذر عن التأخير ..
لكن مداخلتكم قيمة ومصوبة بدقة تدعو إلى التأني والتدبر ..
صدقتم فيما ذهبتم إليه من أن ..
المنطلق الحقيق لبعث الأمة يبقى دائما الإسلام ..
المعاملات الخاصة العامة ..
وكان من المفروض أن يقف دارسو التاريخ على هذه الحقيقة ..
التخاذل بسبب البعد عن الشريعة الإسلامية فهما وتطبيقا ..
ولكن يبقى دائما السؤال العادي العميق الصعب..
كيف نصل إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في مجتمع مقموع ..فرض عليه منهج علماني قاتل مقيت..
وصدقتم بأنه المنهج الوحيد القادر على إصلاحنا ..
كيف نفرض على مختلف الأنظمة المنبطحة للغرب ومناهجه العلمانية ..تطبيق الشريعة الإسلامية ..؟؟
كيف ننهي النزاعات العربية الإسلامية ؟؟
كيف نحرر الفرد العربي من من السجن الكبير الذي يتراوح فيه؟؟
المشكلة في التنفيذ ..
وتتطلب الميدان..
أخي عمر ..
لكم كل التقدير..
مرحبا بكم في أي وقت..

أحمد ختّاوي
15/12/2009, 02:05 PM
إئتمان الراهن
الاستاذ معروف محمد آل جلول
ما أشرتم إليه جدير بأن يؤخذ كسبب في انتكاسة الراهن ، وأن يشكل إحدى العقبات في ائتمان الراهن ، لكن ليس / في تصوّري / التاريخ وحده المسؤول عن هذا الشرخ وتعاقب الانتكاسات والاحباطات ، في شقه التاريخي فحسب / / مع احتفاظي بتثمين واحترام وجهة نظركم .
فالتاريخ عبر عصوره ، إعتبارا ا من صدر الاسلام ، بل قبله إلى العهد الجاهلي ، والتطاحن الدائر بين القبائل العشائر وغيرها من المعطيات التاريخية ( لنا في داحس والغبراء على سبيل المثال لا الحصر إحدى المعوقات ) في نماء الفكر العربي على صعيده التنويري ، مرورا بصدر الاسلام ، الى العهود المتعاقبة / دول--ودويلات ، مماليك ، وغيرها ، المسار التاريخي معروف .
في اعتقادي المسألة لا تعدو إلا أن تكون ائتمانا للحاضر لتأمين المستقبل ، بنظرة استشرافية ، متكاملة ، وفق استراتيجية أيجابية موحّدة .
لا ينفصل فيها بأي حال من الاحوال الشق الاقتصادي كإحدى المقومات للبقاء والاستمرارية ، فالنظم العربية تدرك ذلك أيما إدراك ، في مختلف تنظيماتها وهياكلها ، ولا اقصد الانظمة لأن ذاك حديث آخر ، أعني الميكانيزمات ، وسبل تطوير المنظومة التفكيرية الاستشرافية في أوساط الانظمة ، وهذا كفيل في اعتقادي أيضا بإدارة عجلة ما تفضلتم به ،
الشق التاريخي سرد لأحداث تتعاقب ، في نمطية روتينية ، قد تتعثر هذه النمطية ، وقد تأخذ منحى أو منعطفا آخر ، إنما يبقى الامن الغذائي أحد العوامل المكملة لهذه العملية التي لا تخلو من اهتمام .المهمين ، المختصين وغيرهم / الامر بديهي .
تعاقب النكسات ، يكمن أيضا في تفعيل الرؤى ، تجسيدها ، توطينها ، والعمل بمبدأ / خذ واعط ، لكن كن قويا .
الدول المصنعة ، قد ترمي بتاريخها في المزابل / واسمحوا على هذا التعبير ، إنما تمسك الراهن ، وربما / وهذا أكيد المستقبل / بيد من حديد ، أو أن شئتم بقبضة من فولاذ ، هو ذا الخطر الذي يداهمنا .وما يفتأ يهدد كياننا كأمة وكتاريخ .
التاريخ مسيكن ، وديع .
هذه وجهة نظري .
وارجوكم التفضل بقبول وافر احترامي .
أحمد ختّاوي

معروف محمد آل جلول
22/12/2009, 12:50 AM
أستاذنا القدير ..أحمد ختاوي ..
هذه المداخلة القيِّمة ،والواعية ،الدّاعية أبهجتني كثيرا ..فلكم كل الاحترام ..
سقطات التاريخ نتاج فساد منظومة اجتماعية وهنت فيها السياسة والاقتصاد والفكر والاجتماع..وتأثرت سلبا ببعضها ..فسقطت الديلات في هاوية الفشل ،والتّخلّف..
ودائما حينما نحاول بحث الدواعي نجدها ..أخلاقية ..والمقصود ضياع قيم العمل الجاد المتقن ،المنظم في النفوس ..أفرادا ..وانعكاسات جماعية ..
لذا توجّهنا من كل الاختصاصات المتداخلة التي صارت معنية ببحث هذه الأسباب إلى ..المؤرخين ،ودارسيه..
عسى أن ننبّه القارئ الكريم البسيط وليس النخبة أمثالكم إلى أنه كلما ابتعد المسلم عن قيم إسلامه سقط في الهاوية عبر التاريخ ..
كلما تمسّك به ،وفهم أغراضه ،ومقاصده فهما سلوكيا ممارسا ..أجاد ،وأبدع ،وابتكر ..وقوي ..وساد..
فما الفائدة من تاريخ يدْرس ،ويدَرَّس ..
ولاتستخلص منه عبر تمثل قوانين كونية ..يسير عليها اللاحق مستفيدا من أخطاء السابق..
وإلا فما معنى "خير خلف ،لخير سلف"؟؟
أستاذنا الفاضل ..
لكم كل التقدير الذي تستحقون..
سأزور ملفكم من حين لحين ..
بالغ تقديري..

معروف محمد آل جلول
24/12/2009, 09:18 PM
كلام جميل و تنبيه حاذق دليل و لكن يظهر اننا امة لا تقرا و اذا قرانا لا نفهم و اذا فهمنا لا نعتبر
مودتي
د خليل

أخي د.خليل..
دائما في إطار التواصل الأخوي..
كنا ندرك تماما دروس التاريخ الحديث والقديم في المسألة..
ولكن قضية الاستفادة الاحتماعية من هذا التاريخ تبقى دائما قائمة.بمعنى أننا لم نشرع بعد في تدارك أخطائنا السالفة التي من شأن تصحيحها النهوض بالأمة.
ولو فعلنا ذلك لخطونا إلى الأمام شبرا واحدا..ولاكتفينا على الأقل غذائيا كعالم عربي يعيش عالة على العالم ..مادمنا نستورد خبزنا ،وثوبنا فنحن لم نستفد لامن فلسفتنا ،ولا من دروس التاريخ..
وبالتالي ،لايجوز لنا السير على منوال شعار الأوائل السلبي :"ما ترك الأول للآخر شيئا".
بل علينا أن نكرر ونجتر ونعيد ..عسى أن يتابعنا قارئا نشطيا يبادر بتصحيح نفسه لتعم الأفكار وتترجم سلوكا..
والسؤال دائما يبقى قائما غير مجاب عنه..ماهي الطرق الواجب اتباعها تنفيذا حتى نحَسن مردوديتنا النفسية والاجتماعية..؟
هل من منهجية علمية تتبع لتصحيح المسار السلوكي للأمة؟
كيف نخرج من حالة الركود ،وننطلق إلى آفاق منشودة ؟
هي أسئلة متعددة ،جوهرها واحد..
منهجية الخروج من بؤرة التخلف..

وماذا تفيد قراءة لاتسترفد سلوكاتنا اليومية مضامينها؟؟
نحن يا أخي مشحونون بفلسفة العالم بأسره..لكن تبقى محجورة على المستوى النظري ..في غياب كلي للتطبيق الذي يرفعنا درجة..