د- صلاح الدين محمد ابوالرب
29/10/2009, 10:08 AM
طب العظام في الأثر الإسلامي
بحث قدم في مؤتمر طب العظام من اعداد الدكتور صلاح الدين محمد أبو الرب
الجزء الاول
خوفاً من العولمة الثقافية التي ستؤدي إلى غزو ثقافة الأقوى، وإندثار ثقافة الأضعف، بدأت الكثير من الأمم تعيد دراسة تاريخها، لتثبت أقدامها في سلم الحضارة.
وبما أن أهم الحروب التي تواجهنا في العالم العربي والإسلامي، هي طمس تاريخنا وإظهار تاريخ مزيف يحاك بليل ،هدفه الأساسي كما نراه محاربة الدين الإسلامي من خلال تجاوز وإغفال الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، وتأثير هذا الدين في عقول علماءنا العرب الأوائل ،من أجل ذلك علينا أن ندرس التاريخ ونعيد تدريسه في جامعاتنا وكلياتنا المختلفة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء".
وتقول الباحثة كاثرين ب. شبن في كتابها " رواد الطب" :
" كما ذكر د. عبدالله عبد الرزاق في كتاب نشأة الطب"
تقول عن أحوال الطب في أوروبا في القرون الوسطى " أن أناس ذلك الزمان كانوا يعتقدون أن الله هو الذي يعتني بخلقه ولا يمكن بحال من الأحوال الإعتماد على الأدوية والعقاقير في شفائهم".
إن الكثير من الإنجازات العلمية قد سلبت من التاريخ الإسلامي ونسبت للغرب شيئاً فشيئاً، ومن ذلك إنجازات المسلمين في علوم الطب ومنها الجراحة وبالذات جراحة العظام والكسور.
في أوروبا الوسطى كانت الجراحة عملاً محتقراً يتجنبه الأطباء ، وأكثر ممارسيه كانوا من الحلاقين ،في سنة 1540 تشكلت في بريطانيا رابطة تضم الحلاقين والجراحين، وفي سنة 1745 إنفصل الجراحون لأول مرة في نقابة خاصة بهم.
أما في التاريخ العربي الإسلامي الطبي:
- برع العرب المسلمون في تجبير الكسور، وشخصوا أغلب أنواع الكسور، وعالجوها وحددوا الوقت اللازم لعلاج لكل نوع من أنواع الكسور.
- وإهتم العرب المسلمون بغسل الأيدي قبل العمليات الجراحية في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تعتبر ذلك منافياً مع الورع المسيحي.
تقول المستشرقة الألمانية زيكريد هونكة في "كتابها شمس العرب تسطع على الغرب" عن الجراحة عند العرب:
" هذا الفرع بالذات يدين للعرب بتقدمه وصعوده المفاجيء من مرتبة المهن الحقيرة الدنسة إلى القمة التي عرفها على أيدي العرب، فإلى العرب وحدهم يعود فضل رفع هذا الفن العظيم الى المستوى الذي يستحقه واليهم وحدهم يرجع فضل بقاء هذا العلم".
إستخدام المخــدر:
تقول المستشرقة زيغرد هونكة " للعرب على علم الطب فضل آخر كبير في غاية الأهمية وتعنى به إستخدام(المرقد العام) في العمليات الجراحية .. وإن فن إستعمال الإسفنجة المرقدة (المنومة) فن إسلامي بحت لم يعرف من قبل .."
لقد كانت توضع هذه الإسفنجة في مزيج من الحشيشة والأفيون وست الحسن ثم تترك لتجف وتوضع في فم المريض لتنتشر في فمه وينام،كذلك استخدموا التخدير بالشراب واللبوس الشرجي
وللإفاقة من البنج إستخدموا الإسفنجة المنبهة والتي تغمس بالخل.
ابو القاسم الزهراوي
مؤلف كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف" قيل عنه أنه أول كتاب منطقي في موضوع الجراحة ،تكلم فيه عن الجروح والرضوض وتجبير العظام.
قالت عنه دائرة المعارف البريطانية " أنه أعظم جراح في الإسلام.. ظلت تعاليمه تؤثر على تطور الجراحة في أوروبا خلال خمسة قرون.
إهتم بإلتهاب المفاصل وكتب عن السل في فقرات الظهر قبل العلماء الأوروبيين الذين نسبوه إلى العالم الإنجليزي بوت.
وصف النزيف داخل الجمجمة وخارجها وكذلك إصابات الرأس.
إبن سينـــا
عارض قول القدامى : "من ان الأنسجة القاسية كالعظم لا تلتهب بتاتاً فكان ابن سينا أول من وضع تشخيصاً دقيقاً عن إلتهاب الأضلاع.
تكلم عن التخدير وذكر التخدير بالتبريد.
- أبو بكر الرازي كتب عن الكسور والخلوع وعن تسكين الآمم الكسور.
- وكتب داوود الأنطاركي كتاب " الجامع للعجب العجاب عن تجبير الكسور".
بحث قدم في مؤتمر طب العظام من اعداد الدكتور صلاح الدين محمد أبو الرب
الجزء الاول
خوفاً من العولمة الثقافية التي ستؤدي إلى غزو ثقافة الأقوى، وإندثار ثقافة الأضعف، بدأت الكثير من الأمم تعيد دراسة تاريخها، لتثبت أقدامها في سلم الحضارة.
وبما أن أهم الحروب التي تواجهنا في العالم العربي والإسلامي، هي طمس تاريخنا وإظهار تاريخ مزيف يحاك بليل ،هدفه الأساسي كما نراه محاربة الدين الإسلامي من خلال تجاوز وإغفال الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، وتأثير هذا الدين في عقول علماءنا العرب الأوائل ،من أجل ذلك علينا أن ندرس التاريخ ونعيد تدريسه في جامعاتنا وكلياتنا المختلفة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء".
وتقول الباحثة كاثرين ب. شبن في كتابها " رواد الطب" :
" كما ذكر د. عبدالله عبد الرزاق في كتاب نشأة الطب"
تقول عن أحوال الطب في أوروبا في القرون الوسطى " أن أناس ذلك الزمان كانوا يعتقدون أن الله هو الذي يعتني بخلقه ولا يمكن بحال من الأحوال الإعتماد على الأدوية والعقاقير في شفائهم".
إن الكثير من الإنجازات العلمية قد سلبت من التاريخ الإسلامي ونسبت للغرب شيئاً فشيئاً، ومن ذلك إنجازات المسلمين في علوم الطب ومنها الجراحة وبالذات جراحة العظام والكسور.
في أوروبا الوسطى كانت الجراحة عملاً محتقراً يتجنبه الأطباء ، وأكثر ممارسيه كانوا من الحلاقين ،في سنة 1540 تشكلت في بريطانيا رابطة تضم الحلاقين والجراحين، وفي سنة 1745 إنفصل الجراحون لأول مرة في نقابة خاصة بهم.
أما في التاريخ العربي الإسلامي الطبي:
- برع العرب المسلمون في تجبير الكسور، وشخصوا أغلب أنواع الكسور، وعالجوها وحددوا الوقت اللازم لعلاج لكل نوع من أنواع الكسور.
- وإهتم العرب المسلمون بغسل الأيدي قبل العمليات الجراحية في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تعتبر ذلك منافياً مع الورع المسيحي.
تقول المستشرقة الألمانية زيكريد هونكة في "كتابها شمس العرب تسطع على الغرب" عن الجراحة عند العرب:
" هذا الفرع بالذات يدين للعرب بتقدمه وصعوده المفاجيء من مرتبة المهن الحقيرة الدنسة إلى القمة التي عرفها على أيدي العرب، فإلى العرب وحدهم يعود فضل رفع هذا الفن العظيم الى المستوى الذي يستحقه واليهم وحدهم يرجع فضل بقاء هذا العلم".
إستخدام المخــدر:
تقول المستشرقة زيغرد هونكة " للعرب على علم الطب فضل آخر كبير في غاية الأهمية وتعنى به إستخدام(المرقد العام) في العمليات الجراحية .. وإن فن إستعمال الإسفنجة المرقدة (المنومة) فن إسلامي بحت لم يعرف من قبل .."
لقد كانت توضع هذه الإسفنجة في مزيج من الحشيشة والأفيون وست الحسن ثم تترك لتجف وتوضع في فم المريض لتنتشر في فمه وينام،كذلك استخدموا التخدير بالشراب واللبوس الشرجي
وللإفاقة من البنج إستخدموا الإسفنجة المنبهة والتي تغمس بالخل.
ابو القاسم الزهراوي
مؤلف كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف" قيل عنه أنه أول كتاب منطقي في موضوع الجراحة ،تكلم فيه عن الجروح والرضوض وتجبير العظام.
قالت عنه دائرة المعارف البريطانية " أنه أعظم جراح في الإسلام.. ظلت تعاليمه تؤثر على تطور الجراحة في أوروبا خلال خمسة قرون.
إهتم بإلتهاب المفاصل وكتب عن السل في فقرات الظهر قبل العلماء الأوروبيين الذين نسبوه إلى العالم الإنجليزي بوت.
وصف النزيف داخل الجمجمة وخارجها وكذلك إصابات الرأس.
إبن سينـــا
عارض قول القدامى : "من ان الأنسجة القاسية كالعظم لا تلتهب بتاتاً فكان ابن سينا أول من وضع تشخيصاً دقيقاً عن إلتهاب الأضلاع.
تكلم عن التخدير وذكر التخدير بالتبريد.
- أبو بكر الرازي كتب عن الكسور والخلوع وعن تسكين الآمم الكسور.
- وكتب داوود الأنطاركي كتاب " الجامع للعجب العجاب عن تجبير الكسور".