عبير الشمري
05/11/2009, 07:53 PM
بسم اللهِ والصلاة والسلام على خيرِ خلقِ الله
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
محاولة كتابية أجهلُ مجال تصنيفها
.
يسألوني لمَ الصَمت؟؟ متَى الكلام؟؟؟ لمَ عيناكِ تدمعُ ألام؟؟ لايعلمونَ أنها رصِيدي مِن ذاكَ الزَمان.وسادتي التي أغفوعليها وأصحو فيعودُ كلُّ شيءٍ ليسَ كما كان.
يسألوني لمَ نراكِ سماءً زرقاء صافية تُعَكّرها سحبُ نيرانٍ ؟لايعلمونَ أنها شهبُ براكينٍ أثارَت غضبَها ألغامُ حقدٍ دفين. لايعلمون أنَّ مزني فريدة أمطارها أفحمَت قلبي وأثارَت شجوني.
سأهديكم حكايتها منذ حلولِ بدايتها وقبلها قليلاً، فالبداية لم تكن ككلِّ البدايات. يومَ أتّخذ قلبي إيقاعاً مختلفاً لنبضه، وأزفَرَت أنفاسي آهاتاً أختلفت عن كلِّ الآهات وتولدّت في دواخلي مشاعرٌ جديدة فكانت إحساساً يتكلّمُ بالدمعات.
في لحظاتِ الفرارِ من التحدّي والصمود ...نكَسَت فيها أعلامُ الكبرياءِ و رفعَتْ مقلتاي رايةَ تحريرِهذهَ الكلمات.
هذه الحكاية ، بدأت في ذلك المكان، كان دارُ الحب و مسكنُ الأمان.
لم تعرفْ ملامحُنَا خرائطَ الأحزان، ولم تُسمَعْ لنا غيرُ زغاريدِ الحبِّ و أناشيدُ الحَنَان.
رفرَفََت في سمائِهِ حماماتٌ بيضَاء، حملَت من جنائنهِ للسلام أغصاناً خضراء،رسمَتْ بشعاعِ النور أقواسَ قُزَح ، ونثرتْ حباتِ خيرٍ رَوَت بها جفافَ البيداء فأنبثقت مِن ينَابِيعِهِ ألوانَ الربيعِ رَسَمَتْ بِهَا جنةً فيحاء.
أَزهَرَتْ براعمُنا هُنَا، نَبَتتْ وُُرودُنا هُنَا ،ففاحَ أولُ عبيَرنَا و ترَعرَعَ لُيعاَنقَ شذَى الأمانِي و الأحلام .
فكان هُنَا رَسمُهَا،وها نحنُ نبنِيهَا في غيرِ مكان، في غيرِ أيام.
كان ذاك هو دربي أرحلُ و أعودُ فيه كَكُلِّ الركبَان.أعودُ إليه دوماً وأرتمي في حناياه ويأخذني بالأحضان. أرمي عليه متاعبَ نهاري ،ويشاركني ليلِي وتلحينَ الأشجان.
كان المأوى ،كان الحمى من شلالاتِ تلك النيران. تحتَ سقفهِ أحتمينا من غاراتِ قصفِ الغربان.
جدرانه ضمّتنا لتمنعَ عنّا شظايا الحرب. حكّمَ أقفالَ أبوابه ليدرءَ عنا دنسَ الغدرِ وأعداءِ الأمان.
وكان هذا اليوم، الذي قلّب الحاضرَ الى ذكريات وتذوقتْ فيها وجنتاي أجاج َ الدمعات.
كنّا بدأنا نكونُ له الحمى بعد أن كان حمانا، كنّا نذودُ وندفَع عنه من ينوي غرسَ بذرةِ الشقاقِ في اللُبُنات.
كنتُ عائدة إليه ولم أعلمْ أنها آخرَ العودات، أوقفَني عند بابِ القدرِ ومنَعَنِي مِنْ التخطّي فوقَ الجَمَرَات, ورَمَى إليَّ بحقيبةِ عمرِي وحزمةٍ من أحلَى الذكريَات.
عجِزَ أن يكون كما كان، فقد أنقلَبَت الموازينُ وتضّادَت المعطيات, أصبَحَ لنَا مصدرَ خطَرٍ وأصبحنَا له مصدرَ خُذلٍ في لمِّ الشتات، فكان لابُدَّ مِن قرارِ هَجرهِ .
فأتخذنا رحلةً تائهةً الى مجهولٍ مازالَ بعيداً ومازلنا ننتقلُ بينَ المحطات.
غرابة الأقدار ...صنعتها بحكمتك يارحمن .
خرجتُ منه أكنزُ نصفَ ما أملكُ الآن ، سننُ وقوانينُ الحبِّ وأحلى معانِ الحياة، حملتها مدونةً في مجلداتٍ ومنحوتةً في مسلّات.
ومنذ ذاك اليومِ لهذه الأيام، مسافاتُ طالََت... وطالَ الترحال.
وبين رحلةٍ و تليها،أقفُ عند المحطات لأدوّن الحصاد،فعنونتُ مجلداتي بـ "المعاني والتناقضات" ،وأثريتُ مسلّاتي بقوانينِ الدماءِ ووالإغتيالاتِ والأعتقالات.
صرتُ أدركُ الآن للحياةِ معاني جديدة ، تذوقتُ أنواعَ النكهات وأستوعبتُ مقاماتِ الألحَان واختلاف الأتجاهات ودائرة الألوانِ
اليوم ...
حكمةٌ جديدةٌ علّمتنِي إياها الأقدَار.
كنّا ضيوفاً في دارِنا بعد أن كنّا أهلُ الدار، ذهبنا لنحرّرَ ما تركنا من ذكريات، ظننَّا أنَّ اللُقى سيسجّل أروعَ اللحظات، فإذا بقيود الظلمِ ترسمُ لشوقِه سُبات، فلا نظراته بادَلَت النظرات ولا أحضانهِ أثارَت الخلَجات.
بهَتَت هيبَتَهُ ، ذبلَت ورودُه، وملأت جدرانََه التشققات
عُدنَا منه بعدَ أن كانت إليهِ العودَات، نحملُ سؤالاً يبحث عن إجابات.
هل لنا في الزمنِ الآتِ موعدٌ معَ " العودةِ إاليه"؟
يا الهي أعدني إليه
هذا مابقيَّ لديَّ....أدعيةٌ وتساؤلات.
ياداراً أحتوتني في رحلةِ عمرٍ فات
أشتاق العودةِ اليكِ... واليكِ سكبتُ محتوى أعماقي
تقبلوها من أختكم عبير
ومن صميمِ قلبها لقلبكم
دعاءٌ وأمنيات
برحلةِ عمرٍ مزهرة بالسعادة
ومحطاتٍ تجمعكم دوماً بأغلى الأحباب
كتبتها ذات شوق وحنين 2007
وبشوق أنتظر نقدكم البنّاء
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
محاولة كتابية أجهلُ مجال تصنيفها
.
يسألوني لمَ الصَمت؟؟ متَى الكلام؟؟؟ لمَ عيناكِ تدمعُ ألام؟؟ لايعلمونَ أنها رصِيدي مِن ذاكَ الزَمان.وسادتي التي أغفوعليها وأصحو فيعودُ كلُّ شيءٍ ليسَ كما كان.
يسألوني لمَ نراكِ سماءً زرقاء صافية تُعَكّرها سحبُ نيرانٍ ؟لايعلمونَ أنها شهبُ براكينٍ أثارَت غضبَها ألغامُ حقدٍ دفين. لايعلمون أنَّ مزني فريدة أمطارها أفحمَت قلبي وأثارَت شجوني.
سأهديكم حكايتها منذ حلولِ بدايتها وقبلها قليلاً، فالبداية لم تكن ككلِّ البدايات. يومَ أتّخذ قلبي إيقاعاً مختلفاً لنبضه، وأزفَرَت أنفاسي آهاتاً أختلفت عن كلِّ الآهات وتولدّت في دواخلي مشاعرٌ جديدة فكانت إحساساً يتكلّمُ بالدمعات.
في لحظاتِ الفرارِ من التحدّي والصمود ...نكَسَت فيها أعلامُ الكبرياءِ و رفعَتْ مقلتاي رايةَ تحريرِهذهَ الكلمات.
هذه الحكاية ، بدأت في ذلك المكان، كان دارُ الحب و مسكنُ الأمان.
لم تعرفْ ملامحُنَا خرائطَ الأحزان، ولم تُسمَعْ لنا غيرُ زغاريدِ الحبِّ و أناشيدُ الحَنَان.
رفرَفََت في سمائِهِ حماماتٌ بيضَاء، حملَت من جنائنهِ للسلام أغصاناً خضراء،رسمَتْ بشعاعِ النور أقواسَ قُزَح ، ونثرتْ حباتِ خيرٍ رَوَت بها جفافَ البيداء فأنبثقت مِن ينَابِيعِهِ ألوانَ الربيعِ رَسَمَتْ بِهَا جنةً فيحاء.
أَزهَرَتْ براعمُنا هُنَا، نَبَتتْ وُُرودُنا هُنَا ،ففاحَ أولُ عبيَرنَا و ترَعرَعَ لُيعاَنقَ شذَى الأمانِي و الأحلام .
فكان هُنَا رَسمُهَا،وها نحنُ نبنِيهَا في غيرِ مكان، في غيرِ أيام.
كان ذاك هو دربي أرحلُ و أعودُ فيه كَكُلِّ الركبَان.أعودُ إليه دوماً وأرتمي في حناياه ويأخذني بالأحضان. أرمي عليه متاعبَ نهاري ،ويشاركني ليلِي وتلحينَ الأشجان.
كان المأوى ،كان الحمى من شلالاتِ تلك النيران. تحتَ سقفهِ أحتمينا من غاراتِ قصفِ الغربان.
جدرانه ضمّتنا لتمنعَ عنّا شظايا الحرب. حكّمَ أقفالَ أبوابه ليدرءَ عنا دنسَ الغدرِ وأعداءِ الأمان.
وكان هذا اليوم، الذي قلّب الحاضرَ الى ذكريات وتذوقتْ فيها وجنتاي أجاج َ الدمعات.
كنّا بدأنا نكونُ له الحمى بعد أن كان حمانا، كنّا نذودُ وندفَع عنه من ينوي غرسَ بذرةِ الشقاقِ في اللُبُنات.
كنتُ عائدة إليه ولم أعلمْ أنها آخرَ العودات، أوقفَني عند بابِ القدرِ ومنَعَنِي مِنْ التخطّي فوقَ الجَمَرَات, ورَمَى إليَّ بحقيبةِ عمرِي وحزمةٍ من أحلَى الذكريَات.
عجِزَ أن يكون كما كان، فقد أنقلَبَت الموازينُ وتضّادَت المعطيات, أصبَحَ لنَا مصدرَ خطَرٍ وأصبحنَا له مصدرَ خُذلٍ في لمِّ الشتات، فكان لابُدَّ مِن قرارِ هَجرهِ .
فأتخذنا رحلةً تائهةً الى مجهولٍ مازالَ بعيداً ومازلنا ننتقلُ بينَ المحطات.
غرابة الأقدار ...صنعتها بحكمتك يارحمن .
خرجتُ منه أكنزُ نصفَ ما أملكُ الآن ، سننُ وقوانينُ الحبِّ وأحلى معانِ الحياة، حملتها مدونةً في مجلداتٍ ومنحوتةً في مسلّات.
ومنذ ذاك اليومِ لهذه الأيام، مسافاتُ طالََت... وطالَ الترحال.
وبين رحلةٍ و تليها،أقفُ عند المحطات لأدوّن الحصاد،فعنونتُ مجلداتي بـ "المعاني والتناقضات" ،وأثريتُ مسلّاتي بقوانينِ الدماءِ ووالإغتيالاتِ والأعتقالات.
صرتُ أدركُ الآن للحياةِ معاني جديدة ، تذوقتُ أنواعَ النكهات وأستوعبتُ مقاماتِ الألحَان واختلاف الأتجاهات ودائرة الألوانِ
اليوم ...
حكمةٌ جديدةٌ علّمتنِي إياها الأقدَار.
كنّا ضيوفاً في دارِنا بعد أن كنّا أهلُ الدار، ذهبنا لنحرّرَ ما تركنا من ذكريات، ظننَّا أنَّ اللُقى سيسجّل أروعَ اللحظات، فإذا بقيود الظلمِ ترسمُ لشوقِه سُبات، فلا نظراته بادَلَت النظرات ولا أحضانهِ أثارَت الخلَجات.
بهَتَت هيبَتَهُ ، ذبلَت ورودُه، وملأت جدرانََه التشققات
عُدنَا منه بعدَ أن كانت إليهِ العودَات، نحملُ سؤالاً يبحث عن إجابات.
هل لنا في الزمنِ الآتِ موعدٌ معَ " العودةِ إاليه"؟
يا الهي أعدني إليه
هذا مابقيَّ لديَّ....أدعيةٌ وتساؤلات.
ياداراً أحتوتني في رحلةِ عمرٍ فات
أشتاق العودةِ اليكِ... واليكِ سكبتُ محتوى أعماقي
تقبلوها من أختكم عبير
ومن صميمِ قلبها لقلبكم
دعاءٌ وأمنيات
برحلةِ عمرٍ مزهرة بالسعادة
ومحطاتٍ تجمعكم دوماً بأغلى الأحباب
كتبتها ذات شوق وحنين 2007
وبشوق أنتظر نقدكم البنّاء