مرفت محمد فايد
06/11/2009, 07:45 AM
" شجرة أبي " خواطر بقلم مرفت فايد
قصة و قصيدة نثرية
من نشيد الذكريات
في ساعات الآنات
لا أعرف لماذا أحنُ إلي الآنين ساعات و ساعات أجد قلبي و عيني في إشتياق للدموع و التوجع و أحس بأنني مخلوقة للدموع مع كرهي الشديد للحزن و للألوان القاتمة
ذهبت إلي الحقل - حيث كان ليلي و نهاري طيلة ثلاث و عشرون عاماً قضيتها بين البحر و الطمي ، لا أنفك عنهم إلا لحظات و القمر أُحاكيه في لياليه و اتخيله جندي في محراب أرضنا فقط أحس أنه يقضي الليل الطويل حارساً لها وحدها دون غيرها 0
و كانت هناك شجرة نجلس تحتها للغذاء و العشاء و الفطار في رمضان كنت أسميها شجرة أبي حيث كانت علي الجسر يجلس تحتها و يري كل بقعة في ارضنا ، يستظل بها و يعلق أوراقه و مصحفه فوق فرع منها 0
و قد أقسمت علي إخوتي بعد وفاته أن تبقي الشجرة لحناً عبقرياً و ذكري حيه نراه و نتخيله يجلس تحتها و نحن معه -
و قد أحزنني جداً بعض الأفرع تساقطت من الشجرة و ضحك عليّ إخوتي الذكور و قالوا أنها بفعل الزمن و لم يرتاح قلبي فانا أعدُ هذه الشجرة تحمل معها أحلامنا و أحلام أبي لنا 0
تألمت لفروعها المنكسرة و جاوزني الحزن إلي الحنين لأبي مع اني أسمعه كل صباح يعلمني و ينصحني 0 إلا أن شوقي زاد إليه فأخذته أُناجيه و أحس به يكلمني
مناجاة لأبي (1)
تًعدُ بِصَمتكً للمستحيل
و تعمدُ روحي إلي ساحتك
تعلمت منك الكثير الكثير
متي أجد البوح في راحتك
فإني و إني
تشوقت للبوح عند المدائن
و المدائن لا تستجيب
من لي بأحلام صغيرة
تحتوي شوقي إليكم
من لي بأوجاع
تُضَمدها يًديكُم
كانت مراسيل الهدي
بيني و بينك
خلف جدران تعانقكم
و فيض من جنونِ
كيف تبعدنا الخرائط
كيف تحتل مواقيت اللقاء
أزمنة عاصية البوح
فانا منك
روح واحدة
تسكن بيني و بيني
فمتي ألقاك ؟؟
أشجارك تُسقط أوراقاً
و شموعك تحتل الأعناق
لن تسقط من ذاكرتي
و تظل بقلبي لحن العاشق و المشتاق
من قال لأوراقك تمضي خلف الأزمنة
من قال بأن الحق فراق
أشجارك صامته فيّ
تتحدي جنون الأوراق
و تعانق أحلاماً كبري
تحتاج فؤادي ناعمة
تمسح أوجاعي
و تغازل حلماً بحصوني
00000000000
روح تشتاق الي رؤياك
قصة و قصيدة نثرية
من نشيد الذكريات
في ساعات الآنات
لا أعرف لماذا أحنُ إلي الآنين ساعات و ساعات أجد قلبي و عيني في إشتياق للدموع و التوجع و أحس بأنني مخلوقة للدموع مع كرهي الشديد للحزن و للألوان القاتمة
ذهبت إلي الحقل - حيث كان ليلي و نهاري طيلة ثلاث و عشرون عاماً قضيتها بين البحر و الطمي ، لا أنفك عنهم إلا لحظات و القمر أُحاكيه في لياليه و اتخيله جندي في محراب أرضنا فقط أحس أنه يقضي الليل الطويل حارساً لها وحدها دون غيرها 0
و كانت هناك شجرة نجلس تحتها للغذاء و العشاء و الفطار في رمضان كنت أسميها شجرة أبي حيث كانت علي الجسر يجلس تحتها و يري كل بقعة في ارضنا ، يستظل بها و يعلق أوراقه و مصحفه فوق فرع منها 0
و قد أقسمت علي إخوتي بعد وفاته أن تبقي الشجرة لحناً عبقرياً و ذكري حيه نراه و نتخيله يجلس تحتها و نحن معه -
و قد أحزنني جداً بعض الأفرع تساقطت من الشجرة و ضحك عليّ إخوتي الذكور و قالوا أنها بفعل الزمن و لم يرتاح قلبي فانا أعدُ هذه الشجرة تحمل معها أحلامنا و أحلام أبي لنا 0
تألمت لفروعها المنكسرة و جاوزني الحزن إلي الحنين لأبي مع اني أسمعه كل صباح يعلمني و ينصحني 0 إلا أن شوقي زاد إليه فأخذته أُناجيه و أحس به يكلمني
مناجاة لأبي (1)
تًعدُ بِصَمتكً للمستحيل
و تعمدُ روحي إلي ساحتك
تعلمت منك الكثير الكثير
متي أجد البوح في راحتك
فإني و إني
تشوقت للبوح عند المدائن
و المدائن لا تستجيب
من لي بأحلام صغيرة
تحتوي شوقي إليكم
من لي بأوجاع
تُضَمدها يًديكُم
كانت مراسيل الهدي
بيني و بينك
خلف جدران تعانقكم
و فيض من جنونِ
كيف تبعدنا الخرائط
كيف تحتل مواقيت اللقاء
أزمنة عاصية البوح
فانا منك
روح واحدة
تسكن بيني و بيني
فمتي ألقاك ؟؟
أشجارك تُسقط أوراقاً
و شموعك تحتل الأعناق
لن تسقط من ذاكرتي
و تظل بقلبي لحن العاشق و المشتاق
من قال لأوراقك تمضي خلف الأزمنة
من قال بأن الحق فراق
أشجارك صامته فيّ
تتحدي جنون الأوراق
و تعانق أحلاماً كبري
تحتاج فؤادي ناعمة
تمسح أوجاعي
و تغازل حلماً بحصوني
00000000000
روح تشتاق الي رؤياك