المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستفادة من عرش البطيخ في تغذية المجترات



محمود سلامه الهايشه
11/11/2009, 11:50 PM
الاستفادة من عرش البطيخ في تغذية المجترات

يزرع في مصر حوالى 180 ألف فدان من البطيخ ، وتصل كمية محصول البطيخ إلى حوالي 200 مليون ثمرة بطيخ تزرع في العام ، فهذا الرقم الهائل يجعلنا نتصور حجم وكمية العروش الناتجة والمتخلفة من زراعة هذا النبات ، وعلى ذلك فقد فكر علماء تغذية الحيوان بإدخال والاستفادة من تلك المخلفات في تغذية الحيوان.

وفي دراسة عن تأثير استبدال دريس البرسيم بدريس عرش البطيخ في تغذية الجاموس الحلاب .. حيث استخدم في هذه الدراسة 15 جاموسة حلابة متوسط وزنها 450كجم في موسم الحليب الثاني والثالث خلال الثلاث شهور الأولى بعد الولادة مباشرة، حيث قسمت الحيوانات عشوائيا حسب وزنها وإنتاجها من اللبن إلي ثلاثة مجموعات متساوية (5 جاموسة بكل مجموعة) وغذيت علي العلائق الآتية:
(1) 50% علف مركز + 50% دريس برسيم
(2) 50% علف مركز + 25% دريس برسيم + 25% دريس عرش بطيخ
(3) 55% علف مركز + 45% دريس عرش بطيخ

العلف المركز يحتوي على: 30% كسب بذرة القطن غير المقشور + 35% نخالة قمح + 4% رجيع أرز + 25% أذرة صفراء + 3% مولاس + 1% ملح طعام + 2% حجر جيري.

التركيب الكيماوى لمواد العلف المستخدمة بالدراسة:
العلف المركزconcentrate mixture : مادة جافة (88.30%) ، مادة عضوية (91.87%%) ، بروتين خام (14.42%) ، مستخلص إثيرى (3.81%) ، ألياف خام (8.74%) ، كربوهيدرات الذائبة (64.90%) ، رماد (8.13%).

دريس برسيم berseem hay : مادة جافة (83.62%) ، مادة عضوية (85.97%) ، بروتين خام (13.35%) ، مستخلص إثيرى (3%) ، ألياف خام (31.32%) ، كربوهيدرات الذائبة (38.30%) ، رماد (14.03%).

دريس عروش البطيخ watermelon vine hay : مادة جافة (81.85%) ، مادة عضوية (81.20%) ، بروتين خام (9.85%) ، مستخلص إثيرى (2.61%) ، ألياف خام (27.18%) ، كربوهيدرات الذائبة (41.56%) ، رماد (18.80%).

وقد أوضحت النتائج ما يلي:
• ازداد محتوى دريس عرش البطيخ من كل من الكربوهيدرات الذائبة والمادة المعدنية/ بينما انخفض محتواه من البروتين الخام، المستخلص الأثيري والألياف الخام مقارنة بدريس البرسيم.
• انخفض إنتاج اللبن واللبن المعدل الدهن والجوامد الصلبة الكلية والجوامد الصلبة اللادهنية معنويا بالنسبة للحيوانات المغذاة على العليقة الثالثة مقارنة بتلك المغذاة على العلائق الأخرى، بينما وجد أن إحلال 50% من دريس عرش البطيخ محل 50% من دريس البرسيم (العليقة الثانية) لم يؤثر معنويا على جميع القياسات السابقة.
• ازداد محتوى اللبن من جميع المركبات الغذائية معنويا بالنسبة للحيوانات المغذاة على علائق تحتوى على دريس عرش البطيخ (العليقة الثانية والثالثة) مقارنة بالأخرى المغذاة على العليقة الأولى التي تحتوى على دريس البرسيم فقط كمادة مالئة.
• استبدال دريس البرسيم بدريس عرش البطيخ جزئيا (في العليقة الثانية) أو كليا (في العليقة الثالثة) أدى إلي تقليل تكلفة الغذاء (جنية/كجم لبن معدل الدهن) بنسبة 20% كما أدى إلى تحسين الكفاءة الاقتصادية بنسبة 27% مقارنة بحيوانات المجموعة الأولى المغذاة على عليقة تحتوى على دريس البرسيم فقط كمادة مالئة.
• من نتائج هذه الدراسة ينصح بإدخال دريس عرش البطيخ في علائق حيوانات اللبن بنسبة 25% من العليقة الكلية حيث أنه يقلل من تكلفة الغذاء ويزيد من الكفاءة الاقتصادية للحيوانات بالإضافة إلي |أن استخدام هذا المخلف في تغذية الحيوان يساهم في التغلب على مشكلة نقص الأعلاف كما يقلل من تلوث البيئة.

المراجع:
1. Saleh, M.S.; A.M. Metwally; M.I. Bassiouni and M.A. El-Shora (2003). Utilization of watermelon vine in feeding ruminants 2-Effect of replacing berseem hay by watermelon vine hay in feeding lactating buffaloes. Proc. of the 9th Conf. on Animal nutrition, October 2003, Egyptian J. Nutrition and Feeds, 6 (Special Issue): 617-626.

معلومات تاريخية وطريفة عن نبات البطيخ:
عبد الله بن طاهر - أنه أول من أدخل زراعة البطيخ "العبدلي" الجيد –نسبة إلى "عبد الله"- بمصر. نجح "عبد الله بن طاهر" في إرساء دعائم الدولة الطاهرية الفتية الناشئة، التي غرس أبوه بذرتها الأولى في تربة الدولة العباسية العريقة، واستطاع أن يوفر لها من أسباب النجاح، ما مكنها في تلك السنوات القليلة التي عاشتها (205 – 259هـ = 820 – 782م) من أن يكون لها دور بارز في مسيرة الحياة، وأن تترك بصمات واضحة في تاريخ تلك المنطقة، وتسجل اسمها بأحرف من نور في ذاكرة التاريخ عبر الأعوام والعصور.[المصدر: مقال منشور على موقع إسلام أون لاين نت].


البطيخ الفاسد في مصر: استخدم مادة "التيمك" السامة، للقضاء علي التيماتودا بالارض. والمعروف ان تأثير التيمك يستمر بالارض لمدة 6 شهور كاملة، ومدة زراعة البطيخ حتي حصاده لا تتعدي اربعة شهور، ما تسبب في تسمم البطيخ، واصابة الذين تناولوه بالتسمم.
ويذكر ان مادة »التيمك« السامة من المبيدات المحظور تداولها عالميا لخطورتها علي صحة الانسان وكان قد تم استيرادها من الخارج للقضاء علي التيماتودا بالاراضي المصرية، او ما يطلق عليها ديدان الارض التي تلتهم المحاصيل. [المصدر : جريدة الوفد المصرية ، الخميس 21 يولية 2005].

وهذا يذكرنا أيضا بإغراق السوق الفلسطيني بالبطيخ الإسرائيلى الذي ضارب بأسعاره البطيخ الفلسطيني وسحق إنتاجه. مع العلم أن الإنتاج الفلسطيني من البطيخ وصل عام 1985 إلى أكثر من 100.000 طن كانت حصة جنين منه حوالي 60,000 طن، ثم هبط في أواخر الثمانينات الى حوالي 10.000 طن، وتدنت الكمية في الغور الى حوالي الصفر، بالرغم من أن طبيعة الأرض وكميات المياه المتاحة لزراعة البطيخ لم تتغير. [المصدر: كرزم، جورج. التنمية بالاعتماد على الذات. رام الله: مركز العمل التنموي (معا)، 1997]

إعداد
مهندس زراعي / محمود سلامة الهايشة
ماجستير وأخصائي إنتاج حيواني – معهد بحوث الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية-مصر