المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي الهواء مباشرة----مذيعة فضائية الشروق تبكي شهداء غزة



عبدالفتاح سليمان
12/11/2009, 09:33 PM
لم تستطع خولة خشاشة مذيعة قناة الشروق السودانية حبس دموعها وانفجرت باكية وهي تشاهد أشلاء الجثث والضحايا من منسوبي الشرطة في غزة عندما داهمهم عدوان الطيران الاسرائيلي الغاشم في الموجة الاولي من الهجوم علي غزة فتكفل المخرج بادخال موسيقي شعار الأخبار عندما لم تتمكن المذيعة الإنسانه من إكمال قراءة النشرة ، وقبلها بكي مذيع قناة الإخبارية السعودية عندما تأثر لقصة مسنة سعودية تعول بناتها المطلقات الخمس مع اولادهن العشرين الي جانب زوجة ابنها المتوفي وأولاده عندما حكت له كيف أنها طلبت من المستودع الخيري ان يساعدوها حتي ولو بلحم حمير ،وشاهدت‘ بأم عيني المذيع الكبير توفيق طه والعبرة تكاد تخنقه وقد تهدج صوته عندما قرا نبأ إغتيال اسرائيل للشيخ احمد يس قائلاً:-(اسرائيل تغتال الشيخ احمد يس بعيد خروجه من المسجد بعد أدائه صلاة الفجر ) وتظهر الصورة قوة كرسي الإعاقة للشيخ الشهيد احمد يس في مواجهة ضعف الكيان الصهيوني رغم امتلاكه لكل أدوات القوة والقهر.
هذه الأبعاد الإنسانية الرائعة لهولاء المذيعين العرب هل تشكل خروجا علي قواعد المهنية الإعلامية الصارمة التي تتطلب من المذيع وضع أعصابه في الثلاجة وهو يصدم المتلقي بكل هذه المآسي دون ان تهتز منه شعرة؟
يقول خبراء الاعلام ان الخبر الممتاز هو الذي يتضمن الإجابة علي ما أُصطلح علي تسميته بالشقيقات الخمس5ws وهي (ماذا)what الحدث او الفعل و(من)who الشخصية المركزية للحدث و(متي)when زمان الحدث و(اين)where مكان الحدث و(لماذا)why أسباب الحدث؛ اما الخبرالجيد فهو الذي يستطيع الإجابة عن ثلاثة من الإستفسارات الخمسة ففي ابريل من عام 1865م قتل الرئيس الامريكي ابراهام لنكولن
فكتب مراسل الأسيوشيتد برس (أُطلق الرصاص علي الرئيس هذا المساء وهو في المسرح ومن المحتمل ان
تكون إصابته قاتلة )فاجاب علي شخصية ومكان وزمان الحدث وبقي التساؤل قائما حول تفسير الحدث ماذا ومتي عرف ذلك يثور التساؤل ايضا حول لماذا حدث ذلك.
ومن قبل كانت الإثارة والجدة والغرابة واحياتنا الطرافة هي من المشوقات الهامة للخبر الصحفي ومعها
كان المثال الحي الذي يضرب مثالا لطلبة كليات الاعلام للدلالة علي ذلك فيأتي المثال إذا عض كلب انسان فليس ذلك هو الخبر اما إذا عض انسان كلب فذلك هو الخبر ولذلك يضرب المثل في الطرافة ان رئيس تحرير
إحدي الصحف بعث بمحرر لتغطية حدث مهم فسافر باكرا في القطار وعاد في المساء دون ان ينجز المهمة التي سافر من اجلها فلما سأله رئيس التحرير عن عدم اكمال مهمته أجابه بأن القطار تعرض لحادث واحترق
عندها صاح فيه رئيس التحرير هذا هو الخبر ياغبي ! وان كانت تلك هي معايير القيم الخبرية في السابق
فإن وسامة المذيع أو جمال المذيعة لم يعد ذلك ماهو مطلوب لذاته في الوقت الحاضر إذ يضاف الي ذلك جاذبية المذيع وحضوره وثقافته وتعليمه وكيفية التعامل مع مخرجات العصر الحديث من إضاءة وحاسوب
وكاميرات الي جانب مقدرته في التأثير في الرأي العام .
تري هل مطلوب من المذيع الي جانب ذلك كله التخلي عن عواطفه ومشاعره وأحاسيسه جرياً وراء معاييرالمهنية الاعلامية الصارمة أم يكون معذورا إن غلبت عليه دموعه وأوجاعه إنها مجرد دعوة للنقاش؟.

مرزاقة عمراني
13/11/2009, 10:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أظن الانسان يبقى غنسانا سواء أ كان مذيعا أم كاتبا.

الذي بغسل جثث الموتى يتعود على عشرة منظر الموت.

و كذلك الذي يحفر قبورهم، يصبح صديقه فأس و رفش.

و على الرغم من ذلك تهزه الموت و تفزعه و تبكيه.

الموت التب هي قضاء و حق.

فما بالنا بمشاهد الذين يموتون ظلما و عدوانا ،

و هم بعضنا، من لغتنا و ديننا و هويتنا، أو

نتقاسم معهم حقل الانسانية.

الظلم و الجور و الطغبان المسلط على الشعوب يُبكي

و أظن أسرع إنسان الى البكاء هو المذيع الذي

يسبقنا الى رؤية مشاهد التقتيل و التذبيح و التحريق.

و هو يشاهدها مرغما إذ إن عمله يفرض عليه ألا يكون

من اصحاب القلوب الضعيفة و عليه أن يكون حياديا.

أظن أولى الناس و أحقهم بالبكاء المذيعون خاصة العرب

فهم و أمتهم مغلوب على أمرهم في كل الحالات.

و لله الأمر من قبل و من بعدُ.

اللهم انصر عبادك المستضعفين.