لحية السفح القصيّ

[أحمد ختّاوي]

لحية السفح القصيّ
أحمد ختّاوي / الجزائر
.
كالذئب يختلي بالنعجة في مكان قصي ..وفي زمن قصي .كانت
. كان الرطب يتساقط تباعا . لم يدر أنه كان يتخيل أن الأرض متعة بالمعنى الصحيح ..صفر السفح كصفر البيض يتساقط هو الآخر كالرطب ..المعنى واحد . دون أن يعبأ ..الريح عاتية على مشارف القرية ..
تأبط صفر الأرض وبياضها ومزنها ..وتأبط خزي الارتياب . لم يكن مسنا ولا صبيا .. كان عجلا ..
قال بالفرنسية : بونجور ( بمعنى صباح الخير ).
الحوت الأزرق على الضفة الأخرى ، لم يكن بعيدا على السفح .. كان على مرمى حجر .
كانت .. كانت امرأة تتقمص رجلا مخصيا .. وكنا تباعا ننصت إلى الأهازيج .
ساقوه إلى مذبحة العزة .مدججا بالضحك .. يركله تيس أعور .
كان انقلابا فقط في التمييز بين الألوان .
لم يبرح مكانه ..لحيته فقط داعبتها الرياح .فتجلت محاسنها بالسفح القصي .. وارتوت شعيراتها بندى السفح ..
كان رجلا ثم امرأة ثم رجلا ، ثم كان وكان ، لكن ( كانت ) هي التي كانت .
عفوا .. كان يهذي .
العهدة على الراوي ، قالها وسكت .
أحمد ختّاوي / الجزائر
.