معين حاطوم
17/11/2009, 01:46 AM
نَعْشَقُ اٌلأعْذارِ
شعر معين حاطوم
مهداة الى رئيس قسم مكافحة التنبلة الاستاذ عامر العظم
يَصْدَحُ اٌلألَمُ في صَبَاحاتِ اٌلزَّمَنِ
اٌلغارِقِ في يَقْظَتِهِ اٌلأبَديَّةِ
يَتَواثَبُ كَبُلْبُلٍ غِرّيْدٍ
مِنْ جُرْحٍ إلى جُرْحٍ
مُكحِّلاً مُنْقَارَهُ
بِدمائِها اٌلورْديَّةِ
يَرْسُمُ خَريْطَةً كَوْنيَّةً
لِهَذا اٌلعالَمِ اٌلمُدْمِنِ
عَلى اٌلكُحوْلِ واٌلنِّيْكوْتيْنِ
والمُهدِّئاتِ اٌلعَصَبيَّةِ
كَيْ لا يَصْحوَ
مِنْ غَفْلَتِهِ اٌلأبَديَّةِ!
يَصْدَحُ اٌلألَمُ
بِشدْوهِ اٌلخالِدِ
عَلى أفْنانِ اٌلإدْراكِ
اٌلمنْحَنِيَةِ عَنْ عَجْزٍ
في حَمْلِ غَلَّتِها اٌلمُتَضَارِبَةِ
اٌلمُتَناقِضَةِ
اٌلمُتَشاكِسَةِ
في جَوْهَرِهَا وَهيْأَتِها
اٌلضَّائِعَةِ في لا يَقيْنِ اٌلماضي
اٌلسَّائِبَةِ في جَدْوَى اٌلحاضِرِ
اٌلغارِبَةِ قَبْلاً عَنِ اٌلآتي!.
يَصْدَحُ اٌلألَمُ في فَناءِ اٌلحَيْرَةِ
وَردْهَةِ اٌلخَوْفِ
يُوْخِزُنا بِمهْمازِ اٌلحَثَاثَةِ
كَيْ نَثِبَ مِنْ ذُعْرِنا اٌلبائِسِ
نَحْوَ حَصانَةِ اٌلجَّأْشِ
نَحْوَ مَنابِرِ اٌلرَّغْبَةِ
لِنَخْطُبَ خُطْبَةَ اٌلبَقاءِ في بَرْلَمانِ اٌلكوْنِ
اٌلزَّائِفِ....
وَنَحْنُ نَلْهَثُ جَرْياً
وَقُلوْبُنا تُرْغي وَتُزْبِدُ
وَنُفُوسُنا كَقِدْرَةٍ نُحاسَّيٍة اٌخْضرَّتْ حَوافيْها
وصَدأَ قَعْرُها وَتَملّكَها اٌلشُحْارُ
وَهيَ مُنْذُ أبَدٍ قَدْ نَزِلَتْ عَنْ لَهيْبِ اٌلنَّارِ!.
نَيِّئَةٌ هَذِهِ اٌللِحوْمُ يا قوْمُ
وَحَطَبُنا يَمْلأُ اٌلقِفَارَ
جَرْداءُ هَذي اٌلسِّهوْلُ
وَتحْتَ أقْدامِنا تُهمْهِمُ اٌلأبارُ
فَلْتَصْدَحْ ايها الالم المغوار
فلتصدحْ
فَلَمْ تَتَآكَلْ مِنْ أنامِلَنا اٌلأسْفارُ
وَلَمْ تَهْجُرْ لَيالِيْنا اٌلأقْمارُ!
إنّنَا فَقَطْ ! شَعْبٌ يَعْشَقُ اٌلأعْذار
شعر معين حاطوم
مهداة الى رئيس قسم مكافحة التنبلة الاستاذ عامر العظم
يَصْدَحُ اٌلألَمُ في صَبَاحاتِ اٌلزَّمَنِ
اٌلغارِقِ في يَقْظَتِهِ اٌلأبَديَّةِ
يَتَواثَبُ كَبُلْبُلٍ غِرّيْدٍ
مِنْ جُرْحٍ إلى جُرْحٍ
مُكحِّلاً مُنْقَارَهُ
بِدمائِها اٌلورْديَّةِ
يَرْسُمُ خَريْطَةً كَوْنيَّةً
لِهَذا اٌلعالَمِ اٌلمُدْمِنِ
عَلى اٌلكُحوْلِ واٌلنِّيْكوْتيْنِ
والمُهدِّئاتِ اٌلعَصَبيَّةِ
كَيْ لا يَصْحوَ
مِنْ غَفْلَتِهِ اٌلأبَديَّةِ!
يَصْدَحُ اٌلألَمُ
بِشدْوهِ اٌلخالِدِ
عَلى أفْنانِ اٌلإدْراكِ
اٌلمنْحَنِيَةِ عَنْ عَجْزٍ
في حَمْلِ غَلَّتِها اٌلمُتَضَارِبَةِ
اٌلمُتَناقِضَةِ
اٌلمُتَشاكِسَةِ
في جَوْهَرِهَا وَهيْأَتِها
اٌلضَّائِعَةِ في لا يَقيْنِ اٌلماضي
اٌلسَّائِبَةِ في جَدْوَى اٌلحاضِرِ
اٌلغارِبَةِ قَبْلاً عَنِ اٌلآتي!.
يَصْدَحُ اٌلألَمُ في فَناءِ اٌلحَيْرَةِ
وَردْهَةِ اٌلخَوْفِ
يُوْخِزُنا بِمهْمازِ اٌلحَثَاثَةِ
كَيْ نَثِبَ مِنْ ذُعْرِنا اٌلبائِسِ
نَحْوَ حَصانَةِ اٌلجَّأْشِ
نَحْوَ مَنابِرِ اٌلرَّغْبَةِ
لِنَخْطُبَ خُطْبَةَ اٌلبَقاءِ في بَرْلَمانِ اٌلكوْنِ
اٌلزَّائِفِ....
وَنَحْنُ نَلْهَثُ جَرْياً
وَقُلوْبُنا تُرْغي وَتُزْبِدُ
وَنُفُوسُنا كَقِدْرَةٍ نُحاسَّيٍة اٌخْضرَّتْ حَوافيْها
وصَدأَ قَعْرُها وَتَملّكَها اٌلشُحْارُ
وَهيَ مُنْذُ أبَدٍ قَدْ نَزِلَتْ عَنْ لَهيْبِ اٌلنَّارِ!.
نَيِّئَةٌ هَذِهِ اٌللِحوْمُ يا قوْمُ
وَحَطَبُنا يَمْلأُ اٌلقِفَارَ
جَرْداءُ هَذي اٌلسِّهوْلُ
وَتحْتَ أقْدامِنا تُهمْهِمُ اٌلأبارُ
فَلْتَصْدَحْ ايها الالم المغوار
فلتصدحْ
فَلَمْ تَتَآكَلْ مِنْ أنامِلَنا اٌلأسْفارُ
وَلَمْ تَهْجُرْ لَيالِيْنا اٌلأقْمارُ!
إنّنَا فَقَطْ ! شَعْبٌ يَعْشَقُ اٌلأعْذار