عادل العاني
09/02/2007, 09:18 PM
أنا حاكمٌ عربيٌّ
أنَا حاكمٌ في دَولةٍ عَربيَّةْ = وثَقافَتي ومَبادِئي غَربيَّةْ
مُنذُ الطُّفولةِ علَّمتْني جدَّتي = ألاّ أكونَ " مُغامراً " بقضيَّةْ
ومِنَ المَعاجمِ قدْ حَذفتُ "مُقاوماً " = و"مُجاهداً " و"مُناضلاً " كَهويةْ
وأُحاربُ الدّينَ الحَنيفَ , فَسادَتي = وصَفوهُ بالإرهابِ والرَّجعيَّةْ
ولِكي أبرهنَ لليهودِ عَمالَتي = أغلقتُ بابَ وزارةِ الحربيَّةْ
سأبيعُ مُعتقَدي بسوقِ نخاسةٍ = وأبيعُ ديني في رَحَى الأمميّةْ
فَسيادَتي عاهدتُ بيتاً أسوداً = ألاّ أكونَ مَقاتلَ العِبريّةْ
أقسمتُ في قَسَمِ الرِّئاسةِ , إنَّني = سأكونُ دَوماً خادِماً ومَطيَّةْ
ولِكي أَفي يا سيِّداتي , سادَتي = ماتتْ لديَّ مَشاعري الوَطنيّةْ
أعلنتُ أهدافاً بها إذلالُكمْ = هيَ وعدُنا منْ حاكِمٍ لرَعيّةْ
أنا حاكمٌ في دولةٍ عَربيةْ = أهدافُها الخُذلانُ والتَّبعيّةْ
مَلكٌ أنا والعَرشُ مَوروثٌ لَنا = شُكرا لمنْ بالعَرشِ مَنَّ عليَّهْ
إنْ لمْ يَصلني في ولايةِ عَهدهِ = آخذْهُ منهُ بطعنةٍ دَمويَّةْ
خَوفي على عَرشي أقضَّ مَضاجعي = فبنيتُ جيشاً يَحرسُ المُلْكيَّةْ
سلّحتهُ بسلاحِ غربٍ لا يُرى = وجَعلتهُ أضحوكةً شعبيَّةْ
بشجاعةِ "الجُبناءِ" يقتلُ كلَّ منْ = سبَّ الملوكَ وساندَ الحريَّةْ
ويُقتِّلُ الأطفالَ ذَبحاً , إنَّهمْ = خطرٌ إذا كَبِروا على المَلكيَّةْ
عدَّلتُ دستورَ البلادِ لأنَّني = سأظلُّ أحكمُ أمَّةً مَنسيَّةْ
وكَمِ انتخاباتٍ أنا زوَّرتُها = لأنالَ أعلى نسبةٍ مِئويَّةْ
أحببتُ شَعبي نائماً مُتخاذلاً = نَسيَ الكرامَةَ , ما بَقى بِبقيَّةْ
خُصيَ الرِّجالُ بِدولتي وحُكومَتي = وتأنَّثَ الأبطالُ تحتَ يَديَّهْ
حتّى أجبتُ ملبِّياً لِهتافِهمْ = العرشُ أُبقي فَوقهُ قَدميَّهْ
وشطبتُ منْ كُتبي مخاضَ عَقيمةٍ = وكَسولةٍ هيَ – أمَّتي - وغَبيَّةْ
وبنيتُ قصراً فاخراً منْ مالِكمْ = ليَليقَ بيْ وعَشيقَتي الغَجريَّةْ
قدْ قالَ "بوشٌ " إنَّني مُتخلفٌ = فخلعتُ كلَّ مَلابسي العَربيَّةْ
ولبستُ لبسَ رُعاةِ أبقارِ المَها = فشعرتُ أنّي كالمَها البرِّيةْ
والنِّفطُ في بَلدي بحارُ خَزينةٍ = مَلأتْ جيوبي ثروةً نِفطيَّةْ
وعَزيزَتي " رايسْ " إذا جاءتْ , ولَو = غَضبتْ فإنَّ نهايَتي حَتميَّةْ
وإذا فَقدتُ مَناصِبي وعَمالتي = فسأنتهي بالسَّكتةِ القلبيَّةْ
كمْ " قمَّةٍ " سابقتُ فيها إخوتي = حتّى أنالَ كؤوسَها الذَّهبيَّةْ
حيّوا مَعي مشروعَها لبلادِنا = وطناَ حقيراً خاليَ القوميَّةْ
رسَموا ليَ الأدوارَ: ضربَ عراقِكمْ = لبنانِكمْ , والقتلَ لابنِ " هنيَّةْ "
نفَّذتُ ما أمَروا بهِ مُتعجِّلاً = كسبَ الفتاتِ وشارةٍ خَشبيَّةْ
ما عدتُ أخشى ثورةً في دولَتي = وعَمالتي صارتْ لهمْ علنيَّةْ
وحصدتُ أوسمةَ الخيانةِ كلَّها = وسبقتُ كلَّ رموزِها الدوَليَّةْ
ولِكي أخبِّئَ ثَروَتي وجَواهري = خَوفاً بَنيتُ مَلاجئاً سرِّيَّةْ
ولأنَّني أخشى لَظى عُلمائكمْ = أغرقتُهمْ بمبادئٍ وهميَّةْ
وإذا أنامُ أخافُ منهمْ غدرهمْ = فأدسُّ تحتَ وسادَتي نَعليَّهْ
ولأنَّني قد كنتُ أكرهُ " وحدتي " = فرَّقتكمْ بطوائفٍ عِرقيّةْ
وجعلتكمْ فرقاً تقاتلُ بعضَها = وطوائفاً شيعيَّةً , سُنيَّةَ
حلَّلتُ كلَّ محرَّمٍ منْ ربِّكمْ = ودعوتُ للإلحادِ والوثنيَّةْ
لو تَستغيثُ نساءُكمْ ,لا سَمعَ لي = فَأصابِعي أدخلتُها أُذنيَّهْ
واليومَ يذبحُ في العِراقِ رجالُكمْ = وأنا أهَنِّئُ عمَّتي " الصَفويَّةْ "
واليومَ " إسرائيلُ " تَحرِقُ غزَّةً = والقدسُ تصرخُ يا ضِيا عينيَّهْ
واليومَ أرتالُ اليهودِ تطاولتْ = تغتالُ في لبنانَ بالهَمَجيةْ
هنَّأتُ " تلَّ أبيبَ " في عُدوانِها = أرسلتُها بَرقيَّةً وتحيَّةْ
وفَّرتُ للعدوانِ أسباباً , بِها = القتلُ صارَ بصورةٍ شرْعيَّةْ
وصَرختُ يا صهيونُ إرمِ قنابلاً = دمِّرْ لهم كلَّ البُنى التَّحتيَّةْ
ولأنَّني مستثمرٌ متحفِّزٌ = هيّأتُ أموالاًً لَها ربحيِّةْ
وسأجمعُ المَحصولَ حينَ أوانهِ = وبهِ دِماءٌ لطَّختْ كفيَّهْ
أنَا يعرُبيٌّ باللِّسانِ , أقولُها = أنَا مُسلمٌ بشهادةِ الجنسيَّةْ
يا عارَكمْ لمّا أهينَ نبيُّكمْ = ما ظلَّ فيكمْ نخوةٌ وحميَّةْ
يا عارَكم لمّا أهينَ كتابُكمْ = فأمَرتكمْ بالصَّمتِ والسَّطحيَّةْ
يا عارَكمْ تُحتلُّ " أمجادٌ " لكمْ = ويُضاجِعُ الأوغادُ ألفَ " صبيَّةْ "
يا عارَكمْ في صمتِكم بتخاذلٍ = يا عارَكم في " هوَّةٍ " عَربيَّةْ
أنا حاكمٌ في دولةٍ عربيَّةْ = يا أمَّةً ماتتْ بِها الثَّوريَّةْْ
نامي ولا تَستيقظي منْ غفوةٍ = أحلامُها غَيبوبةٌ فكريَّةْ
أنَا حاكمٌ في دَولةٍ عَربيَّةْ = وثَقافَتي ومَبادِئي غَربيَّةْ
مُنذُ الطُّفولةِ علَّمتْني جدَّتي = ألاّ أكونَ " مُغامراً " بقضيَّةْ
ومِنَ المَعاجمِ قدْ حَذفتُ "مُقاوماً " = و"مُجاهداً " و"مُناضلاً " كَهويةْ
وأُحاربُ الدّينَ الحَنيفَ , فَسادَتي = وصَفوهُ بالإرهابِ والرَّجعيَّةْ
ولِكي أبرهنَ لليهودِ عَمالَتي = أغلقتُ بابَ وزارةِ الحربيَّةْ
سأبيعُ مُعتقَدي بسوقِ نخاسةٍ = وأبيعُ ديني في رَحَى الأمميّةْ
فَسيادَتي عاهدتُ بيتاً أسوداً = ألاّ أكونَ مَقاتلَ العِبريّةْ
أقسمتُ في قَسَمِ الرِّئاسةِ , إنَّني = سأكونُ دَوماً خادِماً ومَطيَّةْ
ولِكي أَفي يا سيِّداتي , سادَتي = ماتتْ لديَّ مَشاعري الوَطنيّةْ
أعلنتُ أهدافاً بها إذلالُكمْ = هيَ وعدُنا منْ حاكِمٍ لرَعيّةْ
أنا حاكمٌ في دولةٍ عَربيةْ = أهدافُها الخُذلانُ والتَّبعيّةْ
مَلكٌ أنا والعَرشُ مَوروثٌ لَنا = شُكرا لمنْ بالعَرشِ مَنَّ عليَّهْ
إنْ لمْ يَصلني في ولايةِ عَهدهِ = آخذْهُ منهُ بطعنةٍ دَمويَّةْ
خَوفي على عَرشي أقضَّ مَضاجعي = فبنيتُ جيشاً يَحرسُ المُلْكيَّةْ
سلّحتهُ بسلاحِ غربٍ لا يُرى = وجَعلتهُ أضحوكةً شعبيَّةْ
بشجاعةِ "الجُبناءِ" يقتلُ كلَّ منْ = سبَّ الملوكَ وساندَ الحريَّةْ
ويُقتِّلُ الأطفالَ ذَبحاً , إنَّهمْ = خطرٌ إذا كَبِروا على المَلكيَّةْ
عدَّلتُ دستورَ البلادِ لأنَّني = سأظلُّ أحكمُ أمَّةً مَنسيَّةْ
وكَمِ انتخاباتٍ أنا زوَّرتُها = لأنالَ أعلى نسبةٍ مِئويَّةْ
أحببتُ شَعبي نائماً مُتخاذلاً = نَسيَ الكرامَةَ , ما بَقى بِبقيَّةْ
خُصيَ الرِّجالُ بِدولتي وحُكومَتي = وتأنَّثَ الأبطالُ تحتَ يَديَّهْ
حتّى أجبتُ ملبِّياً لِهتافِهمْ = العرشُ أُبقي فَوقهُ قَدميَّهْ
وشطبتُ منْ كُتبي مخاضَ عَقيمةٍ = وكَسولةٍ هيَ – أمَّتي - وغَبيَّةْ
وبنيتُ قصراً فاخراً منْ مالِكمْ = ليَليقَ بيْ وعَشيقَتي الغَجريَّةْ
قدْ قالَ "بوشٌ " إنَّني مُتخلفٌ = فخلعتُ كلَّ مَلابسي العَربيَّةْ
ولبستُ لبسَ رُعاةِ أبقارِ المَها = فشعرتُ أنّي كالمَها البرِّيةْ
والنِّفطُ في بَلدي بحارُ خَزينةٍ = مَلأتْ جيوبي ثروةً نِفطيَّةْ
وعَزيزَتي " رايسْ " إذا جاءتْ , ولَو = غَضبتْ فإنَّ نهايَتي حَتميَّةْ
وإذا فَقدتُ مَناصِبي وعَمالتي = فسأنتهي بالسَّكتةِ القلبيَّةْ
كمْ " قمَّةٍ " سابقتُ فيها إخوتي = حتّى أنالَ كؤوسَها الذَّهبيَّةْ
حيّوا مَعي مشروعَها لبلادِنا = وطناَ حقيراً خاليَ القوميَّةْ
رسَموا ليَ الأدوارَ: ضربَ عراقِكمْ = لبنانِكمْ , والقتلَ لابنِ " هنيَّةْ "
نفَّذتُ ما أمَروا بهِ مُتعجِّلاً = كسبَ الفتاتِ وشارةٍ خَشبيَّةْ
ما عدتُ أخشى ثورةً في دولَتي = وعَمالتي صارتْ لهمْ علنيَّةْ
وحصدتُ أوسمةَ الخيانةِ كلَّها = وسبقتُ كلَّ رموزِها الدوَليَّةْ
ولِكي أخبِّئَ ثَروَتي وجَواهري = خَوفاً بَنيتُ مَلاجئاً سرِّيَّةْ
ولأنَّني أخشى لَظى عُلمائكمْ = أغرقتُهمْ بمبادئٍ وهميَّةْ
وإذا أنامُ أخافُ منهمْ غدرهمْ = فأدسُّ تحتَ وسادَتي نَعليَّهْ
ولأنَّني قد كنتُ أكرهُ " وحدتي " = فرَّقتكمْ بطوائفٍ عِرقيّةْ
وجعلتكمْ فرقاً تقاتلُ بعضَها = وطوائفاً شيعيَّةً , سُنيَّةَ
حلَّلتُ كلَّ محرَّمٍ منْ ربِّكمْ = ودعوتُ للإلحادِ والوثنيَّةْ
لو تَستغيثُ نساءُكمْ ,لا سَمعَ لي = فَأصابِعي أدخلتُها أُذنيَّهْ
واليومَ يذبحُ في العِراقِ رجالُكمْ = وأنا أهَنِّئُ عمَّتي " الصَفويَّةْ "
واليومَ " إسرائيلُ " تَحرِقُ غزَّةً = والقدسُ تصرخُ يا ضِيا عينيَّهْ
واليومَ أرتالُ اليهودِ تطاولتْ = تغتالُ في لبنانَ بالهَمَجيةْ
هنَّأتُ " تلَّ أبيبَ " في عُدوانِها = أرسلتُها بَرقيَّةً وتحيَّةْ
وفَّرتُ للعدوانِ أسباباً , بِها = القتلُ صارَ بصورةٍ شرْعيَّةْ
وصَرختُ يا صهيونُ إرمِ قنابلاً = دمِّرْ لهم كلَّ البُنى التَّحتيَّةْ
ولأنَّني مستثمرٌ متحفِّزٌ = هيّأتُ أموالاًً لَها ربحيِّةْ
وسأجمعُ المَحصولَ حينَ أوانهِ = وبهِ دِماءٌ لطَّختْ كفيَّهْ
أنَا يعرُبيٌّ باللِّسانِ , أقولُها = أنَا مُسلمٌ بشهادةِ الجنسيَّةْ
يا عارَكمْ لمّا أهينَ نبيُّكمْ = ما ظلَّ فيكمْ نخوةٌ وحميَّةْ
يا عارَكم لمّا أهينَ كتابُكمْ = فأمَرتكمْ بالصَّمتِ والسَّطحيَّةْ
يا عارَكمْ تُحتلُّ " أمجادٌ " لكمْ = ويُضاجِعُ الأوغادُ ألفَ " صبيَّةْ "
يا عارَكمْ في صمتِكم بتخاذلٍ = يا عارَكم في " هوَّةٍ " عَربيَّةْ
أنا حاكمٌ في دولةٍ عربيَّةْ = يا أمَّةً ماتتْ بِها الثَّوريَّةْْ
نامي ولا تَستيقظي منْ غفوةٍ = أحلامُها غَيبوبةٌ فكريَّةْ