المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستفادة من مخلفات زراعة عيش الغراب في تغذية الحيوان.. من أجل بيئة نظيفة



محمود سلامه الهايشه
19/11/2009, 07:00 PM
الاستفادة من مخلفات زراعة عيش الغراب في تغذية الحيوان.. من أجل بيئة نظيفة


تختلف معظم الآراء على تباعية فطر عيش الغراب إلى المملكة النباتية ويرجع ذلك إلى عدم تميز الفطريات إلى أوراق وسيقان وجذور وعدم احتواءه على المادة الخضراء (كلورفيل) وعلى ذلك فالاتجاه الحديث للتصنيف يضع الفطريات فى مملكة مستقلة.
ويختلف أيضاً من حيث البيئة النامية عليها والجو فبعضها ينمو FuffBall على الخشب المعطن والبعض ينمو على سيقان الأرز والبعض ينمو على سبلة الخيل وغير ذلك. من حيث الجو فبعضها ينمو فى الجو البارد والبعض على مدار السنة. وتلتهم كثير من الحيوانات والطيور تلك الأجسام الثمرية لفطريات عيش الغراب الغضة النامية فى الحقول خاصة الغربان التى تجذبها هذه الأقراص البيضاء لقباعات ثمار عيش الغراب والتى تشبه فى مظهرها أرغفة الخبز مما جعل العامة يطلقون عليها عيش الغراب.

الأهمية الاقتصادية لعيش الغراب فى مصر
1- زيادة الدخل القومى لمصر:
يعد عيش الغراب من المشروعات الاستثمارية الناجحة وخاصة مشروعات التكثيف الزراعى إذ يبلغ إنتاج المتر المربع من 20-25 كجم فى الدورة (3شهور) ويصل إلى 100 كجم فى السنة أى من أعلى معدلات الإنتاج عامة مما يضمن دخلاً مناسباً سواء للشباب والمستثمرين وأيضاً توفير العملة الصعبة بل يعمل على إيجاد العملة الصعبة بتصديره للدول المحيطة.
2- إيجاد فرص عمل للشباب والحد من البطالة:
يمكن توفير بعض الإمكانيات القليلة للشباب (ضمن المشروعات الصغيرة) للمساهمة فى توفير عيش الغراب وإيجاد فرص عمل جديدة لهم.
3- الحد من الفجوة الغذائية فى البروتين:
يعتبر عيش الغراب من الأغذية الغنية فى البروتين النباتى مما يعمل على تقليل استخدام اللحوم (البروتين الحيوانى) والحد من ارتفاع أسعارها. ومن الممكن أن نطلق على عيش الغراب فى مصر لفظ "لحم الفقير" مثل أوروبا وآسيا وذلك لانخفاض سعره عن اللحوم أو (اللحم النباتى) (نصف كيلو عيش غراب 5 جنيهات) يمكن طهيه لأسرة 4 أفراد. لذلك يعد عيش الغراب أرخص من اللحوم مما يعمل على سد الفجوة الغذائية فى البروتين الحيوانى.، نتوقع خفض سعره قريباً عند زيادة إنتاجه مما يجعله غذاءً شعبياً (اللحم البديل).
4- زيادة الوعى الصحى للمستهلكين والمنتجين:
يعتبر عيش الغراب من أهم مصادر الأغذية فى البروتينات النباتية المحتوية على جميع الأحماض الأمينية الأساسية للجسم. وأيضاً مصدراً لحمض الفوليك والفيتامينات (B, C, D, H, K) والأملاح المعدنية الهامة (كالسيوم – اليود – الفوسفور - البوتاسيوم).
5- إنتاج علف جديد:
يمكن استخدام المتبقى من إنتاج عيش الغراب فى غذاء الماشية والأغنام حيث يعد علفاً جيداً يحتوى على نسبة مرتفعة من البروتين وذلك بعد تعقيم هذا المتبقى بالبخار على درجة 60°م لمدة 45 دقيقة. مما يعمل على خفض سعر العلف وتوفيره.
6- سماد للتربة الزراعية:
يعتبر سماد عيش الغراب من أهم الأسمدة التى تستخدم فى تسميد الفاكهة وخاصة العنب والتفاح مما يعمل على توفير الأسمدة ورخص سعرها.
7- حماية البيئة من التلوث:
استخدام مخلفات المزارع التى قد تسبب الحرائق فى الريف والتى تصل إلى 30 مليون طن من القش والأحطاب فى زراعة عيش الغراب – كذلك استخدام مخلفات مصانع حفظ الأغذية والتى تعد بآلاف الأطنان ومسببة تلوث للبيئة.

بعض مكونات الكومبوست
1- طن قش أرز أو تبن قمح أو شعير + 800 كجم سبلة خيل أو زرق دواجن + 60 كجم جبس + 500 لتر ماء.
2- طن قش أرز أو تبن قمح أو تبن شعير + 220 كجم زرق دواجن + 150 كجم مواد نيتروجينينة مضافة (1.4% نيتروجين) 30 كجم جبس + 450 لتر ماء.
3- 100 كجم قش (أرز – قمح – شعير) + 20 كجم زرق دواجن + 10 كجم كسر أرز + 5 كجم جير + 2.5 كجم سلفات كالسيوم + 1 كجم نترات أمونيوم.
4- 100 كجم قش (أرز – قمح – شعير) + 3 كجم كربونات كالسيوم + 2 كجم سوبر فوسفات + 0.5 كجم سلفات أمونيوم + 0.5 كجم يوريا.

تأثير التغذية على علائق محتوية على نسب مختلفة من مخلفات زراعة عيش الغراب على الأداء الإنتاجي للجاموس الحلاب (الطحان، 2003)
أجريت هذه الدراسة بهدف إمكانية استخدام مخلفات زراعة عيش الغراب Mushroom cultivating residues فى علائق الجاموس الحلاب وتأثير التغذية على المأكول وإنتاج اللبن ومعاملات الهضم.
تم إجراء ثلاث تجارب هضم وإنتاج لبن باستخدام خمس جاموسات حلابة بطريقة العودة لذى بدء “Swing Over” method . وذلك لتقييم العلائق التجريبية التالية:
1- 100% علف مصنع مخلوط + تبن قمح مضاف إليه 10% مولاس [40:60 % على التوالى] (عليقة مقارنة).
2- 75% من العليقة المقارنة + مخلف زراعة عيش الغراب مضاف إليه 10% مولاس للشبع.
3- 50% من العليقة المقارنة + مخلف زراعة عيش الغراب مضاف إليه 10% مولاس للشبع.
[تم حساب المقررات الغذائية طبقاً لمقررات شحاتة Shehata 1970]
وكانت أهم النتائج المتحصل عليها:
• ارتفعت معاملات هضم المادة العضوية والبروتين الخام والكربوهيدرات والألياف الخام ومستخلص الأثير بدرجة معنوية بالعليقة المختبرة والتى تحتوى على 75% من العليقة المقارنة ومخلف زراعة عيش الغراب للشبع بالمقارنة بالعليقة المقارنة والعليقة المختبرة الثانية.
• اتخذت القيم الغذائية للـ المركبات الكلية المهضومة (TDN)، معادل النشا (SE)، البروتين الخام المهضوم (DCP) نفس النهج مع معاملات الهضم.
• أظهر الغذاء المأكول ارتفاعاً معنوياً للجاموس الحلاب المغذى على العليقة المحتوية على 75% من العليقة المقارنة ومخلف زراعة عيش الغراب بالمقارنة بالعليقة المقارنة والعليقة المختبرة الثانية.
• أظهرت العليقة المختبرة الأولى ارتفاع غير معنوى فى إنتاج اللبن بنسبة 7.37% مقارنة بالعليقة المقارنة أما العليقة المختبرة الثانية فقد أدت إلى انخفاض فى كمية اللبن بنسبة 3.16% عن العليقة المقارنة.
• وقد تلاحظ تساوى التركيب الكيماوى للبن الجاموس المغذى على العلائق الثلاثة.
• تحسن كفاءة استخدام وتحويل الغذاء للجاموس الحلاب المغذى على مخلف زراعة عيش الغراب عن العليقة المقارنة.
• كما أظهرت العليقة الثانية والثالثة المحتوية على مخلف زراعة عيش الغراب زيادة فى المردود الاقتصادي لكل كيلوجرام لبن منتج من الجاموس الحلاب.
مما سبق يتضح أن المعاملة المختبرة الأولى والتى تحتوى على 75% من احتياجات الحيوان من العلف المركز وتبن القمح بالإضافة إلى مخلفات زراعة عيش الغراب للشبع هى أفضل معاملة من حيث معاملات الهضم والقيمة الغذائية، كما حسنت إنتاج اللبن ودهن اللبن وكذلك الكفاءة الاقتصادية والعائد من إنتاج محصول اللبن، وبالتالى يعتبر زراعة عيش الغراب غذاء جيد عالى الاستساغة للجاموس الحلاب.

الاستفادة من مخلفات عيش الغراب فى تغذية الأغنام (الطحان وآخرون، 2003)
أجريت هذه الدراسة بهدف إمكانية الاستفادة من مخلف زراعة عيش الغراب فى تغذية النعاج والحملان والأداء الإنتاجي لها خلال فترة النمو للحملان.
استخدام فى هذه التجربة 40 من النعاج والحملان الذكور (20 نعجة + 20 حمل) من بداية ميلاد الحملان الذكور لنفس النعاج والوصول بالحملان حتى 32 أسبوع، قسمت كل منهم إلى أربعة مجاميع كل مجموعة بها (5 نعاج + 5 حملان) وذلك لتقييم العلائق التجريبية التالية من خلال تجارب نمو وتجارب هضم:
1- 80% علف مخلوط مركز حسب NRC 1986 + تبن قمح إليه 5% مولاس للشبع.
2- 80% علف مخلوط مركز حسب NRC 1986 + مخلف زراعة عيش الغراب مضاف 5% مولاس للشبع.
3- 60% علف مخلوط مركز حسب NRC 1986 + مخلف زراعة عيش الغراب مضاف 5% مولاس للشبع.
4- 40% علف مخلوط مركز حسب NRC 1986 + مخلف زراعة عيش الغراب مضاف 5% مولاس للشبع.
وكانت أهم النتائج المتحصل عليها:
 زيادة محتوى كل من البروتين الخام والرماد الخام بينما انخفض المحتوى من الألياف الخام فى العلائق نتيجة زيادة مخلف عيش الغراب المأكول.
 كانت معاملات هضم المادة الجافة والبروتين الخام والألياف الخام ومستخلص الأثير والمستخلص الخالى من الأزوت للنعاج والحملان أعلى على مستوى معنوية 0.05% للعليقة الثانية (T1) مع انخفاض تدريجى لهذه المعاملات بانخفاض نسبة مخلوط العلف المركز في العلائق وزيادة المأكول من مخلف زراعة الغراب.
 كانت الزيادة اليومية فى الوزن 0.172 ، 0.176 ، 0.169 ، 0.156 كجم / يوم والكفاءة التحويلية للغذاء 8.10 ، 8.05 ، 8.11 ، 7.48 كجم مادة جافة / كجم زيادة فى الوزن للعلائق التجريبية عليقة المقارنة (C) ، والعليقة الثانية (T1) والثالثة (T2) والرابعة (T3) على التوالى متساوية تقريباً ما عدا العليقة الرابعة (T3).
 كانت الكفاءة الاقتصادية لجميع العلائق المستخدمة لمخلف زراعة عيش الغراب أفضل من عليقة المقارنة.
نستنتج من النتائج السابقة أن استخدام مخلف زراعة عيش الغراب بدلاً من جزء من مخلوط العلف المركز وحتى 40% يحسن من معاملات الهضم لمعظم العناصر الغذائية، والاتجاه لتحسين الزيادة اليومية فى الوزن ومعامل التحويل والكفاءة الاقتصادية للحملان النامية.



الجدول التالى يوضح التركيب الكيماوى لكلا من تبن القمح والمخلف الناتج منه بعد زراعة عيش الغراب عليه.
الطحان (2003) الطحان وآخرون (2003)
تبن قمح مخلف الزراعة تبن قمح مخلف الزراعة المولاس
المادة الجافة 92.40 90.42 91.70 89.80 75.80
المادة العضوية 87.46 66.08 87.83 65.57 86.65
البروتين الخام 4.01 13.10 3.95 13.20 4.90
الألياف الخام 39.25 14.11 39.13 14.82 --
الدهن 1.70 1.58 1.90 1.40 --
الكربوهيدرات الذائبة 42.50 37.29 42.85 36.15 81.75
الرماد 12.54 33.92 12.17 34.43 13.35


معانى بعض المصطلحات الواردة بالمقال

 طريقة التغذية للمجاميع Group feeding
تتبع هذه الطريقة مع السلالات غير النقية ويحدد استخدام هذه الطريقة احتياجاتها إلى عدد كبير من الحيوانات ويشترط فى هذه المجاميع المتكونة الآتى:
1- أن تكون متماثلة فى العدد والنوع والوزن حتى تكون العليقة الحافظة واحدة.
2- التماثل فى الإنتاج ونسبة الدهن حتى لا تختلف العليقة الإنتاجية.
3- التماثل فى العمر وفى عدد مواسم الحليب.
وهذه الشروط الصعبة التحقيق لا يمكن توافرها إلا من خلال قطيع كبير يصعب توافر مثله للباحثين.

 طريقة العودة لذى بدء “Swing Over” method
فكرة هذه الطريقة هى التغلب على صعوبات الطريقة السابقة- الشروط اللازمة لهذه الطريقة هى:
1- لا يشترط إعداد متساوية ولكن يشترط فقط أن تكون من موسم غير الموسم الأول حتى يكون لدينا فكرة عن إنتاجها وطول الموسم الذى يحدد عدد المعاملات التى يمكن إجراؤها.
2- أن تكون الحيوانات فى فترة المثابرة.
3- أن تكون عليقة المقارنة ثابتة التركيب حتى يمكن تخزينها لتعاد التغذية عليها فى نهاية المعاملات.
4- أن لا يقل الدور التمهيدى عن 21 يوماً للتخلص من آثار التغذية السابقة.
5- الدور الرئيسى يكون 15 يوماً ويفضل 21 يوماً ويتلاحظ أنه رقم فردى حتى يمكن تحديد اليوم الأوسط للتجربة.
6- استعمال حيوانات عالية الإدرار إذ يجب إلا يقل إنتاج اللبن فى نهاية التجربة عن 5 كجم وتكون مثل هذه الحيوانات ذات حساسية لتغير العلائق.


 الانتقادات الموجه إلى طريقة عود إلى بدء
فى حالة دراسة تأثير عوامل بيئية مثل الحرارة أو الرطوبة النسبية وتأثيرهما على إنتاج اللبن نجد فى تلك الطريقة أن الكونترول (عليقة المقارنة) الأول يجرى مثلا فى يناير وإعادة الكونترول تتم فى إبريل باختلاف درجات الحرارة والرطوبة النسبية فى الفصلين.
والرد على هذا النقد أنه يمكن عمل مجموعتين بدلاً من واحدة وفى المجموعة الأولى يبدأ:
كنترول1 ثم عليقة مختبرة1 ثم عليقة مختبرة2 ثم كونترول1
وفى نفس الوقت فى المجموعة الثانية تبدأ:
كنترول1 ثم عليقة مختبرة2 ثم عليقة مختبرة1 ثم كونترول1
وبذا يتم دراسة العليقة 1 والعليقة 2 فى نفس الوقت ولا يشترط فى المجموعة أى تماثل سوى أن تكون العلائق متماثلة.
 مميزات طريقة عود إلى بدء
1- تمكن من دراسة تأثير مواد العلف على الإنتاج ويمكن اختبار قدرة أى مادة علف على إنتاج اللبن وتركيبة.
2- دراسة تأثير مستوى التغذية لمادة علف واحدة أو أكثر على الإنتاج وتركيب اللبن.
3- دراسة تأثير الظروف الجوية على إنتاج اللبن وتركيبة.
4- تمكن من دراسة الظروف الفسيولوجية مثل الحمل، والهرمونات وخلافه على إنتاج اللبن وتركيبة.

المراجع References:
1. قرنى حنفى طلبه ، عيش الغراب القيمة الغذائية والطبية" ، الإدارة العامة للثقافة الزراعية – وزارة الزراعة المصرية ، نشرة فنية رقم(1) لسنة 2003.
2. فوزى حنفى مدبولى، محمد الحسينى ، "عيش الغراب: غذاء – دواء – استثمار" – دار ابن سينا للنشر - القاهرة.
3. محمود سلامة الهايشة ، مجلة أسيوط للدراسات البيئية ، يصدرها مركز الدراسات والبحوث البيئية – جامعة أسيوط ، العدد السابع والعشرون (يوليو 2004) – الصفحات 101-108.
4. El-Tahan, A.A. (2003). Utilization of mushroom by-products for feeding ruminants. 1- Effect of feeding rations containing different levels of mushroom by-products on performance of lactating buffaloes. The 9th Conference on Animal Nutrition, October 2003, Egyptian Journal of Nutrition and Feeds, Vol. 6 (Special Issue), 867-877.
5. El-Tahan, A.A.; G.A. Abd El-Raman; M.A. Sarhan and F.F. Abou Ammo (2003). Utilization of mushroom by-products for feeding ruminants. 2- Utilization of mushroom by-products for feeding sheep. The 9th Conference on Animal Nutrition, October 2003, Egyptian Journal of Nutrition and Feeds, Vol. 6 (Special Issue), 879-890.
6. Shehata, O. (1970). Lectures in Animal Production. Fac. Agric. Ain Shams Univ. (in Arabic).

إعداد
مهندس زراعي / محمود سلامة محمود الهايشة
ماجستير وأخصائي إنتاج حيواني – معهد بحوث الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية