المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة : كم ذا يُكـابدُ .. مُــؤمــن ٌ, ويُـلاقـي ..



الشاعر : ضياء الجبالي
10/10/2006, 01:52 AM
كم ذا يُكـابدُ .. مُــؤمــن ٌ, ويُـلاقـي ..
====================
كم ذا يُكـابدُ .. مُـؤمـن ٌ , ويُـلاقي ..
مـن سـيل كـفـر ٍٍِ.. هــادرٍ بســبـاق ِ..
إنَّـا نـواجـهُ .. بحـرَ فسـق ٍ, سـافـر ٍ
أمــــواجـــهُ .. زادت , عـن الأطـــواق ِ ..
شــلال إضـــلال ٍ , و يهـوي عـاتـيـاً
و مــُدمــِّــراً .. لـِلـْعـقــل ِ,, و الأذواق ِ ..
طــوفانُ إفســاد ٍ,, يُهـدِّد ديننا
بـفـجـــور , إعــــلام ٍ ... بـِلا أخـــــلاق ِ..
أقمارُ تنشرُ.. في الظلام ِ, شرورَها
و سـمـوم َ, قد سـالت .. من الأطـباق ِ ..
====================
في عـالـم ٍ.. ســاد الـبغـاء ُ.. صـفـاتَهُ
كـي يَفـرض الـعـُهــرَ .. على الأحــداق ِِ..
في الدرب, في الأعمـال , في التلفاز
بحــصـــار , إغــــراء ٍ .. بكـلِّ نـِطــاق ِ ..
مـابين نظــرات ٍ , و جـســم ٍ نـاهــد ٍ
تدعوكَ .. مـن شَـعـر ٍ, لأسـفل سـاق ِ ..
و الشـرُّ يسري .. في البلاد مُعربداً
والـقهـر ُ , مـُنـهـمـرٌ .. بـلا إشـــفـاق ِ ..
تدمــيـرُ أوطــان ٍ.. بسـلـب ٍ, سـائـر ٍ
وكـســاد أعـــوام ٍ .. مــن الإنـفــاق ِ ..
ومــزارع ٌ , بـارت .. و قحــط ٌ غــامــرٌ
ومــصـــانــع ٌ .. آلـــت , إلــى الإغــــلاق ِ..
زرعوا المساوئ .. كي تُبيد , شعوبنا
بالـلـهـوِ , والـســرقـات ,, و الإغــــراق ِ..
عـبدوا الأعـادي , والرؤوس َ.. جـهـالـة ً
وتـسـارعـوا , بفـســادهـم .. لــِلــِحـــاق ِ..
وأدوا الـمـبـادئ , والأصـولَ.. سـفـاهـة ً
بـالـفــقــر ِ, و الإرهـــــاب ,, والإقــــلاق ِ..
باعوا الـبـلادَ , لـكلِّ غـاصـب ِ, رهــبة ً
رفـضـوا اتحـاد َ.. الـرأي , عـبر شـِقاق ِ ..
نشروا المعاقل, والسجونَ ..شجـاعةً
لـلــقـمــع , و الـتـعــذيب ,, و الإحـــراق ِ ..
=====================
والأدهـى مـن ذاكم .. مـُذيع ٌسـاقط ٌ
يمـضـي .. بـنشـــر أذاه .. في الآفــاق ِ..
يَجـري بإسـفاف ٍ .. لـنهـب مـغـانم ٍٍ
بـتـــودُّد ٍ,, و تـــآمــــر ٍ ,, ســـــرَّاق ِ..
قد عـاش.. ينثر فِسـقه ُ,, من بؤرة ٍ
يتلـوى , بالكـلـمـات .. باسـتنطـاق ِ ..
في ثوبِ ناصح ِ.. قد تمادى ببطشهِ
و أشــاعَ فـِكــرَ .. الـمــاكـر ِالأفـَّــاق ِ ..
يُعطيك .. من طرف اللسان , حـلاوة ً
و يروغُ , في كـيد ٍ .. كـفـأر , زقــاق ِ ..
جـاسوسُ , يعـدو , نحـو .. مـلـيارات ٍ
و أضـــاعَ أجــيــالاً .. بكـأس , ٍسـاقـي ..
مـا حـلَّ فـي .. ســاحٍ .. بيُمـن ِغـبائه ِ
إلا , خــــرابــهُ .. فـــاض , فـي الأرواق ِ ..
لا يُنكر الأعـمـى ,, ظــلام عـهـوده ِ
و الخـرسُ فـيه ِ.. تُشـيرُ , بالإنطـاق ِ ..
حـتى غدا الإسـفاف ُ .. نهجـاً واضـحـاً
وتـقـيــدَّ , الـرأي ُ ,, بـكــلِّ وثــــاق ِ ..
في كـل ناحـيـة ٍ.. يـُعـِد ُّ, شـراذمـاً
حـمــلـوهُ , عـن أجـــر ٍ.. عـلـى الأعـنـاق ِ ..
يدعون, يسقط .. من على أكتافهم
كـالـوزر , كالـهَــم ِّ,, بكـلِّ ســيـاق ِ ..
والكـلُّ مـُنتظـر ٌ .. لـيُنهـي دمــارَه ُ
فـرحــيـن َ, لاهـــيــن َ.. بـأيِّ بــواقــي ..
====================
لا عـقـلُ , لا قـلـبٌ .. لـفكـر ٍ , سـافل ٍ
وصـلـت بجـــاحـــتـهُ .. إلـى الإزهـــاق ِ..
لا ديـن ُ, لا خـُـلــُـق ٌٌ .. لـِلــص ٍّ فـاســق ٍٍ
جعـل الدعــارة َ.. مـصـدر اســترزاق ِ ..
لا يسـتحـي , مـن بحـر شـر ِِّ, مُــراقِ ..
بل يحتسي , من خـمـر فُجـر ِ, دِهـاق.ِ.
كمـذيعـة ٍ.. تزهو , بحـسن جمـالها
في فتنـة ٍ .. تـُحــْي لـظـىَ , العـشَّـاق ِ..
ومـصـيبة ٍ.. تشدو ويرقص, جسمها
فـي نشــوة ٍ.. مـن شــِـدَّة ِ, الإرهـــاق ِ ..
بـخــلاعــة ٍ, و وضــاعـة ٍ, في عـريها
كي تُلـهـبَ, الإحـسـاسَ , بالأشــواق ِ..
وشبابُ, يجـرع ُ.. من فساد ٍسـاحـر ٍ
أجـيـال تفـنى .. في صـِبـاً , مـُنسـاق ِ..
====================
صار الفسـادُ .. وسـيلـةً , مع غـاية ٍ
باسم الـتحـضـُّر ِ.. كلُّ عـُهـرٍ , راقـي..
وغدا الـتملـُّـق ُ, و الرياء ُ.. مصاعدا ً
درجـــات أدوار ٍ .. و ســـلــَّمُ , راقـي ..
والجـهـلُ.. ينشر سِـحره ُ, وكـأنَّهُ
لـلعـقـلِ مُـحـتكـرٌ .. بِرُقـيةِ, راقـي ..
والأبُّ , قــُدوةُ أسـرة ٍ .. بسـلـوكـه ِ
والأم ُّ, في الـبيت ِ .. السـياجُ الواقي ..
والنَّفسُ , إن ترضىَ الهـوانَ ذلـيلـة ٌ
والـظـلـم ُ , ضَـعـف ُ ,, وقِمــةُ الإخـفـاق ِ..
والحـقُّ , أولـىَ .. باتباع .. شرائعـهْ
والـحــِقـدُ , عــجــز ُ,, و ذُروةُ الإمـــلاق ِ..
والحــب ُّ, طـهـر ٌ , والـنقـاءُ مـَكــارم ٌ
والعـشـق, مـــوج ٌ .. عـــاتيَ الإغــراق ِ ..
ذو العقل يشقَى , وفي النعيم بعقلهِ
وأبو الـجـهـالـة ِ.. في مـُجـــونـهِ, بـاق ِ..
=====================
إنِّي لتطربني الشـجـاعـةُ , والـهـُدى
نـُطـق ُ الحـكـيم ِ,, بأوبـة ٍ , وتـلاقـي ..
وتهـزُّني .. صـورُ الـنـذالـة ِ, تـفـْجـرُ
بجمـوع شـعب ٍ .. خـاضـع ٍ , كـَمـُعـاق ِ ..
وطـن ٌ , يُهان , ويُستباح , و جَـهرةً
في الصـمـت يَفنى .. داعـياً , لـفـراق ِ ..
إنَّـا نـُباد ُ.. بسـيف جــبن ٍ, صـامـت ٍ
و نــواحُ , قــوم ٍ ,, صـــارخ ٌ, لــِفـواق ِ ..
حـظرُ الجـهـاد ِ.. أباح روح َ, تخــاذل ٍ
باع الـشـهـامـة َ,عـاث , في الأسـواق ِ..
صـارت , حقوقُ المـرأة ِ.. في عُريهـا
وحــقــوقُ أوطـــــان ٍ ... بـِلا إحــقــاق ِ!!
بظـلام لـيـل ٍ .. قد عصـى , من خـلَـقهُ
واسـتبدلَ الـشـرعَ.. إلـى الـمـيـثـاق ِ..
و حوادث ٌ.. تُفني العـبادَ , تَسـيُّباً
و بطـولـة ُ, الـشهـداءِ .. جـُرمُ لـِعــاقّ ِ..
حـتـى غــدونا .. أمــــةً .. مــُحــتـلــة ً
نرثـي فلـسـطـيناً .. بنعـي عـِــراق ِ..
نسترضي أعـداءً ,, ونطـلـب وِدَّهـم
عـبـثـاً , وذلاً ..عـبـر َ, ســـوء نِفــاق ِ..
إن قلنا , شرعاً .. قالوا: إرهـابٌ غدا
أو صحـنا : ظـلمـاً .. قالوا : ذا بِطـباق ِ ..
=====================
وغداً سيغدو الشعبُ.. دونَ هـوية ٍ
غير انتشـار الـجـهـل ِ.. بالإطـبـاق ِ ..
أرض ٌبغير الـدِّيـن ِ.. تُصـبحُ غـابة ً
والنَّهبُ ..يُرسي الشرَّ, في الأعماق ِ ..
والـغُبنُ يسري , في غـياب مـبادئ ٍ
بالـكـي , والـسـِّندانِ , والـمـِطـراق ِ ِ..
ويجـنِّدُ الضعفاء َ.. باسم مكـاسب ٍ
ويحــيـِّد الأفـــذاذ َ... بـِا لإطــــراق ِ ..
لا حــق ُّ , لا عــدل ٌ ,, ولا مـُسـتـقـبَـل ٌ
حــتـَّى , كـأنَّـا بـأرض .. واق الـواق ِ ..
لا تحـسـبنَّ الـمــالَ.. ينفع وحــده ُ
يبقى الـحــلال .. بـنـوره ِ, الـبـرَّاق ِ ..
أمَّـا الـحـرام ُ,, و إن طغىَ تحـلـيلُـه ُ
نـار ٌ ,, بـِحـُكم ِ.. الـواهــب ِالـرزَّاق ِ ..
===================
مـَن لـلـبــلادِ .. إذا تغاضى , رجالها
عن كـل ســـوء ٍ .. واضــح ٍ .. لـمــآق ِ..
مـَن لـلـعـبادِ .. بأرض دين ٍ, هـالها
فـسـق ٌ يُعــربد ُ.. بين كـلِّ رواق ِ ..
من لـلـفساد ِ.. ببلدة ٍ , شُجعانها
قد خـافوا .. قولَ الـحــق ِّ, بالإطـلاق ِ ..
من لـلـجهاد ,, وحربنا , فُرسانها
باعـوا عـهــودَ ,, الـواحــد الـخــلَّاق ِ ..
مـَن لـي.. بتربية الرجـال , فإنَّها
إعــداد ُشــعـب ٍ .. ِ طـيـِّب الأعــراق ِ..
لا يخــش, إلا الـَّلـه , يـرض جـهـادهُ
لـلـظـلـم , والطـغـيـان ِ.. بالأبـواق ِ ..
ومـُكـافحـاً , ومـُناضـلاً , ومـُجـاهـداً
بالـصــوت , والـتعـبيـر , والأوراق ِ ..
لا يرض , في حــق ٍ .. بـِلـوْمـة ِ, لائـم ٍ
لـلـعدل يمـضي .. كمـــارد ٍ عــمـــلاق ِ ..
و جــنود ُ, أوطـــان ٍ.. هـُمُ الـعـلـمــاء ُ
ورعـود ُ, برق الـثـائـرين .. سـواقي ..
وأسُـودُ , رفـض الـظـلـم .. هـُمْ أحـرار ُ
وعـبـيـدُ , جــُبـنـهـم ِ.. بـلا إعـتــاق ِ,,,
=====================
شعر
ضياء الجبالي

باسل امين
10/10/2006, 09:56 PM
شكرا للرسم بالكلمات

سليمان أبو ستة
11/10/2006, 01:53 AM
هذه القصيدة من المطولات؛ فقد أربى عدد أبياتها على السبعين. وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على طول نفس الشاعر ، وتدفق لغته بانسياب يبعث على الإعجاب والتقدير .
ولكني لا أدري لماذا أراها تذكرني بمعلقة عبيد المتهمة باختلال وزنها حتى بدت في نظر بعض النقاد أقرب إلى الخطبة منها إلى القصيدة ، وحتى أشار إليها المعري في قوله:
كما اختلّ في وزن القريض عبيد
غير أن الاختلال في وزن قصيدة عبيد يختلف اختلافا جوهريا عن الاختلال في قصيدة ضياء ؛ فلم نجد الأول قد أقدم على كسر ما استقر من قواعد السليقة في اللغة أو القفز عليها طلبا لإقامة الوزن ، في حين كان الثاني يعمد إلى ما توهمه من قبيل الضرورة الشعرية وهو إلى الكسر اللغوي أقرب .
وحتى لا نظلم الشاعر نؤكد له على القول بصحة كثير من أبيات قصيدته الرائعة من حيث الوزن واللغة معا ، لكن الكثيرمنها ما يسقط في وهدة الإسفاف والكسر اللغوي الذي لا يجبر . ومن أمثلة هذا الكسر الكلمات التالية التي منعها من الصرف في محاولته إقامة الوزن ، وهي : أقمار، سموم، غاصب ، جاسوس، عقل، دين، شر، فجر، وشباب، أجيال، وسلم، ضعف، عجز، ... وغير ذلك . ومن أمثلته أيضا حذف حرف المد من أفعال لم تتعرض لجازم، نحو: (يتلوى) التي لا تستقيم في الوزن إلا بحذف حرف العلة . وفي قوله :
إن قلنا , شرعاً .. قالوا: إرهـابٌ غدا
أو صحـنا : ظـلمـاً .. قالوا : ذا بِطـباق
لا يستقيم الوزن إلا إذا قرأنا الأفعال فيها على النحو التالي : قلنَ،قالُ،صحنَ.
وفي بعض الأبيات يسلك بالعروض مسلك الضرب ، نحو قوله : في (التلفاز)، (مليارات)، (العلماء)، (أحرار). وهذا عيب عرفه قدماء العروضيين وذكر التبريزي أنه يسمى (المقعد) ومثل له بقول الربيع بن زياد :
أفبعد مقتل مالك بن زهيرٍ===ترجو النساء عواقب الأطهارِ
كما أنه يلجأ في كثير من الأبيات إلى زحافات ثقيلة كالجزل . ومثل هذه العيوب وإن كانت لا تمثل كسرا في الوزن إلا أن الشعراء يحرصون على تجنبها تجنبا للثقل ، وأما أخي ضياء فإنه ينظم الشعر على الإنشاد ، ولذلك فهو يجبر بالنغمة كثيرا مما يستثقل زحافه . ونظم الشعر بواسطة الإنشاد لا شك أنه أسلم لضبط الإيقاع طالما حرص الشاعر على أن لا يلوي أعناق الكلمات ليسلكها في سلك نظمه ، فليتبعه ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، فقديما قال حسان :
تغن بالشعر إما كنت قائله=== إن الغناء لهذا الشعر مضمارُ

محمد المصيلحي
13/10/2006, 06:07 AM
هذه القصيدة من المطولات؛ فقد أربى عدد أبياتها على السبعين. وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على طول نفس الشاعر ، وتدفق لغته بانسياب يبعث على الإعجاب والتقدير .
ولكني لا أدري لماذا أراها تذكرني بمعلقة عبيد المتهمة باختلال وزنها حتى بدت في نظر بعض النقاد أقرب إلى الخطبة منها إلى القصيدة ، وحتى أشار إليها المعري في قوله:
كما اختلّ في وزن القريض عبيد
غير أن الاختلال في وزن قصيدة عبيد يختلف اختلافا جوهريا عن الاختلال في قصيدة ضياء ؛ فلم نجد الأول قد أقدم على كسر ما استقر من قواعد السليقة في اللغة أو القفز عليها طلبا لإقامة الوزن ، في حين كان الثاني يعمد إلى ما توهمه من قبيل الضرورة الشعرية وهو إلى الكسر اللغوي أقرب .
وحتى لا نظلم الشاعر نؤكد له على القول بصحة كثير من أبيات قصيدته الرائعة من حيث الوزن واللغة معا ، لكن الكثيرمنها ما يسقط في وهدة الإسفاف والكسر اللغوي الذي لا يجبر . ومن أمثلة هذا الكسر الكلمات التالية التي منعها من الصرف في محاولته إقامة الوزن ، وهي : أقمار، سموم، غاصب ، جاسوس، عقل، دين، شر، فجر، وشباب، أجيال، وسلم، ضعف، عجز، ... وغير ذلك . ومن أمثلته أيضا حذف حرف المد من أفعال لم تتعرض لجازم، نحو: (يتلوى) التي لا تستقيم في الوزن إلا بحذف حرف العلة . وفي قوله :
إن قلنا , شرعاً .. قالوا: إرهـابٌ غدا
أو صحـنا : ظـلمـاً .. قالوا : ذا بِطـباق
لا يستقيم الوزن إلا إذا قرأنا الأفعال فيها على النحو التالي : قلنَ،قالُ،صحنَ.
وفي بعض الأبيات يسلك بالعروض مسلك الضرب ، نحو قوله : في (التلفاز)، (مليارات)، (العلماء)، (أحرار). وهذا عيب عرفه قدماء العروضيين وذكر التبريزي أنه يسمى (المقعد) ومثل له بقول الربيع بن زياد :
أفبعد مقتل مالك بن زهيرٍ===ترجو النساء عواقب الأطهارِ
كما أنه يلجأ في كثير من الأبيات إلى زحافات ثقيلة كالجزل . ومثل هذه العيوب وإن كانت لا تمثل كسرا في الوزن إلا أن الشعراء يحرصون على تجنبها تجنبا للثقل ، وأما أخي ضياء فإنه ينظم الشعر على الإنشاد ، ولذلك فهو يجبر بالنغمة كثيرا مما يستثقل زحافه . ونظم الشعر بواسطة الإنشاد لا شك أنه أسلم لضبط الإيقاع طالما حرص الشاعر على أن لا يلوي أعناق الكلمات ليسلكها في سلك نظمه ، فليتبعه ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، فقديما قال حسان :
تغن بالشعر إما كنت قائله=== إن الغناء لهذا الشعر مضمارُ

كم انت حيي أستاذنا الدكتور سليمان ؟

يا سيدي الكريم هذا شعر يستدل به على عدم مناسبة الشعر العمودي للتعبير مما دعا إلى البحث عن أنماط أخرى مغايرة للقصيدة تبعدها عن هذا البناء التعسفي الذي أرهق الأذن وجرح المشاعر ,, وقولب الأفكار في بناء منمق لا يشبه الا صناديق الموتى

تحياتي لذوقك الرفيع

الشاعر : ضياء الجبالي
07/06/2007, 01:06 AM
الأستاذ الفاضل / باسل أمين

أشكر لك إشادتك

الجبالي

الشاعر : ضياء الجبالي
07/06/2007, 02:03 AM
الأستاذ الفاضل / سليمان أبو سنة

أعتذر أولاً عن تأخري في الرد على عنايتكم , وذلك لإبتعادي عن الإنترنت للفترة السابقة , وعدم انتباهي لردكم القيم إلاَّ اليوم ..

وأود في هذا الصدد أن أتقدم إلي عنايتكم بخالص الشكر والتقدير , لتفضلكم بالإشادة بالقصيد
كما أكرر شكري وتقديري لما تفضلتم به من نقد وتحليل واعي ورصين ,

وكم كنت أتمنى لو أنكم أشرتم أو تطرقتم في نقدكم الأكاديمي المحترم
لمعارضة القصيدة لقصيدة : كم ذا يكابد عاشق ٌ , ويلاقي .. للشاعرالقدير / حافظ إبراهيم , رحمه الله

وإن كنت أوافقكم الرأي فيما تطرقتم إليه عن بعض الإسهاب في القصيدة ,

آمل لو تفضلتم بقبول ردي البسيط على ما أشرتم إليه من :
(( ومن أمثلة هذا الكسر الكلمات التالية التي منعها من الصرف في محاولته إقامة الوزن ))
وأعتقد أن المنع من الصرف , هو جائزٌ للضرورة الشعرية ..

أما عن تفضلكم عن :
(( ومن أمثلته أيضا حذف حرف المد من أفعال لم تتعرض لجازم، ))

فإنني هنا أرفع صوتي منادياً ومناشداً العروضيين :

بمراعاة أن عصور الشعر الأولى كانت وغالباً ما تتيح للشعراء مطلق الوقت , والجهد , والحث , والتشجيع ,,, للنظم , والإلقاء ,
أما متطلبات عصورنا الحالية فغالباً ما تعوق وتمنع الشعراء من التخصص ومن ثم الإجادة ..
لذلك فإنني أرى وأطالب الإخوة الأساتذة علماء العروض
بمحاولة بث بعض التحديث العلمي لعلم العروض , وتناول علم العروض كعلم قابل للنقاش والتحديث كأي علم ٍ آخر ..
وذلك أسوة بسائر العلوم الكونية , والتي تتطور تبعاً لمنظومة ٍِ علمية ٍ منهجية , لا تهدم الأسس , بقدر ما تتطور وتحدِّثُ بعض المفاهيم البسيطة والتي يمكن تداركها أو التغاضي عنها ,
ومن ذلك :
دراسة ومناقشة إعادة صياغة الضرورات الشعرية , وذلك بإضافة وإتاحة بعض الإمكانات العروضية الجديدة للشعراء ,
والتي تساعدهم على النظم في يسر , ودونما اللجوء أو الهروب إلى أنماط ما يدعى بالحر والنثر..
وذلك بإجازة بعض الهنـَّات العروضية , وباعتبارها فقط هنات مجازة , وليست من نواقض الشعر ..
ومثال ذلك أيضاً المقعد , والزحافات الثقيلة ..

وأكرر لعنايتكم الشكر لنقدكم الذي أتاح لي الفرصة للمطالبة بهذا الطلب العادل ..

مع خالص الإحترام والتقدير

الشاعر ..

الجـبـالـي ..

عارف عاصي
07/06/2007, 08:56 PM
أخي الجميل
ضياء الجبالي
:fl:
جميل ما قرأت لكم هنا
وكما قال أستاذنا
د0 سليمان أبو ستة
قصيدتك من المطولات
وهي تدل على نفس طويل
وهذا جميل ويحمد للشاعر
:fl:
ولكن أخي الكريم مع الحرص
على نصائح الدكتور سليمان
فهي في الصميم
وكلنا هنا ليتعلم
والعلم غاية المتعلمين
مدى الحياة
:fl: :fl: :fl:
همسة لأخي الأستاذ محمد المصلحي
الشعر هو الشعر
سواء كان عمودي أو شعر تفعيلة
والذي يحدد نسق الكتابة حالة الشاعر
لحظة ميلاد القصيدة
:fl:
أما عن الشعر العمودي
فسيظل عميد الشعر
وكم من قصائد سميت بعيون الشعر
هي كلها من العمودي
ولازال وسيظل صالحا لأغراض الشعر
متى أتقن الشعر أدواته
:fl:
فليس العيب في القالب لننقلب عليه
بل العيب فينا حينما لا نتمكن من الإبداع
على القوالب والأطر المعروفة
:fl:
بوركت قلوبكم وأقلامكم
تحاياي
عارف عاصي

خميس لطفي
07/06/2007, 10:54 PM
سنين ومرت !
زي الثواني ......... :)

الشاعر : ضياء الجبالي
10/06/2007, 03:23 AM
المكرم / محمد المصيلحي

تفضلت بهجومك التالي :

كم انت حـيي أستاذنا الدكتور سليمان ؟
يا سيدي الكريم هذا شعر يستدل به على عدم مناسبة الشعر العمودي للتعبير مما دعا إلى البحث عن أنماط أخرى مغايرة للقصيدة تبعدها عن هذا البناء التعسفي الذي أرهق الأذن وجرح المشاعر ,, وقولب الأفكار في بناء منمق لا يشبه الا صناديق الموتى
تحياتي لذوقك الرفيع

وأوجه عنايتك إلى أخطائك التالية :
1- لقد أخطأت َ في توجهك المباشر بالرد على الأستاذ سليمان .. وتجاهلتني تماماً .. بالرغم من أنني لم أخطئ بحقك في شئ ..
2- كما أخطأت َ حيث توجهت باللوم على الدكتور سليمان بقولك : كم أنت حيي ..
وكأن الحياء يمكن أن يكون مثاراً للـَّـوم .. بالرغم من أن الحياء شعبة من الإيمان .. كما تعرف ..
3- لقد أخطأت في حق نفسك .. إذ وصفت الدكتور سليمان بالحياء ,, وكأنك تنفي ذلك عن نفسك ضمنياً ,, وذلك طبقاً لما ورد في ردك ..
4- كما أخطأت بتوجهك المباشر للهجوم المتعمد والمتعسف للقصيد : كم ذا يكابد مؤمن , ويلاقي ..
ضارباً عرض الحائط بكل أصول النقد المنهجي والمنطقي ..
متجاهلاً حتى مضمون القصيدة الإيماني السامي في رفض الفساد .. بغض النظر عن قيمة القصيدة الأدبية الواجب التقدير ..
5- ورغم أن الأستاذ الدكتور سليمان لم يقصر في تفنيد القصيد .. إلا أنك قد أبيت إلا أن تصل بنقدك إلى : صناديق الموتى ..
مروراً بما تفضلت به من هجوم , وتجريح .. كثيراً ما استخدم كمبرر للتعلل , بهدف تبرير وتعليل مظاهر وأنماط الشعر الأخرى ..

وحتى إذا كا ن مضمون القصيد لم يوافق آرائك , أوحتى البناء الشعري والأدبي .. فإن هجومك التعسفي والمتجاوز غير مبرر , وغير لائق ..
وإذا كنت َ , في أربعة أسطر قد أخطأتَ كل هذه الأخطاء .. فكيف لك أن تتحدث في نهاية هجومك عن الذوق الرفيع ؟

ضياء الجبالي

الشاعر : ضياء الجبالي
30/06/2007, 02:30 AM
الأستاذ / خميس

شكراً لإبتسامتك ..

ولكن ألا ترى أن لكل مقام مقال ..
حيث أن ردك : سنين ومرت , زي الثواني .. (مع الإعتذار طبعاً لأم كلثوم )
لا يتوافق مع : كم ذا يكابد .. مؤمن ويلاقي ..

الجبالي

الشاعر : ضياء الجبالي
30/06/2007, 02:30 AM
الأستاذ / خميس

شكراً لإبتسامتك ..

ولكن ألا ترى أن لكل مقام مقال ..
حيث أن ردك : سنين ومرت , زي الثواني .. (مع الإعتذار طبعاً لأم كلثوم )
لا يتوافق مع : كم ذا يكابد .. مؤمن ويلاقي ..

الجبالي

الشاعر : ضياء الجبالي
05/07/2007, 08:13 PM
أخي الجميل
ضياء الجبالي
:fl:
جميل ما قرأت لكم هنا
وكما قال أستاذنا
د0 سليمان أبو ستة
قصيدتك من المطولات
وهي تدل على نفس طويل
وهذا جميل ويحمد للشاعر
:fl:
ولكن أخي الكريم مع الحرص
على نصائح الدكتور سليمان
فهي في الصميم
وكلنا هنا ليتعلم
والعلم غاية المتعلمين
مدى الحياة
:fl: :fl: :fl:
همسة لأخي الأستاذ محمد المصلحي
الشعر هو الشعر
سواء كان عمودي أو شعر تفعيلة
والذي يحدد نسق الكتابة حالة الشاعر
لحظة ميلاد القصيدة
:fl:
أما عن الشعر العمودي
فسيظل عميد الشعر
وكم من قصائد سميت بعيون الشعر
هي كلها من العمودي
ولازال وسيظل صالحا لأغراض الشعر
متى أتقن الشعر أدواته
:fl:
فليس العيب في القالب لننقلب عليه
بل العيب فينا حينما لا نتمكن من الإبداع
على القوالب والأطر المعروفة
:fl:
بوركت قلوبكم وأقلامكم
تحاياي
عارف عاصي

أخي الفاضل / عارف عاصي

فائق الشكر وعظيم التقدير لردكم الكريم ,,

والذي اشتمل على إشادتكم النبيلة,,

ونصائحكم الفاضلة ,,

ووجهة نظركم الحكيمة ..

ولكم كنت أتمنى لو أنك أضفت وجوب احترام أسس المناقشة الموضوعية الجديرة بالتقدير ..

مع خالص الشكر ..

ضياء الجبالي