المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تمثل نفسك حتى تمثل بلدك؟!



عامر العظم
21/11/2009, 11:17 PM
هل تمثل نفسك حتى تمثل بلدك؟!

أصدم كثيرا عندما أرى أناسا يتحدثون وكأنهم ممثلين أو سفراء أو ناطقين رسميين لبلدانهم..يختصرون شعبا وتاريخا بشخصهم الهزيل! إن كان هذا الشخص، ذكرا وأنثى، لا يمثل نفسه أو أسرته أو عائلته أو قريته أو مدينته، فكيف يتنطع للحديث عن بلد بكافة تياراته واتجاهاته وشرائحه ومستوياته!

ترى شخصا لا يستطيع أن يؤثر أو يدير حياته الشخصية أو المهنية، أو ترى زوجته هي الآمر الناهي، ويأتيك ليتحدث بمراجل فارغة عن بلده!

ترى شخصا سيء الخلق، جاهلا متعصبا، أو بذيئا ولا أدري كيف يكون سيء الخلق ممثلا لبلد وتاريخ وشعب وحضارة!

ترى شخصا لا يقوم بعمله، ويكذب ويغش ويخون الأمانة، ولا يصدق ولا يلتزم بكلمته، ولا يحسن إلى جيرانه، ولا يصل أرحامه يتحدث عن بلد بأكمله وكأنه الممثل الشخصي والوحيد!

أقول لزوجتي ولمعارفي كثيرا…
لا أستطيع أن أتحدث باسم أي شخص آخر إن لم أكن أولا رجلا (بالمعنى الحقيقي للرجولة) في بيتي وأمثل أسرتي خير تمثيل، ثم أنتقل لأسعى لتمثيل عائلتي الأكبر، وإن اقتنعت بي، انتقل إلى تمثيل قريتي أو مدينتي، وهكذا دواليك..

الممثل أو السفير الحضاري هو الذي يعطي (ولا يمثل) صورة حضارية عن نفسه أولا، ثم عن بلده!!

د.محمد فتحي الحريري
22/11/2009, 12:34 AM
اخي الاستاذ عامر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان العرب يفرقون بين المفردات الدلالية الاتية لاعتبارات قيميـــة :
*الذكـــــــــــــــــــر
* الرجل
* المرء
* الرهط
*الملأوالملأ ســــمّـوا بذلك لنهم يملؤون العين بهاء ورجولة وفكرا ورأيا !!
وشــــتـان بين مغرب ومشــــرّق !
تحياتي مولاي وتقديري ..

سمير عبد الله
22/11/2009, 10:16 AM
من عاش لنفسه عاش صغيرا ومات صغيرا
ومن عاش لأمته عاش كبيرا ومات كبيرا
سيد قطب في تفسير سورة المزمل في ظلال القرآن
ليختار كل منا طريقه

عمرو الجندي
22/11/2009, 11:28 AM
هل تمثل نفسك حتى تمثل بلدك؟!
الممثل أو السفير الحضاري هو الذي يعطي (ولا يمثل) صورة حضارية عن نفسه أولا، ثم عن بلده!!

أتفق معك تمام الاتفاق أستاذي العزيز، وأزيد ..
إن البلاد هي أكبر من أن يتكلم عنها فرد؛ أيا كان هذا الفرد!
وأذكر بهؤلاء الذين وضعوا يدهم على (فيل) في الظلام؛ فلما سئلوا بعد ذلك: ما الفيل؟
قال أحدهم: أذن كبيرة، وقال الآخر: خرطوم طويل، وقال الثالث: ذيل قصير
تأكد بأن لكل شيء عدة أوجه؛ ومن ثم لا تحكم على الشيء من وجهة نظرك فقط؛
حتى ولو كان هذا الشيء هو أنت

هيام ضمره
22/11/2009, 11:52 AM
إن الانسان ليقضي عمره كله وهو يصنع في ذاته نفسه الخاصة.. شخصيته المميزة، الانسان ليس من فصيلة البهائم( مع الاعتذار للجميع) حتى يعيش الحياة عشوائياً تقوده الأحداث والظروف أينما شاءت، وتحطه أقدامه بأي مرعى.. بل إن الله ميزه بالعقل المدبر والمخزن للمعلومات والمحلل والمتوقع للمآلات والمخطط للمستقبل القريب منه والبعيد، ومنحه المشاعر والأحاسيس وخاصية التعبير، وحواس خمس تمنحه خاصية المنح والالتقاط والتفاعل، وأطراف أربع تيسر عليه الحركة والعمل والأداء، شكله الله بأفضل صورة وأحسن تكوين ليستطيع أن يمثل ذاته بكل تفردها قبل أن يمثل الجماعات المنتمي إليها، حقاً التربية الأسرية والبيئة تلعب دوراً أساسياً في تكوين الشخصية إنما من المفترض أن تمتلك الذات نهجها وقاموسها في توجيه النفس ورسم ملامح الشخصية من خلال قرارات يتخذها المرء مع نفسه يحدد لنفسه فيها قيمتها الانسانية والاجتماعية والفكرية وحتى الثقافية، الانسان يمتلك خاصية تشكيل ذاته من خلال برمجته لعقله الباطن، ومن خلال اتخاذه الطرق السليمة والآمنة لتحقيق أهدافه، هذا نهج انساني سليم
فمن المفترض أن يمثل الشخص نفسه ويعبر عن ذاته حتى وهو يمثل جماعاته لأن المصالح الشخصية من المفترض أن تلتقي مع مصالح الجماعة التي يمثلها ليكون معبراً أميناً عن جماعته.. مفهوم الرجولة بات اليوم محوطاً بالغباش في ذهنية ما زالت ترزح تحت بقايا مفاهيم في طريقها للزوال، إنما الرجولة الحقة بالصدق مع الذات واستنهاض قيم المروءة والشهامة والوضوح والشفافية، وإن شخصية الانسان لتتوضح مع أفراد أسرته ومن ثم مع مجتمعه فالقائد بطبعه هو قائد داخل منزله وخارجه، والقيادة التي أعني هي قيادة العقل والتوازن والعدالة والمنطق والواقعية، لا قيادة الهيمنة والتسلط لأن هذه من علائم ضعف الشخصية وليس من علائم القيادة الحكيمة
هل تدري سيدي أن تأثير الشخصية القدوة في الاصلاح يفوق آلاف المرات قوة تأثير الكلمة المسموعة أو المقروءة؟.. إن الطفل ليقتدي بطبائع والديه أكثر ما يقتدي بأوامرهما ونواهيهما ولذلك نلاحظ كثيراً على أنه يعاندهما فيها، إننا بطبيعتنا البشرية نحب أن نتمثل شخصيات نحبها ونحب فيها صفاتها، الساحة اليوم تزدحم بالمتكلمين والمفوهين، إنما كم منهم له التأثير الحقيقي المناسب على الناس؟.. أعتقد أنهم أقلية
لم تستطع كل وسائل الاعلام السابقة أن تؤثر على المجتمع المسلم وتغير من طبيعته المحافظة في الملبس والتصرف والمفاهيم، وجاءت الفضائيات لتقلب الموازين في زمن قياسي، فقط لأن الشباب والفتيات رأوا في المذيعات والأبطال قدوتهم فاقتدوا بهم وسقطت منظومة قيم كاملة توارثوها وتلقوها منذ طفولتهم، وهذا ما يؤكد قوة دور الشخصية القدوة على التأثير واحداث التغيير
وفي العودة لقدرة الانسان أن يمثل بلاده ومجتمعه وملته فهي ترتبط بقوة ايمانه بالثوابت وتمثلها في طبعه وطبيعته ونفسه
أي أن يمثل نفسه في الدرجة الأولى بصدق ومصداقية، ومن أجل أن يمثل نفسه يجب أن يكون حاملاً أميناً لقيم الانتماء والصدق والاخلاص والحرية والتفرد
أحيي بك يا عامر هذه الهمة وهذه القدرة على تفعيل الحوار
مع كل التقدير والاحترام

عاصم الحميدي
22/11/2009, 12:28 PM
أي شخص يريد أن يمثّل بلده يجب أن تكون له الميزة التالية:
" أنه شخص ينظر إلى معالي الأمور وليس إلى سفاسفها"

دمتم

عبد الهادي الحمداني
22/11/2009, 02:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بوركت اخي الكريم عامر على هذه الملاحظات البسيطة المدى والعميقة المفهوم في نفسية وتفكير كل فرد يدعي حبه لوطنه. الحقيقة يا اخي اعذرني ان اقول كيف تتبادر الى ذهنك هذه الافكار وانت المشغول المتفرغ لمراجعة اقوال واقاويل شعب واتا. انه نابع من الاعماق الوطنية والبشرية.
انها افكار تعبر بصدق عن حرص وانشغال بشعب المثقفين والقدوة لشعب العرب والاسلام. فانت اذن قائد القدوة ومحرك الحراك الثقافي.
اؤيد ما ذهبت اليه كليا فمن لا يستطيع قيادة من حوله او يتفهم ما حوله كيف يسمح لنفسه ان يتكلم باسم شعبه وان يختصرهم برايه. انه حقا قصر وفقدان للنظر وربما ايضا قلة في الثقافة والرؤية الشمولية.العاقل يجب ان تنهض فيه هذه التساؤلات والا فلا نفع منه.

مؤمن محمد نديم كويفاتية
23/11/2009, 01:25 AM
إنّ رجلاً قد يكون بأمّة ، وقد تكون أُمّة بلا رجل ، وشعوبنا العربية قد قلّ فيها الرجال ، وإلا لما بقي عليه حالنا اليوم على مانحن عليه
وقد يكون الرجل بالفطرة رجلاً ، وقد تصنع الشعوب والدول الرجال كما صنع مُحمد صلى الله عليه وسلم خيرة واعظم الرجال ، ولكن دولنا الاستبدادية هي تُحاول على الدوام ان تُخضع الرجال لا ان تُقيم مصانع للرجال
والرجولة هي قناعة وفكر وتحدّي وقوّة في الرأي ، فهذا سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، والذي ضحك الصحابة لرفع أرجله ، قال فيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم أو كما قال ، بأنهما لو وضعا على جبل أحد لكانا أثقل منه ، مع أنه رضي الله عنه لم يكن طوله أكثر من 90 سم ووزنه ربما أقل من العشرين كيلو ، وكان حبر الأمّة ومفكرها ، وهو الذي قطع رأس أبا جهل ودحرجه إلى عند النبي صلى الله عليه وسلم ، بسيفه الصغير لصغر حجمه رضي الله عنه ، وهو من واجه قريش عندما صعد على الشجرة يدعوهم فأتى إليه أبو جهل ومسكه من أذنه وقلعها له ، ولذلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى رأس أبي جهل معه أُذنٌ بأذن والرأس زيادة
فالرجولة لاتحتاج إلى قوة في الجسم بل تحتاج إلى قوّة في الرأي
والذي يضرب زوجته ويُهينها ليس برجل بل بلطجي ، ولذلك أُعجبت بنموذج الأخ عامر العظم وقد جعل من زوجته مُستشارة ويُعلن ذلك على الملأ وهو ما نُفاخر به
وعندي صديقي وأستاذي وهو مُفكر كبير وصاحب رأي ومواقف شجاعة وشكيمة ، ورجل بكل معاني الرجولة عندما كنت اسكن بجواره أراه يطبخ ويجلي ويغسل ويُجاهر بذلك ، من أجل أن يُريح زوجته التي يُحب ويُعلمنا مامعنى الزوجة والحياة الأسرية ، وأنا أحاول أن أُقلده ولكنني بعد لم أصل إلى مستواه بكل أسف
ولذلك أقول يامعشر البشر لاتستهينوا بأنفسكم ، فانتم من سخر الله لكم السموات والأرض لخدمته لا لكي تكونوا عبيد عند أحد ، يا ايها الإنسان أتحسب بأنك جرم صغير وبك انطوى العالم اجمع ، استفيقوا من غفلتكم ومن سُباتكم ولا ترضوا بأن تكون كأكرم مخلوق له كل القداسات والاعتبارات


أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

أمين الوائلي
23/11/2009, 02:18 AM
هو ذاك..
فارق بين (تمثيل) و(تمثيل)
وان كان المرء في كل زمان ومكان ينظر إليه على أنه ممثلا لبلده
أي دليلا عليها وإشارة إليها وعنوانا لها, شاء ذلك أم أبى.
فالعود الفواح يدل على المغرس الطيب.
وهذا غير الادعاء أو تقمص دورا أكبر ومهمة ليست له ولا هو منتدب لها.
و (من قال"أنا"... ذاق العنا ),كما يقول الصوفية من أهل اليمن.[/