المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صائد الذباب للشاعرة عائشة الرازم



عائشة الخواجا الرازم
10/02/2007, 12:16 PM
صائد الذباب
قصيدة للشاعرة عائشة الرازم / مهداة إلى فصائل التناحر في زيمبابوي وليس في فلسطين !!

كُلُّ ما أدْرِيهِ أنَّ الجمعْ ..
قاموا ليصْطادوا الغُرابْ ..
فشقت البارودةُ البلْهاءُ
.. نجْوى الصَّمْتِ ..‍
ما منْ قشَّةٍ في العُشِّ ..
لم تزغرد ..‍
ولا عصفورة في العُشِّ ..
لم تغُرِّدْ ..
* * * * *
خَسارةٌ .. يا صَائِدَ الغُرابْ ..‍
إني أرى حديقَتي الغنَّاءْ ..
مغبرَّةً جَرداءْ..
ما فَعَلتْ عَينا هوى ..‍
البارودةِ الرَّعْناءْ ..؟؟
تمزّقَ الثَّوبُ الذي ..‍
أهدانِهِ مولايَ في
إعجابْ ..
فيا غُرابَ البَينِ أنتَ ..
ما الذي فَعلتَ
بالأحْبابْ ..؟؟..
هذي العصافيرُ التَّي ..
أذعرتها..
وعَنْ رؤوسِ الورْدِ ..
قدْ أجَفلْتَها ..
تَتوهُ في دخانِ الكَرْبِ ..
والضَّياعْ ..
تَنوحُ في الضَّبابْ ..
أعشاشُها والقَشُّ ..‍‍
في مجاهلِ المخالبِ التي ..
قامتْ لتَقتُلَ
الغُرابْ ..
* * * * *
صَارَ السَّوادُ بصقةً ..
سُوقِيةً على الملأ ..‍
أهكذا يُحلِّلُ الغرابُ لَوْنَهُ ..
صفاتِهِ ..
عليْكَ يا صَيَّادْ ..؟
تطيلُ وقتَكَ الثمينَ .
في الغيابْ ..‍‍
فيا غيابْ ..
أعِدْ لَنَا صَيَّادَنَا المُبَجَّلَ ..
" الحبَّابْ "
فَبعدَهُ .. قدْ أطْبَق
الخرابْ ..
مُنْذُ استباح أهله..
تكاثَرَ الذُبابْ ..
* * * * * *

عائشة الخواجا الرازم
10/02/2007, 12:40 PM
قصيدة السقف العالي للشاعرة
عائشة الرازم
السقف العالي

دُروبُ بْيتِكَ ..
الطَّينيَّةُ الوحشيةُ المرورْ ..‍‍
ودارُكَ الفقيرةُ العسيرةُ ..
العبورْ ...
تمنعُني السٌّؤالَ عن صِحَتِكُمْ ..
وعن أهليكَ
عن أوْلادِكَ الصِّغارْ ..
تَشُلُّ فيَّ خُطوتي ..
فأكْرَهُ الحُضورْ ..
* * * * *
أهلاً وَسَهلاً ..
مَرحباً ..
مُختارَنا يا غالي ..
إنْ كُنتَ زُرْتَ بَيْتَنا ..
أو لَمْ تَزُرْ ..
فبيْتُنا الطِّينيُّ ..
لا يُبالي .. ‍‍
وَسقفُنا من فوقِ وَحِلكُمْ
واللهِ يبقى ..
عالي ..‍‍
ففي الليالي السُّودْ ..
ترى الغناءَ يرتفعْ ..
وللألوفِ من أشباهِ حجمِكَ ..
الصغيرِ يتسعْ ..
وتسْمَعُ السُّهى والسُّمَّهى
موَّالي ..
فسقْفُ بيْتنا أعلى من المرِّيخِ ..
واسْألِ اللَّيالي ..

عائشة الخواجا الرازم
10/02/2007, 12:49 PM
*·~-.¸¸,.-~*[size=5]سونيتات شعرية
للشاعرة عائشة الرازم

(1)
إنِّي غَرِقْتُ الأمْسَ في مستنقع
الوسْواسْ ..
خَلَعْتُ أضْلُعي ..
ضربتُها بالفاسْ ..
غسلْتُها .. نَشَرْتُها في الريحْ ..
فما بدا من جسْميَ المقطْوعِ .. ما يشي ..
بأنَّني جريحْ ..
لكنَّني أدْري بأنَّ وَخْزةً ..
دقيقةً في ظَهْريَ .. المكسورْ ..
تقضَّ مِضْجعي ..
لَهَا من العذابِ .. والآلامِ ..
ما يُهلُّ أدمُعي ..

* * * * *
(2)

أما تَعلَّمَ الشٌّعاعُ كيف يعْتلي السَّلالمْ ؟؟
لا ما تعلَّم الشُّعاعُ كيف يعتلي السَّلالْم ..!!
ولا توزَّعَتْ في ضوئه القويِّ ..
للأحبةِ الغنائْم ..
كما تفرَّقَتْ بالسِّرِّ والعلانية ..
ألْوانُ قوْسِ النَّار ..
والشَّتائمْ ..
وشُرِّعَ الخلاف في ..
مظلةِ الهزائْم ..
* * * * *
(3)
أما تعلَّمَ الشُّعاعُ .. كيفَ يعْتلي السَّلالْم ...؟؟
ففي الشُّعاعِ السِّرُّ .. في هدايةِ السُّفُنْ ..
تنهُّداتُ مُشْرفٍ .. على الهلاكِ ..
في مزالقِ النَّوى ..وفي المدنْ ..!
* * * * *
(4)
راح الحمامُ زاحفاً
عن بَيتِهِ .. وناحَ
لَنْ أطيرْ ..!!
وأبْطَأتْ عصفورتي قوادِمَ الزمانِ
في المسيْر ..!!
وكممَّت أسودنُا أفواهَها
عن الزَّئيرْ ..
* * * * *
(5)
لأنَّني استنْطَقْتُ وُجْهتي ..
وكان ذا السبيلُ مَنهَجي ..
خجلْتُ من وجوهِ مفزعاتِ الناسِ ..
فاختزنْتُ لوْعَتي ..
بيْن الضجيجِ
غابَ روُنقي .. ومنطِقي ..
وسْطَ الحجيجِ طارَ خافِقي ..
أخفَضْتُ صَوتي .. واحترْمتُ الحجَّ ..
واحترْمت النَّفْسَ ..
واختزلت لهْجتي !!
* * * * *
(6)
غرقْتُ الأمْسَ في دوَّامةٍ
من الحرَّاسْ ..
وينسلونَ من أكتافِهْم ..
أبواقَهم للنَّفْخْ ..
ومن ظهورِهِمْ يسْتَلْهِمُ ..
الحزينُ شعْرَه ..
يحدَّثون اللَّيْلَ عن غاياتهْم ..
ويسْهَرونَ العُمْرَ .. هكذا ..!!
ليلاًَ .. نهاراًَ .. يحْرسونْ ..!!
وسِرْتُ من أمامِهِمْ ..
تلُفُّني الأشْباحْ ..
أفي الغروب أهتْدَي ؟؟؟..
وفي الفؤادِ شعْلةٌ ..
تشدُّني إلى الرَّواحْ …؟؟؟
* * * * *


(7)
لَّما اقتْرَبْتُ من جدارِ بْيِتنا القديمْ ..
تلكَّأتْ خُطايْ ..
لا قفْلَ ..! لا مفْتاحْ ..
وكلُّه أشباحْ ..
وعنْدما بكيْتْ ..
تحسَّستْ قطوفَ النخلةِ
العجوزِ الحلوةِ .. يدايْ ..
فهزَّني من خلْفيَ " النَّبَّاحُ "
صارخاً : ـ ليْس البُكا مباحْ ..!
(8)
ذبُلْتُ يا أحبَّتي .. والنَّخْلُ لا ذبولَ
يشتهيه في المدى .. ولا إعْصارْ ..!!
باللَّهِ ما صنعتموا في البعدْ ؟؟؟؟
إني أرى المشيبَ حلَّ باكِراً
لا تخدعوا النخلَ الحكيمَ ..
تدَّعوا بأنَّه الوقارْ ..؟؟!!
* * * * *
(9)
من بوقِهِ لَّما شجا..
تناثَرَ الوطْواطْ ..
يا لوْنَ وجْهي .. ما استحى
من كثْرةِ الأغْلاطْ ..!!..
هَتَكْتُ سِتْراً .. فالُحقوا ..
قلْبي مع الصبرِ .. مضى ..
وأدْمَنَ الإفْراطْ ..
والحبُّ فينا راعِشٌ
يرنو لَهُ الإحْباطْ ..!!
* * * * *

(10)
يا وعْديَ المنسوخَ .. ما أنا من أهلِها ..
فذي مصيبةٌ .. عصبيَةٌ ..
والكلُّ عَنْها قَدْ سَها ..
وكلُّ واحدٍ يقولُ : ـ
ما أنا من أهْلِها ..
وما أنا من أهْلِها ..
أشيمةُ الشيوخِ ..
أنْ تحُلَّ وَعْدَها ؟؟
أشيمةُ الصَّيادِ ..
أن يصْطادَ بالطُّعوم..!
مِنْ لحومِ أهْلِه ..؟؟
يستْدرجَ الأسماكَ ..!
في لحومِ طيْرِهِ ؟؟
مخروقةٌ .. شِباكُنا ..
فلا الشِّباكُ تجْمعُ السَّمَكْ ..
حينَ الشَّقيقُ
مع شقِيقِه اشْتَبَكْ ..[/size*·~-.¸¸,.-~*]

زاهية بنت البحر
10/02/2007, 01:43 PM
شعر جميل أقرؤه هنا أختي المكرمة عائشة أهلا ومرحبًا بك في واتا الحضارية
لي وجهة نظر ليتك تنشرينها تباعًا كي يتسنى للقراء الاطلاع عليها فلا تُبخس حقها في القراءة
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

عبلة محمد زقزوق
10/02/2007, 01:54 PM
يا الله يا الله
كلمات فاضت وسكبت من الألم ولم نستكفي ...!!
لله دركِ من شاعرة
تقديري وشكري لعظيم ما تفضلتي به علينا أختاه ـ عائشة الخواجا الرازم

رزق قدومي
10/02/2007, 02:11 PM
تحية طيبة وبعد
لقد تعودنا على قراءة وسماع شعرك الجميل الزاخر بالمعاني والصور التي قلما طرقت باب ذهن كثير من الشعراء . حقا انه شعر رائع بكل ما في الكلمة من معنى وما احوجنا لمثل هذة الدرر الثمينة خاصة في خضم هذا البحر المتلاطم الامواج الذي نعيشه . لا ازال اذكر بعض الابيات من قصيدة لم يسعفني الحظ في تذكر عنوانها وهي:
يهيج اليكِ التياعي
وظهري يقاوم لذع السياط
وذاك التداعي
فيبكي لاجلي المغني ويبكي الحضور
فتغرق بالدمع مع كل العواصم
حتى اللواتي رضين انفصالي عنكِ شريدا بدون الجذور!!
مع شديد الاعتذار عن اية اخطاء
رزق قدومي

رزق قدومي
10/02/2007, 02:24 PM
تحية فتحاوية اصيلة
لقد قرات ترحيبا من الفارس الواتاوي الهزبر السيد عامر العظم بانضمامك يا دكتور عبد الستار الى قلعة الاحرار (وتا) وكم غمرتني السعادة بهذا الخبر العظيم لانني كما ربما الكثير في هذه لقلعة سوف يستعيدون كثيرا من ذكرياتهم في الاستماع الى محاضراتك القيمة والعظيمة والهادفة والتي كنت شخصيا احرص كل الحرص على حضورها مع من تيسر من زملائي في الدراسة الجامعية . والله نحن بامس الحاجة الى مثل شخصك الكريم يا دكتور كي ننهل من معينك العذب الذي لم ولا ولن يخالطه زلل او شائبة . جزاك الله خيرا يا دكتور عبد الستار وكثر الله من امثالك.
رزق قدومي

د.سليم صابر
14/02/2007, 07:46 AM
عائشة الخواجا الرازم والزئير الزئير!

ما استوقفني الحرف حتى النهاية
ما استوقفتني الأبيات حد الزئير!
وما تهت إلا لكي أعود معك
وأتوه مجددا أدراج الريح
أفتش عن عنكبوت وعن طير حزين
وأرسل نهدة لغراب متثعلب
وأركن إلى بسمة من ذاك المصير...
والشعاع ما تعلم بعد تسلق السلالم!
عائشة الخواجا الرازم سعدت بما فرأت وكأنني وجدت كنزا!
وإن سمحت لي لكنت اخترت القصيدة الثانية ووضعتها في البداية فهي موحية أكثر وفيها نبض ثوري أقوى أو ربما الأولى تعبر عن مأساة تنخر عظامنا فتدمينا ونهرب من معانيها!

تحياتي الطيبة
الصابر

تركي عبد الغني
14/02/2007, 03:46 PM
تحياتي لقلبك ونبضه ولقلمك ونزفه

وبوركت والوطن