المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشروع الصفوي- الفارسي هو قرين للمشروع الصهيوني ؟!



ميس الرافدين
22/11/2009, 09:35 AM
المشروع الصفوي هو قرين للمشروع الصهيوني؟!
والطائفية طاعون في جسد الامة


ان العقل الباطني عند الامم لا يموت بموت الافراد بل دائم بديمومة العنصر البشري لهذه الامة او تلك , وهو الفاعل بشكل دائم وهو الموجه لفعل الانسان العملي اي المعتاش يوميا. ام عقله الظاهري اي الوظيفي فهو للديكور لتمرير المشاريع الآنية والمستقبلية التي يخطط لها القائمون او اولياء الامر, بالمعنى الديني, ضمن المفهوم العام والشامل لهذا العنصر البشري. ومن الامثلة الحية بواقعنا , اليهود وحركاتهم المتصهينة( الصهيونية, الماسونية و شهود يهوه) وقرين هؤلاء عبدة النار- الفرس وحركتهم الصفوية. وقد يكون هناك حركات اخرة لا نعرف عنها شيء؟!
اما عند الافراد فالعقل الباطني يظهر في 3 حالات:
1-- بالمنام والبعض منهم يأتي بشكل كابوس , فهو ونائم يتكلم عن ما يدور في خلده , يقولون روبص الانسان ...؟!
2--- او هو و في حالة الثمالة القصوى اي مخمور بشكل فاقد الوعي, فيتصرف بواسطة عقله الباطني
3-- والحالة الثالثة بصحوة المو ت حيث يتصرف الانسان خارج وعيه ويقول كل ما يخبئه عقله الباطني.. وهذه الحالة تسبب الفضائح لصاحبها وخاصة اذا كان بمركز السلطة والمرجعية وهذا ما حدث مع خميني قبل مماته حيث مر بهذه الحالة وقال شعرا بمستوى مرموق ولكن كشف المستور....؟!
وبهذا الشكل ينفضح امر الشخص امام الاخرين...
يقول خميني وهو في صحوة الموت:
شعر
وانا مشدود لذلك الخال على شفتيك,
رايت الالم في عينيك فاصابني المرض,
حزن الحبيب اوقد نارا في جسدي,
وكل من في السوق يدركون كم انا معذب,
افتحوا لي ابواب الخمارة ليل نهار,
فانا اكره المدرسة والمسجد,,
خلعت ثياب العفة والرياء,
وارتديت ثياب التي تميز رواد الحانات المسنين,
فاستعدت السكينة والصفاء ,
واعظ المدينة يزعجني بمواعظه,
دعوني اذهب الى معبد معشوقتي,
لقد ايقظتني يد هذه المعشوقة؟!
***********
هذه الابيات مأخوذة من كتاب قيم جدا:
شنعار ارض اللاهوت ومدفن الاسرار... الصفحة 21 من المقدمة
انه للدكتور نوري المرادي.
ادخلوا لهذه الروابط قد تجدوا الخيوط التي تفك رموز هذه القصيدة المبدعة؟؟؟!!!
http://noggr.blogspot.com/2006/11/khomeini-was-half-english-half-indian.html
http://www.sikhspirit.com/
http://www.albasrah.net/ar_articles_2007/0107/majos_300107.htm
اليس هذه الابيات من الشعر تفضح اصول خميني الهندية والوثنية وخاصة عندما
يقول:
دعوني اذهب الى معبد معشوقتي,
لقد ايقظتني يد هذه المعشوقة؟؟؟!!!
كلمة المعبد انها وثنية بالعمق والمعنى والمعشوقة هنا جنته الدنياوية الاؤلى في حياته
في اساطير الهند الهندوسية؟؟؟!!!
واعظ المدينة يزعجني بمواعظه؟؟؟!!!
من يكون واعظ المدينة ؟ اليس المؤذن للصلاة
او الخوري بالكنيسة ؟!
من عاش طفولته الاؤلى بعيدا عن الآذان والاسلام , فعقله الباطني يتراكم بالكره لهذه المواعظ الدينية اي لهذا الآذان مهما تبرقع واعتلى سدة الفقه والمرجعية؟؟؟!!!
هذه الحالة تذكرنا بحال المسلمين الذين يعيشون بمحيط غير اسلامي, فالآذن يسبب للانسان المسلم مشاكل , وغير المسلم يردد عبارة خميني: مؤذن المدينة يزعجني بآذانه؟!
وهذا ما يؤكده خميني :
افتحوا لي ابواب الخمارة ليل نهار؟؟؟!!!
فانا اكره المدرسة والمسجد؟؟؟!!!
المدرسة والمسجد : رمزا ن للنظام والتشريع
منذ ايام النبي نوح والمشرع حمورابي!!!
امتنا المادرحية واضحة بهذا الركن منذ البداية مع السومريين مرورا بالاشوركلدان الى القحطانيين والعدنانيين بايام البعث الاول للاسلام...!
لذلك التقى مع الامريكان والصهيونية بالنهج والاهداف اي الفوضى الخلاقة؟؟؟!!!
انه يتجلى هنا في الافصاح عن عقله الباطني وعن اللبنات الاؤلى لتكوينه الفكري؟؟؟!!!
من المستحيل ان يكون هذا الانسان ( خميني) لم يعرف بحياته الخمارة؟!
ولم يعرف المعبد الهندوسي؟؟؟!!!
انسان لم يعرف الخمر و يقول فيه الشعر ..... كمن لا يعرف الحب ويقول به شعر؟!
هذا غير منطقي, لا تشعر بالشيء ان لم تعشه؟! وتعشقه ..؟! ولا تنطق عنه بالهوى الا اذا شعرت به بعد المعايشة العميقة؟!
وهل يقدر بدوي الصحراء ان قال الشعر ان ينحني هذه المنحنى ؟ بل سيقول شيء يعكس بيئته الصحراوية المتصلة مباشرة مع السماء دون معبد او مسجد وهذ ما حدث مع الاعرابي الذي دخل على هارون الرشيد ومدحه وقال له :
انت كالكلب بالوفاء وكالتيس بقراع الخطوب؟! ....الخ الخ
(نسيت القصيدة .. من يعرفها يكتبها لنا , لانها بالادب العربي (
كما هذا ملحوظ على شعراء الجاهلية ( قبل الاسلام المحمدي ) واصحاب المعلقات:
يقول العبيد ابن الابرص:
مَن يَسـألِ النَّـاسَ يَحـرِمـوهُ وَسـائِـلُ اللهِ لا يَـخـيـبُ
بـالله يُـدركُ كُـلُّ خَـيـرٍ والقَـولُ فِـي بَعضِـهِ تَغلِيـبُ
وَاللهُ لَـيـسَ لَـهُ شَـرِيـكٌ عَـلاَّمُ مَـا أَخفَـتِ القُلُـوبُ
هؤلاء اهل البادية عندنا يعيشون ببيئة.... ملتصقة مباشر بالسماء
انها بيئة الالتصاق بالسماء مباشرة دون وكيل او مندوب او مسجد او كنيسة او معبد وهذا يعبر عن العقل الباطني لامة باكملها وليس لذاته فقط؟؟؟!!!
اما اهل الحضر عندنا فهم ملتصقين بشيئان:
بيت الله :: أي المسجد او الهيكل وهذا واضح من ظهور الانبياء عندنا منذ بداية الخلق
المدرسة:: أي العلم والتشريع وهذا واضح ايضا منذ شرائع حمورابي الى يومنا هذا؟!
ان الانسان عندنا وباي مكان بالعالم يعكس بشكل عفوي بيئته.... وكذلك
اذا اتانا متدين من بلد اسلامي شب على الاسلام من صغره سيقول الشعر الروحاني الملتصق بالذات الالهية لقرب بيئته من الروحانيات ومن الله عز وجل..
اما هنا فخميني بهذه المقطوعة يتجلى بانتمائه لبيئة هندية عندما يذكر المعبد وعشيقته استير
والى بيئة انكليزية عندما يقول:
@@@
افتحوا لي ابواب الخمارة ليل نهار,
فانا اكره المدرسة والمسجد,,
خلعت ثياب العفة والرياء,
وارتديت ثياب التي تميز رواد الحانات المسنين,
فاستعدت السكينة والصفاء ,؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
@@@
يريد الخماره مفتوحة ليل نهار والمدرسة والمسجد مقفلين حتى يعود الى جنته الاؤلى اي المعبد وعشيقته استير خادمة المعبد؟؟؟!!!
انه لا يكذب بل يقول الحقيقة الازلية التي تعيش بكيانه وفرغها للملأ بشكل عفوي ,,اي لا ارادي وهو في صحوة الموت؟؟؟!!!
وهنا يتكلم عن حقيقة كونية دامغة... الناس تختبيء بثيابها قد تكون ثياب العفة او ثياب الرياء...؟!
واقرب الناس الى الحقيقة الازلية هم العراة ورواد الحانات المسنين لان هؤلاء الصنفين من الناس لا يخبئون شيئا...؟؟!!!
قد يتساءل البعض ما علاقة الشعر بالانتماء والسياسة ...الخ من العناوين؟؟؟
ان الشعر حالة عفوية عند الانسان تعكس حقيقته الانسانية والوجدانية والانتمائية؟!
قد يقول البعض باستطاعت الانسان التصنع بشعره؟!
ارد واقول نعم يستطيع التصنع…. ولكن في صحوة الموت و في كابوس الاحلام لا يستطيع ... لان عقله الباطني اي حقيقته الازلية تخرج للعلن بشكل عفوي؟!
اما الجمع البشري لهؤلاء الناس .... لا يظهر عقلهم الباطني الا في حالتين:
1- بحالة الجهل والتخلف:
العقل الباطني موجود عند الافراد والامم كلها وله صفة الخفاء والسرية عند الامم المادية ,, اي مستور بواجهات براقة كما الماسونية والصهيونية و شهود يهوه...والصفوية.......؟!
والعلنية عند الامم المادريحة... مثلنا , اي بلون الطوائف ,,, ولكن كثير من الامم او المجاميع البشرية والطوائف تظهر بمظهر الطائفة الروحانية ولكن في التطبيق العملي بعيدة من الارض الى السماء عن الروحانيات؟! واكثر العوامل التي تفضح هؤلاء المجاميع البشرية ... حالة الجهل ضمن المجموعة والمحيط المتأثر بهذه المجموعة.. بالاحتكاك مع الاخريين تظهر الخبايا للباطنيين...؟!

أ-الحالة ,, للطائفة الموسوية التي كانت حالة روحانية وتحولت الى حالة مادية بصورتها الصهيونية..الصهيونية التي تحكم العالم وتقيم الهولوكوست على العرب ؟!
ب-وكذلك النصرانية التي كانت اكثر الدعوات السماوية روحانية فتحولت الى حالة مادية قاتلة باسم الصليبيين والان امبريالية متوحشة امتداد لروما القديمة؟!
ج- التحزب الطائفي بالاسلام الذي ينتمي الى الاسلام ... فتحول الى حالة مادية تنحر الاسلام باسم
الصفوية بايران
والان دولة الملالي بايران الحليف للصهيونية والامبريالية؟! والوهابية بجزيرة العربية التي استقدمت جيوش الغرب كلها ضد بلد العراق ؟!

2- وفي الحالة الثانية عند النصر والسيطرة على بقية الامم:
تظهر الى الوجود بواطن الفكر من خلال الممارسة.. وتنفضح هذه المجموعات البشرية ويكتشف عقلها الباطني لعامة الناس والخاصة...؟!
ان الشراكة بين المشروع الصهيوني والصفوي قديمة جدا بقدم تحالف القوتين منذ ايام كوروش واليهود ضد الدولة البابلية الى يومنا هذا.؟!
كل شيء يتعرض للفناء الاّ الفكر او الفكرة الموجهة نحو هدف... قد يكون نبيل وقد يكون سيء, لان الاجيال من البشر تحمله شفويا من جيل الى جيل حتى لو لم يكتب ويدوّن,,والبرهان على ذلك التوراة والانجيل لم يكتبا ويدونا الاّ بعد المئات من السنين بل اكثر.... بعد نزوله على انبياء الله؟!
والتحالف الصفوي- الصهيوني قديم جدا ولكن اخذ عدة اوجه عبر التاريخ ....
1--- الوجه الماجوسي ,,
عندما احتل كورش بابل كان بواسطة طبقة الكهنة للديانة الماجوسية للبابليين وبمعاونة اليهود وكان نتيجة لاعتناق كوروش للديانة الماجوسية( لان الماجوسية تعني الماغوس بلغة السريان القديمة أي ملوك علوم الفلك )وهي الديانة البابلية القديمة ؟!
وبذلك رفع كوروش من مقام شعبه المتخلف الهمجي بالنسبة للبابليين,, وكسب رجال الدين الذين ساعدوه على سقوط بابل بيدهم.... كما حدث بزمننا الحاضر على يد رجال الدين المسلمين الذين كان لهم الفضل باحتلال بغداد من قبل الامريكان والصهاينة وهذا ما صرح به خاتمي رئيس ايران وابطحي ورفسنجاني وغيره من اركان النظام " الاسلامي في طهران" وكذلك فتاوي شيوخ مكة وعلى راسهم ابن باز بتكفير العراق و احلال الاستجارة بالكافر ضد المسلم للحفاظ على خيانة آل الصباح و آل سعود للدين والوطن بتوطين جيوش الامريكان في ارض الرسول العربي؟!
2--- الوجه الاسلامي
بالقديم:
عندما دخلوا الاسلام وبدأوا من داخل الاسلام بتدمير حاضرة المسلمين بغداد عن طريق تآمر البرامكة على خلافة بني العباس في بداية العهد العباسي , ومن ثم استقدام المغول والتتار بنهاية العهد العباسي وتدمير بغداد كليا مع ابادة مليون عراقي وحرق مكتبات بغداد وتاريخها حتى اصبح بلون الحبر نهر الفرات ؟!
بالعهد الحديث:بدأ مع تحول الفرس من الاسلام الى التشيع على يد الصفويين واعلنوا خلافتهم الصفوية مقابل خلافة بني عثمان أي الخروج عن وحدة الاسلام بل بداية الصدع بالجسم الاسلامي,, مع ان خلافة بني عثمان هي من اوصلت حالنا للحضيض؟!
واكملها خميني باعتلائه موجة ثورة ايران الذي قادها مجاهدي خلق وفدائي خلق ضد الشاه محمد رضا بهلوي بعد ان عارض من قبل ثورة محمد مصدق ضد الشاه , بتحالفه مع الشاه والسي آي إي ضد ثورة محمد مصدق الوطنية ...؟! ولم تكن صدفة ان يصل الى طهران على اجنحة الامبريالية , من معقل الاستعمار الغربي باريس؟! لان المشروع هو استبدال المشروع الصهيوني الذي فشل في فلسطين , بمشروع قرين يحمي المشروع المنهار لاسرائيل, الا وهو المشروع الصفوي , أي قيام دولة صفوية تحت جناح الامريكان , كما الحال اسرائيل , وتقاسم االمنطقة كما كان ايام كسرى ملك الفرس وهرقل قيصر الروم ,,وتفتيت المنطقة طوائف وملل بمشيخات على نمط مشيخات الخليج العربي... وهذا ما تصبو اليه امريكا واسرائيل ومعهم ايران؟!(((مشيخة الكويت مشيخة البحرين وقطر والامارات كل هؤلاء كانوا تابعين لولاية البصرة ايام بني عثمان مع القسم الشرقي من السعودية؟!)))
وبذلك دخل الغرب بغداد واحتلها بواسطة رجال الدين المسلمين, حيث حدث اتفاق بين المرجعية بالنجف مع الامريكان و دولة الملالي بايران , باسقاط دولة العراق الوطنية وتدميرها وحرق تاريخها كما حدث بالمرات السابقة ايام كوروش وهلاكو ؟؟؟!!!
واذا لم تصدقوا اسألوا محمد حسين فضل الله يخبركم بان الامريكان بلفوهم ...؟!( تصريح له لمجلة تركية) و خاتمي قال لم يفي الامريكان بوعودهم بعد اسقاط صدام حسين لتقاسم السلطة ببغداد؟؟؟!!! ولكن بالحقيقة انني ارى كل شيء بيدهم ببغداد وهم خدام اوفياء للامريكان؟!
وما موقف حزب الله المعادي للمقاومة العراقية الا برهان ساطع على امتدادات المشروع الصفوي الى معظم الدول العربية؟!
كيف يقبل على نفسه حزب الله , بان يكون بلبنان مقاومة ضد اسرائيل وبالعراق مقاولة لاسرائيل والامريكان معا؟! وكيف يجعل من مقاومة وطنية لبنانية , مقاولة طائفية بلبنان تعمل لحساب المخطط الغربي بالمنطقة؟! حزب الله حزب طائفي مذهبي , يعمل ضمن المشروع الصفوي الصهيوني...و لايغرنكم
الانتصار الذي حققه بصيف 2006 ..... وتحرير جنوب لبنان سنة 2001 حيث مساحته اقل من مساحة بغداد المدينة ؟؟؟
انور السادات وحافظ الاسد حققوا قبله انتصار استراتيجي وجيروها من اجل الاعتراف باسرائيل...؟؟!!! وذبح العرب واحتلال بلاد العرب باكملها..اليس صحيح هذا؟
اقرأوا ماذا يقول "الولي الفقيه للمسلمين":
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي خلال لقائه نوري المالكي رئيس حكومة الإحتلال الرابعة يوم 10/8/2007 قوله (إن أهم مشكلة يواجهها العراق الآن هي وجود المحتلين) وأضاف (أن إيران تدعم بشكل كامل الحكومة العراقية الحالية بإعتبارها حكومة شعبية).
وهل نحن شعب طريش يلقي علينا "الولي الفقيه" بعبقريته هذه ويجمع بين الطهارة والنجاسة ويقف بالمحراب يصلي لرب اسماعيل وابراهيم؟؟؟!!! أي دجل هذ! واي نفاق لا يطاق؟! انت يا خامئني حليف الامريكان لا اكثر ولا اقل.....مشروع صفوي يحمله خامئني بديل للمشروع الصهيوني او قرين له,,, اتوا بخميني في هذا المهمة كما ارسلوا لورنس العرب من قبل ؟؟؟!!! وانكشف المستور للورنس بعد الغدر بالعرب.؟!
هذا هو المشروع الصفوي وعلاقته بالمشروع الصهيوني....؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

ميس الرافدين

ميس الرافدين
22/11/2009, 08:39 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أعادة نشر أفكار الشهيد صدام حسين
أعادة نشر أفكار الشهيد (المقالات والخطابات التي كان الرفيق الشهيد قد كتبها او القاها في مختلف المناسبات الوطنية والقومية) والتي كان ينهلها من فكر البعث خاصة والفكر القومي عامة لعلها تعود بالفائدة على الجميع ولتكون مرجعا هاما بين يدي جميع الرفاق والباحثين في فكر الشهيد
المستحيل أقرب إلى خميني من تحقيق أطماعه
رسالة موجهه من الرئيس صدام حسين الى شعوب ايران المنكوبة بخميني الدجال وأعوانه...
شبكة البصرة
من يهدد العراق.. وهل العراقيون كفرة أم أنهم حملة راية الاسلام وأمجاده قديما وحديثا وأصحاب الفضل في إيصاله إلى إيران؟
مرة أخرى من صدام حسين إلى شعوب إيران المنكوبة بخميني الدجال وأعوانه...
http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/1109/sadam_211109.htm
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعن من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير"
صدق الله العظيم
قرأت رسالة الإستغاثة الموجهة من خميني إليكم والتي يناشدكم فيها وكأن الشيطان بين حاجبيه الى مزيد من الرجال ليرمي بهم في محرقة الموت.
وكعادته المعروفة في الدجل والشعوذة يغطي نواياه الخبيثة بستار من الدعاوي التي يعتقد أنها قد تنطلي على شعوب إيران... فيحذركم من أن عدم الإستجابة لدعاويه الشريرة هذه وإهمالها سيقود الى هزيمة الإسلام وعار الشعب سيكون الى الأبد ويحذركم من الرضوخ للذل، وفي رسالته تلك يعتقد أن الإسلام سيهزم وأن العار والذل سيلحقان بشعوب إيران بعد أن تبين له على نحو لا يقبل اللبس ان أطماعه الشريرة قد تحطمت في جبهات القتال... وان أعوانه من الذين صدقوا دعوته الشريرة قد ماتوا جميعاً ولأن الله قد نصرنا في الحق ودحر الباطل.
وإنسجاماً مع مفاهيمنا الإنسانية فإن الواجب يقتضي منا ان نشكر الله الحي القدير وان من واجبات الشكر في هذا المجال ان نبصَر من ينفعه التبصير وان نذكَر من تنفعه الذكرى من شعوب وأقوام إيران. ولكي لا نطيل الحديث... فإنني سأركز على مناقشة رسالة خميني هذه. وإن باب المناقشة يبدأ من توجيه السؤال الآتي لخميني: إنك تقول أن الإسلام مهدد فمن الذي يهدد الإسلام؟
ثم أليس الذي يحكم العراق هم أبناؤه وهم من المسلمين ثم أليس العراقيون هم المدافعين عنها.. وأن من أعمت بصيرتهم دعوات خميني العدوانية هم الذين يهاجمون أرض العراق؟
إنكم تقرأون وتسمعون ما يقوله خميني وأعوانه وتعرفون أنهم قد جمعوا من الايرانيين مئات الآلاف منذ سنة ورفعوا شعار الحسم العسكري لما تبقى من السنة التي تنتهي في 21/آذار/1987. وان شعار الحسم العسكري حسب مفهومهم هو تحطيم العراق وإذلال أهله واستعبادهم. وكان الخمينيون يتباهون في أنهم قد أعدوا لمحرقة الموت مليوناً او أجزاء المليون وأنهم في الحقيقة قد أعدوا بين مائتي الف وربع المليون إضافة الى ما كان موجوداً من قوات الجيش والحرس وقد جهزتهم الصهيونية العالمية والامبريالية بما ظنوا أنه الطريق لإنتصار الباطل على الحق. ومع ذلك فقد نصر الله الحق على الباطل واندخر الباطل على أطراف حدودنا الدولية المقابلة لبصرة الصمود والنصر.
والآن عليكم ان تسألوا خميني وأعوانه... إذا كنتم قد هجمتم على العراقيين بهذا العدد الذي أعددتموه خلال عام وبضع عام فلم ينصركم الله فما بالكم تغالون ولا تطلبون الشفاعة من الله وتعيدون النظر في عدوانيتكم وتلجأون إلى الحكمة وتختارون طريق السلام؟
ثم إذا كانت تلك الآلاف المؤلفة قد سحقت ودمرتها قوة العراقيين المدافعين عن بلدهم فكيف تتصورون أن بضعة عشرات من الآلاف.. أو حتى إن بلغوا مئات الآلاف ناقصي التدريب والعدة.. وناقصي الحق يستطيعون أن يحققوا لكم من أطماعكم ما عجز الآخرون عن تحقيقه؟ إن الله تعالى قد أراد في هذا، أن يظهر حكمه على الارض بقولٍ فصل، وهو ان العراق المسلم المسالم قد أعتدي عليه وأنه قد وضع مضطراً أمام مصير ليس غير الذل بعد إن لم يقاتل كما ينبغي. وإن العراق لم يطرح شعرا إحتلال ايران أو تغير عادات وتقاليد وحكم وحياة ومسيرة الإيرانيين وانما الذي فعل هذا هو خميني وأعوانه، وإنه وأعوانه ينوون مسخ العراقيين وتغيير دينهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل يا ايها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين"
صدق الله العظيم
نعم.. إن خميني يريد تغيير دين المسلمين ومنهم العراقيون لأن الدين الذي يحمل خميني أفكاره ليس ديناً إسلامياً، وإن هذا صار يقوله المؤمنون الواعون من أبناء إيران نفسها.. وقد إطلعنا على ذلك وقرأناه فكيف إذا كان دين خميني هذا قد رفضته شعوب إيران المسلمة؟ وكيف وحال دين خميني هذا في إيران ولا يرفضه العراقيون وقد أريد له أن يدخل أراضيهم بعد أن يدنسها الإحتلال الأجنبي. إذن.. فإن العار الذي يحذركم منه خميني أيتها الشعوب الايرانية لا يضمره العراقيون تجاهكم ولا ينوونه ضدكم... لأنهم يدافعون عن أراضيهم ومقدساتهم ولا يريدون إنتهاك أرضكم أو مقدساتكم.
أما إذا استمرت محاولات خميني العدوانية وأعوانه فإن العار سيلحق بمن يستجيب لدعوته هذه مرتين، لأن المستحيل أقرب إلى خميني من تحقيق أحلامه العدوانية المريضة ضد العراق ومرة أخرى لأن العدوان يستهدف بلداً مسلماً عريقاً في إسلامه. ومن هذا، ومن غيره يتبين لكل عاقل بأن مزيداً من العدوان ضد العراق ودفع المزيد من عشرات الآلاف إلى محرقة الموت لا يكون حصاده غير مزيد من العار والهزائم المؤكدة بعون الله. وإن الواجب يقتضي منكم ان تسألوا خميني وأعوانه... أين هم الربع مليون الذين أرسلت بهم على جبهة الفيالق العراقية البطلة السابع والثالث والثاني؟ وماذا حققوا لتطلب منا المزيد من المتطوعين؟
إن طريق الحياة الشريفة والوادعة ومعها طريق إنتصار الإسلام وحفظ الكرامة والشرف هو طريق القبول بالسلام على الأسس التالية :
1- الإنسحاب الكامل وغير المشروط إلى الحدود المعترف بها دولياً.
2- التبادل الشامل والكامل للأسرى.
3- توقيع إتفاقية سلام وعدم إعتداء بين البلدين.
4- عدم التدخل في الشؤون الداخلية وإحترام كل بلد لاختيارات البلد الآخر.
5- أن تكون أيران والعراق عنصراً ايجابياً بكل ما يحقق الإستقرار والأمن للمنطقة ومنطقة الخليج بوجه خاص.
وبغيره لا طريق غير طريق الموت والعار والهزائم المنكرة لمن يتجرأ على ارضنا.
والله اكبر... وليخسأ الخاسئون
مجلة الطليعة العربية- السنة الرابعة العدد- 194- الاثنين 26 كانون ثاني 1987
لجان احياء ذكرى الشهيد صدام حسين ورفاقه – الاردن - اربد
Saddam-e7ya2@hotmail.com
المحامي جمال حسين جيت
انظر ايضا :
المستحيل أقرب إلى خميني من تحقيق أطماعه... رسالة موجهه من الرئيس صدام حسين الى شعوب ايران المنكوبة بخميني الدجال وأعوانه
المهم أن نربح النزال تاريخيا... رسالة بقلم الرئيس صدام حسن بعث بها الى الشعب العراقي
الشهيد القائد صدام حسين : حول إقامة الإشتراكية في قطر عربي واحد
خطاب للرئيس الشهيد في المؤتمر الرابع للقوى الشعبية العربية 1995م الذي إنعقد تحت شعار : "رفع الحصار عن العراق تحرير لإرادة العروبة، ورد حازم على التحديات الامبريالية والصهيونية"؛
مجموعه (1) من الصور النادره لابن العراق البار القائد الشهيد صدام حسين
مقالة بيد الرئيس الشهيد صدام حسين : الحركات السياسية الدينية والحركات المغطاة بغطاء الدين
شبكة البصرة
السبت 4 ذو الحجة 1430 / 21 تشرين الثاني 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ميس الرافدين
28/11/2009, 05:15 AM
من هو خميني؟؟؟
شبكة البصرة
ابو ذوالفقار – بيروت
بعد ماقرأنا على صفحات البصره الغراء بخصوص المالكي وجذوره اليهوديه اضافة الى ازلام المنطقه الخضراء من وزراء ونواب برلمان وخلفيتهم المجوسيه اليهوديه وأخيرآ ما نقل من الديلي تلغراف الانكليزيه عن خلفية الرئيس الايراني لكونه يهودي الاصل... ولانعلم مايخفيه المستقبل من حقائق عن الكثير من الوجوه الايرانيه وخلفيتهم المشكوك فيها... وهنا اتذكر ما كتبه احد الزملاء ( لاداعي لذكر الاسماء ) منذ حوالي الثلاث سنوات عن دجل وكذب الصفويين من حيث استقبال مدينة كربلاء لاربعة ملايين زائر في عاشوراء من عام 2004 مقارنة هذه المعلومه بقدرات المملكه العربيه السعوديه وقدراتها الماليه والاداريه والعسكريه والصحيه والشوارع والفنادق وصراعهم لاستقبال مليونين حاج في موسم الحج والحوادث المؤسفه التي تحدث في موسم الحج من حيث استقبال هذا الكم الهائل وتبعياته من حرائق ودهس وامراض وازدحام وغيره وبأرقام حسابيه عن من يحملون لقب سيد وخصوصآ من ايران لان كل من يحمل لقب سيد يعني بأنه عربي الاصل اولآ ومن اهل البيت ثانيآ وكما ذكر الزميل الدكتور حينها وبارقام رياضيه عن نسل اهل البيت على مر الزمن ونسلهم بجدول رياضي عن كل فرد من أهل البيت وذريتهم على مر المئات من السنين التي مضت ولحد الآن لوجدنا ان ارقام الساده في الوقت الحاضر يزيد بالكثير الكثير عن الحاضر وأيد الدكتور حينها في مقالته بأن الحوزه الصفويه في قم تبيع اللقب وبشجرة كامله عن الحسب والنسب لقاء مبلغ من المال وهذا مايؤكده واقع الحال
وللتأريخ من واجبي أن أذكر حادثة مهمه للغايه في اول السبعينات وفي مدينة النجف الاشرف وبدون ذكر اسماء حفاظآ على حياة الشخص المرتبط لهذه الحادثه اضافة الى الحفاظ على اهله وأقاربه من البطش الصفوي الذي اصبح يجول ويصول بشعبنا الصامد في الداخل وتحت انظر المحتل الذي يرفع شعارات الحريه والديمقراطيه وحقوق الانسان... ومن الواجب ذكر امر مهم ليؤكد ارتباط الفرس المجوس بالصهاينه وحليفتهم امريكا حينما صرح وكيل وزارة الخارجيه الايرانيه بعد ستة اشهر من الاحتلال حينما صرح رسميآ... لولا ايران لما استطاعت امريكا احتلال افغانستان والعراق ونحن الذين حررنا اليهود من مملكة بابل وقضينا عليها... وهيهات يافرس يامجوس ان تقضوا على مملكة بابل بعد ان ارجع عزها شهيد الحج القائد صدام حسين
في بداية السبعينات كان ابن عمي مدير امن النجف واوكلت له مهمه من الامن العامه بأستقبال وحماية وتسهيل امور شخصية عسكريه باكستانيه برتبة جنرال متقاعد ولكون ان هذا الجنرال كان متقاعدآ اي لايحمل الصفه الرسميه فلقد تم الايعاز لمدير امن النجف بهذه المهمه... وفي احدى الامسيات كان مدير امن النجف برفقة هذا الجنرال الباكستاني ومتوجهين الى مرقد الامام علي (عليه السلام) وعند دخولهم الصحن تقابلوا الوجه للوجه مع الخميني وحاشيته المكونه من حوالي العشرة اشخاص وقام مدير الامن بدوره بالسلام على الخميني لكونه لاجيء سياسي في العراق... وعند افتراقهم سأل الجنرال الباكستاني مدير الامن وبشده... من هذا رجل الدين... وكان الجواب هو بأن هذا رجل الدين هو خميني وهو معارض لنظام الشاه في ايران ولاجيء سياسي في العراق حينها امتعض الجنرال الباكستاني وقال هذا غير صحيح لان هذا الرجل يهودي وكان برتبة عريف في الجيش الهندي قبل انفصال الهند عن باكستان وحينها كنت آمره في الوحده العسكريه آنذاك... وفي اليوم التالي وجه كتاب رسمي الى الامن العامه بهذا الخصوص والى ان تم استدعاء الجنرال الباكستاني الى وزارة الخارجيه واخذت اقواله وتم حفظها في ارشيف وزارة الخارجيه العراقيه...
-
في عام 1999 قابلت السيد الوكيل الاقدم لوزارة الخارجيه بسبب رسمي وسألته عن فحوى تلك المعلومه المهمه والتي حفظت في الوزاره وحينها تم التأكيد من قبل السيد الوكيل الاقدم بأن هذا صحيح وحينها قلت له لماذا لم تعلن رسميآ حتى يعرف العالم اجمع من هو الخميني وخصوصآ المسلمين وكان جوابه لاداعي لذلك لان اي معلومه تصدر من اي شخص في العراق او خارجه عن الفرس الصفويين يقال بأن البعثيين هم وراء هذه المعلومه... وحينها ذكر معلومتين مهمتين عن السيد حسين الموسوي وفضحه للخميني وشذوذه الجنسي بتشجيعه على الشذوذ الجنسي في كتابه فقه البحار حينما استشهد ببيت شعر منه... أذا طال عليك السفر فعليك (.......)... اضافة الى تمتعه بطفله عمرها عشر سنين واحمد الكاتب الذي فضح الفكر الصفوي عن بكرة ابيه وبحقائق عن المذهب الصفوي ومحاولتهم بألصاق كل كذبهم وشعوذتهم وأضاليلهم بالمذهب الجعفري الذي هو براء منهم وماحل بهذين الرجلين من تهديد وملاحقه من قبل الصفويين حتى اصبحت حياتهم مهدده باخطر ولحد هذه اللحظه وهناك الكثير الكثير من الامثله عن الكثير من الكتاب الذين فضحوا المذهب الصفوي... وللتأريخ أذكر هذه الحقيقه والقرار عند ألقارىء
شبكة البصرة
الثلاثاء 17 شوال 1430 / 6 تشرين الاول 2009

ميس الرافدين
28/11/2009, 10:31 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
جريدة بريطانية تكشف عن الاصل اليهودي للرئيس الإيراني..
الذي ولد لابوين يهوديين وكان اسمه "سابورجيان"
شبكة البصرة
كشفت صحيفة ديلى تليغراف البريطانية السبت عن صورة ألتقطت للرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد أثناء الإنتخابات الإيرانية فى مارس من العام الماضي حيث أظهرته وهو ممسك ببطاقة هويته الشخصية عام 2008 والتى تثبت أن نجاد كان يهودي الاصل.
الصورة تم إلتقاطها أثناء الإنتخابات الإيرانية حيث يظهر فيها نجاد شديد الفخر بهويته. وكما جاء بالصحيفة أيضا فإن أسرة نجاد كانت منتشرة فى أرجاء إيران وتعمل فى صناعة شالات الصلاة إلا أن السفارة الإيرانية في بريطانيا قد رفضت الرد على تلك الأنباء.
وتؤكد الصحيفة ذلك بأن الرئيس نجاد لم ينفي أن أسرته قد غيرت أسمها بعد انتقالها إلى طهران في الخمسينات من القرن الماضي إلا أنه لم يذكر ما هو الاسم السابق أو ما هو سبب تغيير الاسم.
الصورة كشفت أيضا أن نجاد كان يحمل اسما يهوديا وهو "سابورجيان" وهو اسم شهير عند اليهود الفرس ويعنى صانع رداء الصلاة عند اليهود إلا أن أسرة نجاد قد غيرته لضغوط اقتصادية وسياسية قد تعرضوا لها وذلك بعدما أعتنقت الإسلام وهو فى الرابعة من عمره.
ويرى الخبراء أن سجلات نجاد السابقة التي امتلأت بالكراهية والرغبة في الاعتداء على إسرائيل إنما هي نوع من الإفراط لاخفاء ماضيه.
فكما ذكرت الصحيفة البريطانية فقد قال أحد الخبراء بمركز الدراسات العربية الإيرانية أن هذه الخلفية عن ماضى نجاد قد تفسر الكثير عن تصرفاته فأي أسره تتحول عن ديانتها تكتسب هويتها الجديد بإدانة معتقداتها السابقة. وهو ما يحاول نجاد فعله مع كل تصريح جديد معاد لإسرائيل وذلك لأنه يشعر أنه محل هجوم من مجتمعه الشيعي الأصول.
Ahmadinejad serait d'origine juive selon un journal britannique
Mahmoud Ahmadinejad est coutumier des interventions anti-juives © ParsPix/ABACAPRESS.COM
Connu pour ses violentes diatribes contre Israël, Mahmoud Ahmadinejad pourrait avoir des origines juives. C'est en tout cas ce qu'affirme le Daily Telegraph. Selon le journal britannique, une photo du passeport du président iranien prise alors qu'il brandissait sa pièce d'identité lors d'un meeting électoral en mars 2008 prouve les racines juives de sa famille. Un agrandissement du document montre que celle-ci s'appelait précédemment Sabourjian, nom juif. Une brève note sur le passeport suggère que la famille du président iranien a changé de nom lors de sa conversion à l'islam, après la naissance de Mahmoud Ahmadinejad.
L'affirmation du journal britannique, selon laquelle les Sabourjian viennent traditionnellement d'Ardaran, le village de naissance d'Ahmadinejad, est "péremptoire et non sourcée", analyse un spécialiste français de l'Iran, interrogé par lepoint.fr. "C'est à la mode, en Iran, de dire que quelqu'un a des ascendances juives. C'est ce qu'on dit pour discréditer des gens importants. Tout cela prend sa source dans un antisémitisme latent. Je connais Aradan, le village paysan d'origine du père d'Ahmadinejad. ہ ma connaissance, il n'y a pas de population juive dans ce village situé près de la ville de Garmsar, à 100 kilomètres environ au sud-est de Téhéran. Mais il faudrait vérifier".
Un blogueur trop curieux arrêté
Certains analystes voient dans l'information du journal britannique une explication aux propos anti-juifs tenus par Mahmoud Ahmadinejad. Ali Nourizadeh, du Centre pour les études arabes et iraniennes, cité par le Telegraph, estime : "Cet éclairage sur l'origine d'Ahmadinejad explique beaucoup de choses sur ce qu'il est. Toute famille qui se convertit à une religion différente construit sa nouvelle identité en condamnant son ancienne foi. En tenant des propos anti-Israéliens, il essaye d'écarter toute suspicion à propos de ses liens avec les Juifs. Il se sent vulnérable dans une société chiite radicale."
Le président iranien n'a jamais caché que sa famille avait changé de nom lors de son déménagement à Téhéran, dans les années 1950, selon le journal britannique. Mais il n'a jamais évoqué la raison de ce changement, ni son origine. Son entourage avait déjà évoqué des raisons religieuses, mais aussi des pressions économiques, rapporte le Telegraph , qui note également que Mehdi Khazali, un blogueur, a été arrêté cet été après avoir appelé à une enquête sur les origines du président iranien.
http://www.lepoint.fr/actualites-monde/2009-10-04/ahmadinejad-serait-d-origine-juive/924/0/382776
Mahmoud Ahmadinejad revealed to have Jewish past
Mahmoud Ahmadinejad's vitriolic attacks on the Jewish world hide an astonishing secret, evidence uncovered by The Daily Telegraph shows.
Ahmadinejad showing papers during election.
It shows that his family's previous name was Jewish
By Damien McElroy and Ahmad Vahdat
Published: 7:30AM BST 03 Oct 2009
A photograph of the Iranian president holding up his identity card during elections in March 2008 clearly shows his family has Jewish roots.
A close-up of the document reveals he was previously known as Sabourjian – a Jewish name meaning cloth weaver.
Related Articles
• Mahmoud Ahmadinejad: Jews in Iran
• Mahmoud Ahmadinejad: in the words of the Holocaust denier
• Let's see how Iran's president likes being called 'the Jew Ahmadinejad'
• Funny, you don't look Jewish?
The short note scrawled on the card suggests his family changed its name to Ahmadinejad when they converted to embrace Islam after his birth.
The Sabourjians traditionally hail from Aradan, Mr Ahmadinejad's birthplace, and the name derives from "weaver of the Sabour", the name for the Jewish Tallit shawl in Persia. The name is even on the list of reserved names for Iranian Jews compiled by Iran's Ministry of the Interior.
Experts last night suggested Mr Ahmadinejad's track record for hate-filled attacks on Jews could be an overcompensation to hide his past.
Ali Nourizadeh, of the Centre for Arab and Iranian Studies, said: "This aspect of Mr Ahmadinejad's background explains a lot about him.
"Every family that converts into a different religion takes a new identity by condemning their old faith.
"By making anti-Israeli statements he is trying to shed any suspicions about his Jewish connections. He feels vulnerable in a radical Shia society."
A London-based expert on Iranian Jewry said that "jian" ending to the name specifically showed the family had been practising Jews.
"He has changed his name for religious reasons, or at least his parents had," said the Iranian-born Jew living in London. "Sabourjian is well known Jewish name in Iran."
A spokesman for the Israeli embassy in London said it would not be drawn on Mr Ahmadinejad's background. "It's not something we'd talk about," said Ron Gidor, a spokesman.
The Iranian leader has not denied his name was changed when his family moved to Tehran in the 1950s. But he has never revealed what it was change from or directly addressed the reason for the switch.
Relatives have previously said a mixture of religious reasons and economic pressures forced his blacksmith father Ahmad to change when Mr Ahmadinejad was aged four.
The Iranian president grew up to be a qualified engineer with a doctorate in traffic management. He served in the Revolutionary Guards militia before going on to make his name in hardline politics in the capital.
During this year's presidential debate on television he was goaded to admit that his name had changed but he ignored the jibe.
However Mehdi Khazali, an internet blogger, who called for an investigation of Mr Ahmadinejad's roots was arrested this summer.
Mr Ahmadinejad has regularly levelled bitter criticism at Israel, questioned its right to exist and denied the Holocaust. British diplomats walked out of a UN meeting last month after the Iranian president denounced Israel's 'genocide, barbarism and racism.'
Benjamin Netanyahu made an impassioned denunciation of the Iranian leader at the same UN summit. "Yesterday, the man who calls the Holocaust a lie spoke from this podium," he said.
"A mere six decades after the Holocaust, you give legitimacy to a man who denies the murder of six million Jews while promising to wipe out the State of Israel, the State of the Jews. What a disgrace. What a mockery of the charter of the United Nations."
Mr Ahmadinejad has been consistently outspoken about the Nazi attempt to wipe out the Jewish race. "They have created a myth today that they call the massacre of Jews and they consider it a principle above God, religions and the prophets," he declared at a conference on the holocaust staged in Tehran in 2006.
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/iran/6256173/Mahmoud-Ahmadinejad-revealed-to-have-Jewish-past.html
شبكة البصرة
الاحد 15 شوال 1430 / 4 تشرين الاول 2009

ميس الرافدين
29/11/2009, 01:46 AM
فلم هوليودي جديد لحسن نصر الله
شبكة البصرة
احمد النعيمي
كنت أتمنى لو أنني استطيع أن اكذب على نفسي وأخدعها كما يفعل كثير منا، من الذين اعتادوا على أن يُستخف بعقولهم واحترفوا فن الاستحمار وجعلوا من أنفسهم إمعات إن أحسن الناس أحسنوا وإن أساءوا أساءوا هم كذلك، كما قال الشاعر الجاهلي دريد بن الصمة :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
ولكنني هذه المرة قررت أن أحقق أمنيتي تلك وأكون احدهم، فاللهجة النارية قوية وجذابة ومؤثرة، ولأول مرة انتبه إلى أنني لم أكن اعر بطلها انتباهاً، فهو ما أنفك يسمعنا نفس الاسطوانة المشروخة من سنوات، ولا عجب! فهي تختلف كل الاختلاف عن لهجة حكوماتنا المتخاذلة المترامية تحت أقدام أعدائنا يفعلون بهم ما شاءوا، والتي لا يسمع منها إلا عبارات الاستسلام والخنوع، وبالفعل بدأت استمع لخطابه الأخير البارحة، وإن كنت لا أدري ما هي المناسبة التي دفعته ليخرج بهذا الخطاب الناري الجديد، المهم أنني بدأت أحقق أمنيتي فلا شيء يهم بعد هذا! ومع كلماته بدأت انفعل وبدأ جسدي يشتعل وتخرج من جنباته ناراً تريد أن تلتهم كل ما حولها من أدوات وأشخاص، وخيل إلي كأن بلاد المسلمين قد حررت جميعها، فصوته كان عالياً جداً لدرجة أنني لم أعد أعرف أين أنا، غير أن ما كنت أدركه أنني كنت أمتطي صهوة جوادي ويخيل إلي أنني أصبحت قائداً كصلاح الدين أجر الجيوش خلفي، والأشجار والحجارة تصرخ بي من كل جانب : يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله، ويزيد هذا الشعور لدي شعورٌ آخر بأنني أضع في فمي الكثير من القات.
يالله!! هناك من يهدد بقصف تل أبيب في زمن الخنوع هذا، يالله!! كم هو شجاع هذا البطل ؛ استمع إليه، إنه يقول بلا خوف وبلهجة تكاد تصم الأذان : "إنه سيضرب تل أبيب بصواريخه إذا ما تعرضت بيروت للقصف" ما أروعه! يقول : "أنه هدد بضربها أثناء حرب تموز، وها هو الآن يهدد كذلك بضربها هذه المرة" ما هذا الكلام البطولي، لحظة، لحظة : أعد علي ما قيل، ألم تسمع!؟ إنه يقول هدد بضربها في حرب تموز، عادتي تلك لن أتركها، يا أخي احمد كف عن عادتك الذميمة تلك، لماذا تصر على أن تنغص علينا فرحتنا، هو يقول أنه لديه سلاح وهدد باستخدامه، يصر هذا الطبل الأجوف إلا أن ينكد علي فرحتي بتحقيق أمنيتي، خيل إلي وكأنني قد سمعت هذا الخطاب من قبل، لحظة تذكرت! فقد صرح هذا البطل في 25 أيار 2005م وبخطاب مماثل لهذا وبنفس تلك النبرة البطولية، وكشف وللمرّة الأولى عن عدد الصواريخ التي يمتلكها، وهدد بأنه في حال تعرضت لبنان لأي هجوم فإنه سيحول شمال فلسطين إلى كتلة من النيران، ثم دمرت لبنان بعدها في حرب تموز ولكنه لسبب ما لم يفعل شيئاً، لم يطلق إي صاروخ من تلك الصواريخ التي كان يهدد بها، بطل!! يكفيه أنه هدد!! هدد سابقاً نعم، ولا يزال كذلك يهدد، بطلٌ فعلاً! ولكن هذه المرة كان التهديد مختلفاً فبدل من أن يكون مدى الصواريخ شمال فلسطين، فإنه في تهديده الأخير وسع مداها ليصل إلى تل أبيب، وكأنه يدعو المحتل اليهودي ليعيد الكرة من جديد ويضرب بيروت ويدمر المدن والبيوت ويقتل الأطفال والشباب والنساء والشيوخ، بينما يختبئ هو وقيادته في أوكارهم إلى أن تنتهي المهمة، ليخرج ويطمئننا أن لا أحد من قيادته في المستوى التنظيمي الأول والثاني قد قتل، ويعلن كذلك مثلما أعلن قبلها ومن خلال مقابلة تلفزيونية في قناة نيو تيفي يوم 27 تموز 2006م : " أنه لو علم أن عميلة خطف الجنديين الشهر الماضي كانت ستؤدي إلى جولة العنف التي استمرت 34 لما قمنا بها "!! ويؤكد كما أكد سابقاً لجريدة الشرق الأوسط 28 آب 2006م : " أن لا جولة ثانية من الحرب مع اليهود "! غريب فعلاً أن تصدر مثل تلك التصريحات من هذا البطل، والأغرب أننا ألبسناه ثوب البطولة رغماً عنه وقلنا أنه انتصر بينما هو يقر بعجزه، حتى بات يصدق نفسه أنه بطل فعلاً، فأشبعنا من بطولاته بالخطابات!
وفي حرب غزة كذلك، أشبعنا هذا الطبل الأجوف صراخاً، وكذلك وفي خطاب ناري كما هي عادة خطاباته جميعاً، خرج يقول : " أنه قد سامح من تكلم وتآمر عليه في حرب تموز، ولكنه لن يسامح من يتكلم ويتآمر على غزة " بعدها بيوم واحد قام المقاومون الفلسطينيون بضرب صواريخ من الأراضي اللبنانية ليخففوا الضغط عن إخوتهم في غزة، فخرج هذا الذي كان يُرعد ويُزبد في اليوم السابق أنه لن يسامح ولن، ولن.. خرج ليحلف بغليظ الأيمان أنه لم يقم بإطلاق إي صاروخ! وبدلاً من أن يدعو نفسه إلى فك الحصار عن إخواننا في غزة هاشم ويفتح جبهة جديدة تخفف عنهم، كون أنه يدعي أنه بطل المهمات الصعبة ويفتخر بالعنتريات، وبدلاً من أن يدعوا دولة المقاومة سوريا إلى أن تفتح جبهة بجيشها، أو أن تترك الشعب السوري ليساعد أهل غزة كما وفعلوا قبلها مع إخوتهم في العراق، سدد رمية ماكرة ليبعد عنه الأنظار وقذف بالكرة إلى أحضان البقرة المستسلمة في القاهرة!
فإذا لم تخرج تلك الصواريخ التي يدعي أنها بحوزته في تلك الأوقات المدلهمة فإنها لن تخرج أبداً، وإنما وجدت من أجل أن يقوم بدوره كحارس ويؤديه على أكمله، وليقوم بواجبه تجاه ما وقع عليه من اتفاقيات والتي تنص على أن يتكفل كلاً من الطرفين بحماية حدوده، وذكر موقع ديبكا الإخباري العبري منذ أيام أنه قد تم إعادة ترسيم الحدود تحت غطاء شديد من السرية وبموافقة الشيخ حسن كما نقل موقع وطن، وقد ذكر الطفيلي الأمين العام السابق للحزب ؛ وإن كان لا داعي للاستشهاد بأقوالهم فإن موافقته على قرارات الأمم المتحدة يعني بالضرورة أنه قد جعل من نفسه حارساُ، وحارساً أميناً كذلك، يقول الطفيلي : "ربما بعض الناس يفاجأ بهذا الكلام أو يستغرب أو يحاول أن لا يصدق، الحقائق بسيطة من أراد أن يتثبّت – أي من كون أن حزب الله قد بات حارساً لحدود المحتل اليهودي – فباستطاعته أن يأخذ سلاحاً ويتوجّه إلى الحدود، ويحاول أن يقوم بعملية ضدّ العدو الصهيوني، لنرى كيف يتصرّف الرجال المسلحون هناك! لأن كثيرين ذهبوا إلى هناك، والآن هم موجودون في السجون! اُعتقلوا على يد هؤلاء المسلحين، إذا حرس.. يمكن لقائل أيضا : هناك أطلاقات نار بين شهر وآخر، بين شهرين وثلاثة وعشرة.. هذه ليست مقاومة " لقاء تلفزيوني مع صبحي الطفيلي في قناة نيوز تيفي، ضمن برنامج بلا رقيب، أواخر 2003م، وفي حديثه للشرق الأوسط بتاريخ 25 أيلول 2003م قال : " لقد بدأت نهاية هذه المقاومة مذ دخلت قياداتها في صفقات كتفاهم تموز 1994م وتفاهم نيسان 1996م الذي أسبغ حماية على المستوطنات وذلك بموافقة وزير خارجية إيران " وأضاف : " ما يؤلمني أن المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات ومن يحاول القيام بأي عمل يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون " وأكد هذا كذلك عبر الجزيرة والعربية والسياسي الكويتية.
وفي مقال للعميد سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح في لبنان والذي نشر في جريدة "القدس العربي" بتاريخ 5 نيسان 2004م بعنوان : "حزب الله يحبط عمليات المقاومة الفلسطينية من الجنوب" جاء فيه : "حزب الله قال سنكون إلى جانبكم عند المحن، ولكننا منذ ثلاثة أعوام نعيش الشدائد ولم نعد نقبل شعارات مزيفة من أحد، ففي الأسبوع الأخير أحبط حزب الله أربع محاولات فلسطينية علي الحدود و قامت عناصر حزب الله باعتقال المقاومين الفلسطينيين وتقديمهم للمحاكمة"، وأكد العميد أبو العينين : "إن الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في أيار تم ضمن ترتيبات أمنية واتفاق أمني بأن لا تطلق طلقة واحدة علي شمال فلسطين من جنوب لبنان، وهذا الاتفاق يطبق منذ الانسحاب الإسرائيلي، فلم يتمكن أي مقاوم من اختراق الحدود الشمالية وجرت أكثر من محاولة من جميع الفصائل الفلسطينية وجميعها ضبطت من حزب الله وقدمت إلى المحكمة"، ويكفي هذا الطبل الأجوف فخراً ما شهد له الأعداء من عقلانية وتحمل للمسؤولية، فالفضل ما شهدت به الأعداء، فقد امتدحت جريدة هآرتز اليهودية في 6 تموز 2006م الأمين العام للحزب وقالت أنه عاقل ومتحمل للمسؤولية، وشهدت أنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي، وأكدت على مدى عقلانيته بأنه لم يقم بضرب المنشات الحيوية لإسرائيل كما صرح بذلك، ويكفيه كذلك ما قامت به بريطانيا من شطب منظمته من قوائم المنظمات المحظورة!
فعن إي عادة ذميمة تتحدث بعد كل هذه الحقائق، أريد أن أعيش مثلكم على هكذا واقع وأتمنى أن يكون فينا قائداً كصلاح الدين، ولكن القات لن يبقى في فمنا طويلاً ولا بد أن ينتهي بنا المطاف، ونستيقظ على الواقع فتكون صدمتنا أصعب بكثير من الحلم الذي أضعناه، وكما يقول المثل : " بذوب الثلج وببان المرج " اعتقد أنني الآن بت كالذي يقف أمام الشاشة وأفسدت على الجمهور مشاهدتهم البطل وهو يريد أن يجهز على ضحيته، لكن لا بد من قول الحقيقة، فهي بينة وواضحة أشد وضوحاً من الشمس في كبد السماء لمن أراد أن يراها، وما يحلم به الكثير ما هي إلا هلوسات خلقتها تلك الحشيشة اللعينة، فلذا كان لا بد أن نواجه المخدرين ونبين لهم أن ما يحلمون به ليس سوى وهم كبير، وإن كان هذا سيصدمهم لكن لا بد من بيانه، فإن الفلم محروق والدماء التي خرجت من الضحية لم تكن سوى كيس من الصبغ الأحمر.
استفيقوا أيها المخزنون، فالمحتل لا زال يعربد في حاراتنا، والبطل الدون كيشيوتي لا يعرف من فنون القتال إلا العرض والعرض فقط، كنت أريد فعلاً أن أكون مثلكم وأصدق، لكن الحقيقة مؤلمة والبطل صناعة هوليودية لا أكثر، أكاد أشك بأن أحداً من الذين عنيتهم ببداية قولي قد فهم عليّ، فهم مخدرون حتى الثمالة، ولن يفهموا أبداً حتى وإن قذفت بوجوههم بهذه القذيفة الحارقة الماحقة لاخضر هذا الطبل الأجوف ويابسه، وهي أنه دائماً ما يردد هجومه على الحكومة اللبنانية ويتهمها بالعمالة للأمريكان!! مدعياً أنه يمثل مقاومة وبطولة ويدعي أنه يسعى إلى تحرير البلاد الإسلامية، ولكن ولله الحمد لا بد للحقائق أن تظهر وان كانت واضحة لكل ذي لب فها هو هذه المرة يفضح نفسه ويكشف عن دجله، بهجومه على المقاومة العراقية والعمل على تشويهها، في الوقت الذي يدافع فيه عن العمائم السود أصحاب الوجوه السوداء ؛ حكومة الخونة أصحاب الماركة الإيرانية العميلة للاحتلال الأمريكي!! فلماذا يهاجم هذه الذي يدعي المقاومة والبطولة المقاومة العراقية ويعمل على تشويهها!؟ ولماذا يهاجم الحكومة اللبنانية الغير ظاهر تعاونها مع الأمريكان، ويدافع عن الحكومة العميلة العراقية الظاهرة خيانتها والمشكلة تحت عين وبصر الاحتلال الأمريكي!؟ رغم كبر هذه القذيفة ووضوح أثرها إلا أنني أتوقع أنها لم ولن تحدث أي صدى في العقول المليئة بالقات، ونختم بما قاله الكاتب عبد الستار قاسم في حوار عبر قناة الجزيرة من أيام أثناء انعقاد مؤتمر فتح : "إن اليهود قد طلبوا منه أن يتعاون معهم، وينصبوه رئيساً للسلطة، مقابل أن يحقق لهم ما يريدوا، وبعدها ليصرخ بأنه يريد أن يحرر حيفا ويريد أن يحرر يافا " وفهمكم كفاية.
Ahmeeedasd@googlemail.com
يراجع.. تصريحات صبحي الطفيلي.
http://www.dd-sunnah.net/hizballah/video/sobhi1.rm
http://www.dd-sunnah.net/hizballah/video/sobhi2.rm
الطبل الأجوف يتحدث عن المقاومة العراقية
http://www.youtube.com/watch?v=Bt3mc5ifusc
شبكة البصرة
الثلاثاء 4 رمضان 1430 / 25 آب 2009

ميس الرافدين
29/11/2009, 07:17 PM
البروفيسور حسن نصر الله...ونظرية الخيار الثالث!
شبكة البصرة
الهادي حامد - تونس
نطلب الهداية من الله لمن يكون على ضلالة ولمن يرتكب ضلالة (جهالة).لمن أساء الفعل أو الظن. لمن غدر أو كذب أو طمع في ماليس له حق فيه اوخان أمانة أو ميثاقا.لمن أضاع الميزان في القول أو الفعل، في الموقف أو السلوك.أيضا من خان الوطن أو شرع الله، فان أمره عند الله سبحانه، إن شاء غفر وان شاء عاقب في الدنيا أو الآخرة، وهو اعلم بالسرائر وما تخفيه القلوب،فليس حكم القضاء العادل إلا تعبيرا عن إرادة وقضاء الهي عادلين بالضرورة، فما نشاء إلا مايشاء سبحانه فهو خير الوارثين...و يعبر الدعاء بالهداية عن تطلع الداعي إلى توبة المنحرف ويقظة ضميره والى أن يكرمه الله بالمغفرة والحماية من الضلال ومن وسوسة الشيطان، فيميل جهة الخير والإنصاف والحق ولو كان على نفسه أو عشيرته أو طائفته أو ولاءاته أو مراجعه أو حزبه أو التزاماته...فليس أفضل من مرضاة الله غاية ومسعى..
نقول هذا، ونحن نقف اليوم على تصريحات مثيرة ومتفجرة وكارثية لقائد المقاومة الإسلامية في لبنان الشيخ أبي الهادي حسن نصر الله، في مادة فيلمية منشورة في الكثير من المواقع على الشبكة العنكبوتية،جعلتنا ندعو له ولمن معه وخلفه وأمامه، بالهداية. عسى أن يتقبل الله منا الدعاء في شهر نزل فيه القرآن هدى للناس ورحمة للعالمين. وان يراجع ماتجب مراجعته، قبل فوات الأوان، وقبل أن يصبح عند الملايين من العرب والمسلمين في العالم والكثير من الشرفاء في العالم، صبي الشيطان وعصاه التي يدب عليها حيثما ثمة إيمان ومؤمنين ومجاهدين في سبيل الدفاع عن حياض العراق والأمة، وعن دين الجهاد والحق والعدل ورد العدوان والمعتدين...وكي لااتحدث عن موضوع ملتبس وبصيغة المبني للمجهول أقدم للقراء نصا كتابيا لما ورد في المادة الفيلمية، ويستحسن أن يتم الاطلاع عليها في صورتها السمعية الأصلية في مواقع معروفة ولا فائدة من إحصائها،.. يقول محرر جنوب لبنان وصاحب نصر حرب تموز الأخيرة:
{في العراق هناك محنة حقيقية وكبيرة...وكأنه من خلال القتل الجماعي والذّريع الذي يجري في العراق يريد البعض، تريد أمريكا ويريد البعض الآخر الذين مازالوا يحلمون بعودة سلطة صدامية ديكتاتورية دموية إلى العراق انه انتم أيها الشعب العراقي أمام خيارين: إما العودة إلى سلطة مشابهة لتلك السلطة (يعني السلطة الصدامية الديكتاتورية الدموية) أو القبول بالاحتلال. هذا القتل الذريع...أنا اسمع في بعض وسائل الإعلام بعض المنظرين يقول انه جيد لوكان بعدو صدام في السلطة ماكان يحصل هذا القتل اليومي...القتل اليومي مصيبة وبقاء صدام في السلطة أيضا مصيبة...يعني هناك إحصاءات تتحدث عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين خلال عامين أو ثلاثة أعوام صدام بأسبوعين بيقتل 700.000 ومليون...يعني مايقتله صدام في أيام قد تمر سنوات ليقضى عليهم أو ليقتلوا...هذه مقايسة غير صحيحة...صدام خيال سيئ للعراق أو النموذج الصدامي خيال سيئ للعراق والاحتلال الأمريكي خيال سيئ للعراق...في الانتخابات الماضية نحن سكتنا، قلنا هذا شان عراقي ولكن الذين منعوا العراقيين أو قتلوهم عند صناديق الاقتراع، ماذا كانوا يفعلون؟ لو استجاب الشعب العراقي لإرادة هؤلاء (يقصد القتلة/المعارضين للانتخابات/الصداميين) لكانت الجمعية الوطنية اليوم في اغلبها من عملاء البنتاغون والسي.اي.اي،لكن إرادة الشعب العراقي دفعت بعدد كبير جدا إلى الجمعية الوطنية من المعروفين بالتزامهم الإسلامي والوطني والقومي وووالخ..اليوم بشكل أو بآخر هناك فرصة متاحة أمام الشعب العراقي ليعبر عن خياره السياسي في الانتخابات المقبلة، عن خياره السياسي بالاستفتاء عن الدستور، بمعزل عن موقفي أو موقفك من الدستور، فليتح لهذا الشعب العراقي أن يعبر عن رأيه، عن خياره، أن يختار نوابه ولو في ظل الاحتلال، لان هذه وسيلة من وسائل مواجهة الاحتلال، أيهما أفضل: أن يأتي إلى المجلس النيابي والحكومة من يرفض الاحتلال أو من يخدم ويعمل ككلب مطيع عند الأمريكان وذات علاقة قديمة بالسي.اي.اي وبالبنتاغون (السياق يشير إلى انه يقصد البعث)؟ لماذا هذا الإصرار على قتل العراقيين لمنعهم. في الانتخابات الماضية، أنا اعرف أحزابا إسلامية محترمة وعريقة كانت تريد المشاركة في الانتخابات ولكنها علقت مشاركتها لان كوادرها باتوا يقتلون، فمن اجل الحفاظ على قيادتها وكوادرها قاطعت الانتخابات، اليوم أيضا اتركوا الشعب العراقي وأنا أقول حتى للذين يهددون السنة، العرب السنة لان الأكراد سنة أيضا، اتركوا للسنة العرب حرية أن ينزلوا ولديهم فرصة إذا كانوا يرفضون هذا الدستور أو هذه المسودة فيمكنهم من خلال ثلاثة محافظات ومن خلال مشاركة كثيفة بالاستفتاء أن يرفضوا هذا الدستور} إنتهى ماورد في المادة الفيلمية من حديث لحسن نصر الله.
أشير قبل الانطلاق في محاورة ماتفضل به الشيخ حسن نصر الله إلى أن موقفه من المقاومة العراقية كان يلفه بالنسبة لي الكثير من الغموض واللبس ولم أكن أجرؤ على تقييمه أو الحكم له أو عليه، كلما تعرضت إلى موقف حزب الله أشير إلى سياسة قناة المنار الطائفية وبناءا على متابعاتي الشخصية لخطابها في ظروف معينة وخصوصا اثر الاحتلال الذي تعرض له العراق العظيم دون أن اسحب موقفها على موقف الحزب...وقد صادف أن زارنا في احد المنتديات المفتوحة احد شباب حزب الله وبادر بفتح موضوع المقاومة الإسلامية في لبنان فتبرم البعض منه ومن مشروعه لدواعي طائفية وطالب بطرده لكنني تصديت له من منطلق حق كل الشباب العربي في النشاط وفي الطرح ومن حقنا مناقشته إذا تبين بعض الشذوذ في ما يطرح وهذا ماحصل، خضت جدالا معه توصلنا في نهايته إلى تثمين نضالية القائد الشهيد البطل صدام حسين والى العتب على الموالاة السياسية المطلقة لإيران من قبل حزب الله واصطفافه السياسي والطائفي خلفها في مقابل تثمين الدور النضالي للحزب في مقارعة المحتل الصهيوني والاعتراف بالزعامة الميدانية والكفاحية الفذة للشيخ حسن نصر الله ولقد أصبحنا صديقين حميمين ونتواصل عبر السكاي بي كل مساء تقريبا..إلا انه أصيب بداء عضال وتوفي حسبما أفادني به شقيقه-رحمه الله واسكنه فراديس جناته وإنا إلى الله واليه راجعون-لكني اليوم وأنا بصدد تصفح بعض المواقع المقاومة عثرت على المادة الفيلمية المذكورة وهالني مضمونها هولا شديدا، فالشيخ الذي دافعت عنه وانتقدته دون أن اشكك في بطولة أدائه ضد الصهاينة وأرشدته إلى أسلوب الحفاظ على رصيد حزبه ومؤيديه في الساحة العربية في مقال سابق يحمل عنوان" انتخابات لبنان...وصراع العملاء!" أجده اليوم يتعاطى مع خطاب يبدو وكأنه خطاب بريمراو المجرم بوش اللعين أو حتى الصهيوني شارون، دون حذر أو خشية أو فراسة لردود أفعال الشارع العربي، فغرس أنيابه المسمومة في لحم الجماهير العربية التي تؤيد نضال المقاومة العراقية ومنها البعث المقاوم الصامد والصابرمن المحيط إلى الخليج وتتطلع إلى يوم التحرير الناجز بإذن الله تعالى...فبقدر حزني على الانحراف في موقف حسن نصر الله وعلى طائفيته التي لاتحتاج إلى دليل بقدر حمدي لله على انكشاف المستور واتضاح الأبيض من الأسود وتبين موقع حزب الله من الصراع بشكل حاسم ونهائي لا لبس فيه...
أعود إلى نص خطابه المأخوذ من مادة فيلمية كما أسلفت، وأجادله في مضمونه على النحو التالي:
1- منذ البداية نفهم أن الشيخ حسن يحصر محنة العراق في عمليات القتل اليومي التي يتعرض لها المدنيون وليس العراقيين بعامة، وكان الاحتلال يمكن أن يكون سلميا أو قد لاتترتب عليه بالضرورة عمليات قتل وتدمير أو انه لا يتحمل مسؤوليتها بالضرورة إذا حصلت..!..كما أن الرؤية تتجه صوبا نحو تجريم طرف عراقي سياسي تحديدا وان كان حاضرا في مخيلة الشيخ حسن كطرف طائفي أو ممثلا لطائفة، واتجاه الرؤية هو اتجاه الخطاب واتجاه الموقف العام من الشأن العراقي عموما...أما إذا كان مشكل العراق ومحنته هو الاحتلال فحتما سيكون الاتجاه نحو تجريم المحتلين أو حتى تاثيمهم ومن ضمنهم بالضرورة الفرس والصفويين، أحفاد ابن العلقمي...لكن بالنسبة لشيخنا هؤلاء محررون!!.
2- يقول الشيخ حسن: {... ويريد البعض الآخر الذين مازالوا يحلمون بعودة سلطة صدامية ديكتاتورية دموية إلى العراق... } حسب ثقافتي المحدودة واطلاعي المحدود وفهمي المحدود أيضا فان هذا الكلام هو ما صدر ويصدر عن الجنرالات والساسة الأمريكان في العراق المحتل وعن عملائهم وأدواتهم في المنطقة التي يمارسون فيها فحولتهم (المنطقة الصفراء)...هذا الكلام هو كلام صهاينة.. أعداء العراق ومحطموه أنفسهم صاروا يخجلون من التصريح به...صار كذبا وحقدا وكلام سياسي لاغير...هدفه تصفية المشروع الوطني والاتجاه الوطني في العراق وعزل البلد عن حاضنته العربية ومنعه من أن يكون له دور في الصراع العربي الصهيوني...تأمينا للوجود الصهيوني وتحصينا لشروط بقائه...لكن ليعلم الشيخ حسن...والمؤسف انه لاشك يعلم...بان العرب الذين يراهن كحزب سياسي على تأييدهم والدعاء له بالنصر والتمكين هم صداميون في العمق...وهم بالملايين التي تجيش قلوبهم كمدا على صدام المغدور، حبا ووفاءا له، واعتزازا باستشهاده البطولي والتاريخي...يحملون ذكراه...في حلك الأيام وفي أسماء الأبناء وفي تحاياه...في " عاشت فلسطين حرة عربية أبية" وفي " نحن لها" والكثير... وأنا أعلنها اليوم، وليأخذها مني القارئ وكل متابع، سأجتثك من قلبي ياشيخ حسن، ولن أدافع عنك بعد اليوم في المقاهي والمنابر والفضاءات واللعنة كل اللعنة على من يلعن سيده الشهيد القائد البطل الهمام، صاحب " نحن لها"، شانق شانقيه من الفرس الملاعين والذي سافر وهو مؤمن بان ذكراه تقاوم.
3- يقول هذا المناضل الفطن والنبيه {...انه انتم أيها الشعب العراقي أمام خيارين: إما العودة إلى سلطة مشابهة لتلك السلطة (يعني السلطة الصدامية الديكتاتورية الدموية) أو القبول بالاحتلال...} يعني أن البعث والأمريكان وضعا شعب العراق أمام خيار مغلوط من أساسه وغير عادل، بحيث على الشعب أن ينحاز إلى البعث أو الى الأمريكان...وأسأل :أين الخطأ في هذا..؟!!...ثمة مشروعين يتصارعان في لعبة كسر الظهر: مشروع صهيوني أمريكي له رهاناته وإستراتيجيته، له رؤيته لنمط العيش والثقافة والعقيدة التي يجب أن تسود، له رؤيته للمنطقة سياسيا واقتصاديا ضمن ثابت دعم شروط بقاء إسرائيل قوية مهابة وحاكمة بأمرها ويتقاطع في نقاط كثيرة مع التطلعات الإمبراطورية الفارسية ومشروع نهضوي عربي إسلامي ثوري ورسالي استفزت طموحاته التحررية المشروعة القوى الاستعمارية وخططت لإيقافه ونفذت... ولقد أدرك شعب العراق بعد ست سنوات من الاحتلال أن الصفوية الحاكمة والمجرمة لاتشكل خيارا ثالثا أو بديلا...فهي عصابات طائفية منغمسة في النهب والقتل...ومتورطة في العمالة مع الصهاينة والأمريكان والفرس إلى العظم...وليس أدل على ذلك من الصلاة المجوسية التي قام بها الحالكي في مقام من يعتبرهم شهداء أمريكا في حرب تحرير العراق...والشواهد تحتاج إلى مجلدات تحكي جرائم هذه الطغم الفاسدة والشاذة والحاقدة على شعب العراق وقواه الحية والمناضلة....فهل يعقل أيها الناس، اياكانت انتماءاتكم ومواقفكم ومدارسكم في الثقافة والسياسة، أن يحكم العراق قردا مشلولا مثل السيستاني يجيز رمي شباب العراق ومناضليه إلى الأسود أمام الكاميرات...ويزعمون أنهم أسسوا دولة...وأنهم ليسوا عصابة..؟!!..أيجوز أن يحكم العراق شخص طائفي ورائحة طائفيته تزكم الأنوف مثل البروفيسور جلال الدين الصغير..؟!!...أيجوز أن يحكم العراق العظيم صاحب المثقاب الكهربائي صولاغ..؟!!..من منهم، بفضل هذا الشهر الفضيل ليس مجرما أو عميلا أو سارقا محترفا أو مزدوج الجنسية..؟؟!!!!.. من..؟وفي المقابل: ماذا يفعل البعثيون..من أصغرهم إلى أكبرهم سنا?...يراقصون الجواري في المنطقة الصفراء!! أم يصلون الليل بالنهار في عملية جهادية لاتنتهي ولا تلين تأسيسا لتحرير العراق الذي يؤمنون ويلزمون به أنفسهم مصداقا لما وعدوا به الشعب وقوافل الشهداء..؟..وأقول للشيخ حسن: ألا تلاحظ أن من يقف ضد البعث يقف ضد مطلب التحرير ومع أمريكا..؟!..أين يقف صبيان إيران الفارسية الحاكمين..؟؟..أليس في أحضان فريق السياسة الأمريكية بالمنطقة الصفراء، بنسائهم وبناتهم وعوائلهم...ويقتاتون من فضلاتهم وعلى لعن أبطال العراق، مجاهدوه وشهدائه..؟!!!!..أهذا هو الفريق الثالث الذي تجهد نفسك لتلميع صورته والدفاع عنه...!!!..وأنت بدفاعك عنه تدافع، شئت أم أبيت، عن الاحتلال بكافة مكوناته ومؤسساته وباستراتيجياته وطموحاته!...
4- لاحظوا معي الإحصائية التي قدمها شيخنا الجليل {... يعني هناك إحصاءات تتحدث عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين خلال عامين أو ثلاثة أعوام صدام بأسبوعين بيقتل 700.000 ومليون...يعني مايقتله صدام في أيام قد تمر سنوات ليقضى عليهم أو ليقتلوا...}..من أين لك هذا..؟!!..أية مؤسسة بحثية قامت به..؟!!...أية مراجع اعتمدتها في هكذا مزاعم..؟!!...أم انه كلام سياسي أيضا لايردده إلا العدو الحاقد والمتآمر على شعب العراق ونظامه الوطني..!!..إذا افترضنا أن صدام يقتل في أسبوعين مليون عراقي فان عدد ضحاياه في اليوم هو66666.667 وهو رقم خيالي وغير ممكن عمليا إلا من خلال القنبلة الذرية وحسب اطلاعي المتواضع وثقافتي المحدودة وفهمي البسيط فان صدام لايملكها وان امتلكها لم يستعملها...أو ربما استعملها خفية دون أن تفطن إلى ذلك العراقيين!...بل إن قتل البعوض لايمكن أن يبلغ هذا العدد في اليوم بحكم سرعة تنقله ومغادرته الميدان في ضوء مازوده به الله من أجهزة إنذار وتحسب للخطر، فما بالك بالبشر..!!..ولنفترض أن ماقلته صحيح، فهل ذلك يبرر مايقتل اليوم وما تفعله المليشيات الطائفية بالأبرياء وعموم الشعب..؟!...هل أن ماتمارسه من قتل قد يكون مشروعا إذا نظرنا له من جهة العدد الذي كان يقتله صدام..؟!!..هل هذا كلام قادة..؟!!!!...هل يجوز أن يتحدث المقاومون عن زعامات عربية وطنية ومناضلة بهكذا أكاذيب وتخاريف مجانين..؟!!..ماهذا العمى..!!!...اهو اللقاح الذي سربه في جسدك البغل مقتدى لما استضفته في لبنان..!..أم هذه حكم الإمام الآية، الدجال والعميل السيستاني..!..أم هي أدبيات الفرس التي نهلت منها مايكفي لينسيك عروبتك وقضيتك التي هي محاربة الصهيونية وأمريكا وتأييد من يحاربهما معك من أبناء شعبك العربي أو من الإنسانية..؟!..الادعاءات التي سقتها والأرقام التي استشهدت بها لايصدقها إلا البغال...أما العرب الاصلاء، صبيانهم وحتى مجانينهم يدركون تفاهتها بالسليقة ومكامن الحقد الطائفي الأعمى فيها!...
5- يقول : {صدام خيال سيئ للعراق أو النموذج الصدامي خيال سيئ للعراق والاحتلال الأمريكي خيال سيئ للعراق..}...كيف برب السماء تضع الجلاد والضحية، من يبني ومن يهدم، من يغزو ومن يدافع ويقاوم في خانة واحدة..؟!!!..ثم لعلمك...والمؤسف انك تعلم...أن صدام خيال خصب للعراقيين الشرفاء ولشعب العراق الذي صار يتيما بعد صدام ومرقصا للكلاب والقردة...صار صدام أغنية...لحنا يستدعي أمجاد الرجل وعفته وإيمانه وثقافته ورجولته وشرفه والتزامه بشرف العراقيين والأمة... وسيكون هكذا...كما اليوم في وجدان شعبه والأمة...إلى ابد الآبدين. أما النموذج الصدامي، فسيثبت الزمن آلات انه خلاص الأمة بحالها، في توحد خلاق وخصب مع نموذج عبد الناصر وعمر المختار وصلاح الدين...بينما الطائفيون الأقزام...فليسوا أكثر من كلاب مزابل جرباء...لاتبني إلا المزابل وساحات التناكح الحرة...وفوضى الحياة!. أما عن النماذج، فهي تبنى ولا تورث،حصيلة مراجعات صادقة وصارمة وليست استنساخا لتجارب مهما كانت رائدة ومتألقة.إن النموذج الخلاق والمتجدد يحتاج دوما إلى عقول خلاقة وإرادات حرة ومبدعة تراعي تجدد الواقع وحاجة النموذج إلى عناصر جديدة تجنبه منزلقات الماضي والحاضر والمستقبل معا...لو كنت تدري ياشيخ حسن...شيئا عن هذه الفلسفة لما سقطت في جب الطائفية...ولكنت حليفا لإيران دون أن تكون عميلا لها أو طائفيا...لكنها المعادلة التي لاتستطيع ثقافتك الامامية الخامنائية حلها!.
6- يقول سيدنا الشيخ : {؟ لو استجاب الشعب العراقي لإرادة هؤلاء (يقصد القتلة/المعارضين للانتخابات/الصداميين) لكانت الجمعية الوطنية اليوم في اغلبها من عملاء البنتاغون والسي.اي.اي،لكن إرادة الشعب العراقي دفعت بعدد كبير جدا إلى الجمعية الوطنية من المعروفين بالتزامهم الإسلامي والوطني والقومي وووالخ..}...هههههههههه...هل تقرؤون ياشباب..؟؟...هو الرجل شارب شيء لاسمح الله..؟؟...بصراحة لاتعليق...هكذا أفضل...نحن نرى أصحاب الالتزام الذي يحكي عنه الشيخ...رجاء صدقوه...مجاملة له على الأقل!...
7- يقول سيدي الشيخ : {... فليتح لهذا الشعب العراقي أن يعبر عن رأيه، عن خياره، أن يختار نوابه ولو في ظل الاحتلال، لان هذه وسيلة من وسائل مواجهة الاحتلال...}...من رأى منكم، سمع أو قرأ أو حتى تخيل، أن الشعوب المحتلة تحررها الصناديق...إلا إذا كانت صناديق الرصاص والذخائر الحربية..!!!..المشكلة ليست مشكلة ديمقراطية...أو تنمية...أو تعليم...أو كهرباء...أيها الشيخ المقاوم!... المشكلة ياحبيبي هي مشكلة احتلال...الشعوب تضحك علينا حينما يسوي لنا الأعداء برلمان ويقولون لنا اسعدوا أخيرا...هاأنتم تنعمون بالديمقراطية..!!..تضحك علينا الشعوب الأخرى لما ترانا نتجادل في البرلمان ونتداول الكلام بينما المحتل في الخارج يقتل أبناءنا وينهب ثرواتنا وينكح نسائنا!... هذا عار ياشيخ!!...والله حولتم العراق إلى مسخرة ومسختونا أمام شعوب العالم!...أي رأي يحتاج شعب العراق إلى التعبير عنه..؟؟!!..أي خيار وأي نواب..؟؟!!..الشعوب المحتلة تسكن الجبال وتغادر رجالها أسرها منذ اليوم الأول ولا تبحث إلا عن النزال مسحا للعار وافتكاكا للحرية المسلوبة وإلغاء وضع الاستثناء في مسيرتها التاريخية البنائية للحياة...ولا يجب أن نكون استثناءا في التاريخ وأضحوكة..!..والله جميل: إلى أين تحمل هذا الصندوق ياهذا؟..إلى طرد المحتل من البلد..!..هو صندوق سحري أم ماذا..؟!!!...وأسال سيدنا الشيخ : لماذا لم تستشيروا أهل الجنوب في لبنان فيما إذا كانوا يرغبون في بقاء المحتل الصهيوني عبر لعبة ديمقراطية شفافة أو في إنشاء مجلس جهوي أو إقليمي أو جنوبي يعبر عن حاجيات أهالي الجنوب تحت حكم الصهاينة..؟.. أقول لك: لوكان فيهم قوميون عرب مثلما في العراق أو لو كان أهالي جنوب لبنان يحملون مشروعا سياسيا قوميا لجعلتموهم هدفا بدل الصهاينة...بل لو لم تكن سوريا قريبة من إيران عقيد يا وسياسيا لأطلقتم عليها الرصاص كما فعلتم مع المقاومة العراقية التي تعتبرونها مجموعة من القتلة والإرهابيين...حيثما يوجد القوميون العرب، بعثيين أو غير بعثيين، ويمثلون حجر عثرة أمام المشروع الفارسي والصفوي تتخذونهم عدوا بدل اليهود!!!...وهي حقيقة مرة ومؤلمة لم أقف عليها بوضوح إلا اليوم...ولا شك أن الكثيرين لعقوا من علقمها قبلي...
8- يقول سيدي الشيخ : {...، اتركوا للسنة العرب حرية أن ينزلوا ولديهم فرصة إذا كانوا يرفضون هذا الدستور أو هذه المسودة فيمكنهم من خلال ثلاثة محافظات ومن خلال مشاركة كثيفة بالاستفتاء أن يرفضوا هذا الدستور... }سيادته يدخل الساحة الطائفية وفق الأسلوب الأمريكي والفارسي، لايقول إنكم شعب واحد، وان مصيركم واحد كما انتم في الماضي منذ ميئات السنين، لايقول توحدوا ضد المحتل ينصركم الله على القوم الكافرين...بل يقول:" ياشيعة..، ياسنة.."...كما يحاول أن يستقطب شق من الشعب رافض للعملية السياسية المخابراتية التي مهدت لها وانشاتها المخابرات الأمريكية بعد الغزو مباشرة فيورطه في مايغضب الله ويخزي أصحابه إلى يوم الدين...خدمة للمحتل الفارسي والأمريكي وبالتالي العدو الصهيوني الذي يحاربه...خدمة للطائفية المجرمة...وحيادا عن الحق والعدل وشرع الله.
أخيرا أقول أن غزو العراق احدث فرزا قويا وتاريخيا في عموم الساحة السياسية العربية، فثمة قوى توخت الصمت والحياد وأخرى قبضت الثمن مقدما ومؤخرا وثالثة كانت شريكة في العدوان بشكل صريح بينما تفرد شعب العراق وقواه الحية والمناضلة، قومية ووطنية وإسلامية، بعثية وغير بعثية، بالنزول إلى الميدان وتشديد الضغط على العدو والمطاولة في نزاله...وبقدر مانحزن على خيانة من خان وغدر من غدر. على صمت من صمت وتجارة من تاجر، فانه شرف لنا أن يكون لدينا رجال لا يشبهون الأشباه، ماغدروا وما خانوا وما ترددوا وما بدلوا...وإذا كان المجاهدون الأفغان على قلة تعليمهم وفقرهم وإمكانياتهم بصدد كسر ظهر الحلف الأطلسي وإلحاق هزيمة نكراء به وواضحة كالشمس ومخجلة فإننا ننبه إلى كونهم بعيدون عن الفرس المجوس ومطهرون من أتباعهم وعملائهم كما بعيدون عن خليج الصحوات...ومن هكذا بلاء...!..اللهم اجعل بلاءهم في نحورهم وشتت شملهم واذهب بريحهم وزدهم مسخا على مسخ ببركة هذا الشهر الفضيل يارب العالمين... واهدي منهم من لم يوغل في البلية ومن تراه سبحانك قد أضل تضليلا وما كان بفعله المشين عليما بصيرا...وتهاني في الأخير بمناسبة رمضان المبارك إلى المقاومين الأبطال بالبندقية والقلم والذاكرة والدعاء، والى قادتهم وعلى رأسهم قائد الجهاد الشيخ عزت إبراهيم الدوري والى عوائلهم وأقاربهم ومعارفهم وأحبتهم في العراق وفي العالم كله...وما النصر إلا من عند الله، ينصر من يشاء ويذل من يشاء وهو على كل شيء قدير.
Whamed6@gmail.com
شبكة البصرة
الخميس 29 شعبان 1430 / 20 آب 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ميس الرافدين
30/11/2009, 05:04 AM
مازن الشيخ...
حدث في فضائية المالكي
حدث في فضائية المالكي
مازن الشيخ
يوم أمس الأحد بثت قناة العراقية التي تديرها الحكومة العملية برنامجا عرضت فيه اعترافات من زعمت أنهم المسؤولون عن جريمتي الأربعاء والأحد الداميين .
لقد ساقت مايسمى بقيادة قوات بغداد التابعة مباشرة إلى سلطات نوري المالكي ثلاثة من المواطنين البائسين التي استقرت القرعة عليهم ليتبنوا الجريمتين تحت وسائل الإكراه والتعذيب التي أتقنتها هذه الأجهزة الأمنية المسعورة إ
وكم مرة لجأت هذه الأجهزة إلى هذه الوسيلة الفاشلة للتغطية على الجرائم التي ترتكبها هي أو الميليشيات الحليفة لها إ
إن الطبيعة الإجرامية المتأصلة في أجهزة المالكي لايمكن أن تنفيها اعترافات مبرمجة ومعدة مسبقا من أجهزة قمعية يتم تحت إشرافها تلقين مواطنين جاء بهم حظهم العاثرالى أقبية أجهزة امن المالكي الضليع بعمليات الإرهاب في ثمانينات القرن الماضي التي كانت ساحاتها بيروت وبغداد والكويت .
إن المواطنين من الفطنة والذكاء بحيث لايمكن أن تمرر عليهم أكاذيب المالكي ورهطه من عتاة المجرمين ..افيظن هذا المجرم أن الأكاذيب التي ساقها قبله من هم على شاكلته ،انطلت على الناس إ
الم يتعظ من البرامج التي بثتها سابقا قناته وعرضت من خلالها مواطنين ادعوا تحت الإكراه والتعذيب بالادريل المثقاب الكهربائي الذي أول من استخدمه كوسيلة من وسائل التعذيب أسياده الخمينيون إتباعا لنهج أجدادهم الذين عرفوا في التاريخ كأبشع القتلة وأكثرهم إجراما وفتكا بآدمية الإنسان ورمزهم الأشهر سابور ذي الأكتاف، أنهم نفذوا جرائم هم ابعد ما يكونون عنها وأنزه من أن يقترفوا مثيلاتها ،غير أنهم أمام وسائل التعذيب والإكراه وحماية لشرفهم وعرضهم أرغموا على قول ما قالوه إ
إننا نتساءل أين هو الذي زعمتم انه أبو عمر البغدادي أم أن الكذوب لايتذكر ..ثم أين هم من زعمتم في سنين خلت وعبر برامج مزيفة وكاذبة مثل برنامجكم الذي بث مساء الأحد الماضي،أنهم مساعدون لآبي مصعب ألزرقاوي إ
اذكر إنني قبل ثلاث سنوات التقيت في بغداد وعن طريق الصدفة احد الأصدقاء لم أره منذ عشر سنوات وتبادلت الأشواق وأحاديث الذكريات فقد فاجأني بقوله انه خرج من المعتقل حديثا وسألني باستغراب الم تشاهدني على شاشة التلفاز في فضائية العراقية أجبته بالنفي فقلت له مستغربا ظهوره على شاشة التلفاز وماذا فعلت
لكي تظهر في فضائية حكومة الاحتلال ...قال لقد أرغموني على القول بأنني احد مساعدي ألزرقاوي إ
ولعلم الجميع فأن من أرغموه على هذا الزعم هو معوق ويكاد يرفع ساقه لكن أجهزة القمع عرضته في التلفاز مساعدا خطيرا للزرقاوي إ
وقال لي مواطن آخر وهو معوق تماما أن الأجهزة القمعية استعرضت به في شوارع العامرية بين أهله وأصدقائه وجيرانه تحت مزاعم انه من كبار الإرهابيين
وبعد يومين على هذا العرض الذي يتناسب مع حقوق الإنسان بالطبع أطلق سراحي
لان كبيرهم قبض ثمن إطلاق سراحي أموالا طائلة استدانوها أهلي إ
ابعد كل هذه الحقائق يريد المالكي وأعوانه أن يصدق الشعب ترهاته وأكاذيبه إ
يكفي أن احد الاذلاء من النواب كذبه استنادا إلى ما سمعه من وزير داخلية المالكي بأن الاعترافات التي عرضتها العراقية المزعومة مفبركة .

ميس الرافدين
05/12/2009, 01:24 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم؟ (1-14)
شبكة البصرة
صلاح المختار
الصديق هو الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
مثل
مقدمة
حاولنا لسنوات ان نتجنب النقد المباشر لاشخاص وعناصر وتنظيمات عربية تدعم ايران وتروج لها، رغم الدور الايراني الاجرامي والخطير في العراق والوطن العربي كله، انطلاقا من فكرة ان الصمت والصبر قد يؤديان الى يقظة وعي هؤلاء فيدركون ان ايران لاتختلف، من حيث الجوهر والواقع، عن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية لانها، مثلهما ومعهما، تحتل اراض عربية، كالاحواز التي تضم اكثر من ثمانية ملايين عربي، اي حوالي ضعف عدد الشعب الفلسطيني، وفيها اكثر من 80% من ثروات ايران الحالية وتمتد على طول الساحل الشرقي للخليج العربي من العراق حتى عمان، اي انها اكبر مساحة من كل دول الخليج العربي باستثناء السعودية، كما (يكتشفون) ان ايران هي الشريكة الاهم والاخطر لامريكا في غزو العراق وفي كل ما جرى ويجري فيه منذ الغزو، وانها تحتل اجزاء من العراق غزتها بعد احتلال العراق، أضافة لادراك مغزى غزو الجزر العربية الثلاثة التي ترفض ايران حتى التفاوض من اجل اعادتها للامارات العربية المتحدة وهو ان غزو ارض عربية لا تقوم به دولة اسلامية داعمة للقضية الفلسطينية، والانتباه الى ان نشر الفتن الطائفية في الوطن العربي هو عمل ايراني في المقام الاول والعاشر والمائة بعد الالف، نتيجة فشل الكيان الصهيوني والغرب الاستعماري في نشرها في العقود الخمسة السابقة، واخيرا وليس اخرا فهم طبيعة ونتائج سعي ايران الرسمي للسيطرة على البحرين.
كنا نرى ونتمنى ان يكون هذا الادراك مقدمة لابد منها للوصول الى نتيجة منطقية واحدة وهي ان ايران الحالية بسياساتها التوسعية، والمتلاقية ستراتيجيا مع امريكا والكيان الصهيوني، هي دولة استعمارية لا تختلف عن كل دولة استعمارية حاليا وفي التاريخ.
وهذا الوعي المطلوب يجب ان يتوج بادراك واضح لا لبس فيه لحقيقة اكدها واقع العرب والمنطقة وهي ان ايران تنفذ مشروعا تقسيميا في الوطن العربي محوره محو الهوية العربية عبر شرذمة العرب على اساس طائفي، تماما مثلما يفعل الكيان الصهيوني وامريكا، ومن ثم فانها، من حيث الطبيعة والجوهر والدور الفعلي، استعمار اقليمي كلاسيكي وصريح تنطبق عليه كل سمات الاستعمار التقليدية، خصوصا الاستعمار السكاني، وفي هذه الخصيصة تبدو ايران الاستعمارية التوأم الطبيعي للنزعة الاستعمارية للكيان الصهيوني.
لقد تجاوز هؤلاء كل الحدود واعتدوا على الحقائق الموضوعية بل انهم تطرفوا الان اكثر في الدفاع عن ايران خصوصا بعد افتضاح امرها ونزعتها الاستعمارية واثبات انها شريك امريكا في كل الجرائم في الوطن العربي، واصبح واضحا لنا ولغيرنا انه، بعد مرور ست سنوات على غزو العراق ودخوله العام السابع، ورغم كل الكوارث التي حلت به نتيجة الغزو الامريكي والذي لعبت فيه ايران الدور الحاسم والاساسي جنبا الى جنب مع الدور الامريكي وهو دور اهم واخطر من الدور البريطاني، نقول اصبح واضحا لنا ولغيرنا بانه لم يعد بالامكان توقع تغيير هؤلاء لمواقفهم من ايران والعراق ومن الفتن الطائفية والسياسات الاستعمارية التي تروج لها ايران كالكيان الصهيوني وامريكا تماما.
من هنا فان دق جرس الانذار للراي العام العربي، ولهم بالذات، كاجراء اخير قبل ان نشرع باتخاذ موقف اخر اكثر صراحة ووضوحا تجاههم يقوم على تسمية الاشياء بمسمياتها الحقيقية دون مراعاة لمشاعر او تأن التزمنا به اكثر من ستة اعوام في حين، وللتاريخ، اننا بادرنا فورا للتصدي للساداتية التقليدية فورا وقمنا بعزلها ومحاربتها وفضحها.
اليوم تصل حالة دعم بعض الافراد العرب والكتل العربية لايران ذروة لم يسبق لها مثيل هي حالة تشبه السعار المرضي المزمن الذي لا يكشف عن اسبابه الا التذكير بتزامن هذا السعار مع افتضاح دور ايران المساوم مع امريكا، وليس المقاوم، واشتداد حمى عقد صفقة امريكية – ايرانية على حساب العراق والامة العربية، كما تؤكد كل المؤشرات، وهي حالة تكشف ابعادا جديدة عن الاهداف الاستعمارية الاقليمية لايران، وتؤكد ان من يدافع عن ايران يدرك تماما انه يدعم ظاهرة استعمارية سكانية توسعية كلاسيكية. في هذا الوقت بالذات يتجرد هؤلاء من كل منطق وموضوعية ويستعيضون عنهما بمارسة الحيل المعلوماتية والسياسية المبتذلة من اجل مواصلة دعم ايران وتضليل الجماهير العربية ومنعها من اكتشاف دورها الستراتيجي الحقيقي المكمل والمتلاقي، مباشرة ورسميا وبوضح اكبر وادق من وضوح خدمة السادات، مع المخططات الامريكية والصهيونية في الوطن العربي.
وبمقارنة مباشرة بين داعمي ايران وداعمي امريكا والكيان الصهيوني يمكن ملاحظة ان داعمي ايران هم الاشد تخريبا وخطورة من كل عملاء الاجانب في الوطن العربي، خلال اكثر من نصف من قرن، لسبب بسيط هو ان هؤلاء يتحدثون بلغة تحررية معادية لامريكا والكيان الصهيوني وينتمون لتيارات سياسية عربية كانت لها اصالة وطنية وقومية، ويستخدومن الاسلام راية لهم ويتداخلون معنا في الكثير من الامور، بعكس عملاء الغرب والصهيونية اللذين عزلوا انفسهم عن الامة بمجرد اختيار دعم الغرب الاستعماري والصهيونية. نحن بمواجهة خطورة خيول طروادة االايرانية الفائقة الاستثنائية في داخلنا، لقد اخترقوا حصوننا وشرعوا بتدمير اسوار حصانتنا القومية والوطنية بفتن طائفية غير مألوفة، من هنا فان دق ناقوس خطر هؤلاء يتطلب اول ما يتطلب تسمية الاشياء باسمائها الحقيقية وعدم التساهل باي شكل من الاشكال مع داعمي ايران.
ولن يتم ذلك الا بتسليط الضوء على حيلهم وكشفها ونزع البراقع التي تتستر بها ايران وادواتها، تمهيدا لخطوة لاحقة تقوم على فضح المدافعين عن ايران بلا رحمة وبالاسماء ونزع كل اقنعتهم ليراهم الراي العام على حقيقتهم المجردة. اننا نواجه في حالة المدافعين عن ايران مخلوقات هي الاشد سلبية اخلاقيا وقوميا ووطنيا ودينيا، لان عملاء الغرب والصهيونية يوجد في داخلهم شعور بالعار يجعلهم منكسروا الشخصية في حين ان انصار ايران يتحدثون باسم دعم فلسطين بفخر وهم يساهمون في ذبح العراق او التستر على دور ايران الرئيسي فيه، ويزورون بوقاحة فريدة موقف ايران بوصفها ب (سند المقاومة)، رغم انها اخطر اعداء المقاومة العربية الرئيسية والاهم وهي المقاومة العراقية، التي تخوض ام المعارك اي معركة الحسم وكسر العظم مع امريكا درع الكيان الصهيوني!
هل هذه مبالغة؟ كلا فقط انظروا الى ما يجري في العراق والاقطار العربية منذ وصول خميني للسلطة من فتن طائفية كانت غير موجودة، خصوصا تلك التي تميزت بالكارثية بعد غزو العراق وتبلور الحقيقة الخاصة بالدور الايراني.

نماذج من الحيل
سنتناول كتابات كتاب مع الاسف يحملون اسماء عربية لكنهم بولائهم فرس متطرفين اكثر من بني فارس، وسنقدم في البداية مقالان يعبران بصورة نمطية عن حيل المخابرات الايرانية التي يمارسها انفار عرب لتجميل وجه ايران، احدهما لاسلاموي تونسي والاخر لتوأمه المصري، وبعدها سنقدم وننقد اراء كتاب اخرون، الاول كتب مقالا حمل عنوانا منحازا يبرئ ايران من كل جرائمها ويتهم العرب، كل العرب، يتهم المقاومة الوطنية المسلحة ضد امريكا كما يتهم الانظمة التابعة لها، ويلخص جهد هذا البعض المنحاز لايران وهو هذا العنوان : (ايران خطر على من؟) نشر في الجزيرة نت يوم 1/5/2009، والثاني مقال للاسلاموي المصري نشر في صحيفة الخليج الاماراتية يوم 12/5/2009 تحت عنوان هو الاخر منحاز سلفا ومع سبق الاصرار وهو (في الجاهلية السياسية) ، وفي هذين المقالين تطرح تساؤلات تبدو، لمن لا يعرف ولا يعي ما جرى ويجري في العراق والوطن العربي، طبيعية ومنطقية، ولكنها، بالنسبة لمن لديه حد ادنى من المعرفة والمعلومات حول الوضع العربي والاقليمي والدولي، تعد دليلا كامل الاركان على وجود انحياز تام ومسبق لايران يقوم على تجاهل سياساتها الخطيرة، وهي سياسات لا تقل خطورة عن السياسات الامريكية – الصهيونية تجاه الامة العربية، فماذا يقول هذان الاسلامويان؟
وقبل الخوض في تحليل هذا الموقف، يجب التذكير بحقيقة تحدد هوية هؤلاء وهي اننا نحن، وليس غيرنا من الذين يوصفون بانهم (قوى ممانعة ومقاومة) ، من نمثل جبهة الرفض الحقيقية للسياسات الاستسلامية والتساومية التي تعترف بالكيان الصهيوني منذ السبعينيات، ونحن من نمثل قوى المقاومة الاساسية في ساحة الصراع الرئيسي (العراق) منذ عام 1991 وخصوصا بعد غزوه في عام 2003، ونحن من نواصل اصرارنا على التمسك بثوابتنا القومية والوطنية والاجتماعية تجاه فلسطين وقضية تأميم النفط، والذي دفعنا لرفض المساومة فخسرنا السلطة وتحولنا الى حركة تحرر وطني تقاوم بالسلاح في اخطر حرب تحرير في العالم، نحن الذين رفضنا بشكل قاطع في العقود الثلاثة الماضية، ونرفض بشكل قاطع الان السياسة الاستسلامية تجاه فلسطين بشكل عام وتجاه موضوع غزة بشكل خاص، وهذا امر معروف يجب تذكره لتجنب الوقوع في فخ ايران واتباعها القائم على تصوير من ينتقدها او يهاجم سياساتها على انه من انصار امريكا والكيان الصهيوني.
اذن من ينتقد هو من يقاتل امريكا ويقاومها وليس من يساومها مثل ايران، ومن ينتقد يعمل يوميا وتفصيليا على دحر المؤامرة الاخطر في تاريخنا كله وهي مؤامرة مشتركة امريكية – صهيونية - ايرانية، وليس من يشارك بدور رئيسي وخطير في تنفيذها، ومن ينتقد يكشف كل الادوار التامرية الحالية بما فيها الدور الايراني وليس التركيز على دور امريكا وانظمة عربية فقط واغفال دور ايران، كما يفعل سحرة ايران الناطقين بالعربية بمنطقهم الانتقائي المقيت.
يقول التونسي : (تتصارع الدول في العالم، تتجمع تتفرق، تتحارب تتصالح، تصادق تعادي، كل ذلك بحسب ما تقدره من مصالح تستجلبها لشعوبها ومفاسد ومضارها تدرؤها عنها، ذلك ما هو مستقر من ثقافة سياسية تتحكم في سياسات الدول في عصرنا، وعلى أساس تحليلها والتعمق فيها يمكن الوقوف بجلاء على الموجّهات الحاكمة لهذه السياسة أو تلك من سياسة هذه الدولة أو تلك.). ويضيف (لكل دولة مصالح قومية عليا – لاحظوا قومية وليس دينية حسب هذا الاسلاموي - تتحدد في ضوئها جملة سياساتها مما يسمى أمنها القومي، بما يحفظ بقاءها وأمنها وتماسكها وجملة مصالحها في توفير العيش الكريم لشعبها. وتتحدد تلك المقومات تحديدا موضوعيا مرعيا فيه قبل كل شيء مصلحة المحكومين الحاضرين والقادمين وليس فقط الحاكمين، تحديدا يضبط بدقة الأخطار المتربصة بتلك المصالح العليا، على موارد عيش الناس الأساسية وعلى سيادتهم على أرضهم، ويعني ذلك وقبل كل شيء التحديد الدقيق للعدو).
ان السؤال في ضوء هذين النصين هو : هل هذا منطلق ومنطق رجل دين او رجل متدين في الحد الادنى؟ ام انه راي سياسي محترف علماني صرف وبراغماتي صرف يؤمن بان المنفعة هي المحرك وليس المبادئ او القيم الدينية؟ ان الفكر الديني ينطلق من بديهية معروفة وهي ان المبادئ والقيم الاسلامية تحكم سياسة الدولة وليس المصلحة او المنفعة، اذن ما الذي جعل التونسي هذا، ذو اللحية التي توحي بانه رجل دين، يلجأ الى هذا التوصيف غير كونه تعبير عن قناعته هو وهي قناعة تبعده عن الدين والتدين؟
اذن، وقبل البدء في نقد ما كتب، يجب ان تلاحظوا من الفقرتين السابقتين ان هذا الرجل ليس اسلاميا باي شكل من الاشكال رغم لحيته، بل هو اسلاموي، وبما ان تسمية الاسلاموية كهف عتيق يستطيع ان يخفي تحت ستر ظلامه كل التناقضات فانه علماني على الطريقة الفرنسية، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى فرنسي، وهو براغماتي على الطريقة الامريكية، بكل ما تعنيه هذه الكلمة في امريكا من معنى يصل حد تحليل واباحة اي شيء يحقق الفائدة بغض النظر عن لا مشروعيته او لا اخلاقيته، وهذا ما يمكن الوصول اليه من خلال تعريفاته التي استهل بها مقاله والتي تناقض الفكر الديني والمنطلقات التي يتمسك بها كل مؤمن حقيقي بالله والاسلام.
الحيلة الاولى : ايران تدعم المقاومة
بعد هذه المقدمة نراه يقول : (إن ضخامة الحملة الضارية التي يتعرض لها حزب الله وإيران وقوى المقاومة من وراء ذلك، بذريعة تهديد حزب الله الأمن القومي لمصر انطلاقا من ضبط خلية تعمل لمساعدة المقاومة الفلسطينية، قد تجاوزت كل الحدود المعقولة للتعامل مع حركة مقاومة نذرت نفسها - كما تشهد سيرتها- على تفرغها لعمل المقاومة، ولم يثبت عليها دخول في نزاع مع أي نظام).
لنتابع دعاية التونسي : (ويكفي للتدليل على ذلك المقارنة بين خلايا التجسس الإسرائيلي المبثوثة في مصر والتي ضبط الأمن شبكات منها أكثر من مرة فاكتفى بإحالتها على القضاء ونشر خبرا عنها، دون أن يتخذ من ذلك منطلقا لحملة شاملة ضد الكيان الصهيوني وكل حلفائه كما يفعل اليوم مع قوى المقاومة جماعات ودولا، بمناسبة ضبطه لخلية تعمل في مساندة المقاومة الفلسطينية، بما له دلالة واضحة على :
أ- وجود نية مبيتة لاستهداف هذه الأطراف : حزب الله وحماس وإيران والإخوان – يقصد الاخوان المسلمون - وقطر وسوريا، بنوع من الثار الصغير مما تعرض له النظام المصري خلال أيام غزة العصيبة من ضغوط هائلة، بسبب إصراره على إغلاق معبر رفح إسهاما في خنق 1.5 مليون نسمة من جيرانه).أرجو عدم اهمال ان التونسي ادخل عمدا وزج زجا الاخوان المسلمين وقطر، وهذه العمل يشير الى هويته الايديولوجية وربما الى مصادره المالية.
اما الاسلاموي المصري فهو، وبتناغم واضح، يكرر نفس اسس الدعاية الايرانية فيقول (لا أعرف مرحلة في التاريخ العربي المعاصر اختلطت فيها الأوراق وانقلبت المعايير مثل ما هو حاصل الآن، الأمر الذي يسوغ لي أن أصف أيامنا هذه بأنها زمن الجاهلية السياسية). في هذه الفقرة وضع الاسلاموي المصري نفسه في فخ محكم، كما سنرى، لانها تنطبق عليه وعلى كل من يدافع عن ايران. ويضيف (الجاهلية في القاموس المحيط هي عدم إدراك ما لا بد من معرفته. وعدم الإدراك هذا له أسباب عدة أزعم أنها تتراوح بين العبط والاستعباط. فعندما يصرح الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز أمام مؤتمر مجلس العلاقات الأمريكية - “الإسرائيلية” (إيباك) مثلاً بأن إيران هي الخطر المشترك الذي يهدد “إسرائيل” والعرب، فذلك هو الاستعباط حقاً. أما إذا صدقه أحد من العرب فذلك هو العبط بعينه). هنا يحدد طبيعة ما قاله بيريز ولكن بصورة مقلوبة لان بيريز يعرف ان ايران ليست العدو الحقيقي للكيان الصهيوني لذلك فهو يتظاهر بالاستعباط، اما العبط الذي يصف الاسلاموي المصري من يصدق ما قاله بيريز فهو في تصوره ان الناس لا ذاكرة ولا وعي لها فتنسى ان خطورة ايران واقع ملموس عرفه العرب منذ رفع خميني شعار (نشر الثورة الاسلامية) و(ان تحرير القدس يمر عبر تحرير بغداد) ووصل الخطر ذروته في الانكشاف اثناء وبعد غزو العراق، ومع ذلك يلجأ الى حيلة وضع من يتهم ايران في حضن النظم العربية التابعة لامريكا حتى لو كانت المقاومة في العراق، بكافة فصائلها ودون أي استثناء، والتي تعد ايران الشريك الاساسي لامريكا في غزو العراق! كيف نوزع صفة الاستعباط وصفة العبط في هذه الحالة؟ ومن يستحقهما؟
وبرغبة تنظيرية محبطة يقول (من الجاهلية السياسية أن نفقد البوصلة التي تحدد الوجهة والترتيب الذي يحدد لها “واجب الوقت”، بما يؤدي إليه من خلل في ترتيب الأولويات). جميل جدا ولكن هل عرف الاسلاموي المصري ان بوصلته خربة لانها قادته الى اتجاه معاكس للاتجاه الذي يجب ان يسلكه في التعامل مع الجاهلية؟ الا يعرف اين تدور المعركة الرئيسية؟ الا يعرف انها لا تدور في لبنان او فلسطين بل في العراق كما سنوضح؟ يتابع المنظر الساذج ل(الجاهلية الثانية) فتوحاته التاريخية المذهلة فيقول : (ولكن الذي حدث أن “إسرائيل” قلبت الطاولة وتحولت من الدفاع إلى الهجوم واستخدمت تحالفاتها العربية في ذلك. وكانت الورقة الإيرانية هي سبيلها لإحداث الانقلاب في المشهد).
كيف ذلك؟ يجيبنا بنفس ماقاله خميني قبل ايرانجيت واستمر بقوله بعناد بعدها رغم انكشاف تدثره بعباءة اسرائيلية، يقول الاسلاموي المصري باستعباط واضح جدا : (ذلك أن إيران الثورة الإسلامية خرجت من رحم العداء للشاه وللولايات المتحدة و”إسرائيل”. وإيران النووية - لمجرد أنها تملك المعرفة حتى إذا كانت للأغراض السلمية - تعني تحدياً إضافياً ل “إسرائيل” ينازعها في التفرد بصدارة القوة في منطقة الشرق الأوسط). مرة اخرى نرى الجاهلية والتجاهلية في عصر المعلوماتية، تعبث بقلم الاسلاموي المصري فهو يستعبط بتناسي ان اسرائيل وامريكا زودت ايران بالسلاح لاستخدامه ضد شعب العراق، وايران لذلك ليست عدوا حقيقيا لهما بل العدو الحقيقي لهما كان عراق العروبة، وهو يستعبط مرة اخرى حينما يتجاهل، في ممارسة اسوأ من الجاهلية وهي التجاهلية، ان صواريخ ايران اثناء الحرب التي فرضها خميني على العراق لم تدك تل ابيب بل بغداد والبصرة وكل مدن العراق، وانها لم تقتل طفلا اسرائيليا بل قتلت اطفال العراق، كما حدث في مدرسة بلاط الشهداء التي استشهد فيها اربعين طفلا عراقيا بصاروخ ايراني! فهل يمكن لمن قتل اطفال العراق ان يمتنع عن اطلاق صواريخه النووية عليهم مجددا اذا امتلكها؟ هل وصلت الجاهلية حد تناسي، وباستعباط ساذج، ان دافع القتل هو حالة استعداد وان وجدت الحالة فان وسيلة القتل تصبح امرا ثانويا؟
يتابع جاهليته المفضوحة فيقول (وهي من هذه الزاوية يفترض أن تكون إضافة مرحباً بها للإرادة العربية الساعية إلى إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة). مرة اخرى واخرى يقدم لنا ما يقزز النفس وهو مزيج من عبط واستعباط جاهليين : (ايران اضافة للارادة العربية الساعية الى انهاء الاحتلال)! لا ندري اين اضافت ايران للارادة العربية الساعية لانهاء الاحتلال؟ في العراق حيث تتلاقي ايران وتتعاون مع امريكا في احتلاله وتدميره؟ ام في الاحواز حيث تستعمر ايران ثمانية ملايين عربي وتعمل على تفريسهم؟ ام في الجزر العربية حيث تحتلها منذ زمن الشاه؟ ام في البحرين حيث تصر على المطالبة بها؟
هذه المرة يضيف الاسلاموي المصري الى جاهلية غلق عقله تجاهلية تخدير ضميره كي لا يحاسب ايران على جرائم تعد مستنسخة من الجرائم الاسرائيلية وتوأم لها ترتكبها في العراق بشكل خاص، وغلق العين كي لا ترى ما يراه حتى الاعمى وهو ان ايران تحتل اراض عربية مثل الاحواز والجزر وبعض اراضي العراق في الجنوب منذ الاحتلال، وهي اراض اكبر من اراضي فلسطين بكثير! والسؤال الموجه ضد الجاهلية التي تغرق هذا الاسلاموي المصري، والتجاهلية التي يتنفس هواءها، هو باي شيء يختلف احتلال هذه الاراضي العربية عن احتلال فلسطين؟ وهل يظن ان فلسطين اغلى من ارض العراق والاحواز والجزر؟
يتبع...............
مطلع كانون الاول 2009
ملاحظة كتبت هذه الدراسة بين أيار(مايو) وآب (اوغست) 2009 لكنها تركت مؤقتا ولم تنشر، والان ننشرها بعد اضافة تصريحات ايرانية جديدة اطلقت في الاسابيع الماضية، ووقوع احداث في ايران ولبنان وغيرهما اكدت ما ورد فيها.
salahalmukhtar@gmail.com
شبكة البصرة
الخميس 16 ذو الحجة 1430 / 3 كانون الاول 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

ميس الرافدين
05/12/2009, 03:45 AM
الجمعة 4 كانون الآول \ ديسمبر 2009
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟
2//4
صلاح المختار
الصديق هو الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
مثل
الحيلة الثانية : أغتيال العراق برصاصة فلسطينية
ويصر الاسلاموي المصري ممارسة التقية الصفوية فيقول ( أما إيران الداعمة للقوى التي انحازت إلى المقاومة الفلسطينية ، فإنها تعني إيغالاً في التحدي ورفعاً لسقفه ، الأمر الذي اعتبرته “إسرائيل” تهديداً لنفوذها في المنطقة ولكل مشروعها ) . لماذا تجاهل كتوأمه التونسي المقاومة العراقية التي تذبحها ايران يوميا في العراق ؟ ولماذا ركز على المقاومة في فلسطين ؟ اليس ذلك ممارسة لحيلة الاغراء بفلسطين من اجل ذبح العراق ؟ اليس ذلك اغتيال للعراق برصاصة فلسطينية ؟ وهل يمكن لرصاصة فلسطينية ان تغتال العراق حقا مع انها رصاصة صنعت من اجل تحرير الارض ؟
الحيلة الثالثة : التعتيم على من حيّد الخطر الاسرائيلي
ويقترب من حالة الانكار التام للواقع المعاش ، والذي كان السبب في غزو العراق واحداث المنطقة حين يقول ( وهي – أي اسرائيل - التي تصورت أن الساحة قد خلت لها ، ولم يعد هناك من ينازعها نفوذها أو يتحداها منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد في عام 1979 وأوسلو مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 ) . هل تلاحظون حجم التورط في العداء للمقاومة العراقية ؟ ضميره المنوم بحشيشة ايرانية يتجاهل اسئلة محددة : متى خلت الساحة لاسرائيل ؟ ومن اخلاها ؟ وممن اخليت ؟ الا يتذكر الجميع ان العراق القوي كان القوة الوحيدة التي ردعت اسرائيل وحجمت نفوذها العسكري ؟ هل يتذكر ان العراق القوي هو الوحيد الذي قصف الكيان الصهيوني وعاصمته بالذات بصواريخ ستراتيجية ، وليس بصواريخ كاتيوشا الصغيرة الحجم والتاثير ، بلغ عددها 43 صاروخا عام 1991 فاسقط نظرية الامن الاسرائيلي ؟ وهل يتذكر من اخلى الساحة ؟ اليس هو امريكا التي غزت العراق ، بدعم ايراني كامل ورسمي ، فدمرت القوة المعارضة والمقاومة الاساسية للنفوذ الامريكي ؟ وهل توجد زاوية شرف في ضمير الاسلاموي المصري تمكنه من تذكر ان المقاومة العراقية هي التي اذلت امريكا واوصلت مشروعها الامبراطوري الى الفشل وليس مقاومة نصرالله المحكومة بالقرار الاستعماري الايراني ، والمصممة لخدمة النزعة التوسعية للاستعمار الايراني ، والتي صارت بعد تحرير جنوب لبنان عمليات مساومة وليس مقاومة ؟ هذه الاسئلة يتجاهلها الاسلاموي المصري بتعمد جاهلي بشع وباصرار تجاهلي ابشع .
ولا يتورع الاسلاموي المصري عن ممارسة هستيريا دعم ايران فيكذب علنا حين يقول ( ان “إسرائيل” اعتبرت أن الدور الإيراني بات يشكل خطراً وجودياً لمشروعها ، وكان طبيعياً أن يضاعف من قلقها مدى وحجم هذا الدور إذا ما تحولت إيران إلى قوة نووية ، الأمر الذي يفسر لنا لماذا اعتبرت أن إيران تمثل الخطر الاستراتيجي الأول الذي يهددها ؟ ولماذا استنفر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والمحافظون الجدد في البيت الأبيض للتضامن مع تل أبيب في الاحتشاد ضد إيران إلى حد الدخول في تفاصيل توجيه ضربة عسكرية تقوّض نظامها ؟ وظل السؤال الذي يشغل هذه الأطراف وهو توقيت تلك الضربة وتهيئة الجو المناسب سياسياً وإقليمياً لتوجيهها ؟ ) .
هل رايتم ؟ بعد اكثر من 30 عاما من التهديدات الامريكية لايران بضربها وعدم ضربها ، وبعد اعلان الغزل الرسمي والتلاقي التام الامريكي - الايراني ضد العراق ضد الامة العربية كلها ، وبعد عدم اقدام الكيان الصهيوني على أي اجراء ضد ايران ومشروعها النووي رغم انه يتكامل بسرعة ، بعد هذا كله نرى من يتجرأ على تكرار ( الاغنية ) الايرانية التي مجها الذوق وصارت مثل نكتة بايخة ياتينا هذا الاسلاموي بدفاع مجيد (مفهوم الاسباب ) عن ايران ويدعي انها ( الخطر الستراتيجي الاول ) ؟؟!!
هذا الاسلاموي منظر الجاهلية الساداتية الجديدة لم يخبرنا كيف ومتى عدت اسرائيل ايران خطرا ستراتيجيا عليها مع ان كل الوقائع تؤكد العكس منذ 30 عاما ، ولو كان المشروع النووي الايراني يشكل خطرا على اسرائيل لم سمحت امريكا والكيان الصهيوني باستمرار عمليات بناءه دون عوائق فعلية ، كما حصل مع المشروع النووي العراقي الذي لم يصل ابدا الى مستوى بناء المشروع النووي الايراني ومع ذلك دمر بتعاون مخابراتي ثبت الان امريكي – فرنسي - ايراني مع الكيان الصهيوني ؟ وهل تصل جاهلية هذا الكاتب حد الغرق ببركة تكتيك استخباري معروف حتى لانصاف المثقفين تتبعه دول الغرب والكيان الصهيوني ويقوم على مهاجمة طرف معين اعلاميا من اجل تلميعه وحمايته وتأهيله للعب دور تخريبي تحت غطاء معاداته لامريكا ؟ هل تجاهل الاسلاموي المصري لحقيقة ان ايران تقوم بدور اسرائيل الاهم وهو نشر الفتن الطائفية في الوطن العربي ، وتلك خدمة ستراتيجية عظمى للمخطط الصهيوني التقليدي القائم على تقسيم الاقطار العربية على اسس طائفية – عرقية ، ولذلك لم تضرب ايران ولم يدمر مشروعها النووي ؟
وتبرز درر تنظير الساداتي الاسلاموي حين يقول ( إذا جاز لنا أن نلخص فإننا نفهم أن تعتبر “إسرائيل” إيران خطراً يهدد استراتيجيتها، ونفهم أيضاً أن تتضامن معها الولايات المتحدة الخاضعة لنفوذ اللوبي الصهيوني والمحافظين الجدد ، في الوقت ذاته فإنه التناقض الرئيسي بين “إسرائيل” وإيران يفترض أن يكون في صالح الموقف العربي الذي يعتبر أنه في تناقض رئيسي مع “إسرائيل”. وهي النتيجة المنطقية التي تعبّر عنها المقولة الشهيرة “عدو عدوي صديقي”. والصداقة لا تلغي الاختلاف، ولكنها في هذه الحالة تقوم على معيار رشيد يفرق بين التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي، أو بين ما هو أصلي وفرعي، ذلك أننا نفهم في فقه الاختلاف ومذاهبه أن الاتفاق في الأصول حد كاف، ولا غضاضة بعد ذلك في أي اختلاف في الفروع. وهو الحاصل في الدين فما بالك به في السياسة ) .
في هذه الحيلة يتجاهل الساداتي الجديد حقيقة عرفها حتى الجاهل وهي ان المحافظون الجدد وادارات امريكا منذ عام 1981 قد دعمت ايران ضد العراق وليس العكس ، وقضية ايران جيت حية ، كما ان العالم يعرف ويشاهد بعينيه ويلمس بيديه ان التحالف الرئيسي الاكثر فعالية وخطرا في المنطقة ، والذي قام على تلاق ستراتيجي كامل حول تفتيت الامة العربية منذ غزو العراق ، هو بين امريكا وايران ، وتجربة العراق منذ الغزو وحتى هذه اللحظة تؤكد ذلك ، فايران تتفاوض مع امريكا رسميا على تقرير مصير العراق ، وامريكا تعتمد مباشرة على حكومات في العراق المحتل تشكلها عناصر تابعة لايران وهي حكومة تعمل رسميا على تدمير المقاومة وتكريس الاحتلال .
الحيلة الرابعة ( اكذب حتى يصدقك الناس ثم اكذب حتى تصدق نفسك )
هنا يجلس هذا الشخص نفسه فوق قطعة صفيح ساخن فهو يميز بين التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي وماهو اصلي وماهو ثانوي ، لكنه يتجنب اكمال كلامه فلا يقول لنا مباشرة ما هو التناقض الرئيسي وماهو التناقض الثانوي ؟ ولم يقل لنا اين تقف ايران في هذين التناقضين ؟ وهل التناقضات ستاتيكية جامدة لا تتبدل ام انها تتبدل وقد يصبح التناقض الثانوي تناقضا رئيسيا ؟ ومتى يحصل ذلك ؟ وهل دخل وطننا العربي ومنطقتنا ( الشرق الاوسط ) مرحلة تغيير التناقضات ومتى ؟ هذا الجاهلي حتى العظم والتجاهلي حتى جيناته يمارس بغباء تام الحيلة الرابعة وهي ( اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ثم اكذب واكذب حتى تصدق نفسك ) من خلال مواصلة اهمال وجود المقاومة العراقية بصفتها القوة التحررية الام في الوطن العربي ، والتي تخوض المعركة الحاسمة مع الاحتلال الامريكي ، ومحاولته تضخيم دور مقاومة حماس وحزب الله ، مع انها مقاومة من اجل المساومة في أطار الوضع الحالي وليس لتغييره جذريا ، كما سنرى .
لم يسأل نفسه ما يلي : لو كان التناقض الرئيسي هو بين امريكا واسرائيل من جهة وايران وحزب الله وحماس من جهة ثانية كيف اذن يفسر لنا اسرار التعاون الستراتيجي وليس التكتيكي بين امريكا وايران منذ الحرب الايرانية التي فرضت على العراق ( 1980- 1988) مرورا بغزو افغانستان والعراق وحتى الان ؟ لقد وصل التعاون درجة الموافقة الامريكية الرسمية في زمن بوش الابن على اشراك ايران في تقرير مصير لبنان والعراق وافغانستان ، وقبل ذلك وتمهيدا له جاء تقرير بيكر هاملتون ليدعوا الى اشراك ايران في الحلول المطلوبة في المنطقة في العراق وغيره .
ان التجاهلي والجاهلي المصري هذا نسي ان يطرح السؤال التالي وهو : اذا كانت ايران في حالة تناقض رئيسي مع امريكا لم اذن هذا الوفاق والاتفاق حول الخط العام للحلول في المنطقة وهو الحط من شأن الامة العربية وتقسيمها وتقاسمها بين امريكا والكيان الصهيوني وايران ؟
الحيلة الخامسة : استبدال التناقض الرئيسي بتناقض ثانوي
وتنطوي الفقرة السابقة ايضا على حيلة اخرى وهي استبدال التناقض الرئيسي ، وهو الذي نراه في العراق ، بين امريكا والمقاومة العراقية ، بتناقض ثانوي وتابع وهو التناقض في لبنان بين ايران وامريكا ، وفي فلسطين بين حماس والسلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني . ان ما يقرر اين يقع التناقض الرئيسي ليس الرغبات الذاتية بل طبيعة ونوعية وحجم الصراع ، ففي العراق تقاتل امريكا من اجل اقامة امبراطورية عالمية انطلاقا من السيطرة على العراق ، فهو تناقض يستبطن هدف تغيير العالم برمته واعادة تشكيله ، ولذلك فان لامريكا حلفاء يشكلون معسكرا حربيا اكبر من معسكر الحلفاء الذين قاتلوا النازية في الحرب العالمية الثانية . وفي العراق تزج امريكا باكثر من 80 % من قدراتها العامة *، فمثلا القوات العسكرية الاساسية لامريكا وحلفاءها والقدرات الاقتصادية والتكنولوجية زجت في العراق ، لانها معركة تقرير مصير العالم وتحديد طبيعة النظام العالمي الجديد ، اما في لبنان فهي لعبة صراع ديوك بين امريكا وايران عبر حزب الله ومعسكر امريكا ، من اجل تقاسم اشلاء الاقطار العربية بين امريكا وايران ، وفي فلسطين لم تعد المقاومة من اجل تحرير فلسطين بل من اجل دويلة قزمة ومقزمة في الضفة الغربية وغزة كما نراه في قبول حماس لمشروع الدولتين . أذن في الساحة الفلسطينية والساحة اللبنانية الصراع ليس من اجل نسف الواقع الحالي بل من اجل احداث تغييرات ثانوية ضمن توازناته الثابتة .
في لعبة استبدال التناقض الرئيسي ، وهو الصراع العراقي الامريكي ، بصراع ثانوي وتابع ، وهو الصراع في لبنان وفلسطين ، نرى الحيلة التي يمارسها هذان الاسلامويان التونسي والمصري بحذافيرها وبالتمام والكمال . لقد عتم التجاهليان والجاهليان على حقيقة ان الكيان الصهيوني لا يعيش ويستمر ويتقوى الا لان امريكا درعه الاساسي ومصدر تفوقه الاهم ، لذلك فان الكيان الصهيوني ومهما عظم دوره وقوته يبقى فرعا تابعا في قوته ودوره الاقليمي للولايات المتحدة الامريكية وليس العكس .
هنا تتجسد الجاهلية الساداتية لهذا الاسلاموي ، لانه بلعبة الاستبدال هذه يخلط عمدا بين الصراع الرئيسي ، وهو الذي يدور في العراق والذي سوف تتقرر مصائر العالم في ضوء نتائجه ، والصراع الثانوي ، وهو الذي يدور في لبنان وفلسطين والذي يقوم على الاعتراف بالواقع الحالي مع العمل على احداث تغييرات طفيفة فيه ، لاجل اقناعنا بان نمارس الصمت على الغزو الايراني وجرائم ايران بحجة انها تخوض صراعا رئيسيا ضد امريكا والكيان الصهيوني . هل يعرف هذا الساداتي ما يقول ؟ سنرى بعد قليل المزيد حول التناقض الرئيسي وماهو الاصلي والثانوي وهو ما سيفضح ما يستره .
الحيلة السادسة : تسويق تحالف هشلاجل تسويغ وقبول دعم ايران من قبل الجماهير العربية تلجأ المخابرات الايرانية وبمساعدة مباشرة من امريكا واسرائيل الى طرح ثنائية زائفة وهشة وهي وقوف معسكر الانظمة العربية مع الكيان الصهيوني وامريكا ضد ايران وحزب الله وحماس !
يقول الاسلاموي المصري : (لا بد أن نعطل العقل ونلغي المنطق لنستوعب الذي جرى في الآونة الأخيرة. إذ في حين استمرت “إسرائيل” في استعلائها وحصارها للفلسطينيين وتهويدها للقدس وتوسعاتها الاستيطانية ورفضها للمبادرة العربية، حدث انقلاب في البوصلة العربية بحيث توارى الخطر “الإسرائيلي” المدجج بمائتي رأس نووي، وظهر في الفضاء العربي عنوان “الخطر الإيراني” والمخاوف من تطلعاته النووية المستقبلية . لم يحدث ذلك فجأة بطبيعة الحال، ولكنه بدأ بالتصعيد في مسألة الجزر الثلاث، وبإثارة موضوع التشييع في البلاد العربية ، وتذرع بالتمدد الإيراني في العراق ، الأمر الذي استصحب حديثاً مبكراً عن الهلال الشيعي ، ثم امتد إلى التنديد بحزب الله في لبنان ومحاولة تأجيج الفتنة الطائفية هناك. وانتهى الأمر بإثارة مسألة خلية حزب الله، وقدمت إلى الرأي العام المصري والعربي بحسبانها تهديداً للأمن القومي المصري، مرشحاً للتكرار في أقطار عربية أخرى. وجاءت هذه الإشارات التي استقبلت بفرح غامر في “إسرائيل” دالة على أن التناقضات الثانوية هيمنت وتحولت إلى رئيسية ، الأمر الذي شجع شمعون بيريز على أن يسوق المشهد في واشنطن ويتحدث عن إيران باعتبارها خطراً مشتركاً يهدد العرب “وإسرائيل” معاً ) .
ماذا يقول هذا الرجل في الفقرة السابقة ؟ انه هنا يكشف عن انه يعرف ، لكنه يتجاهل ، فهو يعرف ان ايران تحتل الجزر العربية الثلاثة وهو يعرف ايضا – سبحان الله – ان ايران تتمدد في العراق ، وهو قرأ عن (الهلال الشيعي )، واخيرا هو يؤكد ان التناقض الرئيسي ليس في العراق بل في لبنان او في فلسطين ! لكنه يمارس حيلة بائسة بقبول فكرة ان بالامكان اقامة تحالف ضد ايران يتشكل من الانظمة العربية واسرائيل وامريكا !
هل هذا ممكن فعلا ؟ الجواب كلا لعدة اسباب :
1
– لان التناقض بين ايران وامريكا والكيان الصهيوني تناقض ثانوي ولم يصل الى مرحلة التناقض الرئيسي ولن يصل لاسباب ستراتيجية واضحة اهمها ان ايران تقوم بتقديم اعظم خدمة لاسرائيل وامريكا وهي النجاح فيما فشلت فيه قوى الاستعمار التقليدية ( بريطانيا وفرنسا ثم امريكا والكيان الصهيوني ) وهو نشر الفتن الطائفية وتقسيم الاقطار العربية على اسس طائفية ، ايران نجحت بذلك وهي لهذا تقوم بدور خادم لامريكا والكيان الصهيوني ، وبما ان الهدف المركزي التقليدي لامريكا والغرب واسرائيل هو شرذمة الاقطار العربية ، وليس ايران ، فان ما يربط امريكا والكيان الصهيوني بايران هو رباط ستراتيجي واضح وليس صلة تكتيكية على الاطلاق .
2 – ان الانظمة العربية المعنية بهذا الحلف انظمة تابعة ولا ارادة حرة لديها وهي لذلك لا تقرر بل تقرر امريكا والكيان الصهيوني ، وهذه الانظمة معزولة عن الجماهير ومرعوبة من نقمتها عليها لذلك فهي اعجز من ان تدخل في حروب او صراعات رئيسية مع ايران . نعم تستطيع تقديم دعم اعلامي ومالي لكنها عاجزة عن خوض حروب رئيسية . من هنا فان الترويج لفكرة حلف عربي - امريكي - اسرائيلي ضد ايران اكذوبة كبرى تخدم هدف تعزيز الدور الايراني ، واخفاء التلاقي الستراتيجي الامريكي – الايراني ، واجبار مناهضي امريكا والكيان الصهيوني على الوقوف الى جانب ايران لان ذلك هو الشرط الضروري لتمكين ايران من مواصلة تفتيت الاقطار العربية والغاء الهوية العربية لها ، والاهم اغتيال المقاومة الام والاهم في الامة العربية والعالم برمته للامبريالية الامريكية وهي المقاومة العراقية .
3 – التناقض الرئيسي يولده تناقض مشاريع عظمى فالصراع العربي - الصهيوني مثلا نشأ نتيجة التناقض بين المشروع النهضوي العربي والمشروع الصهيوني لان الارض التي يقوم عليها كلا المشروعين هي الارض العربية فالصراع هنا حول الارض والحيز الجيوبولتيكي ، وفي ضوء هذه الحقيقة المعروفة فانه لا يوجد ستراتيجيا تناقض بين المشروع النهضوي القومي الايراني – في زمن الشاه وزمن خميني – وبين المشروع الامبريالي الامريكي والمشروع التوسعي الصهيوني للاسباب التالية :
أ - المشروع الامريكي يقوم على الاستيلاء على ثروات العرب وليس على ثروات ايران ، ولذلك فان الهدف الرئيسي للاستعمار الامريكي هو القضاء على المشروع النهضوي القومي العربي لان هدفه هو تحرير الثروات العربية واهمها النفط من سيطرة الغرب ، وليس على المشروع الايراني الذي يقوم على بناء دولة قوية في المنطقة تريد تقاسم النفوذ والمغانم مع امريكا واسرائيل في اطار تلاق وتعاون ستراتيجيين .
ب - اما المشروع التوسعي الصهيوني فهو لا يقوم على ارض ايران ابدا ، بل يقوم على ارض عربية فقط ، ولذلك فان التناقض بين ايران واسرائيل ، ومهما تطور هو تناقض ثانوي بين مشروعين يكمل احدهما الاخر ، من جهة ، ويتنافسان على النفوذ والغنائم من جهة ثانية ، في حين ان التناقض بين المشروعين القومي العربي والصهيوني هو تناقض جوهري بل انه صراع وجود بين كيان مصطنع قام على استعمار ارض عربية وحركة التحرر العربية التي تريد تحرير الارض الفلسطينية وايقاف التوسع الصهيوني .
هذا الاطار الستراتيجي الصارم هو الذي يحدد علاقة امريكا والكيان الصهيوني بايران وهو الذي يقرر مسارات تطورها . اما الاعلام فما يحصل وينشر فيه فانه عبارة عن عملية سيطرة على عقول الراي العام وتوجيهها لخدمة الهدف الستراتيجي ، لذلك فانه اعلام يقوم على الكذب والتضليل بما في ذلك حول الاهداف الحقيقية لهذه الاطراف الثلاثة وحول طبيعة الصلات بينها .
اذن ستراتيجيا ثمة تلاق ، واحيانا غالبة ثمة تكامل ستراتيجي بين مشاريع الاطراف الثلاثة امريكا والكيان الصهيوني وايران ، يقوم على قاسم مشترك هو تدمير مشروع النهضة العربية الحديثة وسحق القوى القومية العربية من اجل نجاح المشاريع الثلاثة المشار اليها . وفي اطار هذا التلاقي فان قيام معسكر عربي – صهيوني – امريكي معاد لايران ليس سوى خطة تضليل للجماهير هدفها اعادة تقوية ايران بعد ان فقدت الكثير من صدقيتها ونفوذها نتيجة سياستها الاستعمارية في العراق والاقطار العربية ، عن طريق ايهام الجماهير بان وقوف انظمة عربية معادية للجماهير وقضاياها الوطنية والقومية مع امريكا واسرائيل ضد ايران يفرض عليها دعم ايران ، وهكذا تستطيع ايران ان تواصل سياستها الخطيرة الخادمة لامريكا والكيان الصهيوني وهي تفتيت الاقطار العربية وبدعم جماهيري عربي !
هنا تظهر خطورة حيلة الجاهليان المصري والتونسي : استبدال التناقض الرئيسي الحقيقي وهو التناقض بين حركة التحرر الوطني العربية ، ممثلة الان بطليعتها الباسلة المقاومة العراقية ، بتناقض مزيف وثانوي بين ايران وامريكا والكيان الصهيوني ، انه تعمية لمن يبصر وارباك لمن يعجز عن الحسم بسرعة .
يتبع
* في خطابه الاخير حول افغانستان اعترف الرئيس الامريكي باراك اوباما بان الجهد الرئيسي الامريكي العسكري والاقتصادي زج به في العراق . مطلع كانون الاول 2009
ملاحظة كتبت هذه الدراسة بين أيار/ مايو و آب / اوغست 2009 لكنها تركت مؤقتا ولم تنشر ، والان ننشرها بعد اضافة تصريحات ايرانية جديدة اطلقت في الاسابيع الماضية ، ووقوع احداث في ايران ولبنان وغيرهما اكدت ما ورد فيها .

المهندس وليد المسافر
05/12/2009, 04:16 AM
الأخت ميس الرافدين
أرجو نقل مقالات الأستاذ صلاح المختار الى مسار خاص به لما يمثله من أهمية في كشف كتّاب أيران والمدافعين عنها.
مع الشكر

ميس الرافدين
05/12/2009, 08:37 AM
الأخت ميس الرافدين
أرجو نقل مقالات الأستاذ صلاح المختار الى مسار خاص به لما يمثله من أهمية في كشف كتّاب أيران والمدافعين عنها.
مع الشكر


شكرا اخي وليد فعلت ما طلبته مني
ونشرته بقسم الحوار الحر

اختكم ميس

عمر عبد الهادي
05/12/2009, 02:21 PM
سوف أعلق بجملة أو جملتين على عنوان هذا المقال بالقول: ان المشروع السلطوي التوارثي العربي ولا شيء غيره هو القرين للمشروع الصهيوني.. أما عن الطائفية فهي بلا شك طاعون في جسد الأمة.. فلنبعد انفسنا عن التورط فيها.

المهندس وليد المسافر
05/12/2009, 04:15 PM
سوف أعلق بجملة أو جملتين على عنوان هذا المقال بالقول: ان المشروع السلطوي التوارثي العربي ولا شيء غيره هو القرين للمشروع الصهيوني.. أما عن الطائفية فهي بلا شك طاعون في جسد الأمة.. فلنبعد انفسنا عن التورط فيها.
لابأس القول بأن المشروع السلطوي العربي هو القرين للمشروع الصهيوني، وبالطبع فأنك تعني كل الحكومات العربية دون أستثناء ، ولكن ختمها ب"ولاشيء غيره" فأنك قد أخذت جانب التطرف الذي تكلم عنه الأستاذ صلاح المختار في الدفاع المستميت عن أيران وسياستها في المنطقة.

عمر عبد الهادي
05/12/2009, 05:51 PM
نعم انا عنيت الأنظمة العربية جميعها و بتعبير "لا شيء غيره" اردت التعبير عن عدم جواز مساواة ايران المسلمة بالكيان الصهيوني فايران ليست عدوا لنا نحن العرب رغم ملابسات دورها في العراق الجريح.. وهنا استعير جملة وردت على لسان حكيم واتا الأستاذ شاكر شبير: "ايران جزء من الأنا المسلمة" فنحن نريدها صديقا ولا يصح ان نستعديها علينا. وكلامي هذا ليس دفاعا مستميتا عن ايران بل هو دفاعا مستميتا عن مصالحنا العربية والإسلامية.

كاظم عبد الحسين عباس
05/12/2009, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عمر عبد الهادي المحترم : كل عام وانت بخير
لامنيات شئ ..وما يحصل على الارض شئ اخر
انا شخصيا احترم موقفك المدافع عن ايران المسلمة ..كلنا معك في الدفاع عن ايران المسلمة
انها جارنا وشقيقنا كشعب وكامة
غير انك بدات مشكورا تقر بدورها ( دور) وهو موقف متقدم لجنابك الكريم
ونحن ..اخوتك في الدين والعروبه ..نقول لك ..انه مشروع وليس دور
من ارض المعاناة والفهم والمواجهة ..نقول لك انه مشروع سيدي .
ونحن لا نتحدث عن شعب ايران ..بل عن نظام ايران
ودستور النظام يقول ..دولة قومية فارسية ..دينها الاسلام الشيعي
يعني دولة طائفية ....ليس انا من اقول او اهاجم او استهدف ..انه الدستور
ومن الدستور تنطلق حكومة ايران في التاسيس للامبراطورية الجديده على حساب العرب
في العراق ..هي محتله وحياة عيونك الغالية وثلاثة ارباع برلمان وحكومة الاحتلال يحملون جنسية فارسية وولاء مطلق لولاية الفقيه..
في اليمن ..يقاتل التمرد بمال وسلاح ايران ..
في البحرين وباقي دول الخليج تنخر الجسد الخليجي الخلايا اليقظة والنائمة
في السودان
وفي مصر
وفي المغرب العربي
في كل مكان ...صار النظام الفارسي ولي امرنا نحن شيعة ال البيت واهل سنة رسول المحبة ؟
لماذا ؟ لماذا يتبنى الفرس شيعة العرب ؟ لماذا يلبسون لباس اهل البيت واهل البيت اهلنا قبل ان يكون اهل فارس الارية ؟
لماذا ..لماذا تنمو ايران الفارسية بكل شئ على حساب العرب المسلمين ودينها هو الصح ومبادئها هي الصح ونحن كلنا غلط ..لماذا اخي عمر ؟
لم لاتتوجه مرة واحدة لتخاطب النظام الايراني وتقول له : كفى قتلا بضباط وطياري وعلماء وكوادر دولة العراق ؟
لماذا لاتقول له : اخرج من جلباب الاحتلال الامريكي لعراقك ياعمر ؟
لماذا تهاجمنا فقط لاننا ننتخي بالامة لكي تقول كلمة لا: ليس الا ؟؟؟؟

ميس الرافدين
05/12/2009, 11:30 PM
نعم انا عنيت الأنظمة العربية جميعها و بتعبير "لا شيء غيره" اردت التعبير عن عدم جواز مساواة ايران المسلمة بالكيان الصهيوني فايران ليست عدوا لنا نحن العرب رغم ملابسات دورها في العراق الجريح.. وهنا استعير جملة وردت على لسان حكيم واتا الأستاذ شاكر شبير: "ايران جزء من الأنا المسلمة" فنحن نريدها صديقا ولا يصح ان نستعديها علينا. وكلامي هذا ليس دفاعا مستميتا عن ايران بل هو دفاعا مستميتا عن مصالحنا العربية والإسلامية.
السيد عمر الهادي اهلا بمرورك الكريم
-
يا اخي اي انا اسلامية تتكلم عنها؟؟؟
الانا الاسلامية لشيخ مكة ابن باز الذي افتى بقدوم 33 جيش للغرب.... الغرب الكافر كما تزعمون؟
الانا الاسلامية لآية الله محمد باقر الحكيم الذ ي اجاز الاستعانة بالكافر على الوطن وبمعيته احتل العراق وُذيح ؟؟؟؟؟ ودخلت البلاد بفتنة طائفية هو راسها ؟؟
الانا الاسلامية لخميني الذي وصل على اجنحة الامبريالية قادما من معقل الاستعمار ليغتصب ثورة ايران التي كانت مندلعة قبل سقوط الشاه ب 16 سنة وما زالت قائمة بكفاحها على ايدي مجاهدي خلق وفدائيي خلق الى يومنا هذا ؟؟؟
الانا الاسلامية للحصار المريع على شعب العراق وثورة العراق الى هذه اللحظة التي حطمت امريكا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حصار من الاشقاء الاعداء ؟
الانا الاسلامية لجامعة الدول العربية التي شرعنت الاحتلال بالعراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الانا الاسلامية للمؤتمر الاسلامي الذي يصر على بقاء الامريكان بالعراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الانا الاسلامية للاسلام السياسي بكل احزابه الذي يقف الى جانب الامريكان ضد شعب العراق البطل ؟؟؟؟
الانا الاسلامية للمراجع الدينية التي عطلت اهم ركن من اركان الاسلام الا وهو الجهاد؟؟؟؟
ارحموا عقولنا يا قوم ..... ما زال عندنا شيء من الوعي لم نمت كليا ؟؟؟
اختكم ميس الرافدين

ميس الرافدين
06/12/2009, 07:21 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم؟ (3-14)
شبكة البصرة
صلاح المختار
الصديق هو الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
مثل

الحيلة السابعة : التظاهر بالتقوى
ولا يتردد (منظر) التجاهلية الساداتية والجاهلية الاسلاموية في محاولة اثارة مشاعر العار مع ان العار يكمن في كل كلمة قالها حول طبيعة الصراع في المنطقة ودور ايران فيه! يقول (لا يستطيع المرء أن يخفي شعوره بالخزي والعار وهو يقول إن ما قاله بيريز لم يكن ادعاء "إسرائيلي" صرفاً، ولكنه كان يستند أيضاً إلى عدد من الشهادات المزورة التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام العربية، حيث لا يستطيع أي متابع أن ينكر أن هناك تعبئة واسعة النطاق للاستنفار والتحريض ضد ما يسمى الخطر الإيراني. ولا بد أن يثير انتباهنا في هذا السياق أن ندوتين عقدتا في الأسبوع الماضي أسهمتا بصورة أو أخرى في دق أجراس التخويف من ذلك "الخطر").
هذه اللفتة كغيرها من لفتاته ساذجة لان الجماهير العربية بحسها وعفويتها تدرك ان العراق توأم فلسطين وان احتلال العراق لا يقل خطورة واهمية عن احتلال فلسطين وان من يفرط بالعراق ويساهم في غزوه وتدميره لا يمكن ان يدعم فلسطين بصدق، لكن هذا الاسلاموي يريد ان يمارس اللعبة التقليدية لمن افلس وهي استخدام العواطف والكلمات الكبيرة كالعار والشرف لايهام البعض بانه فعلا حريص على الشرف.
ان السؤال الذي يفضح نوعية (شرفه) هو التالي : كيف يهاجم من يصطف مع اسرائيل وهو شخصيا يصطف مع ايران ويبرئها من جرائم احتلال الاحواز والعراق والجزر العربية وهي جرائم لا تختلف عن جرائم اسرائيل من حيث النوع والطبيعة والاهمية؟
هل غزو العراق ومساهمة ايران فيه يختلف من حيث الجوهر والنتائج عن غزو فلسطين؟ وهل وقفنا ضد اسرائيل لانها دولة يهودية ام لانها دولة اغتصاب استعمرت فلسطين وطردت اهلها؟ نحن لسنا ضد اليهود بل ضد الصهيونية واليهود الذين يحتلون فلسطين، من هنا فان من يحتل ارضا عربية في أي مكان من الوطن العربي لا يختلف عمن يحتل فلسطين سواء كان مسلم الدين كايران، او مسيحي الدين كالاسبان الذين يحتلون اراض مغربية، الغزو هو غزو والاستعمار يعني الغزو والاستقرار في الارض التي غزاها والعمل على تغيير هوية سكانها من اجل تأبيد نهبها.
الا تقوم ايران بتفريس عرب الاحواز كما تفعل اسرائيل بتهويد فلسطين؟ الم تقم ايران بعد غزو العراق بالمشاركة المباشرة مع امريكا في تنفيذ خطة خطيرة وهي أدخال حوالي اربعة ملايين من الفرس واكراد ايران وتركيا الى العراق وعملت بالتنسيق مع امريكا مباشرة وعبر وكلائها في العراق على منحهم الجنسية العراقية من اجل تغيير الهوية العربية للعراق؟ الم تحاول ايران ادخال فقرة في دستور الاحتلال تفرض وجود (اقلية فارسية) في العراق مع انه لا توجد أي اقلية فارسية في العراق قبل الغزو من اجل وضع اساس دستوري لمن ادخلتهم ايران الى العراق وهم غير عراقيين؟
اذن الاسلاموي المصري يريد بالحديث عن الخزي والعار ان يوهم البعض بانه بريء من الخزي والعار الذي يتراكم على راسه وينوّم ضميره بسبب موقفه من احتلال العراق والذي يتعامل معه بطريقة انتقائية فيدين امريكا لكنه يبرء ايران الشريكة الاولى والاهم لامريكا في غزو العراق.
الحيلة الثامنة : التلون مع تلون ايران
هذا الاسلاموي المصري يختتم مقالته بجملة تلخص هواه كله، يقول : (لقد اعتبرت إيران يوماً ما أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر -
لا حظوا ان الاسلاموي يعترف بان ايران كانت تعد امريكا في يوم ما شيطانا اكبرا ولم تعد تعده كذلك الان - ولكن هذا الشيطان غيّر من سياسته بعد ثلاثين عاماً،
ووجد أن من مصلحته أن ينفتح على إيران، وفي تلك اللحظة كان بعض العرب قد حوّلوا إيران إلى شيطان أكبر ودخلوا في معركة سياسية مفتوحة معها، من دون أن يكون هناك أفق واضح لأي مصلحة لهم في ذلك، ومن دون أن يدركوا أن "إسرائيل" المتربصة هي الفائز الأوحد في تلك المعركة - أخشى ألا يفي مصطلح "الجاهلية السياسية" بحق وصف هذا المشهد).
اذن هو يعرف ولا يجهل ان ايران كانت تعد امريكا الشيطان الاكبر لكنه يمارس حيلة التابع الذليل الذي لا يستطيع سوى الخضوع حرفيا لما يريد سيده واحد مصادر (رزقه)، فيتحول من مؤكد لفكرة ان ايران هي العدو الرئيسي لامريكا الى تبرير وتسويغ وتسويق فكرة ان امريكا تغيرت وان سياستها تجاه ايران لم تعد كما كانت في العقود الثلاثة الماضية، لذلك فان من حق ايران ان تعيد النظر في موقفها من امريكا!
في هذه الحيلة يقول لنا ما يلي بصراحة :
1 - ان من تغير وغير مواقفه هو امريكا وليس ايران، لذلك لا بد ان تقوم ايران بتغيير موقفها من الشيطان الاكبر! لكن هذا الكلام مضلل فامريكا لم تغير مواقفها بل ايران هي التي تغيرت،
او للدقة ايران ايضا لم تتغير بل هي تلعب ادوارا مرسومة سلفا قد تبدو مختلفة، وتبلور وتحديد توجه ايران الملالي حصل في الاشهر الاولى بعد اسقاط الشاه حينما تعاون خميني مع امريكا واسرائيل بشن حرب مفتوحة وشاملة ضد العراق، باعلان خميني ان الهدف الاساسي بعد سقوط الشاه هو اسقاط نظام البعث والقضاء على صدام حسين، وهناك حوالي 300 مذكرة عراقية ارسلت الى الامم المتحدة تثبت ان ايران تتبنى رسميا سياسة تقوم على التدخل في شئون العراق وتعمل على اسقاط نظامه الوطني، وذلك كان هو السبب الرئيسي لاندلاع الحرب بين البلدين.
وتجلى التعاون الامريكي – الايراني – الاسرائيلي ضد العراق اثناء الحرب (بين عامي 1980 و1988) حينما استلمت ايران الدعم العسكري من امريكا والكيان الصهيوني، وفضيحة ايرانيجيت اشهر من ان تهمل او تغطى او يعاد تفسيرها ولا يستطيع شرف الاسلاموي الرفيع تجاهلها لكنه يمارس الصمت تجاهها حينما يتحدث عن بطولات ايران في خوضها (الحرب المقدسة) مع امريكا والكيان الصهيوني! ان ام الحقائق الخاصة بنهج ايران هي انها هي التي لم تلتزم بتطبيق شعارها الاول امريكا هي الشيطان الاكبر، وهي التي تراجعت عن تطبيق هذا الشعار واختارت اشعال حروب دينية وطائفية في المنطقة كلها بين المسلمين بدلا من شن حرب مقدسة على امريكا والكيان الصهيوني. هل تلاحظون التضليل الذي يمارسه الاسلاموي المصري صاحب الشرف الرفيع؟
2 - يتجاهل الاسلاموي المصري، وكجزء من تربيته وثقافته الاسلاموية، حقيقة ان اسلامية النظام في
ايران، اذا كان اسلاميا حقا، تتناقض مع براغماتيته (النظام الايراني) التي يتحدث عنها الاسلاموي المصري! فاذا كانت ايران قد تبنت سياسة معاداة امريكا على اساس ديني صادق فان تغيير امريكا لموقفها من ايران – اذا افترضنا صدق ذلك - لايسمح لها بتغيير موقفها من الشيطان الاكبر. والسؤال المنطقي والديني الطبيعة في نفس الوقت هو : هل يمكن للشيطان ان يتغير؟ ام انه تشيطن في اطار تقسيم الهي؟ ان الحكم الالهي هو ان الشيطان يبقى شيطانا، لذلك فان الحقيقة التي تفرض نفسها من وجهة نظر دينية هي ان الذي تغير ليس الشيطان الاكبر بل من كان يتظاهر بانه مناهض له لذلك تعاون مع الشيطان الاكبر رسميا وعلنيا لتسهيل غزو العراق وافغانستان، اليس كذلك؟
3 - من بين اهم منطلقات خميني الايديولوجية قوله الشهير ب(ان الاقتراب من الشيطان الاكبر كفر ودليل وجود خطأ في موقف من يقترب منه)، والسؤال المهم هنا هو : لماذ اقترب الشيطان الاكبر من ايران حسب ادعاء الاسلاموي المصري؟
مما لا شك فيه ان امريكا لم تتغير من حيث الطبيعة الامبريالية على الاطلاق، فامريكا التي كانت شيطانا اكبرا ستبقى كذلك – وقد تصبح شيطانا اصغر - الى ان تنهار وتتقسم، لكنها لن تتخلص من طبيعتها الشيطانية ابدا مادامت جيناتها مصنوعة في معامل راس المال، فالراسمالية، في مرحلة الامبريالية، نظام مؤسسي لا يعيش الا على النهب واللصوصية والتوسع على حساب الغير، والراسمالية الامريكية، كأمها الراسمالية البريطانية، تعد ايران، وبغض النظر عمن يحكمها،(ذخيرة ستراتيجيا) اقليميا وظيفته الاساسية ضبط التوازن الاقليمي لصالح القوى الاستعمارية، والدليل على ذلك هو ان ايران خميني وليس ايران الشاه فقط هي من تلقت السلاح والمعلومات الاستخبارية عن العراق من امريكا واسرائيل، وليس العراق كما يروج امثال الاسلاموي المصري من اصحاب (الشرف الرفيع)، وايران هي من عاونت امريكا رسميا وفعليا في غزو افغانستان والعراق، كما اعترف قادة ايران عدة مرات ومنهم محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني، وهي من حققت اهم واخطر اهداف الصهيونية وكيانها الاغتصابي في فلسطين وهو نشر الفتن الطائفية في الاقطار العربية.
ان الصورة المثالية للتوافق الامريكي الايراني رأيناها ونراها في التعاون التام في غزو العراق وتاسيس نظام عميل فيه وتدمير العراق وطنا ودولة وتمزيقه شعبا وهوية، ونشر الفتن الطائفية في الوطن العربي بدعم امريكي كامل بما في ذلك مصر الوطن الصغير لهذا الاسلاموي التي تتعرض لغضب وكارثة الفتنة الطائفية المزدوجة القبطية – الاسلامية، التي اثارتها امريكا والطائفيون السنة في مصر، والاخرى التي زرعتها وفجرتها وتوسعها وتديمها ايران تحت غطاء الصراع السني – الشيعي الطارئ على مصر!
4 - من الطبيعي، ومن البديهي ومن المطلوب في نفس الوقت، ان تتشيطن ايران بمجرد اقترابها من امريكا وتعاونها معها، حسب مفهوم خميني الحماسي النظري، لذلك فان الاسلاموي المصري احوّل الوعي والادراك، مسلوب الارادة، حينما يقول ان الانظمة العربية تريد شيطنة ايران الان! ايران هي التي شيطنت نفسها واختارت ملكوت الشيطان ورفضت ملكوت الرحمن بارادتها الحرة، كما اعترف بذلك ابو الحسن بني صدر اول رئيس لنظام خميني واية الله العظمى حسين منتظري نائب خميني، اللذان كشفا عن موافقة خميني على التعاون العسكري مع امريكا واسرائيل اثناء الحرب التي فرضتها ايران على العراق.
ان الحقيقة المركزية التي يجر تجاهلها الى الوقوع في فخ عهر الضمير هي التالية : لقد بدت على ايران الملالي كل مظاهر التلاقي، على مستوى الستراتيجيات العظمى، مع الشيطانين الاكبر (امريكا) والاصغر (اسرائيل)، بمجرد تعمدها نقل الصراع من صراع ضد الاستعمار والصهيونية، كما كان منذ غزو فلسطين وحتى وصول خميني للسلطة، الى صراعات طائفية ودينية انتشرت كالنار في الهشيم في الوطن العربي، واحد اسباب الانتشار هذا هو وجود عهار ضمير روجوا لايران صورة غير حقيقية،
وهي انها تدعم القضية الفلسطينية، نجحت في تضليل الكثير من العرب ودفعهم لمواصلة دعم ايران حتى وهي تشن حربا شاملة ضد العراق، ومن اكبر مظاهر عهر الضمير تجنب الاسلاموي هذا رؤية تشيطن ايران قبل الان ومنذ تعاونت مع امريكا ضد العراق وشرعت بتغيير طبيعة الصراع الستراتيجي في المنطقة بتحويله من صراع تحرري الى صراعات طائفية دينية مدمرة، ليس في عام 2003 بغزو العراق فقط بل قبل ذلك في عام 1980، حينما فرضت الحرب على العراق، وتسملت اسلحة من امريكا والكيان الصهيوني، واصبح رجالات الكيان الصهيوني تجار سلاح يتجولون في الاسواق السوداء والبيضاء في العالم بحثا عن اسلحة لايران لاستخدامها ضد العراق، وفي عام 1991 حينما كانت انظمة عربية تقف الان ضد ايران متحالفة معها من اجل غزو العراق الذي فشل العدوان الثلاثيني في تحقيقه، وجاء غزو عام 2003 لتحقيقه بتحالف دولي اقليمي كانت ايران المشيطنة اهم طرف فيه بعد امريكا ملتقية من انظمة عربية ساعدت على غزو العراق. لقد فشل الاسلاموي المصري كتوأمه الاسلاموي التونسي، في رؤية تشيطن نظام الملالي مع ان مقدمات تشيطنه كانت واضحة جدا لمن كان لديه ضمير وبصر وبصيرة طبيعية، خصوصا وان الادلة على تشيطنه وشيطنته كانت موجودة وواضحة منذ الاستضافة المشبوهة لخميني في فرنسا.
وما تجاهله الاسلاموي هو حقيقة ان التشيطن، كأي مثلبة اخلاقية وانحراف سلوكي، لا يحدث فجأة بل له مقدمات فهو ينمو ببطء في البداية في المجاهل المظلمة للضمير الانساني حتى يتبلور ويظهر وعندها يصبح نموه وتبدياته سريعة، لذلك فان تشيطن نظام الملالي بدأت ملامحه تظهر مع أستضافة مراكز الاستعمار لخميني في فرنسا ورحلة طائرة الجمبو من باريس في عام 1979 والتي اقلت خميني الى طهران محميا بشكل (امني خاص جدا) من قبل فرنسا وامريكا وبريطانيا وكأنه رجل الغرب الجديد ليس في ايران فقط بل في العالم الاسلامي برمته. وقد طرح كل مراقب موضوعي وقتها تسائلا منطقيا : لم تهتم امريكا وفرنسا وبريطانيا بسلامة خميني اذا كان عدوا لها؟
هذا الوعي الاسلاموي الاحول والاعور المتمركز حول الذات المريضة لم يسمح للمصري ولا لتوأمه التونسي برؤية الحقيقة الايرانية التي تقوم على انها اخطر في تعاونها مع امريكا ضد العراق والعروبة من الانظمة العربية، لان الاخيرة ضعيفة ومعزولة وتابعة وغير مستقلة ومتخلفة ستراتيجيا، في حين ان ايران مستقلة ولديها خطة عبقرية اوصلتها الى حد تدمير العراق بقوة امريكا، الامر الذي يجعل تلاقيها مع امريكا وتعاونها معها خيار شيطاني مدمر دون ادنى شك.
5 - هذا الاسلاموي لا يدرك، ولا يرى، ولا يعرف، ولا ينظر، ولا يشم الا وفقا لقبلته الدنيوية ايران، فهو يقول في الجملة السابقة ما يلي :
(وفي تلك اللحظة كان بعض العرب قد حوّلوا إيران إلى شيطان أكبر ودخلوا في معركة سياسية مفتوحة معها، من دون أن يكون هناك أفق واضح لأي مصلحة لهم في ذلك، ومن دون أن يدركوا أن "إسرائيل" المتربصة هي الفائز الأوحد في تلك المعركة - أخشى ألا يفي مصطلح "الجاهلية السياسية" بحق وصف هذا المشهد).
ماشاء الله على عبقرية الفهم : لم تقل هذا الكلام عن ايران وهي تعاون امريكا في غزو العراق مع ان العراق وليس غيره كان من حيّد التفوق الاسرائيلي ووضع قاعدة محاصرتها فتحقق حلم العرب الاعتق والاهم في العصر الحديث وهو ردع الكيان الصهيوني بقوة عربية متقدمة تكنولوجيا وعسكريا واجتماعيا وهي العراق الناهض القوي والمتقدم! هل قص لسانك ولم ترى ان اسرائيل كانت ومازالت المستفيد الاكبر من غزو وتدمير العراق؟ ولماذا سكت وتسكت عن النشاط الطائفي الايراني في الاقطار العربية، ومنها مصر، والذي زرع الفتن والفرقة وحول الصراع من صراع مع الاستعمار الغربي والصهيونية الى صراع بين العرب انفسهم وبين المسلمين انفسهم؟ لم ترمي باللوم على امريكا فقط مع ان ايران هي من نفذ مخطط الفتنة الطائفية بالتوافق الكامل مع امريكا؟ فقط حينما تهاجم انظمة عربية ايران يصبح ذلك لخدمة اسرائيل، اما حينما تهاجم ايران بقوة وحدة الاقطار العربية وتهدد استقرارها وهويتها الوطنية والقومية فان ذلك عمل بسيط ولا يخدم اسرائيل ومخططاتها؟! أي عبقرية هذه؟ واي احتيال هذا؟ وما السر في هذا الدفاع (المجيد) عن ايران؟
الحيلة التاسعة : مساواة ايران بدول اخرى
ومن بين الحيل السخيفة حيلة تبرئة ايران بوضعها بين دول اخرى مختلفة، فيقول كاتب سوري (علماني) و(يساري) حتى العظم : (لن نعرض هنا للجانب المقابل من المشهد، أي جانب المقاومة العربية والإسلامية التي أربكت المشاريع الأميركية الصهيونية وعرّضتها جدّياً وميدانياً للانهيار الكامل الشامل الذي أصبح احتمالاً قويّاً قائماً، بل نكتفي بالقول أنّ كلّ من يحاول إشغال الناس وإرباكهم بتوجيه الأنظار بعيداً عن الإسرائيليين والأميركيين نحو عدو آخر مختلق، أو لا يستحق بسبب تاريخه وحجمه، تركي أو أثيوبي أو إيراني أو حتى عربي، هو إمّا أحمق سخيف وإمّا موتور مريب)!
لاحظوا هنا ان هذا الكاتب السوري يمثل الشكل الاكثر افتضاحا من المدافعين عن ايران، فهو يرتدي رداء المقاومة ويدافع عنها لكنه يلجأ الى حيلة بائسة ومكشوفة الهدف وهي زج ايران مع دول لا صلة لاغلبها باحتلالات اراضينا كاثيوبيا لاجل اخفاء رغبته الحميمة بالدفاع عن ايران!
ان تبرئة ايران بهذه الطريقة، رغم ان واقعها، وهو انها تحتل الاحواز وجنوب العراق والجزر الاماراتية وانها المصدر الاخطر والاهم للفتن الطائفية، وتاريخها، الذي يثبت انها احتلت العراق وغيره في التاريخ مرات عديدة، يؤكد انها عدو رئيسي، وليس كما اراد ان يثبت الكاتب السوري، وهذا الموقف عمل مكشوف ويحدد هوية الكاتب بلا اي غموض خصوصا وانه يتطاول على المقاومة العراقية بكافة فصائلها التي عدت ايران طرفا اساسيا في احتلال العراق وعدوا رئيسيا كامريكا والكيان الصهيوني بقوله ان من يعد ايران عدوا (هو إمّا أحمق سخيف وإمّا موتور مريب)! انها الوقاحة والتفاهة في ان واحد معا تلك التي جرت هذا الكاتب الى التطاول على المقاومة العراقية وحشر ايران مع دول يختلف دورها جذريا عن الدور الايراني من اجل تضليل من يقرأ.
الحيلة العاشرة ربط موقف المقاومة مع تيارات موالية للغرب
في مقال لكاتب سوري اخر من المدافعين عن ايران يلجأ الى حيلة الكذب ومحاولة خلط الاوراق بصورة منفّرة، فيقول في مقال له (وبالعكس قد يكون المريض د.جايكل المقاوم في العراق رافضاً العملية السياسية مؤيداً للمقاومة المسلحة فلا تحرير إلا عبر فوهة البندقية، لكن بقدرة قادر يتحول في الساحة اللبنانية إلى هايد المساوم، فيرفض "مغامرات" المقاومة و يؤيد دموع السنيورة و يعتبرها المثل الأعلى للمقاومة والطريق الأوحد لتحرير الأرض و الإنسان).
لاحظوا هذا النوع من التزوير والذي يصل حد اتهام انصار المقاومة العراقية بتأييد السنيورة واعتباره المثل الاعلى للمقاومة والطريق الاوحد لتحرير الارض والانسان! والحيلة هنا هي انه كسابقه يتظاهر بتأييد المقاومة العراقية لكنه يطعنها بالصميم حينما يدعي ان السنيورة مثلها الاعلى! لم يقل لنا الكاتب المحترم من قال ذلك ومتى واين؟ لقد اطلق كلامه وتركه هكذا سابحا في بحر من الاكاذيب السمجة التي يراد بها التشكيك بنقاوة موقف المقاومة العراقية بمساواتها بكل من يتعاون مع الغرب من اجل تبرئة ايران وحزب الله، او على الاقل تقبل انحرافات ايران مثل تعاونها مع امريكا، فما دامت المقاومة العراقية تعد السنيورة مثلها الاعلى فما الضرر في تعاون ايران مع امريكا؟!يتبع...............
مطلع كانون الاول 2009
ملاحظة كتبت هذه الدراسة بين أيار(مايو) وآب (اوغست) 2009 لكنها تركت مؤقتا ولم تنشر، والان ننشرها بعد اضافة تصريحات ايرانية جديدة اطلقت في الاسابيع الماضية، ووقوع احداث في ايران ولبنان وغيرهما اكدت ما ورد فيها.salahalmukhtar@gmail.com
شبكة البصرة
السبت 18 ذو الحجة 1430 / 5 كانون الاول 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

المهندس وليد المسافر
06/12/2009, 08:48 AM
السيد عمر الهادي اهلا بمرورك الكريم
-
يا اخي اي انا اسلامية تتكلم عنها؟؟؟
الانا الاسلامية لشيخ مكة ابن باز الذي افتى بقدوم 33 جيش للغرب.... الغرب الكافر كما تزعمون؟
الانا الاسلامية لآية الله محمد باقر الحكيم الذ ي اجاز الاستعانة بالكافر على الوطن وبمعيته احتل العراق وُذيح ؟؟؟؟؟ ودخلت البلاد بفتنة طائفية هو راسها ؟؟
الانا الاسلامية لخميني الذي وصل على اجنحة الامبريالية قادما من معقل الاستعمار ليغتصب ثورة ايران التي كانت مندلعة قبل سقوط الشاه ب 16 سنة وما زالت قائمة بكفاحها على ايدي مجاهدي خلق وفدائيي خلق الى يومنا هذا ؟؟؟
الانا الاسلامية للحصار المريع على شعب العراق وثورة العراق الى هذه اللحظة التي حطمت امريكا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حصار من الاشقاء الاعداء ؟
الانا الاسلامية لجامعة الدول العربية التي شرعنت الاحتلال بالعراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الانا الاسلامية للمؤتمر الاسلامي الذي يصر على بقاء الامريكان بالعراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الانا الاسلامية للاسلام السياسي بكل احزابه الذي يقف الى جانب الامريكان ضد شعب العراق البطل ؟؟؟؟
الانا الاسلامية للمراجع الدينية التي عطلت اهم ركن من اركان الاسلام الا وهو الجهاد؟؟؟؟
ارحموا عقولنا يا قوم ..... ما زال عندنا شيء من الوعي لم نمت كليا ؟؟؟
اختكم ميس الرافدين
أختي ميس رعاك الله
عندما حارب بوش اللعين بسيف الصليبيين وجعلها حربا بمرسوم ألهي، لم نتطرف ضد المسيحيين وعلى دين المسيحية على العموم بل العكس، ولم نتخذ موقفا يسحب على كل مسيحيي العالم والعراق على الخصوص،فإن كان بوش متطرفا فأننا لسنا كذلك، وهذا ينطبق على مايقوله السيد عمر عبد الهادي في أستخدام الأسلام في محاولة تقديم أيران على أنها المدافع عن الأسلام في العالم، فالأسلام دين السماحة والخلق والأدب الرفيع قبل أن يكون قانونا ألهيا ساميا، لذلك لنحاول أن نبتعد عن التعرض للأديان بسبب أخطاء الشخوص، فلايجب ربط الدين الأسلامي بمن جاز الحرب على العراق ولا الجامعة العربية التي لم تتخذ من الأسلام طريقا لقراراتها.
لربما تتكلمين وتقصدين "الأنا" الأسلامية ولكنها بالتأكيد سيفهما الكثير على إنها الأسلام كدين.
دمت أختا عزيزة

ميس الرافدين
06/12/2009, 10:08 AM
أختي ميس رعاك الله
عندما حارب بوش اللعين بسيف الصليبيين وجعلها حربا بمرسوم ألهي، لم نتطرف ضد المسيحيين وعلى دين المسيحية على العموم بل العكس، ولم نتخذ موقفا يسحب على كل مسيحيي العالم والعراق على الخصوص،فإن كان بوش متطرفا فأننا لسنا كذلك، وهذا ينطبق على مايقوله السيد عمر عبد الهادي في أستخدام الأسلام في محاولة تقديم أيران على أنها المدافع عن الأسلام في العالم، فالأسلام دين السماحة والخلق والأدب الرفيع قبل أن يكون قانونا ألهيا ساميا، لذلك لنحاول أن نبتعد عن التعرض للأديان بسبب أخطاء الشخوص، فلايجب ربط الدين الأسلامي بمن جاز الحرب على العراق ولا الجامعة العربية التي لم تتخذ من الأسلام طريقا لقراراتها.
لربما تتكلمين وتقصدين "الأنا" الأسلامية ولكنها بالتأكيد سيفهما الكثير على إنها الأسلام كدين.
دمت أختا عزيزة
اخي وليد
اقول بكل صدق: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله
ليس المهم ان تقال هذه الشهادة على لسان 1200 مليون مسلم ...
الاهم الدفاع عن كرامة وحقوق الانسان الذي يؤمن بها وليس بيعها ببرميل بترول ؟؟؟!!!
اختكم ميس الرافدين

ميس الرافدين
07/12/2009, 05:30 AM
اخي وليد ما نقوله وكلي ايمان:
المقاومة الوطنية العراقية الباسلة هي:
العروبة والاسلام الحقيقي وكل من يقول لا............ فهو كذُاب اشر ؟!

ميس الرافدين
07/12/2009, 06:14 AM
الآحد 6 كانون الآول \ ديسمبر 2009
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟
((4 - 14))
صلاح المختار
الصديق هو الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
مثل
الحيلة الحادية عشر : المقاومة العراقية تفتعل معارك مع الجميع
ويقول كاتب وطني ما يلي ( وإذ تغيب المؤشرات على اعتماد المقاومة العراقية حصيلة تجارب المقاومة الجزائرية فان ذلك مرده (ربما) لتشتت الاولى وتعدد مصادر القرار في كنفها ، واصرار الطرف الابرز فيها على قتال المحتل تحت راية العودة للنظام السابق وفي اطار قواعد ايديولوجية صارمة تستثني وتستبعد وتفتح جبهات فرعية لاحاجة لفتحها ) . هل رأيتم ؟ !انه اتهام للبعث والمقاومة العراقية بما يلي :
1 – ان الطرف الابرز في المقاومة العراقية يصر على قتال الاحتلال تحت راية ( العودة للنظام السابق ) !
2- انه يعمل في اطار قواعد ايديولوجية صارمة تستثني وتستبعد وتفتح جبهات فرعية لا حاجة لفتحها !
هذه اتهامات خطيرة اذا ثبتت صحتها فانها تجعل البعث والمقاومة العراقية عبارة عن جماعات هدفها الحكم والسلطة وليس تحرير الوطن والمواطن ! هل ما قاله الكاتب صحيح ؟ لنناقش ما جاء في هذه الاتهامات الغريبة : -
أ – يجب ان نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية مادامت ثمة اتهامات ظالمة لنا : ان قصة القتال ( تحت راية العودة للنظام السابق ) قصة اول من أطلقها الاحتلال وعملاءه من اجل التشكيك بصدق وصواب اهداف المقاومة وعدها مجرد عمل من اجل السلطة وليس من اجل تحرير وطن محتل ! ان الكاتب المحترم فاته ان يتذكر عدة حقائق بارزة اهمها ان البعث لم يقل في اي مكان او مجال انه يريد عودة النظام السابق ابدا ، ولم تصدر عنه اية تصرفات ومواقف توحي بذلك ، بل على العكس فان كل وثائق البعث والمقاومة ومسلكهما العملي يثبت حقيقة اخرى مناقضة لهذه التهمة الظالمة ، فالمنهاج السياسي والستراتيجي للبعث والمقاومة يؤكد منذ صدوره في ايلول – سبتمبر عام 2003 على ان النظام السياسي بعد التحرير سيكون نظاما ائتلافيا تعدديا ديمقراطيا ، وأعاد التاكيد على هذا الموقف برنامج التحرير والاستقلال وستراتيجية القيادة العليا للجهاد والتحرير ، اضافة لاغلب بيانات الحزب ، واخيرا فان مواقف الحزب منذ الاحتلال وحتى الان تجنبت حتى الاشارة الى حق الحزب بالعودة للسلطة ، ولم يطلق الحزب والمقاومة على الرفيق المناضل عزة ابراهيم صفة رئيس الجمهورية ، رغم انه يحق له ذلك بعد استشهاد القائد الشهيد صدام حسين ، حرصا على استبعاد اي اتهام لنا باننا نريد السلطة وان جهادنا من اجلها . فمن اين جاء الكاتب بفكرة ان المطلوب من المقاومة هو اعادة النظام السابق ؟ لم يقل لنا الكاتب شيئا عن المصدر واكتفى بالقاء قنبلته الصوتية اللافتة للنظر .
-
ولكن : - لنفترض ان القتال يتم من اجل عودة النظام السابق فما الضير في ذلك ؟ انه حق شرعي لانه سيكون استمرار للقتال الذي بدأ في عام 1991 وتصاعد في عام 2003 دفاعا عن العراق وكيانه الوطني في حرب تحررية وطنية عظمى ، وهو قتال مشرف وباسل ضد اقوى استعمار في التاريخ كله . فهل غزو العراق يسقط هذا الحق وتلك الشرعية ؟ الم يكن النظام السابق هو الحاكم الشرعي للعراق لمدة 35 عاما ؟ الم تعترف به الامم المتحدة والجامعة العربية وكل الدول ؟ والاهم من كل ذلك هو الأسئلة التالية : من اسقط النظام السابق ؟ ولم اسقط ؟ الم يسقطه احتلال استعماري بسبب هويته القومية والوطنية ورفضه المساومات على فلسطين والنفط ؟ لم هذا الموقف القائم على انكار ان البعث كان يحارب وهو في السلطة وانه فقدها نتيجة حرب استعمارية وان المنطق والقانون والقيم الوطنية ، والحتميات الأخلاقية ، تقول ان على كل وطني وقومي دعم حق عودة الحزب للسلطة ؟ الا يعني رفض عودة البعث للسلطة تأييد الاحتلال في واحد من اهم اهدافه وهو اسقاط سلطة البعث والتخلص من البعث باجتثاثه ؟ اليس انكار الحق الطبيعي والشرعي للبعث في العودة للحكم هو نوع خطير من انواع اجتثاث البعث ؟ وهل سبق لحركة تحرر كانت تحكم وغزت قوة استعمارية بلدها واسقطت حكومتها فسلمت بما قام به الاحتلال ؟ ام انها قاتلت من اجل عودة الشرعية الوطنية والقانونية ؟
ان منطق الاحتلال الطبيعي هو انكار حق البعث الطبيعي والمشروع في العودة ولكنه يصبح منطقا غريبا اذا تبناه وطني كالكاتب المحترم ، وتزداد غرابته بتذكر ان الاحتلال الاستعماري الامريكي تبنى خطة واصدر قانونا اسمه ( اجتثاث البعث ) أكد فيه ان البعث هو العدو الاول للاحتلال ومصدر خوفه الاهم ، ولذلك قامت سياساته الدموية الفاشية على تصفيته جسديا وايديولوجيا وسياسيا وتنظيميا وحرمان مناضليه حتى من الوظيفة والعيش ، فهل لهذه السياسة الاستعمارية من معنى يفرض على كل وطني دعم البعث بغض النظر عن موقفه السابق منه ؟ وكيف تتجلى الروح الوطنية اذا لم تتجلى في ادراك ان البعث كان مقاتلا صلبا للاستعمار وانه اسقط بسبب سياساته التحررية ؟
2 – ولا ندري لم نسى الكاتب ان البعث هو من تخلى عن السلطة من اجل المبادئ ، فلو كان البعث يريد السلطة لما تمسك بمواقفه القومية والوطنية خصوصا رفضه اي تراجع عن تأميم النفط ، وهو احد اهم هدفين لامريكا ، كما رفض المساومة على قضية فلسطين ، وهو الهدف الاهم الثاني للاحتلال الذي اراد التخلص من نظام رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني واعد نفسه والعراق كله لمواجهته . كما يجب عدم نسيان حقيقة اصبحت معروفة وهي ان البعث لو اراد السلطة الان لعقد مساومة مع امريكا وهي تريد ذلك ، ولكن هذه المساومة لن تتم الا على حساب مبادئ البعث وسياساته التحررية لذلك رفضها واصر على مواصلة المقاومة المسلحة من اجل التحرير بقوة البندقية .
-
أذن كيف نفسر موقف الكاتب وهو وطني لكنه يدعم واحدا من اهم اركان خطة احتلال العراق ؟ ربما لا تفسر غرابة موقف الكاتب الا اذا تذكرنا ( عقدة البعث ) ، إذ رغم ان البعث يقاتل الاحتلال الامريكي ، ويقدم الاف الشهداء شهريا ويدافع عن العراق والامة العربية ويقدم أنموذجا لمقاومة يتيمة ولكنها قهرت اعتى قوة استعمارية في التاريخ ، نجد وطنيا وقوميا عربيا يعترف باحدى اهم نتائج الاحتلال ويريد تكريسها وهي قبول اسقاط النظام الوطني واعتبار وجود رغبة بعودته للسلطة – على افتراض انه يريد ذلك – عملا مرفوضا ! بأي معيار ووفقا لأية قاعدة وطنية وقومية يحرم البعث من حقه الطبيعي ، لو اراد حقا ، العودة للسلطة ؟ وكيف نفسر هذا الموقف خارج سايكولوجيا عقدة البعث ؟
3 – والاغرب ان الكاتب الوطني والقومي يتهم الطرف الابرز في المقاومة ب ( انه يعمل في اطار قواعد ايديولوجية صارمة تستثني وتستبعد وتفتح جبهات فرعية لا حاجة لفتحها ) ! لم يقل لنا من استبعد واستثني ؟ ولم يقل لنا ما هي الجبهات الفرعية التي فتحها ولا حاجة لفتحها ! هكذا اطلق العنان لنفسه لاتهام الطرف الابرز في المقاومة بما ليس فيه ! لم يكن الكاتب محددا ويذكر اسما واحدا استبعدناه ، ولم يقل لنا مع من فتحنا جبهات ثانوية ؟ نعم هناك الكثير من العناصر التي تهاجمنا ونكتفي بالصمت غالبا حرصا منا على تجنب الانجرار الى معارك جانبية ، واذا اضطررنا للرد فاننا نوضح الحقائق ولا نفتح جبهة ثانوية . الامر الاكيد هو اننا لم نهاجم احدا بمبادرة منا على الاطلاق ، ولم نفتح جدلا مع احد اطلاقا وكنا في كل الحالات مدافعين ولم نكن مهاجمين ، باستثناء الاحتلال ومن يخدمه حيث كنا ومازلنا مهاجمين ومبادرين ، ولذلك وكي يتاكد من صحة ما اقول ارجو من الكاتب ان يذكر حالة واحدة كنا فيها من يبادر فيهاجم تنظيما وطنيا اخرا او شخصية وطنية اخرى .
وهنا يجب ان نشير بوضوح تام الى انه ربما يقصد الموقف من ايران وحزب الله ، فاذا كان الامر كذلك ، وهو كذلك كما نعتقد ، لاننا لم نفتح معركة مع احد غير الاحتلال ومن دعم الاحتلال وتعاون معه مباشرة ، فان السؤال الذي يجب عليه ان يتعامل معه هو : هل فتح البعث جبهات ثانوية ؟ ان نظرة لواقع العراق تؤكد بلا ادنى شك بان ايران هي الشريك الاهم لامريكا في غزو العراق ، وان حزب الله هو الماكيير المختص والمكلف بتجميل وجه ايران كلما تقبّح في العراق ، فهل احتلال العراق واشتراك ايران فيه بدور رئيسي وحاسم موضوع ثانوي كي نسكت ؟ ولماذا ينكر ان ايران وليس المقاومة العراقية هي من فتحت باب الصراع الرئيسي ؟
4 – من الامور الغربية في حالة المقاومة العراقية تجاوز البعض عليها رغم انه يعترف بانها هزمت امريكا في المعركة الرئيسية في العالم ، وان امريكا هي القوة الاستعمارية الرئيسية في العالم الان التي تقاتل المقاومة العراقية . نرى الكاتب يريد جعل الثورة الجزائرية مثالا ايجابيا وهذا امر لا غبار عليه ، ولكن لم هذا الاصرار على الحط من شأن مقاومة غير مسبوقة في التاريخ ووصفها بما ليس فيها ؟ ولم يعرف الكاتب الكثير والممتاز عن الثورات الاخرى لكنه ( يبدو ) كانه فقير بمعلوماته عن الثورة العراقية المسلحة ؟ هل حقا انه لا يعرف ام انه متأثر بسايكولوجيا عقدة البعث ؟ وهل مسموح لوطني او قومي عربي ان لا يعرف ما هو مطلوب لتقويم اعظم واخطر تجربة مقاومة في العالم كله ؟ وبالمقابل لم هذا الاصرار على تعظيم الصغير ، وهو حزب الله ، الذي فقد صفة المقاوم بعد تحرير جنوب لبنان ، مقابل تقزيم العظيم وهو المقاومة العراقية التي مرغت انف امريكا في وحل الهزيمة ؟ لمصلحة من ذلك الموقف ؟ وهل سبق لكتاب يدعمون مقاومة ان حاولوا تقزيمها في كتاباتهم مع انها عظيمة وعملاقة في افعالها الميدانية ؟
5- ما هي القواعد الايديولوجية الصارمة التي تمسكنا بها ؟ واين عبرنا عنها ؟ ان هذا الكلام غريب حقا فنحن لم نطرح قضايا ايديولوجية منذ الغزو ولا جعلنا منها عامل تخريب لوحدة المقاومة ، بل ركزنا على الستراتيجية والعلاقات الستراتيجية من اجل ان نوحد الصفوف .
اما ما يجعلنا قلقين اكثر فهو اننا ، ونحن في امس الحاجة الى الكتاب الوطنيين للدفاع عنا ضد حملة الشيطنة التي تقوم بها الاجهزة الاعلامية الامريكية والاسرائيلية والايرانية وتصرف من اجلها ملايين الدولارات سنويا ، نواجه موقفا مخيبا للامال من قبل بعض هؤلاء الكتاب لانه يقوم ، بشكل ما وبطريقة ما ، على شيطنتنا ! اليس اتهامنا بما ورد في اعلاه شيطنة ؟ ترى اذا كنا لا نستحق الدفاع عنا ونحن نقاتل امريكا منذ عام 1991 وحتى الان ، وهو قتال لم يخض مثله احد لا من العرب ولا من العجم ، بما في ذلك الفيتناميين ، فمن يستحقه ؟ واذا كنا نستشهد وقدمنا اكثر من 170 الف شهيد بعثي منذ الغزو فقط الا نستحق ان يقال لنا ( بارككم الله ) من قبل الوطنيين ؟ المحزن ان من نتوقع منه كلمة طيبة يردد معلومات غير صحيحة تسيء الينا وتشوه صورتنا .
يسقط منا 170 الف شهيد ويعدم الاحتلال قادتنا ، وعلى راسهم رئيس دولتنا الشرعي بقرار امريكي وتنفيذ ايراني ، ونقاتل اعتى قوة استعمارية في التاريخ في ساحة الحسم الرئيسية في كل العالم ونمرغ انفها في الوحل ، ومع ذلك نجد ان بعض الوطنيين اما يمارسون الصمت بازاءنا او يبحثون عن حجة لنقدنا بصورة ظالمة وخاطئة ونحن نذبح ! ومقابل ذلك نلاحظ بدهشة ان نفس هؤلاء يبالغون في اهمية ودور جهات اخرى تخوض صراعا ملتبسا وتدور حوله الشبهات ويضعون اقلامهم في خدمتها ! لماذا هذه الظاهرة ؟ لماذا يحق لحزب الله ان ينطق باسم ايران ، ويعمل من اجل ايران ، ويشعل المعارك لمصلحة ايران ، ويقتل لبنانيين في لبنان من اجل ايران ، ويدرب ارهابيين عراقيين لدعم الاحتلال ( ونضيف الان للدراسة معلومة جديدة وهي ان حزب الله درب ودعم الحوثيين في اليمن على حرب الجبال ) ؟ الا تثير ادوار حزب الله هذه المشاكل والازمات في الوطن العربي وتضعف الاقطار العربية ؟ ورغم ذلك يسكت هؤلاء على هذا الدور التخريبي والخطير وكأن حزب الله صنم مقدس لا يمس ؟
-
ولم تضخم احداث عادية الى درجة الدهشة مثل اطلاق سراح اسرى او تبادل جثامين ، وهي مسألة انسانية عادية سبق لمصر والاردن ان قامتا بمثلها بهدوء وبدون دعاية ؟ ولم تضخم اعمال فردية وتمجد على نحو غريب ، كقنص جندي اسرائيلي او خطفه ، ولكن وفي نفس الوقت تقوم المقاومة العراقية بعمليات بطولية خارقة ضد قوات الاحتلال الامريكي ولا نجد من بين هؤلاء المصفقين لايران من يكتب عنها ولا من يقدرها حق قدرها ؟ هل هناك اشياء لا نعرفها تحرك وتتحرك باتجاه خاطئ ؟
ملاحظة حساسة جدا : الا ترون ان هذا الظلم للبعث والمقاومة العراقية ينمي روح الانفراد بالسلطة لدينا مادام الاخرون لا يظهرون مواقف عقلانية او منطقية تجاهنا تخدم هدف التحرير ؟ الا يشير هذا الموقف من البعث والمقاومة العراقية الى ان احداث العراق السابقة للغزو ، ومنها الصراعات بين القوى الوطنية ، كانت نتاج العقلية التي لم يغيرها الاحتلال بكل كوارثه وبقيت مصرة على مناكفة البعث ورفض دعمه لمجرد الانسياق وراء موقف سابق وراي سابق ؟
يتبع
مطلع كانون الاول 2009
ملاحظة كتبت هذه الدراسة بين أيار/ مايو و آب / اوغست 2009 لكنها تركت مؤقتا ولم تنشر ، والان ننشرها بعد اضافة تصريحات ايرانية جديدة اطلقت في الاسابيع الماضية ، ووقوع احداث في ايران ولبنان وغيرهما اكدت ما ورد فيها .

المهندس وليد المسافر
07/12/2009, 07:05 AM
اخي وليد ما نقوله وكلي ايمان:
المقاومة الوطنية العراقية الباسلة هي:
العروبة والاسلام الحقيقي وكل من يقول لا............ فهو كذُاب اشر ؟!
بارك الله بك أختي ميس...

كمال صقر
10/12/2009, 12:33 AM
المشروع الصفوي والمشروع الصهيوني مشروع واحد لا يشك في ه>ه الى ممسوس
بل اني اكاد ارى ان المشروع الصفوي اخطر من الصهيوني في بعض الوجوه

ولا اسال هنا عن اصل احمقي نجاد ولا حقيقة حسن نصر الفرس بل عن حققية مشروعهم المدمر والاحتلالي للامة العربية
وكاد ارثي للعرب المصدقين لحققية مزاعم نجاد او صنمه المعبود خامنئي محو الكيان الصهيوني وهم اعمدته وسدنته

ميس الرافدين
12/12/2009, 10:47 AM
المشروع الصفوي والمشروع الصهيوني مشروع واحد لا يشك في ه>ه الى ممسوس
بل اني اكاد ارى ان المشروع الصفوي اخطر من الصهيوني في بعض الوجوه
ولا اسال هنا عن اصل احمقي نجاد ولا حقيقة حسن نصر الفرس بل عن حققية مشروعهم المدمر والاحتلالي للامة العربية
وكاد ارثي للعرب المصدقين لحققية مزاعم نجاد او صنمه المعبود خامنئي محو الكيان الصهيوني وهم اعمدته وسدنته
شكرا اخي كمال على مرورك الكريم
اختكم ميس

ميس الرافدين
12/12/2009, 07:59 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم؟ (5-14)
شبكة البصرة
صلاح المختار
الصديق هو الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
مثل
الحيلة الثانية عشر : التخيير بين حسن وحسني
ومن المواقف الاكثر غرابة ولفتا للنظر هي تلك المقارنة التي عقدها ناصروي (وليس ناصري) مصري بين حسن وحسني، وحسن هنا هو حسن نصرالله وحسني هو الرئيس المصري حسني مبارك، وهذا (الناصروي) هو الاشد دفاعا عن الاستعمار الايراني رغم انه يرتدي بدلة الناصري! في حيلته هذه، وهي حيلة خبيثة جدا وموحية جدا، ظهرت في مقال يلخص عنوانه جهد المخابرات الايرانية وهو (أمة السيد حسن.. وأمة السيد حسني) يقول هذا (الناصروي) العتيد (إذا كانت من ضرورة لاختيار بين أمة السيد حسن وأمة السيد حسني، فنحن نختار ـ بامتياز ـ أمة السيد حسن وليس أمة السيد حسني (!). أمة السيد حسن نصر الله هي أمة السادة، وهي عنوان المقاومة، وآية الصدق والوعد النافذ، فقد حول السيد حسن حزب الله إلى أمة بذاتها، أمة من لحم ودم وعصب عربي خالص، أمة من رجال الله الذين لا يرهبون عدوا، ويستعينون بالصبر وحس الشهادة وحسن الاستعداد إلى حد الكمال الإنساني، ويقهرون الجيش الذي قيل أنه لا يقهر، ليس مرة واحدة بل مرتين، والثالثة تأتي، ونفخ في ريح أمة العرب المغلوبة على أمرها، والمنكوبة بحكامها وغاصبي سلطانها، وكان أول السطر في مقاومة عربية فريدة بزمانها ومكانها، مقاومة تبدأ بثقافة الاستشهاد، وتطور تكنولوجيا ملائمة، ولا تنتهي إلى هزيمة في ميادين النار، بل تستنزف طاقة العدو، وتحطمه في المعني والمبني، وتضع أنفه في الرغام، وتحول قوة إسرائيل المهولة المفزعة إلى بيت عنكبوت، فلم تهزم المقاومة الجديدة أبدا، لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في العراق،).
هذا الكلام المحسوب يصدر هذه المرة من (ناصروي) وليس من اسلاموي، وهو يضخم حزب الله الى درجة انه يلغي الامة العربية كلها ويغيب مقاومتها الاعظم في العراق، ويسطو على مجد المقاومة الفلسطينية ويغيب حق شهداءها لانها كانت اول سطر في المقاومة العربية في العصر الحديث وليس حزب نصرالله، ويضع حزب الله ثم ايران في مقام المقاوم الاول! والاغرب كما في حالة بقية من ينفذون خطة المخابرات الايرانية هو زج اسم المقاومة العراقية وسط هذه الدعاية الايرانية المفضوحة! كيف تجرأ هذا (الناصروي) على تجاهل ان المقاومة العرقية هي التي رسمت طريق العرب التحرري بالحاق اكبر هزيمة في تاريخ الاستعمار بامريكا سيدة وحامية الكيان الصهيوني؟ وكيف سطا ايضا على اسم تامقاومة العراقية ودسه وسط زفة تتويج حسن نصر اله وايران ملوكا على العرب والعجم مع انها تقاتل سادة حسن نصرالله الذين يغزون العراق مع امريكا؟
ان التركيز على (امة حسني) واظهار العرب كلهم وكأنهم نسخ من رئيس النظام المصري واهمال (امة شهداء) العراق التي اذلت امريكا ويغيب (امة شهداء) فلسطين، يكشف الهدف المخبوء بعناية وهو تبرئة ايران من دورها المشارك لامريكا في غزو العراق ولصق صفة المقاومة بها عبر تمجيد ذيلها وتابعها وخادمها المطيع حسن نصر الله، فالاصل هو ايران والفرع هو نصر الله والفرع لا يمكنه ان يفوق الاصل في أي شيء. انها حيلة من يريد تزويج ابنته الكبيرة القبيحة فيظهر ابنته الجميلة الاصغر ليراها من يريد الزواج ولكنه حينما يعقد ويريد الدخول في ليلة الدخلة يكتشف ان الاخت القبيحة هي الموجودة فقط! باسم المقاومة العراقية التي زجها الكاتب بتعمد مع انها تقف ضد ايران الاستعمارية وضد نهج حزب الله الموالي لايران يريد ان يجمل القبيح ويسوق ما هو بائر ومرفوض.
في هذه الحيلة يتعمد هذا الناصروي تمجيد حزب الله ليترك القارئ امام بديل واحد وهو اختيار دعم ايران لانها من يدعم هذا الحزب، خصوصا وانه بدأ بحيلة لا اخلاقية وهي ايهام القارئ بان خياره محصور بين حسن وحسني فقط مع ان المواطن العربي، وهو يرفض الانظمة العربية التي سلمت الوطن للاستعمار، كان يرى في المقاومة الفلسطينية قبل تدجينها الامل الاعظم، وهو يرى الان في المقاومة العراقية الامل الاعظم الجديد مما يجعل لعبة حصر الخيار في حزب الله عملا مخابراتيا دقيقا. نعم هذا الكلام معد سلفا في مطابخ المخابرات الايرانية دون ادنى شك لانه يتوافق مع الحيل الاخرى التي اعدت بعناية لمحاصرة وعي الانسان العربي بحيث لا يجد مخرجا الا بدعم ايران مع انها الشريك الاول والاخطر لامريكا في غزو العراق ونشر الفتن الطائفية في الوطن العربي.
الحيلة الثالثة عشر ايران عمق جغرافي للامة العربية
وثمة حيلة اخرى وهي محاولة الايحاء باننا نحن وليس ايران من يعمل على حرماننا من عمق اسلامي وجغرافي تمثله ايران، ولذلك يدعو الى العمل على المحافظة على صلاتنا بايران وجعلها عمقا جغرافيا لنا! يقول كاتب سوري علماني (اعتقد أن مستقبل أمتنا يكمن في الوصول إلى نقاط مشتركة بين كل قوى المقاومة بكافة توجهاتها السياسية والعروبة يجب أن يكون لها عمق اسلامي في دول الجوار التاريخي ايران - تركيا – افريقيا)، ويقول (القطيعة التاريخية لن تفيدنا بشيء العروبة رسالة انسانية للبشرية كلها فالأولى أن تكون لدول الجوار الإسلامي التي يربطنا بها تاريخ، ثم هل المطلوب أن نقف مع سعد الحريري ووليد جنبلاط و سمير جعع). لاحظوا ان الحيلة نفسها يمارسها مصري ناصروي واخر اسلاموي تونسي واخر سوري علماني، بوضع كل من يرفض ايران ودورها الاستعماري في صف سمير جعجع ووليد جنبلاط!
الوقاحة الفريدة لا تظهر الا اذا تذكرنا ان هذا الكاتب يطعن بالمقاومة العراقية، سيدة مقاومات العالم، حينما يضعها في صف واحد مع جعجع وجنبلاط الابن! في الواقع لم يسبق ان لاحظنا تشابه بل تطابق منطق جماعة ما مثلما نلاحظ في حالة انصار ايران، فكلامهم كله منسق ومدبر ومدروس ومعمم، من يكتب من دمشق هو كمن يكتب من القاهرة بلا أي تغيير في المنطق والحجج، ويتساوى في ذلك الطائفي الصفوي والطائفي السني في مصر، والعلماني في سوريا، والماركسي – اللينيني في لبنان! كلهم مدربون على تكرار نفس الاعلان المعد سلفا من قبل المخابرات الايرانية.
في الفقرات السابقة لابد من ملاحظة ما يلي من حيل :
1
– حيلة ان ايران جاهزة لدعم العرب ولتصبح عمقا جغرافيا لهم، مع انها وفي ضوء تجربة ثلاثة عقود من حكم الملالي برزت كقوة معادية للعرب باصرار لا يلين ابدا وصارت الجهة الاكثر اشغالا للعرب واستنزافا لطاقاتهم، لان مشروعها الامبراطوري يقوم على تحطيم وحدة العرب وتفتيت قوتهم واخضاعهم لها.
2 – حيلة ان ايران تمثل مقاومة مع انها اهم شريك لامريكا في غزو العراق وافغانستان.
3 – حيلة ضرورة كسب دول الجوار الافريقي والاسلامي، وهي حيلة لا تتضح الا اذا تذكرنا بان العراق بشكل خاص قد بذل جهودا جبارة لكسب الجوار الاقليمي في اسيا وافريقيا، خصوصا ايران وقدم لها تنازلات هائلة من اجل تحييدها ومع ذلك كانت ايران كالكيان الصهيوني تأخذ ولا تعطي وتتوسع وتستفز وتمارس التقية لاجل تحقيق مكاسب على حساب العرب، لذلك فالدعوة لكسب ايران حيلة كبيرة تحملنا مسؤولية عدم وقوف ايران الى جانبنا والتقصير في ذلك وتبرء ايران من المسؤولية في اشعال الصراعات والحروب داخل الوطن العربي.
4 – حيلة ان العرب هم من يستفز ايران ويعاديها في حين كان يجب كسبها، والواقع الميداني والعياني يؤكد بان العرب، كل العرب انظمة وجماهير، كانوا ومازالوا يريدون التعايش مع ايران ولكن ايران هي التي كانت ومازالت تريد التوسع جغرافيا وسكانيا على حسابنا، وما شعار تصدير (الثورة الاسلامية)، والذي يعني امر واحد وهو اسقاط الانطمة العربية، الا مظهر واحد لحقيقة ان من يخلق الازمات والمشاكل هو ايران.
هذه الحيل يمارسها كتاب تقربوا من المقاومة العراقية وكتبوا لصالحها لفترة من اجل تاهليهم للوقوف في مرحلة لاحقة مع ايران مباشرة وصراحة كما يفعلون الان.
الحيلة الرابعة عشر حزب الله سيثور المقاومة في العراق
ويصل غسل الدماغ الذي مارسه حزب الله على بعض الكتاب حدا مدهشا وغريبا ففي مقال مهم للدكتور سعد قرياقوس ينقد فيه مقال مهم لكاتبة وطنية عربية كتبت فجاة مقالا غريبا يثير التأمل والتساؤل كثيرا، يقول د. قرياقوس (قدَّمت لنا الكاتبة تفسيرًا لمقتل عماد مغنيَّة احتوى قدرًا من عناصر الخيال واللاواقعيَّة، بإرجاع أسباب مقتله إلى " تدخُّل حزب الله في العراق "، وإلى الأدوار التي كانت مناطة به كمخلِّص لشعب العراق من براثن الاحتلال وقيادته لإلحاق الهزيمة بالمشروع الكوني الأمريكي! لماذا قتل عماد مغنيَّة؟ أكثر ما يثير الاستغراب في هذه المساهمة، استبعاد الكاتبة غير المباشر لاحتمالات
التورُّط الإسرائيلي في اغتيال مغنيَّة لأسباب لبنانيَّة، وربطها اغتياله بتطوُّرات مستقبليَّة واقعة خارج الفضاء اللبناني. كان من المؤمَّل أن يلعب مغنيَّة دورًا قياديًّا في حسمها. أو كما عبَّرت عنه بصيغة استفسار: "هل هو شهيد الانتصارات الماضية المنجزة؟ ام هو شهيد تحوُّلات يمكن أن تؤدَّي إلى انتصارات ما تزال إرهاصاتها في بداياتها، في مكان آخر؟ " لذا، فاغتيال مغنيَّة، وفقًا لما لمحت له الكاتبة، مرتبط بالتطوُّرات المستقبليَّة للمشهد السياسي العراقي! كيف؟ تذكِّر الكاتبة بأن ساحة المواجهة الحاسمة التي "تحدِّد مصير الإمبراطوريَّة الأمريكيَّة هي ساحة العراق وليست ساحة المواجهة في لبنان وفلسطين، فهناك، أي، في ساحة العراق سيتقرَّر مصير المنطقة، ومصيرالإمبراطوريَّة، ومصير العالم "! هذه النتيحة لن تتحقَّق إلاَّ إذا وصلت "المقاومة العراقيَّة لان تكون سنيَّة- شيعيَّة ". هنا نرى الكاتبة تذكر الحقيقة، وهي ان ساحة المواجهة الرئيسية ليست في لبنان او فلسطين بل في العراق، لكنها تلويها بطريقة مذهلة!
يواصل د. قرياقوس عرض ماقالته الكاتبة : كما وأنَّ فشل المشروع الأمريكي لن يتحقَّق إلاَّ بعد توفُّر شرط مهمٍّ، أو كما أخبرها من وصفته بـ "سياسي أوروبي كبير خبير بشؤون المنطقة "قبل سنتين في باريس: "لن يفشل الأميركيُّون في العراق،
ولن يتحرَّرهذا البلد إلاَّ إذا تمَّ تثوير شيعته ضدَّ الاحتلال." السيِّدة الكاتبة لم تترَّدد في التلميح إلى أنَّ اغتيال مغنيَّة مرتبط بمشروع المقاومة في العراق، أو بمساعي تثوير "شيعته". ومرتبط أيضًا بـ "تدخُّل حزب الله في العراق". بعد تقديم هذه المؤشَّرات على " تدخُّل حزب الله في العراق "، فجَّرت الكاتبة قنبلة "هوريشيميَّة " الحجم بكشفها سرًّا كان خافيًا على الكثيرين من متابعي ما يجري في أرض العراق! فالسرُّ الذي لم يعد سرًّا لها ولأنصار "حزب الله" يكمن في كون عماد مغنيَّة مسؤولاً عن تنفيذ التزام "الحزب" بالمقاومة العراقيَّة أو "المقاومة في العراق"، كما تصفها الكاتبة. ليس هذا فحسب، بل أنَّ مغنيَّة كان المشرف على عمليَّة "تثوير الشيعة "في العراق، وحقن مصل معادٍ الاحتلال بهذا المكِّون "المعوَّق وطنيًّا" من مكوِّنات شعبنا في العراق!
القنبلة "الهوريشميَّة " لم تكن الوحيدة التي فجَّرتها الكاتبة، فقد أبت إلاَّ أن تنهي مقالها بتفجير قنبلة "ناكازاكيَّة" التأثير، بإرجاعها أسباب اغتيال عماد مغنيَّة إلى تجاوزه "خطوط سايكس بيكو الحمراء والزرقاء" والليمونيَّة أيضًا لتصميمه على نقل "تجربة لبنان إلى فلسطين والعراق"! انتهى الاقتباس من دكتور سعد قرياقوس.
هكذا اذن وحسب الكاتبة فالمقاومة العراقية (معوقة) وجزئية وغير قادرة على تحقيق النصر الا اذا تدخل حسن نصرالله لتثويرها وتعميمها وانقاذها من طائفيتها!! ماشاء الله على هذا المنطق الغريب جدا والمثير جدا للتساؤلات، انتبهوا لما ياتي :
1 – ثمة تأكيد واضح جدا، وملفت للنظر جدا، على ان المقاومة العراقية تواجه مشكلة محدوديتها في المناطق السنية، وكادت تقول في (المثلث السني) هل تذكرون من هو مخترع هذا الوصف؟ انه الاحتلال الذي اراد تصوير المقاومة العراقية وكأنها مقاومة طائفية وهو ما تقوله الكاتبة في مقالها الذي لا تصنيف له سوى انه ينتمي لادب الخيال العلمي او الرغبات الجامحة المحرمة.
2 – الشعب العراق معوق ويحتاج لمن يعاونه في تجاوز عوقه فياتي قاتل العراقيين في السفارة العراقية في بيروت ومن قاتل العراقيين اثناء الحرب التي فرضتها ايران على العراق عماد مغنية ليقوم بالمهمة!
3 – الكاتبة تتجاهل حقيقة ثابتة وهي ان المشلكة في العراق ليست عجز المقاومة عن تثوير شيعة العراق، فهم في الواقع في قلب المقاومة المسلحة فحوالي 65 – 70 % من شهداءها من جنوب العراق، بل المشلكة في ايران، سيدة حسن نصرالله المطلقة، التي تركز جهدها على تصفية المقاومين الشيعة في الجنوب ومعاملتهم بقسوة اشد من معاملة اهل الوسط لانهم، من وجهة نظرها، (شيعة صدام). نعم المقاومة العراقية كانت اضعف في الجنوب من الوسط والشمال ولكن السبب الرئيسي هو ايران وفرق موتها ومخابراتها والاحزاب التابعة لها، والتي تولت مهمة تصفية كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال. فهل يمكن لعميل ايراني كعماد مغنية ان يقوم بدور (تثويري) للمقاومة العراقية اذا كانت ايران هي الشريك الاول والاهم لامريكا في غزو وتدمير العراق ومحاربة مقاومته المسلحة؟ وهل تنسى الكاتبة المحترمة ان عماد مغنية هو من درب جيش المهدي على ابادة العراقيين على اسس طائفية وقتل مئات الفلسطينيين في العراق لمجرد انهم عرب؟
4 – تتجاهل الكاتبة المحترمة حقيقة ان ايران تخوض صراعا تنافسيا مع امريكا حول تقاسم الفنوذ في العراق وكل الاقطار العربية، وهو امر اعترفت به امريكا وايران وعقدت بموجبه سلسلة لقاءات بين ايران وامريكا رسميا من اجل ما وصفه رسميا احمدي نجاد بانه (محاولة مساعدة امريكا على الخروج من العراق). فهل يمكن لمن يتقاسم النفوذ مع امريكا ان يثوّر مقاومة؟ وكيف تكون ايران وهي شريك امريكا الاهم في غزو العراق مقاومة للنفوذ الامريكي الا اذا كان المطلوب هو طرد امريكا كي تنفرد ايران باستعمار العراق كما دعا خامنئي تحت غطاء ملأ الفراغ في العراق! وكيف يكون حسن نصرالله عمل على دعم المقاومة العراقية وهو من درب جيش المهدي من اجل تصفيتها؟
5 – ترسم الكاتبة للمقاومة العراقية صورة بائسة تجعلها بحاجة لعون عماد مغنية وانقاذه لها برسم طريق تحولها الى ثورة قادرة على الحاق الهزيمة بامريكا! ونست الكاتبة انها اعترفت، هي وغيرها ممن يعرفون معنى الستراتيجية، بان المقاومة العراقية هي اعظم واهم مقاومة في تاريخ الانسانية تفجرت في بيئة معادية لها وبدون دعم دولي او اقليمي وانها، كما اعترفت، المقاومة الرئيسية التي تخوض الصراع الرئيسي في المنطقة والعالم واستبعدت المقاومة الفلسطينية وما يسمى ب (المقاومة اللبنانية) من معسكر من يخوضون المعركة الرئيسية.
هذه الصورة السلبية التي رسمتها للمقاومة العراقية، بجعلها معوقة وبحاجة ماسة لدور عماد مغنية ليثورها، تقدم شعب العراق، شعب صدام الشهيد وشعب الاربعة ملايين شهيد منذ فرض الحصار وحتى الان، كأنه يفتقر للقادة الان وعاجزا عن انجاب القادة والابطال، مع ان ساحة العراق تشهد تمريغ انف امريكا في الوحل الان بذكاء وبطولة ابناء العراق، وهو انجاز تاريخي عظيم وفريد عجز كبار العالم عن تحقيقه، مثل الاتحاد السوفيتي السابق والصين واتحاد اوربا الذين احنوا رؤوسهم لامريكا وعاصفتها العاتية في حين ان شعب العجب، كما كان سيد شهداء العصر صدام حسين يحب ان يصف شعب العراق، هو وحده من اذل امريكا وهزمها مع انها تنفرد بحكم العالم. مع الاسف الشديد ان تتورط وطنية نحترمها بتقديم صورة لشعب العراق ومقاومته الباسلة لم ترسم مثلها حتى الدعاية الامريكية المعادية للعراق ومقاومته.
ان السؤال الذي يجب طرحه الان هو : هل حقا ان المقاومة العراقية بحاجة لخدمات عميل ايراني قتل الكثير من العراقيين كعماد مغنية؟ والسؤال الاخر المهم هو : ما الهدف من ترويج هذه القصة العجيبة الغربية عن قتل عماد مع ان هناك قصة مرجحة وهي ان عماد قد صفته المخابرات الايرانية ذاتها بسبب ما حام حول تصرفاته من شكوك اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان، واحد الادلة على صحتها هو ان احد لم يعرف ما هي نتائج التحقيق في مقتله في سوريا مع ان المخابرات السورية تعاونت مع المخابرات الايرانية في التحقيق؟
يتبع...............
مطلع كانون الاول 2009
ملاحظة كتبت هذه الدراسة بين أيار(مايو) وآب (اوغست) 2009 لكنها تركت مؤقتا ولم تنشر، والان ننشرها بعد اضافة تصريحات ايرانية جديدة اطلقت في الاسابيع الماضية، ووقوع احداث في ايران ولبنان وغيرهما اكدت ما ورد فيها.
salahalmukhtar@gmail.com
شبكة البصرة
الاثنين 20 ذو الحجة 1430 / 7 كانون الاول 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط[/

ميس الرافدين
12/12/2009, 11:04 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِالمدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم؟ (6-14)
شبكة البصرة
صلاح المختار
الصديق هو الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
مثل
الحيلة الخامسة عشر : المقاومة العراقية تحولت الى حرب طائفية
في مقابلة مع الجزيرة في الاتجاه المعاكس لم يتردد ناصروي لبناني في القول بان المقاومة العراقية قد تحولت الى صراع طائفي، في تناس مذهل لما يجري في العراق وقت بث المقابلة وليس قبلها، وبالاخص تناسي ان المقاومة كانت في اوج تألقها حينما قال ذلك! هذا (القومي العربي)! كان يمتدح المقاومة العراقية في بداية الاحتلال لكنه غير موقفه واخذ يتجاهلها، ثم عمد الى وصفها بانها صارت حربا طائفية! لم فعل ذلك؟ بالتاكيد انه كان يعرف ان ما قاله غير صحيح لان العالم كله يتابع تصاعد عمليات المقاومة في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 في تطور يعد احد اهم مظاهر اعجاز المقاومة العراقية، لكنه اراد اشباع عقدة البعث لديه بمحاولة عدم الاعتراف باي فضيلة للبعث حتى لو كانت المقاومة العراقية لا تقتصر على البعث، لان الاعتراف بانها، هي وليس غيرها، الرقم الاصعب والاهم في معادلة الصراع الستراتيجي العظيم في الوطن العربي سوف يسقط تقديرات سابقة واراء سلبية سابقة طرحت حول البعث.
كما ان القول بان المقاومة العراقية تحولت الى حرب اهلية طائفية يفسح المجال لابراز مقاومة حماس وحزب الله بصفتهما المقاومة الوحيدة في الوطن العربي، ومن ثم امتلاك سلاح مهم في الدفاع عن ايران بصفتها داعم حماس وحزب الله، واخيرا فان وصم المقاومة العراقية بالطائفية سوف يوقف نقد طائفية حزب الله ويبلور فكرة مدمرة عن المقاومة وهي ان كل المقاومات العربية قد اصبحت طائفية. انها نفس اللعبة الايرانية والامريكية والصهيونية التقليدية المشتركة القائمة على تحويل الصراع الاقليمي من صراع تحرري الى صراع طائفي – عرقي، ولكن باداء مختلف واشخاص مختلفين هذه المرة.
ومما له دلالة تحدد طبيعة توجه هذا الناصروي اللبناني هو ان الطابع الطائفي الذي اراد لصقه بالمقاومة العراقية قد تمت تصفيته وتحييده بصورة عامة بعد ان ظهر لدى فصائل ثانوية الحجم والقوة، ولم يقله حينما كانت هذه الفصائل تمارس اسلوبا طائفيا. فما معنى ذلك؟

الحيلة السادسة عشر تجاهل المعايير الكلاسيكية لمفهوم القومية والوطنية
ومما يلاحظ بقوة ان من يدافعون عن حزب الله وايران يتعمدون طمس واهمال المعايير التقليدية لمفاهيم العروبة والقومية والوطنية والتي كانت حتى نهاية السبعينيات تعد المقرر لكل تقويم وموقف سياسي، والقائمة على تحديد المواقف في ضوء المصلحة العربية العليا،
واهمها الدفاع عن كل ارض عربية وكل قضية عربية وعدها جزء من واجبات كل عربي. ولكن مع ظهور خميني في عام 1979 بدأت المعايير تتغير من دون تفسير مقنع، فالرابطة الوطنية والقومية تهمل بناء على طرح خميني لبديل ديني اولا عده سابق على، واهم من الرابطتين الوطنية والقومية، ثم وبعد ان ادى البديل الديني دوره في اضعاف الرابطتين القومية والوطنية وفسح المجال للرابطة الدينية ان تحل محلهما في وعي البعض انتقل الى تغليب الرابطة الطائفية على الرابطة الاسلامية العامة. وقد تم هذا التحول الاخير في زمن خليفة خميني علي خامنئي.
ان الحط من شأن المعايير الوطنية والقومية كان لابد منه للسماح ببروز وطغيان الاحزاب والتيارات الاسلاموية الشيعية والسنية في الوطن العربي والتنحية الخطيرة للقوى الوطنية والقومية. خصوصا وان التيارات الاسلاموية اعدت بصورة عقلانية ومنطقية للقيام بدور البديل المقنع للتيارات القومية التي اتهمت بالفشل، وروجت فكرة مضللة وهي ان الوطنية والقومية تتناقضان مع الاسلام! ان صمت من يدافع عن ايران عن خرق المفاهيم الوطنية والقومية واهمالها بصورة فجة عند الدفاع عن ايران يعد اسلوبا من اساليب الاحتلال والتضليل، لان التذكير بالثقافة الوطنية والقومية يضع من يدافع عن ايران وحزب الله امام تحد حقيقي وهو هشاشة حجة الدفاع عن ايران التي تحتل اراض عربية كالكيان الصهيوني وتنشر الفتن الطائفية، كما ان الدفاع عن حزب الله يصبح ساقطا لانه يجمّل وجه ايران رغم انها دولة استعمارية، والاهم ان ولاءه الفعلي والرسمي هو لايران وليس للبنان ولا للامة العربية.
ويكفي هنا ان نذكّر بان حسن نصر الله هو الوكيل الرسمي لعلي خامنئي في لبنان، مع ما يعنيه ذلك من تبعية صارمة لا تقبل النقاش من قبل حسن نصرالله لعلي خامنئي، طبقا لمفهوم ولاية الفقيه الذي يجعل من المقلد او الوكيل مجرد تابع عليه واجب التنفيذ فقط ولا يحق له الاعتراض والا كفر واخرج من (الملة). وابرز دليل على هذه التبعية المطلقة والتي تصل حد العبودية ان حسن نصرالله يقبل يد خامنئي كلما التقاه تعبيرا عن طاعته وولاءه التام! وهنا تبرز المشكلة : اذ ان خامنئي يخدم مصالح ايران الوطنية، كما يؤكد الدستور الايراني، مما يجعل طاعة حسن نصرالله له خدمة مباشرة لايران ومصالحها القومية، وبما ان ايران تنفذ سياسة تنتاقض مع مصالح لبنان والاقطار العربية فان حسن نصرالله يتخلى عن هويته القومية والوطنية من اجل ايران.
والسؤال الذي لابد من الاجابة عليه هو : هل وفق حسن نصر الله بين مفهوم الوطنية والذي يقوم على حماية مصالح الوطن القطري وعدم التفريط بها من اجل أي بلد اجنبي وبين وكالته لعلي خامنئي والتي تعني تنفيذ اوامره؟ الجواب هو كلا بالتاكيد فاحداث ما بعد تحرير جنوب لبنان تؤكد ان ممارسات حزب الله كلها، ودون أي استثناء، كانت لخدمة ايران وتنفيذ طلباتها، وهو ما اصطدم بالقاعدة الاساسية التي تتحكم بوجود ووحدة لبنان وهي قاعدة التوافق، التي تعني اول ما تعني موافقة كل المكونات اللبنانية على أي سياسية عامة قبل تنفيذها. ان ما قام به حزب الله في صيف عام 2008 من غزو لبيروت بقوة السلاح، وهو ما ادى الى مقتل عشرات اللبنانيين مستغلا سلاح المقاومة لقتل اللبنانيين ونسف قاعدة التوافق التي ضمنت وحدة لبنان في العقود الماضية، يؤكد بلا ادنى شك انه ليس حزبا وطنيا لبنانيا وانما هو ذراع ايرانية مسلحة وقوية ومؤهلة للانقضاض على من يحاول الحد من نفوذها عند تنفيذها لاوامر ايران.
علينا ان لاننسى ابدا ان ايران ليست دولة عربية وانها دولة لها ثأرات مع العرب منذ أفول الامبراطورية الفارسية بعد هزيمتها على يد الفاتحين العرب المسلمين، كما علينا ان لا ننسى انها كانت ومازالت لها مطامع في الارض والمياه العربية، وقامت باحتلال الاحواز العربية وتحاول تفريسها بدافع عنصري معروف، كما انها احتلت الجزر الاماراتية الثلاثة، وتريد البحرين رسميا، ونشرت وتنشر الفتن الطائفية في الوطن العربي، وتصر على استخدام تسمية قومية فارسية للخليج العربي وترفض مقترح المؤتمر الاسلامي بتسمية الخليج بالخليج الاسلامي بدل العربي او الفارسي.
ما معنى هذ السياسات الايرانية؟ انها تعني بكل تأكيد ان ايران تتبع سياسات قومية وليس اسلامية او طائفية، لذلك فان دعم ايران وتنفيذ اوامرها هو خيانة للوطن وتفريط بمصالحه الاساسية، كما تعلمنا منذ نعومة اظفارنا، خصوصا في الحقبة الناصرية التي كان فيها المرحوم عبدالناصر يدعم حركة تحرير الاحواز المحتلة من اجل انفصالها عن ايران.
كان حزب الله، وقبله حزب الدعوة، يدعي ان ايران تتبع سياسة اسلامية لذلك فان دعمها هو خدمة للاسلام، وبما ان الوطنية رابطة يرفضها الاسلام فان العلاقة مع ايران لا غبار عليها! ولكن ما صدر عن ايران من سياسات قومية توسعية شوفينية منذ الحرب التي فرضتها على العراق اثبت بالادلة القاطعة ان ايران تمارس سياسات قومية استعمارية، الامر الذي اعاد من جديد طرح مسالة الخيانة الوطنية الناجمة عن التبعية لايران.
ان ما يفضح حزب الله كحزب عميل رسمي لايران هو السؤال التالي : هل سياسات ايران قومية ووطنية ام اسلامية؟ ان الجواب الاكيد خصوصا بعد غزو العراق هو ان ايران دولة قومية صرفة وما الدين والطائفة الا ستاران للخداع وتضليل الناس من اجل خدمة المصلحة القومية الايرانية، وترجمت هذه الحقيقة بوجود صراعات حادة وعدائية بين ايران والامة العربية حول المياه والحدود والارض، لذلك فان الطاعة العمياء من قبل حزب الله لاوامر زعيم ايران هي تفريط بمصالح لبنان والامة العربي.
ملاحظة مهمة جدا : كان الفرق الرئيسي والتناقض في المفهوم بين التيار القومي والتيارات الوطنية العربية والتيارات الاسلاموية هو ان التيارات الوطنية والقومية تعد الوطن الصغير هو القطر والوطن الكبير هو الامة العربية، اما الاسلامويون فانهم كانوا ومازالوا يرون ان الوطن هو الاسلام بحدوده العالمية، لذلك لا فرق بين جنس واخر وامة واخرى، ومن ثم فان التعاون مع مسلم اخر لا ينتقص من الايمان. ان هذا الفرق الجوهري والحاسم بين المفهوم الوطني والقومي من جهة والمفهوم الاسلاموي من جهة اخرى كان يتحكم بمواقف القوى السياسية دون تردد او غموض او وسطية، اما الان فان تجربة غزو العراق وانكشاف الهوية القومية العنصرية للسياسات الايرانية بعد ان شرعت بغزو الاقطار العربية، من العراق الى اليمن وما بينهما، قد اسقط المفهوم الاسلاموي واثبت بان للدولة، أي دولة، مصالح قومية تطغى على ماعداها وان الاسلام كان ومازال واجهة للتوسع الجغرافي على حساب الامة العربية.
الحيلة السابعة عشر رفع شعار (تجنبوا سياسة فرق تسد)
هناك امراة غامضة الهوية تكتب بالانكليزية غالبا وتحمل اسما مصريا وتستخدم عنوان بريد الكتروني فرنسي نشطت في دعم المقاومة العراقية بصورة ملحوظة من عام 2004 واخذت توزع مقالات وبيانات تدعم المقاومة العراقية وتبدي استعدادها للمعاونة في أي عمل تكلف به لدعم المقاومة، وبقيت على هذا الحال حتى عام 2006 حينما بدأت الحملة المضادة للقوى الوطنية العربية وخصوصا انصار المقاومة العراقية على ايران تتخذ شكلا فعالا ومؤثرا في الاوساط العربية وشملت كشف دور حزب الله في خدمة المخطط الاستعماري الايراني الخطير، عندها بدأت تكشف عن مواقف تقدم مؤشرات على هويتها الحقيقية ودورها الحقيقي،
اذا انها اخذت تنشط بقوة في الدفاع عن ايران، بعد ان اكتسبت هذه الناشطة الغامضة سمعة انها تؤيد المقاومة العراقية، وترويج الدعاية لصالحها ولصالح حزب الله، وكانت تردد دائما فيما توزعه من بيانات ومقالات مؤيدة لايران ولحزب الله يكتبها نفس من اقتطفنا منهم فقرات في هذا التحليل، بان من الضروري الانتباه الى سياسة (فرق تسد) وان المطلوب هو وحدة المسلمين وقوى المقاومة بما فيها ايران وحزب الله.
ان التحذير من سياسة فرق تسد ظاهره صحيحة، ولكن هذا التحذير لم يكن هدفه الضغط على ايران للتوقف عن سياساتها المشاركة لامريكا في الغزو بل لدعمها ورفض نقدها وفضح سياساتها، لان ذلك يفرق الصفوف ويخدم سياسة فرق تسد كما تقول فيما توزعه! ووصلت هذه المراة الى مرحلة الهستيريا في دعم ايران في عام 2008 لدرجة ان كل ما كانت توزعه كانت تتصدره عبارة انتبهوا لسياسة فرق تسد، ولم توجه يوما نقدا لايران على دورها في العراق وكأن المطلوب هو الصمت على الدور الايراني في العراق والمنطقة احتراما لشعار فرق تسد مع ان ايران هي من تفرق بتعمد ووفق خطة اصبحت اكثر من واضحة كي تسود في الوطن العربي!
لقد انكشفت هذه المراة رغم ذكاءها حينما وصلت الى حد الدفاع عن ايران في قضايا جوهرية وليست ثانوية كغزو العراق، واصرت رغم نصحها من قبلنا، على رفض ادانة ايران وسياساتها في العراق وغيره. لقد طرح سؤال محدد من هي هذه المراة؟ ومن يقف خلفها عند لعب هذا الدور؟ كانت ذكية جدا في لعب دورها فهي كانت تدعم المقاومة العراقية وتوزع مقالات وبيانات داعمة لها لكنها كانت تدس مقالا واحدا يمتدح ايران مع مجموعة بيانات ومقالات تؤيد المقاومة العراقية، فتضمن بذلك ايصال افكار لصالح ايران الى اوساط من يدعمون المقاومة العراقية! لقد كان اصرارها على ان ايران ليست مسؤولة عن الفتن الطائفية ولا عن اعمال فرق الموت وان امريكا هي وحدها المسؤولة عنها هو ما سلط اضواء الشك حول هويتها الحقيقية، خصوصا حينما نوقشت حول ذلك وكانت تقول سوف افكر او اسئل واجيب! تسال من؟ ومن يوجهها؟ هل هي ايرانية؟
وما تؤكده هذه القضية هو ان ايران – كما المخابرات الامريكية والبريطانية - قد اعدت عشرات الاشخاص، ايرانيون وعرب مرتزقة، كي يعملوا في صفوف الوطنيين العرب مع انهم ينفذون سياسات ايرانية بصورة قوية، لكن هذه اللعبة تنجح لفترة وعندما تواجه تحدي الواقع تنكشف وتفقد مفعولها، كما حصل حينما لم يعد بالامكان الدفاع عن الموقف الايراني في العراق بشكل خاص نتيجة الانتقال من حالة التنسيق الايراني مع امريكا من السرية الى العلنية والرسمية.
الحيلة الثامنة عشر الفتن الطائفية عمل امريكي صهيوني
من الحيل التي برع في ممارستها اللوبي الايراني في المؤتمر القومي العربي، وهو المنبر الاول والاهم لايران، وغيره من المنابر، حيلة تبرئة ايران من الفتن الطائفية ولصقها بامريكا والكيان الصهيوني فقط مع ان الحقائق الميدانية تثبت بلا أي غموض ان المروج الفعال والاخطر والناجح لهذه الفتن هو ايران وليس غيرها، لسبب بسيط هو ان امريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا فشلت في ترويج الفتن الطائفية لانها قوى استعمارية مكشوفة وكانت الجماهير العربية والقوى السياسية تملك حصانة ضد كل ما تروجه، من هنا فان تاريخ النجاح في نشر الفتن الطائفية هو تاريخ الدور الايراني في عهد خميني واتباعه، والسبب هو استخدام الاسلام غطاء لنشر الفتن وعدم وجود حساسية او حصانة ضد ايران (الاسلامية) نتيجة تداخل الخنادق بيننا وبينها.
لم يصر اللوبي الايراني بوقاحة على انكار أي دور لايران في نشر االفتن الطائفية والصاق التهمة بامريكا والكيان الصهيوني فقط؟ السبب واضح وهو ان تبرئة ايران يسمح لها بمواصلة نشر الفتن دون عوائق عربية فعالة ويحول الجهد العربي في هذا المجال الى محاربة الشبح الذي يروج للفتن وليس للطرف الحقيقي. نعم امريكا هي المظلة التي تحتمي بها الفتن الطائفية، نعم امريكا هي من تغذي هذه الفتن، لكن الذي يروجها وينشرها بنجاح ملحوظ هو ايران وليس غيرها الذين يستفيدون من الفتن. ونفي هذا الدور الايراني من قبل المدافعين عن ايران يسمح بزيادة دعم حزب الله في الوطن العربي دون التعرض لنقد قاس مادامت امريكا والكيان الصهيوني وليس ايران من ينشر الفتن الطائفية. ان نظرة سريعة لمن يؤجج الفتن الطائفية تقدم لنا الجواب، فان من تدعمهم ايران هم من يقومون باثارة الفتن الطائفية تحت شعارات مزيفة مثل (المظلومية الشيعية)، وهم من يقومون بالقتل على الهوية الطائفية في العراق، مثل جيش المهدي وحزب الدعوة والمجلس الاعلى وكل هؤلاء يدعون انهم احزاب شيعية! اذن كيف تكون الطائفية ونشرها وتأجيجها اذا لم تكن هذه؟
والاغرب هو ان هذا اللوبي يتناسى حقيقة يعترف بها حزب الله وهي انه حزب طائفي الهوية والطبيعة. فتبعا لوثائقه فان حسن نصرالله هو الوكيل الرسمي لعلي خامنئي المرشد الاعلى في ايران، في لبنان، وبصفته هذه فانه تابع بصورة صارمة وحازمة لعلي خامنئي وغير قادر على اتباع أي نهج يتعارض مع اوامر ونهج خامنئي.
وعنصر التبعية المطلقة هذا نتاج انتماء طائفي واضح فلولا طائفية نصرالله لما صار تابعا وعبدا لخامنئي يقبل يده كلما (تشرف) بلقاءه! كما يجب ان لا ننسى حقيقة رسمية وهي ان اعضاء حزب الله ينتمون لطائفة واحدة فقط مما يجعل نفي الهوية الطائفية لهذا الحزب عملا احمقا وغبيا. والسؤال هنا هو هل يمكن انكار طائفية حزب نصرالله مع انه يؤكدها بالفم المليان ويفتخر بها كما فعل نصر الله حينما قال (انني اتشرف بانني من حزب ولاية الفقيه) وولاية الفقيه مفهوم طائفي متطرف وتام؟
الحيلة التاسعة عشر اظهار الفصائل الاسلامية والتعتيم على الفصائل القومية
وحينما يضطر هؤلاء للاعتراف بان المقاومة العراقية هي القوة الرئيسية فانهم يلجأون الى حيلة منفرة وهي القول بان المقاومة العراقية تتشكل من فصائل اسلامية وان البعثيين غير موجودين فيها او ان دورهم ثانوي! لقد رددوا هذه الحيلة رغم ان شهداء مقاومة البعث المسلحة اكبر من مجموع كل الاحزاب العربية في الوطن العربي، واكبر من مجموع كل الفصائل المقاتلة في العراق، ورغم ان العمليات المسلحة التي يقوم بها المجاهدون البعثيون تشكل رقما كبيرا يلمسه كل عراقي في الداخل! ان انكار مقاومة البعث، الوطنية والقومية والاسلامية، يقصد به تحقيق هدف خطير وهو انه بعد استبعاد الفصائل البعثية من العمل الجهادي تبقى فصائل اسلامية واخرى اسلاموية بعضها طائفي مما يجعل بامكان من يريد الحط من شأن المقاومة العراقية القول بانها مقاومة طائفية فتسقط المقاومة العراقية من عليائها ومجدها الفريد! وهكذا يفسح المجال لحزب الله ليملأ الفراغ في ضمير الجماهير العربية، بعد ان اصبحت كل الفصائل، في العراق ولبنان وفلسطين، طائفية ولا فرق بينها وانعدمت الهوية الوطنية او القومية لها، وهي عملية تجيّر تلقائيا لخدمة ايران كما راينا بانتظام، وتلك هي واحدة من اهم اشكال شيطنة البعث ومقاومته المسلحة.
يتبع...............
مطلع كانون الاول 2009
ملاحظة كتبت هذه الدراسة بين أيار(مايو) وآب (اوغست) 2009 لكنها تركت مؤقتا ولم تنشر، والان ننشرها بعد اضافة تصريحات ايرانية جديدة اطلقت في الاسابيع الماضية، ووقوع احداث في ايران ولبنان وغيرهما اكدت ما ورد فيها.
salahalmukhtar@gmail.com
شبكة البصرة
الثلاثاء 21 ذو الحجة 1430 / 8 كانون الاول 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

ميس الرافدين
14/12/2009, 12:58 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم؟ (7-14)؛
شبكة البصرة
صلاح المختار
الصديق هو الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
مثل
وظيفة الحيل
في هذه النصوص المقتبسة من تونسي ومصري وسوري ولبناني، اسلامويون ومدعي الناصرية، ومن اخرين، وبالاضافة لما تقدم، نجد هؤلاء يكررون استخدام الحيلة التقليدية التي تروجها الدعاية الرسمية الايرانية وهي وضع ايران في مكان (المقاوم) لامريكا والكيان الصهيوني وتعمد اخفاء الدور المساوم لها، والزج القسري لايران في صف الداعمين للمقاومة، ومن ثم محاولة ابتزاز من ينتقد ايران، بسبب مواقفها الخطيرة في العراق والاحواز والجزر ونشر الفتن الطائفية، بمقولة مبتذلة ومكشوفة، اعدتها المخابرات الايرانية وطلبت من اتباعها استخدامها في الرد على من ينتقد ايران، كما اكدت وثيقة ايرانية حصلت عليها المقاومة العراقية من ضابط مخابرات ايرانية وقع في الاسر ونشرتها شبكة البصرة، وهي الاتهام بالاصطفاف مع امريكا واسرائيل، مع ان الواقع المعاش والكارثي يثبت بالادلة والوقائع ان ايران متلاقية ستراتيجيا مع امريكا والكيان الصهيوني ومتعاونة معهما بقوة ووضوح تامين حول امر خطير جدا وهو محو الهوية العربية والقضاء على القومية العربية، وما يجري في العراق والاقطار العربية يثبت ذلك بلا لبس!
ويصل الانحطاط الاخلاقي مستوى وقاحة لا يمكن السكوت عليها بقيام بعض اتباع ايران حتى باتهام المقاومة العراقية وانصارها بخدمة امريكا والصهيونية نتيجة لكشف ايران وادانة سياستها في العراق والوطن العربي!
يمارس الطابور الايراني الخامس هذا اشد انواع الدعاية الايرانية مرواغة، متمثلا بطرح ثنائية مضللة وهي ثنائية موقف النظام المصري (الموالي) للغرب مقابل ايران (المناهضة) لامريكا، في محاولة لاخفاء المناهض الحقيقي لامريكا في كل الاقليم وهو المقاومة العراقية، لان ابراز المقاومة العراقية والاعتراف بدورها الرئيسي في مقاتلة امريكا، يجرد ايران من أي صفة ايجابية حتى ولو على سبيل الدعاية. والتمويه والتضليل هنا يكمن في تضخيم صراع اللصوص بين امريكا وايران حول المغانم ويحوله زورا الى صراع (تحرري) رئيسي. ويكمل رسم هذه الصورة الزائفة لايران تجاهل الطابور الخامس الايراني التام والموحي للدور الايراني في العراق مع انه اخطر بكثير على الحقوق والمصالح العربية والامن القومي العربي من الموقف الرسمي المصري من غزة، ومن موقف الكيان الصهيوني وامريكا من الصراع العربي الصهيوني برمته بعد ان دخلت حماس وغيرها نفق التسوية السياسية بقبول حل الدولتين، وهذه حقيقة يجب الانتباه اليها لانها تظهر عورات الطابور الايراني الخامس بكامل تفاصيلها المقرفة.
كما يجب الانتباه الى حقيقة بارزة أخرى وهي إهمال الطابور الخامس الايراني المتعمد لموقف المقاومة العراقية من ايران، وهو انها تعدها عدوا رئيسيا كامريكا، لان تذكر ذلك ومعرفته يجرد افراد الطابور من القدرة على استخدام اسم المقاومة العراقية في دعم ايران وينسف الايحاء بدعمهم للمقاومة العراقية من اجل اختراق صفوف الوطنيين. ويجب الانتباه الى تكتيك خبيث اخر وهو ادعاء هؤلاء بان من يثير الصراعات القديمة بين العرب والفرس يخدم امريكا والكيان الصهيوني، وهذا التكتيك تنكشف اغراضه الايرانية بتذكر ان المقاومة العراقية تعد ايران عدوا رئيسيا كامريكا والكيان الصهيوني بناء على دورها التخريبي والخطير الحالي في العراق والاقطار العربية، وهو دور المبادر والمهاجم والمكمل للدورين الامريكي والصهيوني ولا يمكن تجاهله او اغفاله، باي صيغة وصورة، خصوصا وان ايران تعترف به، بممارساتها اليومية مع العرب وبتعاونها مع امريكا مباشرة ورسميا، وليس استنادا الى صراعات تاريخية مريرة نساها العرب، وتلك خطيئة كبرى، مع ان ايران لم تنساها وتتحرك بتأثيرها وباحقاد الماضي، كما نرى منذ الحرب التي فرضتها ايران على العراق في عام 1980 وحتى الان.
ان اهمال وتجاهل المقاومة العراقية ودورها الحاسم في احداث الوطن العربي والمنطقة لا تتكشف ابعاده الا اذا تذكرنا انها قطب الرحى والقوة الاساسية المقررة في المقاومة العربية وليس حزب الله، الذي انتقل من المقاومة بعد تحرير جنوب لبنان الى المساومة وخدمة ايران مباشرة وعلنا، او حماس، التي انتقلت من تحرير كل فلسطين الى الاكتفاء بدويلة قزمة ومقزمة في الضفة والقطاع، كما سنرى.
المقاومة العراقية التي ادانت ايران كقوة استعمارية وحددت طبيعة الدور الحقيقي لحزب الله، بصفته تابعا كليا لايران طبقا لولاية الفقيه ومن ثم فانه منفذ لاهداف ايران الاستعمارية، تعد، واقعيا وفعليا، العنصر الرئيسي والمقرر في الصراع الدائر لانها هي، وليس ايران او الاخوان المسلمين او حزب الله، حسب تعداد الاسلاموي التونسي، من تخوض حرب التحرير مع امريكا، القوة الاستعمارية الاكبر والاخطر في عصرنا والتي تستمد اسرائيل القوة والحماية منها.
ايران، في اطار بانوراما الصراع الكبير والمعقد هذا، تبدو في الواقع، وطبقا لتوصيف علمي دقيقي، تمارس لعبة عض اصابع مع امريكا من اجل مساومة اقليمية على حساب العرب، اما حزب الله فانه يخوض صراع ديوك مع الكيان الصهيوني منذ تحرير جنوب لبنان، حيث انتهى دوره المقاوم ليبدأ دوره المساوم كما سنلاحظ فيما بعد. ومن الملاحظات غير المدهشة والمتوقعة جدا في موقف الاسلاموي التونسي اضافته لقطر الى معسكر تطلق عليه تسمية مدهشة كأفلام هولي وود هي معسكر (الممانعة)، وأضافة قطر تعد مزحة ثقيلة نبهتنا الى هوية التونسي الحقيقية، دققوا فيه مرة اخرى : علماني على الطريقة الفرنسية، وبراغماتي على الطريقة الامريكية، و(مرتدي) لحية على طريقة خميني، ويصر على اداء الصلاة دائما على (الطريقة) القطرية المشهورة عالميا، انه مزاح جاد! ولكن : هل سمعتم قبل الان بوجود مزاح جاد؟
حينما يحاول الطابور الخامس ان يخفي اعلى جبل عربي شامخ في هذه المرحلة التاريخية من نضال امتنا العربية، وهو المقاومة العراقية، ويبرز على نحو مصطنع نتوءات جغرافية هي اقرب للسهول ويصورها كأنها جبال رواسي فان هدفه الواضح هو اخفاء الدليل الحاسم على جريمة ايران في العراق. ان تجاهل واهمال المقاومة العراقية، ورايها ودورها، والتضخيم والتفخيم المصطنعان لدور حزب الله وحماس خارج كل معيار ستراتيجي ومنطقي، يسمح بتزويق وجه ايران البشع المغموس بدم ودموع ملايين العراقيين، الشهداء والمعذبين والمهجرين بفضل جيش المهدي، الذي دربه حزب الله على القتل، وفيلق بدر الذي دربته ايران على أبادة العرب في العراق!
لكن الله بالمرصاد لاولياء الشيطان الاصفر : فضيحة (ايران جيت) او(ايران كونترا)، وتلقي ايران خميني السلاح من الكيان الصهيوني، ومشاركة ايران الرئيسية والحاسمة في اكبر جرائم العالم المعاصرة، وهي غزو العراق وتدميره وتهجير ستة ملايين من اهله وقتل مليوني عراقي فقط بعد الغزو، وجريمة نشر ايران للفتن الطائفية في الوطن العربي، أضافة للمشاركة الايرانية الحاسمة ايضا في مساعدة امريكا على النجاح في غزو افغانستان، لعنات الله هذه تبقى شوكات فولاذية وليس شوكة واحدة فقط في حلق من يدافع عن ايران لانها ادلة كافية لاثبات التلاقي الستراتيجي الامريكي - الايراني – الصهيوني، وليس التكتيكي، والذي يجعل ايران عمليا ورسميا وموضوعيا الشريك الاول لامريكا في غزواتها الاستعمارية في الوطن العربي والمنطقة.
ان هوية الطابور الخامس الايراني الحقيقية حددها بنفسه بتجاهل غزو العراق، واوضح دليل على هذا التجاهل هو دعمه الفعلي لايران في موضوع غزو العراق، مع انه اخطر كارثة حلت بالامة العربية بعد احتلال فلسطين، وهو غزو بمفاعيله واثاره يبدو الان اخطر مما حدث لفلسطين على اساس ان تدمير العراق هو عمل يقصد به انهاء وجود الامة العربية بينما كان غزو فلسطين اقتطاعها لتكون نقطة بداية لدفن الامة العربية، والفرق واضح بين نقطة البداية ونقطة الذروة الحالية. هل يجهل الطابور الخامس، ام يتجاهل، ان العراق قد تم غزوه بفضل تعاون امريكي ايراني رسمي ومعلن وموثق وقائم على الارض؟
لنعيد عرض ام الحقائق فهي دامغة وحاسمة : فلقد اعلن محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني في ندوة دولية علنية في الامارات العربية في عام 2004 بانه (لولا مساعدة ايران لما نجحت امريكا في غزو افغانستان والعراق)، والسؤال هو هل يعرف الطابور الخامس معنى هذه ال(لولا) الشرطية؟ انها تعني بوضوح ان عدم دعم ايران للغزو الامريكي للعراق كان سيقود الى فشله، وتورط امريكا بحرب كانت ستدمرها خلال اسابيع وليس سنوات نتيجة عدم قدرتها على تحمل اعباء مالية وبشرية اكبر من قدرتها على تحملها، لكن دعم ايران الفعال والكبير مهد الطريق لامريكا لغزو العراق والحاق اكبر الاذى بالعراقيين، ونجح (الدعم الايراني) في تسخير طابور خامس داخل العراق في المشاركة في مقاتلة شعب العراق وقواته المسلحة ومقاومته الشعبية.
واكملت ايران دورها الداعم للغزو الامريكي عندما كرسته ورسخت اركانه، حينما اصبحت العصابات التابعة لايران في العراق القاعدة الاساسية للغزو، مثل الحكومات والميلشيات وفرق الموت واجهزة الامن التي تبيد العراقيين يوميا. هل يجهل الطابور الايراني الخامس، ام يتجاهل، من هو المالكي والجعفري ومقتدى الصدر، والاخير هو ابشع جزار ايراني على الاطلاق لانه لعب دور (المطهر) الطائفي للعراقيين، والحكيم والسيستاني وصولاغ، والاخير ايراني الاصل دشن عصر استخدام الدريل – المثقاب الكهربائي - في التحقيق مع العراقيين، حيث يثقب ادمغتهم وعيونهم حتى الموت؟ هل يستطيع احد نفي حقيقة ان الحكم في ظل الاحتلال كان وما يزال يدار من قبل ايران واتباعها؟ هل يجهل الطابور، ام يتجاهل، ان هؤلاء القتلة والمجرمين عملاء الاحتلال في العراق هم الاخوة الشرعيين لحسن نصرالله كما يصفهم هو؟
اذا كان الطابور الخامس لا يعلم ولا يرى كل ما سبق فهل فاتته حقيقة ان ايران فاوضت رسميا وعلنا امريكا حول مستقبل العراق في ثلاثة لقاءات رسمية عقدت بين السفيرين الامريكي والايراني في العراق؟ وهل يعلم ان احمدي نجاد قد اعلن صراحة ان ايران مستعدة لملأ الفراغ في العراق؟ وهل يعلم بان ايران كانت اول من اعترف بمجلس الحكم واول من دعم نظام الفديرالية والمحاصصات الطائفية العرقية في العراق والذي قدمه الحاكم الامريكي بول بريمير من اجل تقسيم العراق؟ وهل يعلم بان فرق الموت الايرانية لعبت الدور الاكثر حسما، وبدعم امريكي كامل، في تهجير ستة ملايين عراقي من ديارهم وهو رقم اكبر من عدد اللاجئين الفلسطينيين، وجلبت اربعة ملايين فارسي من ايران وكردي من تركيا وايران ومنحتهم الجنسية العراقية لتحويل العراق من قطر عربي يشكل العرب فيه نسبة 85 % الى بلد تتوازن فيه مكوناته القومية الاصلية المهجرة والمستوردة كيوغسلافيا تمهيدا لتقسيمه؟
وهل يعلم الطابور الايراني الخامس ان من اغتال الاف الضباط والطيارين العراقيين هي المخابرات الايرانية مكملة عملية تصفية العلماء والاكاديميين العراقيين من قبل الموساد؟ وهل يعلم بان ايران سرقت مئات المعامل العراقية ولم تبقي للعراق معملا واحدا؟ وهل ينسى الطابور ان ايران خانت الامانة مع انها (دولة اسلامية) بنظره بسرقة 142 طائرة عراقية أودعت لديها كأمانة؟ وهل يعرف بسرقة ايران الاف الدبابات والطائرات والمدفعية الثقيلة الخاصة بالعراق بعد الغزو وبدعم امريكي كامل وهدف ذلك تجريد العراق من أي امكانية لاعادة بناء قوته في زمن قصير منظور؟ ووو...الخ.
اذا كانت ايران قد لعبت هذا الدور ومازالت تلعبه، وهو دور المدمر للعراق والمفتت لوحدة الاقطار العربية بدعم امريكا والكيان الصهيوني، هل هي مرشحة لتكون في حالة تناقض رئيسي مع امريكا والكيان الصهيوني، على اعتبار ان العراق الحر كان الخطر الاساسي على الكيان الصهيوني، كما اعترفت امريكا والكيان الصهيوني، وكان السبب الرئيسي ألاخر لغزو العراق هو حماية اسرائيل؟ ولم تجاهل الطابور الخامس الايراني، المتشكل من ناصرويون واسلامويون وماركسيون وليبراليون، مغزى ونتائج قول كونداليزا رايس، عندما كانت وزيرة خارجية لامريكا، بانها افتخرت بان اسقاط نظام الرئيس الشهيد صدام حسين كان نصر ستراتيجيا امريكيا؟ وهل يجهل الطابور ام يتجاهل معنى ومغزى تعبير (النصر الستراتيجي)؟ وهل يعرف متى تصف امريكا اي فوز على اي طرف بالنصر الستراتيجي؟ وهل اكتشف من خلال هذا التصريح صلة ايران بصنع هذا النصر الستراتيجي لامريكا؟
ولابد من التذكير بالسؤال التالي وجوابه : هل هذا الذي جرى ويجري في العراق منذ غزوه هو امر ثانوي وقضية فرعية تسمح بالسكوت على الدور الايراني الرئيسي والحاسم فيه حرصا على استمرار (دعم) ايران لحماس وحزب الله؟ ام انه قضية رئيسية يتوقف مصير الامة العربية كلها على نتيجته لانه اخطر مما يجري على الساحة الفلسطينية الان؟
نكرر وبدون ملل ام الحقائق الستراتيجية التي يصر الجواسيس على تجاهلها : على من يريد جوابا على السؤال الكبير الخاص بدور ايران عليه ان يتذكر بان المعركة الاعظم بالنسبة للامة العربية، بل وكل العالم، تقع الان في العراق ومنذ عام 1991 وليس في ايران او لبنان او فلسطين، ووقوع المعركة الرئيسية في عالمنا المعاصر في العراق يقود الى حقيقة اساسية وهي ان المقاومة العراقية، وليس غيرها، هي التي تشكل الطرف الاخر في الصراع الاقليمي والدولي مع امريكا والكيان الصهيوني، ومن ثم فان تجاهل دورها ونسبه الى حزب الله وايران هو مساهمة مباشرة في التضليل المتعمد الامريكي – الايراني – الصهيوني. واذا كان الطابور الخامس الايراني لا يعرف هذه الحقيقة المعاشة فليس من حقه التحدث بقضايا خطيرة، وعليه ان يقرأ ويتعلم مما يجري وليس الاكتفاء بالنظر من خرم ابرة ايرانية اسمها حزب الله.
قد يتصدى معتوه ساذج لما قلناه ويقول انكم تبالغون في دور المقاومة العراقية، لذلك فان السؤال الذي لابد من طرحه هو : هل هذه مبالغة بقوة المقاومة العراقية؟ كلا ابدا فمن وجهة نظر ستراتيجية فان الحقيقة الأبرز، والاكثر حسما لاي جدل حول ساحة الصراع الرئيسية في عصرنا، هي ان امريكا تزج بقواها الاساسية في العراق، وليس في حرب مع ايران او حزب الله او حماس، فلديها في العراق 160 الف جندي رسمي و120 الف مرتزق من الشركات الخاصة و200 الف جندي وشرطي عراقي، في حين انها تزج ب 30 الف جندي في افغانستان فقط، وكان معها في العراق اكثر من 30 دولة بجيوشها ومالها وقدراتها التكنولوجية والبشرية، وتخصص اكثر من 80 % من ميزانيتها الحربية لتغطية نفقات حرب العراق.
وفي ضوء ما تقدم كان على التونسي والمصري، وهما من ابرز افراد الطابور الايراني الخامس، لو كانا نزيهين، ان يطرحا السؤال التالي : هل تزج امريكا بكل هذه القوى، وتخسر فعليا حوالي اربعة تريليون دولار، كما توصل عالم اقتصاد امريكي فاز بجائزة نوبل، (الرقم الرسمي هو اقل من 500 مليار دولار)،
(اضافة لاحقة : اعترف اوباما في خطابة الاخير حول ستراتيجية افغانستان بان خسارة امريكا اكثر من تريليون دولار)، وفقدت امريكا فعليا حوالي 40 الف امريكي ماتوا في العراق طبقا لمنظمات مدنية امريكية (الرقم الرسمي هو اقل من خمسة الاف)، وتجد ان لديها اكثر من 50 الف معوق جسديا او نفسيا نتيجة شراسة المقاومة العراقية، نقول هل تزج امريكا بهذه القوى وتتحمل هذه الخسائر الاسطورية، وتضحي بسمعتها وبمستقبلها برمته من اجل هدف بسيط هو مجرد اسقاط نظام؟ ام انها تنفذ خطة كونية عملاقة؟
الان وفي العام السابع للغزو يعرف كل مطلع، وليس كل خبير فقط، بان معركة امريكا الاعظم في العالم بعد الحرب الباردة كانت ومازالت تدور في الساحة العراقية، انها ليست في اوربا وليس مع روسيا او الصين بل هي مع العراق. ان المخطط الكوني الامريكي كان بالاصل يقوم على نظرية جيوبولتيكية جديدة تقول بان من يسيطر على نفط العالم يضمن السيطرة على العالم بلا حروب عسكرية بفضل الابتزاز النفطي، وفي هذا الاطار الجيوبولتيكي الصارم فان نقطة الانطلاق ومركزها كانت السيطرة على العراق ونفطه والانطلاق منه لغزو العالم بالابتزاز النفطي، في المقام الاول، بعد اكمال السيطرة على نفوط كل العالم، واذا فشل غزو العراق فان البديل هو تقسيم العراق اذا فشل الغزو، وذلك بحد ذاته يحدد دور المقاومة العراقية وهو انها هي وليس غيرها قوة الردع التحرري التي احبطت المشروع الكوني الامريكي.
نعم الصين هي البعبع الذي يقلق امريكا، خصوصا وان الصين ستصبح بعد عقدين من الزمن القوة المسيطرة، ولكن اتقاء حتمية هيمنة الصين من وجهة نظر امريكية كان في تجويعها نفطيا، ومن ثم التحكم في وتائر تطورها التكنولوجي والتجاري والعسكري، ونظرية التجويع النفطي للصين وغيرها مشروط نجاحها بالسيطرة على العراق لانه يملك الاحتياطي النفطي الاكبر والاهم في العالم كما اثبتت الاكتشافات النفطية.
اذن العراق هو مفتاح العالم بالنسبة لامريكا، وهنا تكمن اهمية دور البعث في ايصال نظرية التجويع النفطي او الابتزاز النفطي الى نقطة ميتة، فالذي حصل بعد غزو العراق اسقط هذا المخطط الامريكي بفضل تضحيات شعب العراق وبسالة مقاومته وعظمة قيادته التي ضحى رأسها القائد الشهيد صدام حسين بحياته وبكل شيء من اجل عراق حر وامة عربية واحدة حرة وحاملة رسالة خالدة للعالم كله كما فعل اجدادنا العظام.
من هنا فان ما يجري في العراق الان هو اهم واخطر مما يجري في كل مكان في العالم، بما في ذلك ما يجري في فلسطين ولبنان ومع ايران.
واذا كان الطابور الخامس، وبالاخص عضويه التونسي والمصري، قد عرفا المخطط الامريكي الصهيوني الحقيقي وفهما الدور الايراني الحقيقي والفعلي فهل يستطيعان ان يقولا لنا:
1 - كيف وعلى ماذا اعتمدا في اصدار فتاواهما القائلة بان ايران تخوض المعركة الرئيسية والحاسمة مع امريكا وان الصراع في المنطقة هو بين ايران وسوريا وحزب الله وحماس والاخوان المسلمين وقطر، من جهة، وبين امريكا واذنابها من جهة اخرى؟
2 - لماذا تجاهلا المقاومة العراقية وكأنها غير موجودة رغم أنها تخوض معركة تحرير كل العالم، ورغم تصاعد عملياتها في نفس الفترة كما اعترف قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط الذي قال بالقلم العريض بان عدد عمليات المقاومة العراقية يتجاوز ال700 عملية في الاسبوع؟
3 - لماذا تناسيا ان حزب الله لا يقوم بعمليات عسكرية حقيقية منذ تحرير الجنوب اللبناني بل يقوم بعمليات استعراضية دعائية قادت احداها الى حرب 2006؟ هل نسيا ان نصرالله اعترف بلسانه بانه لو كان يعرف بان نتيجة الحرب ستكون كوارث بهذا الحجم للبنان لما اقدم على خطف الجنديين الإسرائيليين؟ وما معنى هذا الاعتراف؟ هل يختلف، من حيث الجوهر، عن اعترافات انظمة وحكام عرب بفشلهم وأخطاءهم في حروبهم مع الكيان الصهيوني؟
4 – لماذا تجاهل الطابور الايراني الخامس كله حقيقة ان ما يجري في لبنان وفلسطين ومع ايران هو عمليات مساومات كبرى في اطار الوضع القائم، وهي مساومات هدفها ضمان استقرار الوضع الحالي الاقليمي والدولي عن طريق اقامة دويلة فلسطينية على اقل من 20 % من ارض فلسطين وتقاسم النفوذ بين امريكا وايران والكيان الصهيوني على حساب العرب؟ هل هذا نضال تحرري؟ ام انه عملية تصفية للقضية الفلسطينية واستسلام تام للمشروع الصهيوني ودرعه المشروع الاستعماري الامريكي؟
نتحدى كل افراد الطابور الخامس الايراني ان يقدم لنا دليلا واحدا على ان حماس وحزب الله وايران لديها مشروع ينقض الوضع القائم ويغيره باتجاه استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني في ارضه التاريخية بين النهر والبحر. فحماس الان تريد دولة في الضفة وغزة فقط متخلية عن ارض فلسطين التاريخية، وحزب الله يلتزم بانضباط عسكري وايديولوجي تامين بموقف ايران الذي عبر عنه احمدي نجاد حينما قال، كما قالت الانظمة العربية في الثمانينيات، سنقبل بما تقبل به المنظمات الفلسطينية.
نتيجة لاخفاقهما في فهم الوضع الستراتيجي الحقيقي، او تجاهله، على التونسي والمصري، واضرابهما، ان يدخلا مدرسة ابتدائية لتعلم الدروس الابتدائية في الستراتيجية والسياسة قبل ان يفتيا او يورطا نفسيهما في مشكلة تبدو في ظاهرها مشكلة معرفية – نقص معلومات عما جرى ويجري في العراق – لكنها، في جوهرها وواقعها، مشكلة تجاهلية تنتمي لثقافة الجاهلية، التي هاجمها المصري، وتتمثل في اهمال ما يجري في العراق خدمة لمصالحهما الصغيرة، ولهذا فهي في المقام الاول مشكلة سياسية واخلاقية.
والطابع الاخلاقي لمشكلة المصري والتونسي هو الاكثر لفتا للنظر، وهو يظهر بتذكر ان طفل غر يعرف ان العراق تعرض بعد غزوه ويتعرض لاخطر تحد يواجهه العرب الان وليس العراق فقط منذ غزو فلسطين، وهو اكثر قسوة وتكلفة مادية وبشرية من غزو فلسطين، ويكمل مسيرة تدمير الامة العربية التي بدأت بغزو فلسطين.
كان على التونسي والمصري، وأي وطني عربي يدعم ايران، ان يتعلما قليلا ويعرفا البيئة التي يمارسان فيها سحر اصدار فتاواهما لتجنب فضحهما من قبل اطفال اي حارة في العراق فقدوا ابائهم على يد فرق الموت الايرانية، او هجروا من ديارهم واصبحوا بلا مدرسة او وطن مشردين في اصقاع الارض، نتيجة بشاعة اساليب القتل التي نفذها جيش المهدي، الذي دربه على القتل حزب الله، وفيلق بدر وكلها عصابات تعمل بتوجيه ايراني مباشر.
يتبع...............
مطلع كانون الاول 2009
ملاحظة كتبت هذه الدراسة بين أيار(مايو) وآب (اوغست) 2009 لكنها تركت مؤقتا ولم تنشر، والان ننشرها بعد اضافة تصريحات ايرانية جديدة اطلقت في الاسابيع الماضية، ووقوع احداث في ايران ولبنان وغيرهما اكدت ما ورد فيها.
salahalmukhtar@gmail.com
شبكة البصرة
الخميس 23 ذو الحجة 1430 / 10 كانون الاول 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط