المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والدة صالح النعامي....... في مواجهة توني بلير !!!



صالح النعامي
22/11/2009, 01:25 PM
والدة صالح النعامي....... في مواجهة توني بلير !!! !!!
صالح النعامي
لا أذكر أنه مضى يوم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة دون أن تعيد على مسامعي نفس الحكاية مرة واحدة على الأقل، وما أن أسمعها حتى يفترسني إحساس بالغضب يذكيه شعور بالعجز وقلة الحيلة. تقول أمي التي تنتمي هي ووالدي إلى إحدى القبائل البدوية، التي كانت تقطن غرب مدينة " بئر السبع "، وتحديداً في منطقة " الشويحي "، أن القبليين من الأهالي في المنطقة فوجئوا عام 1948 عندما نجحت زراعة العنب في هذه المنطقة لأول مرة. وتضيف والدتي أن كل من كان يسير في كرم العنب الذي كان يحيط ببيت العائلة كان يضطر لخفض هامته حتى لا يصطدم بعناقيد العنب التي تتدلى كأكواز الليف في فضاء الممر المفضي للبيت. وتضيف العجوز الثمانينية التي كانت في ذلك الوقت عروس في العشرين من عمرها أن نجاح محصول العنب كان في ذلك العام هو حديث الناس الذين كانوا سعيدين جداً بما جادت به أرضهم، وهم لم يكونوا يعلمون أنهم لن يكتب لهم تذوق هذا المحصول. وتضيف أن العائلة اتفقت في إحدى ليالي شهر تموز من نفس العام على الشروع في قطف المحصول صباح اليوم التالي. وتضيف أنه بينما كانت هي وبعض النساء يشرعن في قطف بعض العناقيد، فإذا بصوت إطلاق النار في شرق " الشويحي "، فنظرت، فإذا بالناس يفرون بإتجاه الغرب، وهم يصطرخون " يهود.... يهود ".
لم يكن الناس في هذه البيداء يملكون أكثر من السيوف والشباري، بينما كان عناصر العصابات الصهيونية يحصدون كل من يقع في مدى مدافعهم. فر والدي ووالدتي على أقدامهما من كرم العنب، ولم يتمكنا من العودة للبيت.
وتقول الوالدة أنه بينما كانت توشك على الوصول إلى تخوم قطاع غزة بعد أن قطعت 30 كلم مشياً على الأقدام، فإذا بها تسمع النبأ الذي لم تتحرر من تأثيره حتى يومها هذا......لقد أجهز الصهاينة على والدها وشقيقها اللذان عادا لبيت العائلة بعد أن فرا، وهما يظنان أن الصهاينة قد غادروا المكان.
رغم الأسى والمرارة، فإن هذه السيدة العظيمة، لم تفقد ارتباطها بالأرض التي شردت منها، فرغم أنها فقدت البصر في إحدى عينيها، وفقدت عينها الأخرى كفاءتها بنسبة كبيرة جداً، إلا أنها تحرص على تفقد كواشين الأرض التي تحتفظ بها في ركن خاص في خزانتها.
تشبثها بالأرض ليس له حدود، من يجالسها لا بد أن يسمعها وهي ترتجز بيت الشعر:
يا دار يالي تلملم شملنا فيكي بالورد لرشكي حنا لحنيكي
حالة أصيلة
والدتي لست شذوذاً عن قاعدة، فحسب نتائج الدراسة التي أعدتها زميلتي الصحافية زينب خليل عودة لنيل شهادة الماجستير من جامعة القدس، بعنوان " اتجاهات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات غزة نحو حق العودة " تبين أن 94% من اللاجئين المبحوثين يعتبرون حق العودة للاجئين حقاً مقدساً لا يمكن التفريط به وثابت لا يسقط بالتقادم. ورفض 83% من اللاجئين لعودة بعض اللاجئين وتوطين الباقي في الدول العربية، فيما عارض 88% توطين اللاجئين في الدول العربية وتعويضهم، فيما اعتبر 85% من المبحوثين مشاريع التوطين في الوطن العربي وخارجه محاولة إسرائيلية للتملص من حق العودة. وقال 87% من اللاجئين أن سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لم يقلل من تمسكهم بحق العودة، علاوة على أن 84% منهم قالوا أن تحسين الأوضاع الاقتصادية وتطوير مستوى الخدمات التي يحصلون عليها لن تدفعهم لقبول فكرة التوطين.
صفعة لبلير
هذه المعطيات تمثل صفعة قوية لمخططات مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير الذي يبلور خطة تقضي بإقامة مدن في الضفة الغربية لتوطين اللاجئين، على أن تكون هذه الخطة مقدمة لتصفية قضية اللاجئين.
ما تقوله والدتي وبقية اللاجئين واضح وجلي، ليس من حق أحد أن يوفر الصيغ لتخليد الظلم والعسف الذي لحق بأبناء الشعب الفلسطيني عبر الزج بأفكار التوطين تحت هذا المسمى أو ذاك.

نصر بدوان
22/11/2009, 03:42 PM
لا زال هذا الثعلب البريطاني يمكر بنا من سايكس بيكو وسيظل حتى تقطع يده التي ترتب الأوراق لإتمام المؤامرة.

أعتقد أن المفروض ان تقام دعاوى على الحكومة البريطانية التي هي أصل بلائنا ومحنتنا, مع إيماني أن اليوم الذي سيحاكم

فيه كل من تآمر على هذا الشعب وسفك دماء أبنائه وشردهم في السجون والمنافي آت لا محالة,

أما حق العودة والتعويض فيجب أن نعض عليه بالنواجذ, حتى لو أكلنا التراب لن نتخلى عنه, فالتخلي عن حق العودة هو خيانة عظمى لأنه

يعني بيع الوطن.