الدكتور أحمد الياسري
22/11/2009, 10:29 PM
الفريق طاهر جليل مدير المخابرات يدحض أكاذيب بول بريمر
الفصل الأول
الفوضى
يقول السيد بريمر : (أنني قادم إلى بغداد من مسافة ثمانية آلاف ميل عن ضاحية واشنطن وجبال فيرمونت ، وكنت أيضا ً قد عدت إلى الحكومة ثانية ، كمدير معين حديثا ً لسلطة الإئتلاف المؤقتة التي أنشئت مؤخرا. وقد وصفتني بعض التقارير الصحفية بأنني " نائب الملك الأمريكي) في العراق المحتل، وباعتباري أرفع موظف أمريكي في بغداد سأكون المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وسأكون صاحب السلطة العظيمة الوحيد , - باستثناء (الدكتاتور) صدام حسين - الذي سيعرفه معظم العراقيين..
بهذه الذهنية قدم السيد بريمر وبهذا الفكر المتغطرس جاء الدبلوماسي المخضرم , وبهذا الغرور سيحكم صاحب السلطة العظيمة على حد قوله: نعم لقد عرفك الشعب العراقي (يا نائب الملك الأمريكي) إنك (غازي) ولست بابلي أو قريشي هاشمي ولست من أبنائه فكيف يكون رئيسك ملكاً وتكون أنت نائبه وأنتم غزاة و غرباء عن هذا الشعب!!؟
ويقول السيد بريمر : إن عدد سكان العراق (25) مليون نسمة..
انه لامر غريب ان تحكم بلدا تجهل تعداده السكاني وهو (27) مليون نسمة وليس (25) مليونا، حسب القيد المدني العراقي وسجلات البطاقة التموينية، ولكن ربما أعطيك الحق في هذا الجانب, لأنك بالأساس تعني ما تقول : حيث زاد عدد القتلى العراقيين لحين صدور كتابك على ما يزيد عن المليون قتيل ومليوني جريح ومعوق ومعتقل ومهجر عراقي , لذلك فانك استبقت الأمر واختزلت العدد, لكي تضمن عدم المساءلة في قابل الأيام حين تنجلي الحقيقة بعد الهزيمة المؤكدة, وتظهر تضحيات الشعب العراقي في سبيل اخراجك من بلدهم. وتظهر أيضاً خسائر هذا الشعب في الحرب الأهلية التي أشعلتها والتي ستنقلب عاراً على إدارتك .
يقول السيد بريمر : كانت قوات الائتلاف التي أطاحت بصدام حسين بعد ثلاثة أسابيع من القتال العنيف مؤلفة من الجنود وقوات المارينز الأمريكي بالدرجة الأولى (لماذا الإطاحة بنظام صدام حسين ولماذا هذا الغزو ولماذا هذه الأرواح التي أزهقت ولماذا هذا القتال الذي لامبرر له ولماذا دمر العراق ؟)..
الجواب وفق إدعاء الإدارة الأمريكية والبريطانية : لان العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل وبذلك يشكل خطورة على الأمن العالمي كذلك لأن العراق له علاقة بتنظيم القاعدة.
أما الحقيقة فإن أسلحة الدمار الشامل كانت كذبة افتعلتها ادارة بوش، كما لم تثبت الوقائع وكذلك لم يثبت أن لنظام البعث في العراق علاقة مع تنظيم القاعدة.
وإن العناصر التي نفذت عملية ضرب المركز التجاري الأمريكي في 2001/9/11 لم يكن من بين عناصرها التسعة عشر عراقي واحد.
يقول جورج تنت مدير المخابرات الأمريكية في مذكراته التي نشرت بعد استقالته ( يوم 2001/9/12 حيث لم تمض سويعات على تفجيرات نييورك والبنتاغون ذهبت إلى البيت الأبيض وكانت الأفكار تثقل ذهني عندما مشيت تحت المظلة التي تؤدي إلى الجناح الغربي وشاهدت ريشارد بيرل خارجاً من المبنى فيما أهم بدخوله 0 وبيرل هو أحد عرابي حركة المحافظين الجدد ، وكان ذات يوم رئيس مجلس السياسية الدفاعية ، وعندما أغلقت الأبواب خلفه ، نظر كل منا إلى الآخر وهز رأسه 0 عندما وصلت إلى الباب ، التفت بيرل وقال : " يجب أن يدفع العراق ثمن ما حدث أمس 0 إنهم يتحملون المسؤولية" ذهلت لكنني لم أقل شيئاً0
فقبل ثماني عشرة ساعة ، تفحصت كشوف المسافرين على متن الطائرات المختطفة الأربع وأظهر ذلك بما لا يدع مجالاً للشك أن القاعدة تقف وراء الهجمات ، وفي الأشهر والسنين التالية ، تفحصنا بعناية احتمال وجود دور تعاوني لدولة راعية 0 ولم تعثر الإستخبارات لا في ذلك الوقت ولا الآن على أي دليل على تواطؤ عراقي )..
ثم لماذا حدث يوم 2001/9/13 تناول العشاء الذي جمع جورج دبليو بوش وشخصية سياسية عربية، أي بعد يومين من ضرب المركز التجاري في نيويورك؟ ولماذا في اليوم 2001/9/14 يجتمع بوش مع المسؤولين الأمريكان ويطلب التركيز على مهاجمة العراق إعلاميا ًوحث الرأي العام الأمريكي والعالمي على إلصاق التهم بنظام العراق؟
لماذا انتهجت الإدارة الأمريكية منهج التخويف والترهيب والخداع للشعب الأمريكي من نظام العراق؟
إنها الرغبة الصهيونية والمصالح الاستعمارية والجشع المعروف لدى رؤساء الشركات الكبرى الذين يسوقون الأحداث ويسحبون شعوبهم إلى الحروب التي تحقق لهم الأرباح المادية0 وكذلك مناهظة الشعوب والحكومات التي لا تسير وفق الهوى الغربي الذي يكيل بمكيالين 0
فلو كان نظام العراق السابق عضواً في مجموعة شركات (كرلايل ) التي تمتلك عائلة بوش السهم الأكبر فيها كما ديك تشيني وغيره من الأمريكان وبعض العرب المعروفين لما أحتل العراق.
ولو كان (جيمس باث ) صديقاً العائلتين عائلة بوش وعائلة أحدى الدول الخليجية صديق لصدام حسين لما حصل الاحتلال للعراق.
لعل تحديد فترة ثلاثة أسابيع لتحقيق النصر المزعوم فيه الكثير من التجني على حقائق التاريخ فالحرب مع العراق بدأت منذ عام 1991 (تلك الحرب) التي واجه العراق فيها (33) جيشاً مسنداً بالقوة الجوية الكونية والتي بدأت بقصف همجي ووحشي طال كل شيء في العراق ولم تنج منه الكنائس قبل المساجد. وكان نصيب كل مواطن عراقي (200) غرام من المتفجرات نتيجة قصف تمهيدي استمر أكثر من (60000) دقيقة بينما يتطلب العلم العسكري (10) دقائق كمعدل للقصف التمهيدي. فالعراق وقبل الشروع بخطة تحرير الفاو بعد احتلالها من قبل الجيش الايراني نفذ قصفا تمهيديا ًلمواضع قوات الإحتلال الإيراني استمر لـ (60) دقيقة. وهذا ما أثار جدلا واسعا بين اوساط قيادات الجيش العراقي في حينه.
*استمر الحظر النفطي و الحصار الاقتصادي و العلمي و الثقافي بعد ذلك لمدة (12) سنة منع العراق خلالها حتى من استيراد أقلام الرصاص بذريعة أن فيها مادة تدخل في صناعة أسلحة الدمار الشامل والتي اكتشفوا بعد (15) سنة من التفتيش أنها كانت كذبة قذرة *الحديث عن ذلك الحصار طويل وطويل جدا، حيث أنه سيبقى عارا مضافا وجريمة بحق الإنسانية لا تسقط بتقادم الزمن لان ذلك الحصار وباختصار شديد لم يؤذ الحكومة العراقية بالقدر الذي آذى فيه شباب العراق كما انه لم يؤذ شباب العراق بالقدر الذي آذى فيه شيوخ وأطفال العراق، وتسرد أرقام المنظمات الدولية والإنسانية صورا ً مروعة عما عاناه العراقيون من أذى قضى مئات الآلاف من الشيوخ والأطفال نحبهم بسبب نقص الغذاء و الدواء شهداء لكذبة سخيفة.
يقول جورج تنت مدير المخابرات الأمريكية ( إن قدرتنا على جمع المعلومات من الأقمار الاصطناعية ضعفت ، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى تحويل بعضها من شبه القارة الهندية للتركيز على العراق وحماية رجال الجو ّ الأمريكيين الذين يحرسون منطقتي حظر الطيران حول بغداد )..
الفصل الأول
الفوضى
يقول السيد بريمر : (أنني قادم إلى بغداد من مسافة ثمانية آلاف ميل عن ضاحية واشنطن وجبال فيرمونت ، وكنت أيضا ً قد عدت إلى الحكومة ثانية ، كمدير معين حديثا ً لسلطة الإئتلاف المؤقتة التي أنشئت مؤخرا. وقد وصفتني بعض التقارير الصحفية بأنني " نائب الملك الأمريكي) في العراق المحتل، وباعتباري أرفع موظف أمريكي في بغداد سأكون المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وسأكون صاحب السلطة العظيمة الوحيد , - باستثناء (الدكتاتور) صدام حسين - الذي سيعرفه معظم العراقيين..
بهذه الذهنية قدم السيد بريمر وبهذا الفكر المتغطرس جاء الدبلوماسي المخضرم , وبهذا الغرور سيحكم صاحب السلطة العظيمة على حد قوله: نعم لقد عرفك الشعب العراقي (يا نائب الملك الأمريكي) إنك (غازي) ولست بابلي أو قريشي هاشمي ولست من أبنائه فكيف يكون رئيسك ملكاً وتكون أنت نائبه وأنتم غزاة و غرباء عن هذا الشعب!!؟
ويقول السيد بريمر : إن عدد سكان العراق (25) مليون نسمة..
انه لامر غريب ان تحكم بلدا تجهل تعداده السكاني وهو (27) مليون نسمة وليس (25) مليونا، حسب القيد المدني العراقي وسجلات البطاقة التموينية، ولكن ربما أعطيك الحق في هذا الجانب, لأنك بالأساس تعني ما تقول : حيث زاد عدد القتلى العراقيين لحين صدور كتابك على ما يزيد عن المليون قتيل ومليوني جريح ومعوق ومعتقل ومهجر عراقي , لذلك فانك استبقت الأمر واختزلت العدد, لكي تضمن عدم المساءلة في قابل الأيام حين تنجلي الحقيقة بعد الهزيمة المؤكدة, وتظهر تضحيات الشعب العراقي في سبيل اخراجك من بلدهم. وتظهر أيضاً خسائر هذا الشعب في الحرب الأهلية التي أشعلتها والتي ستنقلب عاراً على إدارتك .
يقول السيد بريمر : كانت قوات الائتلاف التي أطاحت بصدام حسين بعد ثلاثة أسابيع من القتال العنيف مؤلفة من الجنود وقوات المارينز الأمريكي بالدرجة الأولى (لماذا الإطاحة بنظام صدام حسين ولماذا هذا الغزو ولماذا هذه الأرواح التي أزهقت ولماذا هذا القتال الذي لامبرر له ولماذا دمر العراق ؟)..
الجواب وفق إدعاء الإدارة الأمريكية والبريطانية : لان العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل وبذلك يشكل خطورة على الأمن العالمي كذلك لأن العراق له علاقة بتنظيم القاعدة.
أما الحقيقة فإن أسلحة الدمار الشامل كانت كذبة افتعلتها ادارة بوش، كما لم تثبت الوقائع وكذلك لم يثبت أن لنظام البعث في العراق علاقة مع تنظيم القاعدة.
وإن العناصر التي نفذت عملية ضرب المركز التجاري الأمريكي في 2001/9/11 لم يكن من بين عناصرها التسعة عشر عراقي واحد.
يقول جورج تنت مدير المخابرات الأمريكية في مذكراته التي نشرت بعد استقالته ( يوم 2001/9/12 حيث لم تمض سويعات على تفجيرات نييورك والبنتاغون ذهبت إلى البيت الأبيض وكانت الأفكار تثقل ذهني عندما مشيت تحت المظلة التي تؤدي إلى الجناح الغربي وشاهدت ريشارد بيرل خارجاً من المبنى فيما أهم بدخوله 0 وبيرل هو أحد عرابي حركة المحافظين الجدد ، وكان ذات يوم رئيس مجلس السياسية الدفاعية ، وعندما أغلقت الأبواب خلفه ، نظر كل منا إلى الآخر وهز رأسه 0 عندما وصلت إلى الباب ، التفت بيرل وقال : " يجب أن يدفع العراق ثمن ما حدث أمس 0 إنهم يتحملون المسؤولية" ذهلت لكنني لم أقل شيئاً0
فقبل ثماني عشرة ساعة ، تفحصت كشوف المسافرين على متن الطائرات المختطفة الأربع وأظهر ذلك بما لا يدع مجالاً للشك أن القاعدة تقف وراء الهجمات ، وفي الأشهر والسنين التالية ، تفحصنا بعناية احتمال وجود دور تعاوني لدولة راعية 0 ولم تعثر الإستخبارات لا في ذلك الوقت ولا الآن على أي دليل على تواطؤ عراقي )..
ثم لماذا حدث يوم 2001/9/13 تناول العشاء الذي جمع جورج دبليو بوش وشخصية سياسية عربية، أي بعد يومين من ضرب المركز التجاري في نيويورك؟ ولماذا في اليوم 2001/9/14 يجتمع بوش مع المسؤولين الأمريكان ويطلب التركيز على مهاجمة العراق إعلاميا ًوحث الرأي العام الأمريكي والعالمي على إلصاق التهم بنظام العراق؟
لماذا انتهجت الإدارة الأمريكية منهج التخويف والترهيب والخداع للشعب الأمريكي من نظام العراق؟
إنها الرغبة الصهيونية والمصالح الاستعمارية والجشع المعروف لدى رؤساء الشركات الكبرى الذين يسوقون الأحداث ويسحبون شعوبهم إلى الحروب التي تحقق لهم الأرباح المادية0 وكذلك مناهظة الشعوب والحكومات التي لا تسير وفق الهوى الغربي الذي يكيل بمكيالين 0
فلو كان نظام العراق السابق عضواً في مجموعة شركات (كرلايل ) التي تمتلك عائلة بوش السهم الأكبر فيها كما ديك تشيني وغيره من الأمريكان وبعض العرب المعروفين لما أحتل العراق.
ولو كان (جيمس باث ) صديقاً العائلتين عائلة بوش وعائلة أحدى الدول الخليجية صديق لصدام حسين لما حصل الاحتلال للعراق.
لعل تحديد فترة ثلاثة أسابيع لتحقيق النصر المزعوم فيه الكثير من التجني على حقائق التاريخ فالحرب مع العراق بدأت منذ عام 1991 (تلك الحرب) التي واجه العراق فيها (33) جيشاً مسنداً بالقوة الجوية الكونية والتي بدأت بقصف همجي ووحشي طال كل شيء في العراق ولم تنج منه الكنائس قبل المساجد. وكان نصيب كل مواطن عراقي (200) غرام من المتفجرات نتيجة قصف تمهيدي استمر أكثر من (60000) دقيقة بينما يتطلب العلم العسكري (10) دقائق كمعدل للقصف التمهيدي. فالعراق وقبل الشروع بخطة تحرير الفاو بعد احتلالها من قبل الجيش الايراني نفذ قصفا تمهيديا ًلمواضع قوات الإحتلال الإيراني استمر لـ (60) دقيقة. وهذا ما أثار جدلا واسعا بين اوساط قيادات الجيش العراقي في حينه.
*استمر الحظر النفطي و الحصار الاقتصادي و العلمي و الثقافي بعد ذلك لمدة (12) سنة منع العراق خلالها حتى من استيراد أقلام الرصاص بذريعة أن فيها مادة تدخل في صناعة أسلحة الدمار الشامل والتي اكتشفوا بعد (15) سنة من التفتيش أنها كانت كذبة قذرة *الحديث عن ذلك الحصار طويل وطويل جدا، حيث أنه سيبقى عارا مضافا وجريمة بحق الإنسانية لا تسقط بتقادم الزمن لان ذلك الحصار وباختصار شديد لم يؤذ الحكومة العراقية بالقدر الذي آذى فيه شباب العراق كما انه لم يؤذ شباب العراق بالقدر الذي آذى فيه شيوخ وأطفال العراق، وتسرد أرقام المنظمات الدولية والإنسانية صورا ً مروعة عما عاناه العراقيون من أذى قضى مئات الآلاف من الشيوخ والأطفال نحبهم بسبب نقص الغذاء و الدواء شهداء لكذبة سخيفة.
يقول جورج تنت مدير المخابرات الأمريكية ( إن قدرتنا على جمع المعلومات من الأقمار الاصطناعية ضعفت ، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى تحويل بعضها من شبه القارة الهندية للتركيز على العراق وحماية رجال الجو ّ الأمريكيين الذين يحرسون منطقتي حظر الطيران حول بغداد )..