المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ان كيدهن لعظيم " هند و الحجاج "



نصرالله مطاوع
25/11/2009, 09:22 PM
: ان كيدهن لعظيم " هند و الحجاج "
هند والحجاج ,,,
تزوج الحجاج بن يوسف الثقفي امرأة اسمها هند رغما عنها وعن ابيها
وبعد مرور سنة جلست هند امام المرآة تندب حظها وهي تقول :
وماهند الا مهرة عربية سليلة افراس تحللها بغل
فان ولدت مهراً فلله درها.... وان ولدت بغلا فجاء به البغل ُ
وقيل انها قالت :
لله دري مهرةُ عربية ..... عُمِيت بليل إذ تَفخدها بغلُ
فان ولدت مهراً فلله درها.... وان ولدت بغلا فجاء به البغل ُ
فسمعها الحجاج فغضب.....
فذهب الى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها اني طلقتها
في كلمتين فقط ، وإن زدت ثالثة قطعت لسانك . واعطها هذة العشرين الف دينار فذهب اليها الخادم فقال
( كنت _فبنت )
كنت يعني كنت زوجتة فبنت يعني اصبحت طليقته.
ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت:
كنا فما فرحنا وبنا فما حزنا وقالت خذ هذه العشرون الف دينار لك بالبشرى التي جئت بها ,,,,,,,,,,,,,,,
وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج
لم يجرؤ احد علي خطبتها ..وهي لم تقبل بمن هو أقل
من الحجاج.....فاغرت بعض الشعراء بالمال ..فامتدحوها
وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان....فاعجب بها
وطلب الزواج منها وارسل الى عامله علي الحجاز ليخَبرها له ..أي يوصفها له,,,,, فارسل له يقول أنها لا عيب فيها غير انها عظيمة الثديين,,,,,فقال عبد الملك وما عيب عظيمة الثديين,,,تدفيءالضجيع..,وتشبع الرضيع. فخطبها فوافقت وبعثت اليه برسالة تقول :
اوافق بشرط ان يسوق راحلتي من مكاني هذا اليك في بغداد الحجاج نفسة فوافق الخليفة .
فبينما الحجاج يسوق الراحلة اذا بها توقع من يدها دينار فقالت للحجاج :
يا غلام لقد وقع مني درهم. فأخذه فقال انه دينار يا سيدتي فنظرت اليه وقالت : الحمد لله الذي ابدلني
بالدرهم دينارا.
ففهمها الحجاج واسرها في نفسه ...اي انها تزوجت خيرا منه
ويقال انه عند وصولهم تاخر الحجاج في الاسطبل بينما الناس يتجهزون للاكل فاذابالحجاج لم يكن حاضرا فارسل اليه الخليفه ليطلب حضوره للاكل . فرد عليه نحن قوم لاناكل فضلات بعضنا. * وقيل أنه قال ربتني أمي علي ألا آكل فضلات الرجال*
ففهم الخليفه وامر أن تدخل زوجته باحد القصور ولم يقربها
الا انه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر ...
فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها ..فاحتالت لذلك..
وامرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأانها ارسلت اليه
انها بحاجه له في أمر ما
فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله...
ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء...فلما رآها
عبد الملك...أثارته روعتها وحسنها
وحزن لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج..
فقالت وهي تنظم حبات اللؤلؤ....سبحان الله..
فقال عبد الملك مستفهما: لم تقولين سبحان الله.....فقالت :أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك..قال نعم ..قالت :: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر...فقال متهللا .نعم والله..صدقت
قبح الله من لامني فيك...ودخل بها من يومه هذا .
فغلب كيدها كيد الحجاج

يمامة
25/11/2009, 10:38 PM
إن كيدهن عظيم

يتمثل هذا القول في هذه القصة وينطبق عليها أيما انطباق

قصة تصور الفصاحة والدكاء العربي

الذي قلما عدنا نراه في زمننا هذا .

تقبل مروري مع جزيل الشكر .

نسرين حمدان
26/11/2009, 12:06 AM
هذه القصة لها وقع كبير في نفسي وأثر في حياتي

أحتفظ به سراً

وأنا من أشد المعجبين بذكاء ودهاء هند

وأشاركها بعضا منه

تحياتي وكل عام والجميع بخير

نصرالله مطاوع
26/11/2009, 03:52 PM
كل عام وانتم بخير
اشكرك اخت يمامة على مرورك واشاطرك الرأي واتمنى ان يكون بيننا الف هند
اما الأخت الفاضلة نسرين فأشكرك ايضا واتمنى ان تعطينا بعضا من اثر هذه القصة عليك قلت بعضا ولا نريد المزيد وان كان لديك قصص اخرى عن هند فهاتيها مشكورة .

نسرين حمدان
28/11/2009, 01:52 AM
كل عام وانتم بخير
اشكرك اخت يمامة على مرورك واشاطرك الرأي واتمنى ان يكون بيننا الف هند
اما الأخت الفاضلة نسرين فأشكرك ايضا واتمنى ان تعطينا بعضا من اثر هذه القصة عليك قلت بعضا ولا نريد المزيد وان كان لديك قصص اخرى عن هند فهاتيها مشكورة .



أستاذ نصر الله مطاوع


لن أتحدث عن نفسي هنا ولكن باختصار أنا أُعجب وبشدة بالمرأة صاحبة

الدهاء والذكاء فإنها جداً جميلة ومغرية وإن كانت لا تمتلك أدنى مقاييس

الجمال التي وضعها الرجل لتحديد نسبة الجمال الأنثوي .

و لا شك أن المرأة الذكية وراء كل رجل عظيم، ولكن هذا الرجل ما أن يكون

بالمستوى العادي، فإن المرأة تكون هي الجناح الذي من خلاله يستطيع أن يحلق

وقد يكون الرجل عظيماً فتستطيع المرأة بذكائها أن تجعله يفقد هذه العظمة

ويصبح أقل من أن يطلق عليه كلمة رجل .

بينما تلك المرأة الغبية وأنا لا أعتقد أن هناك نسبة ما بين الغبيات من النساء

فالمرأة خلقت لتكون نصف المجتمع، فما أجمل المرأة حينما تكون ذكية وغبية

أحياناً بمزاجها وإرادتها وبعيدة كل البعد عن الخبث والمكر.


وبصفة عامة إن حواء أذكى من آدم و بكل المقاييس، و على مر التاريخ كان للمرأة دور بناء

حضارة، أو هدم عروش، خاصة المرأة المجنونة في جمالها والمفرطة الذكاء

و نحن نسمع عن داهية العرب، أو النابغة، والعبقري، ولكننا لا نقول عن إمرأة

ذكية على مر التاريخ إلا ما ندر

لأن الأخريات دائماً في قمة الذكاء والدهاء والعبقرية


ألست معي أستاذي الكريم أن غباء الطفولة قمة الجمال؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي






.

مرزاقة عمراني
29/11/2009, 01:17 AM
اوافق بشرط ان يسوق راحلتي من مكاني هذا اليك في بغداد الحجاج نفسة فوافق الخليفة .
فبينما الحجاج يسوق الراحلة اذا بها توقع من يدها دينار فقالت للحجاج :
يا غلام لقد وقع مني درهم. فأخذه فقال انه دينار يا سيدتي فنظرت اليه وقالت : الحمد لله الذي ابدلني
بالدرهم دينارا.
ففهمها الحجاج واسرها في نفسه ...اي انها تزوجت خيرا منه


القصة جميلة تحكي عن طموح النساء و رغبة البعض منهن في اعتلاء

أرقى المراتب، و الطمح مركب صعب، متعب و قد يـُشقي راكبه و يؤذيه.

فالمرأة لم ترض بالحجاج الوالي على العراق، و ارتقى طموحها بالنظر

الى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، و قد جاهدت في ذلك و ناضلت،

و امير المؤمنين هو الذي عين الحجاج واليا على العراق من أجل قطع

الطريق أمام أحلام المعارضين للخلافة.

وعندما أقرأ قصص كهذه فإنني لا أحب المرور عليها ببساطة؛ فحكايات

كثيرة من التاريخ قد تختلط بالأساطير و تفعل فيها الرواية الشفهية

فعلها من زيادة أو حذف و خلق مساحة للأسطورة .

و قد أخذت الفقرة المثبتة أعلاه لأقول بأنني لا أصدق أن يكون

الحجاج قد ساق راحلة طليقته إلى الخليفة، فإن كان كبرياؤه

قد أبى عليه الإحتفاظ بها زوجة، فكيف يقبل أن يقود راحلتها،

و هذه مهمة تناط بالعبيد لا بالولاة، فالرجل لم يكن عاديا؛ لقد كان

ذا عطش مستمر لسفك الدماء، و هو من ضرب الكعبة بالمنجنيقات.

و هو الذي قال لأهل الكوفة أنه لاا يأمر أحدهم بالخروج من أحد أبواب

المسجد فيخرج من الباب الذي يليه إلا ضرب عنقه.

هذا الحجاج الذي حفظ للخليفة خلافته يفوق هندا طموحا و ذكاء

بسنوات ضوئية؛ فهو الذي حوله طموحه الجامح من جندي بسيط

في جيش الخليفة إلى وال على أصعب إقليم آنذاك ( العراق )

و هو الذي كان داءم التجوال في حدائق الرؤوس و الرقاب،

حتى إذا لمح رأسا أينعت، استل سيفه ـ الذي كان لا يكاد يؤوب

إلى غمده ـ و قطعها.

و ما كان لعبد الملك بن مروان أن يوكله بتلك المهمة التي يستطيع

القيام بها الجند أو العبيد، لأن الرجال تحفظ أقدار بعضها، و الحجاج

كان رجلا ليس كأي رجل.

أما أن يكون الحجاج قد دخل الإسطبل و مكث فيه فهذا من الأمور التي

لا أراها تصدق، فالإسطبلات لها أصحابها و الولاة لا يجدر بهم ولوج

الإسطبلات.

أما قوله: نحن لا نأكل فضلات بعضنا؛ فهذا يتعارض مع الفصاحة

و البلاغة التي نعرفها عن الحجاج، و هذا خطاب لا يوجهه الوالي

إلى الخليفة لما فية من مباشرة تنم عن الوقاحة التي لا يـُواجه

بها الملوك.



و تبقى القصة جميلة..




كل عام و انتن ذكيات ، قويات و طموحات

محمد خلف الرشدان
30/11/2009, 12:46 AM
أخي العزيز الأستاذ نصر الله مطاوع المحترم تحية طيبة وبعد : نعم ان كيدهن عظيم ، فهي قصة تصور الفصاحة والذكاء العربي الحاد ، صيغت بأجمل العبارات وأجزلها ، قصة ظريفة رغم تحفظي عليها فلكم الشكر الجزيل .

سمير عبد الله
30/11/2009, 06:18 AM
لو تم تجريد القصة عن أسمائها لبقيت من روائع ذكاء الكيد النسائي
وفي مقابل كيد النساء تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم من قهر الرجال...
ويبقى السؤال المطروح أيهما فتكا في الرجل أو المرأة كيد النساء أم قهر الرجال؟
وشكرا
علما بأنني كلما قرأت القصة استمتعت بنباهة المرأة ووفور عقلها وشدة ذكائها وجود يدها واستخدام الحيل الفكرية والمال السياسي في تنفيذ مآربها
والله ولي التوفيق

الودغيري محمد
10/12/2009, 01:57 PM
السلام عليكم

قصة صيغت ببلاغة جميلة , بغض النظر عن واقعيتها , او تخييلها. فهل هدا هو الكيد ؟ و هل هدا هو الدكاء, وزير داخلية اسمه الحجاج , يتزوج عنوة بامراة جميلة , رغما عن ابيها و رغما عنها, رغما عن العرف و القيم الدينية , ثم يطلقها مكرها , لكي يلتقف الخليفة هده المطلقة , و يتزوجها رغما عن معرفته بزواجها السابق من وزير داخليته , يتردد ثم تحت ضغط جمالها و فتنتها يسقط في فخها فتنتقم لنفسها . كل القصة تتمحور حول المال و الجنس . اعتقد ان دلك كان سببا كافيا لكي يفقد الملوك العرب مملكاتهم الواحدة تلو الاخرى , و تفقد الاندلس و تشردم الامبراطورية العثمانية الى دويلات , و مستعمرات . ادا كان هدا هو دكاء المراة العربية او المسلمة , و ادا كان هدا هو مستوى عقل الحكام العرب , فلتتأكدوا أن تحرير فلسطين سياتي على يد الطالبان من افغانستان.

مع فائق التقدير و الاحترام

الفاضل النور محمد
24/12/2009, 03:49 PM
إن كيدهن عظيم .. لهن ذكاء وصبر في بلوغ ما اردنه .. الفاضل النور محمد

طهر بنت الحمدي
25/12/2009, 10:52 PM
ايها الرجل

لا تنظر للكحل في عيني , ونظر للعقل في رأسي

خالص التقدير

نصرالله مطاوع
19/01/2010, 12:32 AM
الفراغات بين أصابعك موجودة لأن هناك شخص آخر يمكنه أن يملؤها

توقيع جميل وملفت جدا
شكرا اختي

م/هشام الجبلي
19/01/2010, 01:56 AM
الموضوع رائع
والأروع منه تحليل الموضوع
بقلم المبدعة مرزاقة عمراني

فائزة عبدالله
19/01/2010, 03:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فعلا الموضوع على قدر من الروعة وبه الكثير من الدروس المستفادة سواء كان ذلك بالنسبة للرجل أوالمرأة وهو على
إيغاله في التاريخ الا أنه في صوره لا يخلو من مقاربة مع أحداث الواقع المعاش فيما يتعلق بالعلاقة الجدلية بين الرجل
والمرأة واستغلال كل طرف لنقاط القوة فيه , فالمرأة وإن عرفت بدهائها وكيدها ( وهي صفة يمكن أن تشتمل على
جانب إيجابي كما لاحضنا في القصة ) فإن الرجل أيضا له من الخصائص والصيفات ما يجعله قادرا على ترويض
دهاءالمرأة وتليين عريكة كيدها وذلك لما يمتاز به من حكمة وقوّة إحتمال ومعرفة بنقاط ضعف المرأة التي ليس أقلها
إنفتاح عقلها ورقة عاطفتها إذا ما عرف الرجل طريقه اليهما و كيف يطرق أبوابها ويحتلهما بعيدا عن كل أساليب القهر والتسلط . والحقيقة ان الاستاذ نصرالله مطاوع قد أثرانا بهذا الموضوع وما طرحه من نقاط عميقة بخصوص
قدرة المرأة على إحتواءالرجل أو العكس وهو الموضوع الذي نراه قد بدأ منذ الأزل وسيبقى يثير الانتباه الى الابد , فقد
عرفت حواء منذ القدم بدهائها وذكائها الذى جعلها تتميز به عن الرجل ولاشك انها استخدمت هذا الذكاء فى تحقيق بعض الاهداف والاغراض التى تسعى اليها ولكن هذا الذكاء يعتبر سلاح ذو حدين حيث قد تستخدمه المرأة فى أغراض الخير أو الشر، ولكن كل هذا يرجع لضميرها وتدينها.
وقد ظهر ذلك جلياً فى قصة سيدنا يوسف عندما اشار الله عز وجل الى ذلك فى كتابه الحكيم عندما قال (ان كيدهن عظيم )
يبقى لابد ان نعرف أن للحياة صنوان هما الرجل والمرأة ولا قيمة لوجود أحدهما بدون الآخر
فإن كان غاية الرجل في الوجود هي الوصول الى السعادة فالمرأة هي التي تقوده اليها
وإن كانت المرأة تبحث عن سعادتها فعليها أن لا تنظر الى الرجل ومجده كنقيض أو " عدوّ " لها
بل عليها أن تبحث عن صيفاته الحميدة و عاطفته الصادقة التي تضم روحها الى روحه وتجعلهما معا عضوا
واحدا في جسم الحياة الواحدة . وبذلك فقط يمكن أن يكون لذكاء المرأة و" كيدها " قيمة
ولقوّة الرجل وحكمته فائدة .

نصرالله مطاوع
07/07/2010, 11:22 AM
فائزة عبدالله

شكرا على مرورك العطر

شكرا سيدتي الفاضلة .