المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لوحة...



سعيد نويضي
27/11/2009, 01:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

لوحة...

اعتقدت وهما أنها من فصيلة الورود...
طلبت منه لوحة...
لما أكمل اللوحة تبين أن الوردة من فصيلة القرود...
فأهداها شمعة لترى نفسها قبل أن يحل الظلام...

مرزاقة عمراني
28/11/2009, 02:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي حاجة الإنسان المستمرة لمرآة صادقة يرى فيها حقيقة

نفسه، دون كذب أو تزييف.

و قد يعيش بعض الناس وهما يتحول من الظن إلى الإعتقاد.

و قد يأخذون عهودا عند المرايا الكاذبة التي تخفي و لا تبدي

نظرا لإتصال المصالح و تأسيسا لشبكة العلاقات الإنتهازية

الوصولية.

و حين يبلغ الغرور بالأنا مبلغا، تلجأ إلى محاولة التخليد

و الحفاظ على الصورة المهيبة في شكل تمثال أو لوحة.

لكن اللوحة ( الفن الحقيقي الذي لا يتملق ) تكشف ما كان

خبيئا تحت القشور و الأصباغ، لتقف الوردة على حقيقة

كونها قردا ( صنو القبح و البشاعة ) .

غير أن مكابرة مثل هذه الوردة/ القرد و عنادهم قد

يسوقهم الى العمى في وضح النهار، فتحتجب الرؤية

عندهم حتى لا يبصروا الحقيفة الواضحة.

العناد و الجدال الذي كان أسوء صفات اليهود الذين

قالوا لنبيهم: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة، و لا

يحدث هذا إلا حين يـُغيب العقل و يــُحتكم إلى هوى

أرعن طائش.

و في مثل هذه الحال قد يكون من باب إخلاء المسؤوليات

أن نهدي مثل هذه الذات الضالة شمعة لتساعدها على

الرؤية في الشمس و تنظر حقيقة كينونتها.



الأديب الفيلسوف سعيد نويضي...

أرجو أن تقبل التحية...

سعيد نويضي
28/11/2009, 05:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على المبدعة الفاضلة مرزاقة عمراني...

قراءة رائعة من أديبة ناقدة هادفة في استخراج ما وراء الحروف من معاني...

ماذا أقول بعد كل هذا الفيض من قلم شرح كل زاوية من زوايا اللوحة و جعلها مرآة أخرى ناصعة الوضوح لمن أراد أن يرى بعض الحقائق التي تخفيها الأنانية التي لا يشعر بها الإنسان في حياته اليومية...

فالبحث عن الخلود و كسر حاجز الزمن بتخليد الذكرى و الذكريات في ثماتيل او لوحات قد لا يعكس حقيقة الواقع...و من تم تكون ريشة الفنان حاملة للصدق كقيمة جمالية لا تحيد عن الحقيقة...

لك التحية و التقدير...

عيدكم مبارك بألف خير و كل عام و أنتم في صحة و عافية