المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشرفيات .. قيامة الشعر .. في الانزياح ..! مجموعة شعرية تفعيلة



اشرف مجيد حلبي
29/11/2009, 12:21 AM
(1)

@@@@@@@@@@@@@@@

أشرفيات .. هل أحجمتْ ؟


(1)
هلْ أحجمت ْ عن ْ طرح ِ خيرات ِ الثمرْ ؟
غيثٌ بلا مطر ٍ ُيراوح ُ في الصور ْ
والأرض ُ عطشى ترتوي بالانتظار ِ
على غرار ِ الحبر ِ في ظلّ الخبرْ
إنّ َ احتساء َ المرّ قد ْ ُيشفي وقدْ
يزداد ُ في الشريان ِ طعم ٌ
يقتل ُ الألحان َ في مجرى الوتر ْ !


( 2)

لا بأس َ إنْ ضاعت ْ عناوين الصباح ِ من َ الصحف ْ
فالحكم ُ بالسجن ِ المُؤبد ِ لن ْ َيمُسّ َ الاعوجاج ْ
والقفز ُ من ْ فوق ِ السياج ِ
ُيحطّم ُ الأضلاع َ في صدر ِ الزجاج ْ
والبتّ ُ في دعوى القتيل ِ سخافة ٌ أو بدعة ٌ
قد ْ يسمح ُ الدستورُ والتشريع ُ والقانون ُ في تنظيرها
من ْ أجل ِ كبت ِ الاحتجاج ْ !
لكنّ َ في تطبيق ِ أحكام ِ العدالة ِ منطق ٌ
وتميّز ٌ للديك ِ عن ْ حظّ َ الدجاج ْ
والغالبيّة ُ كالدجاج ْ
والكل ّ ُ في مدن ِ الهشاشة ِ كالزجاج ْ


(3)

يا من ْ تسلّق َ ُسلّما ً نحو القمرْ
ُمترهلا ً حلّ َ المساء ْ
كهلٌ ُيناورُ في اللحاق ِ بموعد ٍ
قد ْ ضاع َ في فجر ِ الصباح ْ !
ويُصرّ ُ أنّ َ حديثنا
مومياء ُ تابوت ٍ تآكل َ درعها
فتحنطت ْ كلّ َ الطريق ِ إلى التجاعيد ِ الجديدة ِ بالعصب ْ
وحيُ العطب ْ ...
نبضات ُ أوهام ٍ تكدّس َ ظلّها بالانسحاق ْ
فالانكسارُ ُيلاحق ُ المكسورَ في زمن ِ الهزيمة ِ والهرب ْ
فتطبّعتْ في أضلع ِ الوجدان ِ أروقة ُ الغضب ْ
ذكرى الشباب ِ تلوّنت ْ في صدرنا
فتكحّلت ْ أهدابنا بالشيب ِ بحثا ً عن ملامحنا
متاهة ُ ومضة ٍ مطمورة ٍ تلقى الصدى .. بالانزياح ْ ..!


(4)

.
*
/
"
,
المقطع ُ المحذوف ُ بدده ُ الرقيب ْ
كالصقر ِ يرصد ُ في الحروف ِ تطاولا ً
خبرٌ ُينادي المبتدأ
ُمتقدما ً نحو الملأ
منْ دون ِ تصريح ٍ صريح ٍ للنقيب ْ
والناطق ُ الرسميّ ُينتظرُ الأوامر َ والبيان ْ
أخوات ُ إنّ َ وكان َ في قدح ِ الكلام ْ
فالفاعل ُ المرفوع ُ بالشبهات ِِ يفتعل ُ الفتن ْ
شقّتْ سكون َ الأمر ِ بالفعل ِ الرهيب ْ
بالكسر ِ أو بالجرّ ِ نحو َ إضافة ٍ
فيها المُقدّرُ ينتهي بالاعتراف ْ
لا ينفع ُ الإنكارُ في دحض ِ المحن ْ
والحظر ُ تجوال ٌ ُيراقب ُ همزة ً - ُمتطرّفة ْ -
قدْ ساءها الحال ُ المُلازم ُ في المكان ْ
أمست ْ ُمعرفة ً لدى - المأمور ُ بالتنفيذ ِ -
صاحب ُ لعبة َ الإيقاع ِ بالنكرات ِ في الهفوات ِ
حلاًّ للثبات ِ على الطريق ِ المستقيم ِ
ِ ببُنية ِ النحو ِ المُصان ْ !
فالمرجعيّة ُ تستقي الدرب َ القويم َ من َ الثبات ِ على اليقين ْ
ورئيس ُ جمهوريّة ِ الأوغاد ِ
مهموم ٌ بحفظ ِ خطابه ِ المكتوب ِ بالفصحى
فلا يرتاح ُ للتلحين ِ خادمه ُ الأمين ْ


(5)

يا من ْ تسلّق َ سلما ً نحو القمرْ
لغة ُ الضياع ِ تمدّدت ْ في عرفنا
وتمدّنت ْ لغة ُ التذاكي
تضرب ُ المحظور َ عرض َ الحائط ِ المكسور أصلا ً
منْ تصدّع ِ ذمّة ِ الأسياد ِ دربا ً للدهاء ْ
شتان َ أو أنّ الأمورَ على َتقلّبها سيان ْ !
عصرُ الذئاب ِ ومن ْ يخوض ُ النهش َ في غاب ِ الضباع ْ

(6)

الوقت ُ من ْ ذهب ٍ يقول ُ الأثرياءْ
والعيش ُ في كنف ِ العطاء ِ خطيئة ٌ لا ُتغتفرْ !
لا بدّ َ منْ بعض ِ المعاصي ْ
وارتكاب الإثم ِ منْ أجل ِ الجياع ْ
فالاحتكارُ يزيد ُ من ْ فرص ِ الغلاء ْ
والربح ُ سوف َ يزيد ُ من قسط ِ الزكاة ِ
فبشّروا الفقراء َ بالصبر ِ الطويل ِ ومهّدوا للاكتفاء ِ
فريثما يتصدق ُ الأسياد ُ في الأعياد ِ
سوف َ يزيد ُ من حجم ِ الفوائد َ صبركم ْ
فتحصّنوا بالعفة ِ البيضاء ِ دربا ً للثواب ِ
فهكذا نرقى ويرقى الاقتصادْ .. الاقتصاد ُ بفقركم ْ !
وتمنعوا بالحرص ِ من شرك ِ الترف ْ
فالاكتفاء ُ ُيولّد ُ العيش َ الرغيد ْ
ويُحصّن ُ الأبدان َ من نار ِ العذاب ْ
ودعوا لنا تفسير َ أبيات ِ العجب ْ
لا بدّ َ من ْ تحطيم ِ كلّ ُ هداية ٍ من ْ شأنها
ترتيبُ أوراق ِ الحساب ْ ... أو خلطها !!
فالجمع ُ والطرح ُ المُكرّر ُ ينتهي
بالضرب ِ
بالتقسيم ِ
أو بزيادة ٍ للصفر ِ في كشف ِ الحساب ْ
وتذكّروا
حتّى ُنداهن َ قوة ٌ
لا ترحم ُ الضعفاء َ أو أهل َ الضميرِ
نبيع ُ بعد ُ ونشتري من قبل ُ أسرار العطاء ْ
والسعرُ دوما ً في ارتفاع ْ !
ومقدّرات ُ الجيل ِ ُتنهب ُ بالمزاد ْ


(7)

للبيع ِ منْ دون ِ الطلبْ
" تبرير ُ موقفنا إزاء َ المُستجدّ ُ من العتبْ "
يا أيّها المُستضعفون َ تريّثوا ثمّ َ اعقلوا
في عصرنا تتراكم ُ الأحداث ُ وفق َ وتيرة ٍ
فيها النشازُ ُيلاحق ُ اللحن َ الجميل ْ !
والقصد ُ يبقى في الخفاء ِ برغم ِ ثرثرة ِ الكلام ِِ
تدور ُ في فلك ِ التحذلق ِ والرياءْ
مفضوحة ٌ أبعادها ولهاثها
كلب ٌ ُيلاحق ُ عظمة ً
هي في الحقيقة ِ نبرة ٌ
لم ْ يستسغها في المدى صوت ُ العويل ْ
فتنمقت ْ بالحسن ِ في كلماتها
والكلّ ُ يعلم ُ أنّها تهوى البغاء ْ
طمس ُ المعالم ِ والعراقة ِ والأصالة ِ من ْ بيانات النقاء ْ
تثبيت ُ مفهوم ِ الدجل ْ
الاسم ُ .. "عولمة ٌ " ُتصادرُ حقنا بالازدهار ْ
والفعل ُ .. "هيمنة ٌ " توارت ْ خلف َ مشروع ِ العمار ْ
حلّ َ الدمارْ !!!
لكنّ َ بطش َ الأقوياء ِ يقيننا
وملاذنا في عقر ِ مرقدنا وعقر ِ تهكمّ ِ المُنشق ّ عنّا بالفناء ْ
فتُصفّق ُ الأيدي على مضض ٍ لكلّ ِ عبارة ٍ حتّى الهراء ْ !
وتلوذ ُ أبعاد ُ الفصاحة ِ في كهوف ِ الاعتكاف ْ
غضوا البصائر َ والنظرْ
قد ْ أحجمت ْ عن ْ طرح ِ خيرات ِ الثمرْ


(8)

يا أيّها المستضعفون َ تفرّسوا
في عصرنا تتراكم ُ الأحداث ُ وفق َ وتيرة ٍ
فيها الذئاب ُ تسب ّ ُ تاريخ َ الأسود ْ
والمُلك ُ أصبح َ عهدة ً
في قبضة ِ الأنذال ِ يعكسها التواطؤ ُ في العهود
فتضيق ُ في الزمن ِ العجيب ِ
مساحة ُ الكلمات ِ و استنهاض ِ أسباب ِ النهوض ْ
فلتسقط ِ الأوزان ُ من ْ نغم ِ العروض ْ
إنّ َ الغواية َ أصبحت ْ فنا ً ُيشاع ُ بلا خجل ْ
والنثرُ يقتحم ُ القصيدة َ لابسا ً
بالقصد ِ من خلف ِ الكلام ِ ذريعة ً
للشعر ِ من دون ِ القصيد ْ !
والمنطقُ العريان ُ يلبسُ ألف َ ثوب ٍ ..موضة ٌ
تجتاحُ أسواقَ التخلفِ بانفتاح ٍ ُمدهش ٍ حدّ َ الغباء ْ
تطريزُ أوهام ٍ ُترقّعُ في الصدور ِ
سذاجة َ المبهور ِ بالأزياء ِ من دون الغطاء ْ !
تمضي على خشب ِ المنصة ِ بانصياع ْ
فالقدّ ُ ممشوق ٌ تناسق َ باقتدار ٍ
يجعل ُ الأضواء َ أبهى في الخفاءْ !
والصدرُ يرفض ُ قيده ُ المُترهل ُ المذعان ُ نحو الانسياب ِ
قناعة ٌ تهوى السقوط َ على دروب ِ الانزلاق ْ
والظهرُ يحمل ُ قصّة ً لا تنتهي بالانحناء ْ
فيدورُ في فلك ِ الحداثة ِ نصّ ُ إبهام ِ البيان ْ
استأصلتْ سحرَ البديع ِ بحدة ٍ .. فعل ُ الختان ْ !


(9)

أين َ الحقيقة َ ؟ تسألُ الأحداثُ خاتمة َ الحدثْ !
إنّ التسلسل َ جاء َ وفق َ تضخم ٍٍٍ
ما انصبّ َ إلا في تقاطيع ِ العبث ْ !
قد ْ بدّد َ المُتراكم ُ الماضي وبعثرَ في السياق ِ أدلّة ً
من شأنها قنص َ الهدف ْ
قد ْ شوّه َ الكبريت ُ بعد َ الانطفاء ِ براءة َ الدخان ِ
يا نارَ الغثثْ !
مستنجداً ً .. يتذكر ُ البحر ُ الوسيع ُ نداءه ُ الطافي
على موج ٍ كسيح ٍقبل َ الغرق ْ
من ْ أدرك َ الحبرَ المراق َ على بقايا قصة
ٍ ُنقشتْ على صدرِ الصدف ْ


(10)

قصص ُِ الغرابة ِ حالة ٌ
تنساب ُ أحيانا ً على شكل ٍ غريب ٍ واضح ٍ !
ونقائض ُ الأشياء ِ تلتمس ُ الوضوح َ على طريقتها
فلا تنقاد ُ إلا للمصادفة ِ البريئة ِ .. فطرة ٌ
تنصاع ُ للنغم ِ العميق ِ
ُيردّد ُ الألحان َ بالأنقاض ِ من ْ تحت ِ الحجرْ
أو تقتفي أثرَ الولادة ِ بالفناء ِ لتصبح َ الأبعاد ُ قادرة ً
على ترك ِ الأثرْ !
نحات ُ تمثال ٍ يموت ُ فينطق ُ التمثال ُ من روع ِ الشمق ْ !
أشباح ُ مرحلة ٍ تسيرُ بلا ظلال ٍ في الزمن ْ
شعب ٌ بلا حسٍّ وحسّ ٌ يشهد ُ التكثيف َ في جدل ِ المللْ
يجترّ ُ خصخصة ً تخضّ ُ ركاكة َ ً بالانهيارْ
فتكون ُ للأبدان ِ عند َ فنائها
ما قد ْ ُيعين ُ على المضيِّ إلى الأمام ِ
بمشهد ِ الأحياء في ليل ِ النفق ْ


(11)

سبحان َ من ْ أحيى ومن ُيهدي الحياة َ َ لمن ْ يشاء ْ
فتكوّنت ْ منْ فسحة ِ الكلمات ِ كلّ المُجريات ْ
وتمسّكتْ في صخرها بعض ُ الكرامة ِ بعض ُ أنسجة ِ العلق ْ
فتكوّرت ْ وتطوّرت ْ في صلبها تلك َ القناعة ُ بالأمل ْ
مجبولة ٌ بالصبر ِ في مهد ِ الخشوع ْ
ما حلّ َ بعد ُ تراكمَ الأشلاء ِ في منفى الخنوع ْ
قدْ أخطأت ْ نيران ُ أعمدة ِ اللهبْ
والريح ُ في وطن ِ الجحيم ِ تكبدت ْ جهد السفر ْ !!
ما أحجمتْ عنْ طرح ِ خيرات ِ الثمرْ
توطين ُ أهل َ الكهف ِ في فجر ِ العبرْ
همْ في سبات ٍ ريثما تتأمل ُ الكلمات ُ أصداء َ القدر ْ
لتُزلزل َ الأصنام َ في فهم ِ الصمود ْ
باقون َ فوق َ ُترابها حتّى الأزل ْ ..
باقون َ .. يا أبهى الجُمل ْ ..



@@@@@@@@@@@@


#2


أشرفيات .. نص الحضور ِ لتأكيد الغياب !


لك ِ الشهد ُ المُبيّت ُ في الخوابي
فكيف َ َيضيع ُ في ألق ِ العتاب ِ
لك ِ الكلمات ُ تبكي في ضلوعي
وسيلُ الحبر ِ ُيبحرُ في كتابي
وسطر ٌ حادَ عنْ معناه ُ ينفي
بأنك ِ ضعت ِ في زمن ِ الغياب ِ
تلكَ الخيام ُ َتقطعتْ أوتادها
والريح ُ في سفر الكلام ِ َتناثرتْ أخبارها
فاستنشقوا ما طابَ من ذكرى الديار ِ لعلّها
تستذكرُ الذكرى حنين َ الوجد ِ قبلَ وداعها
استجمرَ البركان ُ في مجرى الوريد ِ
فباتت ِ النهدات ُ في مدّ ِ الشهيق ِ
تغوص ُ حاملة ً رمادا ً َيحشر ُ الأنفاس َ .. يخنقها
وزادتْ حسرة ُ النظرات ِ ترصد ُ ومضة ً لا تصطلي
تزداد ُ بالصدعات ِ برقتها
ُتخلّفُ في العيون ِ قذىً
وعين ٌ ُتبصرُ النيران َ تقصدها
فتهربُ نحوَ بحر ٍ مالح ٍ
والجرح ُ ينزفُ في الصميم ِ يصول ُ كالفيضان ِ في أحشاءها
لا يمكث ُ الزبدُ المُهادنُ في البحار ِ
ولا حجارة أسفل الوادي تصون ُ مكانها
هيَ لحظة ٌ مكسورة ٌ
مأسورة ٌ خلفَ القيود ِ سجينة ٌ
ترسو على لوحات ِ فنّان ٍ ُيشكّلها بألوان ِ الغسق ْ
قطران ُ يا بشرى النسق ْ
ما حلّت ِ السحب ُ الغزيرة ُ في السماء ِ كوعدها
فتحلّت ِ القطرات ُ بالعسر القحيط ْ
ترثي غياب َ العهد ِ في صدّ اللهبْ !
جثمانُ مجهول ٍ وأسئلة ٍ بأحرف ِ صمتها .. لغة ُ الخشبْ !
متروكة ٌ في عهدة ِ الفكر ِ الشميط ْ
لا تندب ُ الأطلال َ يوما ً تسألُ الضوء السليط ْ
والنص ُ لا ُيبحرُ في الروافد َ ينتهي قاع المحيط ْ
حلّ َ الغرق ْ

منّا الرحيل ُ على ظهور الخيل ِ نحوَ غيابنا
وتشرذم ُ الخطوات ِ في حضن الضياعْ
منّا الفناء ُ إلى جهالة ِ قصدنا
فهداية ُ الإبصار ِ كالأعمى توارتْ خلفَ ديجور القناعْ

احترسْ وامض ِ نحو البقاء ْ
فالحياة ُ ُتنادي على فارس ٍ
يسبق ُ الموت َ نحو الحياة ْ !
احترسْ وامض ِ نحو السماء ْ
فالغياب ُ ُيسطّر ُ عند َ الرجوع ِ قداسة أهل السماء ْ

قلْ لها ابشري بالفلقْ
وامتطي صهوة َ الكلمات ِ
لها من لواعج َ برقي مذاق العطبْ
قلْ لها ابشري بالفلقْ
قد ْ تلوّن َ في الظلّ ِ حتى تصّدع َ صوت العتب ْ
من نحن ُ ؟ يسألني على مرأى الرمق ْ !

نحنُ ُمفردة ٌ َتسألُ الشعرَ
كيفَ يكونُ الحضورُ وفي ألق ِ الحرف ِ هذا الغيابْ
نحنُ مفردة ٌ تسألُ اللحن َ
كيف َ تكون ُ قصائدنا بالعروض وبالوزن ِ ُمقنعة ٌ
والحياة ُ ُتلاحقنا بانكسارات ِ أفعالنا والعتاب !

نحن ُ مفردة ٌ حرّرتْ أرضها
وشموخ ملامحها في فصول النشازْ
نحنُ مفردة ٌ َتشربُ السمّ َ كي تنتهي في بديع المجاز !!

سقط الورقْ !
ما زالت ِ الأمواجُ تقذفُ في عصارة ِ مدّها حبر الحضيضْ
إنّ َ الشواهقَ لا ُتجاري ُمفردات ٍ َتسألُ الإبحارَ نحوَ ُسقوطها !
تهوى النفائسَ حين َ َتتركُ قاعها نحوَ النقيضْ
َفلكلِّ مرحلة ٍ طموحٌ عالقٌ بالازديال ْ
أو زاحف ٌ نحو َ المنال
إنّ الصعود َ إلى الأعالي قصة ٌ
لا َتسألُ العنقاء َ عنْ مدِّ الخيالْ
لتثورَ في قدري فصولٌ لمْ ُتباشرْ دورها بالاكتمال
تاريخ َ ُمفردة ٍ ُتهمشها الهوامشُ كلّ يوم ٍ بانقسام ْ
والجرح ُ َيكبرُ في عروق الالتحام ْ !

َفمنَ المحيط ِ إلى رمالك ِ في الخليج ِ كأنّها
ُكثبان ُ نصٍّ باتَ في زخم ِ السقوط ِ ُمرادف ٌ للانهزام ْ
لغة ُ العجمْ
وهم ٌ ُيظلّ ُفيك ِ أمجاد َ البيان ْ

فالسرّ ُ في ألق ِ الليالي نجمة ٌ
والنجم ُ في ترحالنا بدرُ اليقين ْ
فلم َ الحقيقة ُ في انكماش ٍ مستمرٍّ تضرب ُ الأسوارَ والبيت َ الحصين ْ

ما اهتدى
ضاقَ في الصدر ِ ظلّ ُ الندى
عطشٌ َيتصبّبُ فوق َ جبين ِ الصنم ْ
يضربُ الصخرَ بالمعول ِ المُتكسّر ِ .. صدّ العدمْ !
والخطيئة ُ في مشهد ِ المسك ِ ورد ُ الندم ْ

ُكفّي عن ِ التلوين ِ في قدري فإما الاعتراف ُ بلمعتي أو فارحلي
نحنُ المليح ُ ونحنُ ملحَ الأرض ِ في زمن ِ الكسادْ
والخيرُ يشهدُ أنّنا
يوم َ الصهيل ِ ُنسابقُ العنجوج َ في دحر ِ الفسادْ !

فالدهرُ يعشق ُ لعبة َ الصولات ِ والجولات ِ في سبق ِ النزال ْ
والكرّ ُ والفرّ ُ المُعلّق ُ في مهبّ ِ الريح ِ قدْ تناثر َ في الزوال ْ
بالأبجديّة ِ ننتهي
كيْ يبدأ َ العنوان ُ منْ أرض العربْ !

فرسان ُ أبيات ِ الذهبْ !


@@@@@@@@@@@@@@


#3


اشرفيات .. لست ِ بحجم ِ ضياعي !


دعيني ُألمْلِمُ ذاتي

فلست ِ بحجم ِ ضياعي !

وأنّ لقلب ٍ يتوه ُ بعشقك ِ أنْ يحتويك ِ

ونبض الحشاشة ِ ذاب َ ُيردّد ُ ما انفك َ يسألُ عنك ِ ُيناجيك ِ

اختمرَ الورد ُ في جنّتي وجناني

وطيفك ِ ما حلّ َ في زمني وزماني

تناثر وحيك ِ يا للفؤاد ِ َيعِنّ ُ

ويشكو بشعره ِ عن َ أرَقي في هواك ِ

ُأناديك ِ في َسَهري

َ تكحّل َ جفني بلون السهاد ِ

َيئِن ُّ الوريد ُ وقد ْ طال َ في َرَمقي َنَفس ٌ

َأيُكْتب ُ سطرك ِ قبل َ الوداع ِ

فلا يتصدّع ُ بعد الفناء ِ بحسرة ِ دمع ٍ وداعي

بحسرة ِ دمع ٍ تدوم ُ

تفضّ ُ العظام َ بقبري َبداد ِ !!



@@@@@@@@@@@


#4


اشرفيات .. ( ما أنت سوى )


َ أيلوذ ُ ُ متيّمُها عنها في الصد ّ وكل الورد ِ على نغم الرصد ِ ُ يباكيها


دمع الفرح المُتبسّم في ُ صْلبي !


ويبوح ُ لها بالود ّ ُ يقبّلها , زهر ٌ َ يتفتّح ُ في َ عَتبي !


يطغى بالصدر ِ ُ يدغدغ ُ ضحكتها , َ يتفتفت ُ َ صخري في َ عْذبي !


َ تتمايل ُ في ُ عَربي يا عين ُ ويا ليلي الشادي َ أ َمدي !


َ يستحلفك ِ القسم ُ المُتجذ ّ ر في ُ عُهدي


الوجد ُ ُ معّذ بتي ما أنت ِ سوى ... َ مَددي !


@@@@@@@@@@@@@@@@


#5


اشرفيات ..( فلسفة اللون الأشقر )


هو َ شهد ٌ غيّبه ُ السكّر ْ !

وسنابل ُخبزك ِ يعجنها برؤى تتحلّى .. ُتشبع ُ َقحله ُ بالأخضر ْ !

ما همّه ُ طقطقة الكعبين ِ ولا َتعنيه ِ حروف الوزن ِ ...

ُتعاود ُ ام تتكسّر ْ !

فالنثر ُ المُتوهج ُ عانق َ .. ابعاد الشعر ِ المُتوهّج ِ .. بالعنبر ْ !

نثر ٌ قد جاءه ُ .. ينثر ُ لون َ ملامحها ..

ُبركانه ُ شعر ٌ يرسم ُ .. شَعر َ ضفائرها ..

هو شهد ٌ غيّبه ُ السكّر ْ !

وسنابل خبزك ِ يعجنها .. برؤى تتحلّى ..

يرصدها َ تتبختر ُ

يرصدها َ تتغندر ُ .. فلسفة ُ اللون الأشقر ْ .. !!!


@@@@@@@@@@@@@@@@@


#6


أشرفيات .. هذيان ..قصيدة !!


أين من دمع ِ ُمقلتها ... مطري !

جفّ تحت أناملها

غيث عيني

يا عينُ ُكّفي عن الدمع .. أغرقني !

يشطر ُ القلب َ ...

نصفهُ يبكي على دمعها

نصفه الصحو .. غيثهُ يقتلني !

يستقي من ملامح عودتها

لوعتي
واحتراق دمي بدمي ... غيث صحوي

وعيني تَهيمُ بها

أين من دمع مقلتها .. مطري

َيتقطرّ ُ في غيثها

سحرُ فاتنة ٍ

هذياني بها

جعل الغيث َ بالصحو ِ

والصحو ُ بالغيث ِ .. َ يكُتبني !


@@@@@@@@@@


#7


أشرفيات ... تأتين ... !


تأتينَ من بعد الغيابْ
يتأنق الاشراقُ سحر ملامح العشق العتيقْ !
تأتينَ من بين السحابْ
تكوينَ جمر النار في ذكرى الحريقْ !!

ما بين ذاكرة الورودِ
وشوقُ همسي في الضلوعِِ ِ
يُسامرُ الزهرُ الرحيقْ .
ذكراك ِ تأبى أن تضيعَ
تعودُ أدراج الطريقْ

ما بين وهج ِ ضياعها وقدومها
يصطادني محّارها البحر العميقْ
يصطادني لمعانها
صيد البريق ِ يجوبُ أعماق الغريقْ !!



@@@@@@@@@@@@@@@@


#8


أشرفيات ... ثورة الشعر الرقيقة !


كلماتٌ

بيتُ شعرٍ يتلوّنْ

صوتُ شيىءٍ قد مضى نحو الخديعهْ

ضاع في منفى القطيعهْ !

كيفَ لا تأبى سُطوري

وزوايا النفسُ تهوى

نور أبعاد التفاصيل الدقيقهْ

كيفَ لا ترضى ُسطوري

ثورة الشعرِ الرقيقهْ

وتقاطيع وجودي
تلمحُ الالهامَ يفتي

أنّ نبضي

قد يطيقُ العيشَ من دونكِ يا كل الحقيقهْ !


@@@@@@@@@@@@


(9)


أشرفيات .. ذاك التجني ..!


سيبرق ُ في الحبر ِ رغما ً عن ِ القصد ِ .. ذاك َ التجنّي ..

وتمتمة ُ الكحل ِ تمتهن ُ الشعرَ في لغة ِ الصمت ِ تشدو .. ُتغنّي ..

وجفنٌ ُيلاوع ُ مجرى السهاد ِ

وما انتصف َ الليل ُ في ناظريّ َ

فكيف َ ُتبشرُ بالفجر ِ حينا ً

وحينا ً يسود ُ السواد ُ المُدلى ... على عاضديّ

فشتان َ ما بين َ وحي ِ الضفائرِ في لمعتي

وبين َ انعكاس ِ الجدائل ِ في مقلتيّ َ

فإنْ غط ّ َ في النوم ِ يصحو الهلال ُ .. على نغم ِ العشق ِ بين َ يديّ ..!

َ
@@@@@@@@@@@@@@@


#10


أشرفيات .. كن أيها العربيّ ..!


إنْ نغّصوا قدْ أفلحوا
فالظلم ُ أثقل ُ منْ حجارة ِ بؤسنا
والبئرُ راكدة ٌ تسير ُ مكانها
حرّك ْ ُركودا ً كي يسيل َ السلسبيل ْ

الجوّ مشحون ٌ بأصداء ِ الغبار ِ
غمامة ٌ معصوبة َ العينين ِ في خطواتنا
إمّا التزحلق ُ خلفها أوْ فلتكن ْ محظورة ً
في سيرنا نحو َ السبيل ْ

اسبق ْ بمتر ٍ أكثرُ الأشياء تسبقنا بميل ْ
فالعدو ُ خلف َ طموحنا لا يقبلُ التأويل ْ
وخط ّ ُ نهاية ِ الأحلام ِ يسألنا البداية َ دائما ً
إمّا المجاراة ُ العنيدة ُ أوْ يضيع ُ بريقنا ...
زلزلْ نواة َ المستحيل ْ ..!

اسبق ْ بمتر ٍ أكثر الأشياء تسبقنا بميل ْ
نحنُ الذين َ تصبّ ُ في خاناتنا
كلّ الصعاب ِ وكلّ ميراث ثقيل ٍ
كنْ لها ندا ً وإن شاءت ْ لحنظل ِ كأسنا
أن يرتوي منْ غصة ٍ في القلب ِ يحرقها الغليل ْ

منْ حقّك َ التحليق َ في حضن ِ الخيال ْ
من حقّك َ السعيّ َ لجعلها قيد َ المنال ْ
لا تخش َ شيئا ً في الحلال ْ
فالمارد ُ العملاق ُ وهم ٌ يجعلُ الأشياء َ تكبرُ
في ُمخيلة ِ الهزيل ْ

عرّج ْ عن ِ الفجوات ِ مهما عاندت ْ
ولتبق َ أحلام ُ الشموخ ِ تسيرُ نحو نصابها
حققْ بذاتك ِ نصرك َ المنصورُ في مجرى القناعة ِ
في مناعة ِ فارس ٍ يهوى النزال ْ

سيُصيبك َ السهم ُ المُباغت ُ في القتال ْ
ستخرّ ُ حتما ً ريثما يشفى الوريد ُ من َ الزوال ْ
وسترجع ُ الأحلام ُ أكبرُ في الكلام ِ وفي الأفاعيلْ
واقفا ً سيعود ُ ظلّك َ تحت َ أنوار ِ الأصيل ْ
كنْ أيّها العربيّ .كنْ .. أنت َ الدليل ْ ..


@@@@@@@@@@@@@@@@@


#11


أشرفيات .. كل عام وأنت بخير ..


قولي قليلك ِ كي ُأجاري َ كثرة ً
تستبين ُ الأشياء َ من ْ زهو ِ القليل ْ
البرق ُ ُيبصره ُ الكفيف ُ إذا َتبصّر في الوريد ْ
والطيب ُ ُينجبه ُ المدى
في ذروة ِ الومضات ِ َينثُرُه ُ العليل ْ

طيبٌ ُيؤرّخ ُ في النسيم ِ حكاية ً ذهبيّة ً لضفائر َ الوجد ِ الكليل ْ
أفصحْ عن ِ الكلمات ِ في الحبر ِ المُقيّد ِ وانتقص ْ
منْ رهبة ٍ تستنزف ُ القطرات َ في الشهد ِ المُراق ْ
ما انفكّت ِ الحسرات ُ تلحق ُ ظلها في الترّهات ْ
والورد ُ يذبل ُ في المعاني والأماني
شاب َ في عين ِ القذى
أفق البزوغ ِ ُيهادن ُ الأشواك َ في الجرح ِ المريرْ
قدْ قيل َ في الزمن ِ القديم ْ
لا خيرَ في الفكر ِ العقيم ْ
فحلُ البلاغة ِ َيبذرُ الأصداء َ في خصب ِ اليراع ْ
والمدّ ُ في الأفق ِ الجميل ِ ُيتابع ُ الألوان َ في الرسم ِ المُنيرْ
هلّ َ الهلال ُ ُيبشّرُ الأقمارَ بالخبر ِ المُذهّب ِ ناسجا ً
رؤيا الوضوح ِ تعود ُ معْ شمس ِ الأصيل ْ

مرهونة ٌ للغيب ِ غيبتها
وذاكرتي ُتلاحق ُ ظلّها علّ َ المشاهد َ تستفيق ُ منَ الخمول ِ
تصدّع َ النسيان ُ منْ طرقي على الأبواب ِ لاستنهاض ِ غفلتها
وإيقاظ ِ النهوض ِ من َ الركود ِ
ِ
فإذ ْ بماء ِ الخصب ِ يحبس ُ شهقة ً منْ أجلها ..!
لا تذعني قال َ الصدى في خاطري
فاستأنستْ بالصمت ِ جاعلة ً من َ الكلمات ِ حبكتها
ُ تغازل ُ عاشقا ً يهوى المزيد َ
فإذ ْ ُ يصادفني المدى في صدفة ٍ لا بدّ َ منها ... أنتشي
أثرٌ ُيؤكد ُ أنّها
كانتْ على علم ٍ بوقع ِ الفارس ِ المغوار ِ
في السفر ِ الطويل ِ ُملثما ً
كوفيّة ٌ فوق َ الجبين ِ
وفهرس ٌ يتصفّح ُ التاريخ َ فوق َ محطّة ٍ منسيّة ٍ
قدْ فاتها
شيئا ً من َ الزمن ِ المُعتّق ِ في القوافي والجوى

تستذكرُ النسمات ُ رائحة َ القديم ِ بطعم ِ قهوتنا
وفنجان ُ الحبيب ِ ورشفة ٌ
أحلى من َ العسل ِ المُحلّى في الوريد ِ يذوبُ في شرياننا
والطلّ ُ ينثرُ نكهة ً للبرتقال ِ على الأماكن َ والبيوت ِ
على الطريق ِ وفوق َ مئذنة ِ المساجد َ
كانت ِ الأسماء ُ تنطق ُ أبجديّة حرفها

كان َ الصباح ُ ُمغايرا ً
كانتْ مواويل ُ العتابا
كانَ في نغم ِ الربابة ِ قصة ٌ
والزيرُ يكتبُ في البطولة ِ رواية ٌ
والصدق ُ في صدر ِ النوايا
في التراب ِ على البقايا ..

فاذكري يا مهجتي
- في العيد ِ إنْ أهديت ُ ُأهديك ِ الهدايا -
يا فلسطين الوضوح ِ .. تكدّست ْ ..
في طفرة ٍ معسولة ٍ بالشهد ِ غصّتنا فأردتنا منايا
احتضار ٌ أم ْ ولادة ُ ومضة ٍ
تقتات ُ منْ بشرى اختمارك ِ في الخوابي والعليل ْ
إنْ كنت ِ في سفر ِ الرجوع ِ تقدّمي
كي ُتبصرَ الكلمات ُ غيبتها على ورق ِ الرحيل ْ

إنْ كنت ِ في سفر ِ الرجوع ِ تقدّمي
عودي إليّ َ كما الهوى يهوى المثيل ْ
فالتمرُ زادي في مذاق ِ الشعر ِ والقنديل ُ يرمقني بشوق ٍ للفتيل ْ
إنْ كنت ِ تخشين َ الحسام َ بلاغة ٌ
جرّدت ُ حبري من ْ حذيم ِ المفردات ْ
فليُشطرُ القلب ُ المُعلّق ُ في هواك ِ بأحرف ٍ
تنساب ُ في عينيك ِ خصبا ً مثل َ دجلة َ والفرات ْ
كمْ أدركتْ في الصدر ِ مفردة ُ الضياع ِ وجودها
فاستأنست ْ حين َ استقرّ َ مكانُها في النص ِ يكتبها المدى
ما بالها والنجم ُ يبرق ُ في السماء ِ هداية ً
تمضي كعابرة ِ السبيل ْ ؟

نحو َ البزوغ ِ نكاية ً بالليل ِ في عمق ِ الدجى
فالعيد ُ للعشاق ِ ميعاد ٌ
وأنت ِ الوعد ُ رغما ً عن ْ عناد ِ المستحيل ..


@@@@@@@@@@@@@@@@


#12


أشرفيات .. غزة .. للأبطال تحية ..


قتلُ القضية يا رهين المحبسين ْ
أعمى فكيف َ ترى امتداد َ القتل ِبالعينين ْ

و ظلّ ُ رصاصة ٍ في نور ِ عينك َ تفقأ ُ الأخرى
ظلام ٌ دامس ٌ في الاثنتين !

هل تستوي تلك الشظايا يوم َ ُتبصرُ في الحديد ِ حديدها
وبجمر ِ قبضتها سلامة ُ سيرك َ الأعشى انحدارا ً
نحوَ وأد ِ المهلكين ْ

ما عاد َ للجلاد ِ من داع ٍ لشحذ ِ السيف يبترها الحذيم ُ بضربتينْ
فلتُضرب ِ الأعناق ُ ما الجدوى
أيقتلُ مرة ً أخرى القتيل ُ نيابة ً عن مقلتين ْ

ُنحِرَتْ بسكين ٍ فما بال ُ الوريد ِ إذا ً َيدرّ ُ دمائنا
والغمّ يسألنا بموج ِ الحبر ِ طوفان َ الحصار ِ لضفتين ْ

كانتْ لتقشع َ بالحديد ِ وتذبح َ الموتى بلا عتب ٍ
وإنْ هانت ْ بلاد ُ المشرقينْ

فتألقتْ شمسُ النوايا باستبقاء الصد ّ للصخر ِ الجسور ِ كتوأمين ْ
باتتْ بملح ِ الأرض ِ باسقة ٌ ليكتبها التراب ُ بذرتين ْ
لغزُ الأحاجي واضح ٌ بتقاطع ٍ في الحسبتينْ

نحنُ الضحية ُ مثلما
أنّ القضية َ في الصمودِ صمودها !
يا غزة َ الأمجاد ِ قد أحييت ِ معجزة ِ الحياة ِ بنبضنا !
أحييتها بالنصر بالإبصار
- والثالوثُ -
أنّ القدس َ منْ ذي قبلُ أقرب ُ في الصلاة ِ بركعتين ْ ..!


@@@@@@@@@@@@@@@@@


#13


أشرفيات .. المعنى ُيناور أعزلا ً في الاحتمال ..!


يبتاع ُ كأسا ً
منْ عصير ِ البرتقال ِ
وظلهُ العطشانُ
يبحثُ
عنْ مكان ٍ للجلوس ْ
ُقرْبَ المُخيّم ِ
َيسْتَجمّ ُ المدّ ُ
في لون ِ الخيال ِ
َفهلْ لحرّ ِ النجْر ِ
منْ ُأفق ٍ
سوى القحل ِ العبوسْ ..!

الوهْجُ َيسْأله ُ الطريق َ
َومشهدُ الغبراء ِ
يعصفُ
في تخوم ِ الارتجال ْ
أينَ المفرّ
منَ المثول ِ
على فتات ِ الصخر ِ
فالمعنى ُيناورُ أعزلا ً
في الاحتمال ْ ..!

صوتُ الدماء ِ
تخط ّ ُ
في جريانها
فوق َ الرمال ْ
لوْ شئتُ
أوْقعْتُ انزياح َ الشعر ِ
في أبهى اختزالْ
فالخصبُ يزرعُ
في نصوصي
مشهدا ً
دونَ اخضرار ِ الحبر ِ
في حرف ِ الغلال ْ ..!

يا قطرة َ الأصداء ِ
في الشعر ِ البتول ِ
متى َتناثرَ
عذبك ِ المجهورُ
في جسد ِ الأفول ْ ؟
" العبْ فأنتَ الجرحُ
والمجروحُ في وجعي
وأمّا الباقيات ُ
منَ الهوان ِ .. َتصدّعي .. "
قدْ باتَ ينكأها الملوحُ
تحديا ً للعذب ِ في مجرى الزلال ْ

َمبهورة ٌ بالطلّ ِ
ذاكرتي
َوثلجُ المفردات ِ
تشربُ
منْ روابي الاعتلالْ
كفنُ التناغم ِ
في انصهار ِ ملامحي
غيبُ انسدالي في الدّوال ْ

َنحنُ الذين َ
َتفتّحتْ في صدرنا
كلّ المعاني
عندما اخترق َ الرصاصُ
ُطفولة َ الأجيال ِ
في سفر ِ المجاز ِ
إلى الفضاء ْ

نحنُ الذين َ
َتفتّتْ أشلاؤنا
في الأرض ِ
نبذرها
بذاكرة ِ البقاء ْ

يا غائبا ً عنْ حبكتي
ُأعطيكَ
إنْ شئتَ التعلق َ
في وريدي
غبطة َ الفرح ِ المُحلّق ِ
كالهلال ْ

ُأعطيكَ منّي
كلّ أجزائي
وشيئا ً منْ حضوري
في الزّوال ْ

ُقلْ لي فقط ْ
هلْ كانَ للإيحاء ِ وقعٌ
في شرايين الرجال ..؟


@@@@@@@@@@@@@@


#14


أشرفيات .. وتنصلت من أضلعي لتحط ّ على طللي ..!


الليل ُ يطغى في مسامات ِ الهواء ْ
َويُكابرُ الإيحاءُ أنّ الفجرَ أبهى في شرايين ِ المساءْ
وهمٌ ُيفرّجُ عنْ هموم ِ الاعتكافْ
ليموت َ غمّا ً في السماء ْ
َفتعلّقتْ قبلَ المغيب ِبلحظة ٍ تهوى الغسقْ
َحنّاءُ مبسمها ُيجاهرُ بالنضوجْ
شيماءُ .. يرقبها النسيمُ تيمّنا ً
بالطيب ِفي بشرى الورودْ
لتدورَ في فلك ِ الجمال ِ رواية ٌ
وولادة ٌ للشعر ِ في حضن ِالبهاء ْ

بيداءُ .. في سفر ِ الرحيل ِ تلوّنتْ
َوتنصّلتْ منْ أضلعي
بالانزلاق ِ إلى بقايا الاحتراق ..

كنْ بالجوار ِ ولا ُتغادرْ قيدَ أنملة ٍ
فأينَ سيهربُ القدرُ المُسافرُ في القصيد ْ
أوليسَ في مقدورنا
أنْ نخلع َ الأحلام َ منْ ُعقر ِ المدى ؟
أوليسَ في مقدورنا
وبقيّة ٌ منّا ُتراوحُ في اغتراب ٍ دائم ٍ
كلّ الطريق ِ إلى متاهات ِ البيانْ ..!

فأجبتها :-
إذ ْ تشردين َ بسقط ِ ذاكرتي
يكون ُ لك ِ التنوّع في الفناء ْ ..!

فالطفلُ منّا لا ُيريد ُ منارة ً
تخشى السقوط َ على ُتخوم ِ الارتجالْ
مهما َتعالتْ في النصاب ِ ُيريدها
حصنٌ منَ الرملِ المُشيَّد ِ قلعة ً
ليُضيىءَ في عمر ِ الخريف ِ لبرهة ٍ
ذكرى اتزان ِ الانهيارْ ..!

فتبسّمتْ في خاطري
" َعرّجْ عن ِ العمرِ الفتيّ ِ
فقدْ َترهّل َ فيك َ عذبُ الاخضرارْ
َعرّجْ عن ِ الغصن ِ النديّ ِ
فليسَ في صدر ِ الخريف ِ سوى اندثارْ .."

فلتعلمي
إذ ْ تسكبين َ على فتاتي دمعة ً
يختالُ في عطش ِ اللقاء ِ تكوّري

َحطّتْ على طللي فأبرق َ بالحياة ِ َتحجّري
عجبا ً من َ القدر ِ المُحلّق ِ في الجماد ْ


@@@@@@@@@@@@@@


#15


أشرفيات .. ثمالة ُ حبر ٍ في نصّ يقظ ..!


(1)
فتكوّرتْ في البدء ِ أصداء ُ انهزام
والرعشة ُ الصخريّة ُ المُلقاة ُ في رأب ِ العظام
تنأى عن ِ الإقدام ِ نحو فتاتها
ينحازُ هاجسها إلى التقوقع ِ في حراك ِ الانسجام
ُمستأنسا ً بالانقسام !
ما زالت ِ الكلماتُ تعصفُ وأدها
والظلّ ُ يعكسُ في التحجر ِ وقعُ إيحاء ِ انهزام ..

(2)

يأسٌ تعلّقَ في الخيوط ِ
وعنكبوت ِ الافتراس ِ
يحوم ُ فوقَ هشاشة ِ الكلمات ِ .. ُيسقطها العفنْ !
صوتُ النذير ِ يصومُ عن ْ نغم ِ البشير ِ
كأنّما للانكسار ِ بلاغة ٌ
في الدكّ ِ في التقويض ِ .. في دحر ِ الغبنْ .!

(3)

مظلومة ٌ خلف َ الحصار ِ تقولُ ُمفردة ُ السكوتْ
والصمتُ َيقتلنا ويحرصُ أنْ نموت
أدركْ فظلّكَ قابعٌ فوق َ السياجْ
ويقولُ أنّ الجوّ ُمعتدلٌ وأنّ العصرَ عصرُ الاعتدال
يفتي بحذلقة ٍ تقودُ إلى المَصيدة ِ بانفراج ْ
هي فرصة ٌ ذهبية ٌ للاندماج
وعلى الجميع ِ الامتثالْ
فالكلّ في زمن ِ العدالة ِ قانعٌ .. بالاحتلال .!!

(4)

تتدحرجُ الأكذوبة ُ السوداءُ ناصعة منَ الشبهات ِ
في مدّ ِ الشوائبَ والضلالْ
كرويّة ٌ أبعادُها
تزدادُ حجما ً في تخوم ِ الارتجال ْ
والفطرةُ البيضاءُ تشطبُ نفسها !
تدمي سذاجة َ فطنة ٍ
ينسابُ في شريانها طهرُ الجمالْ ..

(5)

لا تنتهي
لا تجعل ِ الأشياءَ تبدو مثلَ طيف ٍ يبتعدْ
فأنا ُأحلّقُ دائما ً
أحتاجُ أرضا ً كي أقفْ ..

(6 )

يا راسخا ً في الوجد ِ يكتُبك َ الثباتْ
جذع ٌ متينٌ في شرايين ِ الحياة ْ
مهما تظافرَ في انسياب ِ المدّ ِ ديجورُ الشتاتْ
تبقى المُمانعة ُ الحكيمة ُ في حصون ِ الصدّ أقوى
منْ ألاعيب الفتات ْ ..

(7)

ما ماتَ منكَ توهّجٌ
بلْ خرّ َ منْ نور ِ المعاني بعضُ وهن ٍ منْ رمدْ
حتّى وإنْ حانَ احتضاركَ ريثما يهوى الجسد ْ
َأقبلْ عليها سائلا ً منها الزبدْ
لا حسمَ في معنى الحياة ِ سوى . صمودك َ .. للأبدْ ..!


@@@@@@@@@@@@@@


#16


أشرفيات .. غزة .. دعونا ننتصر ..


هي قصة ٌ مفتوحة ٌ للاجتهاد ْ

أو للجهاد ْ !

فالانزلاق ُ عبارة ٌ

استنفذتْ مضمونها - عشنا السقوط ْ -

والظلم ُ في مجرى السياق ِ نهاية ٌ

سئمتْ نهايتها على مرأى الغروب ْ

تتصدّرُ العنوان َ في صحف ِ الصباح ْ

لو غط ّ َ ديك ُ الفجر ِ في نوم ٍ ُمباح ْ

ما حطمتْ أرقامنا

ألفية َ الأخبار ِ في قصص ِ النواح ْ ؟

فالسهل ُ ممتنع ٌ كشأن ِ الرمز ِ يلبسه ُ الغموض ْ

إنّ َ الأقارب َ كالعقارب ِ حين َ تطعننا خناجرهم بالسكوت ْ

فلكمْ توعد َ أهلنا ضرب َ العدوّ ِ

فبات َ ذاك َ العهد ُ ُمضطرا ً إلى نكث ِ العهود ْ

وتصبّرَ المظلوم ُ بالفرج ِ القريبْ

والنخوة ُ العربية ُ العصماء ُ تحرس ُ ظلها عند َ الحدود ْ

يا شهرزادُ تصبري

قدْ أخطأت ْ أشعارنا

فاللغز ُ أكبرُ منْ زحاف ٍ في العروض ْ

أوْ علة ٍ تنساب ُ في بحر ِ الحروف ْ

فالأرض ُ والعرض ُ المُصان ُ ُينددان ِ كقصة ٍ مذبوحة ٍ

استنزفتْ كلّ البيان ِ ولم ْ تعد ْ

تقوى على وعد ِ النهوض ْ

كلّ الزوايا والمرايا أجمعت ْ

أنّ الشظايا في التحاث ِ تسير ُ كالمُنكسرْ

فلم َ البزوغ ْ

لكنّ َ إيحاء َ البلاغة ِ ُيبصر ُ التجديد َ في ُأفق ِ الصمود ْ

وأنا ُألاحق ُ طفرة ً

من أحرف ٍ تنساب ُ دون َ رقابة ٍ

لا أدر ِ كيف َ تشكلتْ

يا غزة َ الأمجاد ِ أسطرها على شكل ِ الأمل ْ

تبدو البداية ُ مثل َ بارقة ِ السياق

مرهونة ٌ للغيب ِ في مجرى التسلسل ِ إنّما

في غفلة ِ الأشياء ِ تتضح ُ الأمور

فبأيّ ِ فجر ٍ سوف َ تلقاك ِ الجمل ْ

عشنا السقوط ْ ..... - كي نندثرْ - !

لم يبق َ في رحم ِ البقاء ِ سوى النشوء

هيا دعونا ننتصر ...


@@@@@@@@@@@@@@@@@


( 17)


أشرفيات .. بالمقلوب الصورة أوضح !!


َمنْ ُيهرول ُ في زمن ِ البؤس ِ كالبهلوان ْ

جاهز ٌ أنْ َيسوق َ العناء َ وأنْ َيبتسم ْ !

كيفَ لا ! والصراع ُ على لقمة ِ العيش ِ َيزداد ُ بلْ َيحتدم ْ

فالكرامة ُ يوم َ ُتداسُ َويطحنها العيش ُ تغدو ُفتاتا ً على الهامش ِ المُنهزم ْ

يوم َ َتأنس ُ للانكسار ِ َتجرّ ُ مرارة واقعها كالبعير ِ ُيطاوع ُ في الامتثال ْ

عندها ُيصبح ُ الصولجان ُ بقيمة ِ سعر ِ العصا

والغفير ُ على هيئة ِ الملك ِ المُضطجع ْ

.. في الخيال ْ

صورة ُ المُلك ِ قبل َ الزوال ْ ...!


@@@@@@@@@@@@@@@@@@


#18


اشرفيات .. ( عزف على الهامش ! )



كأنّ الهوامش َ تكتب ُ عن قدري
وأنت ِ القصيدة ُ تحذف ُ من ُحجّتي َ أثري !!
فكيف َ لهامات ِ شعري بسحرك ِ أنْ َتبتلي
وكلّ عناق ٍ لطيفك ِ في خاطري يتبخّرُ في َأضُلعي
فكيف َ ُألاحق ُ غيثك ِ في مطري
وذاكرة المطر المُتعطّش تشرب ُ من َعَطشي !!
وينثر لحن الفراق على َوَتري َوَجعي
ليكتب َ سرّ ه ُ بالنغم المُتجدّد في سكرتي
نسيم ُ الشذا كالرياح ِ يميل ُ إلى لحظتي
ويخطف ُ من شمعتي ومضتي !!


************************
جاءت ْ لتُوقد َ نارها في شعلتي
والعمرّ ُ ملّ ظلالها في بسمتي
أين الدجى من صبحها في حسرتي
ضاع البريق
يا من ْ ُتراوح ُ في تقاسيمي على صوت النزيف ْ
وزفيرُ لحني هامَ في بشرى الخريف ْ
ُزبّاد ُ موجك ِ تاه َ عن قدري العتيقْ
أينَ الروافد َ في الوريدْ
بات الخيال ُ يضيق ُ في صدر القصيد ْ
القحل ُ يأكل ُ تربتي
المدّ تاه َ بدمعتي
والملح ُ لا يروي الغريق
*****************************


لملمي ورد َ عطرك ِ ما انفكّ َ وقع الحوافر يلحقُ ظلّك ِ
في غسقي والمغيب ْ
َأنبت َ الورد ُ شوكه ُ في القلب ِ يجرح ُ باسمك ِ في أحرفي كالغريب ْ
الدواة ُ كموج ِ البحار ِ تثورُ على ورقي
ينضب البئرُ من ٌشحّه ِ الحبرُ لا يستجيب ْ
إنّ للعشق ِ منك ِ غريمه ُ فكيف تلاحقين سحره في جنّتي والرحيقْ
غبت ِ عني فما بالك ِ اليوم َ تأتين َ في صحوتي من جديد
لونك ِ الأبيض المُتكدّس لا يعكس الفجرَ في خاطري يستفيق ْ
أصبح الموت ُ فوق َ سطوري ُيردّد ُ أنّك ِ ...
بيت القصيد ِ ووهج الحريق !!