المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الوداع الأول لياسر عرفات_ مهداة لصلاح محاميد



هلال الفارع
11/02/2007, 11:03 PM
لعلَّكَ أَدرَكْت...!!
* شعر: هــلال الفــارع
لعلَّكَ أَيْقَنْتَ،
أَنَّ جميعَ الدُّروبِ التي زَوَّقُوها
تُؤَدِّي بنا لِلْمَهالِكْ
وَأَنَّ جميعَ التَّمَرُّدِ والرَّفْضِ
بَعضُ ألاعيبِ أَهْلِ البَيانْ.
لعلَّكَ أَيْقَنْتَ
أَنَّ قِناعاتِ ذاكَ التَّصَدِّي
وكُلَّ الصُّمودِ،
وَحَشْدَ الجَحافِلِ، ... والعُنْفُوانْ
أُعِدَّتْ لِيَوْمِ احتِلالِكْ
أُعِدَّتْ...
لِتُفضي إِلى صَفْقَةٍ مِنْ خِلالِكْ
تَدورُ عليهِمْ بِها حَامِلاتُ الدِّنانْ
لِيَشْرَبَ أَهْلُ التَّحَدِّي
- على مهْلِهِمْ –
نَخْبَ يَوْمِ ارتِحالِكْ!
***
لعلَّكَ أَدرَكْتَ
أنَّ مَقاييسَ كُلِّ التَّوابيتِ،
قد فَصَّلوها لِجِسْمِكْ
وأَنَّ الجميعَ تَواصَوْا
على صيغَةِ الإِمتحانْ
وأَنَّ الحُداةَ استَعَدُّوا
لِيُلْقوا وراءَكَ كُلَّ أَناشيدِ هذا الزَّمانْ
لعلَّكَ أَدرَكْتَ ذلكْ
وخَوفي...
بِأَنَّكَ أَدركْتَ ذلكَ بعدَ فَواتِ الأَوانْ!!
***
لَعَلَّكَ أَدركتَ
أَنَّ جميعَ المراكِبِ هَبَّتْ لِتُخلِيكَ،
فانصِبْ خِيامَكَ في البحرِ،
أو في العَدَانْ
فَكُلُّ العَواصِمِ تَطلُبُ رَأْسَكْ
وَكُلُّ السَّلاطينِ تَشْرَبُ كَأْسَكْ
حَرامٌ عليكَ التَّوَقُّفُ في الأرضِ،
إِنَّ الكَفاءَةَ...
أَنْ تَخْلقَ الآنَ مِنَّا مَكانًا،
وتُخْفِي عَناوينَ هذا المكانْ!!
***
لَعَلَّكَ لاحَظْتَ
أَنَّ المتاريسَ قَدْ شَوَّهَتْ
وَجْهَ عَصْرِ القِيانْ
وَأَنَّ البنادِقَ عَرَّتْ صِغارَ البَنانْ
وَأَيْقَنْتَ أَنَّ قِرانًا بهم كانَ حُمقًا،
وأَنَّ الفَراسَةَ..
في فَسخِ ذاكَ القِرانْ
لِذا حارَبوكَ .. فكانَ الحِصارْ
لَعَلَّكَ لاحظْتَ
أَنَّ الوقوفَ بِوَجْهِ السَّلاطينِ محضُ انْتِحارْ
ولكنْ.. تهونُ الحياةُ،
إِذا كانتِ الحربُ حَربَ القَرارْ
وإِنَّ بقاءَكَ حَيًّا..
لِتَشْهَدَ زَحفَ الملايينِ نحوَ القُصورِ...
هو الإِنتصارْ!!!

صلاح محاميد
11/02/2007, 11:54 PM
ألأخ هلال

ربما ق= =اخ الحاسوب وصار يخربط بين الحروف

ذ

ذذذذذذذذذان علينا التيقن والتمترس خلف شذوذنا من\ ولا=تنا. شذراً للصور الكميلة والحس الفري= ولذ في نفس الموقع قصي=ة للمناسبة نفسها

عاصم إدريس
02/06/2009, 12:09 AM
الاستاذ المكرم و الشاعر المجيد هلال الفارع ..

قرأتُ هنا كلماتِ توديعٍ نزيهةً مستقرئةً لخلاصةِ المسير و عاقبة الأمور ..

نعم لقد ايقنَ سيدي الكريم ، فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ...

و رحم اللهُ الرجلَ برحمته الواسعة ،.. لقد ماتَ شهيدا و أيقنَ قبل الرّحيل ...

تحيّة لهذا الانسياب الشعري الرائع ، و تلك الرسائل الواضحة الجليلة التي يرسمُها قلمُك باقتدار ..

مودّتي و تحياتي و تقديري ..

أحمد نمر الخطيب
02/06/2009, 02:21 PM
أخي الشاعر الكبير هلال الفارع
للأمة أن تعود لهذه القصيدة
كلما أبرم الأعداء أمرا
مع المودة والمحبة والإجلال لك ولسحر بيانك