المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كرامــة المرأة..في قوّة الرّجل..



معروف محمد آل جلول
30/11/2009, 06:32 PM
كرامة المرأة في قوة الرجل :
المرأة ..
حياة الرجل ومأواه ..
والرجل..
حياة المرأة وزينتها ..
علاقة أبدية متكاملة ، لا يستغني فيها طرف عن الآخر .. ذلك أننا لا نتصور حياة على وجه الأرض في غياب طرف منهما ..
ولا فائدة من ماضي لا يلقننا دروسا ، وتاريخ لا نسن من عبره قوانين ..
ثبت في الشعر الجاهلي أن المرأة كانت محل احترام الرجل ، وكان يعتبر حفظ حيائها من الفضائل التي تزين صورته لديها ، فغض البصر من الحسنات التي تَحَلَّى بها العربي ، وهذه دلالة صفائه وعفته .. يقول عنترة بن شداد :
وَأَغُضُّ طَرْفيِ إِنْ بَدَتْ ليِ جَارَتِيْ ــ ــ حَتَّى يُوَارِيْ جَارَتِيْ مَـأْوَاهَا
وهذا أيضا ، لقيط بن يعمر الإيادي الجاهلي ، وهو يُحرِّض قومه على الاستعداد للحرب ، ويحذرهم مما يدبره لهم كسرى من مكائد ، يكشف لنا عن حياة كاملة تترجم هذه العلاقة القائمة بين الطرفين ، حيث يقول :
يَا قَوْمِ ،لاتأمنواـ إِنْ كُنْتُمْ غُيُراً عَلَى ــ ــ نِسَائِكُمْ ـ كِسْرَى وَمَا جَمَعَا
" الغيرة " لفظة كافية في البيت لترجمة المعاملة ..عند الجاهلين بصفة خاصة ..
الغيرة من الشيء تكون في حالة الشعور بالنقص اتجاهه ، عند النفوس المريضة والقلوب المعتوهة ، حينما يرفضون أن يروا الْمَغِيْرَ منه تميز عنهم في صفات محمودة ، فيتطلّعون إلى ما هو فيه من خير ونعيم .. وقد ينتقل هذا الشعور الخسيس إلى حسد ، ثم إلى ردع وتمني زوال نعمة المنعم عليه .. ونكتفي بهذا لنفهم العلاقة السيئة بين الغائر و الْمَغِيْرَ منه .. وما يلاقيه هذا الأخير من قمع وبطش وإهانة .. إنها الرغبة في تنغيص حياته.. ولو كان الرجل الجاهلي ينظر إلى المرأة هذه النظرة لكانت محل حقد وكراهية ،ولَهَضَمَ حقوقها ، ولقضى على نفسه بنفسه ..
لكن الشاعر قال : " إِنْ كُنْتُمْ غُيُراً عَلَى نِسَائِكُمْ " .
وشتان بين " مِنْ " و " عَلَى " .
فالغيرة على الشيء . تترسّخ في شعور الإنسان الباطن ، و الْمَغِيْرَ عليه يكون محل اهتمام ، وشدة حب ،وقوة تعلق إلى درجة عدم الاستغناء عنه .. والإنسان يغار على الشيء حينما يعلق بحياته فيرغب في امتلاكه ، والمحافظة عليه ، فهو موطن راحته ، وفضاء سكنه ، ومنبر مناجاته ،وموقع سعادته .. هذه هي علاقة الجاهلي بالمرأة . والنساء هاهنا هن الأم والزوجة والأخت والبنت ، وكل من وجبت حمايتها ..
ويكفي أن يبدأ كل شاعر جاهلي قصيدته بالبكاء على الأطلال وتذكر الحبيبة ، لتدرك مكانة المرأة في قلب الجاهلي ..
من هذه المنطلقات وغيرها ، كانت القبيلة الجاهلية ، حينما يقع الصراع بينها وبين نظيرتها ، وتفكر في إبادتها والإغارة عليها .. فضلا عن كونها تقتل لتصل إلى الغنائم ، تأخذ السبايا وعلى رأسهن المرأة ..
تثبيتا لعاهة مستدامة تّجسِّدها الغصّة الدائمة اللصيقة في حلق الجاهلي..إشفاءً للغليل منه..ولتدُلّنا الدلالة السلبية في عنصر الغصّة إلى مدى الحقد والكراهية اللتين يتملكان الانسان الجاهل ..
ذلك أن المرأة تمثل قمة كرامة الرجل الجاهلي ، وبقدر تعلقه بها وغيرته عليها ، بقدر ما تكون الإهانة والذل ..
انتقاما من المغلوب ، يتزوج غالبه زوجته أو ابنته أو أخته ، ويسترِقُّها ويستعبدها .. فمن منا يقدر حجم هذا الإذلال .. عندما تُسْبَى المرأة ويطأطئ الجاهلي رأسه طيلة حياته .. والجرح يوخزه ويؤلمه في كل لحظة من لحظات حياته .. ويبقى محل ازدراء بين القبائل .
بقدر ما هي المرأة مركز كرامة ، بقدر ما هي موضع إهانة ..
إذا ..والحرب سجال يوم لك ويوم عليك،لم تكن فيها الغلبة مطلقة لقبيلة ..
هذه الكرامة النسبية المتغيرة ، والتي أصبحت المرأة محورها الرئيسي ، تفقد نهائيا بسبب سبيها ..
الكرامة والسبي ، صفتان متناقضتان حمّلتا المرأة الكوارث ، وجعلتاها مصير فضيحة ، ومركز بؤس للرجل الجاهلي الذي كانت كرامته هي عقيدته وقد عبر القرآن الكريم عن الحالة بدقة متناهية يتأملها كل لبيب :
" وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ ٥٨ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ٥٩" سورة النحل : الآية 58 – 59
فهل ماتت مشاعر الرجل اتجاه المرأة نهائيا وقسا قلبه..أم تصارع واجب الحفاظ على الشرف والكرامة مع وأد البنت فتغلب الواجب على الحب ؟
" وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ ٨ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ٩ " سورة التكوير : الآية 8 – 9
فالموؤدة ضحية نزاعات مصالح ، والبيئة قائمة على العصبية ..
وضيق الرزق عند الجاهلي أيضا تسبّب في وأدها..
وهذا صحابي جليل ، يتذكر أيام وأد ابنته ، وهو يقودها إلى قبرها ، وهي تعبث بلحيته ، وتضحك ببراءة تامة .. ويبكي البكاء الشديد ..
إنها الظروف القاسية وما يترتب عنها من هوان هي الدافع إلى قساوة الأب ..
ولئن كانت المرأة قد عانت في إنسانيتها ووجودها ، فقد جاء الإسلام بالفرج ، واستبدل الرذيلة بالفضيلة ، وجعل كوامن الضعف أسباب قوة .. وجعل حياتها من حياة الرجل ، وحث على حماية العرض وحتمت الأخوة الإسلامية وما يتبعها من مساواة ، على الرجل الدفاع عن المرأة ، وتوعد المدافع عنها بالجنة ..
ولما تشكلت القوة الإسلامية في المدينة المنورة ، وذهبت المرأة المسلمة المتحجبة إلى اليهودي الصائغ لتشتري ذهبا ، حاول أن يساومها في عورتها بأن تكشف عن ذراعها أو أحد أطراف جسدها ، حقدا على الحجاب الذي ميز المؤمنة عن المشركة ، فمنعته .. وقام غلامه بربط ذيل حجابها على الكرسي فقامت وتكشفت عورتها فاستغاثت : وا إسلاماه ! وكانت النتيجة أن أول مسلم قريب منها ينجدها ويطعن اليهودي ليرديه قتيلا ،والتف اليهود وسقط شهيدا .. وحاصر الرسول  اليهود ، وطردهم ودعا عليهم ..
فمتى صينت كرامة المرأة ؟
عندما قوي الرجل بالإيمان ،وأدرك نتائج الأمور .
وهذا المعتصم بالله خليفة المسلمين ، تصله استغاثة المسلمة التي أسرها الروم :
"وا معتصماه ! وا إسلاماه.!"
فيسمع بالخبر ويقوم من على عرشه ويقول:
لبيك أختاه!
ويصل التهديد إلى ملك الروم فيبعثها في مجموعة من النساء، معززة مكرمة ، محملة بالهدايا .. إنها القوة التي حفظت كرامة المرأة ..
فالتاريخ الإسلامي شهد في حادثتين عظيمتين ، أن واجب كل مسلم حماية كرامة المرأة .. و واجب كل إمرأة الاجتهاد بكل ما أتيح لها من وسائل مادية ومعنوية في توفير ما تملك من أسباب قوة للرجل ..
فهي الأم والمعلمة التي تربي الأجيال فتقويهم في عقيدتهم وتغرس قيم الفضيلة فيهم ،وهي الزوجة والأخت والبنت التي تصلح فتصون كرامة الرجل .
فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية وليست تعارضية .. الذكر قوام على الأنثى بدلالة توليه شؤونها .. والحماية متبادلة .. كلاهما يحمي شرف الآخر .. كل معد في مجال تخصصه ..





أسباب حفظ الكرامة :
لعل القارئ الكريم ، اهتدى إلى خلاصة ، بعد هذا التحليل المستقصى من الشواهد التاريخية المسرودة .. الخير الذي تجنيه المرأة من قوة الرجل ، والشر من ضعفه ...
ولعله اقتنع أن لا حياة للمرأة إلا في كنف رجل قوي ..
لكن هذه القوة المعنوية قبل المادية ، تبنى على أسس تربوية لا بد أن تعيها المرأة ، حتى تساهم سلوكا في تقوية الرجل .. وحتى يحصل ذلك ، لا بد أن تعرف متى تتسبب بسلوكها في إضعافه أو العكس..أن تعرف قيم الفضيلة فتعتنقها ، وتعرف الدمار النفسي المترتب عن ممارسة بعض قيم الرذيلة ..
إذا كانت هذه القوة هي أساس حفظ الكرامة .. فعلى المرأة أن تساعده في بلوغها ..
أن تعرف ما هو عيب في سلوكها فتجتنبه .. ما هو محمود من أفعال في مجتمعها فترتديه..أن تنضبط في سلوكها بضوابط المجتمع الذي تعيش فيه .. وضوابط المجتمع هي صفات تنحدر عن هُـوية الأمة التي ينتمي إليها الأفراد ..
ما لم يتحول هذا الفكر النظري إلى فعل ميداني .. تتأسس لشأنه جمعيات ثقافية ، ترفع شعار : القوة في حسن المعاملة ، والثقة المتبادلة ..
سيبقى الكلام حبرا على ورق ..وحديث تلوكه الألسن ..
إن الحضارات الجادة ، أسقطها " اللهو " عبر التاريخ ..
و الإسلام إنما يقصد من وراء حفظ الكرامة ، حفظ النفس و تقويتها لتقوم بجميع مهامها المنوطة بها ، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية .. حفظ المشاعر البشرية وإنفاقها في المنافع .. و في تنظيم العلاقات الاجتماعية بين الذكر و الأنثى .. إنما يقصد إشاعة السلم .. والطمأنينة .. و إحقاق الحقوق .. و آداء الواجبات ..

الحـب بين الهداية والضلال: /من الفصل الثالث/ دار الأديب.وهران.الجزائر 2007.

عائشة خرموش
07/12/2009, 03:35 PM
كرامة المرأة في قوة الرجل , و قوة الرجل في عفة المرأة .
المرأة ذلك الكائن الشفاف الذي يسير بقلبه قبل عقله , تحتاج لذلك الرجل الذي يستخدم عقله و شهامته قبل قلبه , و من هنا يحدث التكامل بينهما , فهي تمنحه العاطفة التي تعتبر وقودا له في الحياة , و هو يهبها الأمان و الاستقرار.
كرامة المرأة هي المؤشر الحقيقي على الرجولة و الشهامة و الأنفة , ففي أي مجتمع إذا ما وجدنا أن كرامة المرأة مصانة عرفنا بأن رجاله أقوياء و شرفاء , و العكس بالعكس .

أحييك سيدي الفاضل معروف على هذا الموضوع الرائع و المهم جدا في ظل غياب الأنفة و القوة عن جزء كبير من رجال أمتنا , ما أدى إلى تمزيق كرامة نساء أمتنا دون وازع ديني أو أخلاقي .

احمدالرملي
07/12/2009, 05:42 PM
وبحق لا يستطيع طرف ان يعيش وحده دون الطرف الاخر لتكتمل الحياة
احمدالرملي

نسرين حمدان
07/12/2009, 10:09 PM
إن إيمان المرأة إيمان لا مثار فيه للريب، ولا مجال للشبهات، فهي لا تعتصم بالتأويل

ولا تفزع إلى الحيلة شأن الرجل إذا أثقله الواجب....

لقد كان للمرأة العربية في عهد جاهليتها فضائلها المكسوبة ومواهبها الموروثة فأما

وقد رسخت أصول الإسلام وورفت ظلاله فقد شرع للمرأة من الحقوق ما لم يشرع لأمة

من الأمم في أي عصر من العصور .....

وللمراة أثر كبير في تكوين الرجال:

في قرن وبعض قرن ، وثب المسلمون وثبة ملأوا بها الأرض قوة وبأسا، وحكمة وعلما

لقد قطع العرب تلك المرحلة ولم يقيموا معهدا ولا جامعة، بل كانت خيامهم معاهد ومدارس

ولي أمرها أمهات أقامهن الله على نشئه واستخلفهنّ على أشبال غابه.

والمرأة اليوم للأسف قوتها وكرامتها ليس من قوة الرجل بل من قوة المواقف والأحداث

التي ألمت بها وحاصرتها فوحدها اليوم تقف تواجه الحصار والنزف والأشلاء والقصف

والدمار تستصرخ وامعتصماه وا إسلاماه فلا مجيب إلا من رحم ربي وهم قلة

فكرامة الرجل أصبحت مقيدة ومرتبطة بالحاكم والملك والرئيس

وكرامتهم أصبحت في النحيب والبكاء كالنساء والشجب والتنديد والسب والشتم وهم محلك سر

اليوم نرى الرجال العرب من لبنان إلى فلسطين والعراق ينتحبون بمرارة وألم لا يطاقان لفقدان

أبنائهم وعوائلهم وفلذات أكبادهم في أحداث مجنونة هنا واحتلال استيطاني عنصري بغيض هناك

وبوادر فتنة في مكان ثالث. وللخروج من هذا المنظر المؤذي يعمد الكثيرون إلى تغيير قناة

التلفاز التي يشاهدون بدلاً من التركيز على الدور الذي يمكن أن يلعبه كلّ منا في إعادة العزة

والشموخ لهؤلاء، ووضع حدّ للمآسي التي تصيب رجال ونساء هذه الأمة.

اليوم الرجال الذين لديهم كرامة إما أسرى في السجون أو محاصرين من الحكومات

والأنظمة الفاسدة وإما شهداء ارتقوا للعلياء في جنات الخلود في الفردوس الأعلى

فالمرأة هنا كرامتها من كرامة العربي الأبي الذي نتفقده جميعنا

إلا من رحم ربي

اليوم كرامة نساء غزة والعراق وأفغانستان فقط في قوة وثبات رجالهم الأبطال الصابرين

الثابتين المرابطين السائرين على درب الجهاد والإستشهاد رافعي لواء الحق

والمقاومة حتى تحرير الأرض وفك القيد وكسر كل حصار

يا أيها الرجال العرب الأبيون استعيدوا ما وثقه التاريخ ويدرسه بل ولا زلنا نتفاخر

به ولابد لنا فى غزه سوى استعادة لحظات النصر ولو على انفسنا--

فانتفضوا يا أهل الكرامة والشرف واعيدوا زمن الكرامه وانتصروا على الظلم

الذى زرعه الأعداء فى أرضنا واعيدوا كرامة لكل الأشياء التى تناثرت كرامة

الأرض والإنسان - ولقنوا زمرة الظلم والخيانه درسا من دروس أيام الكرامة

ليعلموا أنكم دوما رجال رجال فرجال الكرامة مازالوا عظماء أحياء وشهداء

وما زالت كل نساء الأرض تستصرخ إباءكم ونخوتكم فأنتم المعتصم بالله والفاروق

وعمر بن عبد العزيز فأنتم صلاح الدين وأنتم أمة محمد صلى الله عليه وسلم


كل التحية والتقدير لك أستاذنا الفاضل الأبي

معروف محمد آل جلول

د.محمد فتحي الحريري
07/12/2009, 10:32 PM
اخي معروف
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
اوقع على ما تفضلتم به وما كتبته ابنتنا نسرين
ودي ....

نسرين حمدان
08/12/2009, 01:02 AM
اخي معروف
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
اوقع على ما تفضلتم به وما كتبته ابنتنا نسرين
ودي ....


كل الود والحب لعيون أحلى أب

والدي الحبيب د محمد فتحي الحريري تسعدني دائما كلماتك

كرامة المرأة من قوة أمثالك من الرجال الأفاضل الصادقين مع الله

ثم مع أنفسهم وأخيرا مع من يحيطون بهم

لك كل شكري وتقديري واحترامي

نزار بن عيسى
08/12/2009, 01:30 AM
أنا أفضّل أن نقول كلّ طرف يستمدّ قوّته من الاخر.ثمّ من الّذي يربّي الرّجل ؟ أليست المرأة؟
أعتقد انّه من الواجب علينا أن نعيد نظرتنا إلى هذه القضيّة الهامّة. فالقضيّة أساسا مرتبطة ارتباطا وثيقا بتعليم المرأة تعليما يمكّنها من تربية أبنائنا تربية سليمة أساسها هويّتنا العربيّة الإسلاميّة مع الاستئناس بالعلوم ذات الصّلة خاصّة علم النّفس و علوم التّربية.
هذه العلوم الّتي تمكّن الأسرة من معرفة مراحل النّموّ لدى الإنسان عموما و لدى الطفال خصوصا.إذ يمكن للعارف بالنّظريّة المعرفيّة لـ"جان بياجي" أن يستخدمها لتحفيز ذكاء الطّفل و تنميته بأنشطة دقيقة ترمي إلى تحقيق أهداف ترسم مسبقا.
أمّا العارف بنظريّة "هنري فالون" الّتي تؤكّد دور النّموّ العاطفي ذلك المحرّك لنموّ الطفل و ذلك الّذي يجعل الطّفل ينشأ نشاة سليمة متوازنة فإنّه لن يخطئ في نحت شخصيّة متماسكة متحفّزة لبلوغ مراقي عرفانيّة تسمو به و بمجتمعه..
أقول ختاما، الأمّ و الأسرة عموما لها دور فعّال في غرس قيم هي لنا أصلا و لكنّنا نراها اليوم متجذّرة في الغرب و لعلّ أهمّ هذه القيم هي قيمة العمل و احترام الوقت. ألسنا مسؤولين عنه يوم القيامة؟؟ إنّ ما يشاهد اليوم في مجتمعنا هو قتل للوقت عوضا عن استثماره ..أليس هذا القول قولا منسوبا إلينا؟"لا تؤجّل عمل اليوم إلى الغد فإنّ للغد عملا يخصّه" من يعمل بهذه الحكمة؟ أنحن أم الغرب؟ و ما سبب ذلك ؟ أليست المرأة المتعلّمة المثقّفة هي الّتي رسّخت ذلك في شخصيّة ابنائها ؟ من يبني شخصيّة الرّجل القويّة؟أليست المرأة؟

معروف محمد آل جلول
08/12/2009, 10:38 AM
كرامة المرأة في قوة الرجل , و قوة الرجل في عفة المرأة .
المرأة ذلك الكائن الشفاف الذي يسير بقلبه قبل عقله , تحتاج لذلك الرجل الذي يستخدم عقله و شهامته قبل قلبه , و من هنا يحدث التكامل بينهما , فهي تمنحه العاطفة التي تعتبر وقودا له في الحياة , و هو يهبها الأمان و الاستقرار.
كرامة المرأة هي المؤشر الحقيقي على الرجولة و الشهامة و الأنفة , ففي أي مجتمع إذا ما وجدنا أن كرامة المرأة مصانة عرفنا بأن رجاله أقوياء و شرفاء , و العكس بالعكس .
أحييك سيدي الفاضل معروف على هذا الموضوع الرائع و المهم جدا في ظل غياب الأنفة و القوة عن جزء كبير من رجال أمتنا , ما أدى إلى تمزيق كرامة نساء أمتنا دون وازع ديني أو أخلاقي .
الأخت المحترمة ..
عائشة خرموش..
شكر الله سعيك في بعث هذا الموضوع الحساس من مرقده..
وقد لامستِ المقاصد العامة ..طرفان ـ فعلا ـ بين العفّة والقوّة..
والمسألة هنا تدعو إلة معالجة بعض القيم والعناصر في النّفس..الشفافية ..القلب..العقل.. ..
أعتقد ،أختي الراقية ..
أنّ الآيات تعني الجنسين معا..:"أفلايتدبّرون"..أفلا يعقلون"..لعلّهم يتذكّرون".. ..
وكذلك الآية في /الفرقان/ 43 لاتفرّق بينهما..:"أرأيت من اتّخذ إلهه هواه.."
الله تعالى مــجّد العقل ،وعوّل عليه في التّبعات والتّكاليف..عند الذكر والأنثى..
للدلالة على أن المشاعر إن هي سيطرت على النّفس ،وأخذت مِقود السير ..أتلفت العقل..وغيّبته..وبضياعه تضيع كل رسالة الإنسان في الوجود..رسالة الأمانة..
وقد عرّف ـ حجّة الإسلام ـ أبو حامد الغزالي العقل الذي أُخِذ معناه من /عقل الناقة / أي توثيق ربطها..والذي يعني عند الفلاسفة /تمييز الخطأ من الصواب / ..عرّفه أبو حامد بأنه:"نور القلب"..
لنخلص إلى أن العقل هو قائد المشاعر ..وليس إطلاقا واقعا تحت تأثيرها..
وأنت كأنثى تفوّقت على بعض زملائك من الذّكور أيام الدّراسة في الرضيات ،والفيزياء،واللغات ..لأنك أحسنت تسخير عقلك أكُثر منهم..ولأن الله تعالى أخصّك بنفس المميزات الذّهنية كما الذّكر..
ولماذا نقول :صلاح كل المجتمع في صلاح المرأة ؟..ولماذا كانت صحبتها عند الإبن أفضل بأضعاف من صحبة الأب..؟؟..ولماذا وضعت الجنّة تحت قدميها ..؟؟
هذا تكريم ـ غير مشهود تماماـ في ديانات وعلوم العالم بأسره..خصوصية أنثوية إسلامية ..
المحترمة عائشة ..
كل هذا المقال دار حول المأثور :"وراء كلِّ رجل عظيم إمرأة".
سأعود إليه..
لاأريد التّعب لي ،وللإخوة الكرام المتدخلين ..وللقارئ أيضا..
خير الكلام ما قلّ ودلّ..
كل أملي ..وأنا مّصِرٌّ أن أعتصر كل شيء..أن تتابعي باقي الرّد على مداخلتك ..في كلّ ما سيأتي..
لأنه مشروع عملي للتنفيذ ..بعد الإدراك..والقناعة ..
هذاموضوع منتقى ـ حسب مناسبته ودواعيه ـ من كتاب كامل ..
إذا وجدت استعدادا لطرح باقي عناوينه ..سنفهم أشياء كثيرة غائبة عنّــا..ونحن نسيء فهم بعضها..
لك..وللمتدّخلين ..وللقرّاء الكرام ..
حســـــنة الدّاريـــــن.

معروف محمد آل جلول
08/12/2009, 04:58 PM
وبحق لا يستطيع طرف ان يعيش وحده دون الطرف الاخر لتكتمل الحياة
احمدالرملي

أخي أحمد الرملي..
لأهمية كلمتك الجامعة ..اخترت مواصلة ردي السابق على الأخت ..عائشة ..وكل إخواني المتخلين..
وموضوع الأخت عائشة خرموش ـ للإنصاف ـ حول إهانة المرأة ..كان دافعي إلى نشر هذا المقال مبتورا من كتاب ..
"وراء كل رجل عظيم إمرأة"..
مقولة تتردد يوميا ..ويكثر حولها التّأويل ..ولم نستدرك الجوهر ..
والجوهر الذي أراه ..أن المرأة تعوِّض ضعفها الأنثوي الطبيعي الذي جُبِلت عليه ..بطلب العصمة ..
ولمّا كانت كذلك ..فلابد لها من عاصم ..
لتنتهي :"صناعة العاصم "إلى "معتصم "تبحث عنه عائشة ونسرين ..
وهو غير متوفّر في الأسواق حاليا..
لو كان بضاعة لاشتريناه بأغلى الأثمان..
فدار مضمون المقال حول الكيفية التي تصنع بها المرأة معتصمها..
وهي سبب غيابه ..
والسبب الحقيقيفي غيابه هو ..تجهيلها ..
هل جهّلها إبنها وأخوها وزوجها وأبوها ؟؟؟
لقد جهّلها الاستعمار ..وبلغ تجهيله أن أخرجها سافرة متكشفة ..
وهي تسمع أن الملائكة تلعنها وهي تسير ..لكنها لاتعي ما تسمع..
وتسمع آيات الحجاب ..وتتثاقل..
إنّ إدراكــه لأهمية المرأة في تربية الأجيال ..هي داعي الاستعمار على التّركيز ،والتّمادي في تجهيلها..
والسؤال المطروح:هل تعي كل نساء المسلمين دورهن الحقيقي؟؟
أواصل قدر المستطاع ..

معروف محمد آل جلول
09/12/2009, 11:08 PM
وألم لا يطاقان لفقدان
والخيانه درسا من دروس أيام الكرامة
ليعلموا أنكم دوما رجال رجال فرجال الكرامة مازالوا عظماء أحياء وشهداء
وما زالت كل نساء الأرض تستصرخ إباءكم ونخوتكم فأنتم المعتصم بالله والفاروق
وعمر بن عبد العزيز فأنتم صلاح الدين وأنتم أمة محمد صلى الله عليه وسلم
كل التحية والتقدير لك أستاذنا الفاضل الأبي
معروف محمد آل جلول

الأخت المجاهدة المحترمة ..نسرين حمدان ..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
من عمق الجزائر ..إلى قلب غزة ..العزّ..
شكرا على الرد المفصّل ..وعلى الرّد على د.فتحي الحريري وهورجل كريم ،ضليع العلم ،وافره يستحق كل تقدير..
أواصل ..مع مخاطبة الجميع ..
لماذا تصرخ المرأة ـ إذن ـ وتستغيث في الأراضي الإسلامية السّاخنة ..ولا نخوة معتصم؟؟
لماذا يتفرج الكل في الشاشة على المرأة ،والطفل ،والشيخ ،والمستضعفين ..يهانون على مرأى منهم ..ولايتحرّك ثابت ،مشدود إلى هاوية أهوائه..

المرأة تنازلت عن قيم حفظ كرامتها ..
وفقدت توازنها..
أهانت نفسها ..فأُهينت..
ليطرح السّؤال نفسه:
ما هي شروط حفظ الكرامة؟؟
أليست مسؤولية كل ربّـــة بيت صناعة "معتصمها "بنفسها ..؟؟
أليست الأم هي المدرسة الأولى ؟؟
هل يكفي أن ألوك أنا هذا الكلام الذي لقّنه لنا أسلافنا في الأيام الخوالي؟؟..
أم نبادر باعتماد "جمعيات نسوية محلّية "في كل دشرة تكوِّنُ المرأة ..وتعرِّفها بمسؤوليتها الرسالية الحضارية في تكوين أبنائها على مظاهر القوة ..قوة القيم النبيلة ..قبل البدنية ..والمادية ..
إنّ قوة النفس هي العنصر المركزي في تشكيل كل القوى ..
لابد من معرفة منهجية القوّة في النّفسية المسلمة ..وقد حدّدها العلماء عبر الزّمن ..من الكتاب والسّنّة..
علم النّفس الإسلامي ..هل هو موجود؟؟هل سمعنا به؟؟أين هو ؟؟
إن قوة المسلم لن تكون خارج المنهج الإسلامي..
المرأة مطالبة بفهم "علم النّفس التّربوي"..وتبسيطه إلى عامة النّساء..وتدريسه..وتدريبه عليهن سلوكا ممارسا..

مطالبة هي المرأة بالتّعمّق في فهم "علم نفس الطّفل"....لتعرف المراحل ،والكيفية التي تغرس فيها هذه القيم..الصدق قيمة قوة ..الانضباط..حماية النفس والمرأة..أداء الأمانة ..ماهي الأمانة ؟؟الطاعة ..من نطيع؟؟ومتى ؟؟
وكل قيمة أمر الإسلام باتباعها ..
والتوعية بكل قيمة منهي عنها ..
المنهج الإسلامي في أداء الأمانة ..
وقد شرح المرحوم :"الشيخ متولي شعراوي "آية الأمانة"..
بأنها الأوامر والنواهي ..
افعل ..لاتفعل ..
ولايكفي العلم ..
المهم ..العمل ..
كيف نتابع سلوكات الطفل وهو يمارس هذه الأفعال..
نحن بحاجة إلى "مدرسة إسلامية تطبيقية"..
المعتصم هو :قوة شخصية اجتماعية تقوم على عاتق كل الأفراد ..وهذا ما يبرر سبب قيام الحدود على المنحرفين في الإسلام ..
درأ شواذ الفتن ..والحفاظ على القدوة الاجتماعية ..
وهل يكفي هذا؟؟
إنّ عــفّة المرأة هي الصّفة الجامعة لكل قيم قوّتها ..
والعفة تعني التمسك التام بالإسلام ..
وبهذا أرى أن المرأة تصير وراء صناعة الرجل العظيم ..
الطّـــــاغي على أعدائها ..
الرّحيم بأصدقائها ..
هذه الشّخصية لاتكون خارج دائرة منهجنا الأول الحداثي المتجدد..المعطاء ..باستمرار..
بمعنى أن أمي ـ اليوم ـ صنعت رجلا ضعيفا ..
وأرفض أن يكون إبني مثلي..

والله وحده من وراء القصد ..
وهو الهادي وحده إلى سواء السبيل..

معروف محمد آل جلول
10/12/2009, 10:37 AM
اخي معروف
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
اوقع على ما تفضلتم به وما كتبته ابنتنا نسرين
ودي ....

أستاذنا الجليل ..د/ محمد فتحي الحريري..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
موافقتكم الحكيمة على مقالي تزيدني ألقا..وترفعني مقاما ..وتغدقني نشوة وابتهاجا..
عبارة صغيرة ..لكنها جامعة ،بنّاءة،فاعلة في الذّات..
نعم ..كذلك أعجبت بردّ المحترمة نسرين ..وكذلك النشيطة عائشة التي بادرت ..وأخي الرّملي..
والمحترم نزار بن عيسى ..
أستاذي الوقور..
مادامت حوّاء تستغيث في أراضي الاحتلال ـ في كل العالم الإسلامي ـ فـ الرّجل معطوب..
و"المعتصم "الرّجل هنا ..هو كلّ المجتمع الذكوري المسلم ..
ولكن..أليست المرأة هي الميكانيكي الوحيد المختص في تغيير قطعه الضائعة؟؟
من يُصلح أعطابه غير المرأة؟؟..
عجيب أمر الدنيا..
..تستغيث به..وهي صائغه..
وإذا بها ..من مصلحتها أن تحسن تربيته..
أستاذنا الجليل ..
رحم الله أمهاتنا ،وأمهات المسلمين..
وجعلكم من أهل الفردوس الأعلى..

مؤمن محمد نديم كويفاتية
10/12/2009, 12:26 PM
كرامة المرأة في قوّة الرجل ، وصلابة الرجل في قوّة المرأة
صحيح أنّ المرأة حياة الرجل ومأواه ..
والرجل حياة المرأة وزينتها ..
ولكن الصحيح أن كليهما يُعطي الآخر مايحتاجه بكل الاتجاهات ، وتختلف الأمور من حالة السكن إلى وضعية التوتر والحروب والمنازعات وظروف التحدّي
وقد رأينا في صدر التاريخ الإسلامي عن ماجدات كان لهن الشرف في الدفاع عن الإسلام ، وفي تقوية مواقف الرجال ، والكثير من هؤلاء رأيناهم على مرّ التاريخ ولازلنا نراهم إلى يومنا هذا ، بل الكثيرات منهن من وصل إلى مراتب الرعيل الأول في التضحية والفداء والمثالية والإقتداء
شكراً على موضوعك القيّم أخي معروف محمد آل جلول ، وبارك الله فيك ، ونفعنا الله بعلمك وببركة دعائك



أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

معروف محمد آل جلول
11/12/2009, 01:25 PM
أنا أفضّل أن نقول كلّ طرف يستمدّ قوّته من الاخر.ثمّ من الّذي يربّي الرّجل ؟ أليست المرأة؟
أعتقد انّه من الواجب علينا أن نعيد نظرتنا إلى هذه القضيّة الهامّة. فالقضيّة أساسا مرتبطة ارتباطا وثيقا بتعليم المرأة تعليما يمكّنها من تربية أبنائنا تربية سليمة أساسها هويّتنا العربيّة الإسلاميّة مع الاستئناس بالعلوم ذات الصّلة خاصّة علم النّفس و علوم التّربية.
هذه العلوم الّتي تمكّن الأسرة من معرفة مراحل النّموّ لدى الإنسان عموما و لدى الطفال خصوصا.إذ يمكن للعارف بالنّظريّة المعرفيّة لـ"جان بياجي" أن يستخدمها لتحفيز ذكاء الطّفل و تنميته بأنشطة دقيقة ترمي إلى تحقيق أهداف ترسم مسبقا.
أمّا العارف بنظريّة "هنري فالون" الّتي تؤكّد دور النّموّ العاطفي ذلك المحرّك لنموّ الطفل و ذلك الّذي يجعل الطّفل ينشأ نشاة سليمة متوازنة فإنّه لن يخطئ في نحت شخصيّة متماسكة متحفّزة لبلوغ مراقي عرفانيّة تسمو به و بمجتمعه..
أقول ختاما، الأمّ و الأسرة عموما لها دور فعّال في غرس قيم هي لنا أصلا و لكنّنا نراها اليوم متجذّرة في الغرب و لعلّ أهمّ هذه القيم هي قيمة العمل و احترام الوقت. ألسنا مسؤولين عنه يوم القيامة؟؟ إنّ ما يشاهد اليوم في مجتمعنا هو قتل للوقت عوضا عن استثماره ..أليس هذا القول قولا منسوبا إلينا؟"لا تؤجّل عمل اليوم إلى الغد فإنّ للغد عملا يخصّه" من يعمل بهذه الحكمة؟ أنحن أم الغرب؟ و ما سبب ذلك ؟ أليست المرأة المتعلّمة المثقّفة هي الّتي رسّخت ذلك في شخصيّة ابنائها ؟ من يبني شخصيّة الرّجل القويّة؟أليست المرأة؟
أخي المحترم الأستاذ..
نزار بن عيسى ..
لقد أضفتم أفكارا موضحة ومفسرة للنص ..
ولهذه الأسباب التي تفضلتم بذكرها ..
طالبنا باعتماد جمعيات نسوية وذكورية أيضا ..
تتناول دور المرأة المسلمة وتعرفها بواجباتها تجاه الرجل ..
مادامت مصلحتها في "قوة الرجل"..أما انحرافها فهو الضعف بعينه..
تربية الإبن على القوة ..ومعرفة أسبابها وشروطها ..
حفظ قوة الأخ ،والأب والزوج ..والأهل عموما..
المرأة في المجتمع الإسلامي = عفة +علم.

معروف محمد آل جلول
12/12/2009, 06:14 PM
كرامة المرأة في قوّة الرجل ، وصلابة الرجل في قوّة المرأة
صحيح أنّ المرأة حياة الرجل ومأواه ..
والرجل حياة المرأة وزينتها ..
ولكن الصحيح أن كليهما يُعطي الآخر مايحتاجه بكل الاتجاهات ، وتختلف الأمور من حالة السكن إلى وضعية التوتر والحروب والمنازعات وظروف التحدّي
وقد رأينا في صدر التاريخ الإسلامي عن ماجدات كان لهن الشرف في الدفاع عن الإسلام ، وفي تقوية مواقف الرجال ، والكثير من هؤلاء رأيناهم على مرّ التاريخ ولازلنا نراهم إلى يومنا هذا ، بل الكثيرات منهن من وصل إلى مراتب الرعيل الأول في التضحية والفداء والمثالية والإقتداء
شكراً على موضوعك القيّم أخي معروف محمد آل جلول ، وبارك الله فيك ، ونفعنا الله بعلمك وببركة دعائك
أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

الأستاذ المحترم ..
مؤمن محمد نديم كويفاتية.
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أوافقكم فيما ذهبتم إليه ..
لاخلاف فيه ولااختلاف..
والمرأة عبر التاريخ الإسلامي القديم والحديث منه سجّلت بطولات خالدة ..
ولولا قوّتها ..ما قوي الرّجل ..
ففي زمن القوة كانت قوية ..
ولمّا ضعفت واستكانت وجهلت رسالتها المنوطة بها في تربية الرجل القوي ..
ضعف الجيل ..
واستبدل الجــــــدّ باللــــــــــهو..
ومن مصلحتها ..حينما تعي الأمور ..أن تقوي الرجل ليحميها ..
.ثقافة القيم المعنوية ..
تنتج القوة المادية ..
وكلاهما وسيلة لغاية ..
هي حسن تنفيذ المنهج الرباني في الأرض..
نفّعنا الله بعلمكم ..ودعائكم ..
بالغ تقديري..
أستاذي الكريم.

فدى المصري
07/01/2010, 08:10 PM
سلام عليكم
قوة المرأة = عفة +علم
ولكن أين هي قوة الرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا اريد الخوض بلغة التمييز الجنسي ، رجل ،،،،،،، امرأة ،،،،،،،، ذكورة ,,,,,,,,, حريم ,,,,,,,,,, إلى ما هنالك من مصطلحات تم استهلاكها لتفريغ الدور التكاملي بالإنشطار والتباعد والتفكك التي تدفع ثمنه الأسرة العربية بشكل أو بآخر
قوة الرجل ،،،،،،،، ودوره في حفظ عرضه وشرفه وأرضه وكرامته لا تتم إلا بالأخلاص والوعي والأنصاف ، والاعتصام بحبل السنة النبوية في أسلوب العُشرة والمعاملة تجاه المرأة ، مع أن للأم الدور الأكبر في اعدادها السلوكي للبنين وما تغرز من نفوسهم من مبادئ وقيم ، والأجدر تنفيذ الدعوة الموجهة بحسن تنفيذ المنهج الرباني على الأرض.

مع تحية للأسرة القوية ، تستقوي بآداء المرأة والرجل المتكامل لبعضهما البعض .

د.محمد فتحي الحريري
07/01/2010, 08:38 PM
سيدي الفاضل
الاستاذ معروف حفظه الله
واعود ثانية للموضوع الجميل لاقول لكم باختصار شديد ومفيد باذن الله
المرأة والرجل كائنان متكاملان كاليدين لبني آدم تغسل احداهما الاخرى !
رسول الله - بابي هو وامي - كم كان في مهنة اهله يعجن ويطحن ويخبز ويقم بيته ويخصف نعله و ...!!!
يقول : خيركم خيركم لأهله ، والاهل الزوجة بالدرجة الاولى فهي اول من يستهل بها غداة يومه ..
من منكم ياسادة يجلي في بيته صحنا ولا يعتبره تمننا ؟؟؟
وسلامتكم ......

معروف محمد آل جلول
13/01/2010, 06:33 PM
سلام عليكم
قوة المرأة = عفة +علم
ولكن أين هي قوة الرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا اريد الخوض بلغة التمييز الجنسي ، رجل ،،،،،،، امرأة ،،،،،،،، ذكورة ,,,,,,,,, حريم ,,,,,,,,,, إلى ما هنالك من مصطلحات تم استهلاكها لتفريغ الدور التكاملي بالإنشطار والتباعد والتفكك التي تدفع ثمنه الأسرة العربية بشكل أو بآخر
قوة الرجل ،،،،،،،، ودوره في حفظ عرضه وشرفه وأرضه وكرامته لا تتم إلا بالأخلاص والوعي والأنصاف ، والاعتصام بحبل السنة النبوية في أسلوب العُشرة والمعاملة تجاه المرأة ، مع أن للأم الدور الأكبر في اعدادها السلوكي للبنين وما تغرز من نفوسهم من مبادئ وقيم ، والأجدر تنفيذ الدعوة الموجهة بحسن تنفيذ المنهج الرباني على الأرض.
مع تحية للأسرة القوية ، تستقوي بآداء المرأة والرجل المتكامل لبعضهما البعض .

الدور التكاملي
قوة الرجل ،،،،،،،، ودوره في حفظ عرضه وشرفه وأرضه وكرامته لا تتم إلا بالأخلاص والوعي والأنصاف ، والاعتصام بحبل السنة النبوية في أسلوب العُشرة والمعاملة تجاه المرأة
الأخت المحترمة ..
فــــــــدىالمصري..
أمدح فيك صفة الغيرة الإسلامية ،والتّمسّك به ..
تنسّمت في ردّك رائحــة ..
ولكنك لم تخرج في مداخلتك على مضمون المقال..
لااختلاف بيننا ..
هذا الرجل ..كان يوما صغيرا في حضن أمّه..
فإذا ما أرادته أن يحسن إلى زوجه وعائلته ،ويتكامل مع طفه الشريك..
عليها أن تربيه على القوة ..
القوة المعنوية ..تتبعها القوة المادية ..
والقوة ..هي قوة خصال /قيم/يغرسها الأم في ابنها..
أولها فهم العقيدة ،والعمل بالشريعة ..وهي كافية لترجمة مختلف القيم الفاضلة..
ومنها ..الكرم ..الشجاعة ..حسن المعاملة .. سوء المعاملة هي من أسباب ضعف التربية الأمومية..
وفي حسن المعاملة تندرج علاقة الرجل بامرأة..
لاينكر ناكر علاقتهما الثنائية المتكاملة ..
الأخت فـــدى المحترمة ..
لك كل التقدير الذي تستحقين..

فدى المصري
14/01/2010, 04:32 PM
الدور التكاملي
قوة الرجل ،،،،،،،، ودوره في حفظ عرضه وشرفه وأرضه وكرامته لا تتم إلا بالأخلاص والوعي والأنصاف ، والاعتصام بحبل السنة النبوية في أسلوب العُشرة والمعاملة تجاه المرأة
الأخت المحترمة ..
فــــــــدىالمصري..
أمدح فيك صفة الغيرة الإسلامية ،والتّمسّك به ..
تنسّمت في ردّك رائحــة ..
ولكنك لم تخرج في مداخلتك على مضمون المقال..
لااختلاف بيننا ..
هذا الرجل ..كان يوما صغيرا في حضن أمّه..
فإذا ما أرادته أن يحسن إلى زوجه وعائلته ،ويتكامل مع طفه الشريك..
عليها أن تربيه على القوة ..
القوة المعنوية ..تتبعها القوة المادية ..
والقوة ..هي قوة خصال /قيم/يغرسها الأم في ابنها..
أولها فهم العقيدة ،والعمل بالشريعة ..وهي كافية لترجمة مختلف القيم الفاضلة..
ومنها ..الكرم ..الشجاعة ..حسن المعاملة .. سوء المعاملة هي من أسباب ضعف التربية الأمومية..
وفي حسن المعاملة تندرج علاقة الرجل بامرأة..
لاينكر ناكر علاقتهما الثنائية المتكاملة ..
الأخت فـــدى المحترمة ..
لك كل التقدير الذي تستحقين..

سلام عليكم
لا اختلاف بوجهة النظر ،انما التأكيد علىمضمون مقالك بمداخلتي
لا أنكر ما تفضلت به لما لدور الأم من اهمية في حسن الأعداد للأبناء وللذكور تحديدا
ونفتقد هذه الأيام هذه الأم النموذجية التي تكن خير مُثل وقدوة صالحة للأبناء

ولكن من خلال ملاحظة بحثية ألفت نظرك

إلى أن الرجال عندما فقدوا دورهم القيادي للأسرة وفقدان معه الدور الحازم في المواقف والقيم الاجتماعية
عندها وصلنا لحافة الانهيار السلوكي وتحديدا الاجتماعي

عندما يتخلى الرجل عن دوره في المعاملة والعلاقة الزواجية القويمة ،عندها تفتقد الأم الدور التربوي القويم للأبناء وتنشغل بأمور أخرى

إلى ما هنالك من ملاحظات .......................

وارجو ان تفسر لي ما معنى : "الرجال قوامون على النساء " وفق ما ورد في الكتاب القرآني
إذ أنني لأجد عبرها المدلول الفلسفي والاجتماعي الكبير

معروف محمد آل جلول
14/01/2010, 09:27 PM
سلام عليكم
لا اختلاف بوجهة النظر ،انما التأكيد علىمضمون مقالك بمداخلتي
لا أنكر ما تفضلت به لما لدور الأم من اهمية في حسن الأعداد للأبناء وللذكور تحديدا
ونفتقد هذه الأيام هذه الأم النموذجية التي تكن خير مُثل وقدوة صالحة للأبناء
ولكن من خلال ملاحظة بحثية ألفت نظرك
إلى أن الرجال عندما فقدوا دورهم القيادي للأسرة وفقدان معه الدور الحازم في المواقف والقيم الاجتماعية
عندها وصلنا لحافة الانهيار السلوكي وتحديدا الاجتماعي
عندما يتخلى الرجل عن دوره في المعاملة والعلاقة الزواجية القويمة ،عندها تفتقد الأم الدور التربوي القويم للأبناء وتنشغل بأمور أخرى
إلى ما هنالك من ملاحظات .......................
وارجو ان تفسر لي ما معنى : "الرجال قوامون على النساء " وفق ما ورد في الكتاب القرآني
إذ أنني لأجد عبرها المدلول الفلسفي والاجتماعي الكبير
القوامة ..لاتعني القساوة ،وتجيه الأوامر بفضاضة ..القوامة تعني القدرة على حسن تسيير شؤون البيت ،والإشراف العام عليه ..وإلا ما معني أن يكنس سيد البشرية ،ويطبخ ...
تكوين الرّجل الفيزيولوجي يمنحه نوعا من القوة االبدنية التي تساعده على التّحكم ..لكن الحكيم..
عصور جهل المسلمين لم تميز الرجل عن المرأة..كلاهما مسؤول عن تربية الجيل ..
إلا أن الأبناء أقرب إلى الأم بحنانها ..هذا الحنان الذي قال بعض العلماء عوّض تركيبتها البدنية ..
ولكن المدرسة الأولى هي الأم ..
وهذا الرجل المسيء إلى بيته ..هو تربيته أمه في النهاية ..هي أقدر على غرس القيم من الأب ..ولِمَ الجنّة تحت أقدام الأمهات..ولمَ أمر الإبن بصحبة أمه قبل أبيه..لأنها ترغّب ..أما الأب فكثيرا بطبعه ما يرهّب..
أشكرك الأخت فــدى ..
وأنتظر تعقيبك على القوامة ..نحن هنا لنستفيد من بعضنا..
بالغ تقديري..

معروف محمد آل جلول
15/01/2010, 01:55 PM
سيدي الفاضل
الاستاذ معروف حفظه الله
واعود ثانية للموضوع الجميل لاقول لكم باختصار شديد ومفيد باذن الله
المرأة والرجل كائنان متكاملان كاليدين لبني آدم تغسل احداهما الاخرى !
رسول الله - بابي هو وامي - كم كان في مهنة اهله يعجن ويطحن ويخبز ويقم بيته ويخصف نعله و ...!!!
يقول : خيركم خيركم لأهله ، والاهل الزوجة بالدرجة الاولى فهي اول من يستهل بها غداة يومه ..
من منكم ياسادة يجلي في بيته صحنا ولا يعتبره تمننا ؟؟؟
وسلامتكم ......
شكرا أستاذنا الكريم ..
على هذا التوضيح ..
والتوجيه..
ولنا فيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة حسنة..
بالغ تقديري..

فدى المصري
15/01/2010, 07:43 PM
القوامة ..لاتعني القساوة ،وتجيه الأوامر بفضاضة ..القوامة تعني القدرة على حسن تسيير شؤون البيت ،والإشراف العام عليه ..وإلا ما معني أن يكنس سيد البشرية ،ويطبخ ...
تكوين الرّجل الفيزيولوجي يمنحه نوعا من القوة االبدنية التي تساعده على التّحكم ..لكن الحكيم..
عصور جهل المسلمين لم تميز الرجل عن المرأة..كلاهما مسؤول عن تربية الجيل ..
إلا أن الأبناء أقرب إلى الأم بحنانها ..هذا الحنان الذي قال بعض العلماء عوّض تركيبتها البدنية ..
ولكن المدرسة الأولى هي الأم ..
وهذا الرجل المسيء إلى بيته ..هو تربيته أمه في النهاية ..هي أقدر على غرس القيم من الأب ..ولِمَ الجنّة تحت أقدام الأمهات..ولمَ أمر الإبن بصحبة أمه قبل أبيه..لأنها ترغّب ..أما الأب فكثيرا بطبعه ما يرهّب..
أشكرك الأخت فــدى ..
وأنتظر تعقيبك على القوامة ..نحن هنا لنستفيد من بعضنا..
بالغ تقديري..

سلام عليكم، لاخلاف وفق ما أشرت اليه وأضيف

اولا،،، رؤيتي الخاصة للقوامة تتجسد عبر : الدور الذي يتمتع به الرجل وفق ما خصه البارئ له من المقدرة العقلية والاقتصادي تجاه أسرته وتجاه زوجته.

آدائها : العقلنة الراجحة للرؤية حول الامور ومقدرته القيادية كمسؤول عن أسرته ، الحماية الاجتماعية والاقتصادية ، والبدنية أيضا بحكم الاختلاف الفيزيولوجي.

تحقيقها: عبر سلوك تطاله العلاقة الزواجية المتماسكة ،الممتدة من الاحترام المتبادل ، الرحمة ، المودة ، القناعة ، والطاعة بحدود ما شرعه لله لحقوق الانسان ..........عبر حقوق المرأة وحقوق الرجل القائم على العدل والإنصاف والوعي والاستيعاب للأمور الحياتية ومتطلباتها .

إلا أن الحياة أفرزت امور مستجدة غيرت من وضع المرأة ومكانتها ، فدور المهني للمرأة وما تنتجه أسريا ً من خلال دورها الاقتصادي تم تحويل القوامة الذكورية لرؤية تجاوزت عبرها مفاهيم خاطئة انعكست على العلاقة الزواجية ووترت التركيبة الأسرية مما انعكس كل ذلك على التربية وتنشئة كل من الأنثى والذكر.

ولكن ،،،،،،،،، تشير في مداخلتك إلى مكانة التربية الأمومة للذكورة لا أنكرها ،،،،،،ولكن ألا تظن أن هناك عوامل أخرى تتفاعل عبره وتتشارك في تنشئة الذكورة أفرزتها طبيعة الحياة الترفيهية المعاصرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

معروف محمد آل جلول
15/01/2010, 08:26 PM
،،،،،،ولكن ألا تظن أن هناك عوامل أخرى تتفاعل عبره وتتشارك في تنشئة الذكورة أفرزتها طبيعة الحياة الترفيهية المعاصرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأخت فــــــدى ..
وعليكم السلام..
هذا سؤال وجيه..
بطبيعة الحال ..كل المحيط الداخلي والخارجي يساهم في تشكيل الشّخصية ..منذ الصِّغر..إلا أنه كما قيل :"التّعليم في الصِّغر كالنّقش على الحجر"..وباعتبار الأم هي أقرب مخلوق إلى الطِّفل في صغره ،فإنّه يمكن تغذيته بقيم ترسخ في وجدانه،سيظل يحفظها طيلة حياته..وإلى جانب التّوجيه ،هناك سلوك النّاس من حوله خاصة الوالدين اللذين يجب أن يظهرا بسلوك أصيل نابع من صميم الثّقافة المرجوة التّرسيخ في الأبناء..
وتظلّ الأم هي الأساس..
لهذا السّبب قلنا منذ القدم :"إذا صلحت المرأة صلُح المجتمع "ولزوم الدّلالة النّقيضة يقتضي أنّه إذا فسدت المرأة فسد المجتمع..
أعرف أبا سكّيرا "مدمنا على الخمر عربيدا"..
كلّ ليلة يطرق الباب ويزعج أبناءه ..
والأم تعطي الأمثلة بهذا الأب ،وتكشف للأبناء عيوب الانحراف..من إزعاج ،وفقر ،وإهمال..
كبُر الأبناء ..ولكنّهم خالفوا أباهم تماما ..كلّهم ملتزمون بالإسلام الحقيقي..
فلماذا كل الأبناء ..وهم بضع رجال ..لم يقتفوا أثر إبيهم ..
ألا ترين هنا للأم دورا فعّالا في التّنشئة؟؟

فدى المصري
15/01/2010, 11:54 PM
طرحك صائب لا ننكر ذلك

ولكن ثمة النقيض أي أن وجهة النظر للأمور تبقى نسبية

بالمعنى ثمة شريك فعلي للأم وهو : المدرسة بمراحل مبكرة
الشارع واصحاب الابن ولا سيما فترة المراهقة
والاهم من كل ذلك الاعلام الذي اصبح شريك فعلي في تكوين سلوك ابناءنا.......

النظرة الذي طرحتها والربط بين صالح التربية والام لا ننكرها ولكن اين آلت في ظل تشعب هذا الموضوع وتراكم مفرداته

تحياتي

معروف محمد آل جلول
16/01/2010, 12:04 AM
طرحك صائب لا ننكر ذلك
ولكن ثمة النقيد أي أن وجهة النظر للأمور تبقى نسبية
بالمعنى ثمة شريك فعلي للأم وهو : المدرسة بمراحل مبكرة
الشارع واصحاب الابن ولا سيما فترة المراهقة
والاهم من كل ذلك الاعلام الذي اصبح شريك فعلي في تكوين سلوك بناءنا.......
النظرة الذي طرحتها والربط بين صالح التربية والام لا ننكرها ولكن اين آلت في ظل تشعب هذا الموضوع وتراكم مفرداته
تحياتي

الأخت المحترمة فــــــــدى..
كل هذا تلخصه كلمة :"مـــــــحيط"..
الذي يبدأ مع تشكل الإدراك بالفضائيات اليوم..والأولاد الأقارب والجيران..ثم المدرسة ..
كله محيط يستفيد منه الطفل..
ولكن لابد من مراقبة لصيقة للإبن من الأم..هي من يحدد نوع البرامج كالرسوم..أتراب اللعب..وغيرها ..
ومهما كانت التّأثيرات ..يبقى الإبن أقرب إلى صدر الأم الحنون..هي الأكثر تأثيرا ..وتوجيها ..
وهو الأكثر لها استماعا ..وطاعة ..
لامفر من مسؤولية الأم..
هي التي تصنع الرجل القوي ..كما تصوغ ضعفه بإهمالها..
بالغ تقديري..

أريج عبد الله
20/12/2010, 06:30 PM
كرامة المرأة في قوة الرجل , و قوة الرجل في عفة المرأة .
المرأة ذلك الكائن الشفاف الذي يسير بقلبه قبل عقله , تحتاج لذلك الرجل الذي يستخدم عقله و شهامته قبل قلبه ,
و من هنا يحدث التكامل بينهما , فهي تمنحه العاطفة التي تعتبر وقودا له في الحياة , و هو يهبها الأمان و الاستقرار.
كرامة المرأة هي المؤشر الحقيقي على الرجولة و الشهامة و الأنفة , ففي أي مجتمع إذا ما وجدنا أن كرامة المرأة مصانة
عرفنا بأن رجاله أقوياء و شرفاء , و العكس بالعكس .

أحسنتَ سيدي الفاضل مقال رائع إلى من يهمه الأمر.
أختكم أريج العراق

نور الجنان سارة
20/12/2010, 06:40 PM
السلام عليكم
كرامة المراة في قوة الرجل وقوة الرجل في عفة واخلاص المرأة
بل وجود كل منهما يقتصر على عطاء الاخر ولتتكامل الخلية الانسانية وفق نطاقها السليم لابد ان يبتعد الطرفان عن التعصب والتشدد في حل الامور ونقاشها
وخير الدليل العبارة القائلة النساء شقائق الرجال و الرجل يعتبر الحصن الامين على المرأة وهي بدورها تعبر عن الجوهر الداخلي لذاك الحصن الخارجي
وبذالك تكون العلاقة المتكاملة في اسمى معانيها وهو عندما تؤدي المرأة والرجل معا دورهما وباللغة التي لا يفهمها غيرهما
تحياتي لك الاستاذ الفاضل معروف محمد ال جلول على الطرح الجميل

نسيم أبو خيط
15/02/2011, 10:31 AM
الأستاذ معروف أل جلول المحترم

أريد أن اقول، من البداية، بصراحة ومباشرة، بأني أختلف معك في الطرح والاستنتاج.
ومع كامل احترامي وإيماني بضرورة تعايش الرأي والرأي الآخر.. إلا أن عنوان موضوعك "كرامة المرأة في قوة الرجل" استفزني. فأنت استوليت على كرامة المرأة، أو ارتهنتها، أو سخرتها في خدمة "قوة الرجل"، وأنت تواصل التراث القديم الذي كانت فيه شخصية المرأة ملغية قي "قوة" الرجل، أو في سطوته أو سلطانه عليها..
فعندما تأخذ كرامتها وتعطيها للرجل.. ماذا تبقي لها؟
المقولة المعروفة والشائعة هي التأكيد على أن الإنسان بلا كرامة لن يكون على خـُُلـُق.. فإن سلـّم بتحييد كرامته أو تغييبها لا يبقي لنفسه "ثابتة" مركزية من ثوابت الأخلاق، ويكون مستعداً للانقياد وراء المستولي على كرامته لدرجة أخذ موقع البلطجي الذي يطلق النار على المتظاهرين في الشوارع. وإذا فقدت الأخلاق فمصير الأمة كالمصير الذي أشار إليه الشاعر الكبير أحمد شوقي، حين قال:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

لذلك لن يكون للمرأة كيان ما دامت كرامتها مرهونة في قوة الرجل. فهذا الكلام هو وصف دقيق لـ"الدستور" الاجتماعي الذي حكم به الرجل المرأة على مدار التاريخ القديم: الاستيلاء على كرامتها أو إلغاء هذه الكرامة، حتى أمام أولادها، وتحويلها إلى "عورة"..

نحن الآن بصدد إعطاء المرأة حقوقها الاجتماعية ومنحها الفرصة الممنوحة للرجل في العمل والإنتاج، وفي تسنم مناصب ووظائف قيادية، وشحن كرامتها بالمضمون (وليس ارتهانها في "قوة الرجل")، لتحميها من مواصلة انفراد الرجل في التحكم بخطواتها وعدها في العشي والصباح.
فالعلاقة بين الرجل والمرأة داخل العائلة، لكي لا تكون قائمة على تفوق الرجل المطلق على المرأة، ولكي تكون متكاملة: يجب أن تقوم على العطاء والأخذ.. كل يعطي مثلما يأخذ. الأخذ وحده يجعل الطرف الذي يأخذ مستأثراً مستبداً، ويجعل الطرف الذي يعطي محكوماً عليه حكماً مؤبداً. وهذا ما كان يجري في العصور القديمة ولا تزال بعض مظاهره معاشة حتى يومنا هذا.. وتعشعش في أفكار البعض منا.

أكتفي بهذا عما يخص القول:

كرامة المرأة في قوة الرجل.

لكن التمادي في هذا الاتجاه من التفكير يتجلى أيضاً في الجملتين التاليتين في الموضوع المطروح وهما:

المرأة ..
حياة الرجل ومأواه ..
والرجل..
حياة المرأة وزينتها ..

قد يهضم القارئ القول أن المرأة "مأوى الرجل".. وإن كانت هناك حاجة للتدقيق، مثل "مأوى للرجل" وليس مأواه المطلق..
لكن، ما معنى القول: "المرأة حياة الرجل"؟ لكل حياته والحياة هبة من الله، ولا يستطيع الفرد أن يحيا بـ"الآخر". قد يبالغ المحب في التعبير عن حبه لفتاته أو زوجته ويناديها بـ"يا حياتى" وقد تبالغ الأنثى في التعبير عن حبها لزوجها وتناديه: "يا روحي" لكن المعنى يختلف لو يقال هذا الكلام في مقال تحليلي عن العلاقة بين الرجل والمرأة. فالمرأة ليست "روح" الرجل، والرجل ليس "حياة" المرأة
أما الشق الثاني من التقرير المعتمد عنواناً للمداخلة وهو:

الرجل حياة المرأة وزينتها.. فيمكن أن يقال عنه الكلام ذاته..

لكني يا عزيري الأستاذ معروف أقول بصراحة ومباشرة بأني أوافقك بالكامل على الكلام التالي:

ولا فائدة من ماضي لا يلقننا دروسا ، وتاريخ لا نسن من عبره قوانين ..فأفضل درس يمكن ان نتعلمه من ماضينا هو أن نرد للمرأة كرامتها التي "استولى" عليها الرجل على مدار التاريخ الماضي.
فهذا ما كنت سأضيفه لو لم تقله أنت.
أتمنى أن يكون هادينا في المنتدى هو المقولة:
اختلاف الرأي لا يخلف للود قضية..

تحياتي

معروف محمد آل جلول
10/11/2012, 07:03 PM
الأستاذ معروف أل جلول المحترم

أريد أن اقول، من البداية، بصراحة ومباشرة، بأني أختلف معك في الطرح والاستنتاج.
ومع كامل احترامي وإيماني بضرورة تعايش الرأي والرأي الآخر.. إلا أن عنوان موضوعك "كرامة المرأة في قوة الرجل" استفزني. فأنت استوليت على كرامة المرأة، أو ارتهنتها، أو سخرتها في خدمة "قوة الرجل"، وأنت تواصل التراث القديم الذي كانت فيه شخصية المرأة ملغية قي "قوة" الرجل، أو في سطوته أو سلطانه عليها.
.
فعندما تأخذ كرامتها وتعطيها للرجل.. ماذا تبقي لها؟
المقولة المعروفة والشائعة هي التأكيد على أن الإنسان بلا كرامة لن يكون على خـُُلـُق.. فإن سلـّم بتحييد كرامته أو تغييبها لا يبقي لنفسه "ثابتة" مركزية من ثوابت الأخلاق، ويكون مستعداً للانقياد وراء المستولي على كرامته لدرجة أخذ موقع البلطجي الذي يطلق النار على المتظاهرين في الشوارع. وإذا فقدت الأخلاق فمصير الأمة كالمصير الذي أشار إليه الشاعر الكبير أحمد شوقي، حين قال:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

لذلك لن يكون للمرأة كيان ما دامت كرامتها مرهونة في قوة الرجل. فهذا الكلام هو وصف دقيق لـ"الدستور" الاجتماعي الذي حكم به الرجل المرأة على مدار التاريخ القديم: الاستيلاء على كرامتها أو إلغاء هذه الكرامة، حتى أمام أولادها، وتحويلها إلى "عورة"..

نحن الآن بصدد إعطاء المرأة حقوقها الاجتماعية ومنحها الفرصة الممنوحة للرجل في العمل والإنتاج، وفي تسنم مناصب ووظائف قيادية، وشحن كرامتها بالمضمون (وليس ارتهانها في "قوة الرجل")، لتحميها من مواصلة انفراد الرجل في التحكم بخطواتها وعدها في العشي والصباح.
فالعلاقة بين الرجل والمرأة داخل العائلة، لكي لا تكون قائمة على تفوق الرجل المطلق على المرأة، ولكي تكون متكاملة: يجب أن تقوم على العطاء والأخذ.. كل يعطي مثلما يأخذ. الأخذ وحده يجعل الطرف الذي يأخذ مستأثراً مستبداً، ويجعل الطرف الذي يعطي محكوماً عليه حكماً مؤبداً. وهذا ما كان يجري في العصور القديمة ولا تزال بعض مظاهره معاشة حتى يومنا هذا.. وتعشعش في أفكار البعض منا.

أكتفي بهذا عما يخص القول:

كرامة المرأة في قوة الرجل.

لكن التمادي في هذا الاتجاه من التفكير يتجلى أيضاً في الجملتين التاليتين في الموضوع المطروح وهما:

المرأة ..
حياة الرجل ومأواه ..
والرجل..
حياة المرأة وزينتها ..

قد يهضم القارئ القول أن المرأة "مأوى الرجل".. وإن كانت هناك حاجة للتدقيق، مثل "مأوى للرجل" وليس مأواه المطلق..
لكن، ما معنى القول: "المرأة حياة الرجل"؟ لكل حياته والحياة هبة من الله، ولا يستطيع الفرد أن يحيا بـ"الآخر". قد يبالغ المحب في التعبير عن حبه لفتاته أو زوجته ويناديها بـ"يا حياتى" وقد تبالغ الأنثى في التعبير عن حبها لزوجها وتناديه: "يا روحي" لكن المعنى يختلف لو يقال هذا الكلام في مقال تحليلي عن العلاقة بين الرجل والمرأة. فالمرأة ليست "روح" الرجل، والرجل ليس "حياة" المرأة
أما الشق الثاني من التقرير المعتمد عنواناً للمداخلة وهو:

الرجل حياة المرأة وزينتها.. فيمكن أن يقال عنه الكلام ذاته..

لكني يا عزيري الأستاذ معروف أقول بصراحة ومباشرة بأني أوافقك بالكامل على الكلام التالي:

ولا فائدة من ماضي لا يلقننا دروسا ، وتاريخ لا نسن من عبره قوانين ..فأفضل درس يمكن ان نتعلمه من ماضينا هو أن نرد للمرأة كرامتها التي "استولى" عليها الرجل على مدار التاريخ الماضي.
فهذا ما كنت سأضيفه لو لم تقله أنت.
أتمنى أن يكون هادينا في المنتدى هو المقولة:
اختلاف الرأي لا يخلف للود قضية..

تحياتي

أخي الكريم ..نسيم أبو خيط..
تشرفنا بالحضور ..
وأعجبنا بجرأتك الكاشفة لصدقك في الحوار البناء..
ومخالفتك الرأي دلالة على اهتمامك البالغ بالموضوع بعد تمعنه ..
والرد إن لم يفدك اليوم أنت ..
سيفيد "جيل الغد الوافد من زمنه القادم"..
سأبذل جهدا كي أتردد على هذا الموضوع..
وأردّ عليك بما يوفر العقل للقضية من حجج..
بالغ تقديري..
كن على موعد..

معروف محمد آل جلول
09/12/2012, 06:05 PM
أخي الكريم ..نسيم أبو خيط..
تشرفنا بالحضور ..
وأعجبنا بجرأتك الكاشفة لصدقك في الحوار البناء..
ومخالفتك الرأي دلالة على اهتمامك البالغ بالموضوع بعد تمعنه ..
والرد إن لم يفدك اليوم أنت ..
سيفيد "جيل الغد الوافد من زمنه القادم"..
سأبذل جهدا كي أتردد على هذا الموضوع..
وأردّ عليك بما يوفر العقل للقضية من حجج..
بالغ تقديري..
كن على موعد..


قصّة الحنين الدّائم..بين الجنسين..
امّنا حوّاء ..خُلقت من ضلع أبينا آدم ـ عليهما السّلام ..إلى يوم اللّقاء الأكبر..
وانساحت المرأة،من خلال نسلها،أجيالها تترى ..حلقات متتالية ..
مفطورة على التّوق الأبدي إلى الذّكر ..لأنّ أصلها منه..من فصيلته ،ونسبه..توقا جسديا ومعنويا .. كونها لاتكتمل حياتها إلاّ به يظلّ نهذا النّقص،يدفعها إلى الالتحام بجسدها الأصلي..وكأنّ حياتها ناقصة بدونه..فهي لا ترتاح إلاذ باحتضانه..

معروف محمد آل جلول
01/01/2013, 12:22 AM
آدم عليه السّلام ضيّع جزءا من جسده..فهو بدونه منقوص..سيظل يبحث عنه حتّى يلاقيه فيلتحم به أو يهلك دونه..إنّها سنّة الحياة ..البحث عن الطّرف الضّائع .."الروح التّوأمة"..ولن يهدأ له بال ،ولن يرتاح له خاطر ..سيظلّ تائه اللّبّ،مكسور الوجدان ،في غياب مكمّله الهائم في ملكوت الله..
تلك هي طبيعة الحياة التي أرادها الله للطّرفين في الأرض ..ابتلاءات ..ورضا بقضاء الله..

معروف محمد آل جلول
02/01/2013, 01:41 AM
آدم عليه السّلام ضيّع جزءا من جسده..فهو بدونه منقوص..سيظل يبحث عنه حتّى يلاقيه فيلتحم به أو يهلك دونه..إنّها سنّة الحياة ..البحث عن الطّرف الضّائع .."الروح التّوأمة"..ولن يهدأ له بال ،ولن يرتاح له خاطر ..سيظلّ تائه اللّبّ،مكسور الوجدان ، لا يرتاح له بال ،ولا يهدأ له خاطر ..في غياب مكمّله الهائم في ملكوت الله..
تلك هي طبيعة الحياة التي أرادها الله للطّرفين في الأرض ..ابتلاءات ..ورضا بقضاء الله..
سيظلّ آدم يبحث عن عضوه الأصلي الضّائع لتستقيم حياته على فطرتها ..وحوّاء تبحث عن هيكلها المناسبة له ..
ومنتهى السّعادة الزّوجية أن أن يجد كلّ تائه موقعه الأصلي فتُقوّم المرأة هذا الهيكل الذي ظلّ معتوها بدون ظلعه..
سيظلّ كلاهما متوكلا على الله..وحده لا شريك له ..
يبحث عن طرفه التّائه..
وبما يرضيه ـ سبحانه وتعالى فقط ـ ..
ولا يلومه ..
إلاّ جاهل فاقد الوعي حتّى بنفسه..
وأنت تبحثين ـ أيّتها الأنثى حوّاء عن مكانك في هيكل آدم..لتكمّليه بعد معاناته العسيرة من عاهة في جسده،معوقا في غياب ظلعه..ناقصا..لن يرى طمأنينة إلا في اكتمال عقله وجسمه ..
لذا لمّا وجد شعراء الغزل العفيف توأمتهم الرّوحية ..زاد تعلّقهم ..وكبُر شوقهم ..وتصعّد حرمانهم ..وقصروا رسالتهم في الأرض على ..
التّيه في عشق المفقود،والبكاء عليه،والأسف الشّديد على فقدانهواللّوم المتكاثف على النّفس التي فرّطت فيه..وبلغوا درجة الانشغال الّذي يعني عدم الرّجوع عن المطلب مهما كانت الظّروف،لعدم استغنائه عن شريك حقيقي يستحق التّضحية في سبيل إسعاده ..لأن السّعادة في إسعاده..
ومنهم جميل بثينة حين يقول:
أبثين إنّك قد ملكت فأسجحي ـ ـ وخذي بحظّك من كريم واصل
يعلن امتلاكها قلبه ..إنّه لا يرى الدّنيا إلا من خلال بثينة ..
وجهله بالنتائج دلالة عدم تلقيه مفاهيم الحب الصحيحة ..وعدم التّعلّق بالأجنبية مهما كانت قرابتها ..
إنّ أرضية الحبّ في الإسلام تهيّؤها مرحلة الخطبة ..
لكنّنا مبتلين بما قدّر الله لنا من شريك عمر ..
وابتلاؤنا في البحث عن ذات الدّين كأولوية ..
لأنّ سرّ وجودنا في الأرض هو عبادة الله ..
والحبّ الخاص بين الجنسين ـ أيضا ـ رزق من أرزاق الله ،يوزّعه كيف يشاء ..فهو ـ سبحانه ـ الوهّاب العاطي ،المانع ..والأرزاق بين مخلوقاته تتفاوت مادّيا ومعنويّا..لكنّنا هنا مأمورون بالمودّة والسّكينة،والرّحمة ..وهي ترجمان الحب الحقيقي الواقعي الذي يحفظ فيه كلّ طرف موقعه..

معروف محمد آل جلول
04/01/2013, 02:49 PM
سيظلّ آدم يبحث عن عضوه الأصلي الضّائع لتستقيم حياته على فطرتها ..وحوّاء تبحث عن هيكلها المناسبة له ..
ومنتهى السّعادة الزّوجية أن أن يجد كلّ تائه موقعه الأصلي فتُقوّم المرأة هذا الهيكل الذي ظلّ معتوها بدون ظلعه..
سيظلّ كلاهما متوكلا على الله..وحده لا شريك له ..
يبحث عن طرفه التّائه..
وبما يرضيه ـ سبحانه وتعالى فقط ـ ..
ولا يلومه ..
إلاّ جاهل فاقد الوعي حتّى بنفسه..
وأنت تبحثين ـ أيّتها الأنثى حوّاء عن مكانك في هيكل آدم..لتكمّليه بعد معاناته العسيرة من عاهة في جسده،معوقا في غياب ظلعه..ناقصا..لن يرى طمأنينة إلا في اكتمال عقله وجسمه ..
لذا لمّا وجد شعراء الغزل العفيف توأمتهم الرّوحية ..زاد تعلّقهم ..وكبُر شوقهم ..وتصعّد حرمانهم ..وقصروا رسالتهم في الأرض على ..
التّيه في عشق المفقود،والبكاء عليه،والأسف الشّديد على فقدانهواللّوم المتكاثف على النّفس التي فرّطت فيه..وبلغوا درجة الانشغال الّذي يعني عدم الرّجوع عن المطلب مهما كانت الظّروف،لعدم استغنائه عن شريك حقيقي يستحق التّضحية في سبيل إسعاده ..لأن السّعادة في إسعاده..
ومنهم جميل بثينة حين يقول:
أبثين إنّك قد ملكت فأسجحي ـ ـ وخذي بحظّك من كريم واصل
يعلن امتلاكها قلبه ..إنّه لا يرى الدّنيا إلا من خلال بثينة ..
وجهله بالنتائج دلالة عدم تلقيه مفاهيم الحب الصحيحة ..وعدم التّعلّق بالأجنبية مهما كانت قرابتها ..
إنّ أرضية الحبّ في الإسلام تهيّؤها مرحلة الخطبة ..
لكنّنا مبتلين بما قدّر الله لنا من شريك عمر ..
وابتلاؤنا في البحث عن ذات الدّين كأولوية ..
لأنّ سرّ وجودنا في الأرض هو عبادة الله ..
والحبّ الخاص بين الجنسين ـ أيضا ـ رزق من أرزاق الله ،يوزّعه كيف يشاء ..فهو ـ سبحانه ـ الوهّاب العاطي ،المانع ..والأرزاق بين مخلوقاته تتفاوت مادّيا ومعنويّا..لكنّنا هنا مأمورون بالمودّة والسّكينة،والرّحمة ..وهي ترجمان الحب الحقيقي الواقعي الذي يحفظ فيه كلّ طرف موقعه..

"وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ".{الأعراف/172}