المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يخدم حكم حماس المصلحة الوطنية؟



صالح النعامي
02/12/2009, 04:11 PM
هل يخدم حكم حماس المصلحة الوطنية ؟
صالح النعامي
بات في حكم المؤكد أن تجربتي كل من فتح وحماس في الحكم قد انتهتا إلى فشل كبير ومدو، وسواءً أسفرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة عن فوز حركة حماس أو حركة فتح، فإن المصلحة الوطنية في الحالتين مرشحة لمزيد من التراجع. لا يمكن لحركة فتح مواصلة الحكم بعدما أفلس البرنامج السياسي الذي على أساسه خاضت انتخابات عامي 1995 و2006، وتهديد أبو مازن بالإستقالة هو خير دليل على ذلك. لقد كانت حصيلة 16 عاماً من التفاوض هو قضم المزيد من الأرض الفلسطينية عبر الاستيطان والتهويد، وفي المقابل لا يتوقع أن تغير كل إسرائيل والإدارة الأمريكية من سلوكها، وبالتالي ستبقى الأسباب التي حدت بعباس للتهديد بالاستقالة قائمة. من هنا سواءً استقال أبو مازن في النهاية أو ترشح مرة أخرى فإن حركة " فتح " لن تكون قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية في هذه الفترة تحديداً، حيث أن جميع الأسماء التي يتم تداولها داخل حركة " فتح " لخلافة عباس تتبنى نفس توجهاته السياسية، وبالتالي فإن تبوؤ أي منها مقاليد الأمور خلفاً له سيكون وصفة لتكريس الوضع القائم، وفتح المجال بالتالي أمام إسرائيل لمواصلة فرض سياسة الأمر الوقائع على الأرض، سيما وإن ذهنية كل من عباس والمرشحين لخلافته تستبعد من حيث المبدأ فكرة التصادم الواضح مع السياسة الإسرائيلية، ولا مجال هنا لحصر الأمثلة الكثيرة التي تؤكد ذلك. ويفتقد أبو مازن والمرشحون لخلافته الأهلية للحكم ليس فقط لاستلابهم لخيار المفاوضات العبثية، بل بسبب جملة الارتباطات المصلحية لهؤلاء مع إسرائيل والإدارة الأمريكية التي تقلص من قدرتهم على اتخاذ قرارات مستقلة في صالح الشعب الفلسطيني.
من ناحية ثانية فإن حركة " فتح " طورت نموذجاً في الحكم يقوم على الفساد والمحسوبية، وهو ما لم تتمكن من التخلص منها رغم أن فشلها في الانتخابات الأخيرة كان بسبب هذا النموذج الفاسد.
وفي المقابل، ومن أسف، فإن حصيلة ثلاثة أعوام في الحكم لا تدلل على نجاح تجربة حركة حماس في الحكم. لقد شاركت حماس في الانتخابات وشكلت حكومتها الأولى بناءً على فرضيات خاطئة ثبت زيفها، ودفع الشعب الفلسطيني لقاء ذلك ثمناً باهظاً. ونحن هنا بصدد مناقشة هذه الفرضيات:
أولاً: لقد سوغت حماس مشاركتها في الانتخابات على اعتبار أنها لا تجري في ظل قيود أوسلو سيما بعد تطبيق خطة " فك الإرتباط " وإعادة الجيش الإسرائيلي تموضع قواته في محيط القطاع، وإن كان هذا الزعم غير صحيح ابتداءً، فأن تجربة الحركة في الحكم دللت بشكل واضح على أن قطاع غزة لا يخضع فقط بشكل تام لقيود " أوسلو "، بل إن إسرائيل بإمكانها ابتكار قيود أخرى أشد وطأة، وتتحكم تل أبيب في كل شئ في قطاع غزة براً وجواً وبحراً. وخير دليل على ذلك الحصار المفروض منذ أكثر من عامين ونصف.
ثانياً: انطلقت الحركة من افتراض مفاده أنه بالإمكان الجمع بين الحكم والمقاومة، وأن مشاركتها في الإنتخابات سيعمل على حماية خيار المقاومة. وقد كان الإفتراض خاطئ من أساسه، لأن الحكم يفرض على الجهة الحاكمة السعي لتأمين متطلبات الحياة الكريمة لمواطنيها عبر تقديم الخدمات المختلفة، ولما كانت القدرة على تقديم الخدمات تعتمد بشكل أساسي على الإرادة الإسرائيلية ونوايا تل أبيب " الحسنة "، فقد مثل حكم حماس فرصة بالنسبة لإسرائيل لممارسة الإبتزاز، فردت على عمليات المقاومة بتعطيل الخدمات التي يمكن للحكومة في غزة أن تقدمها، وهو ما أجبر حماس عملياً على وقف المقاومة.
ثالثاً: افترضت حماس أن وصولها للحكم سيقلص من هامش المناورة المتاح أمام فريق أوسلو لتقديم تنازلات لإسرائيل، لكن ما حدث كان العكس تماماً. فبعد أن نجحت حماس في احباط محاولة الإنقلاب التي خطط لها الجنرال دايتون، وجدت قيادة السلطة نفسها مضطرة لتوثيق تحالفها مع الولايات المتحدة وزادت من اعتمادها على إسرائيل في حربها على الحركة، حيث لم يعد أمامها أي خطوط حمراء. وعلى سبيل المثال فقد كان التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة على قدم وساق منذ أن تشكلت السلطة، لكنه قطع شوطاً هائلاً مع حدوث الإنقسام الداخلي. وللأسف الشديد، فإنه بسبب الانقسام الداخلي لم يعد أحد يتصدى للمخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية، سيما القدس واللاجئون والأسرى وغيرها. ومن المضحك المبكي أنه في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تصادر أراضي الضفة وتهود القدس كان ممثلو جميع الفصائل منشغلين في جدل بيزنطي حول نظام الإنتخابات، نسبي أم دوائر!!. من هنا فإنه على الرغم من أن حماس لم تتنازل عن أي من الثوابت الوطنية وهو ما جعلها تتعرض لأشر حرب تشنها إسرائيل في تاريخها بغية اجتثاث حكم الحركة، إلا أن وجودها في الحكم وفر بيئة مناسبة لتحلل قيادة السلطة من مزيد من الثوابت الوطنية.
رابعاً: لقد كان للإنقسام تأثير هدام على استعداد الفلسطينيين للإنخراط في العمل المقاوم ضد الإحتلال. فبذريعة العمل على عدم تكرار ما حدث في غزة، توسعت قيادة رام الله في ممارساتها القمعية ضد نشطاء المقاومة وتحديداً المنتسبين لحركة حماس بشكل فاق كثيراً ما تعرضت له الحركة عام 1996. وقد وصل الأمر إلى حد أن قامت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة باستدعاء أطقم التلفزة الإسرائيلية لتوثيق عمليات الاعتقال والتحقيق والتعذيب التي تقوم بها ضد نشطاء المقاومة لإقناع الرأي العام الإسرائيلي بجدراتها في محاربة المقاومة. من هنا فإنه طالما كان هناك انقسام، فإن الحديث عن انتفاضة ثالثة هو محض أوهام، ولو كان الإنقسام الداخلي على هذا الحال عام 2000 لما اندلعت انتفاضة الأقصى. وعلى الرغم من أن الحركة لا تتحمل تبعات ذلك، إلا أن وجود حماس في الحكم أفرز بيئة غير حاضنة للمقاومة والإلتزام بالثوابت الوطنية.
خامساً: شاركت حماس في الانتخابات بناءً على افتراض مفاده أن العالم العربي سيوفر عمقاً استراتيجياً لقطاع غزة. وقد كان من الخطل الانطلاق من هذا الافتراض على اعتبار أن تحمس الأنظمة العربية لإفشال تجربة حماس في الحكم لا يقل عن تحمس إسرائيل لذلك. فآخر ما يعني الأنظمة العربية أن ينجح الإخوان المسلمين في الحكم، وهي التي تناصبهم العداء
رغم كل ما تقدم، فإنه يبدو أن هناك مخرجان لا ثالث لهما من هذا الواقع المزري، الأول يتمثل في حل السلطة الفلسطينية واعادة خلط الأوراق من جديد وبشكل تام. لكن هذه الخطوة تحتاج إلى توافق فلسطيني كامل، ناهيك عن أنها قد تشتمل على مخاطرة كبيرة وغير محسوبة.
أما الخيار الثاني فيتمثل في إعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني، عبر التخلص من فريق أوسلو وانقاذ حماس من ورطة الحكم، من خلال كسر ثنائية حماس فتح الضارة عبر تشكيل إئتلاف وطني فلسطيني عريض يضم كل الفصائل والشخصيات المستقلة والجمعيات الأهلية والفعاليات الجماهيرية التي تعترض على مشروع المفاوضات العبثية، وفي نفس الوقت معنية بتقليص المسوغات المستخدمة لمواصلة فرض الحصار على الشعب الفلسطيني. وبإمكان هذه القوى الاتفاق على برنامج وطني توافقي، بهدف إلى إفشال أي محاولة لاعادة انتخاب أبو مازن أو أي من فريق التسوية بأي ثمن، وضمان فوز رئيس جديد للسلطة يعيد الاعتبار للثوابت الوطنية.
في نفس الوقت فإن الإتئلاف الوطني يضمن تغيير التركيبة الحالية للمجلس التشريعي، وتشكيل حكومة جديدة، ويمنح حماس الفرصة لتقليص مشاركتها في الحكم. مع العلم أنه من غير المستبعد أن يجمع الفرقاء في الساحة الفلسطينية بعد ذلك على حل السلطة، لكن في هذه المرة يكون على أساس اجماع وطني واضح. وفي نفس الوقت يتم اعتماد استراتيجية جديدة للمقاومة تضمن بقاءها وفي نفس تقلص من قدرة إسرائيل على التغول على الشعب الفلسطيني.

محمد خلف الرشدان
02/12/2009, 04:40 PM
الأخ العزيز الأستاذ صالح النعامي المحترم ، تحية طيبة وبعد :أشكركم على تحليلكم هذا وأقول : لا ينتطح عنزان في أن السلطة في رام الله سلطة عميلة خائنة لله ورسوله وللمؤمنين من أبناء شعبنا الفلسطيني البطل ، هذا الشعب العربي المتاضل والمكافح والذي تعرض لأبشع وأشرس إحتلال في التاريخ ،قلما يوجد له نظير في تاريخ الصراع على وجه الأرض ، عدونا اللدود إسرائيل ومن يساندها عرفناه ولكن الإحتلال الداخلي بقيادة أبناء جلدتنا عباس وزمرته أمعنوا في إذلال الشعب الأبي في فلسطين حتى قيل بأن الإحتلال الإسرائيلي على وحشيته ودمويته وإرهابه أهون من حكم عباس وزمرته الخائنة المتواطئة مع العدو الصهيوني جهاراً نهاراً ، فلقد أذاقت هذه السلطة البشعة الأمرين لشعبنا الصامد المجاهد وبات لزاماً على كل فلسطيني شريف أن يتخلص من هذه الطغمة الفاسدة وفي أسرع وقت ، فقد وضعت نفسها في خانة الأعداء وأرعبت أهلنا واحبابنا في فلسطين ، ونكصت على عقبيها القهقرى ، وتنازلت ثم تنازلت حتى لم يبق شيئ تتنازل عنه خدمة لإسرائيل وامريكا والغرب ، أما حماس رافعة رأس العرب عالياً والحركة المقاومة الممانعة لكل المشاريع والخطط الإسرائيلية ، فهذا قدرها اليوم ونعم القدر ، قد تكون الظروف الحالية لها لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني البطل ، فقد تكالب عليها القريب والبعيد وحاصروها في لقمة العيش والدواء وشربة الماء ، ولكنها ستظل صامدة صابرة مجاهدة تعض على جراحها العميقة حتى يأتي فرج الله عليها وأظنه قريباً وتخرج من محنتها الحالية لتقوم بدورها المقدس في قيادة دفة السفينة الفلسطينية وتعبر بها الى شاطئ الأمان .

عبدالفتاح سليمان
02/12/2009, 05:06 PM
ألم تأتي حماس عبر إنتخابات حرة ونزيهة بمعيار الديمقراطية الغربية وهي السقف العالي للديمقراطية بمفهوم اليوم ؟ أما فشلها فلا يعود لعجز قيادتها عن الفعل السياسي ولكن لأنها حوربت من أمريكا والغرب (والعرب) في حين أن الفشل الحقيقي هو فشل سلطة رام الله التي توفر لها كل شئ لكنها برغم ذلك فشلت ولو تواطأت حماس أو إنبطحت لكانت نموذجا يحتذي إذ
ليس مهما لونك السياسي إنما المهم مدي خدمته للمصالح الامريكية والإسرائيلية في المنطقة كم نظام رجعي متخلف لكنه يعيش بأوكسجين الرضا الامريكي وكم نظام جاء عبر صناديق الإنتخاب لكنه أقصي لأنه لم يحقق رغبات السيد الأمريكي قاتل الله السيطان الأكبر في أيام رمي الجمرات.

عامر العظم
07/12/2009, 11:53 AM
حماس وفتح ليستا آلهة تعبد!

الأخ صالح النعامي
لقد أكدنا على ما تفضلت به من ضرورة وجود خيار ثالث أمام الشعب الفلسطيني ليس كرها في حماس أو فتح بل لضرورات الشعب والسياسة والعصر، واستراتيجية تبادل الأدوار الذكية...

تحدثت الأربعاء الماضي لمدة ساعتين مع الدكتور عبد الستار قاسم في جامعة النجاح بشأن ذلك لكنه عبر عن خيبة أمله من أساتذة العلوم السياسية والاجتماعية والمثقفين الفلسطينيين بشكل عام الذين يفتقدون المبادرة وينتظرون أن يدفع لهم أحد أبسط التكاليف! كما تحدث عن حركات ومبادرات سياسية فشلت مثل منتدى منيب المصري والطريق الثالث (فياض وعشراوي)، الخ.

هناك شخصيات وطنية محترمة كثيرة من أمثالك وأمثال عبد الستار قاسم والخضري والسراج ومصطفى البرغوثي سميح خلف وعبد الباري عطوان وفايز أبو شمالة وغيرها..

دعنا ننتقل من مرحلة التشخيص والتحليل إلى الفعل السياسي عبر تشكيل ائتلاف وطني فلسطيني عريض..


"أما الخيار الثاني فيتمثل في إعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني، عبر التخلص من فريق أوسلو وانقاذ حماس من ورطة الحكم، من خلال كسر ثنائية حماس فتح الضارة عبر تشكيل إئتلاف وطني فلسطيني عريض يضم كل الفصائل والشخصيات المستقلة والجمعيات الأهلية والفعاليات الجماهيرية التي تعترض على مشروع المفاوضات العبثية، وفي نفس الوقت معنية بتقليص المسوغات المستخدمة لمواصلة فرض الحصار على الشعب الفلسطيني. وبإمكان هذه القوى الاتفاق على برنامج وطني توافقي، بهدف إلى إفشال أي محاولة لاعادة انتخاب أبو مازن أو أي من فريق التسوية بأي ثمن، وضمان فوز رئيس جديد للسلطة يعيد الاعتبار للثوابت الوطنية.
في نفس الوقت فإن الإتئلاف الوطني يضمن تغيير التركيبة الحالية للمجلس التشريعي، وتشكيل حكومة جديدة، ويمنح حماس الفرصة لتقليص مشاركتها في الحكم. مع العلم أنه من غير المستبعد أن يجمع الفرقاء في الساحة الفلسطينية بعد ذلك على حل السلطة، لكن في هذه المرة يكون على أساس اجماع وطني واضح. وفي نفس الوقت يتم اعتماد استراتيجية جديدة للمقاومة تضمن بقاءها وفي نفس تقلص من قدرة إسرائيل على التغول على الشعب الفلسطيني. "

عليان محمود عليان
07/12/2009, 12:57 PM
[ الأخ العزيز صالح النعيمي
تحية طيبة وبعد
باختصار ان مشكلة فلسطين ليس من يحكم بل كيف يحكم ولمن مصلحة من. هؤلاء الذين يتصارعون على من يكون اكثر قهرا واستعبادا وتمزيقا للشعب الفلسطيني - جميعا وبلا استثناء - ليسوا أهلا لقيادة شعبنا و التعامل بقضية بحجم القضية الفلسطينية ، صار همهم الوحيد التقاط الصور ، واستقبال الوفود والتهريج .
الشعوب تحكم على قادتها بالانجازات والسؤال اين هي الانجازات التي تحققت بحجم المأساة الفلسطينية ، هل ا ستقبال سيارات الاسعاف والبطانيات وقليل من الأدوية هو الانجاز هل التفاوض مع الكيان الصهيوني لاطلاق جندي مجرم اسمه شاليط هو الانجاز- للعلم ان ما يعتقله الاحتلال الصهيوني يوميا قد زاد في هذه الفترة عن العدد الذي قد يتم الافراج عنه من ألأسر.
الحكم ليس فقط مراسم وحفلات استقبال وخطب بالمساجد وانشاء الجمعيات الخيرية وعرض المآسي الفلسطينية عبر شاشات التلفاز استدرارا لعطف الذين هم اساس شقاء الشعب الفلسطيني ز ارجو كم كفى متاجرة ايها الواهمون بالسلطة ولو على خازوق..

مؤمن محمد نديم كويفاتية
07/12/2009, 02:09 PM
اقتباس مما جاء من مقالة الأخ صالح النعامي
فإنه يبدو أن هناك مخرجان لا ثالث لهما من هذا الواقع المزري، الأول يتمثل في حل السلطة الفلسطينية واعادة خلط الأوراق من جديد وبشكل تام. لكن هذه الخطوة تحتاج إلى توافق فلسطيني كامل، ناهيك عن أنها قد تشتمل على مخاطرة كبيرة وغير محسوبة.
أما الخيار الثاني فيتمثل في إعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني، عبر التخلص من فريق أوسلو وانقاذ حماس من ورطة الحكم، من خلال كسر ثنائية حماس فتح الضارة عبر تشكيل إئتلاف وطني فلسطيني عريض يضم كل الفصائل والشخصيات المستقلة والجمعيات الأهلية والفعاليات الجماهيرية التي تعترض على مشروع المفاوضات العبثية، وفي نفس الوقت معنية بتقليص المسوغات المستخدمة لمواصلة فرض الحصار على الشعب الفلسطيني. وبإمكان هذه القوى الاتفاق على برنامج وطني توافقي، بهدف إلى إفشال أي محاولة لاعادة انتخاب أبو مازن أو أي من فريق التسوية بأي ثمن، وضمان فوز رئيس جديد للسلطة يعيد الاعتبار للثوابت الوطنية.
في نفس الوقت فإن الإتئلاف الوطني يضمن تغيير التركيبة الحالية للمجلس التشريعي، وتشكيل حكومة جديدة، ويمنح حماس الفرصة لتقليص مشاركتها في الحكم. مع العلم أنه من غير المستبعد أن يجمع الفرقاء في الساحة الفلسطينية بعد ذلك على حل السلطة، لكن في هذه المرة يكون على أساس اجماع وطني واضح. وفي نفس الوقت يتم اعتماد استراتيجية جديدة للمقاومة تضمن بقاءها وفي نفس تقلص من قدرة إسرائيل على التغول على الشعب الفلسطيني.[/QUOTE]



أعتقد هذين المطلبين تؤيدهما حماس ، لأنه باعتقادي أنّ حماس ليست راغبة بالسلطة ، وإنما تُريد من تثق بهم أن يكونوا على رأس السلطة ، وبالفعل لابد من حل ومخرج للوضع الحالي
ودعوني أقول : بأنّ اسرائيل لها من المُستشارين والمُخططين والإستراتيجيين مايفوق أيّ تصور ، وعلى المُتابع ان ينظر الى ماتفعله هذه الدولة الدخيلة ، ويبني على ضوءها سياسات المواجهة ، وليس لإفشال مُخططاتها ، بل الهجوم واللعب في عقر دارهم ، ولا اعتقد الأمر سهلاً ، ولكنني مؤمن بُقدرات شعبنا الفلسطيني الحبيب ، الذي أتمنى عليهم استشارة العقول الإسلامية في وضع الحلول والخطط التي يُمكن تنفيذها والسير فيها ، وأعتقد ماطرحه أخي صالح النعيمي جدير بالدراسة والإهتمام للأخذ به والبناء عليه



أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

دكتور حسان نجار
07/12/2009, 02:33 PM
أيها الأخوة الأحبة ، أود أن أدلي برأيئ ولي الحق في ذلك لأني عربي أعتز بعروبتي وباسلامي وبرؤيتي العالمية المحبة للسلام . لم أكن يوما عضوا في فتح أو حماس أو جهة أخرى وانما أفتخر بأني مع الشعب الفلسطيني ، مع الأقصى ومع كل من يسعى لاعادة الحق الى نصابه . دعونا ننظر الى الواقع بشكل حيادي بعيدا عن العاطفة . عندما كانت فتح في أوائل عمرها تحمل لواء المعارضة والمقاومة ، كنا نؤيدها بكل قوانا وامكانياتنا . أما بعد أن انحرفت عن جادة الصواب ( ليس بمبادئها وانما برجالاتها ) ، خرجت مجموعة أخرى مناضلة وهي حماس وأخذت زمام المبادرة ونجحت شعبيا وديموقراطيا في قيادة الحركة الوطنية ولازالت لم تحد عن الطريق . ونجاحها المحدود أو اخفاقها ليس مرده بالتأكيد الى تغيير في مسارها ، وانما ( وهذا هو بيت القصيد ) اصرارها على المقاومة وثباتها على الحقوق المشروعة بكاملها ، والغريب أن لبعض يضع الذنب على حماس لما آلت اليه الأوضاع المتردية من خيانات الطرف الآخر الى تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني الى تهويد القدس ... ، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ثبات حركة حماس على مبادئها التي من أجلها انتخبت ، فما ذنبها اذن . ولنفرض أن هناك حلا ثالثا الذي سيدعو الى متابعة المقاومة وحق العودة وعدم الاعتراف باوسلو وملحقاتها .. ، فهل ستخف الوطأة عن الشعب الفلسطيني ؟ وهل سيفك الحصار ؟ ويتنفس الشعب الصعداء ؟ طبعا كلا . أما اذا كان الحل هو المسايرة بشكل أو آخر ، فهذا الطريق مازال قائما ومازالت التنازالات مستمرة . اذن لاحل وسط بين الحلين . واني لعلى يقين لو أن الشعب الفلسطيني انحاز بكامله ( عدا نخبة قليلة لاقيمة لها ) الى المقاومة واتفق مع حماس ولو لوضع تسمية جديدة ( لاعتقاد البعض أن هذه التسمية أصبحت بعبعا مخيفا للاسرائليين والأمريكان ) ولكن بنفس المواصفات والمبادئ التي تجبر الاسرائليين بالوقوف عند حدهم ، لكان هو الحل الأمثل .والذين يعتبون على حماس بأنها أخطأت بدخولها الانتخابات ، فحتى لو لم تدخل الانتخابات فستبقى المعارضة عليهم قائمة . والرسول الكريم محمد صلوات الله عليه كان يجاهد ويفاوض . فوالله ياأحبائي ان الحل في غاية البسا طة ، اذ ماعلينا الا أن نعود الى الجهاد الأكبر بتربية نفوسنا ونوحيد كلمتنا ، وسترون أن النصر من عند الله قريب . الم يصل الرسول الأعظم الى مرحلة كبيرة من اليأس في بداية رسالته ،اللهم اليك أشكو ضعف قوتي وحيلتي على الناس .... ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالي . كلمة أخيرة أحب أن أذكرها في هذا المجال ، لقد عشت في بيئة وضمن عائلة محبة للشعب الفلسطيني منذ الخمسينات ، ولن أنسى ماقاله لي والدي رحمه الله : ياحسان أرجو أن تعلم أني لن أسامحك يوم القيامة اذا قصرت في حق الشعب الفلسطيني ، لأنه رأس حربة للدفاع عن شرف الأمة وقدسها . وأذكر كيف أنه خرج مرة من لقاء ضم زملاء لي ، حيث طرح أحدهم الاقتراح المتداول آنذاك عن التفاوض مع الاسرائليين ( في أوائل الستينات ) ، فقال أحدهم ولم لانفاوضهم . نهض والدي غاضبا فسألته عما جرى فأجاب ، هؤلاء زملاؤك الذين تفتخر بهم . اعلم أن الموافقة هي بداية العد التنازلي لضياع فلسطين . دكتر حسان نجار

علاء الدين عوض
08/12/2009, 11:49 AM
أشكر الأخ صالح على هذا التحليل ولكن اريد ان أذكر بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس لم ولن تخذل الشعب الفلسطيني الذي احتضنها وسيظل يحتضنها لأنها حركة تستمد منهجها من تعاليم الإسلام ومن القرءان الكريم ومن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم, وبالمناسبة لست أرى أي تناقض في ان تكون حماس في الحكم وان تبقى متمسكة بالمقاومة فلنا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم خير دليل وبرهان, فإنه عليه الصلاة والسلام أقام دولة في المدينة المنورة منذ بداية هجرته إليها ولم يكد يمضي عامان حتى خاض غزوة بدر وتلتها أحد ثم الاحزاب كل ذلك في فترة زمنية بسيطة وبالرغم من قلة العدة والعتاد لكن اعتمادهم كان على الله عز وجل وقوتهم بحسن الظن بالله وبالنية الصادقة والعمل المخلص فقد كان جهادهم خالصا لوجه الله الكريم ولنصرة الدين الحق ولم يكن لهم أي مطمع من مطامع الدنيا الزائفة.
بالنسبة لحركة حماس صحيح انها تواجه الكثير من الصعاب في ظل وجودها في لحكم ولكن الحقيقة انها جلبت الكثير من الفوائد على المستوى المحلي وعلى مستوى الوطن العربي وايضا على مستوى العالم:

فعلى المستوى المحلي الامن والامان الذي يعيشه المواطن في قطاع غزة وعلى عكس الفلتان في السابق أو ماتعيشه الضفة حاليا, وهو أمن في كافة الاتجاهات في الاماكن العامة في الوزارات وفي المدارس وفي كل المعاملات, لم نعد نسمع عن إطلاق نار هنا أو هناك. وأيضا فوائد على مستوى الحكم الرشيد الذي لا يتوانى عن تقديم الافضل وتقديم الخدمة بالرغم من قلة الموارد على مستوى التعليم والصحة والاتصالات والمرور والحكم المحلي والبلديات والاماكن السياحية وحفظ القرءان الكريم والثقافة.

وعلى مستوى الوطن العربي: يكفي انها حركت في الشعوب العربية نزعة الانتفاض والثورة على تلك القيادات والزعامات الفاسدة, فإن حماس تمثل انموذجا رائعا للحكم الإسلامي الوسطي الرشيد والذي لم نره في أي من الدول العربية منذ إسقاط الخلافة الإسلامية, فيجدر بالجميع ان يحتذي بها وان تصلح هذه الشعوب ما أفسده أذناب الغرب في بلادهم.

وعلى مستوى العالم: فهي تذكر العالم بانه في القرن الواحد والعشرين لايزال شعب من شعوب الارض يعاني ويلات الاحتلال وقد اغتصبت ارضه وصودرت ممتلكاته وسجن عشرات الألاف من شبابه وشاباته وأطفاله وقتل الألوف من ابناءه بعد ان كاد الجميع ينسى هذه الالام والفضائع حتى من أبناء الأمة الإسلامية.

هذا وأصلى على المصطفى صلى الله عليه وسلم وأدعوا الله عز وجل ان ينصر الموحدين وان يرزقنا الإخلاص في العمل

نسرين حمدان
09/12/2009, 01:51 AM
أساتذتي الأفاضل

إن حركة حماس هي فصيل فلسطيني فاعل واكتسب ثقة ناخبيه بجدارة واستحقاق

و حركة حماس لم تدخل الانتخابات عن جهل ورعونة ولكنها كانت راغبة بالسلطة وتسعى إليها

وإن ما يجري من حصار لم يفاجأ كثيراً قادة حماس ، لأنهم ليسوا من الغباء السياسي ليعتقدوا

أنه بمجرد نجاحهم بالانتخابات فإن العالم الخارجي سيغيّر استراتيجياته ومواقفه تجاه الصراع

العربي الإسرائيلي وسيشتغل على أجندة حماس السياسية ! وقادة حماس يدركون جيداً بأن إسرائيل

وحلفاءها لم يعارضوا مَنْحَنا حقوقنا المشروعة لأننا كنا غير ديمقراطيين وكنا نريد انتزاع حقوقنا

بالكفاح المسلح وعندما نصبح ديمقراطيين ونعلن الهدنة سيقدمون لنا هذه الحقوق على طبق

من الفضة ، وقادة حماس يعلنون دوما بأن الراحل أبو عمار والمنظمة قدموا كثيراً من التنازلات

ولم يحصلوا على شيء .

مباشرة بعد فوز حماس صدرت عدة إشارات توحي بأن لدى حماس استعداد للتعامل مع اشتراطات

التسوية ، منها الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الدكتور محمود الزهار إلى الأمين العام للأمم المتحدة

وحديث بعض قادتها عن الاعتراف بإسرائيل كأمر واقع أو الاعتراف بالمبادرة العربية

وقد فسرت هذه الإشارات بأن لدى حماس استعداد مسبق بالدخول في نهج التسوية ولكنها

تحتاج لوقت حتى تستطيع تمرير خطاب التسوية واستحقاقاته السياسية على قاعدتها

الشعبية المعبأة بثقافة مناقضة لثقافة التسوية ، ومع أن اعتراف حماس

بإسرائيل سينسف الأسس العقائدية لوجودها وسيؤدي لحدوث انشقاق بداخلها

إلا أن الغموض ما زال يكتنف خطاب الحكومة الفلسطينية حول التسوية .

أعتقد أن القضية الفلسطينية لا يمكن إنهاؤها أو تصفيتها بقرار من قبيل أن يقرّر أحدٌ

وقف المقاومة، أو أن يقرّر أحد ما منح الجنسيات للفلسطينيين من أي نوعٍ أو شكلٍ كانت

القضية الفلسطينية هي قضية شعب مهما توزع في الأرض فهو يريد أن يعود إلى فلسطين

دكتور حسان نجار
11/12/2009, 05:37 PM
حضرت قبل بضعة أيام حفلة شيقة في مدينة شتوتجارت ، تحت عنوان القدس بين التهديد والتنديد ، وكانت الكلمات جميعها تدين التعامل والتواصل والتفاوض مع العدو الاسرائيلي ، وتقف الى جانب المقاومة . وقد حضرت مجموعة من المنشدين من شباب 48 .
لقداعجبتني وأثارت في الحزن الشديد بعض المقاطع عن القدس :
ياقدس مامرت علي سحابة الا وقلت لها بقلب مكلم . بالله مري ياسحابة فوقها وعلى رباها ياسحابة سلمي .
دكتور حسان نجار