المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسطينية تستيقظ وآثار عملية جراحية على جسدها.. والمفتى يستبعد أن تكون الملائكة قد أجر



زاهية بنت البحر
12/02/2007, 03:37 PM
دنيا الوطن مع الناس

فلسطينية تستيقظ وآثار عملية جراحية على جسدها.. والمفتى يستبعد أن تكون الملائكة قد أجرتها

غزة-دنيا الوطن
في حادثة غريبة من نوعها حظيت مواطنة غزية في الثالثة والخمسين من عمرها بعملية جراحية خلال منامها وصفها الأطباء بالدقيقة والخطيرة استؤصلت خلالها ثلاث حصوات من المرارة، وذكرت زينات خليل السبع وهي أم لثمانية أبناء أنها فوجئت بعد استيقاظها من نومها بجرح بطول خمسة سنتيمترات وآثار دماء.

وأكد طبيبها المعالج الدكتور حسن تمراز جراح المسالك البولية في مركز الهدى بغزة أن الحصى اختفت وأن العملية خطيرة خاصة أنها أجريت ما بين الريشتين الخامسة والسادسة من القفص الصدري.

واستبعد مفتي غزة الشيخ عبد الكريم الكحلوت أن تكون الملائكة أجرت مثل هذه العملية، قائلا ان الله عندما يأمر بشفاء عبد ما لا يحتاج الى الملائكة لإجراء جراحة وإنما تتم بأمر من الله.

عن قصتها منذ البداية تقول الحاجة أم وحيد 'منذ ثلاث سنوات كنت أعاني من وخزة تحت صدري وبطبيعتي لا أحب دخول المستشفيات فقررت أن أعالج نفسي بالقرآن الكريم فقرأت سورة الفاتحة 100 مرة كل يوم على مكان الألم، وبعد عشرين يوما زال الألم بفضل الله سبحانه وتعالى، وأضافت أم وحيد أن الألم عاد إليها مرة أخرى منذ شهر واشتد، مشيرة الى أنها قررت ألا تذهب الى المستشفى لخوفها الشديد من العمليات وأن تعالج نفسيا مرة أخرى بالقرآن وتقول 'انا أقرأ بعض الآيات في كل ليلة من سورة النور والواقعة والملك والدخان، وأسبح مائة مرة وأقرأ الفاتحة 100 مرة والإخلاص 100 مرة وأصلي على النبي مائة مرة وأقرأ آية الكرسي مائة مرة وكتبت آيات الشفاء الست على ورقة لاصقة ووضعتها على مكان الألم'.

وأشارت أم وحيد الى أنها تصلي قيام الليل وتصوم كل اثنين وخميس وثلاثة أيام من الشهر القمري وعشرة من شهر محرم والستة البيض من شهر شوال، مشيرة الى أنها تركت آيات الشفاء ملصقة لمدة أسبوع على مكان الألم أي من يوم الخميس الى الخميس آملة من الله أن يشفيها وأوضحت أم وحيد قائلة 'يوم الخميس كانت الكهرباء مقطوعة وكانت يوم الخميس الاسود وبعد صلاة المغرب كان عندي وقت فراغ فسبحت حتى آذان العشاء وصليت العشاء ونمت من التعب وصحوت الساعة الواحدة صباحا وكنت ارتعش من شدة الألم والخوف من العملية فلم استطع النهوض لكي أصلي قيام الليل من الألم ونمت وأنا أدعو ربي وأناجيه بكل الأدعية بأني لا أريد أن أعمل العملية'.

وأكدت أم وحيد أثناء نومها أنها شاهدت الرؤيا وتقول 'رأيت طبيبا طويل القامة ويرتدي جاكيتا أسودا طويلا أخذني من يدي وأدخلني مستشفى. كانت الشمس مشرقة وكأنها الساعة 10 صباحا وعندما سألته الى أين نحن ذاهبون لم يرد وسألته ماذا تريد أن تفعل بي وبعد فترة وجيزة جاءت الممرضة وقالت انهم قاموا بإجراء عملية المرارة وذلك برفع حصوات ثلاث ورأيت الحصوات في يد الممرضة، حصوة واحدة واثنتين ملتصقتين مع بعضهما فقلت لها بهذه السرعة أجريتم العملية فقالت لي لم نفتح سوى 2 سم فقط مكان الحصوة وأخبرتني أن أخي وأختي وأمي وابي لديهم المرض نفسه وفعلا الذين ذكرتهم من أهلي قاموا بإجراء العملية'.

وأضافت أم وحيد قائلة انها استيقظت يوم الجمعة الساعة الخامسة صباحا لصلاة الفجر فتذكرت الرؤيا وظنت أنها حلم عادي وأخبرت بناتها عن الحلم وعندما ذهبت للاستحمام رفعت الملصق الذي وضعته على مكان الألم فوجدت جرحا ودما فنادت على أولادها لكي يشاهدوا مكان الجرح، فأشارت بهية ابنتها الى أنها عندما شاهدت مكان العملية دهشت من شدة الموقف وقالت 'ما عرفت شو بدي أعمل أعيط أو أفرح فقلت لا إله إلا الله وأنا أحفظ المصحف وأؤمن بالله وقدرته سبحانه وتعالى'.

وأكد حسن تمراز دكتور جراحة مسالك بولية أن أم وحيد جاءت له وطلبت منه إجراء صورة أشعة للمرارة فأخبرها بأن المرارة لا يمكنه مشاهدتها إلا بصورة التلفزيون 'ألترا ساوند' ثم أخبرته ما حدث معها في الرؤيا ففوجئ الدكتور وأصر على إجراء صورة الأشعة للتأكد من صحة ما تقوله.

وأضاف الدكتور تمراز 'نحن نجري عملية غدة المرارة في القسم الأيمن من القفص الصدي تحت الضلع رقم 12 وموازية للضلع رقم 11 بطول 8-10 سم حيث ان المرارة تقع في جوف الكبد مقابل الضلعين الخامس والسادس سطحيا'، مضيفا أنه وجد الجرح عند أم وحيد ما بين الضلعين الخامس والسادس من الجهة اليمنى من القفص الصدري فلم يكن الجرح غرزا دائرية فكانت الغرز مخفية داخلية وعندما وضعت جهاز التلفزيون على الجرح مباشرة ذهلت مما رأيته بأن المرارة فعلا اجريت عليها عملية حيث أجريت العملية من مدة قريبة فهناك تضخم في مكان الجرح ناتج عن استعمال الأدوات الجراحية ورأيت أيضا ثلاثة أماكن فارغة استؤصلت حصوات منها، مشيرا الى أن الشيء الوحيد الذي لا يستطيع أن يجزمه أن مكان الجرح لا يمكن أن تعمل فيه العملية لأن إجراء عملية بين الريشتين 5ـ 6 يسبب خطرا على المريض.


مارأيكم دام فضلكم

منذر أبو هواش
12/02/2007, 05:00 PM
أخوكم منذر مهموم ومغموم
ويسألكم الدعاء له سرا
وفي باطن الغيب !!!

الخبر: فلسطينية تستيقظ وآثار عملية جراحية على جسدها
السؤال: مارأيكم دام فضلكم؟
الجواب: لقد شبعنا وسئمنا والله من هذه القصص العجائبية الدجلية
التي لا تقدم ولا تؤخر!
ولا تسمن ولا تغني من جوع!
فماذا لو حصل هذا فعلا؟
وماذا يحدث لو أن أحدهم ادعى بأنه رآى الله جهرة؟
أو أن أحدهم طار في الفضاء من غير أجنحة؟
أو أن أحدهم شاهد الأنبياء في منامه؟
أو أن أحدهم يشفي المرضى؟
أو يبرئ الأعرج والأعمى والأصم؟

لقد ضاعت بلاد العرب والمسلمين في مطلع القرن العشرين، وضاعت بعد ذلك فلسطين، وضاع المسجد الأقصى المبارك، وداسته أقدام المجرمين، فما الأهم في نظرك يا أخي: التفكير في هذه الأمور التي تهم مستقبلنا ومستقبل أولادنا وديننا كمسلمين؟ أم التفكير في أمر امرأة قالت ما قالت؟ والتفكير في أمر عنزة ولو طارت؟ وغير ذلك من الخزعبلات والغرائب والعجائب الدجلية التي نحن في غنى عنها، ولا تهمنا في أمور معاشنا ولا ديننا؟

أكتب هذا تذكيرا وتنبيها لإخواني مناشدا إياهم أن لا يهتموا بهذه الأمور المثيرة وغير المؤكدة، وأدعوهم إلى تركيز تفكيرهم وجهودهم على ما هو أهم من الأمور المصيرية التي تمس الأمة ودينها وشرفها ومستقبلها، فقد بلغ السيل الزبى، وبلغت الأرواح الحناجر، وبلغ الطغيان والظلم إلى مستويات لا تحتمل ولا تطاق!

أسأل الله لي ولكم الهداية،
ومن جهة أخرى أخبركم
أنه قد حزبني مؤخرا هم وغم،
وأسألكم لي الدعاء بسبب ذلك،
ليس علنا على صفحات المنتديات،
ولكن سرا وفي باطن الغيب،

من يتق الله يجعل له مخرجا
ويرزقه من حيث لا يحتسب
والحمد لله أولا وأخيرا،
تقبل الله منكم، والله الموفق،

منذر أبو هواش

زاهية بنت البحر
12/02/2007, 05:08 PM
أهلا ومرحبًا بك أخي المكرم د.منذر أبو هواش ..صدقت فيما تفضلت به ,ولكن مصدر إعلامي موثوق ينشر ذلك, ويدل على السيدة واسمها واسم الطبيب الذي قام بالفحص للتأكد من صحة كلامها ,خطر ببالي شيء وما زلت أشك بصحته ..ترى هل يمكن اختطاف المرأة من بيتها من قبل جهات معينة وإجراء العملية الطبية لها ,وإعادتها سرًا إليه , لنشر البلبلة بين الناس ,ومن تراها تكون هذه الجهات إذا كان ماترويه هذه السيدة صحيحًا؟
لك شكري وتقديري على تسليط الضوء على هذه الصفحة ..
أختك
بنت البحر

منذر أبو هواش
12/02/2007, 05:57 PM
نشر الروايات الخرافية والدجلية جزء من عمليات
غسيل الدماغ الجماهيري
الذي تمارسه الدول الاستعمارية الكبرى
من خلال وسائل الاعلام التي تسيطر عليها
أختي بنت البحر،

أفهم من كلامك هذا أنك قد وقعت تحت تأثير هذه الرواية، وهذا هو ما نخشى منه ونخافه على إخواننا، وأسألك بدوري: المصدر الإعلامي الموثوق، هل تقصدين به صحيفة ريا وسكينة وصحيفة الفضائح الرخيصة (دنيا الوطن)؟ أم هو مصدر غيرها؟ وهل قرأت هذا الخبر في أكثر من مصدر؟

قد يكون الأشخاص المذكورون في الرواية أشخاص حقيقيون، وقد تكون أسماء بعضهم أو كلهم أسماء حقيقية، لكن هل يكفي ذلك في رأيك دليلا على صحة هذه الرواية الخرافية وغير المنطقية.

نحن يا أختي نعيش في زمن بين زمنين، زمن الأنبياء والمعجزات، وهذا قد مضى منذ مئات السنين، واختتم بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم الذي قال: (لا نبي بعدي)، فلا معجزات إذن من بعده، وزمن أخر لم يحن وقته، ولم يتحقق بعد الكثير من علاماته، زمن المهدي عليه السلام، وزمن عودة المسيح عليه السلام، وزمن الدجال الذي لن نعرفه إلا من خلال ما يفعله من عجائب وخوارق.

زماننا إذن ليس زمان الأنبياء والرسل، وليس زمان المعجزات والخوارق والعجائب. لقد سمعنا وقرأنا الكثير الكثير من أمثال هذه الروايات التي تروج فترة ثم يظهر زيفها بعد مدة.

فلا تشغلي بالك بأمر هذه المرأة أو ذلك الطبيب، لأن هذه الرواية مرفوضة من حيث المبدأ والأساس، سواء أكانت رواية حقيقية أم مزيفة. وبالنسبة للهدف منها فقد يكون تحقيق بعض المكاسب المادية أو الدعائية، أو حتى مجرد نشر البلبلة كما ذكرت.

إن هذه الرواية ومثيلاتها من الروايات الخرافية الدجلية هي في الأساس جزء بسيط من عملية دولية منظمة واسعة لغسل الدماغ الجماهيري تقوم بها الدول الاستعمارية الكبرى، والقوى التي تمسك بزمام العالم وتحكمه، وذلك لأن قادة وزعماء تلك الدول اكتشفوا أن البشر من أصحاب الأدمغة المغسولة يكونون في الغالب أسهل تصديقا وانقيادا للآخرين، ويكونون إمعات مقلدون لا رأي لهم، ويصبحون بالتالي كالأغنام في القطيع أو كالأنعام بل أضل سبيلا!

وأنا هنا أدعوك وأدعوا زملائي إلى زيارة وقراءة المنتديات على الروابط بأدناه، حيث يلقي زملائنا فيها المزيد من الضوء على هذه المسألة، وعلى دور الجهات التي تكون عادة وفي أغلب الأحيان خلف مثل هذه الروايات الخرافية الدجلية التي لها دور هام في العملية الكبرى لغسل أدمغة الجماهير وتطويعها وتطبيعها.

ودمت بخير

منذر أبو هواش

غسيل الدماغ الجماهيري (http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=5799&highlight=%DB%D3%ED%E1+%C7%E1%CF%E3%C7%DB)

غسيل الدماغ أحد تطورات هذا القرن (http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=3717&highlight=%DB%D3%ED%E1+%C7%E1%CF%E3%C7%DB)

The Decline of Israel 2022 (http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=6195&highlight=%DB%D3%ED%E1+%C7%E1%CF%E3%C7%DB)

زاهية بنت البحر
12/02/2007, 06:06 PM
رااائع أخي المكرم د.منذر أبو هواش جزاك الله الخير على ماتفضلت به ,وهذا ماكنت أود أن تطلع القراء عليه ,ولكن من لمن يسهل السيطرة على عقولهم فيقف بجوارهم ..يسند ضعفهم ,ويفتح لعقولهم ضياء ً يكشف الحقيقة في زمن طمست فيه الحقائق ؟
أختك
بنت البحر

بسام نزال
12/02/2007, 09:30 PM
أتفق مع أخي الأستاذ أبو هواش في كل ما جاء في تعليقاته، وأحب أن أضيف لك أختي زاهية أن هذه الصحيفة بالذات باتت مشهورة بنشر أخبار غير صحيحة ومضللة، خاصة الأخبار السياسية الداخلية، فلم يعد يخفى على العارفين أن هذه الصحيفة موجهة وابتعدت عن الواقع والحقيقة كل البعد، على الرغم من أنها تدعي دعمها لحرية الرأي والتعبير، لذلك يرجى الحذر والتأكد من حقيقة أي خبر ينشر فيها قبل نقله.

زاهية بنت البحر
12/02/2007, 09:34 PM
بارك الله بك أخي المكرم بسام نزال ولكن كيف سيتحقق من يقرأ هناك من صحة الخبر؟ أتوجد طريقة لذلك ؟ فقد اختلط الحابل بالنابل وضاعت الحقيقة وسط الزحام ؟
أختك
بنت البحر

حسن المعيني
15/03/2007, 12:21 PM
أختي الكريمة / زاهية

تحية عطرة

وبعد
أستأذنك في التعقيب على الكاتب القدير / منذر أبو هواش
لإشكال ورد في تعقيبه السالف وهو بحاجةٍ إلى بعض بيان .

أستاذي الكريم / منذر أبو هواش
ابتداءً أقول / بأني معك وكامل التأييد في أن الأمة ينبغي ألا تصرف عن العظائم بالصغائر من الأمور ، وانها لا بد وألا تنساق وراء دجلٍ ولا زيفٍ ولا تهويل ولا تضخيم ، وأن تظل محافظةً على اتزانها ووسطيتها التي تضمن لها طريق السلامة .
وبغض النظر عن واقعية هذه القصة التي نقلتها الأخت زاهية ، وهل هي صحيحة او غير صحيحة ، وهل حدثت أو لم تحدث ، استأذنك فقط في وقفةٍ مع ما أوردته في ثنايا تعقيبك السابق ، والذي جاء ضمناً ، وذلك حتى نتسم بالموضوعية والموضوعية فيما نكنتب ، فانت قلت وكتبت أننا نعيش في زمنٍ بين زمنين وأن زمن الخوارق والمعجزات قد انتهى ،حيث كتبت ما نصّه :
(( نحن يا أختي نعيش في زمن بين زمنين، زمن الأنبياء والمعجزات، وهذا قد مضى منذ مئات السنين، واختتم بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم الذي قال: (لا نبي بعدي)، فلا معجزات إذن من بعده، وزمن أخر لم يحن وقته، ولم يتحقق بعد الكثير من علاماته، زمن المهدي عليه السلام، وزمن عودة المسيح عليه السلام، وزمن الدجال الذي لن نعرفه إلا من خلال ما يفعله من عجائب وخوارق.
زماننا إذن ليس زمان الأنبياء والرسل، وليس زمان المعجزات والخوارق والعجائب. لقد سمعنا وقرأنا الكثير الكثير من أمثال هذه الروايات التي تروج فترة ثم يظهر زيفها بعد مدة.))


وهنا خلط يقع كثير من الناس فيه - يا أستاذ منذر - من حيث لا يشعرون في قضية المعجزات والخوارق والكرامات وإليك بيان ذلك :

عرّف العلماء المعجزة: بأنها أمر يجريه الله على يدي الأنبياء ويكون على خلاف ما اعتاده الناس من سنن الكون وقوانينه، والغرض منها إثبات صدق نبوتهم، وأنهم رسل من عند الله. كعدم إحراق النار إبراهيم، وتحول عصا موسى إلى حية، وانشقاق القمر للنبي - صلى الله عليه وسلم – وخروج الماء من بين أصابعه .
وأما الكرامة فهي أمر يجريه الله على يد أوليائه، ويكون على خلاف ما اعتاده الناس من سنن الكون وقوانينه كإتيان مريم - عليها السلام – ثمر الشتاء في الصيف، وثمر الصيف في الشتاء، وحملها من غير زوج، وإخبار أبي بكر – رضي الله عنه – بحمل زوجته بأنه أنثى، ونداء عمر لسارية أن ينحاز إلى الجبل وسماع سارية لندائه، مع أن بينهما آلاف الأميال
،
،
ويتضح مما سبق أن محل الإشكال في فهم هذه الأمور إنما جاء من كونها جميعاً تشترك في مجيئها على خلاف العادة، والمعروف من قوانين الكون وسننه، إلا أن اشتراكها في صفة واحدة لا يعني أنها شيء واحد، طالما أن لكل منها صفات تميزها عن الأخرى

وتختلف المعجزة عن الكرامة في أن المعجزة تكون مقرونة بدعوى النبوة، بخلاف الكرامة فإن صاحبها لا يدعي النبوة، ولو ادعاها لسقطت ولايته، ولم يجر الله على يديه أي كرامة .
والولي إنما تحصل له الكرامة باتباعه للنبي والاستقامة على شرعه، فكل كرامة في حقه هي دليل على صدق النبي، ولولا اتباعه للنبي ما حصلت له كرامة .
والكرامة تظل في بعض الأحيان محكومة بعوامل الزمان والمكان، فما كان في زمن ما كرامة قد لا يكون كرامة في زمن آخر، فإتيان مريم بثمر الصيف في الشتاء والعكس، لم يعد كرامة اليوم في كثير من البلاد، وكذلك وصول صوت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - لسارية وبينهما آلاف الأميال لم يعد كرامة في عصرنا بعد تقدم التكنولوجيا ووسائل الاتصال، بخلاف المعجزة فإنها تظل معجزة على مدى الأزمان.

،
،
وما أرجوه أن يكون فيما ورد هنا بعض بيانٍ لهذه المسألة
وأرجو أن يسعفنا الوقت في ذكر نماذج من كرامات الأولياء في هذا العصر والعصور المتقدمة
لأنها جارية سائرة ما عبد الله تعالى في الأرض
،
،
أشكرك/ زاهية
وأشكرك / منذر أبو هواش

ولكما مني التحية والسلام



حسن المعيني

د. لينة
15/03/2007, 12:41 PM
بسم الله

أخي الفاضل حسن المعيني أوافقك تماما بارك الله بك ..

يجب ألا يمنعنا الخوف من المبالغات والدجل والخزعبلات أن نبخس ديننا حقه ونخلط الأمور .

تماما كفكرة الطب النبوي فمن الناس من رفعها حتى ظن أن في السيرة علاج لكل دواء وبالتفصيل ومنهم من خفضها ونقصها حقها وألغى كل علاقة لرسول الله بالطب والصحة .
والحقيقة أن في القرأن والسنة الكثير الكثير من المفاتيح التي من الممكن أن تكون مادة للبحث العلمي والدراسات الجادة ..
ولاأظن أن الاستاذ منذر بعيد عن هذا المفهوم .

جزاكم الله خيرا .

منذر أبو هواش
15/03/2007, 04:05 PM
أختي الكريمة / زاهية
تحية عطرة
وبعد
أستأذنك في التعقيب على الكاتب القدير / منذر أبو هواش
لإشكال ورد في تعقيبه السالف وهو بحاجةٍ إلى بعض بيان .
أستاذي الكريم / منذر أبو هواش
ابتداءً أقول / بأني معك وكامل التأييد في أن الأمة ينبغي ألا تصرف عن العظائم بالصغائر من الأمور، وانها لا بد وألا تنساق وراء دجلٍ ولا زيفٍ ولا تهويل ولا تضخيم، وأن تظل محافظةً على اتزانها ووسطيتها التي تضمن لها طريق السلامة.

وبغض النظر عن واقعية هذه القصة التي نقلتها الأخت زاهية، وهل هي صحيحة او غير صحيحة، وهل حدثت أو لم تحدث، استأذنك فقط في وقفةٍ مع ما أوردته في ثنايا تعقيبك السابق، والذي جاء ضمناً، وذلك حتى نتسم بالموضوعية والموضوعية فيما نكتب، فأنت قلت وكتبت أننا نعيش في زمنٍ بين زمنين وأن زمن الخوارق والمعجزات قد انتهى، حيث كتبت ما نصّه:

(( نحن يا أختي نعيش في زمن بين زمنين، زمن الأنبياء والمعجزات، وهذا قد مضى منذ مئات السنين، واختتم بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم الذي قال: (لا نبي بعدي)، فلا معجزات إذن من بعده، وزمن أخر لم يحن وقته، ولم يتحقق بعد الكثير من علاماته، زمن المهدي عليه السلام، وزمن عودة المسيح عليه السلام، وزمن الدجال الذي لن نعرفه إلا من خلال ما يفعله من عجائب وخوارق.

زماننا إذن ليس زمان الأنبياء والرسل، وليس زمان المعجزات والخوارق والعجائب. لقد سمعنا وقرأنا الكثير الكثير من أمثال هذه الروايات التي تروج فترة ثم يظهر زيفها بعد مدة.))

وهنا خلط يقع كثير من الناس فيه - يا أستاذ منذر - من حيث لا يشعرون في قضية المعجزات والخوارق والكرامات وإليك بيان ذلك :

عرّف العلماء المعجزة: بأنها أمر يجريه الله على يدي الأنبياء ويكون على خلاف ما اعتاده الناس من سنن الكون وقوانينه، والغرض منها إثبات صدق نبوتهم، وأنهم رسل من عند الله. كعدم إحراق النار إبراهيم، وتحول عصا موسى إلى حية، وانشقاق القمر للنبي - صلى الله عليه وسلم – وخروج الماء من بين أصابعه .

وأما الكرامة فهي أمر يجريه الله على يد أوليائه، ويكون على خلاف ما اعتاده الناس من سنن الكون وقوانينه كإتيان مريم - عليها السلام – ثمر الشتاء في الصيف، وثمر الصيف في الشتاء، وحملها من غير زوج، وإخبار أبي بكر – رضي الله عنه – بحمل زوجته بأنه أنثى، ونداء عمر لسارية أن ينحاز إلى الجبل وسماع سارية لندائه، مع أن بينهما آلاف الأميال.

ويتضح مما سبق أن محل الإشكال في فهم هذه الأمور إنما جاء من كونها جميعاً تشترك في مجيئها على خلاف العادة، والمعروف من قوانين الكون وسننه، إلا أن اشتراكها في صفة واحدة لا يعني أنها شيء واحد، طالما أن لكل منها صفات تميزها عن الأخرى.

وتختلف المعجزة عن الكرامة في أن المعجزة تكون مقرونة بدعوى النبوة، بخلاف الكرامة فإن صاحبها لا يدعي النبوة، ولو ادعاها لسقطت ولايته، ولم يجر الله على يديه أي كرامة.

والولي إنما تحصل له الكرامة باتباعه للنبي والاستقامة على شرعه، فكل كرامة في حقه هي دليل على صدق النبي، ولولا اتباعه للنبي ما حصلت له كرامة.

والكرامة تظل في بعض الأحيان محكومة بعوامل الزمان والمكان، فما كان في زمن ما كرامة قد لا يكون كرامة في زمن آخر، فإتيان مريم بثمر الصيف في الشتاء والعكس، لم يعد كرامة اليوم في كثير من البلاد، وكذلك وصول صوت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - لسارية وبينهما آلاف الأميال لم يعد كرامة في عصرنا بعد تقدم التكنولوجيا ووسائل الاتصال، بخلاف المعجزة فإنها تظل معجزة على مدى الأزمان.

وما أرجوه أن يكون فيما ورد هنا بعض بيانٍ لهذه المسألة
وأرجو أن يسعفنا الوقت في ذكر نماذج من كرامات الأولياء في هذا العصر والعصور المتقدمة
لأنها جارية سائرة ما عبد الله تعالى في الأرض

أشكرك/ زاهية
وأشكرك / منذر أبو هواش

ولكما مني التحية والسلام

حسن المعيني

[color=#0000FF]
أخي حسن المعيني،

لقد اشتقنا والله إلى طلتك البهية،

لقد جاء نبينا عليه الصلاة والسلام بالأدلة، وجاء بالبراهين، وجاء بالمعجزات، واكتمل ديننا، واكتمل إيماننا منذ انطلقت (اليوم أكملت لكم دينكم ...)، ولم يعد ديننا ولا ايماننا بحاجة إلى أية أدلة أو براهين، أو كرامات، أو معجزات إضافية، فالقرآن الكريم هو البرهان، وهو الدليل الخالد الوافي، وهو المعجزة الأبدية الكافية، وقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يكون محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء، لأن الدنيا بعد مجيئه وتركه القرآن المحفوظ فيها، لم تعد بحاجة إلى رسالة نبي، ولا إلى كرامة ولي. فليحتفظ الأولياء (إن كان هناك أولياء) بولاياتهم، وليحتفظ الخارقون (إن كان هناك خارقين) بخوارقهم، وليحتفظ المكرمون (إن كان هناك مكرمين) بكراماتهم. فقد اكتمل ديننا بالقرآن، واطمأنت قلوبنا بالإيمان والإسلام.

هذا الكلام أسوقه لكل مدع بالولايات أو بالخوارق أو الكرامات، سواء أقام عليها الدليل أم لم يقم، فالقرآن الكريم هو معجزتنا الكبرى، وهو سيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأنا لا أعتقد أن من يبقى على ضلاله في وجود القرآن يمكن أن يهتدي بتأثير أي معجزة أو كرامة أدنى من القرآن.

ومع أنني أعتقد اعتقادا جازما بعدم جدوى هذه الادعاءات التي تنقصها الأدلة القاطعة، إلا أنني ومن خلال التجارب والمعلومات التاريخية الثابتة أراها مسائل هامة وخطيرة لا تحتمل التراخي، ولا التساهل، ولا التردد لأنها في الوقت نفسه تشكل على الدوام بيئات صالحة لظهور الفرق والفتن والانحرافات الواضحة عن الدين والمخالفات المفتتة للأمة.

أما الخلط الذي يقع فيه كثير من الناس بالنسبة إلى الأمور والمفاهيم والتعريفات والمصطلحات الإسلامية فهو موضوع آخر مختلف، وهو موضوع نظري تثقيفي في الأساس يمكن معالجته من خلال الأنشطة المستمرة العادية في الدعوة والتوعية والإرشاد، وليس أمرا خطيرا، وليس مسألة هامة.

لقد كان القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والدائمة والأبدية الدالة على صدقه عليه الصلاة والسلام إلى جانب معجزاته المؤقتة الأخرى التي شهدها أصحابه ومعاصروه، وكانت ديمومة معجزة القرآن الكريم مرتبطة ارتباطا وثيقا بكون النبي عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين. إذ لو يكن هذا لما كان ذاك. ولهذا يكون من السخف والعبثية أن نبحث عن أدلة جديدة إضافية على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام في وجود القرآن الكريم المعجزة الكبرى والأبدية والنهائية، وحسبنا بالقرآن الكريم دليلا قاطعا جامعا مانعا.

وبغض النظر عن موضوع الأولياء أو الكرامات أو أصحاب الكرامات، وبغض النظر عن صدقهم أو دجلهم، وبغض النظر عن شروط الولاية أو سقوطها أو عدم سقوطها، يبقى الموضوع مفتوحا أمام كافة احتمالات الصدق والاستقامة أو الكذب والدجل، ويبقى هذا الباب كما أسلفنا بابا واسعا من الأبواب المؤدية إلى خلق الفرق والفتن والمزيد من الانقسامات والتفتيتات في جسد الأمة، إذ هناك فرق كبير ولا وجه للمقارنة بين كلام الله المحفوظ من التبديل والتغيير، وبين كلام يتناقله البشر والناس العاديون مهما كان كلاما جميلا وايجابيا ومؤثرا.

لقد سمعت عن مشائخ معروفين، وعن مشائخ مشائخ مشهورين يتبعهم أناس بسطاء كثيرون، يوقرونهم ويعظمونهم، ويغدقون عليهم وعلى أقاربهم، ولا يسيرون في حضورهم إلا ركعا والعياذ بالله من الركوع أو السجود لغير الله، وقد ذهبت إليهم، واجتمعت بهم، ولم أقتنع بصدق واحد منهم، ولم أشاهد كرامة لأي منهم، ووجدت بينهم كثيرا من النصابين والدجالين والمشعوذين، وقد بلغوني أن بعضهم يعلم ما في قلبي، فوجدته لا يكاد يفهم أو يفقه قولي، وقد تقدم عمره، وخف سمعه وبصره، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

لذلك لا داعي للحديث عن كرامات الأولياء في وجود معجزات الأنبياء،

والحمد لله أولا وآخرا، ولك تحيتي واحترامي

منذر أبو هواش

الحيسب
15/03/2007, 04:14 PM
انضم إلى اصوات العقل والبعد عن الدجل ...
كان الرسول صلى الله عليه وسلم لايشبع يومين متتالين ....كما روي فى الاثر .
ضرب عمر بن الخطاب المتبطل لإن السماء لاتمطر ذهباً ...
لا كرامات ولايحزنون وسنة الله فى الأرض لاتجامل احدا.
وسيأتي خبر هذا بعد ايام
كما ظهر بطلان قصة في مصر الايام الماضية ..
سلامي للجميع

حسن المعيني
16/03/2007, 07:28 PM
أستاذي الكريم / منذر أبو هواش

أشكرك على كل ما تفضلت به من تعقيب
وإن كنت رجعت للدوران في نفس الحلقة الأولى سوى من بعض حدّةٍ لا مبرر لها
ولكني سأعود لأقول لك وتعقيباً على ما كتيته ونصّه :
((لقد جاء نبينا عليه الصلاة والسلام بالأدلة، وجاء بالبراهين، وجاء بالمعجزات، واكتمل ديننا، واكتمل إيماننا منذ انطلقت (اليوم أكملت لكم دينكم ...)، ولم يعد ديننا ولا ايماننا بحاجة إلى أية أدلة أو براهين، أو كرامات، أو معجزات إضافية، فالقرآن الكريم هو البرهان، وهو الدليل الخالد الوافي، وهو المعجزة الأبدية الكافية، وقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يكون محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء، لأن الدنيا بعد مجيئه وتركه القرآن المحفوظ فيها، لم تعد بحاجة إلى رسالة نبي، ولا إلى كرامة ولي. فليحتفظ الأولياء (إن كان هناك أولياء) بولاياتهم، وليحتفظ الخارقون (إن كان هناك خارقين) بخوارقهم، وليحتفظ المكرمون (إن كان هناك مكرمين) بكراماتهم. فقد اكتمل ديننا بالقرآن، واطمأنت قلوبنا بالإيمان والإسلام.))
ومن الذي قال يا أستاذ منذر بأن الكرامات جاءت لتكمل الدين ؟ أو لتزيل شكاً في القران ؟
بالطبع لم يقل أحد بهذا .
الكرامة يا أستاذي من التكريم ، بمعنى انها فضل وهبة من الله لعبده المؤمن المتقي .
مثلها كمن يكرم مميزاً في مجاله
فلو كان الأستاذ منذر في مؤسسةٍ معينة قد أفنى فيها شبابه ، وقضى بها ربيع عمره
ثم اعددنا له حفل تكريم لتميزه وبذله وولائه لهذه المؤسسة
فتحت أي باب تدرج ذلك التكريم يا أستاذ منذر ؟
هل نكرمك لكي نغرس فيك حب المؤسسة التي أنفقت فيها جل حياتك ؟
أم نكرمك لأجل أن لدينا شك في ولائك فنريد أن نقضي على ذلك الشك بالتكريم ؟
أم ان تكريمنا ذلك هو اعترافٌ منا بفضلك ، وتقدير منا لجهدك وعطائك ؟
لا أشك في أنك توافقني في أن التكريم هو لذات التكريم مقابل ما كان من عطاء وبناء .

ولله تعالى المثل الأعلى
فإن الكرامات االتي يجريها الله على أيدي عباده المتقين المخلصين ليست لأجل إتمام ناقصٍ من الدين ، ولا لإزالة شبهةٍ لديهم في قضية ، وإنما لأنهم قد بلغوا من إيمانهم ويقيننهم بالله تعالى ما فتح الله عليهم به من فضله وتوفيقه إكراماً لهم وعاجل بشرى لهم بالقبول .

غير اني أود لفت النظر إلى قضية الادعاءات التي قد يدعيها مشعوذون وسحرة ودجالون ، ولعل بعضاً ممن أشرت إليهم هم من أولئك - والله اعلم وهو من يتولى السرائر - ولا نتجنى على مسلمٍ بالغيب

وللبيان فنفرق بين الكرامة والسحر والشعوذة :
فلعل من أوضح الفروق بين الكرامة والسحر، اختلاف حال الولي عن حال الساحر، فالولي ظاهر الصلاح، مشهور بالديانة، والمحافظة على الطاعات، واجتناب المنكرات ،
بخلاف الساحر فهو معروف بالفسق والدجل، وارتكاب المحرمات والموبقات .
كما أن السحر يحصل بعد استعانة الساحر بالشياطين،
وأما الكرامة فتحدث بمحض تفضل من الله تعالى، ودون تدخل من الولي.

)
(

ولا بد مع كل هذا يا أستاذ منذر أن نعرض آراءنا وقناعاتنا الشخصية على النصوص الشرعية من كتاب وسنة ، وأن نتوخى فيها طريق إجماع علماء الأمة ، فكرامات الأولياء لم يقل بنفيها أحد من سلفنا الصالح ولا علماءنا المعاصرين ، وإنما هم يذكرون الضوابط التي بها تتحقق وتعرف .

)
(

ولك التحية والسلام يا استاذ / منذر



أخوكم / حسن المعيني

منذر أبو هواش
16/03/2007, 08:56 PM
أخي الكريم حسن المعيني

أنا لا أدور في أية حلقات يا أخي!
وأما الحدة فلها ألف مبرر ومبرر!

لقد تقيدت في ردي بما جاء في مداخلتك، وكتبت بناء على ما فهمته منها. ولم أكتب ما كتبت بسبب جهلي بتعريف الكرامات أو إنكاري أو نفيي لها بالضرورة، فلتعلم أنني أعرف عن الكرامات، وأعرف عن المكرمين، ولا أنفي شيئا، وما تفضلت به من تعريفات وواجبات هو بالنسبة إلي من البديهيات. كما أن الرجوع إلى النصوص الشرعية في كل أمر هو عندي تحصيل حاصل، وهو في رأيي مسلمة من المسلمات.

المشعوذون والدجالون والنصابون لم يدعوا وسيلة من وسائل النصب والاحتيال إلا جربوها، وليس بالضرورة أن يعرف المشعوذون والنصابون والدجالون بالفسق والدجل وارتكاب المحرمات والموبقات، لأن الفسق والمجون والموبقات ليست أمورا كافية للتفريق بين الصالحين والطالحين! وذلك لأن من النصابين من يتظاهر بالتقوى والصلاح، والصلاة والصوم، ومنهم من يقوم بالعبادات، ولا يظهر أية منكرات ما دامت هذه التصرفات توصله إلى النفوذ والسيطرة والمكاسب المعنوية والمادية والدنيوية.

الأولياء والصالحون يا أخي لا يسعون إلى أية مكاسب مادية أو دنيوية يتوصلون إليها عن طريق ما يسمى بالمريدين! فهل يوجد في النصوص الشرعية ما يدل على جواز ما نراه حولنا اليوم من تجاوزات؟ وهل كان صحابة رسول الله والصالحين والأولياء من الرعيل الأول يقبعون في أبراج عاجية يجمعون حولهم المريدين لخدمتهم والإنفاق عليهم والجثو أمامهم على ركبهم أو الركوع بين أيديهم؟

المشعوذون والنصابون والدجالون المجاهرون بالمنكرات أمرهم هين، لأنهم معروفون مكشوفون من خلال الظاهر من مخالفاتهم وعصيانهم. أما قادة العصابات والمافيات المتظاهرين دجلا وكذبا وبهتانا بالتقوى والصلاح فأمرهم ينطلي على الكثير من البسطاء السذج والمتعلمين، فهم يفتون ويشرعون لهم، وهم يضلونهم ويستغلونهم.

هذا هو الخيط الرفيع وهذا هو الفارق الكبير بين الأولياء الحقيقيين والأدعياء المزيفين، وهو الأمر الذي يغيب عن الكثيرين، وهو ما يحاول أن يغيبه كثيرون، وهو هو ما أريد أن أنبه إليه، وأن أحذر منه!

اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد!

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

منذر أبو هواش

حسن المعيني
18/03/2007, 07:05 PM
الفاضل / منذر أبو هواش
أحيي فيك غيرتك على دينك ومبادئك
وأسأل الله تعالى أن يستعملنا وإياك في طاعته وخدمة دينه

بالرغم من اختلاف وجهات النظر أو الآراء فيما بيننا حول هذه المسألة
ومع قناعة كل واحدٍ بصواب ما يرى
ومع ما قد يلوح للقاريء أن بيننا بوناً شاسعاً في القناعات
إلا اننا في الحقيقة مجتمعان ومتفقان وإن ظهر بعض خلاف


سائران على دربٍ واحد يا أستاذ / منذر

ولك التحية والسلام


حسن المعيني

منذر أبو هواش
18/03/2007, 07:25 PM
الفاضل / منذر أبو هواش
أحيي فيك غيرتك على دينك ومبادئك
وأسأل الله تعالى أن يستعملنا وإياك في طاعته وخدمة دينه

بالرغم من اختلاف وجهات النظر أو الآراء فيما بيننا حول هذه المسألة
ومع قناعة كل واحدٍ بصواب ما يرى
ومع ما قد يلوح للقاريء أن بيننا بوناً شاسعاً في القناعات
إلا اننا في الحقيقة مجتمعان ومتفقان وإن ظهر بعض خلاف
سائران على دربٍ واحد يا أستاذ / منذر
ولك التحية والسلام
حسن المعيني

طبعا ليست هنالك خلافات بيننا
يا أخي، ولن تكون ... إن شاء الله

ربما تحصل أخطاء في طريقة العرض
أو في طريقة التلقي ... لكن الصدق
وحسن النية والصبر والمثابرة والتأني
وإعمال الفكر كفيلة بحلها.

تحيتي واحترامي :fl:

منذر أبو هواش