بني خالد
02/12/2009, 09:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
همس على نعش شكسبير
محمد الغروسي Gharossi@gmail.com
في وطن الأبجدية
يناجي الشاعر النفس
فتحاكيه الأشجان شحيحة
و يكتب صغار أحلامه سراباً؛
فيجف الحبر بين ضنك العيش البلهاء؛
و تناثر النقط فوق الشين و تحت الياء.
سحر كلامنا ..رفعٌ و جرٌ و كسرٌ؛
و الساكن فيه من البلية آمن،
فلا تسألني عن مجهول البناء.
تعج الكلمات في لغتنا و العبارات..
فتتناسل البيانات في المجالس العلياء،
و تتوارى عنها نبرة الصوت و كنه الأشياء.
شكراً و ألف شكر أخي..
فلسان حالنا بين الأحبة عصي على الثناء.
عذرا و ألف عذر شكسبير .
يروي تاجر البندقية أنت الشيخ الزبير؛
سليل بلدتنا و حفيد العظماء.
فكيف نرتشف التاريخ مجدا
و قد غابت عن ثناياه حقيقة الأنباء
فأهلا بحلولك شيخنا..
أرض الله واسعة و كذلك أرضنا؛
القصر في المدينة و الخيمة في البيداء،
و على تخوم عمامتنا ..
تتهاوى العبقرية و نظرية الحكماء.
فقط أن نكون !
تلك قصتنا مع الخبز و الهواء
ثم تشيخ الفصاحة و يموت حكيمنا،
فينطق بالنيابة بقية السفهاء
لك يا زبير
نهدي ضريحاً أسوة بالأجلاء ;
و قبة و ستارا بقدسية الأولياء ؛
فهل تراك ترضى بسحنة الغرباء؟
أيا شيخنا المستعار !
غابت الحمامة عن مدينتنا الغراء،
عن أسطح البيوت و سمير الفناء،
عن إطلالة الشرفات و دفء الأحياء.
فأقسم الربيع على أبواب السماء ،
أن مخاض الخريف...
سيمطر حزنا بمجيء الشتاء؛
و قبله أقسمت النطفة في الأحشاء ،
أن صغارنا.. عند الشدائد،
أول من سيهجر الوطن و أرض الأنبياء.
فحارس مدينتنا ألقى ببندقيته في الخلاء.
أتراها لعنة القدر يا أبا عطيل؟
تلاحق كعادتها طيف الجبناء.
فكيف نقرأ وميض الفرح في فنجاننا؟
و قد احتجب البدر في الليلة الظلماء.
آيا شكسبير !
فصول حياتنا مسرح و أنت عاشقه
. والخشبة محراب الروح وفي بيتنا هشة البناء
فلا القابع على جرحنا يصغي للنداء،
.و لا الراحل عن موتنا يشفى من كبرياء
…وعزاؤك بجوارنا
عبق الأندلس و حكاية جدة،
تهدي الجفون سباتا عند المساء.
فنغزل صبحنا قطعة فرح على الكف
لرب السماء تدين دوما بالولاء
فهل ترى على أهذاب نعشك
!سترضى بنياشين الغرباء
همس على نعش شكسبير
محمد الغروسي Gharossi@gmail.com
في وطن الأبجدية
يناجي الشاعر النفس
فتحاكيه الأشجان شحيحة
و يكتب صغار أحلامه سراباً؛
فيجف الحبر بين ضنك العيش البلهاء؛
و تناثر النقط فوق الشين و تحت الياء.
سحر كلامنا ..رفعٌ و جرٌ و كسرٌ؛
و الساكن فيه من البلية آمن،
فلا تسألني عن مجهول البناء.
تعج الكلمات في لغتنا و العبارات..
فتتناسل البيانات في المجالس العلياء،
و تتوارى عنها نبرة الصوت و كنه الأشياء.
شكراً و ألف شكر أخي..
فلسان حالنا بين الأحبة عصي على الثناء.
عذرا و ألف عذر شكسبير .
يروي تاجر البندقية أنت الشيخ الزبير؛
سليل بلدتنا و حفيد العظماء.
فكيف نرتشف التاريخ مجدا
و قد غابت عن ثناياه حقيقة الأنباء
فأهلا بحلولك شيخنا..
أرض الله واسعة و كذلك أرضنا؛
القصر في المدينة و الخيمة في البيداء،
و على تخوم عمامتنا ..
تتهاوى العبقرية و نظرية الحكماء.
فقط أن نكون !
تلك قصتنا مع الخبز و الهواء
ثم تشيخ الفصاحة و يموت حكيمنا،
فينطق بالنيابة بقية السفهاء
لك يا زبير
نهدي ضريحاً أسوة بالأجلاء ;
و قبة و ستارا بقدسية الأولياء ؛
فهل تراك ترضى بسحنة الغرباء؟
أيا شيخنا المستعار !
غابت الحمامة عن مدينتنا الغراء،
عن أسطح البيوت و سمير الفناء،
عن إطلالة الشرفات و دفء الأحياء.
فأقسم الربيع على أبواب السماء ،
أن مخاض الخريف...
سيمطر حزنا بمجيء الشتاء؛
و قبله أقسمت النطفة في الأحشاء ،
أن صغارنا.. عند الشدائد،
أول من سيهجر الوطن و أرض الأنبياء.
فحارس مدينتنا ألقى ببندقيته في الخلاء.
أتراها لعنة القدر يا أبا عطيل؟
تلاحق كعادتها طيف الجبناء.
فكيف نقرأ وميض الفرح في فنجاننا؟
و قد احتجب البدر في الليلة الظلماء.
آيا شكسبير !
فصول حياتنا مسرح و أنت عاشقه
. والخشبة محراب الروح وفي بيتنا هشة البناء
فلا القابع على جرحنا يصغي للنداء،
.و لا الراحل عن موتنا يشفى من كبرياء
…وعزاؤك بجوارنا
عبق الأندلس و حكاية جدة،
تهدي الجفون سباتا عند المساء.
فنغزل صبحنا قطعة فرح على الكف
لرب السماء تدين دوما بالولاء
فهل ترى على أهذاب نعشك
!سترضى بنياشين الغرباء