المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع



هلال الفارع
12/02/2007, 09:41 PM
خُــذْ مــا تشــاءُ.. ولا تُصــالِحْ !!
* شعر: هــلال الفــارعإلى أن أراكَ، بعيدًا عن النَّفْيِ والسَّبْيِ،
أو خَلْفَ أُنْشوطَةِ المذْبَحَهْ
إِلى أن أراكَ تَجيءُ على غَيمَةٍ لا تَرُشُّ دَمًا،
أو تُرَشْرِشُ حُزنًا، وَتُقْنِعَني
أَنَّ هذا النَّجيعَ دُموعُ الغُيومِ الثَّكالى،
تَفَلَّتَ مِنْ فائِضِ الأَجنِحَهْ
إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
وَعُدَّ -كما شِئْتَ-
ما شِئْتَ مِنْ ظَمَإٍ باتَ في حَلْقِ يافا،
وَماتَ لدى دَنِّ بَغْدادَ في غَفْلَةٍ مِنْ كُؤوسِ الفُراتْ
وَفي نَهْنَهاتِ القُلوبِ على زَوْرَقِ الأَضْرِحَهْ
فَكَمْ - يا صديقي- أَنا طَيِّبٌ في قصيدي ،
وكم أَنْتَ مُلْتَهِبٌ كالقَصائِدِ،
حينَ تَصُبُّ أَحاسيسَها في جِرابِ الصَّبايا،
لِتَنبُتَ أَشرِعَةً في الخُدودِ،
وَأَورِدَةً لِلصُّدودِ،
وَأُنْموذَجًا لِلهدايا!
وكَمْ – يا صديقي - أَنا طَيِّبٌ !!
لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!
سأَكتُبُ عَنّي وَعَنْكَ،
فلا تَبْتَئِسْ لو تَراني أُخالِفُكَ الحَرْفَ في المعْمَعَهْ
ولا تَحْتَرِسْ مِنْ حُروفي،
لأَني سَأُرسِلُها دونما أَقنِعَهْ
وَلا يَتَوَجَّسُ إلا الذي هابَ أن يَتَهَجَّى
على سَيْفِ قاتِلِهِ مَصْرَعَهْ
فَدَعْ لي حُروفي،
كما – ذاتَ يومٍ – تَرَكتَ دمي غارِقًا في دِمائي،
على مَذبَحِ المَصلَحَهْ
وَدَعْني أُتَأْتِئُ،
عَلِّي أُهَجِّي بَقايايَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
ولا تَسْتَبِقْ - قبلَ موتي- مِنَ الدَّمْعِ
لا تَسْتَرِقْ – دونَ صوتي- مِنَ السَّمْعِ ما تشتهي،
لا تَقِفْ دونَ سَيْفٍ يُصَلِّي على رَمْلِ خارِطَةٍ كالِحَهْ
لقد قلتَ لي: أَعْطِني بَعْضَ عَيْنَيْكَ،
أَو بعضَ صَبْرِكَ،
كي لا أَضِلَّ الطريقَ إلى بيدَري
قلتَ لي ذاتَ يومٍ: تَحَمَّلْ معي،
أو تَلَطَّفْ إذا صِرْتَ يومًا على حافَةِ الدَّمْعِ منِّي،
فقُلْتُ: امتَشِقْ مَدْمَعي
لا تُصالِحْ إذا لم تَفُزْ بالدَّمِ المُسْتَباحِ لدى العَسْكَرِ
قُلْتَ لي: أنتَ غيري،
وَطَوَّعْتُ جُرْحي لِيَنْزِفَ ماءً بِلا نَرْجِسٍ في دروبي التي
ضَيَّعَتْها بَساطِيرُ غيري
وَقُمْتُ أَلُمُّ بَقايا عِظامي، وأَحْزِمُها باقَةً باقَةً
مِنْ رَدَاكَ الذي لَفَّني في المَنافي ونامْ
وما كنتُ يومًا به نَرْجِسِيَّ المَواويلِ حينَ افْتَرَقْنا
على بابِ مَوْتي المُرَصَّعِ بالنازِعاتْ
وما كنتُ غَيْرَ الذي شِئْتَ أَنْتَ،
وما شاءَ لي عِشْقُ هذا المَواتْ
وقد قيلَ لي: كُنْ.. فَكُنْتُ،
ولم أَسْتَفِقْ مِنْ ذُهولي على مُفْرداتِ السلامْ
وقد قيلَ لي: كُنْ إِذا شِئْتَ شيْئًا مِنَ الحُلْمِ والْمُنْتَهى
قُلْتُ: لا، سوفَ أَدنو قليلا مِنَ الوَهْمِ والمُشْتَهى
عِنْدَ خَمْرِ اللُّغاتِ الجَديدَةِ في الذّاكِرَهْ
إذا ما اسْتَقالَتْ عُروقي مِنَ النَّبْضِ في الذُّرْوَةِ السَّاحِرَهْ
وَقُلْتُ: سَأَدْنو لِلَثْمِ الحُروقِ التي
شَبَّها الخَفْقُ في لَمْعَةِ الخاصِرَهْ
هُناكَ دَفَنَّا الصُّراخَ معًا ثمَّ عُدْنا بِأَشلائِنا
كَي نُزَيِّنَ مِنْها صُدورَ العَذارى عَلى شُرْفَةِ النَّاصِرَِهْ
وقُلْتُ: أَما آنَ للسابِقينَ الخُيولَ اعتِلاءُ الخُيولْ
بِلا رَجْفَةٍ، أَو ذُهولْ ؟!
وما كانَ لي في يَدي مَهْرُ صَوْتي،
ولم أَعْتَنِقْ – مِثْلما قُلتَ لي – لَوْنَ موتي
وما في يدي غيرُ شِبْرِيَّةٍ شَرَّشَتْ في الحِزامْ
عليها يَدٌ.. لم تَكُنْ لي
فقلْ لي:
لماذا تَنَصَّلْتَ مِني لدى المِقْصَلَهْ،
وكانَ علَيَّ ارتِداؤُكَ في زَفَّةِ القُنْبُلَهْ؟!
أَلا فاعْطِني الآنَ أنتَ الذي ماتَ في خاطِري
منذُ أَنْ أُخْصِبَتْ فِكْرَةُ المَهْزَلَهْ
أَلا فاعطِني فِكْرَتي قبلَ أَنْ تَسْتَقيلَ العُروقُ مِنَ الدَّفْقِ
أَو تَسْتحيلَ الحُروقُ على الخَفْقِِ
في غَفْلَةٍ مِنْ شُعوري
وهاتِ الذي بيننا مِنْ بَقايا الوَرَمْ
لعلِّي أَصُبُّ مِنَ القَلْبِ شَيْئًا يسيرًا على مُفرَداتِ العَدَمْ
فنحنُ بِما في شِعابِ القَصائِدِ أَدرى،
إِذا حَشْرَجَتْ في الصُّدورِ
فَكلُّ الذي صَبَّ في بَرْزَخِ الظَّهْرِ يكفي
لوِ احْتَضَنَتْ خُطْوَتي، أَو خُطاكَ ظِلالَ النَّدَمْ
لقد كانَ يَكْفي نِدائي،
لو اسْتَمَعَتْ رِدَّتي عَنْ يَدي للنِّداءْ
لقد كانَ يكفي الهواءْ
لكي تستَحمَّ على خَدِّهِ قُبْلَتي
كانَ يكفيكَ أَنْ تَبْذُرَ الليلَ واللوزَ في خُطوتي
كانَ يَكفيكَ أَنْ تزرعَ الوردَ
إِنْ لم يَكُنْ لي ... فَلَكْ
فَمَنْ أَخَّرَكْ ؟!
فها أَنا من بعدِ خمسينَ ذَبْحًا، وسبعٍ
أَرى مَقْتَلَكْ
وها أَنذا أَحْمِلُ الآنَ في رايَتي
ما استقالَ مِنَ النَّزْعِ في رايَتِكْ
كذا، فاتْلُ لي بعضَ ما نَزَّ مِنْ آيَتِكْ
ودَعْني،
سَأَدْنو قليلا مِنَ الوَهمِ والمُشْتَهى
فادْنُ منِّي قليلا، وقلْ لي
إذا ما رَأَيْتَ يدي، وهي تَمْتَدُّ في غَفْلَةٍ،
كي تُواري يدي في يَدَيْكْ ؟!
ألا فادْنُ مِني، وَقُلْ..لا عَلَيْكْ
فقد كانَ قبلي امتِلاءٌ بِكُلِّ السُّؤال
وقَبْلي وبَعْديَ كانَ احْتِراقُ المآقي
بِما فَرَّ مِنْ كَبَواتِ الجِيادْ
وكانَ عَلَيَّ اقْتِرافُ الحِيادْ ؟!
أَما كانَتِ القَفْزَةُ الواقِفَهْ
بها تَستريحُ على حَفْنَةٍ مِنْ دَمي،
كانتِ السَّقْطَةُ الرَّاعِفَهْ
على حينَ نامَتْ بِبَغدادَ كُلُّ الخُيولِِ،
وَأَغْفى العَسَسْ
وَمِنْ يَوْمِها قيلَ لي:
أَنْتَ مَنْ هَزَّ جِذْعَ الهَواءِ،
فلم يتساقَطْ علينا سِواكْ
وقيلَ ادْخُلِ الوَهْمَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ معَ الدّاخِلين
وما كانَ غيري وغيرُكَ فَوْقَ الصِّراطِ،
على غَفْلَةٍ مِنْ صُراخِ الْحَرَسْ
وسِرْنا إلى كُوَّةٍ في جِدارِ الْهَوَسْ
فكيفَ سَتَطْرُدُني الآنَ – يا صاحِبي-
مِنْكَ أَو تَسْتَقيلْ ؟!
وكيفَ ستَمضي بِدونِ اشْتِعالي أَمامَكَ،
مَنْ ذا يُشَيِّعُ بَعْدي جَنازَةَ هذا العويلْ ؟!
أَتَعْرِفُ اُغْنِيَّةًً لم يَكُنْ لَحْنُها مِنْ نَجيعي،
ولمْ تَمتَلِئْ مِنُ رُعافي الطَّويلْ ؟!
وَهَلْ كانَ فَصْلٌ مِنَ الأَرْضِ لم نَسْتَبِقْ فيهِ
بينَ الذَّخيرَةِ والمُنحَنى المُسْتَحيلْ ؟!
وَما نِمْتُ..
كانَ عَلَيَّ اخْتِلاقُ المشاويرِ،
كيما أُبَرِّرَ هذا الأَرَقْ
وكانَ عليَّ السباحَةُ في لُجَّةٍ مِنْ دَمٍ طَازَجٍ،
كي أُبدِّدَ هذا الغَرَقْ
ألا فادْنُ مِني،
وَلو بَعْدَ خمسينَ نَفيًا، وسبعٍ عِجافْ
فها أَنَذا أَلْتَقيكَ على حافَةٍ مِنْ تَوازي الضِّفافْ
ووَجهي إلى قِبْلَةٍ مِنْ شُموخٍ عَتيقْ
فكيفَ تُصافِحُ مَنْ أَوْغَلُوا في الْحَريقْ،
ولا شيءَ غيرَ الدُّموعِ،
على وَجْهِ خارِطَةٍ للطريقْ ؟!
فَخُذْ مِنْ دَمي ما تَشاءُ،
ولا..لا تُصالِحْ،
فَإِنَّكَ ماضٍ إِلى لُجَّةٍ في مَضيقْ !!!

ليلى العيسى
12/02/2007, 10:20 PM
هُنـا!!
تَرْتَجِفُ الحروف وَ يَنْتَفِضُ محيّا الكلمات
كَانتْ باسقتك كـ عقدة أنشوطة زيَّنت المكان!

لك تلويحة شُكرٍ أتراها تكفي!

د. جمال مرسي
12/02/2007, 11:15 PM
طبعت هذه المعلقة
لأقرأها قراءة متأنية على مهل
و أعود بردي غدا إن شاء الله
تحياتي أيها الفارع هلال

إسماعيل صباح
12/02/2007, 11:17 PM
أخي أبا علاء:ـ
بهذه القوة الجارفة داهمتني حروفك العارمة كالسيل .ففررت خشية الغرق في لجة حروفك .وذكرتني برائعة أمل دنقل لا تصالح .فليس كل الرؤوس سواء .
إجازة سعيدة وقصائد جديدة.وكل يوم تطالعنا بقصيدة خريدة .فريدة قوية عنيدة .

هلال الفارع
13/02/2007, 04:58 PM
[quote=هِمَمْ;41521]هُنـا!!
تَرْتَجِفُ الحروف وَ يَنْتَفِضُ محيّا الكلمات
كَانتْ باسقتك كـ عقدة أنشوطة زيَّنت المكان!

لك تلويحة شُكرٍ أتراها تكفي![/quote
ـــــــــــــــــــ
أشكرك على هذه الكلمات الفريدة سبكًا ومعنًى،
وأثمّن عاليًا هذا التقييم الجميل،
وأعتز بهذا الرأي الأصيل،
وتلويحة شكرك تساوي سيلاً عارمًا من الشكر.. بل تزيد.
لك تقديري، وبك اعتزازي

عبدالوهاب القطب
13/02/2007, 07:17 PM
اخي هلال
تحية لهذه القريحة المغدقة
وهذا الحس الوطني الاصيل
قوية اخي الكريم ...قوية

تحياتي القلبية وسلمت

عبدالوهاب القطب

غالب ياسين
13/02/2007, 07:43 PM
اثابك الله سيدي الفاضل الاستاذ هلال الفارع
نعم سيدي انها خارطة الطريق التي ظللت طريقنا بالسواد.
لقد ابدعت سيدي في كل كلمة .
وان شاء الله قريبا نرى لك قصيدة بعنوان خارطة النصر:fl:

إياد عاطف حياتله
13/02/2007, 07:55 PM
من أروع وأوجع القصائد
لشاعر جميل كنت ألتهم وجبات قصيده الدسمة منذ أيّام القبس ولا زلت
أخي هلال
لك التحيّة والحب
ودمت بودٍ وألق

د. جمال مرسي
13/02/2007, 10:23 PM
أخي الشاعر المبدع هلال الفارع
قرأت القصيدة أكثر من مرة و غصت في معانيها و صورها
و الحق أقول أنها بالفعل معلقة شعرية
قوية المضمون محكمة النسيج بديعة الصور
و هي أكبر من أي تعليق آخر
فاسمح لي أن أبدي الاعجاب بها مرات و مرات
و بارك الله في موهبتك
مودتي و تقديري

هلال الفارع
14/02/2007, 02:20 AM
إسماعيل صباح
أخي أبا علاء:ـ
بهذه القوة الجارفة داهمتني حروفك العارمة كالسيل .ففررت خشية الغرق في لجة حروفك .
ـــ
أخي الحبيب أبا محمد
سلمت ودمت، وعشت بهذه الوطنية المتألقة،
أشكرك على متابعتك الأنيقة، وعلى حسك المرهف.
هلال

هلال الفارع
14/02/2007, 02:25 AM
اخي هلال
تحية لهذه القريحة المغدقة
وهذا الحس الوطني الاصيل
قوية اخي الكريم ...قوية

تحياتي القلبية وسلمت

عبدالوهاب القطب
ــــــــــ
شكرًا لك أيها الشاعر الأصيل،
أيها الشاعر الذي يقرأ ويحفظ عن ظهر قلب،
أعتز بكلماتكم هذه أيّما اعتزاز..
دمت مبدعًا أخي العزيز
هلال

هلال الفارع
14/02/2007, 02:29 AM
من أروع وأوجع القصائد
لشاعر جميل كنت ألتهم وجبات قصيده الدسمة منذ أيّام القبس ولا زلت
أخي هلال
لك التحيّة والحب
ودمت بودٍ وألق
ـــــــــــــ
أخي العزيز إياد
أزهو بهذه الكلمات المعبرة، وأفخر،
وأراني مدينًا لك بهذا الإطراء،
وليس أقل من أن اعتز بقلمك، وبذوقك وحسك الوطنيين.
أجمل التحايا لك أخي الكريم.

د. جمال مرسي
14/02/2007, 08:00 AM
أخي الشاعر المبدع هلال الفارع
قرأت القصيدة أكثر من مرة و غصت في معانيها و صورها
و الحق أقول أنها بالفعل معلقة شعرية
قوية المضمون محكمة النسيج بديعة الصور
و هي أكبر من أي تعليق آخر
فاسمح لي أن أبدي الاعجاب بها مرات و مرات
و بارك الله في موهبتك
مودتي و تقديري
ــــــــــ
أخي جمال الشاعر الجميل
تعرف تمامًا أنني معنيّ بكل كلمة تقولها،
وتعرف أنني على تماسٍ كامل بوجع الحروف معك،
أشكر لك هذه التعابير المحبة،
وأصطلي معك حلاوة عذاب الكلمة.
تحياتي لإبداعك
هلال

أخي الحبيب أبا العلاء
و الله إني لم أبالغ و لم أجامل في أي حرف كتبته
( فما في الشعر يا أم ارحميني ).. هذا الشطر من بيت لقصيدة للمبدع د. إكرامي قورة
استشهدت به لأقول أن الشعر الجميل يفرض نفسه على العقول و القلوب
دمت بود

ليلى العيسى
14/02/2007, 08:21 AM
:)
بِحَقْ لم يُجاملك أحد
لن تفي حروف اللغة بل علينا اِكْتَشافُ أح ـرف جديدة
تليْق فقَطْ بـ روائعك

:good:

عادل العاني
14/02/2007, 12:10 PM
أيها الشاعر الكبر

رسمت خارطة للضمير العربي

حدودها الألم , وعاصمتها الأمل.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

هلال الفارع
14/02/2007, 12:54 PM
:)
بِحَقْ لم يُجاملك أحد
لن تفي حروف اللغة بل علينا اِكْتَشافُ أح ـرف جديدة
تليْق فقَطْ بـ روائعك

:good:
ـــــــــــــــــ
حروفك اكثشاف لغوي، وفتح بلاغي،
أشكر لك هذا الاهتمام، وهذه المتابعة،
لك التقدير كله

هلال الفارع
14/02/2007, 12:58 PM
أيها الشاعر الكبر

رسمت خارطة للضمير العربي

حدودها الألم , وعاصمتها الأمل.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري
ـــــــــــ
يسعدني كثيرًا نقدك الجميل الموضوعي لكل ما يُكتب،
وحرصك على سلامة الشعر،
وأتابع باهتمام كتاباتك الفنية: شعرًا ونقدًا..
لك أيها الأخ الكريم مني كل الاحترام والمحبة.
شكرًا لك

اشرف الخضرى
27/04/2007, 12:51 PM
لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!
سأَكتُبُ عَنّي وَعَنْكَ،
فلا تَبْتَئِسْ لو تَراني أُخالِفُكَ الحَرْفَ في المعْمَعَهْ
ولا تَحْتَرِسْ مِنْ حُروفي،
لأَني سَأُرسِلُها دونما أَقنِعَهْ
وَلا يَتَوَجَّسُ إلا الذي هابَ أن يَتَهَجَّى
على سَيْفِ قاتِلِهِ مَصْرَعَهْ
............

ربما تعجز امتنا ان تفتح فتحا او تحقق نصرا

لكن الشاعر الكبير هلال الفارع يداهمنا بالفتوحات الشعرية من كل صوب

تحيرت اى مقطع اقتنص لاستشهد بالفتنة فى القصيدة والسحر

وكلها ابداع خالص خط بالدم..

كل عناق لشعر هلال الفارع يوقظ الجرح ويمنعه أن ينام..ويفجر فى القلب عاصفة الثأر وشموخ المقاوم

..لقد صرت أتضاءل أمام كل قراءة وصرت أعجز أن أجد كلمات لا تعبر عن اعجابى او نشوتى

لا فذلك لا يفيد..اننى أعجز أن أصف تلك البراكين التى تتفجر فى داخلى أمام القصيدة

وهذا النمل الذى يسعى على جسدى واحساسى بالغزو والتلاشى وأنا أتيه فى ملكوت هذا الشعر

شاعرنا العالمى هلال الفارع..

ايمانى بأن عمود الشعر القديم صار عاجزا عن مواكبة الحياة والنبض التى ينبضه لا يضخ فى شوارعنا

وفى ملامح المنكسين والمقاومين والمعذبين والمأسورين...وأن الزمن الجديد له شعر جديد

واحساس باللغة مختلف ومغاير وأشد حدة وأكثر جدلا..

لا يسعنى لا الوقت ولا الامكانيات للتوقف الحقيقى أمام ملحمة شعرية كهذه..كفانى الغضب الذى يملأ قلبى من وقع القصيدة عليه..ويكفينى أن أقرأ ثم أقرأ ثم أقرأ حتى أذوب تماما ولا أجد لى أثرا

الا جناح حمامة وبقية من رائحة بارود رصاصة غادرت فوهة البندقية ولا تزال عاجزة أن تلج القلب

الذى تستهدفه..

هلال الفارع
27/04/2007, 03:07 PM
لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!
سأَكتُبُ عَنّي وَعَنْكَ،
فلا تَبْتَئِسْ لو تَراني أُخالِفُكَ الحَرْفَ في المعْمَعَهْ
ولا تَحْتَرِسْ مِنْ حُروفي،
لأَني سَأُرسِلُها دونما أَقنِعَهْ
وَلا يَتَوَجَّسُ إلا الذي هابَ أن يَتَهَجَّى
على سَيْفِ قاتِلِهِ مَصْرَعَهْ
............

ربما تعجز امتنا ان تفتح فتحا او تحقق نصرا

لكن الشاعر الكبير هلال الفارع يداهمنا بالفتوحات الشعرية من كل صوب

تحيرت اى مقطع اقتنص لاستشهد بالفتنة فى القصيدة والسحر

وكلها ابداع خالص خط بالدم..

كل عناق لشعر هلال الفارع يوقظ الجرح ويمنعه أن ينام..ويفجر فى القلب عاصفة الثأر وشموخ المقاوم

..لقد صرت أتضاءل أمام كل قراءة وصرت أعجز أن أجد كلمات لا تعبر عن اعجابى او نشوتى

لا فذلك لا يفيد..اننى أعجز أن أصف تلك البراكين التى تتفجر فى داخلى أمام القصيدة

وهذا النمل الذى يسعى على جسدى واحساسى بالغزو والتلاشى وأنا أتيه فى ملكوت هذا الشعر

شاعرنا العالمى هلال الفارع..

ايمانى بأن عمود الشعر القديم صار عاجزا عن مواكبة الحياة والنبض التى ينبضه لا يضخ فى شوارعنا

وفى ملامح المنكسين والمقاومين والمعذبين والمأسورين...وأن الزمن الجديد له شعر جديد

واحساس باللغة مختلف ومغاير وأشد حدة وأكثر جدلا..

لا يسعنى لا الوقت ولا الامكانيات للتوقف الحقيقى أمام ملحمة شعرية كهذه..كفانى الغضب الذى يملأ قلبى من وقع القصيدة عليه..ويكفينى أن أقرأ ثم أقرأ ثم أقرأ حتى أذوب تماما ولا أجد لى أثرا

الا جناح حمامة وبقية من رائحة بارود رصاصة غادرت فوهة البندقية ولا تزال عاجزة أن تلج القلب

الذى تستهدفه..
ـــــــــ
أخي الكريم الشاعر السامي حرفًا وخلقًا،
أشرف الخضري.
تحية صادقة وطيبة.
لست أدري كيف يمكنني أن أتابع فضائلك في ردودك على قصائدي؟!
كنت أعتدّ بإمكاناتي في الردود السريعة العفوية،
التي لا تحتاج مني إلا إلى قراءة ومحبة لمن أرد عليهم..
أمّا الآن فأجدني ألهث خلفك،
لا أستطيع مجاراة كلماتك الكريمة،
فما أنا ببالغ مستوى إيثارك،
وما حرفي بآتٍ على ما يليق بمقامك.
عزائي الوحيد الذي يخفف من صدى وقع إخفاق كلماتي في تحيتك وشكرك،
أنني أحبك أخًا عزيزًا،
وشاعرًا مرقومًا في صدر صفحة الشعر العربي بصراحة كبيرة،
وبفصاحة متناهية.
أخي أشرف،
لك مني التحية، والمحبة، والاحترام.
شكرًا.
هلال.

د.هزاع
28/04/2007, 02:52 AM
مبدع وربي أيها الفارع
...
نشرتها في فترة إنقطاعي عن الجمعية
ولكنني أتشرف بها الآن
مع عجز تام تام في التعبير عن شعوري بك
وفخري
ومحبتي
في آن معاً

هلال الفارع
28/04/2007, 01:34 PM
مبدع وربي أيها الفارع
...
نشرتها في فترة إنقطاعي عن الجمعية
ولكنني أتشرف بها الآن
مع عجز تام تام في التعبير عن شعوري بك
وفخري
ومحبتي
في آن معاً
ــــــــــ
حتى وأنت منقطع عن الجمعية،
تكون متصلاً بقلوب أهلها.
تحية لك وأنت تعانق الحروف التي تنتظرك دائمًا.
شكرًا لك.
هلال.

سوسن عبدالملك
28/04/2007, 03:52 PM
سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
وَعُدَّ -كما شِئْتَ-
ما شِئْتَ مِنْ ظَمَإٍ باتَ في حَلْقِ يافا،
وَماتَ لدى دَنِّ بَغْدادَ في غَفْلَةٍ مِنْ كُؤوسِ الفُراتْ
وَفي نَهْنَهاتِ القُلوبِ على زَوْرَقِ الأَضْرِحَهْ
فَكَمْ - يا صديقي- أَنا طَيِّبٌ في قصيدي ،
وكم أَنْتَ مُلْتَهِبٌ كالقَصائِدِ،
حينَ تَصُبُّ أَحاسيسَها في جِرابِ الصَّبايا،
لِتَنبُتَ أَشرِعَةً في الخُدودِ،
وَأَورِدَةً لِلصُّدودِ،
وَأُنْموذَجًا لِلهدايا!
وكَمْ – يا صديقي - أَنا طَيِّبٌ !!
لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!

الشاعر القدير هلال الفارع
قرأتها حرفاً حرفاً رغم طولها
ووصفها بأنها معلقة
في طويلة بطول الحزن وعميقة
عمق الروح من بداية العنوان
(خُــذْ مــا تشــاءُ.)
(((ولا تُصــالِحْ !!)))
لك تحياتي....سوسن عبدالملك

هلال الفارع
28/04/2007, 10:37 PM
سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
وَعُدَّ -كما شِئْتَ-
ما شِئْتَ مِنْ ظَمَإٍ باتَ في حَلْقِ يافا،
وَماتَ لدى دَنِّ بَغْدادَ في غَفْلَةٍ مِنْ كُؤوسِ الفُراتْ
وَفي نَهْنَهاتِ القُلوبِ على زَوْرَقِ الأَضْرِحَهْ
فَكَمْ - يا صديقي- أَنا طَيِّبٌ في قصيدي ،
وكم أَنْتَ مُلْتَهِبٌ كالقَصائِدِ،
حينَ تَصُبُّ أَحاسيسَها في جِرابِ الصَّبايا،
لِتَنبُتَ أَشرِعَةً في الخُدودِ،
وَأَورِدَةً لِلصُّدودِ،
وَأُنْموذَجًا لِلهدايا!
وكَمْ – يا صديقي - أَنا طَيِّبٌ !!
لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!

الشاعر القدير هلال الفارع
قرأتها حرفاً حرفاً رغم طولها
ووصفها بأنها معلقة
في طويلة بطول الحزن وعميقة
عمق الروح من بداية العنوان
(خُــذْ مــا تشــاءُ.)
(((ولا تُصــالِحْ !!)))
لك تحياتي....سوسن عبدالملك
ــــــــــ
الشاعرة الرقيقة المبدعة سوسن عبد الملك.
لك بعدد حروفها تحيات طيبات،
وبحجم الحزن فيها أمنيات بالسعادة،
وبعمق روحها تقدير واعتزاز عميقي المعنى، كبيري المكانة.
شكرًا لك.
هلال.

أيمن أحمد رؤوف القادري
10/11/2007, 02:42 PM
أقصيدة هي أم خطاب ناري يؤسس لثورة؟
أنص إبداعي، أم دستور لأمة الجهاد؟
لا بأس عليك أن تغضب
لا بأس عليك أن تتمزّق أسى، بتمزّق أمتك
لا بأس...
سأكون أنانياً
كلّما اشتعلت غضباً، فاز قلبي بقصيدة عصماء
تدخل إلى قلبي الغاضب
فتكوي آلامه
وتقول له: اهدأ، ما زال في الشعراء من يحمل الراية
ما زال في الأمة من يجاهد
ما زال للكلمة رسالة
أيها الشاعر
خذ ما تشاء... ولا تتوقّف عن الكلام
خذ ما تشاء ولا تصالح
خذ ما تشاء من الثناء، فأنت أهله.

حنين حمودة
12/11/2007, 11:19 AM
لا تصالح

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟

وكيف تصير المليكَ ..

على أوجهِ البهجة المستعارة ؟

كيف تنظر في يد من صافحوك..

فلا تبصر الدم..

في كل كف ؟

إن سهمًا أتاني من الخلف..

سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة

لا تصالح ،

لا تصالحُ ..

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

النجوم.. لميقاتها

والطيور.. لأصواتها

والرمال.. لذراتها

والقتيل لطفلته الناظرة

تحية من امل دنقل.
دمت ودام رصاصك.

م . رفعت زيتون
12/11/2007, 08:27 PM
..
.

أستاذنا الكبير

أقرأ لك وقليلا ما أتجرأ في الرد

ليس إهمالاً ولا تقصيراً وإنما خشية الزلل في الكلام

فأنت َ بحق مدرسة ٌ في كل شيئ ونحن ما زلنا

نتعلم من هذا المنهل الكبير .

أستاذنا سنظل نقرؤك

ونتعلم ...

..
.

هلال الفارع
13/11/2007, 08:41 AM
أقصيدة هي أم خطاب ناري يؤسس لثورة؟
أنص إبداعي، أم دستور لأمة الجهاد؟
لا بأس عليك أن تغضب
لا بأس عليك أن تتمزّق أسى، بتمزّق أمتك
لا بأس...
سأكون أنانياً
كلّما اشتعلت غضباً، فاز قلبي بقصيدة عصماء
تدخل إلى قلبي الغاضب
فتكوي آلامه
وتقول له: اهدأ، ما زال في الشعراء من يحمل الراية
ما زال في الأمة من يجاهد
ما زال للكلمة رسالة
أيها الشاعر
خذ ما تشاء... ولا تتوقّف عن الكلام
خذ ما تشاء ولا تصالح
خذ ما تشاء من الثناء، فأنت أهله.
ـــــــــــ
أخي العزيز الشاعر أيمن.
تحية طيبة.
لقد سعدت بهذه المداخلة المتميزة،
وأسعدني أكثر هذه الفصاحة في التعبير،
وهذا الانتقاء الخاص للكلمات،
ولكنني ما استكثرت أن يأتي ذلك من شاعر مبدع،
شاعر يعرف كيف يوظف الكلمة،
وكيف يستخدم الصورة،
وكيف يحيي اللفظة، لإغذا بها كائن حي يعيش على نبضنا جميعًا.
لك التحية يا أخي أيمن،
ولك التقدير.
هلال.

حسن سلامة
14/11/2007, 12:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أيها الفارع ،
تحريت هلالك البارحةْ
فغب علي يا صاحبي ..
قلت أعود ، لا بد هذا المساء ، يطل علينا ،
فرايتك بالعين المجردة ْ
..
هنا ، أبحث عن مكمن
فألوذ منك إليك ..!
هي ذي حروفك :
رحلة في القهر
مسيرة حمراء
بطاقة دعوة ..
وهي ، كما تقول
ثورة تحتد
وبذرة تمتد ْ
أوليس هذا معدن الحرف
الذي هيهات يصدأ ..؟!!

..
ماذا أفعل الآن ، أمام الشعر الرواية ..؟
أتريد مديحاً ، أم دمي الذي أضعه رهينة ، لتقدمه حتى لا يصالحوا ،
الرواية الشعر ، هنا ، تضعني أمام سجادة من حرير اللغة ،
موشاة بحروف ملونة .. قانية هي ، وحادة حين نمعن البصر مرتين ..أو حين يرتد كسيرا ..
هنا ، ليس جلداً للذات ، بل تشخيص وجع ْ
رسالة تحذير مؤلمة ، بدايتها الهديل الذي يحط على أسماعنا
من حمامة في عينيها حزن العالم كله ،
منذ أن عادت هذه المنكسرة ،
بعود زيتون ووريقاته
لتبشر باليباس ..!

رواية الشعر
شعر الرواية
المشخص للحال تماماً ،
فنرى تراكض المعالم وموصفاتها ، فتأمر المسرعين في أوتوستراد لغتك بالتوقف ، رغماً عنهم :
الغيوم الثكالى
دكة المشرحة
هديل الحمام
جذور السقوط
ظمأ الحلق
كؤوس الفرات
نهنهات القلوب
جراب الصبايا
مفردات السلام
مفردات العدم

أية غيوم ، وأي هديل
أية نهنهات وأي ظمأ
أية كؤوس وأي جراب

إنها المفردات يا صاحبي ،
بين السلام وبين العدمْ

أنت حذرتنا بشكل هادئ ونهائي ، واصفاً المسافة بين الآن عندك والمسافة حتى الهديل ..
هذه المسافة / الجغرافيا والوقت ، تنطوي بأسرع مما يتوقع البعض ..
من هم هؤلاء البعض ..
أيستحقون الدم المهراق ثمنا لتراجعهم عن المصالحة ..؟
مع من ..؟!
هنا المفارقة العجيبة ، بين من يملك الحق ، ومن يملك القوة ..
السائد هو / القوة
لذلك يذوي الحق الضعيف ، مستنجداً
فيهرع الذين يقدمون دماءهم ..!
بينما يستمر الذين يمسكون الزمام بطغواهم ..!
ليكن ذلك .. لكن حين ينقاد هؤلاء إلى حبل النهاية ، لن نكون معهم .. لا بقطرة دم ، ولا حتى بقطرة حرف ..
لأنك حذرتهم
قبل هديل الحمام
..

لك المجد يا أستاذنا /
ليتني أستطيع أن أغرف مثلك من بيدر اللغة .. ومن دهشة التعبير ..
ومعذرة للبعض ، فأنت خارج نظام المقارنة مع أي شخص،
لأنك خارج المقايضة ..

أخوك /
حسن سلامة

14 / 11 / 2007
ظهر الأربعاء

حسن سلامة
14/11/2007, 12:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أيها الفارع ،
تحريت هلالك البارحةْ
فغب علي يا صاحبي ..
قلت أعود ، لا بد هذا المساء ، يطل علينا ،
فرايتك بالعين المجردة ْ
..
هنا ، أبحث عن مكمن
فألوذ منك إليك ..!
هي ذي حروفك :
رحلة في القهر
مسيرة حمراء
بطاقة دعوة ..
وهي ، كما تقول
ثورة تحتد
وبذرة تمتد ْ
أوليس هذا معدن الحرف
الذي هيهات يصدأ ..؟!!

..
ماذا أفعل الآن ، أمام الشعر الرواية ..؟
أتريد مديحاً ، أم دمي الذي أضعه رهينة ، لتقدمه حتى لا يصالحوا ،
الرواية الشعر ، هنا ، تضعني أمام سجادة من حرير اللغة ،
موشاة بحروف ملونة .. قانية هي ، وحادة حين نمعن البصر مرتين ..أو حين يرتد كسيرا ..
هنا ، ليس جلداً للذات ، بل تشخيص وجع ْ
رسالة تحذير مؤلمة ، بدايتها الهديل الذي يحط على أسماعنا
من حمامة في عينيها حزن العالم كله ،
منذ أن عادت هذه المنكسرة ،
بعود زيتون ووريقاته
لتبشر باليباس ..!

رواية الشعر
شعر الرواية
المشخص للحال تماماً ،
فنرى تراكض المعالم وموصفاتها ، فتأمر المسرعين في أوتوستراد لغتك بالتوقف ، رغماً عنهم :
الغيوم الثكالى
دكة المشرحة
هديل الحمام
جذور السقوط
ظمأ الحلق
كؤوس الفرات
نهنهات القلوب
جراب الصبايا
مفردات السلام
مفردات العدم

أية غيوم ، وأي هديل
أية نهنهات وأي ظمأ
أية كؤوس وأي جراب

إنها المفردات يا صاحبي ،
بين السلام وبين العدمْ

أنت حذرتنا بشكل هادئ ونهائي ، واصفاً المسافة بين الآن عندك والمسافة حتى الهديل ..
هذه المسافة / الجغرافيا والوقت ، تنطوي بأسرع مما يتوقع البعض ..
من هم هؤلاء البعض ..
أيستحقون الدم المهراق ثمنا لتراجعهم عن المصالحة ..؟
مع من ..؟!
هنا المفارقة العجيبة ، بين من يملك الحق ، ومن يملك القوة ..
السائد هو / القوة
لذلك يذوي الحق الضعيف ، مستنجداً
فيهرع الذين يقدمون دماءهم ..!
بينما يستمر الذين يمسكون الزمام بطغواهم ..!
ليكن ذلك .. لكن حين ينقاد هؤلاء إلى حبل النهاية ، لن نكون معهم .. لا بقطرة دم ، ولا حتى بقطرة حرف ..
لأنك حذرتهم
قبل هديل الحمام
..

لك المجد يا أستاذنا /
ليتني أستطيع أن أغرف مثلك من بيدر اللغة .. ومن دهشة التعبير ..
ومعذرة للبعض ، فأنت خارج نظام المقارنة مع أي شخص،
لأنك خارج المقايضة ..

أخوك /
حسن سلامة

14 / 11 / 2007
ظهر الأربعاء

هلال الفارع
14/11/2007, 01:45 PM
لا تصالح

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟

وكيف تصير المليكَ ..

على أوجهِ البهجة المستعارة ؟

كيف تنظر في يد من صافحوك..

فلا تبصر الدم..

في كل كف ؟

إن سهمًا أتاني من الخلف..

سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة

لا تصالح ،

لا تصالحُ ..

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

النجوم.. لميقاتها

والطيور.. لأصواتها

والرمال.. لذراتها

والقتيل لطفلته الناظرة

تحية من امل دنقل.
دمت ودام رصاصك.
ــــــــــــ
تحية لك يا حنين،
وتحية لسيد الشعر أمل دنقل..
أشكرك على إكمال دائرة الرصاص برصاص أصيل ثقيل،
وأحييك على هذه المداخلة الموجعة..
شكرًا لك كثيرًا.

هلال الفارع
14/11/2007, 01:45 PM
لا تصالح

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟

وكيف تصير المليكَ ..

على أوجهِ البهجة المستعارة ؟

كيف تنظر في يد من صافحوك..

فلا تبصر الدم..

في كل كف ؟

إن سهمًا أتاني من الخلف..

سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة

لا تصالح ،

لا تصالحُ ..

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

النجوم.. لميقاتها

والطيور.. لأصواتها

والرمال.. لذراتها

والقتيل لطفلته الناظرة

تحية من امل دنقل.
دمت ودام رصاصك.
ــــــــــــ
تحية لك يا حنين،
وتحية لسيد الشعر أمل دنقل..
أشكرك على إكمال دائرة الرصاص برصاص أصيل ثقيل،
وأحييك على هذه المداخلة الموجعة..
شكرًا لك كثيرًا.

هلال الفارع
14/11/2007, 01:50 PM
..
.

أستاذنا الكبير

أقرأ لك وقليلا ما أتجرأ في الرد

ليس إهمالاً ولا تقصيراً وإنما خشية الزلل في الكلام

فأنت َ بحق مدرسة ٌ في كل شيئ ونحن ما زلنا

نتعلم من هذا المنهل الكبير .

أستاذنا سنظل نقرؤك

ونتعلم ...

..
.
ــــــــــ
أحييك أخًا وصديقًا،
وشامخًا متواضعًا..
مداخلتك هذه مبعث اعتزاز،
ومحل ثقة وإكبار.
لك شكري وتقديري،
وبك إعجابي وطنيًا حرًا أصيلاً،
وكاتبًا يدخل ميدان اللغة على فرس عربية أصيلة.

هلال الفارع
14/11/2007, 01:50 PM
..
.

أستاذنا الكبير

أقرأ لك وقليلا ما أتجرأ في الرد

ليس إهمالاً ولا تقصيراً وإنما خشية الزلل في الكلام

فأنت َ بحق مدرسة ٌ في كل شيئ ونحن ما زلنا

نتعلم من هذا المنهل الكبير .

أستاذنا سنظل نقرؤك

ونتعلم ...

..
.
ــــــــــ
أحييك أخًا وصديقًا،
وشامخًا متواضعًا..
مداخلتك هذه مبعث اعتزاز،
ومحل ثقة وإكبار.
لك شكري وتقديري،
وبك إعجابي وطنيًا حرًا أصيلاً،
وكاتبًا يدخل ميدان اللغة على فرس عربية أصيلة.

هلال الفارع
14/11/2007, 02:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أيها الفارع ،
تحريت هلالك البارحةْ
فغب علي يا صاحبي ..
قلت أعود ، لا بد هذا المساء ، يطل علينا ،
فرايتك بالعين المجردة ْ
..
هنا ، أبحث عن مكمن
فألوذ منك إليك ..!
هي ذي حروفك :
رحلة في القهر
مسيرة حمراء
بطاقة دعوة ..
وهي ، كما تقول
ثورة تحتد
وبذرة تمتد ْ
أوليس هذا معدن الحرف
الذي هيهات يصدأ ..؟!!

..
ماذا أفعل الآن ، أمام الشعر الرواية ..؟
أتريد مديحاً ، أم دمي الذي أضعه رهينة ، لتقدمه حتى لا يصالحوا ،
الرواية الشعر ، هنا ، تضعني أمام سجادة من حرير اللغة ،
موشاة بحروف ملونة .. قانية هي ، وحادة حين نمعن البصر مرتين ..أو حين يرتد كسيرا ..
هنا ، ليس جلداً للذات ، بل تشخيص وجع ْ
رسالة تحذير مؤلمة ، بدايتها الهديل الذي يحط على أسماعنا
من حمامة في عينيها حزن العالم كله ،
منذ أن عادت هذه المنكسرة ،
بعود زيتون ووريقاته
لتبشر باليباس ..!

رواية الشعر
شعر الرواية
المشخص للحال تماماً ،
فنرى تراكض المعالم وموصفاتها ، فتأمر المسرعين في أوتوستراد لغتك بالتوقف ، رغماً عنهم :
الغيوم الثكالى
دكة المشرحة
هديل الحمام
جذور السقوط
ظمأ الحلق
كؤوس الفرات
نهنهات القلوب
جراب الصبايا
مفردات السلام
مفردات العدم

أية غيوم ، وأي هديل
أية نهنهات وأي ظمأ
أية كؤوس وأي جراب

إنها المفردات يا صاحبي ،
بين السلام وبين العدمْ

أنت حذرتنا بشكل هادئ ونهائي ، واصفاً المسافة بين الآن عندك والمسافة حتى الهديل ..
هذه المسافة / الجغرافيا والوقت ، تنطوي بأسرع مما يتوقع البعض ..
من هم هؤلاء البعض ..
أيستحقون الدم المهراق ثمنا لتراجعهم عن المصالحة ..؟
مع من ..؟!
هنا المفارقة العجيبة ، بين من يملك الحق ، ومن يملك القوة ..
السائد هو / القوة
لذلك يذوي الحق الضعيف ، مستنجداً
فيهرع الذين يقدمون دماءهم ..!
بينما يستمر الذين يمسكون الزمام بطغواهم ..!
ليكن ذلك .. لكن حين ينقاد هؤلاء إلى حبل النهاية ، لن نكون معهم .. لا بقطرة دم ، ولا حتى بقطرة حرف ..
لأنك حذرتهم
قبل هديل الحمام
..

لك المجد يا أستاذنا /
ليتني أستطيع أن أغرف مثلك من بيدر اللغة .. ومن دهشة التعبير ..
ومعذرة للبعض ، فأنت خارج نظام المقارنة مع أي شخص،
لأنك خارج المقايضة ..

أخوك /
حسن سلامة

14 / 11 / 2007
ظهر الأربعاء
ــــــــ
أخي حسن سلامة،
أيها الغارف من كبد اللغة،
والعازف على أوتار البلاغة.
أيها الحارق أنصاف الحكايات،
والمضرب عن جوع الأساطير..
تحية لك،
وأغبطك على هذه اللغة الخاصة المطوّبه باسم حسن سلامة!
لك يا سيدي التحية،
ولك التقدير،
وبك الاعتزاز..
لقد أعدت قراءة وقفتك أكثر من مرة،
وأنا الذي لا يقرأ إلا مرة واحدة.. حتى كتاباتي ذاتها،
أُلحفها السطور.. وأستريح،
ولا أدانيها في قراءة مرة أخرى،
لأنني أكون قد سكبتها من رمقي.. وانتهيت..
بيد أنني وجدتني مشدوهًا أمام عباراتك المنتقاة من بيدر الحصاد الوفير،
المسافرة في حنايا الدهشة الصاعدة،
فكان لا بد لي من إعادة القراءة، ثم إعادة القراءة من أجل القراءة،
ثم قراءة القراءة .. لكي أكتب إليك، ظنًّا مني أن ثلاثية القراءة هذه قد تعطي قلمي تسارعًا إلى قاموسه، ليفصّل بدنًا لثوبك الجميل.. لكن القياسات لم تكن بمقاييس الدهشة المشتهاة.
أشكرك على هذه الزوادة النقدية الأنيقة الخالية من الطعام، إلا من الطعم المغني لسد الرمق، بل إلى حد الإشباع، وليس لي والله إلا تحيتك، ومقاربة حرفي إلى لغتك.. لربما أستطيع الوفاء لك.. وأنّى يكون لي ذلك، وأنت الذي ابتدعت أمامي هنا معادلة من طرف واحد، ليس إلى حلّها حلول!!
شكرًا أخي حسن.شكرًا جزيلاً.

هلال الفارع
14/11/2007, 02:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أيها الفارع ،
تحريت هلالك البارحةْ
فغب علي يا صاحبي ..
قلت أعود ، لا بد هذا المساء ، يطل علينا ،
فرايتك بالعين المجردة ْ
..
هنا ، أبحث عن مكمن
فألوذ منك إليك ..!
هي ذي حروفك :
رحلة في القهر
مسيرة حمراء
بطاقة دعوة ..
وهي ، كما تقول
ثورة تحتد
وبذرة تمتد ْ
أوليس هذا معدن الحرف
الذي هيهات يصدأ ..؟!!

..
ماذا أفعل الآن ، أمام الشعر الرواية ..؟
أتريد مديحاً ، أم دمي الذي أضعه رهينة ، لتقدمه حتى لا يصالحوا ،
الرواية الشعر ، هنا ، تضعني أمام سجادة من حرير اللغة ،
موشاة بحروف ملونة .. قانية هي ، وحادة حين نمعن البصر مرتين ..أو حين يرتد كسيرا ..
هنا ، ليس جلداً للذات ، بل تشخيص وجع ْ
رسالة تحذير مؤلمة ، بدايتها الهديل الذي يحط على أسماعنا
من حمامة في عينيها حزن العالم كله ،
منذ أن عادت هذه المنكسرة ،
بعود زيتون ووريقاته
لتبشر باليباس ..!

رواية الشعر
شعر الرواية
المشخص للحال تماماً ،
فنرى تراكض المعالم وموصفاتها ، فتأمر المسرعين في أوتوستراد لغتك بالتوقف ، رغماً عنهم :
الغيوم الثكالى
دكة المشرحة
هديل الحمام
جذور السقوط
ظمأ الحلق
كؤوس الفرات
نهنهات القلوب
جراب الصبايا
مفردات السلام
مفردات العدم

أية غيوم ، وأي هديل
أية نهنهات وأي ظمأ
أية كؤوس وأي جراب

إنها المفردات يا صاحبي ،
بين السلام وبين العدمْ

أنت حذرتنا بشكل هادئ ونهائي ، واصفاً المسافة بين الآن عندك والمسافة حتى الهديل ..
هذه المسافة / الجغرافيا والوقت ، تنطوي بأسرع مما يتوقع البعض ..
من هم هؤلاء البعض ..
أيستحقون الدم المهراق ثمنا لتراجعهم عن المصالحة ..؟
مع من ..؟!
هنا المفارقة العجيبة ، بين من يملك الحق ، ومن يملك القوة ..
السائد هو / القوة
لذلك يذوي الحق الضعيف ، مستنجداً
فيهرع الذين يقدمون دماءهم ..!
بينما يستمر الذين يمسكون الزمام بطغواهم ..!
ليكن ذلك .. لكن حين ينقاد هؤلاء إلى حبل النهاية ، لن نكون معهم .. لا بقطرة دم ، ولا حتى بقطرة حرف ..
لأنك حذرتهم
قبل هديل الحمام
..

لك المجد يا أستاذنا /
ليتني أستطيع أن أغرف مثلك من بيدر اللغة .. ومن دهشة التعبير ..
ومعذرة للبعض ، فأنت خارج نظام المقارنة مع أي شخص،
لأنك خارج المقايضة ..

أخوك /
حسن سلامة

14 / 11 / 2007
ظهر الأربعاء
ــــــــ
أخي حسن سلامة،
أيها الغارف من كبد اللغة،
والعازف على أوتار البلاغة.
أيها الحارق أنصاف الحكايات،
والمضرب عن جوع الأساطير..
تحية لك،
وأغبطك على هذه اللغة الخاصة المطوّبه باسم حسن سلامة!
لك يا سيدي التحية،
ولك التقدير،
وبك الاعتزاز..
لقد أعدت قراءة وقفتك أكثر من مرة،
وأنا الذي لا يقرأ إلا مرة واحدة.. حتى كتاباتي ذاتها،
أُلحفها السطور.. وأستريح،
ولا أدانيها في قراءة مرة أخرى،
لأنني أكون قد سكبتها من رمقي.. وانتهيت..
بيد أنني وجدتني مشدوهًا أمام عباراتك المنتقاة من بيدر الحصاد الوفير،
المسافرة في حنايا الدهشة الصاعدة،
فكان لا بد لي من إعادة القراءة، ثم إعادة القراءة من أجل القراءة،
ثم قراءة القراءة .. لكي أكتب إليك، ظنًّا مني أن ثلاثية القراءة هذه قد تعطي قلمي تسارعًا إلى قاموسه، ليفصّل بدنًا لثوبك الجميل.. لكن القياسات لم تكن بمقاييس الدهشة المشتهاة.
أشكرك على هذه الزوادة النقدية الأنيقة الخالية من الطعام، إلا من الطعم المغني لسد الرمق، بل إلى حد الإشباع، وليس لي والله إلا تحيتك، ومقاربة حرفي إلى لغتك.. لربما أستطيع الوفاء لك.. وأنّى يكون لي ذلك، وأنت الذي ابتدعت أمامي هنا معادلة من طرف واحد، ليس إلى حلّها حلول!!
شكرًا أخي حسن.شكرًا جزيلاً.

خالد شريم
14/11/2007, 09:11 PM
مثقاب في جدار العتمة الخانق الذي يتخبط به المتهافتون . ثقب الجدار وبانت شوارق النور بتجلي الهام الشعر .

سلم نبض احساسك

خالد شريم
14/11/2007, 09:11 PM
مثقاب في جدار العتمة الخانق الذي يتخبط به المتهافتون . ثقب الجدار وبانت شوارق النور بتجلي الهام الشعر .

سلم نبض احساسك

هلال الفارع
15/11/2007, 06:18 PM
مثقاب في جدار العتمة الخانق الذي يتخبط به المتهافتون . ثقب الجدار وبانت شوارق النور بتجلي الهام الشعر .

سلم نبض احساسك
ـــــــــ
أخي خالد.
تحية لك طيبة.
أشكرك على كلماتك العميقة المعبرة،
وأحيي فيك هذه الوقفة الواعية،
وهذه القراءة المثالية.
شكرًا لك.

هلال الفارع
15/11/2007, 06:18 PM
مثقاب في جدار العتمة الخانق الذي يتخبط به المتهافتون . ثقب الجدار وبانت شوارق النور بتجلي الهام الشعر .

سلم نبض احساسك
ـــــــــ
أخي خالد.
تحية لك طيبة.
أشكرك على كلماتك العميقة المعبرة،
وأحيي فيك هذه الوقفة الواعية،
وهذه القراءة المثالية.
شكرًا لك.

محمد الشحات محمد
02/04/2008, 02:19 AM
الشاعر الكبير

هلال الفارع


ليس أروع من الألم النابض في قلب قصيدة ،

وما موسقة الصورة إلا في تعابير الرسم على خارطة الوجع ؟

تدومُ هلالا ببحر الهوى ..
ما هوى الشعرُ في موجهِ المستحيل
تدوم هنا أملا .. لا يُصالح إلا إذا عرف الحق نوراً ، وخارطةً ..
بين " خذْ ما تشاءُ " وعصْرنة الفارع العربيِّ ..
وبينَ بيان الخيول وصوتِ النخيل


شاعرنا " الفارع "

تلك الرائعة شرفْتُ بقراءتها ،

فشكراً لما أمتعتنا

وتقبل وافر التحية والتقدير

هلال الفارع
02/04/2008, 08:47 AM
الشاعر الكبير

هلال الفارع


ليس أروع من الألم النابض في قلب قصيدة ،

وما موسقة الصورة إلا في تعابير الرسم على خارطة الوجع ؟

تدومُ هلالا ببحر الهوى ..
ما هوى الشعرُ في موجهِ المستحيل
تدوم هنا أملا .. لا يُصالح إلا إذا عرف الحق نوراً ، وخارطةً ..
بين " خذْ ما تشاءُ " وعصْرنة الفارع العربيِّ ..
وبينَ بيان الخيول وصوتِ النخيل


شاعرنا " الفارع "

تلك الرائعة شرفْتُ بقراءتها ،

فشكراً لما أمتعتنا

وتقبل وافر التحية والتقدير
ـــــــــــــــــــــــــ
أخي الكريم محمد الشحات محمد.
تحية طيبة.
لن يفوتني الترحيب بك في منتدى الشعر الفصيح،
مثلما لن أتجاوز الوقوف على هذه الحروف المبينة التي طرزها يراعك،
واسمح لي أن أحييك وأشكرك على هذه المودة الوارفة،
وأن أعتز بك أخًا ذا حرف جميل مبدع.
إن ما تركته من بصمة أضاف إضاءة فارهة إلى القصيدة،
ووضع فيها نداء حياة جديد.
شكرًا أخي محمد،
فقد شرفت القصيدة وصاحبها بوقفتك الجميلة.

جلال الأحمدي
05/04/2008, 01:46 PM
خُــذْ مــا تشــاءُ.. ولا تُصــالِحْ !!
* شعر: هــلال الفــارعإلى أن أراكَ، بعيدًا عن النَّفْيِ والسَّبْيِ،
أو خَلْفَ أُنْشوطَةِ المذْبَحَهْ
إِلى أن أراكَ تَجيءُ على غَيمَةٍ لا تَرُشُّ دَمًا،
أو تُرَشْرِشُ حُزنًا، وَتُقْنِعَني
أَنَّ هذا النَّجيعَ دُموعُ الغُيومِ الثَّكالى،
تَفَلَّتَ مِنْ فائِضِ الأَجنِحَهْ
إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
وَعُدَّ -كما شِئْتَ-

أستاذي الكريم


حضور بديع .. وانسكاب ملتهب ...
من النادر أن أؤمن أني استظل في كنف شاعر .. لكني أؤمن هنا

ما ابهاك


كن أنت


دام لك النقاء

مازن عبد الجبار
05/04/2008, 03:35 PM
إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
قصيدة جميلة تعبر عن واقع الماساة التي تعيشها امتنا اصدق تعبير
تعبير شعري رائع جعلنا نحلق في فضاءات العالم السحري لشاعرها واي شاعر انه صاحب الملاحم الشعرية الشاعر القدير هلال الفارع

محمدسالم
07/04/2008, 06:25 PM
نص فخم بما في الكلمة من جمال..
أخي هلال:
تقبل مروري متسللا خلف نسقك أسترق النظر إلى جماله..

هلال الفارع
17/03/2009, 10:54 AM
أستاذي الكريم
حضور بديع .. وانسكاب ملتهب ...
من النادر أن أؤمن أني استظل في كنف شاعر .. لكني أؤمن هنا
ما ابهاك

كن أنت
دام لك النقاء
ـــــــــــــــــ
أخي جلال الأحمدي.
شكرًا لك أيها الرقيق حرفه،
العذب معناه.
تحية لك طيبة كطيب وقفتك،
شكرًا أخي العزيز.

باسل محمد البزراوي
17/03/2009, 11:32 PM
خُــذْ مــا تشــاءُ.. ولا تُصــالِحْ !!
* شعر: هــلال الفــارعإلى أن أراكَ، بعيدًا عن النَّفْيِ والسَّبْيِ،
أو خَلْفَ أُنْشوطَةِ المذْبَحَهْ
إِلى أن أراكَ تَجيءُ على غَيمَةٍ لا تَرُشُّ دَمًا،
أو تُرَشْرِشُ حُزنًا، وَتُقْنِعَني
أَنَّ هذا النَّجيعَ دُموعُ الغُيومِ الثَّكالى،
تَفَلَّتَ مِنْ فائِضِ الأَجنِحَهْ
إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
وَعُدَّ -كما شِئْتَ-
ما شِئْتَ مِنْ ظَمَإٍ باتَ في حَلْقِ يافا،
وَماتَ لدى دَنِّ بَغْدادَ في غَفْلَةٍ مِنْ كُؤوسِ الفُراتْ
وَفي نَهْنَهاتِ القُلوبِ على زَوْرَقِ الأَضْرِحَهْ
فَكَمْ - يا صديقي- أَنا طَيِّبٌ في قصيدي ،
وكم أَنْتَ مُلْتَهِبٌ كالقَصائِدِ،
حينَ تَصُبُّ أَحاسيسَها في جِرابِ الصَّبايا،
لِتَنبُتَ أَشرِعَةً في الخُدودِ،
وَأَورِدَةً لِلصُّدودِ،
وَأُنْموذَجًا لِلهدايا!
وكَمْ – يا صديقي - أَنا طَيِّبٌ !!
لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!
سأَكتُبُ عَنّي وَعَنْكَ،
فلا تَبْتَئِسْ لو تَراني أُخالِفُكَ الحَرْفَ في المعْمَعَهْ
ولا تَحْتَرِسْ مِنْ حُروفي،
لأَني سَأُرسِلُها دونما أَقنِعَهْ
وَلا يَتَوَجَّسُ إلا الذي هابَ أن يَتَهَجَّى
على سَيْفِ قاتِلِهِ مَصْرَعَهْ
فَدَعْ لي حُروفي،
كما – ذاتَ يومٍ – تَرَكتَ دمي غارِقًا في دِمائي،
على مَذبَحِ المَصلَحَهْ
وَدَعْني أُتَأْتِئُ،
عَلِّي أُهَجِّي بَقايايَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
ولا تَسْتَبِقْ - قبلَ موتي- مِنَ الدَّمْعِ
لا تَسْتَرِقْ – دونَ صوتي- مِنَ السَّمْعِ ما تشتهي،
لا تَقِفْ دونَ سَيْفٍ يُصَلِّي على رَمْلِ خارِطَةٍ كالِحَهْ
لقد قلتَ لي: أَعْطِني بَعْضَ عَيْنَيْكَ،
أَو بعضَ صَبْرِكَ،
كي لا أَضِلَّ الطريقَ إلى بيدَري
قلتَ لي ذاتَ يومٍ: تَحَمَّلْ معي،
أو تَلَطَّفْ إذا صِرْتَ يومًا على حافَةِ الدَّمْعِ منِّي،
فقُلْتُ: امتَشِقْ مَدْمَعي
لا تُصالِحْ إذا لم تَفُزْ بالدَّمِ المُسْتَباحِ لدى العَسْكَرِ
قُلْتَ لي: أنتَ غيري،
وَطَوَّعْتُ جُرْحي لِيَنْزِفَ ماءً بِلا نَرْجِسٍ في دروبي التي
ضَيَّعَتْها بَساطِيرُ غيري
وَقُمْتُ أَلُمُّ بَقايا عِظامي، وأَحْزِمُها باقَةً باقَةً
مِنْ رَدَاكَ الذي لَفَّني في المَنافي ونامْ
وما كنتُ يومًا به نَرْجِسِيَّ المَواويلِ حينَ افْتَرَقْنا
على بابِ مَوْتي المُرَصَّعِ بالنازِعاتْ
وما كنتُ غَيْرَ الذي شِئْتَ أَنْتَ،
وما شاءَ لي عِشْقُ هذا المَواتْ
وقد قيلَ لي: كُنْ.. فَكُنْتُ،
ولم أَسْتَفِقْ مِنْ ذُهولي على مُفْرداتِ السلامْ
وقد قيلَ لي: كُنْ إِذا شِئْتَ شيْئًا مِنَ الحُلْمِ والْمُنْتَهى
قُلْتُ: لا، سوفَ أَدنو قليلا مِنَ الوَهْمِ والمُشْتَهى
عِنْدَ خَمْرِ اللُّغاتِ الجَديدَةِ في الذّاكِرَهْ
إذا ما اسْتَقالَتْ عُروقي مِنَ النَّبْضِ في الذُّرْوَةِ السَّاحِرَهْ
وَقُلْتُ: سَأَدْنو لِلَثْمِ الحُروقِ التي
شَبَّها الخَفْقُ في لَمْعَةِ الخاصِرَهْ
هُناكَ دَفَنَّا الصُّراخَ معًا ثمَّ عُدْنا بِأَشلائِنا
كَي نُزَيِّنَ مِنْها صُدورَ العَذارى عَلى شُرْفَةِ النَّاصِرَِهْ
وقُلْتُ: أَما آنَ للسابِقينَ الخُيولَ اعتِلاءُ الخُيولْ
بِلا رَجْفَةٍ، أَو ذُهولْ ؟!
وما كانَ لي في يَدي مَهْرُ صَوْتي،
ولم أَعْتَنِقْ – مِثْلما قُلتَ لي – لَوْنَ موتي
وما في يدي غيرُ شِبْرِيَّةٍ شَرَّشَتْ في الحِزامْ
عليها يَدٌ.. لم تَكُنْ لي
فقلْ لي:
لماذا تَنَصَّلْتَ مِني لدى المِقْصَلَهْ،
وكانَ علَيَّ ارتِداؤُكَ في زَفَّةِ القُنْبُلَهْ؟!
أَلا فاعْطِني الآنَ أنتَ الذي ماتَ في خاطِري
منذُ أَنْ أُخْصِبَتْ فِكْرَةُ المَهْزَلَهْ
أَلا فاعطِني فِكْرَتي قبلَ أَنْ تَسْتَقيلَ العُروقُ مِنَ الدَّفْقِ
أَو تَسْتحيلَ الحُروقُ على الخَفْقِِ
في غَفْلَةٍ مِنْ شُعوري
وهاتِ الذي بيننا مِنْ بَقايا الوَرَمْ
لعلِّي أَصُبُّ مِنَ القَلْبِ شَيْئًا يسيرًا على مُفرَداتِ العَدَمْ
فنحنُ بِما في شِعابِ القَصائِدِ أَدرى،
إِذا حَشْرَجَتْ في الصُّدورِ
فَكلُّ الذي صَبَّ في بَرْزَخِ الظَّهْرِ يكفي
لوِ احْتَضَنَتْ خُطْوَتي، أَو خُطاكَ ظِلالَ النَّدَمْ
لقد كانَ يَكْفي نِدائي،
لو اسْتَمَعَتْ رِدَّتي عَنْ يَدي للنِّداءْ
لقد كانَ يكفي الهواءْ
لكي تستَحمَّ على خَدِّهِ قُبْلَتي
كانَ يكفيكَ أَنْ تَبْذُرَ الليلَ واللوزَ في خُطوتي
كانَ يَكفيكَ أَنْ تزرعَ الوردَ
إِنْ لم يَكُنْ لي ... فَلَكْ
فَمَنْ أَخَّرَكْ ؟!
فها أَنا من بعدِ خمسينَ ذَبْحًا، وسبعٍ
أَرى مَقْتَلَكْ
وها أَنذا أَحْمِلُ الآنَ في رايَتي
ما استقالَ مِنَ النَّزْعِ في رايَتِكْ
كذا، فاتْلُ لي بعضَ ما نَزَّ مِنْ آيَتِكْ
ودَعْني،
سَأَدْنو قليلا مِنَ الوَهمِ والمُشْتَهى
فادْنُ منِّي قليلا، وقلْ لي
إذا ما رَأَيْتَ يدي، وهي تَمْتَدُّ في غَفْلَةٍ،
كي تُواري يدي في يَدَيْكْ ؟!
ألا فادْنُ مِني، وَقُلْ..لا عَلَيْكْ
فقد كانَ قبلي امتِلاءٌ بِكُلِّ السُّؤال
وقَبْلي وبَعْديَ كانَ احْتِراقُ المآقي
بِما فَرَّ مِنْ كَبَواتِ الجِيادْ
وكانَ عَلَيَّ اقْتِرافُ الحِيادْ ؟!
أَما كانَتِ القَفْزَةُ الواقِفَهْ
بها تَستريحُ على حَفْنَةٍ مِنْ دَمي،
كانتِ السَّقْطَةُ الرَّاعِفَهْ
على حينَ نامَتْ بِبَغدادَ كُلُّ الخُيولِِ،
وَأَغْفى العَسَسْ
وَمِنْ يَوْمِها قيلَ لي:
أَنْتَ مَنْ هَزَّ جِذْعَ الهَواءِ،
فلم يتساقَطْ علينا سِواكْ
وقيلَ ادْخُلِ الوَهْمَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ معَ الدّاخِلين
وما كانَ غيري وغيرُكَ فَوْقَ الصِّراطِ،
على غَفْلَةٍ مِنْ صُراخِ الْحَرَسْ
وسِرْنا إلى كُوَّةٍ في جِدارِ الْهَوَسْ
فكيفَ سَتَطْرُدُني الآنَ – يا صاحِبي-
مِنْكَ أَو تَسْتَقيلْ ؟!
وكيفَ ستَمضي بِدونِ اشْتِعالي أَمامَكَ،
مَنْ ذا يُشَيِّعُ بَعْدي جَنازَةَ هذا العويلْ ؟!
أَتَعْرِفُ اُغْنِيَّةًً لم يَكُنْ لَحْنُها مِنْ نَجيعي،
ولمْ تَمتَلِئْ مِنُ رُعافي الطَّويلْ ؟!
وَهَلْ كانَ فَصْلٌ مِنَ الأَرْضِ لم نَسْتَبِقْ فيهِ
بينَ الذَّخيرَةِ والمُنحَنى المُسْتَحيلْ ؟!
وَما نِمْتُ..
كانَ عَلَيَّ اخْتِلاقُ المشاويرِ،
كيما أُبَرِّرَ هذا الأَرَقْ
وكانَ عليَّ السباحَةُ في لُجَّةٍ مِنْ دَمٍ طَازَجٍ،
كي أُبدِّدَ هذا الغَرَقْ
ألا فادْنُ مِني،
وَلو بَعْدَ خمسينَ نَفيًا، وسبعٍ عِجافْ
فها أَنَذا أَلْتَقيكَ على حافَةٍ مِنْ تَوازي الضِّفافْ
ووَجهي إلى قِبْلَةٍ مِنْ شُموخٍ عَتيقْ
فكيفَ تُصافِحُ مَنْ أَوْغَلُوا في الْحَريقْ،
ولا شيءَ غيرَ الدُّموعِ،
على وَجْهِ خارِطَةٍ للطريقْ ؟!
فَخُذْ مِنْ دَمي ما تَشاءُ،
ولا..لا تُصالِحْ،
فَإِنَّكَ ماضٍ إِلى لُجَّةٍ في مَضيقْ !!!

تحياتي أخي الشاعر هلال الفارع

قصيدة تواكب الحدث,,

بلغة راقية تشفّ عن ذوقٍ رفيع

دمت أخي الفارع

عبد الله جدي
18/03/2009, 02:29 AM
وكم من عطش تروى
بسحر قصيدك الأقوى
هلال ان أطل فقد
أجاد بما له نهوى
ابن الأصيل

كريمة دلياس
18/03/2009, 03:57 AM
الشاعر القدير هلال الفارع

لي عودة هنا ان شاء الله

مودتي الفائقة

هاني درويش
19/03/2009, 07:44 PM
خُــذْ مــا تشــاءُ.. ولا تُصــالِحْ !!
* شعر: هــلال الفــارعإلى أن أراكَ، بعيدًا عن النَّفْيِ والسَّبْيِ،
أو خَلْفَ أُنْشوطَةِ المذْبَحَهْ
إِلى أن أراكَ تَجيءُ على غَيمَةٍ لا تَرُشُّ دَمًا،
أو تُرَشْرِشُ حُزنًا، وَتُقْنِعَني
أَنَّ هذا النَّجيعَ دُموعُ الغُيومِ الثَّكالى،
تَفَلَّتَ مِنْ فائِضِ الأَجنِحَهْ
إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
وَعُدَّ -كما شِئْتَ-
ما شِئْتَ مِنْ ظَمَإٍ باتَ في حَلْقِ يافا،
وَماتَ لدى دَنِّ بَغْدادَ في غَفْلَةٍ مِنْ كُؤوسِ الفُراتْ
وَفي نَهْنَهاتِ القُلوبِ على زَوْرَقِ الأَضْرِحَهْ
فَكَمْ - يا صديقي- أَنا طَيِّبٌ في قصيدي ،
وكم أَنْتَ مُلْتَهِبٌ كالقَصائِدِ،
حينَ تَصُبُّ أَحاسيسَها في جِرابِ الصَّبايا،
لِتَنبُتَ أَشرِعَةً في الخُدودِ،
وَأَورِدَةً لِلصُّدودِ،
وَأُنْموذَجًا لِلهدايا!
وكَمْ – يا صديقي - أَنا طَيِّبٌ !!
لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!
سأَكتُبُ عَنّي وَعَنْكَ،
فلا تَبْتَئِسْ لو تَراني أُخالِفُكَ الحَرْفَ في المعْمَعَهْ
ولا تَحْتَرِسْ مِنْ حُروفي،
لأَني سَأُرسِلُها دونما أَقنِعَهْ
وَلا يَتَوَجَّسُ إلا الذي هابَ أن يَتَهَجَّى
على سَيْفِ قاتِلِهِ مَصْرَعَهْ
فَدَعْ لي حُروفي،
كما – ذاتَ يومٍ – تَرَكتَ دمي غارِقًا في دِمائي،
على مَذبَحِ المَصلَحَهْ
وَدَعْني أُتَأْتِئُ،
عَلِّي أُهَجِّي بَقايايَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
ولا تَسْتَبِقْ - قبلَ موتي- مِنَ الدَّمْعِ
لا تَسْتَرِقْ – دونَ صوتي- مِنَ السَّمْعِ ما تشتهي،
لا تَقِفْ دونَ سَيْفٍ يُصَلِّي على رَمْلِ خارِطَةٍ كالِحَهْ
لقد قلتَ لي: أَعْطِني بَعْضَ عَيْنَيْكَ،
أَو بعضَ صَبْرِكَ،
كي لا أَضِلَّ الطريقَ إلى بيدَري
قلتَ لي ذاتَ يومٍ: تَحَمَّلْ معي،
أو تَلَطَّفْ إذا صِرْتَ يومًا على حافَةِ الدَّمْعِ منِّي،
فقُلْتُ: امتَشِقْ مَدْمَعي
لا تُصالِحْ إذا لم تَفُزْ بالدَّمِ المُسْتَباحِ لدى العَسْكَرِ
قُلْتَ لي: أنتَ غيري،
وَطَوَّعْتُ جُرْحي لِيَنْزِفَ ماءً بِلا نَرْجِسٍ في دروبي التي
ضَيَّعَتْها بَساطِيرُ غيري
وَقُمْتُ أَلُمُّ بَقايا عِظامي، وأَحْزِمُها باقَةً باقَةً
مِنْ رَدَاكَ الذي لَفَّني في المَنافي ونامْ
وما كنتُ يومًا به نَرْجِسِيَّ المَواويلِ حينَ افْتَرَقْنا
على بابِ مَوْتي المُرَصَّعِ بالنازِعاتْ
وما كنتُ غَيْرَ الذي شِئْتَ أَنْتَ،
وما شاءَ لي عِشْقُ هذا المَواتْ
وقد قيلَ لي: كُنْ.. فَكُنْتُ،
ولم أَسْتَفِقْ مِنْ ذُهولي على مُفْرداتِ السلامْ
وقد قيلَ لي: كُنْ إِذا شِئْتَ شيْئًا مِنَ الحُلْمِ والْمُنْتَهى
قُلْتُ: لا، سوفَ أَدنو قليلا مِنَ الوَهْمِ والمُشْتَهى
عِنْدَ خَمْرِ اللُّغاتِ الجَديدَةِ في الذّاكِرَهْ
إذا ما اسْتَقالَتْ عُروقي مِنَ النَّبْضِ في الذُّرْوَةِ السَّاحِرَهْ
وَقُلْتُ: سَأَدْنو لِلَثْمِ الحُروقِ التي
شَبَّها الخَفْقُ في لَمْعَةِ الخاصِرَهْ
هُناكَ دَفَنَّا الصُّراخَ معًا ثمَّ عُدْنا بِأَشلائِنا
كَي نُزَيِّنَ مِنْها صُدورَ العَذارى عَلى شُرْفَةِ النَّاصِرَِهْ
وقُلْتُ: أَما آنَ للسابِقينَ الخُيولَ اعتِلاءُ الخُيولْ
بِلا رَجْفَةٍ، أَو ذُهولْ ؟!
وما كانَ لي في يَدي مَهْرُ صَوْتي،
ولم أَعْتَنِقْ – مِثْلما قُلتَ لي – لَوْنَ موتي
وما في يدي غيرُ شِبْرِيَّةٍ شَرَّشَتْ في الحِزامْ
عليها يَدٌ.. لم تَكُنْ لي
فقلْ لي:
لماذا تَنَصَّلْتَ مِني لدى المِقْصَلَهْ،
وكانَ علَيَّ ارتِداؤُكَ في زَفَّةِ القُنْبُلَهْ؟!
أَلا فاعْطِني الآنَ أنتَ الذي ماتَ في خاطِري
منذُ أَنْ أُخْصِبَتْ فِكْرَةُ المَهْزَلَهْ
أَلا فاعطِني فِكْرَتي قبلَ أَنْ تَسْتَقيلَ العُروقُ مِنَ الدَّفْقِ
أَو تَسْتحيلَ الحُروقُ على الخَفْقِِ
في غَفْلَةٍ مِنْ شُعوري
وهاتِ الذي بيننا مِنْ بَقايا الوَرَمْ
لعلِّي أَصُبُّ مِنَ القَلْبِ شَيْئًا يسيرًا على مُفرَداتِ العَدَمْ
فنحنُ بِما في شِعابِ القَصائِدِ أَدرى،
إِذا حَشْرَجَتْ في الصُّدورِ
فَكلُّ الذي صَبَّ في بَرْزَخِ الظَّهْرِ يكفي
لوِ احْتَضَنَتْ خُطْوَتي، أَو خُطاكَ ظِلالَ النَّدَمْ
لقد كانَ يَكْفي نِدائي،
لو اسْتَمَعَتْ رِدَّتي عَنْ يَدي للنِّداءْ
لقد كانَ يكفي الهواءْ
لكي تستَحمَّ على خَدِّهِ قُبْلَتي
كانَ يكفيكَ أَنْ تَبْذُرَ الليلَ واللوزَ في خُطوتي
كانَ يَكفيكَ أَنْ تزرعَ الوردَ
إِنْ لم يَكُنْ لي ... فَلَكْ
فَمَنْ أَخَّرَكْ ؟!
فها أَنا من بعدِ خمسينَ ذَبْحًا، وسبعٍ
أَرى مَقْتَلَكْ
وها أَنذا أَحْمِلُ الآنَ في رايَتي
ما استقالَ مِنَ النَّزْعِ في رايَتِكْ
كذا، فاتْلُ لي بعضَ ما نَزَّ مِنْ آيَتِكْ
ودَعْني،
سَأَدْنو قليلا مِنَ الوَهمِ والمُشْتَهى
فادْنُ منِّي قليلا، وقلْ لي
إذا ما رَأَيْتَ يدي، وهي تَمْتَدُّ في غَفْلَةٍ،
كي تُواري يدي في يَدَيْكْ ؟!
ألا فادْنُ مِني، وَقُلْ..لا عَلَيْكْ
فقد كانَ قبلي امتِلاءٌ بِكُلِّ السُّؤال
وقَبْلي وبَعْديَ كانَ احْتِراقُ المآقي
بِما فَرَّ مِنْ كَبَواتِ الجِيادْ
وكانَ عَلَيَّ اقْتِرافُ الحِيادْ ؟!
أَما كانَتِ القَفْزَةُ الواقِفَهْ
بها تَستريحُ على حَفْنَةٍ مِنْ دَمي،
كانتِ السَّقْطَةُ الرَّاعِفَهْ
على حينَ نامَتْ بِبَغدادَ كُلُّ الخُيولِِ،
وَأَغْفى العَسَسْ
وَمِنْ يَوْمِها قيلَ لي:
أَنْتَ مَنْ هَزَّ جِذْعَ الهَواءِ،
فلم يتساقَطْ علينا سِواكْ
وقيلَ ادْخُلِ الوَهْمَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ معَ الدّاخِلين
وما كانَ غيري وغيرُكَ فَوْقَ الصِّراطِ،
على غَفْلَةٍ مِنْ صُراخِ الْحَرَسْ
وسِرْنا إلى كُوَّةٍ في جِدارِ الْهَوَسْ
فكيفَ سَتَطْرُدُني الآنَ – يا صاحِبي-
مِنْكَ أَو تَسْتَقيلْ ؟!
وكيفَ ستَمضي بِدونِ اشْتِعالي أَمامَكَ،
مَنْ ذا يُشَيِّعُ بَعْدي جَنازَةَ هذا العويلْ ؟!
أَتَعْرِفُ اُغْنِيَّةًً لم يَكُنْ لَحْنُها مِنْ نَجيعي،
ولمْ تَمتَلِئْ مِنُ رُعافي الطَّويلْ ؟!
وَهَلْ كانَ فَصْلٌ مِنَ الأَرْضِ لم نَسْتَبِقْ فيهِ
بينَ الذَّخيرَةِ والمُنحَنى المُسْتَحيلْ ؟!
وَما نِمْتُ..
كانَ عَلَيَّ اخْتِلاقُ المشاويرِ،
كيما أُبَرِّرَ هذا الأَرَقْ
وكانَ عليَّ السباحَةُ في لُجَّةٍ مِنْ دَمٍ طَازَجٍ،
كي أُبدِّدَ هذا الغَرَقْ
ألا فادْنُ مِني،
وَلو بَعْدَ خمسينَ نَفيًا، وسبعٍ عِجافْ
فها أَنَذا أَلْتَقيكَ على حافَةٍ مِنْ تَوازي الضِّفافْ
ووَجهي إلى قِبْلَةٍ مِنْ شُموخٍ عَتيقْ
فكيفَ تُصافِحُ مَنْ أَوْغَلُوا في الْحَريقْ،
ولا شيءَ غيرَ الدُّموعِ،
على وَجْهِ خارِطَةٍ للطريقْ ؟!
فَخُذْ مِنْ دَمي ما تَشاءُ،
ولا..لا تُصالِحْ،
فَإِنَّكَ ماضٍ إِلى لُجَّةٍ في مَضيقْ !!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المحترم الشاعر الشاعر هلال
نص بهذة السوية يحناج مني اكثر من قراءة

وسأفعل وأعود بما يليق بالمقام

تقبل مني كل احترام

هاني

حسن العابدي
19/03/2009, 10:07 PM
أخي الشاعر هلال الفارع
نص يحوصل تجربة مريرة مع الواقع ، ومعاناة تنكتب بصدق على صفحة الكلام .
دمت وفيا ومعطاء.