سلمى بالحاج مبروك
03/12/2009, 11:35 AM
صلاة الحب الغائب
أراك في وجه القمر
قلادة من نور في جيد العمر
تحتسي خمر القدر
تمشط عشب السحاب الأخضر
ترتق ثوب السهر
تجهض بريق الليل السرمدي
في وجنتي حلم خريفي
تريق
أكواز رضاب السحر
وفي ازدحام الليل
كانت مناكب الظلمة الزرقاء
تتدافع في مآقي النجوم الكستنائية
وافترقنا عند نقطة التقاء
وجه الثريا كان بدرا مستديرا
يقلب سره الحافي
الشراع
في هذه الكثبان من وهج العذاب
افترق اللقاء
غرقت صحراءنا
توارت الذكرى كمارد يتسكع
في سحب متورمة بالضجر
اقترفنا اللقاء...
إقترفنا الفراق...
أيها المدثر بالصقيع
يا من تخثرت في عروقه السماء
وغرف من صبابة الأحلام
لآلئ النور المغرد في المساء
يامن تغطت بعريه الأيام
وتنطعت فوق حاجبيه
غزارة الإبتداء...
غزارة الإنتهاء...
أيها الملاح المسافر في مرافئ
قلب بلا عنوان
في مآذن العشق
يغتسل
بكاء صمت
صامت
عنيد
بلله قيد العناء
يذرف الألم المتسربل في صورة الأمس يعود
هارب
يا قدري الحزين ... من قدري
تسابق أملا كقبض الريح
يركض ...ويركض ...ويركض
عند لقاء
التقينا من حيث افترقنا
في راحتي الضياء المستدير
لونه الترابي سماوي
يعربد
في ضفاف ذاكرة تركع النسيان
تدعوه لصلاة الحب الغائب
فوق قبب الطوفان ... فينا ...في ركن من العبث المؤقت
تزبد السماء ...فينا
مدرار تعب شاحب ...يتقيء الإعياء
تتصلب أعمدة الدخان
كقسوة تتشكل
في المدى البعيد
يحدق في الفضاء المخملي
كواكب برائحة الندى
الكل في فلكي يطوف
وحول قدري الحزين كالأفول أطوف
حتى إذا تكسرت زجاجة الشتاء الأملس
يصقل الدفئ المغرد في ضوء الصباح
مرآة القلوب
الشاعرة التونسية سلمى بالحاج مبروك
الموقع الخاص
http://meerad.com/index.php?autocom=blog&blo
أراك في وجه القمر
قلادة من نور في جيد العمر
تحتسي خمر القدر
تمشط عشب السحاب الأخضر
ترتق ثوب السهر
تجهض بريق الليل السرمدي
في وجنتي حلم خريفي
تريق
أكواز رضاب السحر
وفي ازدحام الليل
كانت مناكب الظلمة الزرقاء
تتدافع في مآقي النجوم الكستنائية
وافترقنا عند نقطة التقاء
وجه الثريا كان بدرا مستديرا
يقلب سره الحافي
الشراع
في هذه الكثبان من وهج العذاب
افترق اللقاء
غرقت صحراءنا
توارت الذكرى كمارد يتسكع
في سحب متورمة بالضجر
اقترفنا اللقاء...
إقترفنا الفراق...
أيها المدثر بالصقيع
يا من تخثرت في عروقه السماء
وغرف من صبابة الأحلام
لآلئ النور المغرد في المساء
يامن تغطت بعريه الأيام
وتنطعت فوق حاجبيه
غزارة الإبتداء...
غزارة الإنتهاء...
أيها الملاح المسافر في مرافئ
قلب بلا عنوان
في مآذن العشق
يغتسل
بكاء صمت
صامت
عنيد
بلله قيد العناء
يذرف الألم المتسربل في صورة الأمس يعود
هارب
يا قدري الحزين ... من قدري
تسابق أملا كقبض الريح
يركض ...ويركض ...ويركض
عند لقاء
التقينا من حيث افترقنا
في راحتي الضياء المستدير
لونه الترابي سماوي
يعربد
في ضفاف ذاكرة تركع النسيان
تدعوه لصلاة الحب الغائب
فوق قبب الطوفان ... فينا ...في ركن من العبث المؤقت
تزبد السماء ...فينا
مدرار تعب شاحب ...يتقيء الإعياء
تتصلب أعمدة الدخان
كقسوة تتشكل
في المدى البعيد
يحدق في الفضاء المخملي
كواكب برائحة الندى
الكل في فلكي يطوف
وحول قدري الحزين كالأفول أطوف
حتى إذا تكسرت زجاجة الشتاء الأملس
يصقل الدفئ المغرد في ضوء الصباح
مرآة القلوب
الشاعرة التونسية سلمى بالحاج مبروك
الموقع الخاص
http://meerad.com/index.php?autocom=blog&blo