مُحمد صلاح الدين
05/12/2009, 01:29 AM
رَصَاصُ العُيُونِ مَحَا مَنْزِلي = سَبَى القَلْبَ في أَضْلُعِ الأَعْزَلِ
أَصَابَ الهَوى كَبِدي عَامِدًا = لِأَدْخُلَ في سِجْنِه المُقْفَلِ
وَ كُنْتُ أُفَتِّشُ عَنْ مَوْضِعٍ = أَرى مِنْهُ رَقْرَقَةَ الجَدْوَلِ
وَ أَسْمَعُ مِنْهُ هَدِيلَ الحَمَامِ = مَعَ النَّغَمَاتِ مِنَ البُلْبُلِ
أَشُمُّ طَلِيقًا عَبِيرَ الوُرُودِ = وَ أَمْلَأُ جَوْفي مِنَ السَّلْسَلِ
وَ أُرْسِلُ شِعْرًا لِشَمْسِ الضُّحَى = يُنَاجِي رُؤى ضَوْئِها المُرْسَلِ
أيَا صَاحِبي ، قَدْ جَهِلْتُ الطَّرِيقَ = وَ مَنْ يَمْشِ في رَمْلِهِ يَجْهَلِ
وَ مَا نَفَعَتْ مُهْجَتي حِيلَةٌ = لَقَدْ نَفَدَتْ خُطَطُ الأَحْيَلِ !
أَسِيرٌ ، أُكَابِدُ ذُلَّ القُيُودِ = وَ ظُلْمَةُ لَيْلِيَ لا تَنْجَلي
وَ بِئْرُ المَنَامِ بِها مَا امْتَلا = وَ كَأْسُ السُّهَادِ بِها مُمْتَلي !
أَبِيتُ وَ أَسْأَلُ : أَيْنَ السَّبيلُ = وَ مَاذا وَراءَ الغَدِ المُقْبِلِ ؟!
أَرَاني سَجِينًا ، وَ لا يَنْقَضِي = عَذَابُ الجَحِيمِ مِنَ الهَيْكَلِ
أَعُدُّ وَحِيدًا نُجُومَ السَّمَاءِ = وَ أَرْسُمُ بِالدَّمْعِ مُسْتَقْبَلي !
مُحمـد صـلاح الديـن
أَصَابَ الهَوى كَبِدي عَامِدًا = لِأَدْخُلَ في سِجْنِه المُقْفَلِ
وَ كُنْتُ أُفَتِّشُ عَنْ مَوْضِعٍ = أَرى مِنْهُ رَقْرَقَةَ الجَدْوَلِ
وَ أَسْمَعُ مِنْهُ هَدِيلَ الحَمَامِ = مَعَ النَّغَمَاتِ مِنَ البُلْبُلِ
أَشُمُّ طَلِيقًا عَبِيرَ الوُرُودِ = وَ أَمْلَأُ جَوْفي مِنَ السَّلْسَلِ
وَ أُرْسِلُ شِعْرًا لِشَمْسِ الضُّحَى = يُنَاجِي رُؤى ضَوْئِها المُرْسَلِ
أيَا صَاحِبي ، قَدْ جَهِلْتُ الطَّرِيقَ = وَ مَنْ يَمْشِ في رَمْلِهِ يَجْهَلِ
وَ مَا نَفَعَتْ مُهْجَتي حِيلَةٌ = لَقَدْ نَفَدَتْ خُطَطُ الأَحْيَلِ !
أَسِيرٌ ، أُكَابِدُ ذُلَّ القُيُودِ = وَ ظُلْمَةُ لَيْلِيَ لا تَنْجَلي
وَ بِئْرُ المَنَامِ بِها مَا امْتَلا = وَ كَأْسُ السُّهَادِ بِها مُمْتَلي !
أَبِيتُ وَ أَسْأَلُ : أَيْنَ السَّبيلُ = وَ مَاذا وَراءَ الغَدِ المُقْبِلِ ؟!
أَرَاني سَجِينًا ، وَ لا يَنْقَضِي = عَذَابُ الجَحِيمِ مِنَ الهَيْكَلِ
أَعُدُّ وَحِيدًا نُجُومَ السَّمَاءِ = وَ أَرْسُمُ بِالدَّمْعِ مُسْتَقْبَلي !
مُحمـد صـلاح الديـن