المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحريض الطائفي يعطي ثماره



غالب ياسين
13/02/2007, 09:39 AM
بعد اربع سنوات علي احتلال العراق، وست سنوات علي تحرير افغانستان من نظام طالبان، اكتشفت الولايات المتحدة الامريكية مدي تغلغل النفوذ الايراني، المباشر وغير المباشر، في البلدين، ومحاولة افشال المشروعين السياسيين الامريكيين فيهما بدعم من بعض الجماعات المسلحة.
فمن يقرأ الصحف الامريكية، ويتابع تصريحات المسؤولين العسكريين المنشورة فيها، والتحليلات التي بنيت علي اساس المعلومات الواردة فيها، وخاصة تلك المتعلقة باكتشاف قنابل وذخائر ايرانية جري تسريبها لميليشيات شيعية في العراق، يخرج بانطباع راسخ مفاده ان الادارة الامريكية في قمة السذاجة والغباء معا، وتحاول تفسير الماء بالماء، وتخرج من حفرة لتقع في حفرة اكبر في العراق ومنطقة الشرق الاوسط بأسرها.
ولا يحتاج المرء الي عبقرية نادرة لكي يكتشف ان ايران احكمت السيطرة علي العراق، كمقدمة للسيطرة علي منطقة الخليج بأسرها، فالميليشيات التي تحكم في العراق، ومن خلال صناديق الاقتراع، وبمباركة وتشجيع امريكيين، هي نتاج الثورة الايرانية الخمينية، وحظيت معظم قياداتها بالتدريب والتمويل من قبل طهران.
مصدر المفاجأة هو ان الادارة الامريكية الحالية متفاجئة بهذا الاكتشاف، ويعقد المسؤولون فيها مؤتمرات صحافية لعرض اسلحة وذخائر قالوا انهم عثروا عليها في ايدي جماعات مسلحة، ومصنوعة في ايران، وأدت الي مقتل 170 جنديا امريكيا.
المفاجأة في نظرنا، والكثيرين من ابناء المنطقة، هو ان لا تسلح ايران ميليشياتها في العراق، وان لا تشجعها علي مقاومة الاحتلال الامريكي، فايران عندما تفعل ذلك، انما تمارس دورها المنوط بها كقوة اقليمية عظمي، تريد حماية نفسها اولا، وخدمة مصالحها من خلال زيادة نفوذها في دول الجوار حيث مصالحها الأمنية والسياسية الحيوية.
القيادة الايرانية مصرة علي المضي قدماً في برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم بما يسمح لها بانتاج اسلحة ورؤوس ذرية. والحكومة الامريكية، وبتحريض اسرائيلي، مصرّة في المقابل علي منعها، اي ايران، من انتاج هذه الأسلحة، ولذلك لا بديل عن المواجهة العسكرية، بعد ان فشلت الوسائل الدبلوماسية، وتتبلور قناعة لدي صقور البيت الأبيض بعدم جدوي العقوبات الاقتصادية، لان نتائجها غير مضمونة، وتحتاج الي وقت طويل حتي تظهر، وهي لا تملك هذا الترف.
مؤتمر هرتزليا السنوي الذي انعقد قبل بضعة اسابيع، وهو الأهم من نوعه لانه يضم يهودا من داخل اسرائيل وخارجها، ويضع ملامح استراتيجية التحرك المستقبلية، ركز مداولاته في معظمها تقريبا علي البرنامج النووي الايراني، وكان القاسم المشترك لكل الحاضرين هو خطر هذا البرنامج علي اسرائيل، والاصرار الايراني علي تدمير الدولة العبرية. وصف ميت رومني احد المرشحين للرئاسة الامريكية ان ايران اخطر اليوم من الاتحاد السوفييتي، لان الاتحاد المذكور كان يخشي الضربة المضادة وردود الفعل بينما ايران لا يهمها ذلك لان تفكيرها انتحاري ، بينما قال نويت غينغريتش زعيم الغالبية سابقا في الكونغرس وأحد المتحدثين ان البرنامج الايراني ليس خطرا علي اسرائيل وانما علي الولايات المتحدة ايضا . وقال بيرنارد لويس شيخ المحافظين الجدد ومنظرهم ان من يعتقد بان ايران لا تهاجم اسرائيل بسبب الضربة المضادة هو مخطيء، لان نظرة القيادة الايرانية الي العالم تجعلها لا تمانع بتدمير نفسها .
صحيفة يو. اس. ايه توداي الامريكية نشرت امس تقريرا مفصلا كشفت فيه ان الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية تنتهج هذه الايام اكثر الخطوات انفتاحا في تاريخها في وجه اسرائيل واليهود الامريكيين، في محاولة لتحجيم نفوذ ايران المتزايد واحتواء العنف في العراق ولبنان والضغط باتجاه الوصول الي حل للأزمة الفلسطينية. واكدت لقاء الأمير بندر بن سلطان امين عام مجلس الامن القومي السعودي مع ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل في عمان في ايلول (سبتمبر) الماضي، وحضور الأمير تركي الفيصل سفير السعودية السابق حفلا رعته المنظمات اليهودية الامريكية تكريما لتعيين موظف كبير في وزارة الخارجية مهمته محاربة العداء للسامية. واكدت ان وتيرة الاتصالات السعودية ـ الاماراتية ـ القطرية مع المسؤولين الاسرائيليين تزايدت في الفترة الاخيرة، وبلغت ذروتها في زيارة شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي للدوحة ولقائه اميرها حمد بن خليفة.
نحن الآن امام حرب عربية ـ امريكية ـ اسرائيلية ضد ايران، بدأت الاستعدادات لشنها تتسارع علي المستويين السياسي والعسكري:
علي المستوي السياسي: هناك تحركان اساسيان الأول تدعيم أسس تحالف المعتدلين، والثاني تعميق الشرخ الطائفي السني ـ الشيعي في المنطقة، وتلعب الحكومة الامريكية وحلفاؤها في محور المعتدلين دورا كبيرا في هذا الاطار خاصة في العراق ولبنان. وقد نجح التحريض الطائفي المتعمد في اضعاف شعبية حزب الله والتقليص من اهمية انتصاره الكبير وغير المسبوق ضد اسرائيل في حرب لبنان الاخيرة. مثلما نجحت الخطة السعودية في رصد مليار دولار في خلخلة العلاقة بين حركة حماس الفلسطينية السنية مع ايران الشيعية من خلال لقاء المصالحة الفلسطيني الأخير في مكة المكرمة.
علي المستوي العسكري: ارسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وكاسحات الغام الي منطقة الخليج، ونصبت بطاريات صواريخ باتريوت لحماية دولها من الصواريخ الايرانية، وقررت زيادة عدد قواتها في العراق بمعدل 21 الف جندي تحت ذريعة تأمين العاصمة بغداد.
الأحاديث الامريكية السابقة عن شرق اوسط جديد او نشر الاصلاحات الديمقراطية كلها تبخرت، وباتت من تراث الماضي، فمعيار الاعتدال المعتمد لدي الادارة الامريكية هو الولاء لها، والقبول باسرائيل دولة نووية واقامة علاقات تحالفية معها، والاشتراك في حرب جديدة ضد ايران، ولذلك لم يكن صدفة ان دول تحالف محور المعتدلين الجديد هي الاكثر ديكتاتورية وقمعا للحريات وانتهاكا لحقوق الانسان في معظمها.
هناك مثل يقول انه عندما تتصارع الفيلة يعاني العشب والعشب هنا هو المواطن العربي المغلوب علي امره. فالعرب سيكونون وقود الحرب الاقليمية الجديدة. فان لم يموتوا بعشرات الآلاف من الانتقام الايراني في الخليج، فسيموتون تلوثا من تفجير المفاعلات النووية الايرانية، وحرق آبار النفط، وهذه النتائج الكارثية تتم بفضل عبقرية زعماء حلف المعتدلين في الخليج ومصر والاردن، ونظرتهم الاستراتيجية الثاقبة.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\12m57.htm&storytitle=ffالتحريض%20الطائفي%20يعطي%20ثمارهfff&storytitleb=عبد%20الباري%20عطوان&storytitlec=

شيزر منيب علوان
13/02/2007, 07:12 PM
لماذا ينادي الشيعة بتحرير القدس من أيدي اليهود (حتى جعل الخميني يوماً خاصاً سماه يوم القدس)؟ ولا ينادون بتحرير باقي بلاد المسلمين من الاحتلال الأجنبي, كالشيشان وناغورني كاراباخ (في أذربيجان) وأفغانستان والعراق وكشمير وجنوب الفلبين ؟

- لماذا يقاتل الشيعة اليهود في لبنان وتدعم إيران فصائل المقاومة في فلسطين؟ ولا يدعمون إخوانهم الشيعة في ناغورني كارباخ في حربهم مع الأرمن؟ ولا يدعمون الشيشانيين في حربهم مع الروس؟ ولا يدعمون المقاومة العراقية والأفغانية في حربهم مع أمريكا التي سماها الخميني بالشيطان الأكبر؟ ولا يدعمون المقاومة الكشميرية في حربها مع الهند؟

- لماذا تدعي إيران أنها مع الفلسطينيين ضد أمريكا التي تدعم إسرائيل, ثم تتحالف مع أمريكا بشكل علني في أفغانستان والعراق ضد أهل السنة الذين رفعوا راية الجهاد ضد أمريكا؟

- لماذا تتحالف إيران مع روسيا مع أن روسيا تحتل الشيشان كما تحتل إسرائيل فلسطين, وتنكل بالشيشانيين كما تنكل إسرائيل بالفلسطينيين؟

- لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟

الجواب بسيط:

قاله حسن نصر الله مرةً فسمعه البعض, ولم يسمعه الكثيرون. الشيعة يقاتلون اليهود لكي يخرج مهديهم من جحره أو سردابه, فيحكم الشيعة الأرض, وهذا لن يتحقق إلا بتحرير القدس واندحار اليهود حسب زعم الشيعة, فهم لا يقاتلون نصرة لأهل السنة في فلسطين.

من الشروط الأخرى لخروج المهدي عند الشيعة هو أن تعم الفوضى وأن يكثر الفساد في الأرض. ذكر وزير الخارجية الفرنسي "فيليب دوست بلازي" في كتاب مذكرات أصدره أول عام 2007 أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال لثلاثة وزراء أوربيين خلال نقاش حول مشروع إيران النووي في الأمم المتحدة عام 2005: (هل تعلمون لِمَ علينا أن نتمنى أن تعم الفوضى بأي ثمن؟ لأنه, بعد الفوضى, يمكننا أن نرى عظمة الله).


وصرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤخراً: (السياسة العامة في البلاد يحددها المرشد الأعلى وواجب الحكومة تطبيقها).


إذا عُرف السبب بطُل العجب