المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندمـــآ أسس الجزآئريون مدينة القـــآهرة والجـــآمع الأزهـــــر..



عبدالقادربوميدونة
05/12/2009, 01:05 PM
عندمـــآ أسس الجزآئريون مدينة القـــآهرة والجـــآمع الأزهـــــر

" لم أكن أتصوريوما أنني سأرفع قلمي لإبراز متانة العلاقات الجزائرية المصرية تاريخيا واستراتيجيا، وأنا الذي سبق لي أن عشت بأرض الكنانة طالبا وباحثا وكاتبا، ومؤلفا للعديد من الكتب لعل أهمها كتاب ''الدور المصري في جنوب شبه الجزيرة العربية والشرق الإفريقي''.. نعم لم أكن أتصور أن الحماقة الإعلامية والسفالة الفنية أخذت تزحف إلى أن وصلت إلى النخبة الفنية والفكرية والقانونية المصرية.
مع ذلك تشجعت وأنا أستمتع وأتذوق ما يكتب في يوميتنا الإعلامية الوطنية ''الخبر''، وعزمت على الكتابة على طريق تبيان الدور الجزائري في تاريخ مصر القديم والحديث دون مبالغة ومن غير تجريح، فأخلاق كتاب الجزائر أسمى وأرفع من أن تخدشها حماقات الغندور وأديب وترّهات شوبير وخزعبلات رجل المخابرات المدعو إبراهيم حجازي...
بعد أن استقر المقام بالمعز لدين الله الفاطمي ببلاد المغرب وثبّت أركان الدولة الفاطمية، لم يغب عن باله احتواء المشرق. وكان يشرح هذه السياسة بوضوح لرجاله وعصبيته من قبيلة كتامة الجزائرية المنحدرة من منطقة بني عزيز وما جاورها بولاية سطيف كلما وجد إلى ذلك سبيلا أو فرصة، قائلا: ''واعلموا أنكم إذا لزمتم ما آمركم به رجوت أن يقرب الله علينا أمر المشرق كما قرب أمر المغرب بكم''.
إن جهود المعز وأحاديثه الخاصة وإطراؤه لأخلاق كتامة وتركيزه على العلاقات التاريخية بينهم وبين أسلافهم قد أثمرت في نهاية الأمر وبدأت طلائع قوة جديدة تريد أن تكون لها السيادة العليا على مستوى العالم الإسلامي مغربه ومشرقه.
وعنوان هذا المد الجديد الذي أزهر به الأمل ونضجت به ثمار الدعوة والسياسة وحركة التوسيع في مصر باب المشرق، هو أبو الفضل جعفر بن فلاح مساعد جوهر الصقلي في قيادة أضخم حملة ضد مصر.
جعفر بن فلاح الجزائري اسما ونسبا
تشير أغلب المصادر التاريخية إلى هذا القائد باسم جعفر بن فلاح الكتامي من قبيلة كتامة الجزائرية، ويضيف بعضها إليه كنية أبي الفضل إشارة إلى ابنه الفضل الذي توفي في القاهرة المعزية، وحضر جنازته كبار رجال الدولة بمن فيهم جوهر الصقلي قائد حملة فتح مصر ومفوض الخليفة المعز لدين الله في شؤون الحكم. وتشير بعض النصوص إلى جد القائد جعفر وهو أبو مرزوق فيكون اسمه أبو الفضل جعفر بن فلاح بن أبي مرزوق الكتامي الجزائري.
القائد الكتامي وفتح مصر
هذا، وقد كان جعفر بن فلاح بين قادات الدولة في دورها المغربي وظهر بجانب جوهر الصقلي لقيادة أضخم حملة عسكرية مصيرية.
كان الخليفة المعز لدين الله الفاطمي يعلم أن ظروف مصر سيئة بعد وفاة كافور الأخشيدي وأنها غنيمة سهلة، ومع ذلك بذل جهدا كبيرا في الاستعداد والحشد. فقد كلف جوهر أثناء تجواله في بلاد المغرب 958 - 959 للميلاد بأن يحشد أكفأ الفرسان، كما أمر عماله في مدينة قابس وطرابلس وبرقة بأن يتعاونوا كلهم في إطار إقليمه من أجل حفر الينابيع والآبار وبناء استراحة في كل منزل ينزل به الجيش.. أما مجموع الرجال من كتامة الجزائرية فقد بلغ حوالي 100 ألف، هذا غير النجدات التي وردت بعد ذلك مع الحسن بن عمار الكلبي ومع سعادة بن حيان.
اهتم المعز لدين الله بالجند فحباهم بالهدايا والتقى بهم أكثـر من مرة، كما أضفى أهمية خاصة على قائد الحملة جوهر الصقلي وقال: ''والله لو خرج هذا وحده لفتح مصر وليدخلن بالإرادة من غير حرب، ولينزلن في خربات ابن طولون ويبني مدينة تسمى القاهرة تقهر الدنيا''.
وكان مساعد جوهر هو القائد جعفر بن فلاح الجزائري الذي اصطحب معه أبناءه الأربعة مع حشود كبيرة من كتامة.
وبسبب هذه الاستعدادات لم تصادف الحملة على مصر أية صعوبة في نفاذها من برقة إلى الاسكندرية.. وكان صدى وصول الحملة إلى الاسكندرية واقتحامها سلما حسنا بين الجماهير في الفسطاط.
لكن زعماء الكافورية والأخشيدية لم يعجبهم ما يحدث ولهذا بدأوا يهيئون للمقاومة ولمنع جنود الحملة من عبور النيل إلى الفسطاط..
هنا بدأ جوهر الصقلي في مركزه الحصين في شرق القناطر الخيرية بمصر في تهيئة جو الحرب ضد هؤلاء العصاة فتحفظ على المراكب التي وصلت من دمياط وضيق عليهم الحصار، ثم أمر نائبه في قيادة الحملة القائد جعفر بن فلاح بأن يختار جماعة ويعبر بهم إلى الجانب الآخر من النيل لدحر المعارضين للسلام العام مع المجتمع المصري في إطار التبعية للفاطميين.
فما كان من جعفر إلا أن اقتحم النيل سباحة مع رجاله واشتبكوا مع قوات المعارضة فبددوا شملها وتمكنوا من قتل بعض زعمائها مثل الآرغلي ومشير الأخشيدي... أما الآخرون فانسحبوا وتفرقوا في الأنحاء ومنهم من فر إلى الشام وتركوا المصريين يلقون مصيرهم على يد رجال جعفر بن فلاح الجزائري، وهكذا انتهت المقاومة في مصر ودخل جوهر الصقلي الفسطاط يوم السبت 17 شعبان 358 هجرية/ 968 - 969 ميلادية.
كتامة وبناء القاهرة والجامع الأزهر
اعتمد جوهر الصقلي على قبيلة كتامة الجزائرية وعلى قائدها جعفر بن فلاح في القيام بالإجراءات التي تعبر عن وضع مصر الجديد كولاية فاطمية، ومن ذلك:
1 - إعلان الخطبة للمعز لدين الله الفاطمي بدلا من المطيع العباسي، وقد تم ذلك بداية من 20 شعبان 358 هجرية في الجامع العتيق وفي جامع ابن طولون.
2 - تنشيط المصالح الاقتصادية وإعادة فتح دار السكة في الفسطاط.
3 - بدأ العمل على إنشاء مدينة القاهرة والجامع الأزهر.
والنتيجة الهامة التي ترتبت عن حادث الانتقال من بلاد المغرب إلى مصر وبناء القاهرة هي الانقلاب في وضع مصر الدستوري والسياسي، حيث صارت ولأول مرة دار خلافة عالمية بفضل الجزائريين، ومقر الإمامة علوية إسماعيلية، هدفها اتخاذ مصر معبرا إلى الشام والحجاز والعراق.
آثار كتامة الجزائرية في قاهرة المعز
إن قبيلة كتامة بقيت لها آثار خالدة في القاهرة المعزية تذكر بعصر مجدها وقوتها وسيادتا ودور الجزائريين فيها، وأهم هذه الآثار:
- حارة كتامة: وهي عبارة عن المنطقة التي اتخذتها فروع كتامة سكنا ومقاما سواء منهم الذين قدموا مع جوهر الصقلي واشتركوا في تأسيس الحارة، أو الذين قدموا فيما بعد مع المعز لدين الله الفاطمي. وكانت منطقة واسعة بعضها داخل مدينة القاهرة وبعضها الآخر في ظاهرها خارج باب الخلق.
- خط قصر ابن عمار: وكان جزء من حارة كتامة ومنه ينفذ المارة إلى درب المنصورية على رأس الحارة الصالحية ويأتون إليه من ناحية مدرسة ابن غنام.
- خندق العبيد: ويعتبر من أقدم آثار كتامة خارج مدينة القاهرة يجاور الحسينية، وقد سكنه المغاربة، ويرجح البعض أنه الآن في ما يسمى حي الدمرداش.
- مسجد توبة بن ميسرة الكتامي في القرافة الكبرى.
-حارة الحمزيين وهي حارة باب زويلة، وأصلهم من قرية حمزة بمدينة البويرة (حوالي 120 كلم شرق الجزائر العاصمة).
-الجامع الأزهر (الذي سنفرد له دراسة خاصة وعلماء الجزائر الذين درسوابه ومواقفهم الخالدة).
وكان دور كتامة بارزا في وضع أسس قصر المعز لدين الله وفي بناء القنطرة التي أقامها جوهر فوق الخليج ليعبر منها الجند لحرب القرامطة.
فقط ليس هنا المجال للاستفاضة أكثـر حول الدور الجزائري في تاريخ مصر القديم والحديث، ولكن كخلاصة عامة فإن متانة العلاقة بين الشعبين الجزائري والمصري أكبر من أن تهزها رياح سوء إدارة الأزمات والبرمجة والغثيان السياسي المتعفن الذي يريد لن يتسلق المجد على ظهر الحرية والثورة والشهامة. فالجزائر كبيرة وعظيمة عظامة هذا الشعب بمفكريه وساسته وصحافييه ودبلومسيته الهادئة الرزينة."
المؤرخ الأستاذ حرفوش مدني.
عن جريدة الخبر.

مرزاقة عمراني
05/12/2009, 01:47 PM
مآثر كتامة الحضارية على القاهرة المعزّية
2009.12.01
د.زعيم خنشلاوي *

تستحضرني اليوم حقائق تاريخية من شأنها أن تذكر من خانته الذاكرة بدور الجزائر المحوري في هيكلة الدولة الفاطمية بمصر التي قامت على أكتاف قبائل كتامة البربرية التي ندين لها بمآثر حضارية وفكرية لا تحصى منها جامع الأزهر الشريف بالقاهرة الذي باشرت تأسيسه عقول وسواعد جزائرية منتصف القرن الرابع الهجري. ففي هذه القلعة الفكرية انعقدت مجالس الحكمة التي أرست الدعائم الفلسفية للتصوف الإسلامي الذي تشرفت الجزائر بتبنيه ورعايته.

*

*
يذكر شيخ المؤرخين المصريين المقريزي بوفود أكثر من مائة ألف من فتيان كتامة وفرسانها إلى أرض الكنانة أعقبها سيل من الهجرات المتعددة بعد حملة هي أشبه بالنزهة العسكرية كما يصفها الأستاذ المرحوم موسى لقبال في كتابه عن "دور كتامة في تاريخ الدولة الفاطمية". قطع الكتاميون النيل سباحة بإشارة القائد جوهر الصقلي الذي خاطب صنوه الكتامي في قيادة الحملة الفاطمية أبي الفضل جعفر بن فلاح: "لهذا اليوم أرادك المعز لدين الله" إلى أن دخلت جيوش كتامة الفسطاط يوم السبت 17 شعبان 358هـ حيث وضعت أسس الدولة المصرية الجديدة.
*
وكان المعز قد تنبأ بهذا النصر المبين أمام جند كتامة مخاطبا قائدهم: "والله لو خرج هذا وحده لفتح مصر، وليدخلن بالإرادة من دون حرب، ولينزلن في خرابات ابن طولون، ويبني مدينة تسمى القاهرة.. " وكان الأمر كما قال إذ دخل المعز لدين الله القاهرة ظافرا يوم الثلاثاء سابع رمضان 362 هـ مصطحبا معه أهله وحاشيته ورفات آبائه من الأئمة الفاطميين الذين قضوا بإفريقية.
*
وترتب على انتقال المعز انقلاب مصر من مجرد عمالة إخشيدية تافهة يحكمها عبد أسود يعرف بكافور يدين بالولاء لبغداد إلى دار خلافة ومستقر الإمامة، فصارت القاهرة دارا للهجرة جديدة بعد أن كانت إقجان بمنطقة بني عزيز بأعالي سطيف دارا لهجرة خلفاء دور الستر. كما ساهمت كتامة في الدفاع عن مصر حيال مخاطر الروم التي كانت تحدق بها في ظل تخاذل العباسيين فصاروا بمثابة قادة للنظام الجديد الذي استصفاهم لعصابته واعتمد عليهم اعتمادا كليا في تسيير سياسة الدولة الجديدة والإشراف على شؤونها العسكرية والإدارية فكان منهم عمال الخراج والشرطة وولاة بعض الأقاليم والمحتسبون وقضاة المظالم، بل من الكتاميين من بلغ مرتبة "نائب الغيبة" لدى مغادرة الخليفة الفاطمي مصر لمباشرة الحرب وأنعم على بعضهم بأسمى الألقاب كأمين الدولة ووزير الوزراء وقطب الدولة.
*
ولم يتوقف دور كتامة عند هذا الحد بل تعداه ليشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية بقيادة توبة بن ميسرة الكتامي الذي تزعم مدرسة فنية راقية كان من بينها رسامون ومنشدون مشهورون. فكل ما نشاهده اليوم في القاهرة من مشاهد ومزارات وجوامع ومساجد وسائر التقاليد الاحتفالية من موالد ومواسم وقراء الحضرة ومرتلين وشعائر وحتى الأكلات والأهازيج والمصابيح وغيرها من مخلفات الفاطميين هي من مآثر الكتاميين.
*
هذه الهجرة الجماعية للجزائريين لتأسيس مصر الفاطمية وإنقاذها من التهديدات البيزنطية فريدة من نوعها في تاريخنا الوطني ترتب عنها اندثار شبه كامل لهذه السلالة البربرية في بلادنا وذوبانها في كيان الشعب المصري ـ أين صاروا يعرفون تحت تسمية المغربيين أو البلديين ـ ما يعد أكبر تضحية للجزائريين في سبيل تحقيق نهضة مصر واستقلالها وهيكلة إدارتها وتحديد ملامح كيانها المادي والمعنوي كما تشهد عليه عديد المعالم الأثرية والحضارية التي تزخر بها القاهرة والتي تذكر بعصر كتامة المجيد وقوتها وسيادتها.
*
ــــــــــــــــــــ
*
* باحث أكاديمي في علوم الإنسان والأديان

مرزاقة عمراني
05/12/2009, 01:50 PM
http://www.echoroukonline.com/ara/dossiers/analyses/45106.html


مصدر المقال أعلاه.

شكرا للأستاذ عبد القادر بوميدونة.

محمود عباس مسعود
05/12/2009, 02:29 PM
تاريخ حافل بآثار ومآثر تذكر وتشكر للجزائريين الأفذاذ. هذه معلومات جديدة استفدت منها.
شكراً للأستاذ عبد القادر والأستاذة مرزاقة على هذه الإضاءات الساطعة.

غادة فؤاد
05/12/2009, 02:51 PM
سبحان الله أول مرة أعرف هذه المعلومات وهل ماتم فعله فى السودان من قطيعة للمودة يغفره هذا الأمر ثم اذا كان فى الماضى بناء لماذا نهدم الحاضر بكل جفاء لماذا نخرب أملاك و نحن أخوة هل ماتم بناؤه يتم هدمه هكذا ، مصر تاريخها كله مع الجزائر بناء و خير و لم يشوب تاريخها تجاه الجزائر أى عداء و يذكر جزائرى بنفسه دور مصر ويقول
ومن مظاهر الدعم العربي للثورة الجزائرية، الدور السياسي والدبلوماسي الذي لعبته مصر في تدعيم مشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في فعاليات مؤتمر باندونغ
عام 1955. وقد مكن الموقف المصري هذا من تحقيق الثورة ، لعدة مكاسب يمكن
حصرها في تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية والتزام المؤتمرين
بتقديم المساعدة المادية للثورة الجزائرية والتأكيد على شرعية وعدالة
المطالب الجزائرية . وقد تعرضت مصر من جراء مواقفها المبدئية المساندة
للثورة الجزائرية على كافة المستويات لعدة أخطار من طرف القوى الإمبريالية
التي رأت في التعاون والتنسيق المصري الجزائري تهديدا لمصالحها في المنطقة
العربية. فراحت تمارس عليها الضغوط والتهديد، وكان العدوان الثلاثي عام
1956 إشارة واضحة من قبل هذه القوى للحكومة المصرية لوضع حد لدعمها لجبهة
التحرير الوطني. ولم تكن مصر البلد العربي الوحيد الذي تعرض
للتهديدات،فهناك أيضا تونس والمغرب وليبيا فرغم الظروف الحرجة التي كانت
عليها هذه الدول فقد سارعت حكوماتها وشعوبها في توفير الرعاية وحفاوة
الاستقبال على المستوى الشعبي والرسمي،لكل الجزائريين الذين أقاموا على
أراضيها .
مصر والثورة الجزائرية:



في
بادئ الأمر تتجدد الاشاره اللي أن موقف مصر من الحركة الوطنية الجزائرية ,
ذلك الموقف الذي كان شعبيا قبل إن يكون حكوميا , فقد تعاطف المصريون مع
الجزائريون في نضالهم مع فرنسا. وكانت زيارة الشيخ محمد عبده للجزائر عام
1903م حيث التفت حوله ألنخبه ألمثقفه ثقافة عربيه اسلاميه وحضورهم , وحيث
انتشرت أفكاره عن الإصلاح الديني والجامعة الاسلاميه في المجتمع الجزائري
وتناقلها الصحف الجزائرية .
إلى
جانب عده زيارات بعض الشخصيات زيارات قامت بها فرق تمثيلية مصريه للجزائر
عام 1950م , وكذلك زيارة وفود مصريه بالاضافه إلى زيارات بعض الشخصيات
الجزائرية لمصر قبل الشيخ "عبد الحميد بن باديس " مؤسس جمعيه علماء
المسلمين بالجزائر والسيخ " البشير الإبراهيمي" الذي تعددت زياراته لمصر,
و"الفيصل الورتلاتى" الذي يعتبر احد الشخصيات الجزائرية ألمثقفه ثقافة
عربيه اسلاميه , وقد مكث بالقاهرة من عام 1938م وانضم إلى جماعه الأخوان
المسلمين عام 1943م , ولعب دوراً بارزاً في تأسيس جبهة الدفاع عن شمال
أفريقيا التي تأسست في القاهرة في 18 فبراير 1944م , تحت رئاسة الشيخ محمد
الخضر حسين , شيخ الجامع الأزهر وسكرتيره الفضيل الورتلاتي . ومنذ
قيام ثورة 23 يوليو وقعت شعوب بلاد الأمة العربية مبهورة بالخطوات
المتتالية والسريعة التي كانت تتخذها الثورة المصرية ونجاحاتها المتتالية
في أمور طالما انتظرتها هذه الشعوب طويلاً وهي تحت وطأة القهر والظلم
الاستعماري , وكان قمة هذه النجاحات هو خروج مصر منتصرة ومحققة كل أهدافها
بعد العدوان الثلاثي , حيث أن شعوب الأمة العربية وحكامها .. حتى من كانوا
من الضالعين مع السياسة الغربية المعادية للتحرير العربي .. قامت جميعها
بمساندة ومعاونة مصر ايجابياً ومادياً وسياسياً وبأسلوب غير محدود مما أكد
ميلاد موقف عربي موحد وقادر على فرض وجوده . وبعد
ثورة 1952م في مصر اتخذت المساندة المصرية للجزائر أبعاد متعددة سياسية
وعسكرية واقتصادية , فقد استقبل جمال عبد الناصر قبل اندلاع ثورة نوفمبر
1954م وفداً جزائرياً مكون من أحمد بن بيلا , ومحمد خيضر , ومحمد يزيد ,
وحسين الأحول , وأكد لهم مساندة مصر الكاملة والاتصال بالمملكة العربية
السعودية التي أمدت الثوار الجزائريين بمبلغ 100 مليون فرنك فرنسي , كما
أمر عبد الناصر المحلفين العسكريين المصريين أن يكونوا في خدمة الحركة
الجزائرية . تكونت
" اللجنة الثورية الجزائرية للوحدة والعمل " من أشخاص أضناهم العمل الحزبي
الغير مثمر وأيقنوا بضرورة خلق هذا العمل الثوري فكونوا " اللجنة الثورية
للوحدة والعمل " في 10 يوليو 1954م من طرف اثنين وعشرين شخصاً من قدماء
المقاومين في المنظمة الخاصة , ومنهم تسعة يعتبرون الرؤساء الحقيقيين
للثورة الجزائرية وهم على التوالي : آيت أحمد , ومحمد بوضياف , وبن بولعيد
, وأحمد بن بيلا , ومراد دويدوش , ورابح بطاط , وبن مهيدي , ومحمد خيضر ,
وكريم بلقاسم .
وقد
منحت اللجنة الثورية محمد بوضياف جميع التسهيلات حيث خولت له أمر تعيين
إدارتها , فكون لجنة من تسعة أعضاء ذهب بعضهم إلى الخارج وانكب آخرون منهم
للعمل اخل الجزائر , ومن جهة أخرى اتصلت اللجنة الثورية بحزب الدستور
التونسي , وحزب الاستقلال المغربي لتنسيق الثورة على صعيد الشمال الأفريقي
, كما اتصلوا بالحكومة المصرية التي وعدت بالسلاح ووضع الإذاعة " صوت
العرب " تحت تصرفهم , كما حاول أعضاء اللجنة جمع شمل الوطنيين بضم حسين
الأحول " للجنة المركزية " ومصالي الحاج إلى صفوفهم لتدعيم الثورة ولكن
هؤلاء لم يكونوا مقتنعين بعد بأن الوقت قد حان للثورة .
والجدير
بالذكر أن وعد مصر لأحمد بن بيلا في القاهرة بتدعيم الثورة كانت تصحبه
شروط حيث أن مصر وعدت بالمساعدة بعد اندلاع الثورة لأنها شاهدت كثرت
المعارضين والمواجهات الحزبية التي كانت بين الوطنيين الجزائريين فتشككت
من حقيقة الثورة .
وقد
اتفق القادة على تكليف كل واحد من الأعضاء بجمع مجموعة من الرجال الموثوق
فيهم , حتى يبدأ ترتيب الانطلاقة . وقد قسمت الجزائر إلى خمس ولايات :
ـ مصطفى بولعيد الولاية الأولى التي تضم باتنه عاصمة الأوراس
ـ مراد ديدوش الولاية الثانية أي ولاية قسنطينة
ـ كريم بلقاسم الولاية الثالثة أي ولاية القبائل
ـ بن مهيدي الولاية الرابعة أي ولاية وهران
ـ بوضياف على رأس ولاية الجزائر العاصمة , كما كان مسئولاً عن ربط الاتصال مع الثوار بالخارج وتنسيق الاتصالات بين الولايات .
وبقي ثلاثة آخرون من قادة الثورة : آيت أحمد , ومحمد خيضر , وأحمد بن بيلا , في الخارج حيث استقروا بالقاهرة . ولقد
بادرت مصر الثورة ـ منذ اليوم الأول لانتفاضة الشعب الجزائري ـ إلى
تأييدها حينما قامت إذاعة " صوت العرب " من القاهرة بالتعريف لهذه الثورة
وتشجيع المناضلين الجزائريين وتأليب الرأي العام العالمي على فرنسا , في
ذات الوقت الذي اتخذت فيه حكومة الثورة جانب الثورة الجزائرية .
ولما
كانت أقدار الجيش المصري قد عادت إلى أيدي أبناء مصر, بعد أن انتهى الوجود
البريطاني فيه منذ عام 1947م , فقد اتخذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
وقتذاك قراره بدعم الثورة الجزائرية بالأسلحة والذخيرة . وفتح مخازن الجيش
المصري لإمداد الثوار الجزائريين بما يلزمهم للاستمرار في الثورة ضد سلطات
الاحتلال الفرنسي .
لقد
استخدمت حكومة مصر في البداية إحدى قطع الأسطول المصري ( انتصار ) والذي
غادر ميناء الإسكندرية ليلة 5/6 ديسمبر 1954م تحت ستار القيام برحلة
تدريبية ليقوم بتفريغ حمولتها بواسطة القوارب الصغيرة في إحدى المواني
المهجورة شرقي طرابلس حيث قام المناضل " أحمد بن بيلا " ورفقائه بنقلها
إلى الجزائر . ولقد توالى إمداد ثورة الجزائر بشحنات متتالية من الأسلحة
والعتاد والذخيرة , وكان لهذه المساعدات المصرية أكبر الأثر في نجاح
الكفاح الجزائري . " وهذا
ما يذكره الدكتور / رأفت الشيخ في كتابه " تاريخ العرب المعاصر " : " وكان
الإمداد بالأسلحة المصرية للثوار الجزائريين المهمة الأولى لدعم مصر
للثورة الجزائرية . سواء كان عن طريق التهريب عبر الأراضي الليبية أو عن
طريق شراء الأسلحة من المهربين الدوليين , أو الاعتماد على مستودعات الجيش
المصري مباشرةً والمخاطرة باستخدام البحر وسيلة لنقل الإمداد سراً . كما
وضعت مصر تحت تصرف جبهة التحرير الجزائرية عدة قواعد في أسيوط وإنشاص
ومرسى مطروح لتدريب الثوار الجزائريين على عمليات القذف بالقنابل والهجمات
الليلية , وأعمال الإشارة بمدرسة الإشارة المصرية بمصر الجديدة.
ولقد بلغت الشحنة الأولى التي نقلتها مصر على متن قطعة الأسطول المصري ( انتصار ) :[/b]




ـ 100 بندقية لي انفيلد 0.303 ـ 10 رشاش برن 0.303
ـ 25 بندقية رشاشة تومي 0.45 ـ 5 كأس إطلاق
ـ 80.000 طلقة ذخيرة 0.303 ـ 18.000 طلقة 0.303 للرشاش برن
ـ 24.650 طلقة 0.45 للرشاش التومي ـ 1.000 طلقة 0.303 خارق للدروع
ـ 1.000 طلقة 0.303 جارته ـ 120 قنبلة يدوية طراز " ميلز "[/b]




كما تم شحن اليخت المصري ( دينا ) بكمية من الأسلحة والذخيرة يوم 24 مارس 1955م على النحو التالي :
ـ 204 بندقية 0.303 ـ 20 رشاش برن 0.303
ـ 240 خزينة الرشاش برن ـ 34 كأس أطلاق
ـ 38 بندقية رشاشة تومي 0.45 ـ 33.000 طلقة 0.303
ـ 166.500 طلقة 0.303 للرشاش برن ـ 356 قنبلة يدوية " ميلز36 "
ـ 136.000 طلقة 0.45 للتومي ـ 4.000 كبسول طرقي
ـ 50 علبة كبريت هواء
كذلك
تعاقدت السلطات المصرية على شراء ألف قطعة سلاح ( رشاشات وبنادق ) من
أسبانيا واشترت كميات من الأسلحة عن طريق بعض المهربين الدوليين ( بواسطة
مندوبي الكفاح الجزائري بأوربا ) كما جرى أعداد صفقة من 350 رشاشاً من
مصانع " بوتا " الإيطالية و 1500 قطعة سلاح كانت ملكاً للجامعة العربية في
مخازن الجيش السوري تم استحضارها لإصلاحها بورش الصيانة المصرية ونقلت إلى
جبهة القتال الشرقية في الجزائر بلأوراس .
وفي
خريف 1955م قامت السلطات المصرية بشراء مركب حمولة 600 طن خصصت لنقل شحنات
الأسلحة للمناضلين الجزائريين , وقامت بنقل شحنات كبيرة من البنادق
والرشاشات البراونج والطبنجات والذخيرة اللازمة والقنابل اليدوية ونظارات
الميدان والبوصلات المنشورية مما حد بقيادة الثورة الجزائرية إلى تحديد
ليلة 1/2 أكتوبر 1955م لبدأ الكفاح بجبهتي وهران ومراكش بعد وصول هذه
الشحنة حيث استمرت الهجمات لمدة 3 ليال متوالية الأمر الذي كبد القوات
الفرنسية خسائر جسيمة في الأرواح سواء في جبهة وهران أو مناطق الريف
والأطلس المتوسط بمراكش , كما انعدمت المقاومة الفرنسية في المناضور بعد
المعركة الكبرى التي نشبت مساء الأربعاء 4 أكتوبر 1955م على الرغم من تدخل
الطيران الفرنسي في المعركة .
لقد
تبلورت نتائج هذا الاشتباك في خسائر على الجانب الفرنسي تمثلت في 240
قتيلاً ما بين ضباط وجندي 330 جريح و 300 بندقية و 50 مدفع رشاش ثقيل و 20
رشاش خفيف وذلك في مقابل 12 قتيلاً و 15 جريحاً في جيش التحرير الجزائري

http://algeria.clubme.net/montada-f4/topic-t1832.htm
ونحن هنا لسنا بصدد من الذى قدم للآخر أكثر و لكنى حتى الآن أشعر بمرارة و غصة تعتصر قلبى ألما كيف يحدث هذا و لماذا فى وقت لابد فيه من الإتحاد و الوقوف بقوة أمام العدو الإسرائيلى والأمريكى و...........و .........
ومصر دائما عظيمة و ستظل للأبد بإذن الله

مرزاقة عمراني
05/12/2009, 03:04 PM
سبحان الله أول مرة أعرف هذه المعلومات طيب ما لهمش دور فى بناء الهرم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


أجل سبحان الله أيتها العزيزة...

فالتاريخ كنز مخبوء لا يعرفه إلا من نقب و حفر و استكشف...

أما عن دور الجزائريين في بناء الأهرامات وتشييدها؛ فنترك لك و لكل من

يطرح هذا السؤال الفرصة للإجابة عليه.

لأن طرح السؤال هو بداية لوضع إشكالية البحث على أن تسعي للبحث

عن الحقيقة، دون الإنطلاق من آراء مسبقة و أحكام جاهزة.

أتمنى لك رحلة طيبة بين رفوف المكتبات و سياحة ثقافية

تؤتي أكلها عند سور الأزبكية...

عبدالقادربوميدونة
05/12/2009, 04:13 PM
سبحان الله أول مرة أعرف هذه المعلومات وهل ماتم فعله فى السودان من قطيعة للمودة يغفره هذا الأمر ثم اذا كان فى الماضى بناء لماذا نهدم الحاضر بكل جفاء لماذا نخرب أملاك و نحن أخوة هل ماتم بناؤه يتم هدمه هكذا ، مصر تاريخها كله مع الجزائر بناء و خير و لم يشوب تاريخها تجاه الجزائر أى عداء و يذكر جزائرى بنفسه دور مصر ويقول
ومن مظاهر الدعم العربي للثورة الجزائرية، الدور السياسي والدبلوماسي الذي لعبته مصر في تدعيم مشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في فعاليات مؤتمر باندونغ
عام 1955. وقد مكن الموقف المصري هذا من تحقيق الثورة ، لعدة مكاسب يمكن
حصرها في تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية والتزام المؤتمرين
بتقديم المساعدة المادية للثورة الجزائرية والتأكيد على شرعية وعدالة
المطالب الجزائرية . وقد تعرضت مصر من جراء مواقفها المبدئية المساندة
للثورة الجزائرية على كافة المستويات لعدة أخطار من طرف القوى الإمبريالية
التي رأت في التعاون والتنسيق المصري الجزائري تهديدا لمصالحها في المنطقة
العربية. فراحت تمارس عليها الضغوط والتهديد، وكان العدوان الثلاثي عام
1956 إشارة واضحة من قبل هذه القوى للحكومة المصرية لوضع حد لدعمها لجبهة
التحرير الوطني. ولم تكن مصر البلد العربي الوحيد الذي تعرض
للتهديدات،فهناك أيضا تونس والمغرب وليبيا فرغم الظروف الحرجة التي كانت
عليها هذه الدول فقد سارعت حكوماتها وشعوبها في توفير الرعاية وحفاوة
الاستقبال على المستوى الشعبي والرسمي،لكل الجزائريين الذين أقاموا على
أراضيها .
مصر والثورة الجزائرية:
في
بادئ الأمر تتجدد الاشاره اللي أن موقف مصر من الحركة الوطنية الجزائرية ,
ذلك الموقف الذي كان شعبيا قبل إن يكون حكوميا , فقد تعاطف المصريون مع
الجزائريون في نضالهم مع فرنسا. وكانت زيارة الشيخ محمد عبده للجزائر عام
1903م حيث التفت حوله ألنخبه ألمثقفه ثقافة عربيه اسلاميه وحضورهم , وحيث
انتشرت أفكاره عن الإصلاح الديني والجامعة الاسلاميه في المجتمع الجزائري
وتناقلها الصحف الجزائرية .
إلى
جانب عده زيارات بعض الشخصيات زيارات قامت بها فرق تمثيلية مصريه للجزائر
عام 1950م , وكذلك زيارة وفود مصريه بالاضافه إلى زيارات بعض الشخصيات
الجزائرية لمصر قبل الشيخ "عبد الحميد بن باديس " مؤسس جمعيه علماء
المسلمين بالجزائر والسيخ " البشير الإبراهيمي" الذي تعددت زياراته لمصر,
و"الفيصل الفضيل الورتلاتى" الذي يعتبر احد الشخصيات الجزائرية ألمثقفه ثقافة
عربيه اسلاميه , وقد مكث بالقاهرة من عام 1938م وانضم إلى جماعه الأخوان
المسلمين عام 1943م , ولعب دوراً بارزاً في تأسيس جبهة الدفاع عن شمال
أفريقيا التي تأسست في القاهرة في 18 فبراير 1944م , تحت رئاسة الشيخ محمد
الخضر حسين , شيخ الجامع الأزهر وسكرتيره الفضيل الورتلاتي . ومنذ
قيام ثورة 23 يوليو وقعت شعوب بلاد الأمة العربية مبهورة بالخطوات
المتتالية والسريعة التي كانت تتخذها الثورة المصرية ونجاحاتها المتتالية
في أمور طالما انتظرتها هذه الشعوب طويلاً وهي تحت وطأة القهر والظلم
الاستعماري , وكان قمة هذه النجاحات هو خروج مصر منتصرة ومحققة كل أهدافها
بعد العدوان الثلاثي , حيث أن شعوب الأمة العربية وحكامها .. حتى من كانوا
من الضالعين مع السياسة الغربية المعادية للتحرير العربي .. قامت جميعها
بمساندة ومعاونة مصر ايجابياً ومادياً وسياسياً وبأسلوب غير محدود مما أكد
ميلاد موقف عربي موحد وقادر على فرض وجوده . وبعد
ثورة 1952م في مصر اتخذت المساندة المصرية للجزائر أبعاد متعددة سياسية
وعسكرية واقتصادية , فقد استقبل جمال عبد الناصر قبل اندلاع ثورة نوفمبر
1954م وفداً جزائرياً مكون من أحمد بن بيلا , ومحمد خيضر , ومحمد يزيد ,
وحسين الأحول , وأكد لهم مساندة مصر الكاملة والاتصال بالمملكة العربية
السعودية التي أمدت الثوار الجزائريين بمبلغ 100 مليون فرنك فرنسي , كما
أمر عبد الناصر المحلفين العسكريين المصريين أن يكونوا في خدمة الحركة
الجزائرية . تكونت
" اللجنة الثورية الجزائرية للوحدة والعمل " من أشخاص أضناهم العمل الحزبي
الغير مثمر وأيقنوا بضرورة خلق هذا العمل الثوري فكونوا " اللجنة الثورية
للوحدة والعمل " في 10 يوليو 1954م من طرف اثنين وعشرين شخصاً من قدماء
المقاومين في المنظمة الخاصة , ومنهم تسعة يعتبرون الرؤساء الحقيقيين
للثورة الجزائرية وهم على التوالي : آيت أحمد , ومحمد بوضياف , وبن بولعيد
, وأحمد بن بيلا , ومراد دويدوش , ورابح بطاط , وبن مهيدي , ومحمد خيضر ,
وكريم بلقاسم .
وقد
منحت اللجنة الثورية محمد بوضياف جميع التسهيلات حيث خولت له أمر تعيين
إدارتها , فكون لجنة من تسعة أعضاء ذهب بعضهم إلى الخارج وانكب آخرون منهم
للعمل اخل الجزائر , ومن جهة أخرى اتصلت اللجنة الثورية بحزب الدستور
التونسي , وحزب الاستقلال المغربي لتنسيق الثورة على صعيد الشمال الأفريقي
, كما اتصلوا بالحكومة المصرية التي وعدت بالسلاح ووضع الإذاعة " صوت
العرب " تحت تصرفهم , كما حاول أعضاء اللجنة جمع شمل الوطنيين بضم حسين
الأحول " للجنة المركزية " ومصالي الحاج إلى صفوفهم لتدعيم الثورة ولكن
هؤلاء لم يكونوا مقتنعين بعد بأن الوقت قد حان للثورة .
والجدير
بالذكر أن وعد مصر لأحمد بن بيلا في القاهرة بتدعيم الثورة كانت تصحبه
شروط حيث أن مصر وعدت بالمساعدة بعد اندلاع الثورة لأنها شاهدت كثرت
المعارضين والمواجهات الحزبية التي كانت بين الوطنيين الجزائريين فتشككت
من حقيقة الثورة .
وقد
اتفق القادة على تكليف كل واحد من الأعضاء بجمع مجموعة من الرجال الموثوق
فيهم , حتى يبدأ ترتيب الانطلاقة . وقد قسمت الجزائر إلى خمس ولايات :
ـ مصطفى بولعيد الولاية الأولى التي تضم باتنه عاصمة الأوراس
ـ مراد ديدوش الولاية الثانية أي ولاية قسنطينة
ـ كريم بلقاسم الولاية الثالثة أي ولاية القبائل
ـ بن مهيدي الولاية الرابعة أي ولاية وهران ليس ولاية وهران
ـ بوضياف على رأس ولاية الجزائر العاصمة , كما كان مسئولاً عن ربط الاتصال مع الثوار بالخارج وتنسيق الاتصالات بين الولايات .
وبقي ثلاثة آخرون من قادة الثورة : آيت أحمد , ومحمد خيضر , وأحمد بن بيلا , في الخارج حيث استقروا بالقاهرة . ولقد
بادرت مصر الثورة ـ منذ اليوم الأول لانتفاضة الشعب الجزائري ـ إلى
تأييدها حينما قامت إذاعة " صوت العرب " من القاهرة بالتعريف لهذه الثورة
وتشجيع المناضلين الجزائريين وتأليب الرأي العام العالمي على فرنسا , في
ذات الوقت الذي اتخذت فيه حكومة الثورة جانب الثورة الجزائرية .
ولما
كانت أقدار الجيش المصري قد عادت إلى أيدي أبناء مصر, بعد أن انتهى الوجود
البريطاني فيه منذ عام 1947م , فقد اتخذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عبدالناصربهذا التاريخ لم يلمع نجمه بعد إلا بعد52 ..وقتذاك قراره بدعم الثورة الجزائرية بالأسلحة والذخيرة . وفتح مخازن الجيش
المصري لإمداد الثوار الجزائريين بما يلزمهم للاستمرار في الثورة ضد سلطات
الاحتلال الفرنسي .
لقد
استخدمت حكومة مصر في البداية إحدى قطع الأسطول المصري ( انتصار ) والذي
غادر ميناء الإسكندرية ليلة 5/6 ديسمبر 1954م تحت ستار القيام برحلة
تدريبية ليقوم بتفريغ حمولتها بواسطة القوارب الصغيرة في إحدى المواني
المهجورة شرقي طرابلس حيث قام المناضل " أحمد بن بيلا " ورفقائه بنقلها
إلى الجزائر . ولقد توالى إمداد ثورة الجزائر بشحنات متتالية من الأسلحة
والعتاد والذخيرة , وكان لهذه المساعدات المصرية أكبر الأثر في نجاح
الكفاح الجزائري . " وهذا
ما يذكره الدكتور / رأفت الشيخ في كتابه " تاريخ العرب المعاصر " : " وكان
الإمداد بالأسلحة المصرية للثوار الجزائريين المهمة الأولى لدعم مصر
للثورة الجزائرية . سواء كان عن طريق التهريب عبر الأراضي الليبية أو عن
طريق شراء الأسلحة من المهربين الدوليين , أو الاعتماد على مستودعات الجيش
المصري مباشرةً والمخاطرة باستخدام البحر وسيلة لنقل الإمداد سراً . كما
وضعت مصر تحت تصرف جبهة التحرير الجزائرية عدة قواعد في أسيوط وإنشاص
ومرسى مطروح لتدريب الثوار الجزائريين على عمليات القذف بالقنابل والهجمات
الليلية , وأعمال الإشارة بمدرسة الإشارة المصرية بمصر الجديدة.
ولقد بلغت الشحنة الأولى التي نقلتها مصر على متن قطعة الأسطول المصري ( انتصار ) :[/b]
ـ 100 بندقية لي انفيلد 0.303 ـ 10 رشاش برن 0.303
ـ 25 بندقية رشاشة تومي 0.45 ـ 5 كأس إطلاق
ـ 80.000 طلقة ذخيرة 0.303 ـ 18.000 طلقة 0.303 للرشاش برن
ـ 24.650 طلقة 0.45 للرشاش التومي ـ 1.000 طلقة 0.303 خارق للدروع
ـ 1.000 طلقة 0.303 جارته ـ 120 قنبلة يدوية طراز " ميلز "[/b]
كما تم شحن اليخت المصري ( دينا ) بكمية من الأسلحة والذخيرة يوم 24 مارس 1955م على النحو التالي :
ـ 204 بندقية 0.303 ـ 20 رشاش برن 0.303
ـ 240 خزينة الرشاش برن ـ 34 كأس أطلاق
ـ 38 بندقية رشاشة تومي 0.45 ـ 33.000 طلقة 0.303
ـ 166.500 طلقة 0.303 للرشاش برن ـ 356 قنبلة يدوية " ميلز36 "
ـ 136.000 طلقة 0.45 للتومي ـ 4.000 كبسول طرقي
ـ 50 علبة كبريت هواء
كذلك
تعاقدت السلطات المصرية على شراء ألف قطعة سلاح ( رشاشات وبنادق ) من
أسبانيا واشترت كميات من الأسلحة عن طريق بعض المهربين الدوليين ( بواسطة
مندوبي الكفاح الجزائري بأوربا ) كما جرى أعداد صفقة من 350 رشاشاً من
مصانع " بوتا " الإيطالية و 1500 قطعة سلاح كانت ملكاً للجامعة العربية في
مخازن الجيش السوري تم استحضارها لإصلاحها بورش الصيانة المصرية ونقلت إلى
جبهة القتال الشرقية في الجزائر بلأوراس .
وفي
خريف 1955م قامت السلطات المصرية بشراء مركب حمولة 600 طن خصصت لنقل شحنات
الأسلحة للمناضلين الجزائريين , وقامت بنقل شحنات كبيرة من البنادق
والرشاشات البراونج والطبنجات والذخيرة اللازمة والقنابل اليدوية ونظارات
الميدان والبوصلات المنشورية مما حد بقيادة الثورة الجزائرية إلى تحديد
ليلة 1/2 أكتوبر 1955م لبدأ الكفاح بجبهتي وهران ومراكش مراكش مدينة مغربية وليست جزائرية بعد وصول هذه
الشحنة حيث استمرت الهجمات لمدة 3 ليال متوالية الأمر الذي كبد القوات
الفرنسية خسائر جسيمة في الأرواح سواء في جبهة وهران أو مناطق الريف
والأطلس المتوسط بمراكش كما انعدمت المقاومة الفرنسية في المناضور الناظور بالمغرب الأقصى بعد
المعركة الكبرى التي نشبت مساء الأربعاء 4 أكتوبر 1955م على الرغم من تدخل
الطيران الفرنسي في المعركة .
لقد
تبلورت نتائج هذا الاشتباك في خسائر على الجانب الفرنسي تمثلت في 240
قتيلاً ما بين ضباط وجندي 330 جريح و 300 بندقية و 50 مدفع رشاش ثقيل و 20
رشاش خفيف وذلك في مقابل 12 قتيلاً و 15 جريحاً في جيش التحرير الجزائري
http://algeria.clubme.net/montada-f4/topic-t1832.htm
ونحن هنا لسنا بصدد من الذى قدم للآخر أكثر و لكنى حتى الآن أشعر بمرارة و غصة تعتصر قلبى ألما كيف يحدث هذا و لماذا فى وقت لابد فيه من الإتحاد و الوقوف بقوة أمام العدو الإسرائيلى والأمريكى و...........و .........
ومصر دائما عظيمة و ستظل للأبد بإذن الله

لا أحد باستطاعته حجب مساعدة الشقيقة مصر للثورةالجزائرية وكل دول الجوار.. وحتى الأبعدين جغرافيا ..لكن هذا لا يجعل أن الثورة الجزائرية اندلعت بفضل حصولها على كميات محدودة من المساعدات كذخيرة..عشرات القنابل والبنادق ودعم إعلامي تضامني.. هذه ثورة شعبية عارمة افتكت أسلحتها من عدوها نفسه واستمرت لسبع سنوات ونصف السنة وقهرت الحلف الأطلسي برمته ..
شكرا لكل الأشقاء الذين ساندوا الثورة الجزائرية لكن حذارمن المبالغة في إبداء المن..من هذا الطرف أوذاك ...
الشعوب لبعضها اليوم وغدا ..شكرا للأخت غادة فؤاد المحترمة.

بونيف محمد
05/12/2009, 04:27 PM
تحية عالية للصديق العزيز بوميدونة عبد القادر ومن خلاله إلى الشعب الجزائري الأبي والتحية نفسها للشعب المصري العظيم ولتاريخ الشعبين الحافل بالملاحم .
أتمنى ونحن في زمان العولمة ، زمن لار يعترف بالكيانات الصغرى ، زمن التكتلات الكبرى لمواجهة الأزمات بجميع أنواعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ....... زمن لا يرحم المنعزل والمغفل ، أن نستحضر المشترك: تاريخا واقتصادا وقيما حضارية ،دون أن نعفل جميعا شعوبا وحكاما نصائح وحكم الشاعر العراقي معروف الروصافي المذكورة في القصيدة التالية .


وهي بعنوان :"نحن والماضي"
أرى مستقبل الأيام أولى*** بمطمح من يحاول أن يسودا
فما بلغ المقاصد غير ساع*** يردد في غد نظرا سديدا
فوجه وجه عزمك نحو آت*** ولا تلفت, إلى الماضين , جيدا
وهل إن كان حاضرنا شقيا*** نسود بكون ماضينا سعيدا
تقدم أيها العربي شوطا*** فإن أمامك العيش الرغيدا
وأسس في بنائك كل مجد*** طريف , واترك المجد التليدا
فشر العالمين ذوو خمول***إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
وخير الناس ذو حسب قديم*** أقام لنفسه حسبا جديدا
تراه إذا ادعى في الناس فخرا*** تقيم له مكارمه الشهودا
فدعني والفخار بمجد قوم *** مضى الزمن القديم بهم حميدا
قد ابتسمت وجوه الدهر بيضا***لهم, ورأينا فعبسن سودا
وقد عهدوا لنا بتراث ملك ***أضعنا في رعايته العهودا
وعاشوا سادة في كل أرض*** وعشنا في مواطننا عبيدا
إذا الجهل خيم في بلاد*** رأيت أسودها مسخت قرودا

مع كامل الاحترام والتقدير

عبدالقادربوميدونة
05/12/2009, 07:30 PM
تاريخ حافل بآثارومآثرتذكروتشكر للجزائريين الأفذاذ. هذه معلومات جديدة استفدت منها.
شكراً للأستاذ عبدالقادروالأستاذة مرزاقة على هذه الإضاءات الساطعة.


الأستاذ محمود عباس مسعود المحترم: السلام عليكم ..
لقدأثريت منتديات "واتا " بأخباررجال ونساء أعلام.. ..وهذا ظاهرفي مشاركاتتك ومكشوف ..فواصل أبحاثك لعلك تعثرعلى كنزمدفون غيرمعروف وتكون مأجورا إن شاء الله ..

عبدالقادربوميدونة
05/12/2009, 07:41 PM
تحية عالية للصديق العزيز بوميدونة عبد القادر ومن خلاله إلى الشعب الجزائري الأبي والتحية نفسها للشعب المصري العظيم ولتاريخ الشعبين الحافل بالملاحم .
أتمنى ونحن في زمان العولمة ، زمن لار يعترف بالكيانات الصغرى ، زمن التكتلات الكبرى لمواجهة الأزمات بجميع أنواعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ....... زمن لا يرحم المنعزل والمغفل ، أن نستحضر المشترك: تاريخا واقتصادا وقيما حضارية ،دون أن نعفل جميعا شعوبا وحكاما نصائح وحكم الشاعر العراقي معروف الروصافي المذكورة في القصيدة التالية .
وهي بعنوان :"نحن والماضي"
أرى مستقبل الأيام أولى*** بمطمح من يحاول أن يسودا
فما بلغ المقاصد غير ساع*** يردد في غد نظرا سديدا
فوجه وجه عزمك نحو آت*** ولا تلفت, إلى الماضين , جيدا
وهل إن كان حاضرنا شقيا*** نسود بكون ماضينا سعيدا
تقدم أيها العربي شوطا*** فإن أمامك العيش الرغيدا
وأسس في بنائك كل مجد*** طريف , واترك المجد التليدا
فشر العالمين ذوو خمول***إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
وخير الناس ذو حسب قديم*** أقام لنفسه حسبا جديدا
تراه إذا ادعى في الناس فخرا*** تقيم له مكارمه الشهودا
فدعني والفخار بمجد قوم *** مضى الزمن القديم بهم حميدا
قد ابتسمت وجوه الدهر بيضا***لهم, ورأينا فعبسن سودا
وقد عهدوا لنا بتراث ملك ***أضعنا في رعايته العهودا
وعاشوا سادة في كل أرض*** وعشنا في مواطننا عبيدا
إذا الجهل خيم في بلاد*** رأيت أسودها مسخت قرودا
مع كامل الاحترام والتقدير

الأخ الأستاذ القاريء الكاتب المتابع ..بونيف محمد المحترم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحييك.. لقد أجدت الاختيارحين أتحفتنا بقصيدة لللشاعرالعراقي معروف الروصافي..وكل ما جاء فيها لوقتنا الحالي غيركاف ..
ألاترى أن الزمن يكررنفسه.. وكأننا نعيش نفس الظروف ونفس الأحداث ونفس المآسي..منذ العصرالعباسي ..
لماذا في رأيك إن تفضلت مشكورا ؟

عبد الرحمن الطويل
06/12/2009, 01:48 AM
الأستاذ الفاضل / عبد القادر بوميدونة .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

المتأمل في التاريخ الإسلامي ... يجد أن الإمتزاج الحضاري و الثقافي .. و حتى العرقي بين شعوب و أعراق و سكان هذه الأمة المجيدة .. كان امتزاجاً لا تحده المسافات الجغرافية و لا الولاءات السياسية .

و مصر بحكم موقعها في وسط العالم الإسلامي .. كانت دوماً قبلة هجرات النُخب و القبائل في مختلف العصور .
الأمر الذي يجعل المتأمل في ألقاب العائلات المصرية المعاصرة يجد انتماءات إلى مختلف الأقطار و المدن الإسلامية ..

ففي مصر عشرات العائلات التي تحمل ألقاب مثل (اليماني و النجدي و العراقي و البغدادي و الشامي و الحلبي .. و التونسي و التلمساني و البليدي و المغربي و التازي ) و غيرها الكثييير ..
و هذه الألقاب المنتسبة إلى البلدان مباشرة .. و دونها الكثير من الألقاب التي انتقل أصحابها بها إلى مصر و لا تشتهر أصولها في العصر الحديث ...
فضلاً عن ألقاب العائلات المنتسبة إلى قبائل و بطون أمازيغية كـ (الهواري و الزناتي و الزواوي ) و هي كثيرة و مشهورة ...

فالشعب المصري المعاصر ـ الـ 80 مليون ـ لم يكن ليبلغ هذا الرقم لولا تعدد الهجرات و تعاقبها على مصر من المشرق و المغرب ... كما أنه لم يكن ليبلغ مرتبة الريادة لشعوب المنطقة لولا الثراء الناتج عن تنوع مكوناته و تعدد روافد و مصادر تكوينه .

و على الرغم من كون الفتح الفاطمي لمصر ـ من أحد وجوهه غزواً لحركة رافضية باطنية يهدف إلى تغيير و إفساد الخريطة العقدية و السياسية لمصر و المشرق من ورائها ، كان من وجه آخر تأسيساً لدولة عربية زاهرة و حاضرة عامرة و منشآت تالدة و حركة علمية أدبية ناضجة بما يُعدُّ إسهاماً في بناء الحضارة الإسلامية و تدعيمها .
بنفس القياس الذي كانت به التغريبة الهلالية من مصر إلى المغرب العربي من أحد وجوهها هجمة بدوية أضرت بالبناء الحضاري الذي أسسته دولة المعز بن باديس ، و من وجه آخر كانت دعامة أساسية في تعريب المغرب العربي و تكوين تراثه النُخبي و الشعبي .

و بهذه الطريقة ـ و لها العديد من الأمثلة الأخرى ـ و بغيرها تبادلت شعوب الأمة الإسلامية الأدوار في بناء الجسد الحضاري العربي الإسلامي لكافة أقطار هذه الأمة ، بشكل يجعل مجموع المحصود ثمرة لمجموع المبذور ، و يدرء دعوات الخصوصية القُطرية المتطرفة .

بالمناسبة .. استقبلت مصر في العصر العثماني هجرات مغاربية ضخمة تنوعت بين التجارية و العلمية و غيرها .. تناول التجاري منها كتاب صدر في القاهرة منذ نحو عام للدكتور حسام محمد عبد المعطي بعنوان (العائلة و الثروة) .. عرضتُ نقولاً منه في مركز الدراسات الأندلسية منذ شهور ... و أورد قائمة بأهم العائلات التجارية الجزائرية المهاجرة إلى مصر في العصر العثماني

إسم العائلة / التاريخ التقريبي للهجرة / المكان المهاجر منه / مكان الاستقرار

القسنطيني / 940هـ 1533م / قسنطينة / الإسكندرية ـ القاهرة
ابن منديل / 940هـ 1533م / تلمسان / الإسكندرية
أبو زيان / بداية ق 16م / تلمسان / الإسكندرية
الحناوي / بداية ق 16م / تلمسان / القاهرة (طولون)
أبو طاي / النصف الأول من ق 16م / تلمسان / القاهرة (طولون)
ابن قريش / 1050هـ 1640م / تلمسان / القاهرة (طولون)
أبو نهار / 1092هـ 1681م / تلمسان / القاهرة
القرموني / النصف الأول من ق 17م / تلمسان / القاهرة
شامخ / النصف الأول من ق 16م / دراسنة و دجلة / الإسكندرية
ابن لوات / النصف الأول ق 16م / قسنطينة / طولون
الصباحي / النصف الثاني من ق 18م / الجزائر / الإسكندرية
السعران / النصف الأول من ق 18م / الجزائر / الإسكندرية
التمراني / 1190هـ 1776م / الجزائر / الإسكندرية
الدرشابي / ق 16م / ؟ / الإسكندرية
الواراسني / بداية ق 16م / ؟ / الإسكندرية
السايح / ق 17م / تلمسان / طولون
شعلان / ق 18م / تلمسان / القاهرة (الفحامين)
أبو شجلي / ق 18م / ؟ / القاهرة

و قد علق المؤلف على هذه القائمة بقوله : (( في الواقع إن هذا الجدول المحدود لا يوضح حجم التواجد الجزائري الكبير في مصر ، و لكن ثمة إشكالية مؤداها أن عدداً كبيراً من الجزائريين كانوا لا يدرجون أسماء عائلاتهم و ألقابهم عند تسجيلهم للحجج الخاصة بهم في المحاكم الشرعية المصرية ، لذلك فعدد كبير منهم كان يشار إليه بأسمائهم فقط ، فكثيراً ما تشير الوزثائق إلى محمد بن علي بن محمد الجزائري أو غيرها من الأسماء المبهمة التي لا تحمل أسماء او ألقاب عائلاتهم ، مما كان يجعل من المستحيل تحديد أسماء عائلات هؤلاء الجزائريين )) .

و من العائلات المشهورة بهذه الأسماء حتى اليوم عائلات الحناوي و شامخ و الصباحي و السايح و شعلان .

و هذا رابط الموضوع و كان مخصصاً في الأصل للعائلات الأندلسية المهاجرة و توسعت فيه
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=47403

و لا تزال الصلات الحضارية و الثقافية و العرقية بين شعوب و أقطار أمتنا الإسلامية تحتاج إلى دراسات و دراسات .
مع أطيب التحيات .

عبدالقادربوميدونة
06/12/2009, 02:18 AM
الأستاذ الفاضل / عبد القادر بوميدونة .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
المتأمل في التاريخ الإسلامي ... يجد أن الإمتزاج الحضاري و الثقافي .. و حتى العرقي بين شعوب و أعراق و سكان هذه الأمة المجيدة .. كان امتزاجاً لا تحده المسافات الجغرافية و لا الولاءات السياسية .
و مصر بحكم موقعها في وسط العالم الإسلامي .. كانت دوماً قبلة هجرات النُخب و القبائل في مختلف العصور .
الأمر الذي يجعل المتأمل في ألقاب العائلات المصرية المعاصرة يجد انتماءات إلى مختلف الأقطار و المدن الإسلامية ..
ففي مصر عشرات العائلات التي تحمل ألقاب مثل (اليماني و النجدي و العراقي و البغدادي و الشامي و الحلبي .. و التونسي و التلمساني و البليدي و المغربي و التازي ) و غيرها الكثييير ..
و هذه الألقاب المنتسبة إلى البلدان مباشرة .. و دونها الكثير من الألقاب التي انتقل أصحابها بها إلى مصر و لا تشتهر أصولها في العصر الحديث ...
فضلاً عن ألقاب العائلات المنتسبة إلى قبائل و بطون أمازيغية كـ (الهواري و الزناتي و الزواوي ) و هي كثيرة و مشهورة ...
فالشعب المصري المعاصر ـ الـ 80 مليون ـ لم يكن ليبلغ هذا الرقم لولا تعدد الهجرات و تعاقبها على مصر من المشرق و المغرب ... كما أنه لم يكن ليبلغ مرتبة الريادة لشعوب المنطقة لولا الثراء الناتج عن تنوع مكوناته و تعدد روافد و مصادر تكوينه .
و على الرغم من كون الفتح الفاطمي لمصر ـ من أحد وجوهه غزواً لحركة رافضية باطنية يهدف إلى تغيير و إفساد الخريطة العقدية و السياسية لمصر و المشرق من ورائها ، كان من وجه آخر تأسيساً لدولة عربية زاهرة و حاضرة عامرة و منشآت تالدة و حركة علمية أدبية ناضجة بما يُعدُّ إسهاماً في بناء الحضارة الإسلامية و تدعيمها .
بنفس القياس الذي كانت به التغريبة الهلالية من مصر إلى المغرب العربي من أحد وجوهها هجمة بدوية أضرت بالبناء الحضاري الذي أسسته دولة المعز بن باديس ، و من وجه آخر كانت دعامة أساسية في تعريب المغرب العربي و تكوين تراثه النُخبي و الشعبي .
و بهذه الطريقة ـ و لها العديد من الأمثلة الأخرى ـ و بغيرها تبادلت شعوب الأمة الإسلامية الأدوار في بناء الجسد الحضاري العربي الإسلامي لكافة أقطار هذه الأمة ، بشكل يجعل مجموع المحصود ثمرة لمجموع المبذور ، و يدرء دعوات الخصوصية القُطرية المتطرفة .
بالمناسبة .. استقبلت مصر في العصر العثماني هجرات مغاربية ضخمة تنوعت بين التجارية و العلمية و غيرها .. تناول التجاري منها كتاب صدر في القاهرة منذ نحو عام للدكتور حسام محمد عبد المعطي بعنوان (العائلة و الثروة) .. عرضتُ نقولاً منه في مركز الدراسات الأندلسية منذ شهور ... و أورد قائمة بأهم العائلات التجارية الجزائرية المهاجرة إلى مصر في العصر العثماني
إسم العائلة / التاريخ التقريبي للهجرة / المكان المهاجر منه / مكان الاستقرار
القسنطيني / 940هـ 1533م / قسنطينة / الإسكندرية ـ القاهرة
ابن منديل / 940هـ 1533م / تلمسان / الإسكندرية
أبو زيان / بداية ق 16م / تلمسان / الإسكندرية
الحناوي / بداية ق 16م / تلمسان / القاهرة (طولون)
أبو طاي / النصف الأول من ق 16م / تلمسان / القاهرة (طولون)
ابن قريش / 1050هـ 1640م / تلمسان / القاهرة (طولون)
أبو نهار / 1092هـ 1681م / تلمسان / القاهرة
القرموني / النصف الأول من ق 17م / تلمسان / القاهرة
شامخ / النصف الأول من ق 16م / دراسنة و دجلة / الإسكندرية
ابن لوات / النصف الأول ق 16م / قسنطينة / طولون
الصباحي / النصف الثاني من ق 18م / الجزائر / الإسكندرية
السعران / النصف الأول من ق 18م / الجزائر / الإسكندرية
التمراني / 1190هـ 1776م / الجزائر / الإسكندرية
الدرشابي / ق 16م / ؟ / الإسكندرية
الواراسني / بداية ق 16م / ؟ / الإسكندرية
السايح / ق 17م / تلمسان / طولون
شعلان / ق 18م / تلمسان / القاهرة (الفحامين)
أبو شجلي / ق 18م / ؟ / القاهرة
و قد علق المؤلف على هذه القائمة بقوله : (( في الواقع إن هذا الجدول المحدود لا يوضح حجم التواجد الجزائري الكبير في مصر ، و لكن ثمة إشكالية مؤداها أن عدداً كبيراً من الجزائريين كانوا لا يدرجون أسماء عائلاتهم و ألقابهم عند تسجيلهم للحجج الخاصة بهم في المحاكم الشرعية المصرية ، لذلك فعدد كبير منهم كان يشار إليه بأسمائهم فقط ، فكثيراً ما تشير الوزثائق إلى محمد بن علي بن محمد الجزائري أو غيرها من الأسماء المبهمة التي لا تحمل أسماء او ألقاب عائلاتهم ، مما كان يجعل من المستحيل تحديد أسماء عائلات هؤلاء الجزائريين )) .
و من العائلات المشهورة بهذه الأسماء حتى اليوم عائلات الحناوي و شامخ و الصباحي و السايح و شعلان .
و هذا رابط الموضوع و كان مخصصاً في الأصل للعائلات الأندلسية المهاجرة و توسعت فيه
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=47403
و لا تزال الصلات الحضارية و الثقافية و العرقية بين شعوب و أقطار أمتنا الإسلامية تحتاج إلى دراسات و دراسات .
مع أطيب التحيات .

الأستاذ الفاضل الباحث عبد الرحمن الطويل المحترم :
أحسنت وأجدت ووفيت وكفيت..هذه هي وشائج الدم وأواصرالإخاء ممتدة عبرالقرون ..رحلات بشرية متبادلة..من وإلى ..زيادة عن التصاهر والأنساب..
حملات بني هلال وبني سليم إلى الجزائروحملات الفاطميين إلى مصر..وحتى في التاريخ الحديث جرى نفس الشيء ويقال أن أحفاد وذرية الاميرعبدالقادرالجزائري في رحلته إلى الشام وما تبعها من هجرات امتدت بطونها وأفخاذها إلى شمال سوريا وجنوب تركيا ويقدرون بأربعين ألف جزائري حاليا ..
وفي كاليدونيا" الخلدونية " و"كيان " فيقدرون بمئات الآلاف ..
أما في السعودية والقدس الشريف والأردن واليمن والعراق حدث ولا حرج وأترك التعليق للإخوة ربما حول أسباب احتفاظ الجزائريين بألقابهم الأصلية والاكتفاء بأسماء اختاروها درءا ربما لأسباب أمنية آنذاك الصراعات المذهبية كانت على أشدها في كل أنحاء العالم الإسلامي كما هوجار اليوم تماما ..نتمنى أن يتدخل أحد الأساتذة المؤرخين المختصين العرب لإضافة المزيد من المعلومات العلمية ..
..بارك الله فيك وجازاك خيرالجزاء على بحثك وحياديتك ..

د. فائد اليوسفي
06/12/2009, 02:21 AM
العظماء يتركون بصمات

إخواننا المصريين يلفوا ويدوروا وعندما يتحدثوا عن دور مصر لا يجدون الى زمن الرئيس الراحل عبد الناصر. ولما تاتى تسألهم من احسن رئيس عندكم فيجبون أنه ليس عبد الناصر....حيرونا المصريين.

خلاصة الكلام ذه/ أن العظماء لا يستطيع احد إخفاء تأريخهم.

مودتى للاخ الكاتب عبد القادر بو ميدونة.

التاريخ فعلا مهم ولذلك يجب تدريسه بجدية للشعوب العربية بجدية أكثر

ولهاصي عزيز
06/12/2009, 02:42 AM
الأستاذ المحترم عبد القادر بوميدونة ، الأخوات الفضليات مرزاقة عبدالغني،و غادة فؤاد،الإخوة الأكارم بونيف محمد و عبد الرحمن الطويل لكم كلّكم منّي أزكى التحيات و أرقى عبارات التقدير و الإحترام.

بالرغم من كلّ ما قيل و ما حدث-قدّر الله ما شاء فعل-أرى أنّكم سموتم كلّكم فوق الأحداث و سجّلتم أعظم إنتصار و فوز على ما حجبه بعض الإعلاميين و حاولوا عبثا طمسه بأفواههم و جندهم من الإنس و الشياطين.
لقد تساميتم حتّى إستحققتم وسام الإعلام الشريف الطاهر.
هذا الكمّ الهائل من الأخبار التي كنت أجهلها و يجهلها الكثير من الناس جاءت لتخرس ألسنة المشكّكين و المتحاملين على أقطاب الأمّة العربية الإسلامية.

هنيئا لواتا و للعالم العربي بكم أيّها الشوامخ.

بونيف محمد
07/12/2009, 04:16 AM
الأخ الأستاذ القاريء الكاتب المتابع ..بونيف محمد المحترم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحييك.. لقد أجدت الاختيارحين أتحفتنا بقصيدة لللشاعرالعراقي معروف الروصافي..وكل ما جاء فيها لوقتنا الحالي غيركاف ..
ألاترى أن الزمن يكررنفسه.. وكأننا نعيش نفس الظروف ونفس الأحداث ونفس المآسي..منذ العصرالعباسي ..
لماذا في رأيك إن تفضلت مشكورا ؟


تحية مجددا للصديق بوميدونة عبد القادر

تساؤلك حول ماسبب إعادة إنتاج أزماتنا مشروع ويحتاج إلى جهد ووقت كبيرين للإحاطة به إلا أنني أحاول أن أعطيك خطاطة بسيطة عن الأسباب كما أراها ، ولا أحتاج في هذا إلى أن أوغل في التاريخ القديم رغم ما لهذا من أهمية .

الأسباب في جزء بسيط منها خارجية على عكس ما يعتقد الكثيرون ، وتعود إلى الاستعمار وما نجم عنه من إعاقة للتطور الطبيعي لبلداننا ، وقبول أنظمتنا للتبعية له اقتصاديا على الخصوص وما نجم عن هذه التبعية من انعكاسات ....

أما الأسباب الأخرى والجوهرية فهي ذاتية ، رغم تباينها وتفاوتها من قطر لآخر وأذكر منها ما يلي :

1 ـ أخدنا مسارات بعد خروج الاستعمار المباشر، قد تختلف شكلا إلا أنها تتشابه مضمونا في تبعيتها للخارج في إطار ما يسمى بالتخلف ، وتعاقبت علينا أنظمة استبدادية وحكومات لم نستطع مجابهتها كشعوب وانتزاع تقرير مصيرنا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي....

2ـ تصرفاتنا وأفكارنا وعلاقاتنا تحكمها عصبيات ، التعصب الديني ، التعصب للحاكم ، التعصب للوطن (بالمفهوم الضيق للوطن ) ،التعصب للقبلة ، التعصب للأسرة ...مع ما يستتبع هذا التعصب من حجب للقدرات العقلية والفكرية .....

3 ـ لم نأخذ العبرة لا من تاريخنا ولا من تاريخ غيرنا

4ـ عدم تعاملنا كعرب مع الإنسان العربي طبقا للكرامة المتأصلة فيه وإنسانيته المطلقة ، وما يستوجب هذا التعامل من تجرد واحترام وقبول للاختلاف واعتراف بالحقوق والواجبات، مما جعل الفرق شاسعا بين قيمة الإنسان في بلداننا والإنسان في الغرب

5 ـ انعدام أو قلة قيم التضامن بين الشعوب العربية والتنسيق على المستويات المتاحة، حتى وإن كانت هناك أسباب كثيرة تدعوا إلى الوحدة والتضامن نتذرع بذرائع تدعوا إلى التفرقة .

6 ـ سيادة الفكر التآمري : نعتقد دائما أو نوهم أنفسنا دائما أن هناك من يتآمر علينا ، عوض أن نحصن ذواتنا بالتربية والتعليم و...... ونعطيها مناعة ، آخد على سبيل المثال موقف البعض منا وموقف بعض دولنا من إيران
( الخطر الشيعي المزعوم الذي يترصدنا ) ،بينما هي أخدت بأسباب الحداثة في ميدان التسلح والصناعة وأصبحت ممنعة ضد الغرب ،نختزل نحن صراعنا معها في المجال الديني ، وقد يستغلنا الغرب في مواجهتها لاستنزافنا وتمزيقنا أكثر ، وقد يكون هذا الأكمة التي تخفي الغابة

7 ـ عدم نهلنا من الحداثة في مجموعة من المجالات ، ومن الإرث والفكر الحضاري والإنساني المشترك، وعدم قدرتنا على تطوير وتجديد قيمنا

8 ـ عدم قدرتنا على تجاوز أعطاب التربية والتنشئة والتعليم في يلداننا

9 ـ إيماننا بالحدود الوهمية وعدم اعتبار العالم العربي وطنا لنا

10 ـ عدم قدرتنا على تشخيص أزمتنا والتغلب على اختلاف مناهج تفكيرنا ، وتفرقنا بين من يرى الأزمة من زاوية دينية وبين من يراها غير ذلك ، وأصبحنا نعيش ازدواجية قاتلة تعاني منها جميع أوجه أنشطتنا الفكرية وغيرها

أخي بوميدونة ما سردته جزء من كل ، وكل عنصر فيه يتطلب نقاشا طويلا ،أعتذر عن العجالة ولنا لقاء قريب، وشكرا على إثارة الموضوع

د. فائد اليوسفي
07/12/2009, 08:52 AM
تحية مجددا للصديق بوميدونة عبد القادر
تساؤلك حول ماسبب إعادة إنتاج أزماتنا مشروع ويحتاج إلى جهد ووقت كبيرين للإحاطة به إلا أنني أحاول أن أعطيك خطاطة بسيطة عن الأسباب كما أراها ، ولا أحتاج في هذا إلى أن أوغل في التاريخ القديم رغم ما لهذا من أهمية .
3 ـ لم نأخذ العبرة لا من تاريخنا ولا من تاريخ غيرنا4ـ عدم تعاملنا كعرب مع الإنسان العربي طبقا للكرامة المتأصلة فيه وإنسانيته المطلقة ، وما يستوجب هذا التعامل من تجرد واحترام وقبول للاختلاف واعتراف بالحقوق والواجبات، مما جعل الفرق شاسعا بين قيمة الإنسان في بلداننا والإنسان في الغرب
5 ـ انعدام أو قلة قيم التضامن بين الشعوب العربية والتنسيق على المستويات المتاحة، حتى وإن كانت هناك أسباب كثيرة تدعوا إلى الوحدة والتضامن نتذرع بذرائع تدعوا إلى التفرقة .
6 ـ سيادة الفكر التآمري : نعتقد دائما أو نوهم أنفسنا دائما أن هناك من يتآمر علينا ، عوض أن نحصن ذواتنا بالتربية والتعليم و...... ونعطيها مناعة ، آخد على سبيل المثال موقف البعض منا وموقف بعض دولنا من إيران
( الخطر الشيعي المزعوم الذي يترصدنا ) ،بينما هي أخدت بأسباب الحداثة في ميدان التسلح والصناعة وأصبحت ممنعة ضد الغرب ،نختزل نحن صراعنا معها في المجال الديني ، وقد يستغلنا الغرب في مواجهتها لاستنزافنا وتمزيقنا أكثر ، وقد يكون هذا الأكمة التي تخفي الغابة
7 ـ عدم نهلنا من الحداثة في مجموعة من المجالات ، ومن الإرث والفكر الحضاري والإنساني المشترك، وعدم قدرتنا على تطوير وتجديد قيمنا
8 ـ عدم قدرتنا على تجاوز أعطاب التربية والتنشئة والتعليم في يلداننا
9 ـ إيماننا بالحدود الوهمية وعدم اعتبار العالم العربي وطنا لنا
10 ـ عدم قدرتنا على تشخيص أزمتنا والتغلب على اختلاف مناهج تفكيرنا ، وتفرقنا بين من يرى الأزمة من زاوية دينية وبين من يراها غير ذلك ، وأصبحنا نعيش ازدواجية قاتلة تعاني منها جميع أوجه أنشطتنا الفكرية وغيرها
أخي بوميدونة ما سردته جزء من كل ، وكل عنصر فيه يتطلب نقاشا طويلا ،أعتذر عن العجالة ولنا لقاء قريب، وشكرا على إثارة الموضوع

الأخ بو نيف السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.
اراك طرحت خطوطا عريضة يمكن أن نعتبرها منهج حياة، لكن لنقرأ ما بين السطور التى قد يفهمها بعضنا بطريقة سلبية او يقرءها حسب ما كما هى وللك كان يجب أن توضح الفكرة أكثر لإزالة اللبس. لقد علمت على بعض الأشياء التى ربما فهمتها سلبا او بطريقة مغايرة وأتمنى أن توضحها أكثر للقارىء العربى.

تقول فيما اوردت من مداخلة.
لم نأخذ العبرة لا من تاريخنا ولا من تاريخ غيرنا
وهذا الكلام صحيح 100%. ولكن تأتى الى قضية إيران فاجدت لا تؤمن بالواقع المعاصر ولا تاخذ عبرة منه. فمن الأولى الأخذ بما هو واقع ومشاهد وليس التارخ والذى أيضا لا ادرى ما هو التأريخ الإيرانى الذى يمكن الركنة اليه. حيث أنك تقول:"الخطر الشيعي المزعوم الذي يترصدنا"، فهل بعد كل ماشاهدت فى العراق ولبنان والان فى اليمن يدخل ضمن الزعم. هل التهديد للدول العربية كافة والخليجية خاصة يدخل ضمن الزعم. ثم أجدت ترفض الموقف العربى من إيران بشكل مطلق ولم تحدد من أى ملف بالضبط لا يعجبك الموقف العربى.
ثم أراك تعتب على إنعدام التضامن العربى، وفى نفس الوقت تدعوا الى عناق إيران رغم ما حصل من كوراث ويحصل فى الوطن العربى وأخرها فى اليمن، فأى تضامن عربى تريده...أى أنك فى فقرة واحدة تبدى تناقضا غريبا. حقيقة انا لا أدرى سبب هذا التناقض الواضح، فقد يكون لإختلاف النظارت التى نلبسها فأنا البس زرقاء مثلا وأنت بنى لذلك ما اره أزرقا تراه أنت بنيا.
وأخيرا اراك تعيب على الإختلاف الدينى وكأن القضايا الدينية اخر ما تحسب فى الصراعات. ولو نظرت ناحية الشرق فستجد أن قضية المسلمين الاولى هى دينية فى الاساس (القضية الفلسطينية). وتبرر هذا بمنطق ريب لأن إيران وحسب قولك اصبحت قوة متطورة. وكأنك تقول صادقوا إيران لقوتها ....بهذا المنطق فصداقة أمريكا اولى.
الغريب انه قبل اسابيع كان يوجد موضوع حول الغاء الحدود العربية، وكنت انت من المتحمسين، ورغم أننى أحسست ما بين السطور الا أننى إخترت التريث، حتى جاء ت مداخلتك هذه ثالثة الأثافى. وهنا عرفت بأنك لا تريد مجرد فتح الحدود العربية بين الدول لكنى أعتقد الأن انك تقصد فتح لحدود على البحرى خالص، ولا مانع من فتحها على إيران. فهل انا مخطىء؟

ارجوا أن لا اتهم بتشتيت الموضوع وإنما ها هو مجرد رد فرض فى السياق ويمكن تجاهله.



هل يجب على كل لدول العربية أن تكتوى بالنار الفارسية كى تعرف أن إيران من نار وليست من نور.
الا يكفى العراق واليمن
د. فائد اليوسفي.

معروف محمد آل جلول
07/12/2009, 10:23 AM
ايها الإخوة الكرام..
لقد صرتم هنا جميعا الأساتذة الذين يعلمون أشباه الإعلاميين كيف يرأبون الصّدع ،وكيف يواجهون مخطط التّفكيك الصهيوـ أمريكي المُعد في مخابر تقنية رفيعة المستوى ..
وكيف يبلسمون جراحات المكلومين ..
أحلامكم تشفي الجهل ..وانتقاءاتكم تبرئ الأكمه والأبرص..
وقد كانت هنا ..حُقنكم فاعلة ،نافذة في أجساد من اشتكوا هذه الأيام من /انفلونزا الخنازير../..وجنون البقر ..
صدِّقوني ..هذا دواء كل عليل ..وشفاء كل مهوس يشكو الصّداع..
وقد سبق في الفتوحات الإسلامية أن قدمت قبائل عربية كاملة من /مصر الكنانة/..وبأعداد هائلة ..
ولمّا احتاجت الشقيقة إلى أشقائها وقت المحن ..في سنواتها الشّهاب ،العجاف ..سألت عن غرسها خارج دائرتها،فوجدته قد أثمر و نضج،مكتملا في الجزائر..
ولم تتردّد الجزائر أن تهبها شيئا من محصولها ..وتُغيثها ..وتخلصها من بطانة /كافور الفاسدة المفسدة/..
هنا يزيد وعينا ويقيننا عن الأسباب الحقيقية التي دفعت مصر إلى بذل كل ما في وسعها لأجل تحرير الجزائر إبان ثورتها المجيدة..
لاحظوا كيف يشرف التاريخ على تبادل الخيرات والخبرات..
ما كنت أتصوّر يوما أن يقف مثقف مصري واحد في وجه الجزائر التي تحبه ،وتكنّ له كل تقدير وإجلال..
هذه فاجعة وقعت ..تسببت فيها :"سلطة الخفاء"التي تعيث في الأراضي الإسلامية فسادا..وهي مأمورة من سيدتها إسرائيل ..
ولكن ليطمئنوا ،أو ليموتوا كمدا بغيضهم ..
في كنف ما يخيّل إليهم أنها بوادر أزمة ..
أمضى وزيرا الطاقة المصرية ـ الجزائرية عقدا بـ 15مليار دولار شراكة متساوية بنسبة50في المائة..حتى المدراء يتبادلون الأدوار كل مدة زمنية ..ونأمل أن يتضاعف..
وهو أول رد عملي على من فرح بما اعتقده أزمة ..
لاأزمة بين الشقيقين ..
لافي الماضي ..ولااليوم ..ولاغدا..
العرب ..كل العرب ..شعب واحد موحد ..لن يتجزّأ مهما كثرت الأباطيل ..
وقد علمت البارحة في واتا أن القيادة المصرية ستسمح لـ قافلة النجدة القادمة من كل العالم لفتح معابر غزة بالعبور ..
وهذا شيء ـ والله ـ يكبر في أعيننا ..ويرد الاعتبار للمجتمع المصري كافة ..ويرفع عنا العار ..والمشاركة فيه واجبة لمن استطاع..
مجرّد قبول مرور هذه القوافل ..التي نتمنى أن يساهم فيها إخواننا المصريون ..يرفع كل إدّعاء خيانة في حــق إخوة مسلمون يقودون شعبهم إلى نــصر مدروس بعناية ..
الشكر لجميع إخواننا المتدخلين ..على هذه الإنارة التي أزالت كل ظلام ..ورفعت كل لبس..
نحن منذ البداية نتهجّم ـ بغيض ـ على النظام الذي سمح للمشاغبين بتكدير صفاء الأجواء ..
ولن نمسّ الشّعب المصري الأبي بكلمة واحدة ..
لأنه الشعب المصري..
إن الأمازيغ قبائل حــرة ترفض الذل والاستكانة أين ما وجدوا ..وقد سماهم الرومان /البربر / لأنهم لم ينصاعوا لأوامرهم ..ورفضوا الاندماج فيهم ..
وأمامكم /الأخت المحترمة :مرزاقة عمرني "هل كنتم تتصوّرون أنها أمازيغية وليست عربية ..
شعب الجزائر مسلم ـ ـ وإلى العروبة ينتسب
العلامة عبد الحميد بن باديس لم يصفنا بالعروبة بل بالإسلام والانتساب للعروبة ..
لأننها مزيج..عرب ـ أمازيغ..

بونيف محمد
07/12/2009, 04:13 PM
الأخ بو نيف السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.
اراك طرحت خطوطا عريضة يمكن أن نعتبرها منهج حياة، لكن لنقرأ ما بين السطور التى قد يفهمها بعضنا بطريقة سلبية او يقرءها حسب ما كما هى وللك كان يجب أن توضح الفكرة أكثر لإزالة اللبس. لقد علمت على بعض الأشياء التى ربما فهمتها سلبا او بطريقة مغايرة وأتمنى أن توضحها أكثر للقارىء العربى.
تقول فيما اوردت من مداخلة.
لم نأخذ العبرة لا من تاريخنا ولا من تاريخ غيرنا
وهذا الكلام صحيح 100%. ولكن تأتى الى قضية إيران فاجدت لا تؤمن بالواقع المعاصر ولا تاخذ عبرة منه. فمن الأولى الأخذ بما هو واقع ومشاهد وليس التارخ والذى أيضا لا ادرى ما هو التأريخ الإيرانى الذى يمكن الركنة اليه. حيث أنك تقول:"الخطر الشيعي المزعوم الذي يترصدنا"، فهل بعد كل ماشاهدت فى العراق ولبنان والان فى اليمن يدخل ضمن الزعم. هل التهديد للدول العربية كافة والخليجية خاصة يدخل ضمن الزعم. ثم أجدت ترفض الموقف العربى من إيران بشكل مطلق ولم تحدد من أى ملف بالضبط لا يعجبك الموقف العربى.
ثم أراك تعتب على إنعدام التضامن العربى، وفى نفس الوقت تدعوا الى عناق إيران رغم ما حصل من كوراث ويحصل فى الوطن العربى وأخرها فى اليمن، فأى تضامن عربى تريده...أى أنك فى فقرة واحدة تبدى تناقضا غريبا. حقيقة انا لا أدرى سبب هذا التناقض الواضح، فقد يكون لإختلاف النظارت التى نلبسها فأنا البس زرقاء مثلا وأنت بنى لذلك ما اره أزرقا تراه أنت بنيا.
وأخيرا اراك تعيب على الإختلاف الدينى وكأن القضايا الدينية اخر ما تحسب فى الصراعات. ولو نظرت ناحية الشرق فستجد أن قضية المسلمين الاولى هى دينية فى الاساس (القضية الفلسطينية). وتبرر هذا بمنطق ريب لأن إيران وحسب قولك اصبحت قوة متطورة. وكأنك تقول صادقوا إيران لقوتها ....بهذا المنطق فصداقة أمريكا اولى.
الغريب انه قبل اسابيع كان يوجد موضوع حول الغاء الحدود العربية، وكنت انت من المتحمسين، ورغم أننى أحسست ما بين السطور الا أننى إخترت التريث، حتى جاء ت مداخلتك هذه ثالثة الأثافى. وهنا عرفت بأنك لا تريد مجرد فتح الحدود العربية بين الدول لكنى أعتقد الأن انك تقصد فتح لحدود على البحرى خالص، ولا مانع من فتحها على إيران. فهل انا مخطىء؟
ارجوا أن لا اتهم بتشتيت الموضوع وإنما ها هو مجرد رد فرض فى السياق ويمكن تجاهله.

أحييك أخي الدكتور فائد اليوسفي على تعليقك على مداخلتي
قرأت تعليقك في وقت أستعد فيه للدهاب إلى عملي ، لي عودة لمناقشة نعقيبك وشكرا جزيلا

بونيف محمد
08/12/2009, 02:54 AM
الأخ بو نيف السلام عيكم ورحمة الله وبركاته.
اراك طرحت خطوطا عريضة يمكن أن نعتبرها منهج حياة، لكن لنقرأ ما بين السطور التى قد يفهمها بعضنا بطريقة سلبية او يقرءها حسب ما كما هى وللك كان يجب أن توضح الفكرة أكثر لإزالة اللبس. لقد علمت على بعض الأشياء التى ربما فهمتها سلبا او بطريقة مغايرة وأتمنى أن توضحها أكثر للقارىء العربى.
تقول فيما اوردت من مداخلة.
لم نأخذ العبرة لا من تاريخنا ولا من تاريخ غيرنا
وهذا الكلام صحيح 100%. ولكن تأتى الى قضية إيران فاجدت لا تؤمن بالواقع المعاصر ولا تاخذ عبرة منه. فمن الأولى الأخذ بما هو واقع ومشاهد وليس التارخ والذى أيضا لا ادرى ما هو التأريخ الإيرانى الذى يمكن الركنة اليه. حيث أنك تقول:"الخطر الشيعي المزعوم الذي يترصدنا"، فهل بعد كل ماشاهدت فى العراق ولبنان والان فى اليمن يدخل ضمن الزعم. هل التهديد للدول العربية كافة والخليجية خاصة يدخل ضمن الزعم. ثم أجدت ترفض الموقف العربى من إيران بشكل مطلق ولم تحدد من أى ملف بالضبط لا يعجبك الموقف العربى.
ثم أراك تعتب على إنعدام التضامن العربى، وفى نفس الوقت تدعوا الى عناق إيران رغم ما حصل من كوراث ويحصل فى الوطن العربى وأخرها فى اليمن، فأى تضامن عربى تريده...أى أنك فى فقرة واحدة تبدى تناقضا غريبا. حقيقة انا لا أدرى سبب هذا التناقض الواضح، فقد يكون لإختلاف النظارت التى نلبسها فأنا البس زرقاء مثلا وأنت بنى لذلك ما اره أزرقا تراه أنت بنيا.
وأخيرا اراك تعيب على الإختلاف الدينى وكأن القضايا الدينية اخر ما تحسب فى الصراعات. ولو نظرت ناحية الشرق فستجد أن قضية المسلمين الاولى هى دينية فى الاساس (القضية الفلسطينية). وتبرر هذا بمنطق ريب لأن إيران وحسب قولك اصبحت قوة متطورة. وكأنك تقول صادقوا إيران لقوتها ....بهذا المنطق فصداقة أمريكا اولى.
الغريب انه قبل اسابيع كان يوجد موضوع حول الغاء الحدود العربية، وكنت انت من المتحمسين، ورغم أننى أحسست ما بين السطور الا أننى إخترت التريث، حتى جاء ت مداخلتك هذه ثالثة الأثافى. وهنا عرفت بأنك لا تريد مجرد فتح الحدود العربية بين الدول لكنى أعتقد الأن انك تقصد فتح لحدود على البحرى خالص، ولا مانع من فتحها على إيران. فهل انا مخطىء؟
ارجوا أن لا اتهم بتشتيت الموضوع وإنما ها هو مجرد رد فرض فى السياق ويمكن تجاهله.

الصديق الدكتور فائد اليوسفي السلام عليكم

اخترت عن قصد المثال الإيراني في إطار حديثي عن الفكر التآمري أي كوننا كعرب نحس دائما أن هناك من يتآمر علينا، أمريكا مثلا أو إيران، بينما في الواقع هذه الدول تنحاز لمصالحها ومصالح شعوبها في إطار ميزان القوى وعلينا أن لا ننتظر منها غير ذلك ، بل علينا كشعوب وعلى دولنا أن نتحصن تجاه ما يحيق بنا من أخطار بالأخد بأسباب الحداثة ومسايرة الركب في مجال التسلح وفي مجال الصناعة والعلم ...... حتى نصتعصي على أي غزو كيفما كان فكريا او حربيا .........من إيران وغيرها وأطمئنك أنني أختلف قلبا وقالبا مع التوجه الإيراني . فإيران أصبحت قوة يهاب جانبها مقابل إسرائيل بل استعصت حتى على التحالف الأمريكي ـ الغربي وعلينا أن نتعامل معها بما تمليه الظرفية ومصلحتنا دون أن نترك لها المجال لإلحاق الضرربنا ، أعطيك مثالا ، أعجبني موقف سوريا في تعاملها مع إيران في الوقت الحالي الذي تعاني فيه الشقيقة سوريا من تهديدات أمريكية وأحيانا إسرائيلية (خاصة في وقت العدوان الأخير على غز ) هذا التحالف أعتبره تكتيكيا وهو لصالح سوريا ولا يعود عليها حاليا بأي ضرر بل يجعلها في موقع قوة تجاه التهديدات المذكورة ، وعلينا أن نحافظ على ورقة إيران كورقة للمساومة والضغط على الغرب ، لا أن ننحاز إلى موقف أوروبا وأمريكا منها ونطمئنهم من هذا الجانب، لا أقول نفس الشئ بالنسبة لجميع الدول العربية ولكن تلك التي يخدمها تكتيكيا ومرحليا تنسيق من أي نوع معها . ضرب إيران بأقطار عربية أو ضرب قطر عربي بإيران هو برأيي ما تحبذه أمريكا حاليا لأنها خسرت في العراق وفي أفغانستان و ..... وأجزم أنها لا تستطيع الدخول في حرب معها حتى في إطار التحالف الغربي ، وعليها أن تكتوي بعنصر محور الشر كما سمتها .
باختصار شديد علينا كعرب أن نفرق بين ما هو تكتيكي مرحلي في التعامل وما هو استراتيجي بعيد المدى
أما بالنسبة للقضية الأم التي هي القضية الفلسطينية لا أوافقك الرأي أنها إسلامية محضة بل هي إسلامية وعربية وإنسانية كونية، وأسألك ماذا تقول لشعوب العواصم الغربية التي انتفضت وتنتفض غير ما مرة تضامنا مع القضية الفلسطينية
، وما دا تقول في آراء الزعيم هوكوشارفيز الفنزويلي وغيره من مفكرين وصحافيين غربيين .هل لا تعطيهم الحق في التضامن مع الفلسطينيين؟ .
من مصلحة القضية الفلسطينية أن تكون كل ماذكرت
أعتذر عن التوضيح المتسرع ولي عودة

عبدالقادربوميدونة
08/12/2009, 03:17 AM
تحية مجددا للصديق بوميدونة عبد القادر
تساؤلك حول ماسبب إعادة إنتاج أزماتنا مشروع ويحتاج إلى جهد ووقت كبيرين للإحاطة به إلا أنني أحاول أن أعطيك خطاطة بسيطة عن الأسباب كما أراها ، ولا أحتاج في هذا إلى أن أوغل في التاريخ القديم رغم ما لهذا من أهمية .
الأسباب في جزء بسيط منها خارجية على عكس ما يعتقد الكثيرون ، وتعود إلى الاستعمار وما نجم عنه من إعاقة للتطور الطبيعي لبلداننا ، وقبول أنظمتنا للتبعية له اقتصاديا على الخصوص وما نجم عن هذه التبعية من انعكاسات ....
أما الأسباب الأخرى والجوهرية فهي ذاتية ، رغم تباينها وتفاوتها من قطر لآخر وأذكر منها ما يلي :
1 ـ أخدنا مسارات بعد خروج الاستعمار المباشر، قد تختلف شكلا إلا أنها تتشابه مضمونا في تبعيتها للخارج في إطار ما يسمى بالتخلف ، وتعاقبت علينا أنظمة استبدادية وحكومات لم نستطع مجابهتها كشعوب وانتزاع تقرير مصيرنا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي....
2ـ تصرفاتنا وأفكارنا وعلاقاتنا تحكمها عصبيات ، التعصب الديني ، التعصب للحاكم ، التعصب للوطن (بالمفهوم الضيق للوطن ) ،التعصب للقبلة ، التعصب للأسرة ...مع ما يستتبع هذا التعصب من حجب للقدرات العقلية والفكرية .....
3 ـ لم نأخذ العبرة لا من تاريخنا ولا من تاريخ غيرنا
4ـ عدم تعاملنا كعرب مع الإنسان العربي طبقا للكرامة المتأصلة فيه وإنسانيته المطلقة ، وما يستوجب هذا التعامل من تجرد واحترام وقبول للاختلاف واعتراف بالحقوق والواجبات، مما جعل الفرق شاسعا بين قيمة الإنسان في بلداننا والإنسان في الغرب
5 ـ انعدام أو قلة قيم التضامن بين الشعوب العربية والتنسيق على المستويات المتاحة، حتى وإن كانت هناك أسباب كثيرة تدعوا إلى الوحدة والتضامن نتذرع بذرائع تدعوا إلى التفرقة .
6 ـ سيادة الفكر التآمري : نعتقد دائما أو نوهم أنفسنا دائما أن هناك من يتآمر علينا ، عوض أن نحصن ذواتنا بالتربية والتعليم و...... ونعطيها مناعة ، آخد على سبيل المثال موقف البعض منا وموقف بعض دولنا من إيران
( الخطر الشيعي المزعوم الذي يترصدنا ) ،بينما هي أخدت بأسباب الحداثة في ميدان التسلح والصناعة وأصبحت ممنعة ضد الغرب ،نختزل نحن صراعنا معها في المجال الديني ، وقد يستغلنا الغرب في مواجهتها لاستنزافنا وتمزيقنا أكثر ، وقد يكون هذا الأكمة التي تخفي الغابة
7 ـ عدم نهلنا من الحداثة في مجموعة من المجالات ، ومن الإرث والفكر الحضاري والإنساني المشترك، وعدم قدرتنا على تطوير وتجديد قيمنا
8 ـ عدم قدرتنا على تجاوز أعطاب التربية والتنشئة والتعليم في يلداننا
9 ـ إيماننا بالحدود الوهمية وعدم اعتبار العالم العربي وطنا لنا
10 ـ عدم قدرتنا على تشخيص أزمتنا والتغلب على اختلاف مناهج تفكيرنا ، وتفرقنا بين من يرى الأزمة من زاوية دينية وبين من يراها غير ذلك ، وأصبحنا نعيش ازدواجية قاتلة تعاني منها جميع أوجه أنشطتنا الفكرية وغيرها
أخي بوميدونة ما سردته جزء من كل ، وكل عنصر فيه يتطلب نقاشا طويلا ،أعتذر عن العجالة ولنا لقاء قريب، وشكرا على إثارة الموضوع


الأستاذ بونيف محمد الرجل الهاديء والقوة الكامنة ..
هذا فكرراق جميل ..وتحليل يستند إلى تعليل.. ولا يحتاج - فقط -إلا لمزيد من التذليل..
وأرى أن يعكف بعض من الزملاء الكرام على تناول كل فقرة منفردة ليشرح أبعادها والغاية المرجوة من طرحها ..
-1
-2
-3
-4 الخ ..
وعلى فكرة إن أردنا التوغل كل حسب ما توفرلديه من معلومات وأراء.. ودرس الفقرة المحددة دراسة وافية فقد نخرج بنتيجة وأرضية صالحة للزرع والغرس معا.. بانتظارحصد الغلة.. بعد صعود الجيل إلى قمة التلة ..
شكرا لك وبارك الله في طاقتك التحليلية لأهم قضية تعيشها الأمة العربية..وهي قضية استمراروتيرة التخلف الحضاري في متوالية عددية..
وشكرا لكل من تفضل بالمساهمة .

مختار محمد مختار
08/12/2009, 05:04 AM
رحمة الله عليك يا أستاذ شربيني :)

عبدالقادربوميدونة
08/12/2009, 07:58 PM
الفطر وإيران
للمصالح الإنسانية أوجه متعددة منها:
د. فائد اليوسفي

الأخ فايداليوسفي المحترم :
المسارهنا يتحدث عن تأسيس الجزائريين لمدينة القاهرة والأزهر ..
فما علاقة إيران هنا ؟
أتمنى أن يحترم الإخوة المتدخلون إطارالموضوع الذي يدورفيه النقاش ولا ينزلقون لتحريف مساره ..
انشرموضوعك السياسي الذي تود أن تعالجه بأسلوب طبي في مسارخاص أخي الكريم مشكورا .

د. فائد اليوسفي
08/12/2009, 08:10 PM
الأخ بونيف محمد
اعتقد أننى وأنت ذهبنا بعيد فالموضوع هنا مختلف وأنا مع حذف مداخلتى ردا عليك من هذا المكان ولذلك نقلت المداخلة كموضوع مستقل الى هذا الرابط كى لا نشوش على موضوع الاخ عبد القادر بويدونة.
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?p=495273#post495273

شكرا استاذ عبد القادر وأسف إن كنت قد تسببت ببعض التشويش على موضوعك بدون قصد.

رضوان شراد
26/12/2009, 04:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحولي أن أتدخل هنا لتوضيح بعض الأمور ، صحيح أن العلاقات بين الشعب الجزائري والمصري علاقات وطيدة أسست على تبادل المساعدات من كلا الطرفين لكن هذه العلاقات بدأت تتزعزع وتأخذ أبعادا أخرى لا أخلاقية والسبب في ذلك يعود إلى الإعلام المصري الذي تفنن في سبّ الجزائريين ونعتهم بأوصاف لا تليق بهم كشعب مسلم
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب
وأقول لإخواني المصريين أن يكفوا عن مضايقتهم لنا والمن علينا
المَنُ أحلى من المَنِّ وهو عند المَنٍّ أمرُّ من المَنٍّ
فكفانا تجريحا لشهدائنا رمز عزتنا ونضالنا الذي شهد به الأعداء قبل الأصدقاء وكفانا طمسا لهويتنا

monashazly
26/12/2009, 05:16 PM
تتكلمون و كأنكم ذوو الأيادي البيضاء الذي لم يفعل إعلامهم أي شيء و لم يسرب نبأ مغلوطاوكاذبا عن وفاة مشجعين جزائريين في القاهرة و كان هذا هو السبب في كل ما حدث بعد ذلك و إن كان لكم أفضال علينا فنحن أيضا لنا أفضال عليكم و إن كنتم قد نسيتم فأذكركم أننا دخلت الحرب من أجلكم و إن كنتم تعتقدون اننا قد سامحنا فيما حدث فانسوا هذا الموضوع نهائيا .

عبدالقادربوميدونة
26/12/2009, 05:45 PM
تتكلمون و كأنكم ذوي ذووالأيادي البيضاء الذي لم يفعل إعلامهم أي شيء و لم يسرب نبأ مغلوط مغلوطا و اكاذب وأكاذيب عن وفاة مشجعين جزائريين في القاهرة و كان هذا هو السبب في كل ما حدث بعد ذلك و إن كان لكم افضال علينا فنحن أيضا لنا أفضال عليكم و إن كنتم قد نسيتم فأذكركم أننا دخلت دخلنا الحرب من اجلكم و إن كنتم تعتقدون اننا قد سامحنا فيما حدث فانسوا هذا الموضوع نهائيا . ا
لقد نسيناه فانسيه..وشكرا .

معروف محمد آل جلول
26/12/2009, 11:16 PM
ايها الإخوة الكرام..
لقد صرتم هنا جميعا الأساتذة الذين يعلمون أشباه الإعلاميين كيف يرأبون الصّدع ،وكيف يواجهون مخطط التّفكيك الصهيوـ أمريكي المُعد في مخابر تقنية رفيعة المستوى ..
وكيف يبلسمون جراحات المكلومين ..
أحلامكم تشفي الجهل ..وانتقاءاتكم تبرئ الأكمه والأبرص..
وقد كانت هنا ..حُقنكم فاعلة ،نافذة في أجساد من اشتكوا هذه الأيام من /انفلونزا الخنازير../..وجنون البقر ..
صدِّقوني ..هذا دواء كل عليل ..وشفاء كل مهوس يشكو الصّداع..
وقد سبق في الفتوحات الإسلامية أن قدمت قبائل عربية كاملة من /مصر الكنانة/..وبأعداد هائلة ..
ولمّا احتاجت الشقيقة إلى أشقائها وقت المحن ..في سنواتها الشّهاب ،العجاف ..سألت عن غرسها خارج دائرتها،فوجدته قد أثمر و نضج،مكتملا في الجزائر..
ولم تتردّد الجزائر أن تهبها شيئا من محصولها ..وتُغيثها ..وتخلصها من بطانة /كافور الفاسدة المفسدة/..
هنا يزيد وعينا ويقيننا عن الأسباب الحقيقية التي دفعت مصر إلى بذل كل ما في وسعها لأجل تحرير الجزائر إبان ثورتها المجيدة..
لاحظوا كيف يشرف التاريخ على تبادل الخيرات والخبرات..
ما كنت أتصوّر يوما أن يقف مثقف مصري واحد في وجه الجزائر التي تحبه ،وتكنّ له كل تقدير وإجلال..
هذه فاجعة وقعت ..تسببت فيها :"سلطة الخفاء"التي تعيث في الأراضي الإسلامية فسادا..وهي مأمورة من سيدتها إسرائيل ..
ولكن ليطمئنوا ،أو ليموتوا كمدا بغيضهم ..
العرب ..كل العرب ..شعب واحد موحد ..لن يتجزّأ مهما كثرت الأباطيل ..
وقد علمت البارحة في واتا أن القيادة المصرية ستسمح لـ قافلة النجدة القادمة من كل العالم لفتح معابر غزة بالعبور ..
وهذا شيء ـ والله ـ يكبر في أعيننا ..ويرد الاعتبار للمجتمع المصري كافة ..ويرفع عنا العار ..والمشاركة فيه واجبة لمن استطاع..
مجرّد قبول مرور هذه القوافل ..التي نتمنى أن يساهم فيها إخواننا المصريون ..الشكر لجميع إخواننا المتدخلين ..على هذه الإنارة التي أزالت كل ظلام ..ورفعت كل لبس..
نحن منذ البداية نتهجّم ـ بغيض ـ على النظام الذي سمح للمشاغبين بتكدير صفاء الأجواء ..
ولن نمسّ الشّعب المصري الأبي بكلمة واحدة ..
لأنه الشعب المصري..
إن الأمازيغ قبائل حــرة ترفض الذل والاستكانة أين ما وجدوا ..وقد سماهم الرومان /البربر / لأنهم لم ينصاعوا لأوامرهم ..ورفضوا الاندماج فيهم ..
وأمامكم /الأخت المحترمة :مرزاقة عمرني "هل كنتم تتصوّرون أنها أمازيغية وليست عربية ..
شعب الجزائر مسلم ـ ـ وإلى العروبة ينتسب
العلامة عبد الحميد بن باديس لم يصفنا بالعروبة بل بالإسلام والانتساب للعروبة ..
لأننها مزيج..عرب ـ أمازيغ..
شكرا للجميع..